صفحه 1 از 4 1234 آخرینآخرین
نمایش نتایج: از شماره 1 تا 10 , از مجموع 36

موضوع: نهج البلاغه - خطبه ها

  1. #1
    afsanah82
    مهمان

    نهج البلاغه - خطبه ها

    خطبه : 1

    مِنْ خُطْبَهِ لَهُ عَلَيْهِالسَّلامُ يَذْكُرُ فِيهَا اءبْتِداءَ خَلْقِ اءلسَّماءِ وَ الاَرْضِ وَ خَلْقِ آدَمَ:
    اَلْحَمْدُ لِلّهِ اَلَّذِى لا يَبْلُغُ مِدْحَتَهُ الْقائِلُونَ، وَ لا يُحْصِى نَعْماءَهُ الْعادُّونَ، وَ لا يُودِّى حَقَّهُ الْمُجْتَهِدُونَ، اَلَّذِى لا يُدْرِكُهُ بُعْدُ الْهِمَمِ، وَ لا يَنالُهُ غَوْصُ الْفَطِنِ، اَلَّذِى لَيْسَ لِصِفَتِهِ حَدُّ مَحْدُوْدٌ، وَ لا نَعْتٌ مَوْجُودٌ، وَ لا وَقْتٌ مَعْدُودٌ وَ لا اَجَلٌ مَمْدُودٌ، فَطَرَ الْخَلائِقَ بِقَدْرَتِهِ، وَ نَشَرَ الرِّياحَ بِرَحْمَتِهِ، وَ وَتَّدَ بِالصُّخُورِ مَيَدانَ اَرْضِهِ.
    اَوَّلُ الدِّينِ مَعْرِفَتُهُ، وَ كَمالُ مَعْرِفَتِهِ التَّصْدِيقُ بِهِ وَ كَمالُ الْتَصْديقُ بِهِ تَوْحِيدِهِ الاِخْلاصُ لَهُ، وَ كَمالُ الاِخْلاصِ لَهُ نَفْىُ الصِّفاتِ عَنْهُ، لِشَهادَهِ كُلِّ صِفَهٍ اَنَّها غَيْرُ الْمَوْصوفِ، وَ شَهادَهِ كُلِ مَوْصوفٍ اَنَّهُ غَيْرُ الصِّفَهِ.
    فَمَنْ وَصَفَ اَللّهَ سُبْحانَهُ فَقَدْ قَرَنَهُ، وَ مَنْ قَرَنَهُ فَقَدْ ثَنّاهُ وَ مَنْ ثَنّاهُ فَقَدْ جَزَّاءهُ، وَ مَنْ جَزَّاهُ فَقَدْ جَهْلَهُ، وَ مَنْ جَهِلَهُ فَقَدْ اءشارَ اِلَيْهِ.
    وَ مَنْ اءشارَ اِلَيْهِ فَقَدْ حَدَّهُ، وَ مَنْ حَدَّهُ فَقَدْ عَدَّهُ، وَ مَنْ قالَ فِيمَ؟ فَقَدْ ضَمَّنَهُ، وَ مَنْ قالَ عَلامَ؟ فَقَدْ اءخْلى مِنْهُ.
    كائِنٌ لا عَنْ حَدَثٍ مَوْجُودٌ لا عَنْ عَدَمٍ، مَعَ كُلِّ شَى ء لا بِمُقارَنَهٍ، وَ غَيْرُ كُلِّ شَى ء لا بِمُزايَلَهٍ، فاعِلٌ لا بِمَعْنَى الْحَرَكاتِ وَ الآلَهِ، بَصِيرٌ اِذْ لا مَنْظورَ اِلَيْهِ مِنْ خَلْقِهِ، مُتَوَحِّدٌ اِذْ لا سَكَنَ يَسْتَانِسُ بِهِ وَ لا يَسْتَوْحِشُ لِفَقْدِهِ، اِنْشَاءَ الْخَلْقَ اِنْشاءً وَ اِبْتَدَاهُ ابْتِداءً، بِلا رَوِيَّهٍ اَجالَها. وَ لا تَجْرِبَهٍ اِسْتَفادَها، وَ لا حَرَكَهٍ اَحْدَثَها، وَ لا هَمامَهِ نَفْسٍ اضْطَرَبَ فيها، اءَحالَ الاَشْياءَ لاَوْقاتِها، وَ لاَمَ بَيْنَ مُخْتَلِفاتِها، وَ غَرَّزَ غَرائِزَها وَ اَلْزَمَها اَشْباحَها عالِما بِها قَبْلَ اِبْتِدائِها مُحِيطا بِحُدودِها وَ اِنْتِهائِها، عارِفا بِقَرائِنِها وَ اَحْنائِها.
    ثُمَّ اِنْشاءَ سُبْحانَهُ فَتْقَ الاَجْواءِ وَ شَقَّ الاَرْجاءِ وَ سَكائِكَ الْهَواءِ، فَاءَجْرى فِيها ماءً مِتَلاطِما تَيّارُهُ، مَتَراكِما زَخّارُهُ، حَمَلَهُ عَلى مَتْنِ الرِّيحِ الْعاصِفَهِ، وَ الزَّعْزَعِ الْقاصِفَهِ، فَاءَمَرَها بِرَدِّهِ، وَ سَلَّطَها عَلى شَدِّهِ، وَ قَرَنَها الى حَدِّهِ، الْهَواءُ مِنْ تَحْتِها فَتِيْقٌ، وَ الْماءُ مِنْ فَوْقِها دَفِيقٌ، ثُمَّ اءَنْشَاءَ سُبْحانَهُ رِيْحا اِعْتَقَمَ مَهَبَّها وَ اءدامَ مُرَبَّها، وَ اءَعْصَفَ مَجْراها، وَ اءَبْعَدَ مُنْشاها، فَاءمَرَها بِتَصْفِيقِ الْماءِ الزَّخّارِ، وَ اِثارَهِ مَوْجِ الْبِحارِ.
    فَمَخَضَتْهُ مَخْضَ الْسِّقاءِ، وَ عَصَفَتْ بِهِ عَصْفَها بِالْفَضاءِ، تَرُدُّ اَوَّلَهُ عَلى آخِرِهِ، وَ ساجِيَهُ عَلى مائِرِهِ، حَتّى عَبَّ عُبابُهُ، وَرَمى بِالزَّبَدِ رُكامُهُ فَرَفَعَهُ فى هَواءٍ مُنْفَتِقٍ، وَ جَوٍّ مُنْفَهِقٍ، فَسَوّى مِنْهُ سَبْعَ سَماواتٍ جَعَلَ سُفْلاهُنَّ مَوْجا مَكْفوفا وَ عُلْياهُنَّ سَقْفا مَحْفوظا، وَ سَمُكا مَرْفوعا. بِغَيْرِ عَمَدٍ يَدْعَمُها، وَ لا دِسارٍ يَنْتَظِمُها، ثُمَّ زَيَّنَها بِزينَهٍ الْكَواكِبِ، وَ ضِياءِ الثَّواقِبِ، وَ اءَجْرى فِيها سِراجا مُسْتَطِيرا، وَ قَمَرا مُنيرا، فى فَلَكٍ دائِرٍ، وَ سَقْفٍ سائِرٍ، وَ رَقِيمٍ مائِرٍ.
    ثُمَّ فَتَقَ ما بَيْنَ السَّماواتِ الْعُلى ، فَمَلَاءَهُنَّ اءَطْوارا مِنْ مَلائِكَتِهِ، مِنْهُمْ سُجودٌ لا يَرْكَعونَ، وَ رُكوعٌ لا يَنْتَصِبُونَ، وَ صافُّونَ لا يَتَزايَلُونَ، وَ مُسَبِّحُونَ لا يَسْاءَمُونَ، لا يَغْشاهُمْ نَوْمُ الْعُيُونِ، وَ لا سَهْوُ الْعُقوُلِ، وَ لا فَتْرَهُ الاَبْدانِ، وَ لا غَفْلَهُ النِّسْيانِ، وَ مِنْهُم اُمَناءُ عَلى وَحْيِهِ، وَ اءلْسِنَهٌ الى رُسُلِهِ، وَ مُخْتَلِفُونَ بِقَضائِهِ وَ اءمرِهِ، وَ مِنْهُمُ الْحَفَظَهُ لِعِبادِهِ، وَالسَّدَنَهُ لِاءَبْوابِ جِنانِهِ، وَ مِنْهُمُ الثّابِتَهُ فِى الاءرَضِينَ السُّفْلى اءقدامُهُمْ، وَالْمارِقَهُ مِنَ السَّماءِ الْعُلْيا اءَعْناقُهُمْ، وَالْخارِجَهُ مِنَ الْاءقْطارِ اءرْكانُهُمْ، وَالْمُناسِبَهُ لِقَوائِم الْعَرْشِ اءكْتافُهُمْ، ناكِسَهٌ دُونَهُ اءَبْصارُهُمْ، مُتَلَفَّعُونَ تَحْتَهُ بِاءَجنِحَتِهِمْ، مَضْروبَهٌ بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ مَنْ دُونَهُمْ حُجُبُ الْعِزَّهِ وَ اءَسْتارٌ الْقُدْرَهِ. لا يَتَوَهَّمُونَ رَبَّهُمْ بِالتَّصْوِيرِ، وَ لا يُجْرُونَ عَلَيْهِ صِفاتِ الْمَصْنُوعِيْنَ، وَ لا يَحُدُّونَهُ بِالْاءَماكِنِ، وَ لا يُشِيروُنَ اِلَيْهِ بِالنَّظائِرِ.
    مِنْها فِى صِفَهِ خَلْقِ آدَمَ عَلَيْهِالسَّلامُ:
    ثُمَّ جَمَعَ سُبْحانَهُ مِنْ حَزْنِ الْاءَرْضِ وَ سَهْلِها، وَ عَذْبِها وَ سَبَخِها، تُرْبَهً سَنَّها بِالْماءِ حَتّى خَلَصَتْ، وَ لا طَها بِالْبَلَّهِ حَتّى لَزُبَتْ، فَجَبَلَ مِنْها صُورَهً ذاتَ اءحْناءٍ وَ وُصُولٍ وَ اءعضاءٍ وَ فُصُولٍ. اءجْمَدَها حَتّى اسْتَمْسَكَتْ، وَ اءَصْلَدَها حَتّى صَلْصَلَتْ، لِوَقْتٍ مَعْدُودٍ، وَ اءَجَلٍ مَعْلُومٍ.
    ثُمَّ نَفَخَ فِيها مِن رُوحِهِ فَمَثْلَتْ اِنْسانا ذا اءَذْهانٍ يُجِيلُها، وَ فِكْرٍ يَتَصَرَّفُ بِها، وَ جَوارِحِ يَخْتَدِمُها، وَ اءَدَواتٍ يُقَلَّبُها، وَ مَعْرِفَهٍ يَفْرُقُ بِها بَيْنَ الْحَقِّ وَالْباطِلِ وَالْاءَذْواقِ وَالْمَشامِّ وَالاَلْوانِ وَالْاءَجْناسِ، مَعْجُونا بِطِينَهِ الاَلْوانِ الْمُخْتَلِفَهِ، وَالْاءَشْباهِ الْمُؤ تَلِفَهِ، وَالاَضْدادِ الْمُتَعادِيَهِ وَالاَخْلاطِ الْمُتَبايِنَهِ، مِنَ الْحَرِّ وَالْبَرْدِ، وَالْبِلَّهِ وَالْجُمُودِ، وَالْمَساءَةِ وَالسُّرُورِ وَاسْتَاءْدَى اللّهُ سُبْحانَهُ الْمَلائِكَهَ وَدِيعَتَهُ لَدَيْهِمْ وَ عَهْدَ وَصِيَّتِهِ الَيْهِمْ، فِى الاَذْعانِ بِالسُّجودِ لَهُ وَالْخُشُوعِ لِتَكْرِمَتِهِ.
    فَقالَ سُبْحانَهُ: (اِسْجِدُوا لِآدَم فَسَجَدوا الا اِبْليسَ) اعْتَرَتْهُ الْحَمِيَّهُ وَ غَلَبَتْ عَلَيهِ الشِّقْوَهُ وَ تَعَزَّزَ بِخَلْقَهِ النّارِ، وَاسْتَوْهَنَ خَلْقَ الصَّلْصالِ، فَاءَعْطاهُ اللّهُ النَّظَرَهَ اسْتِحْقاقا لِلسَّخْطَهِ وَاسْتِتْماما لِلْبَليَّهِ، وَانْجازا لِلْعِدَهِ، فَقالَ: (اِنَّكَ مَنَ الْمُنْظَرينَ الى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعلوُمِ).
    ثُمَّ اءَسْكَنَ سُبْحانَهُ آدَمَ دارا اءَرْغَدَ فِيها عِيشَتَهُ، وَ آمَنَ فِيها مَحَلَّتَهُ، وَ حَذَّرَهُ ابْليسَ وَ عَداوَتَهُ، فَاغْتَرَّهُ عَدُوُّهُ نَفاسَهً عَلَيْهِ بِدارِ الْمُقامِ وَ مُرافَقَهِ الاَبْرارِ، فَباعَ الْيَقِينَ بِشَكِّهِ وَالْعَزِيمَهَ بِوَهْنِهِ. وَ اسْتَبْدَلَ بِالْجَذَلِ وَ جَلاً، وَ بِالاَغْتِرارِ نَدَما، ثُمَّ بَسَطَ اللّهُ سُبْحانَهُ لَهُ فِى تَوْبَتِهِ، وَ لَقّاهُ كَلِمَهَ رَحْمَتِهِ، وَ وَعَدَهُ الْمَردَّ اِلى جَنَّتِهِ. فَاءَهْبَطَهُ الى دارِ البَلِيَّهِ، وَ تَناسُلِ الذُّرِّيَّهِ.
    وَ اصْطَفى سُبْحانَهُ مِنْ وَلَدِهِ اءَنْبِياءَ اءَخَذَ عَلَى الْوَحى مِيثاقَهُمْ، وَ عَلى تَبْليغِ الرِّسالَهِ اَمانَتَهُمْ، لَمّا بَدَّلَ اءَكْثَرُ خَلْقِهِ عَهْدَ اللّهِ اِلَيْهِمْ فَجَهِلوا حَقَّهُ، وَ اتَّخِذوا الاَنْدادَ مَعَهُ، وَ اجْتَبالَتْهُمُ الشِّياطِينُ عَنْ مَعْرِفَتِهِ، وَ اقْتَطَعَتْهُمْ عَنْ عِبادَتِهِ، فَبَعثَ فِيهِمْ رُسُلَهُ وَ واتَرَ الَيْهِمْ اءَنْبياءَهُ لِيَسْتَاءْدُوهُمْ مِيْثاقَ فِطْرَتِهِ، وَ يُذَكِّرُوهُمْ مَنْسِىَّ نِعْمَتِهِ، وَ يَحْتَجُّوا عَلَيْهِمْ بِالتَّبْلِيغِ، وَ يُثِيرُوا لَهُمْ دَفائِنَ الْعُقُولِ وَ يُرُوهُمْ آياتِ الْمُقْدِرَهِ.
    مِن سَقْفٍ فَوْقَهُم مَرْفُوعٍ، وَ مِهادٍ تَحْتَهُم مَوْضُوعٍ، وَ مَعايِشَ تُحْيِيهِمْ، وَ آجالٍ تُفْنِيهمْ، وَ اءَوْصابٍ تُهْرِمُهُمْ، وَ اءَحْداثٍ تَتابَعُ عَلَيْهِمْ، وَ لَمْ يُخْلِ سُبْحانَهُ خَلْقَهُ مِنْ نَبِي مُرْسَلٍ، اءَوْ كِتابٍ مُنْزَلٍ، اءوْ حُجَّهٍ لازِمَهٍ، اءوْ مَحَجَّهٍ قائِمَهٍ، رُسُلُ لا تُقَصِّرُ بِهِمْ قِلَّهُ عَدَدِهِمْ، وَ لا كَثْرَهُ الْمُكَذَّبِينَ لَهُمْ، مِنْ سابِقٍ سُمِّىَ لَهُ مَنْ بَعْدَهُ، اءَوْ غابِرٍ عَرَّفَهُ مَنْ قَبْلَهُ.
    عَلى ذلكَ نَسَلَتِ الْقُرونُ، وَ مَضَتِ الدُّهُورُ، وَ سَلَفَتِ الاَباءُ، وَ خَلَفَتِ الاَبْناءُ، الى اَنْ بَعثَ اللّهُ سُبْحانَهُ مُحَمَّدَا رَسُولَ اللّهِ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ لاِنْجازِ عِدَتِهِ، وَ تَمامِ نُبُوَتِهِ، مَاءخُوذا عَلى النَّبيِّينَ مِيْثاقُهُ، مَشْهُورَهً سِماتُهُ، كَرِيما مِيلادُهُ. وَ اءَهْلُ الاَرْضِ يَوْمَئِذٍ مِلَلٌ مُتَفَرِّقَهٌ، وَ اءَهْواءٌ مُنَتِشرَهٌ وَ طَرائِقُ مُتشَتِّتَهٌ، بَيْنَ مُشْبِّهٍ لِلّهِ بِخَلْقِهِ، اءوْ مُلْحِدٍ فِى اسْمِهِ اءَوْ مُشِيرٍ الى غَيْرِهِ، فَهَداهُمْ بِهِ مِنَ الضَّلالَهِ، وَ اءَنْقَذَهُمْ بِمَكانِهِ مِنَ الْجَهالَهِ.
    ثُمَّ اخْتارَ سُبْحانَهُ لِمُحمَّدٍ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ لِقاءَهُ، وَ رَضِىَ لَهُ ما عِنْدَهُ وَ اءَكْرَمَهُ عَنْ دارِ الدُّنْيا وَ رَغِبَ بِهِ عَنْ مُقارَنَهِ الْبَلْوى . فَقَبَضَهُ الَيْهِ كَريما صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ، وَ خَلَّفَ فِيكُمْ ما خَلَّفَتِ الاَنْبِياءُ فِى اُمَمِها اِذْ لَمْ يَتْرُكُوهُمْ هَمَلا، بِغَيْرِ طَرِيق واضِحٍ، وَ لا عَلَمٍ قائِمٍ، كِتابَ رَبِّكُمْ فِيكُمْ مُبَيِّنا حَلالَهُ وَ حَرامَهُ وَ فَرائِضَهُ وَ فَضائِلَهُ وَ ناسِخَهُ وَ مَنْسُوخَهُ، وَ رُخَصَهُ وَ عَزائِمَهُ، وَ خاصَّهُ وَ عامَّهُ، وَ عِبَرَهُ وَ اَمْثالَهُ، وَ مُرْسَلَهُ وَ مَحْدُودَهُ، وَ مَحْكَمَهُ وَ مُتَشابِهَهُ.
    مُفَسِّرا مُجْمَلَهُ وَ مُبَيِّنا غَوامِضَهُ، بَيْنَ مَاءخُوذٍ ميثاقُ فِى عِلْمِهِ وَ مُوَسِّعٍ عَلَى الْعِبادِ فِى جَهْلِهِ، وَ بَيْنَ مُثْبَتٍ فِى الْكِتابِ فَرْضُهُ، وَ مَعْلُومٍ فِى السُّنَّهِ نَسْخُهُ، وَ واجِبٍ فِى السُّنَّهِ اءخْذُهُ، وَ مُرَخَّصٍ فِى الْكِتابِ تَرْكُهُ، وَ بَيْنَ واجِبٍ ، وَ زائِلٍ فِى مُسْتَقْبَلِهِ، وَ مُبايِنٌ بَيْنً مَحارِمِهِ مِنْ كَبيرٍ اءوْعَدَ عَلَيْهِ نيرانَهُ، اءَوْ صَغِيرٍ اءرْصَدَ لَهُ غُفْرانَهُ. وَ بَيْنَ مَقْبُولٍ فِى اءَدْناهُ مُوَسَّع فِى اءَقْصاهُ.
    مِنْها فِى ذِكْرِ الْحَجِّ :
    وَ فَرَضَ عَلَيْكُمْ حَجَّ بَيْتِهِ الَّذِى جَعَلَهُ قِبْلَهً لِلاءَنامِ يَرِدُونَهُ وُرُودَ الاَنْعامِ وَ يَاءْلَهُونَ الَيْهِ وُلوهَ الْحَمامِ جَعَلَهُ سُبْحانَهُ عَلامَهً لِتَواضُعِهِمْ لِعَظَمَتِهِ وَ اذْعانِهِمْ لِعِزَّتِهِ، وَ اخْتارَ مِنْ خَلْقِهِ سُمّاعا اءَجابُوا الَيْهِ دَعْوَتَهُ، وَ صَدَّقوا كَلِمَتَهُ، وَ وَقَفُوا مَواقِفَ اءَنْبِيائِهِ، وَ تَشَبَّهوا بِمَلائِكَتِهِ الْمُطِيفِينَ بِعَرْشِهِ يُحْرِزُونَ الاَرْباحَ فِى مَتْجَرِ عِبادَتِهِ. وَ يَتَبادَرونَ عِنْدَهُ مَوْعِدَ مَغْفِرَتِهِ، جَعَلَهُ سُبْحانَهُ وَ تَعالِى لِلاسْلامِ عَلَما وَ لِلْعائِذِينَ حَرَما، فَرَضَ حَجَّهُ وَ اَوْجَبَ حَقَّهُ وَ كَتَبَ عَلَيْكُمْ وِفادَتَهُ فَقالَ سُبْحانَهُ: "وَ لِلّهِ عَلَى النّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ اِلَيْهِ سَبِيلاً وَ مَنْ كَفَرَ فَاِنَّ اللّهَ غَنِىُّ عَنِ الْعالَمِين ".
    خطبه اى از آن حضرت (ع ) در اين خطبه ، سخن از آغاز آفرينش آسمان و زمين و آفرينش ‍ آدم (ع ) است :
    حمد باد خداوندى را كه سخنوران در ثنايش ‍ فرو مانند و شمارندگان از شمارش ‍ نعمتهايش عاجز آيند و كوشندگان هر چه كوشند، حق نعمتش را آنسان كه شايسته اوست ، ادا كردن نتوانند. خداوندى ، كه انديشه هاى دور پرواز او را درك نكنند و زيركان تيزهوش ، به عمق جلال و جبروت او نرسند. خداوندى كه فراخناى صفاتش را نه حدّى است و نه نهايتى و وصف جلال و جمال او را سخنى درخور نتوان يافت ، كه در زمان نگنجد و مدت نپذيرد. آفريدگان را به قدرت خويش بيافريد و بادهاى باران زاى را بپراكند تا بشارت باران رحمت او دهند و به صخره هاى كوهساران ، زمينش را از لرزش ‍ بازداشت .
    اساس دين ، شناخت خداوند است و كمال شناخت او، تصديق به وجود اوست و كمال تصديق به وجود او، يكتا و يگانه دانستن اوست و كمال اعتقاد به يكتايى و يگانگى او، پرستش اوست . دور از هر شايبه و آميزه اى و، پرستش او زمانى از هر شايبه و آميزه اى پاك باشد كه از ذات او، نفى هر صفت شود زيرا هر صفتى گواه بر اين است كه غير از موصوف خود است و هر موصوفى ، گواه بر اين است كه غير از صفت خود است .
    هركس خداوند سبحان را به صفتى زايد بر ذات وصف كند، او را به لكه داريزى مقرون ساخته و هر كه او را به لكه داريزى مقرون دارد، دو لكه داريزش پنداشته و هر كه دو لكه داريزش پندارد، لكه دارنان است كه به اجزايش تقسيم كرده و هر كه به اجزايش ‍ تقسيم كند، او را ندانسته و نشناخته است . و هر كه او را ندانسته به سوى اشارت كند و آنكه به سوى او اشارت كند محدودش پنداشته و هر كه محدودش پندارد، او را بر شمرده است و هر كه گويد كه خدا در لكه داريست ، خدا را درون چيزى قرار داده و هر كه گويد كه خدا بر روى چيزى جاى دارد، ديگر جايها را از وجود او تهى كرده است .
    خداوند همواره بوده است و از عيب حدوث ، منزه است . موجود است ، نه آنسان كه از عدم به وجود آمده باشد؛ با هر چيزى هست ، ولى نه به گونه اى كه همنشين و نزديك او باشد؛ غير از هر چيزى است ، ولى نه بدان سان كه از او دور باشد. كننده كارهاست ولى نه با حركات و ابزارها. به آفريدگان خود بينا بود، حتى آن زمان ، كه هنوز جامه هستى بر تن نداشتند. تنها و يكتاست زيرا هرگز او را يار و همدمى نبوده كه فقدانش موجب تشويش گردد. موجودات را چنانكه بايد بيافريد و آفرينش را چنانكه بايد آغاز نهاد. بى آنكه نيازش به انديشه اى باشد يا به تجربه اى كه از آن سود برده باشد يا به حركتى كه در او پديد آمده باشد و نه دل مشغولى كه موجب تشويش شود. آفرينش ‍ هر چيزى را در زمان معينش به انجام رسانيد و ميان طبايع گوناگون ، سازش پديد آورد و هر چيزى را غريزه و سرشتى خاص عطا كرد. و هر غريزه و سرشتى را خاص كسى قرار داد، پيش از آنكه بر او جامه آفرينش پوشد، به آن آگاه بود و بر آغاز و انجام آن احاطه داشت و نفس هر سرشت و پيچ و خم هر كارى را مى دانست .
    آنگاه ، خداوند سبحان فضاهاى شكافته را پديد آورد و به هر سوى راهى گشود و هواى فرازين را بيافريد و در آن آبى متلاطم و متراكم با موجهاى دمان جارى ساخت و آن را بر پشت بادى سخت وزنده توفان زاى نهاد. و فرمان داد، كه بار خويش بر پشت استوار دارد و نگذارد كه فرو ريزد، و در همان جاى كه مقرر داشته بماند. هوا در زير آن باد گشوده شد و آب بر فراز آن جريان يافت . (و تا آن آب در تموج آيد)، باد ديگرى بيافريد و اين باد، سترون بود كه تنها كارش ، جنبانيدن آب بود. آن باد همواره در وزيدن بود وزيدنى تند، از جايگاهى دور و ناشناخته . و فرمانش داد كه بر آن آب موّاج ، وزيدن گيرد و امواج آن دريا برانگيزد و آنسان كه مشك را مى جنبانند، آب را به جنبش واداشت . باد به گونه اى بر آن مى وزيد، كه در جايى تهى از هر مانع بوزد. باد آب را پيوسته زير و رو كرد و همه اجزاى آن در حركت آورد تا كف بر سر برآورد، آنسان كه از شير، كره حاصل شود. آنگاه خداى تعالى آن كفها به فضاى گشاده ، فرا برد و از آن هفت آسمان را بيافريد. در زير آسمانها موجى پديد آورد تا آنها را از فرو ريختن باز دارد. و بر فراز آنها سقفى بلند برآورد بى هيچ ستونى كه بر پايشان نگه دارد يا ميخى كه اجزايشان به هم پيوسته گرداند. سپس به ستارگان بياراست و اختران تابناك پديد آورد و چراغهاى تابناك مهر و ماه را بر افروخت ، هر يك در فلكى دور زننده و سپهرى گردنده چونان لوحى متحرك .
    سپس ، ميان آسمانهاى بلند را بگشاد و آنها را از گونه گون فرشتگان پر نمود.
    برخى از آن فرشتگان ، پيوسته در سجودند، بى آنكه ركوعى كرده باشند، برخى همواره در ركوعند و هرگز قد نمى افرازند. صف در صف ، در جاى خود قرار گرفته اند و هيچ يك را ياراى آن نيست كه از جاى خود به ديگر جاى رود. خدا را مى ستايند و از ستودن ملول نمى گردند.
    هرگز چشمانشان به خواب نرود و خردهاشان دستخوش سهو و خطا نشود و اندامهايشان سستى نگيرد و غفلت فراموشى بر آنان چيره نگردد. گروهى از فرشتگان امينان وحى خداوندى هستند و سخن او را به رسولانش مى رسانند و آنچه مقدر كرده و مقرر داشته ، به زمين مى آورند و باز مى گردند. گروهى نگهبانان بندگان او هستند و گروهى دربانان بهشت اويند.
    شمارى از ايشان پايهايشان بر روى زمين فرودين است و گردنهايشان به آسمان فرازين كشيده شده و اعضاى پيكرشان از اقطار زمين بيرون رفته و دوشهايشان آنچنان نيرومند است كه توان آن دارند كه پايه هاى عرش را بر دوش كشند. از هيبت عظمت خداوندى ياراى آن ندارند كه چشم فرا كنند، بلكه ، همواره ، سر فرو هشته دارند و بالها گرد كرده و خود را در آنها پيچيده اند. ميان ايشان و ديگران ، حجابهاى عزّت و عظمت فرو افتاده و پرده هاى قدرت كشيده شده است . هرگز پروردگارشان را در عالم خيال و توهم تصوير نمى كنند و به صفات مخلوقات متصفش ‍ نمى سازند و در مكانها محدودش نمى دانند و براى او همتايى نمى شناسند و به او اشارت نمى نمايند.
    هم از اين خطبه در صفت آفرينش آدم عليه السلام :
    آنگاه خداى سبحان ، از زمين درشتناك و از زمين هموار و نرم و از آنجا كه زمين شيرين بود و از آنجا كه شوره زار بود، خاكى بر گرفت و به آب بشست تا يكدست و خالص گرديد. پس نمناكش ساخت تا چسبنده شد و از آن پيكرى ساخت داراى اندامها و اعضا و مفاصل . و خشكش نمود تا خود را بگرفت چونان سفالينه . و تا مدتى معين و زمانى مشخص سختش گردانيد. آنگاه از روح خود در آن بدميد. آن پيكر گلين كه جان يافته بود، از جاى برخاست كه انسانى شده بود با ذهنى كه در كارها به جولانش درآورد و با انديشه اى كه به آن در كارها تصرف كند و عضوهايى كه چون ابزارهايى به كارشان گيرد و نيروى شناختى كه ميان حق و باطل فرق نهد و طعمها و بويها و رنگها و چيزها را دريابد. معجونى سرشته از رنگهاى گونه گون .
    برخى همانند يكديگر و برخى مخالف و ضد يكديگر. چون گرمى و سردى ، ترى و خشكى (و اندوه و شادمانى ). خداى سبحان از فرشتگان امانتى را كه به آنها سپرده بود، طلب داشت و عهد و وصيتى را كه با آنها نهاده بود، خواستار شد كه به سجود در برابر او اعتراف كنند و تا اكرامش كنند در برابرش خاشع گردند.
    پس ، خداى سبحان گفت كه در برابر آدم سجده كنيد. همه سجده كردند مگر ابليس كه از سجده كردن سر بر تافت . گرفتار تكبر و غرور شده بود و شقاوت بر او چيره شده بود. بر خود بباليد كه خود از آتش آفريده شده بود و آدم را كه از مشتى گل سفالين آفريده شده بود، خوار و حقير شمرد. خداوند ابليس را مهلت ارزانى داشت تا به خشم خود كيفرش ‍ دهد و تا آزمايش و بلاى او به غايت رساند و آن وعده كه به او داده بود، به سر برد. پس او را گفت كه تو تا روز رستاخيز از مهلت داده شدگانى .
    آنگاه خداوند سبحان آدم را در بهشت جاى داد؛ سرايى كه زندگى در آن خوش و آرام بود و جايگاهى همه ايمنى . و از ابليس و دشمنى اش برحذر داشت . ولى دشمن كه آدم را در آن سراى خوش و امن ، همنشين نيكان ديد، بر او رشك برد. آدم يقين خويش بداد و شك بستد و اراده استوارش به سستى گراييد و شادمانى از دل او رخت بر بست و وحشت جاى آن بگرفت و آن گردن فرازى و غرور به پشيمانى و حسرت بدل شد. ولى خداوند در توبه به روى او بگشاد و كلمه رحمت خويش ‍ به او بياموخت و وعده داد كه بار دگر او را به بهشت خود بازگرداند. ليكن نخست او را به اين جهان بلا و محنت و جايگاه زادن و پروردن فرو فرستاد.
    خداوند سبحان از ميان فرزندان آدم ، پيامبرانى برگزيد و از آنان پيمان گرفت كه هر چه را كه به آنها وحى مى شود، به مردم برسانند و در امر رسالت او امانت نگه دارند، به هنگامى كه بيشتر مردم ، پيمانى را كه با خدا بسته بودند، شكسته بودند و حق پرستش او ادا نكرده بودند و براى او در عبادت شريكانى قرار داده بودند و شيطانها از شناخت خداوند، منحرفشان كرده بودند و پيوندشان را از پرستش خداوندى بريده بودند. پس پيامبران را به ميانشان بفرستاد. پيامبران از پى يكديگر بيامدند تا از مردم بخواهند كه آن عهد را كه خلقتشان بر آن سرشته شده ، به جاى آرند و نعمت او را كه از ياد برده اند، فرا ياد آورند و از آنان حجّت گيرند كه رسالت حق به آنان رسيده است و خردهاشان را كه در پرده غفلت ، مستور گشته ، برانگيزند. و نشانه هاى قدرتش را كه بر سقف بلند آسمان آشكار است به آنها بنمايانند و هم آنچه را كه بر روى زمين است و آنچه را كه سبب حياتشان يا موجب مرگشان مى شود به آنان بشناسانند و از سختيها و مرارتهايى كه پيرشان مى كند يا حوادثى كه بر سرشان مى تازد، آگاهشان سازند. خداوند بندگان خود را از رسالت پيامبران ، بى نصيب نساخت بلكه همواره بر آنان ، كتاب فرو فرستاد و برهان و دليل راستى و درستى آيين خويش را بر ايشان آشكار ساخت و راه راست و روشن را خود در پيش ‍ پايشان بگشود. پيامبران را اندك بودن ياران ، در كار سست نكرد و فراوانى تكذيب كنندگان و دروغ انگاران ، از عزم جزم خود باز نداشت . براى برخى كه پيشين بودند، نام پيامبرانى را كه زان سپس خواهند آمد، گفته بود و برخى را كه پسين بودند، به پيامبران پيشين شناسانده بود.
    قرنها بدين منوال گذشت و روزگاران سپرى شد. پدران به ديار نيستى رفتند و فرزندان جاى ايشان بگرفتند و خداوند سبحان ، محمد رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله ) را فرستاد تا وعده خود برآورد و دور نبوّت به پايان برد. در حالى كه از پيامبران برايش پيمان گرفته شده بود. نشانه هاى پيامبرى اش آشكار شد و روز ولادتش با كرامتى عظيم همراه بود. در اين هنگام مردم روى زمين به كيش و آيين پراكنده بودند و هر كس را باور و عقيدت و آيين و رسمى ديگر بود: پاره اى خدا را به آفريدگانش ‍ تشبيه مى كردند. پاره اى او را به نامهايى منحرف مى خواندند و جماعتى مى گفتند كه اين جهان هستى ، آفريده ديگرى است . خداوند به رسالت محمد (صلى اللّه عليه و آله ) آنان را از گمراهى برهانيد و ننگ جهالت از آنان بزدود.
    خداوند سبحان ، مرتبت قرب و لقاى خود را به محمد (صلى اللّه عليه و آله ) عطا كرد و براى او آن را پسنديد كه در نزد خود داشت . پس ‍ عزيزش داشت و از اين جهان فرودين كه قرين بلا و محنت است ، روى گردانش نمود و كريمانه جانش بگرفت . درود خدا بر او و خاندانش باد -.
    محمد (صلى اللّه عليه و آله ) نيز در ميان امّت خود چيزهايى به وديعت نهاد كه ديگر پيامبران در ميان امّت خود به وديعت نهاده بودند زيرا هيچ پيامبرى امّت خويش را بعد از خود سرگردان رها نكرده است ، بى آنكه راهى روشن پيش پايشان گشوده باشد يا نشانه اى صريح و آشكار براى هدايتشان قرار داده باشد. محمد (صلى اللّه عليه و آله ) نيز كتابى را كه از سوى پروردگارتان بر او نازل شده بود، در ميان شما نهاد؛ كتابى كه احكام حلال و حرامش در آن بيان شده بود و واجب و مستحب و ناسخ و منسوخش روشن شده بود. معلوم داشته كه چه كارهايى مباح است و چه كارهايى واجب يا حرام . خاص و عام چيست و در آن اندرزها و مثالهاست . مطلق و مقيد و محكم و متشابه آن را آشكار ساخته . هر مجملى را تفسير كرده و گره هر مشكلى را گشوده است . و نيز چيزهايى است كه براى دانستنش پيمان گرفته شده و چيزهايى است كه به نادانستنش رخصت داده شده . احكامى است كه در كتاب خدا به وجوب آن حكم شده و در سنت ، آن حكم نسخ گشته و احكامى است كه در سنت ، به وجوب آن تاكيد شده ولى در كتاب به تركش رخصت داده شده و نيز اعمالى است كه چون زمانش فراز آيد، واجب و چون زمانش سپرى گردد، وجوبش زايل شود. و در باب امورى كه ارتكاب آن گناه كبيره است و خدا به كيفر آن ، وعيد آتش دوزخ داده و امورى كه ارتكاب آن گناه صغيره است و مستوجب غفران و آمرزش اوست و امورى كه اندك آن هم پذيرفته آيد و هر كس مخير است كه بيش از آن هم به جاى آورد.
    و از اين خطبه در ذكر حج :
    خداوند، حج خانه خود را بر شما واجب گردانيد و خانه خود را قبله گاه مردم ساخت . مردم با شوق تمام ، آنسان كه ستوران به آبشخور روى نهند و كبوتران به آشيانه پناه برند، بدان درآيند. خداى سبحان حج را مقرر فرمود تا مردم در برابر عظمت او فروتنى نشان دهند و به عزت و جبروت او اعتراف كنند. و از ميان بندگان خود كسانى را برگزيد تا صلاى دعوت او شنيدند و اجابت كردند و سخن حق تصديق نمودند و در آنجا پاى نهادند كه پيامبرانش نهاده بودند و به آن فرشتگان همانند شدند كه گرد عرشش طواف مى كنند و در اين سودا كه سرمايه شان عبادت اوست ، سود فراوان حاصل كردند و تا به ميعاد آمرزش او دست يابند بر يكديگر پيشى جستند. خداوند، سبحانه و تعالى ، حج را نشانه و علامت اسلام قرار داد و كعبه را پناهگاه پناهندگان و حج را فريضتى واجب ساخت و حقش را واجب گردانيد و حج را بر شما مقرر فرمود و گفت : ((براى خدا حج آن خانه بر كسانى كه قدرت رفتن به آن داشته باشند، واجب است و هر كه راه كفر پيش گيرد بداند كه خدا از جهانيان بى نياز است )).(1)



    خطبه : 2

    وَ مِنْ خُطْبَهٍ لَهُ عَلَيْهِ السَّلامُ بَعْدَ انْصِرافِهِ مِن صِفِّينَ:
    اءَحْمَدُهُ اسْتِتْماما لِنِعْمَتِهِ، وَ اسْتِسْلاما لِعِزَّتِهِ، وَ اسْتِعْصاما مِنْ مَعْصِيَتِهِ، وَ اءَسْتَعِينُهُ فاقَهً الى كِفايَتِهِ انَّهُ لا يَضِلُّ مَنْ هَداهُ. وَ لا يَئِلُ مَنْ عاداهُ وَ لا يَفْتَقِرُ مَنْ كَفاهُ، فَانَّهُ اءَرْجَحُ ما وُزِنَ وَ اءَفْضَلُ ما خُزِنَ وَ اءَشْهَدُ اءَنْ لا الهَ الا اللّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، شَهادَهً مُمْتَحَنا اخْلاصُها، مُعْتَقَدا مُصاصُهِّا، نَتَمَسَّكُ بِها اءَبَدا ما اءبْقانا، وَ نَدَّخِرُها لاَهاوِيلِ ما يَلْقانا فِانَّها عَزِيمَهُ الايمانِ، وَ فاتِحَهُ الاحْسانِ وَ مَرْضاهُ الرّحمنِ، وَ مَدْحَرَهُ الشِّيْطانِ.
    وَ اءَشْهَدُ اءَنَّ مُحَمَّدا عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، اءَرْسَلَهُ بِالدِّينِ الْمَشْهُورِ، وَ الْعِلْمِ المَاءثُورِ وَ الْكِتابِ الْمَسْطُورِ، وَ النُّورِ السّاطِعِ، وَ الضِّياءِ اللامِعِ، وَ الْاءَمْرِ الصّادِعِ. اِزاحَهً لِلشُّبُهاتِ، وَ احْتِجاجا بِالبَيِّناتِ، وَ تَحْذِيرا بِالْآياتِ، وَ تَخْوِيفا بِالمُثلاتِ وَ النّاسُ فِى فِتَنٍ انْجَذَمَ فِيها حَبْلُ الدّينِ وَ تَزَعْزَعَتْ سَوارِى الْيَقينِ، وَ اخْتَلَفَ النَّجْرُ وَ تَشَتَّتَ الْاءَمْرُ، وَ ضاقَ الْمَخْرَجُ وَ عَمِىَ الْمَصْدَرُ فَالْهُدى خامِلٌ، وَ الْعَمى شامِلٌ. عُصِىَ الرَّحْمنُ، وَ نُصِرَ الشَّيْطانُ، وَ خُذِلَ الْإ يمانُ، فَانْهارَتْ دَعائِمُهُ، وَ تَنَكَّرَتْ مَعالِمُهُ، وَ دَرَسَتْ سُبُلُهُ، وَ عَفَتْ شُرُكُهُ.
    اءَطاعُوا الشَّيْطانَ فسَلكَُوا مَسالِكَهُ، وَوَرَدُوا مَناهِلَهُ، بِهِمْ سارَتْ اءَعْلامُهُ، وَ قامَ لِواؤُهُ فِى فِتَنٍ داسَتْهُمْ بِاءَخْفافِها، وَ وَطِئَتْهُمْ بِاءَظْلافِها وَ قامَتْ عَلى سَنابِكِها، فَهُمْ فِيها تائِهُونَ حائِرونَ جاهِلُونَ مَفْتُونُونَ فِى خَيْرِ دارٍ وَ شَرِّ جِيرانٍ، نَوْمُهُمْ سُهُودٌ، وَ كُحْلُهُمْ دُمُوعٌ، بِاءَرْضٍ عالِمُها مُلْجَمٌ وَ جاهِلُها مُكْرَمٌ.
    وَ مِنْها وَ يَعْنِى آلَ النَّبِىَ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّم :
    هُمْ مَوْضِعُ سِرِّهِ وَ لَجَاءُ اءَمّرِهِ وَ عَيْبَهُ عِلْمِهِ وَ مَوئِلُ حُكْمِهِ وَ كُهُوفُ كُتُبِهِ، وَ جِبالُ دِينِه ، بِهِمْ اءَقامَ انْحِناءَ ظَهْرِهِ وَ اءَذْهَبَ ارْتِعادَ فَرائِصِهِ.
    مِنْها فى الْمُنافِقين :
    زَرَعُوا الْفُجُورَ، وَ سَقَوْهُ الْغُرُورَ، وَ حَصَدُوا الثُّبُورَ، لا يُقاسُ بِآلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ مَنْ هذِهِ الامَّهِ اءَحَدٌ وَ لا يُسوَّى بِهِمْ مَنْ جَرَتْ نِعْمَتُهُمْ عَلَيْهِ اءَبَدا، هُمْ اءَساسُ الدِّينِ، وَ عِمادُ الْيَقينِ، إ لَيْهِمْ يَفِى ءُ الْغالِى ، وَ بِهِمْ يِلْحَقُ التّالِى وَ لَهُمْ خَصائِصُ حَقِّ الْوِلايَهِ، وَ فِيهِمْ الْوَصِيَّهُ وَ الْوِراثَهُ، الآنَ اذْ رَجَعَ الْحَقُّ الى اءهلِهِ وَ نُقِلَ الى مُنتَقَلِهِ.
    خطبه اى از آن حضرت (ع ) پس از بازگشتش از صفين :
    او را سپاس مى گويم و خواستار فزونى نعمت او هستم و بر آستان عزتش سر تسليم نهاده ام و خواهم كه مرا از گناه در امان نگه دارد. از او يارى مى جويم كه نيازمند آنم كه نيازم برآورد. هر كس را كه او راه بنمايد، گمراه نگردد و هر كس را كه با او دشمنى ورزد، كس زينهار ندهد، هركس را كه تعهد كند، بى چيز نشود كه تعهدش از هر چه به سنجش آيد، افزون است و از هر چه اندوختنى است برتر. و شهادت مى دهم كه خداوندى جز اللّه ، خداى يكتا نيست . يگانه است و بى هيچ شريكى .
    شهادت مى دهم ، شهادتى كه خلوصش از بوته آزمايش نيكو برآمده باشد و اعتقاد به آن با صفاى نيت همراه بود. بدان چنگ در مى زنم ، همواره تا آنگاه كه ما را زنده مى دارد و مى اندوزيم آن را براى روزهاى هولناكى كه در پيش داريم . چنين شهادتى نشان عزم جزم ما در ايمان است و سرلوحه نيكوكارى و خشنودى خداوند است و، سبب دور ساختن شيطان .
    و شهادت مى دهم كه محمد (صلى اللّه عليه و آله ) بنده او و پيامبر اوست كه او را فرستاد با آيينى چون آفتاب تابنده ، پرآوازه و دانشى برتر و كتابى نوشته شده و فروغى تابان و پرتوى درخشان و فرمانى قاطع تا حق از باطل بازشناساند؛ و زنگ شبهت از دلها بزدايد. محمد (صلى اللّه عليه و آله ) براى اثبات پيامبرى خويش حجتها آورد و مردمان را با آيات كتاب خود بيم داد و با ذكر عقوبتها و كيفرها كه بر امتهاى پيشين رفته بود، بترسانيد.
    مردمان در فتنه هايى گرفتار بودند، كه در آن رشته دين گسسته بود و پايه يقين شكست برداشته و مى لرزيد. هركس به چيزى كه خود اصل مى پنداشت چنگ زده بود. كارها پراكنده و درهم ، راه بيرون شدن از آن فتنه ها باريك ، طريق هدايت مسدود و كورى و بى خبرى آنسان شايع و همه گير كه هدايت را آوازه اى نبود. خدا را گناه مى كردند و شيطان را يار و ياور بودند. ايمان خوار و ذليل بود، ستونهايش از هم گسيخته و نشانه هايش ‍ دگرگون و راههايش ويران و جاده هايش محو و ناپديد.
    همگان در راه شيطان گام مى زدند و از آبشخور او مى نوشيدند. به يارى اين قوم بود كه شيطان پرچم پيروزى برافراشت و فتنه ها برانگيخت و آنان را در زير پاهاى خود فرو كوفت و پى سپر سمهاى خود نمود. آنان ، در آن حال ، حيرت زده و نادان و فريب خورده بودند و بهترين خانه ها(2) را بدترين همسايه . شبها خواب به چشمانشان نمى رفت و سرمه ديدگانشان سرشك خونين بود. آنجا سرزمينى بود كه بر دانايش چون ستوران لگام مى زدند و نادانش را بر اورنگ عزت مى نشاندند.
    و از اين خطبه (در وصف آل محمد ص ):
    آل محمد امينان اسرار خداوندند و پناهگاه اوامر او و معدن علم او و مرجع حكمت او و خزانه كتابهاى او و قله هاى رفيع دين او. قامت خميده دين به پايمردى آنان راستى گرفت ، و لرزش اندامهايش به نيروى ايشان آرامش ‍ يافت .
    و از اين خطبه درباره منافقين
    گناه مى كارند و كشته خويش به آب غرور آب مى دهند و هلاكت مى دروند. در اين امّت هيچ كس را با آل محمد (صلى اللّه عليه و آله ) مقايسه نتوان كرد. كسانى را كه مرهون نعمتهاى ايشان اند با ايشان برابر نتوان داشت ، كه آل محمد اساس دين اند و ستون يقين كه افراط كاران به آنان راه اعتدال گيرند و واپس ‍ ماندگان به مدد ايشان به كاروان دين پيوندند. ويژگيهاى امامت در آنهاست و بس . و وراثت نبوّت منحصر در ايشان . اكنون حق به كسى بازگشته كه شايسته آن است و به جايى باز آمده كه از آنجا رخت بر بسته بود.

  2. #2
    afsanah82
    مهمان

    پیش فرض

    خطبه : 3

    وَ مِنْ خُطْبَهٍ لَهُ عَلَيْهِ السَّلامُ الْمَعْرُوفَهُ بِالشِّقشْقِيَّهِ:
    اءَما وَ اللّهِ لَقَدْ تَقَمَّصَهَا فُلانٌ وَ اِنَّهُ لَيَعْلَمُ اءَنَّ مَحَلّى مِنْها مَحَلُّ الْقُطْبِ مِنَ الرِّحى ، يَنْحَدِرُ عَنِّى السَّيلُ وَ لا يَرْقى اِلَىَّ الطَّيْرُ. فَسَدَلْتُ دُونَها ثَوْبَا وَ طَوَيْتُ عَنْها كَشْحا، وَ طَفِقْتُ اءرْتَئى بَيْنَ اءنْ اءَصُولَ بِيدٍ جَذّاءَ اءوْ اءصْبِرَ عَلَى طَخْيَهٍ عَمْياءَ يَهْرَمُ فِيهَا الْكَبِيرُ. وَ يَشِيبُ فِيهَا الصَّغِيرُ، وَ يَكْدَحُ فِيها مُومِنٌ حَتّى يَلْقى رَبِّهُ، فَرَاءَيْتُ اءَنَّ الصَّبْرَ عَلى هاتا اءَحْجى فَصَبْرَتُ وَ فِى الُعَيْنِ قَذىً، وَ فِى الْحَلْقِ شَجا، اءَرى تُراثىِ نَهْبا
    حَتّى مَضَى الاَوَّلُ لِسَبِيلِهِ فَاءَدْلى بِها الَى فُلانٍ بَعْدَهُشَتّانَ ما يَوْمِى عَلى كُوْرَها
    وَ يَوْمُ حَيّانَ اءَخِى جابِرٍ

    فَيا عَجَبا بَيْنا هُوَ يَسْتَقِيلُها فِى حَياتِهِ إ ذْ عَقَدَها لِآخَرَ بَعْدَ وَفاتِهِ، لَشَدَّ ما تَشَطَّرا ضَرْعَيْها، فَصَيَّرَها فِى حوْزَهٍ خَشْناءَ، يَغْلُظُ كَلْمُها وَ يَخْشُنُ مَسُّها، وَ يَكْثُرُ الْعِثارُ فيها، وَ الْاعْتِذارُ مِنْها، فَصاحِبُها كَراكِبِ الصَّعْبَهِ إ نْ اءَشْنَقَ لَها خَرَمَ، وَ إ نْ اءسْلَسَ لَها تَقَحَّمَ، فَمُنِىَ النّاسُ لَعَمْرُ اللّهِ، بِخَبْطٍ وَ شِماسٍ، وَ تَلَوُّنٍ وَ اعْتِراضٍ، فَصَبَرْتُ عَلى طُولِ الْمُدَّهِ وَ شِدَّهِ الْمِحْنَهِ. حَتّى اذا مَضى لِسَبِيلِه ، جَعَلَها فِى جَماعَهٍ زَعَمَ اءَنِّى اءَحَدُهُمْ، فَيا للّهِ وَ لِلشُّورى ، مَتَى اعْتَرَضَ الرَّيْبُ فِىَّ مَعَ الْاءَوَّلِ مِنْهُمْ حَتّى صِرْتُ اءُقْرَنُ الى هذِهِ النَّظائِرِ لكِنِّى اءَسْفَفْتُ اذْ اءَسَفُّوا وَ طِرْتُ اذْ طارُواْ، فَصَغا رَجُلٌ مِنْهُمْ لِضِغْنِهِ، وَ مالَ الْآخَرُ لِصِهْرِهِ، مَعَ هَنٍ وَ هَنٍ.
    إ لى اءَنْ قامَ ثالِثُ الْقومِ نافِجا حِضْنَيْهِ بَيْنَ نَشِيلِهِ وَ مُعْتَلَفِهِ، وَ قامَ مَعَهُ بَنُو اءَبِيهِ يَخْضِمُونَ مالَ اللّهِ خَضْمَه الا بِلِ نِبْتَهَ الرَّبِيعِ، الى اءَنِ انْتَكَثَ فَتْلُهُ، وَ اءَجْهَزَ عَلَيْهِ عَمَلُهُ وَ كَبَتْ بِهِ بِطْنَتُهُ.
    فما راعَنِى الا وَ النّاسُ الَىَّ كَعُرْفِ الضَّبُع يَنْثالُونَ عَلَىَّ مِنْ كُلِّ جانِبٍ، حَتّى لَقَدْ وُطِى ءَ الْحَسَنانِ، وَ شُقَّ عِطافِى ، مُجْتَمِعِينَ حَوْلِى كَرَبِيضَهِ الْغَنَم فَلَمّا نَهَضتُ بِالْاءمْرِ نَكَثَتْ طائِفَهٌ وَ مَرَقَتْ اءُخْرى وَ قَسَطَ آخَرُونَ كَاءَنَّهُمْ لَمْ يِسْمَعُوا اللّهَ سُبْحانَهُ يِقُولُ: "تِلْكَ الدّارُ الاخِرَهُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوَّا فِى الْاءَرْضِ وَ لا فَسادا وَ الْعاقِبَهُ لِلْمُتَّقِينَ، "بَلى وَ اللّهِ لَقَدْ سَمِعُوها وَ وَعَوْها، وَ لكِنَّهُمْ حَلِيَتِ الدُّنْيا فِى اءَعْيُنِهِمْ وَ راقَهُم زِبرِجُها.
    اءَما وَ الَّذِى فَلَقَ الحَبَّهَ، وَ بَرَاءَ النَّسَمَهَ لَوْ لا حُضُورُ الْحاضِرِ وَ قِيامُ الْحُجَّهِ بِوُجُودِ النّاصِرِ، وَ ما اءَخَذَ اللّهُ عَلَى الْعُلَماءِ اءَنْ لا يُقارُّوا عَلى كِظَّهَ ظالِم وَ لا سَغَبِ مَظلُومٍ لاْلَقْيْتُ حَبْلَها عَلى غارِبها وَ لَسَقَيْتُ آخِرَها بِكَاءْسِ اءوَّلِها، وَ لالْفَيْتُمْ دُنْياكُمْ هذِهِ اءَزْهَدَ عِنْدى مِنْ عَفْطَهِ عَنْزٍ.
    ((قالُوا: وَ قامَ إ لَيْهِ رَجُلُ مِنْ اءَهْلِ السَّوادِ عِنْدَ بُلُوغِهِ الى هذَا الْمَوْضِعِ مِنْ خُطْبَتِهِ، فَناوَلَهُ كِتابا فَاءَقْبَلَ يَنْظُرُ فِيهِ. ((فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ قِرَاءَتِهِ)) قَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ يَا اءَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَوِ اطَّرَدَتْ مَقالَتَكَ مِنْ حَيْثُ اءَفْضَيْتَ فَقَالَ هَيْهَاتَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ تِلْكَ شِقْشِقَةٌ هَدَرَتْ ثُمَّ قَرَّتْ.
    قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَوَاللَّهِ مَا اءَسَفْتُ عَلَى كَلاَمٍ قَطُّ كَاءَسَفِي اءَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع بَلَغَ مِنْهُ حَيْثُ اءَرَادَ.
    قَوْلُهُ ع فِى هذِهِ الْخُطْبَهِ (كَراكِبِ الصَّعْبَةِ إ نْ اءَشْنَقَ لَها خَرَمْ وَ إِنْ اءَسْلَسْ لَها تَقَحَّمَ) يُريدُ اءنَّهُ إ ذا شَدَّدَ عَلَيْها فِي جَذْبِ الْزَّمامِ وَ هِىٍَّ تُنازِعُهُ رَاءْسَها خَرَمَ اءَنْفَها و إِنْ اءَرْخى لَها شَيْئَا مَعَ صُعُوبَتِها تَقَحَّمَتْ بِهِ فَلَمْ يَمْلِكْها، يُقالُ: اءشْنَقَ الْنَاقَةَ إ ذا جَذَبَ رَاءْسَها بِالزَّمامِ فَرَفَعَهُ وَ شَنَقَها اءَيْضا.
    ذَكَرَ ذلِكَ ابْنُ السِّكَّيتِ فِي إ صْلاحِ الْمَنْطِقِ وَ إِنَّما قالَ ع : (اءَشْنَقَ لَها) وَ لَمْ يَقُلْ اءَشْنَقَها لا نَّهُ جَعَلَهُ فِي مُقابَلَةِ قَوْلِهِ اءَسْلَسَ لَها فَكَاءَنَّهُ ع قالَ: إ نْ رَفَعَ لَها رَاءسَها بِمَعْنى
    اءَمْسَكَهُ عَلَيْها بِالزَّمامِ وَ فِى الْحَديثِ اَنَّ رَسَولُ اللّهِ ص ‍ خَطَبَ عَلى ناقَتِهِ وَ قَدْ شَنَقَ لَها فَهِىَ تَقْصَعُ بِجُرَّتِها، وَ مِنْ الشَاهِدِ عَلى اءَنَّ اءَشْنَقَ بِمَعْنى شَنَقَ قَوْلَ عَدِىِّ بْنِ زَيْدِ الْعِبادىِّ:
    ساءَها ما بِنا تَبَيَّنَ فِى الاءيْدِى وَ اشْناقُها الى الاءعْناقِساءها ما بنا تبيّن في الا يدي
    و إ شناقها إ لى الا عناق

    خطبه اى از آن حضرت (ع ) معروف به خطبه شقشقيه :
    آگاه باشيد. به خدا سوگند كه ((فلان )) خلافت را چون جامه اى بر تن كرد و نيك مى دانست كه پايگاه من نسبت به آن چونان محور است به آسياب . سيلها از من فرو مى ريزد و پرنده را ياراى پرواز به قله رفيع من نيست . پس ميان خود و خلافت پرده اى آويختم و از آن چشم پوشيدم و به ديگر سو گشتم و رخ برتافتم . در انديشه شدم كه با دست شكسته بتازم يا بر آن فضاى ظلمانى شكيبايى ورزم ، فضايى كه بزرگسالان در آن سالخورده شوند و خردسالان به پيرى رسند و مؤ من ، همچنان رنج كشد تا به لقاى پروردگارش نايل آيد. ديدم ، كه شكيبايى در آن حالت خردمندانه تر است و من طريق شكيبايى گزيدم ، در حالى كه ، همانند كسى بودم كه خاشاك به چشمش ‍ رفته ، و استخوان در گلويش مانده باشد. مى ديدم ، كه ميراث من به غارت مى رود.
    تا آن ((نخستين )) به سراى ديگر شتافت و مسند خلافت را به ديگرى واگذاشت .شتان ما يومى على كورها
    و يوم حيان اخى جابر(3)

    ((چه فرق بزرگى است ميان زندگى من بر پشت اين شتر و زندگى حيان برادر جابر)).
    اى شگفتا. در آن روزها كه زمام كار به دست گرفته بود همواره مى خواست كه مردم معافش دارند ولى در سراشيب عمر، عقد آن عروس را بعد از خود به ديگرى بست . بنگريد كه چسان دو پستانش را، آن دو، ميان خود تقسيم كردند و شيرش را دوشيدند. پس ‍ خلافت را به عرصه اى خشن و درشتناك افكند، عرصه اى كه درشتى اش پاى را مجروح مى كرد و ناهموارى اش رونده را به رنج مى افكند. لغزيدن و به سر درآمدن و پوزش ‍ خواستن فراوان شد. صاحب آن مقام ، چونان مردى بود سوار بر اشترى سركش كه هرگاه مهارش را مى كشيد، بينى اش مجروح مى شد و اگر مهارش را سست مى كرد، سوار خود را هلاك مى ساخت . به خدا سوگند، كه در آن روزها مردم ، هم گرفتار خطا بودند و هم سركشى . هم دستخوش بى ثباتى بودند و هم اعراض از حق . و من بر اين زمان دراز در گرداب محنت ، شكيبايى مى ورزيدم تا او نيز به جهان ديگر شتافت و امر خلافت را در ميان جماعتى قرار داد كه مرا هم يكى از آن قبيل مى پنداشت . بار خدايا، در اين شورا از تو مدد مى جويم . چسان در منزلت و مرتبت من نسبت به خليفه نخستين ترديد روا داشتند، كه اينك با چنين مردمى همسنگ و همطرازم شمارند. هرگاه چون پرندگان روى در نشيب مى نهادند يا بال زده فرا مى پريدند، من راه مخالفت نمى پيمودم و با آنان همراهى مى نمودم . پس ، يكى از ايشان كينه ديرينه اى را كه با من داشت فراياد آورد و آن ديگر نيز از من روى بتافت كه به داماد خود گرايش يافت . و كارهاى ديگر كردند كه من از گفتنشان كراهت دارم .
    آنگاه ((سومى )) برخاست ، در حالى كه از پرخوارگى باد به پهلوها افكنده بود و چونان ستورى كه همّى جز خوردن در اصطبل نداشت . خويشاوندان پدريش با او همدست شدند و مال خدا را چنان با شوق و ميل فراوان خوردند كه اشتران ، گياه بهارى را. تا سرانجام ، آنچه را تابيده بود باز شد و كردارش قتلش را در پى داشت . و شكمبارگيش به سر درآوردش .
    بناگاه ، ديدم كه انبوه مردم روى به من نهاده اند، انبوه چون يالهاى كفتاران . گرد مرا از هر طرف گرفتند، چنان كه نزديك بود استخوانهاى بازو و پهلويم را زير پاى فرو كوبند و رداى من از دو سو بر دريد. چون رمه گوسفندان مرا در بر گرفتند. اما، هنگامى كه ، زمام كار را به دست گرفتم جماعتى از ايشان عهد خود شكستند و گروهى از دين بيرون شدند و قومى همدست ستمكاران گرديدند. گويى ، سخن خداى سبحان را نشنيده بودند كه مى گويد: ((سراى آخرت از آن كسانى است كه در زمين نه برترى مى جويند و نه فساد مى كنند و سرانجام نيكو از آن پرهيزگاران است )).(4)
    آرى ، به خدا سوگند كه شنيده بودند و دريافته بودند، ولى دنيا در نظرشان آراسته جلوه مى كرد و زر و زيورهاى آن فريبشان داده بود.
    بدانيد. سوگند به كسى كه دانه را شكافته و جانداران را آفريده ، كه اگر انبوه آن جماعت نمى بود، يا گرد آمدن ياران حجت را بر من تمام نمى كرد و خدا از عالمان پيمان نگرفته بود كه در برابر شكمبارگى ستمكاران و گرسنگى ستمكشان خاموشى نگزينند، افسارش را بر گردنش مى افكندم و رهايش ‍ مى كردم و در پايان با آن همان مى كردم كه در آغاز كرده بودم . و مى ديديد كه دنياى شما در نزد من از عطسه ماده بزى هم كم ارج تر است .
    چون سخنش به اينجا رسيد، مردى از مردم ((سواد)) عراق برخاست و نامه اى به او داد.
    على (ع ) در آن نامه نگريست . چون از خواندن فراغت يافت ، ابن عباس گفت : يا اميرالمؤ منين چه شود اگر گفتار خود را از آنجا كه رسيده بودى پى مى گرفتى . فرمود: هيهات ابن عباس ، اشتر خشمگين را آن پاره گوشت از دهان جوشيدن گرفت و سپس ، به جاى خود بازگشت .(5) ابن عباس گويد، كه هرگز بر سخنى دريغى چنين نخورده بودم كه بر اين سخن كه اميرالمؤ منين نتوانست در سخن خود به آنجا رسد كه آهنگ آن كرده بود.
    معنى سخن امام كه مى فرمايد: ((كراكب الصعبة إ ن اشنق لها خرم و ان اسلس لها تقحّم )) اين است ، كه اگر سوار، مهار شتر را بكشد و اشتر سر بر تابد بينى اش پاره شود و اگر با وجود سركشى مهارش را سست كند، سرپيچى كند و سوارش نتواند كه در ضبطش ‍ آورد. مى گويند: ((اشنق الناقة )) زمانى كه سرش ‍ را كه در مهار است بكشد و بالا گيرد. ((شنقها)) نيز به همين معنى است و ابن سكيت صاحب اصلاح المنطق چنين گويد. و گفت : ((اشنق لها)) و نگفت : ((اشنقها)) تا در برابر جمله ((اسلس لها)) قرار گيرد گويى ، امام (عليه السلام ) مى فرمايد: اگر سر را بالا نگه دارد او را به همان حال وامى گذارد. و در حديث آمده است كه رسول (صلى اللّه عليه و آله ) سوار بر ناقه خود براى مردم سخن مى گفت و مهار ناقه را باز كشيده بود (شنق لها) و ناقه نشخوار مى كرد. (از اين حديث معلوم مى شود كه شنق و اشنق به يك معنى است .) و شعر عدى بن زيد عبادى هم كه مى گويد:
    شاهدى است كه اشنق به معنى شنق است .
    معنى بيت (از فيض ) : شترهاى سركشى كه زمامشان در دست ما نبوده رام نيستند، بد شترهايى هستند.



    خطبه : 4

    و من خطبة له ع و هي من اءفصح كلامه عليه السلام و فيها يعظ الناس و يهديهم من ضلالتهم و يقال إ نه خطبها بعد قتل طلحة و الزبير
    بِنَا اهْتَدَيْتُمْ فِي الظَّلْماءِ وَ تَسَنَّمْتُمُ الْعَلْيَاءَ وَ بِنَا انْفَجَرْتُمْ عَنِ السِّرارِ وُقِرَ سَمْعٌ لَمْ يَفْقَهِ الْوَاعِيَةَ وَ كَيْفَ يُرَاعِي النَّبْاءَةَ مَنْ اءَصَمَّتْهُ الصَّيْحَةُ؟ رَبَطَ جَنانٌ لَمْ يُفَارِقْهُ الْخَفَقانُ، مَا زِلْتُ اءَنْتَظِرُ بِكُمْ عَوَاقِبَ الْغَدْرِ وَ اءَتَوَسَّمُكُمْ بِحِلْيَةِ الْمُغْتَرِّينَ حَتَّى سَتَرَنِي عَنْكُمْ جِلْبابُ الدِّينِ وَ بَصَّرَنِيكُمْ صِدْقُ النِّيَّةِ اءَقَمْتُ لَكُمْ عَلَى سَنَنِ الْحَقِّ فِي جَوَادِّ الْمَضَلَّةِ حَيْثُ تَلْتَقُونَ وَ لاَ دَلِيلَ وَ تَحْتَفِرُونَ وَ لاَ تُمِيهُونَ، الْيَوْمَ اءُنْطِقُ لَكُمُ الْعَجْمَاءَ ذَاتَ الْبَيَانِ! عَزَبَ رَاءْيُ امْرِئٍ تَخَلَّفَ عَنِّي مَا شَكَكْتُ فِي الْحَقِّ مُذْ اءُرِيتُهُ، لَمْ يُوجِسْ مُوسَى ع خِيفَةً عَلَى نَفْسِهِ بَلْ اءَشْفَقَ مِنْ غَلَبَةِ الْجُهَّالِ وَ دُوَلِ الضَّلاَلِ، الْيَوْمَ تَوَافَقْنَا عَلَى سَبِيلِ الْحَقِّ وَ الْبَاطِلِ مَنْ وَثِقَ بِمَاءٍ لَمْ يَظْمَاْ.
    خطبه اى از آن حضرت (ع ) كه فصيح ترين كلام حضرت است و در آن مردم را موعظه مى كند
    در تاريكى ، راه خود را به هدايت ما يافتيد و بر قله عزّت و سرورى فرا رفتيد و از شب سياه گمراهى به سپيده دم هدايت رسيديد. كر باد، گوشى كه بانگ بلند حق را نشنود؛ كه آنكه بانگ بلند را نشنود، آواز نرم چگونه او را بياگاهاند. هر چه استوارتر باد، آن دل كه پيوسته از خوف خدا لرزان است . من همواره در انتظار غدر و مكر شما مى بودم و در چهره شما نشانه هاى فريب خوردگان را مى ديدم . شما در پس پرده دين جاى كرده بوديد و پرده دين بود كه شما را از من مستور مى داشت ؛ ولى صدق نيت من پرده از چهره شما برافكند و قيافه واقعى شما را به من بنمود. براى هدايت شما بر روى جاده حق ايستادم ، در حالى كه ، بيراهه هاى ضلالت در هر سو كشيده شده بود و شما سرگردان و گم گشته به هر راهى گام مى نهاديد. تشنه بوديد و، هر چه زمين را مى كنديد به نم آبى نمى رسيديد. امروز اين زبان بسته را گويا كرده ام ، باشد كه حقايق را به شما بگويد. در پرتگاه غفلت سرنگون شود، انديشه كسى كه به خلاف من ره مى سپرد، كه من از آن روز كه حق را ديده ام ، در آن ترديد نكرده ام . اگر موسى (ع ) مى ترسيد، بر جان خود نمى ترسيد، بلكه از چيرگى نادانان و گمراهان مى ترسيد.
    امروز از ما و شما يكى بر راه حق ايستاده و يكى بر باطل . آنكه به يافتن آب اطمينان دارد، هرگز، از تشنگى هلاك نمى شود.



    خطبه : 5

    و من خطبة له ع لَما قُبِضَ رَسوُلُ اللّهُ ص وَ خاطَبَهُ الْعَباسُ وَ اءَبُوسُفْيانَ بْنُ حَرْبٍ فِي اءَنْ يُبايِعا لَهُ بِالْخِلافَةِ:
    اءَيُّهَا النَّاسُ شُقُّوا اءَمْواجَ الْفِتَنِ بِسُفُنِ النَّجَاةِ وَ عَرِّجُوا عَنْ طَرِيقِ الْمُنَافَرَةِ وَ ضَعُوا تِيجانَ الْمُفَاخَرَةِ، اءَفْلَحَ مَنْ نَهَضَ بِجَنَاحٍ اءَوِ اسْتَسْلَمَ فَاءَرَاحَ، مَاءٌ آجِنٌ وَ لُقْمَةٌ يَغَصُّ بِها آكِلُهَا، وَ مُجْتَنِي الثَّمَرَةِ لِغَيْرِ وَقْتِ إِينَاعِها كَالزَّارِعِ بَغَيْرِ اءَرْضِهِ.
    فَإِنْ اءَقُلْ يَقُولُوا: حَرَصَ عَلَى الْمُلْكِ وَ إِنْ اءَسْكُتْ يَقُولُوا: جَزِعَ مِنَ الْمَوْتِ هَيْهَاتَ بَعْدَ اللَّتَيَّا وَ الَّتِي ! وَ اللَّهِ لاَبْنُ اءَبِي طَالِبٍ آنَسُ بِالْمَوْتِ مِنَ الطِّفْلِ بِثَدْيِ اءُمِّهِ بَلِ انْدَمَجْتُ عَلَى مَكْنُونِ عِلْمٍ لَوْ بُحْتُ بِهِ لاَضْطَرَبْتُمُ اضْطِرَابَ الْاءَرْشِيَةِ فِي الطَّوِيِّ الْبَعِيدَةِ
    سخنى از آن حضرت (ع ) هنگامى كه رسول خدا (ص ) رحلت كرده بود و، عباس و ابو سفيان بن حرب از او خواستند كه به خلافت با او بيعت كنند:
    اى مردم ، بر دريد امواج فتنه ها را به كشتيهاى نجات و، به راه تفاخر به نژاد و تبار مرويد و ديهيم مباهات به مال و جاه را از سر فرو نهيد. رستگار و پيروز است كسى كه او را ياورانى است و به نيروى آنان قيام مى كند و يا تسليم مى شود و خود را آسوده مى سازد. آبى است بدبو و گنده و، لقمه اى است گلوگير كسى كه مى بلعدش . آن كس كه ثمره بستان خود را پيش از رسيدنش بچيند، همانند كشاورزى است كه در زمين ديگرى مى كارد.
    اگر بگويم ، گويند كه آزمند فرمانروايى هستم و گر لب بربندم و خاموشى گزينم ، گويند، كه از مرگ مى ترسد. چه دورند از حقيقت . آيا پس از آن همه جانبازى در عرصه پيكار، از مرگ مى ترسم به خدا سوگند، دلبستگى پسر ابوطالب به مرگ از دلبستگى كودك به پستان مادر بيشتر است . ولى اسرارى در دل نهفته دارم ، كه اگر آشكار كنم ، لرزه بر اندامتان افتد، چونانكه طناب فرو شده در چاه مى لرزد.



    كلام : 6

    و من كلام له ع لَمَا اءُشِيرَ عَلَيْهِ بِاءَن لا يَتْبَعَ طَلْحَةَ وَ الزُّبِيْرَ وَ لا يُرْصِدَ لَهُما القِتالَ:
    وَ اللَّهِ لاَ اءَكُونُ كَالضَّبُعِ تَنامُ عَلَى طُولِ اللَّدْمِ حَتَّى يَصِلَ إِلَيْها طَالِبُها وَ يَخْتِلَها راصِدُها وَ لَكِنِّي اءَضْرِبُ بِالْمُقْبِلِ إِلَى الْحَقِّ الْمُدْبِرَ عَنْهُ وَ بِالسَّامِعِالْمُطِيعِ الْعاصِيَ الْمُرِيبَ اءَبَدا حَتَّى يأْتِيَ عَلَيَّ يَوْمِي فَوَاللَّهِ مَا زِلْتُ مَدْفُوعا عَنْ حَقِّي مُسْتَأْثَرا عَلَيَّ مُنْذُ قَبَضَ اللَّهُ نَبِيَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ حَتَّى يَوْمِ النَّاسِ هَذا.
    سخنى از آن حضرت (ع ) آنگاه كه به او گفتند، از تعقيب طلحه و زبير باز ايستد و بسيج نبرد با ايشان نكند:
    به خدا سوگند، كه من همانند آن كفتار نيستم ، كه با آواز كوبيدن سنگ و چوب در كنامش ، به خوابش كنند، تا بر در كنام رسند و صيادانش ، بفريب ، به دام اندازند.(6)
    بلكه به پايمردى يارانى كه روى به حق دارند، روى برتافتگان از حق را فرو مى كوبم . و به مدد كسانى كه گوش به فرمان من نهاده اند، شورشگرانى را كه همواره در حق من ترديد مى ورزيده اند، مى زنم . و اين شيوه من است ، تا مرگم فرا رسد. سوگند به خدا، كه از آن زمان كه رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله ) رخت به سراى ديگر برده است تا به امروز، مرا از حقم بازداشته اند و ديگرى را بر من برترى داده اند و برگزيده اند.



    خطبه : 7

    و من خطبة له ع يذم فيها اءتباع الشيطان
    اتَّخَذُوا الشَّيْطَانَ لِاءَمْرِهِمْ مِلاَكا وَ اتَّخَذَهُمْ لَهُ اءَشْرَاكا، فَباضَ وَ فَرَّخَ فِي صُدُورِهِمْ وَ دَبَّ وَ دَرَجَ فِي حُجُورِهِمْ فَنَظَرَ بِاءَعْيُنِهِمْ وَ نَطَقَ بِاءَلْسِنَتِهِمْ فَرَكِبَ بِهِمُ الزَّلَلَ وَ زَيَّنَ لَهُمُ الْخَطَلَ فِعْلَ مَنْ قَدْ شَرِكَهُ الشَّيْطَانُ فِي سُلْطَانِهِ وَ نَطَقَ بِالْبَاطِلِ عَلَى لِسَانِهِ.
    خطبه اى از آن حضرت (ع ) كه در آن پيروان شيطان را نكوهش مى كند
    شيطان را ملاك كار خود قرار دادند و شيطان نيز آنان را شريك خود ساخت . پس ، در سينه هايشان ، تخم گذاشت و جوجه برآورد و بر روى دامنشان جنبيدن گرفت و به راه افتاد، از راه چشمانشان مى نگريست و از زبانشان سخن مى گفت ، به راه خطايشان افكند و هر نكوهيدگى و زشتى را در ديده شان بياراست و در اعمالشان شريك شد؛ و سخن باطل خود بر زبان ايشان نهاد.



    كلام : 8

    و من كلام له ع يَعْنِي بِهِ الزُّبَيْرِ فِي حالٍ اقْتَضَتْ ذلِكَ:
    يَزْعُمُ اءَنَّهُ قَدْ بايَعَ بِيَدِهِ وَ لَمْ يُبايِعْ بِقَلْبِهِ فَقَدْ اءَقَرَّ بِالْبَيْعَةِ وَ ادَّعَى الْوَلِيجَةَ فَلْيَأْتِ عَلَيْهَا بِاءَمْرٍ يُعْرَفُ وَ إِلا فَلْيَدْخُلْ فِيمَا خَرَجَ مِنْهُ
    سخنى از آن حضرت (ع ) مقصودش زبير است ، در حالى كه ، مقتضى چنين سخنى بود:
    مى گويد كه با دستش بيعت كرده و با دلش ‍ بيعت نكرده . دست بيعت فراپيش آورد و مدعى شد كه در دل چيز ديگرى نهان داشته . اگر در ادعاى خود بر حق است ، بايد دليل بياورد و گرنه ، به جمع ياران من كه از آنان دورى گزيده است بازگردد.



    كلام : 9

    و من كلام له ع في صفته و صفة خصومه و يقال إ نها في اءصحاب الجمل
    وَ قَدْ اءَرْعَدُوا وَ اءَبْرَقُوا، وَ مَعَ هَذَيْنِ الْاءَمْرَيْنِ الْفَشَلُ، وَ لَسْنَا نُرْعِدُ حَتَّى نُوقِعَ وَ لاَ نُسِيلُ حَتَّى نُمْطِرَ
    سخنى از آن حضرت (ع ) در مورد صفت خود و دشمنش ، و گويند درباره اصحاب جمل است :
    همانند تندر خروشيدند و چون آذرخش ‍ شعله افكندند. با اينهمه ، ترسيدند و در كار بماندند. ما چون تندر نمى خروشيم ، مگر آنگاه ، كه خصم را فرو كوبيم و سيل روان نمى كنيم مگر آنگاه كه بباريم .



    خطبه : 10

    و من خطبة له ع
    اءَلا وَ إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ جَمَعَ حِزْبَهُ وَ اسْتَجْلَبَ خَيْلَهُ وَ رَجِلَهُ وَ إ نَّ بَصِيرَتي لَمَعى مَا لَبَّسْتُ عَلى نَفْسِي وَ لا لُبِّسَ عَلَيَّ وَ ايْمُ اللَّهِ لَاءُفْرِطَنَّ لَهُمْ حَوْضا اءَنّا مَاتِحُهُ لاَ يَصْدُرُونَ عَنْهُ وَ لاَ يَعُودُونَ إِلَيْهِ.
    خطبه اى از آن حضرت (ع )
    آگاه باشيد كه شيطان حزب خود را گرد آورده و سواران و پيادگانش را بسيج كرده است . همان بصيرت ديرين هنوز هم با من است . چنان نيستم كه چهره حقيقت را نبينم و حقيقت نيز بر من پوشيده نبوده است . به خدا سوگند، بر ايشان گودالى پر آب كنم ، كه چون در آن افتند بيرون شدن نتوانند و چون بيرون آيند، هرگز، هوس نكنند كه بار ديگر در آن افتند.



    خطبه : 11

    و من كلام له ع لابْنِهِ مُحَمَدِ بْنِ الحَنَفيِّةِ لَمَا اءَعْطاهُ الرَايَةَ يَوْمَ الْجَمَلِ:
    تَزُولُ الْجِبَالُ وَ لاَ تَزُلْ، عَضَّ عَلى نَاجِذِكَ، اءَعِرِ اللَّهَ جُمْجُمَتَكَ، تِدْ فِي الْاءَرْضِ قَدَمَكَ، ارْمِ بِبَصَرِك اءَقْصَى الْقَوْمِ، وَ غُضَّ بَصَرَكَ، وَ اعْلَمْ اءَنَّ النَّصْرَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ
    سخنى از آن حضرت (ع ) به پسرش ، محمد بن حنفيّه ، هنگامى كه در جنگ جمل رايت را به دست او داد:
    اگر كوهها متزلزل شوند، تو پايدار بمان . دندانها را به هم بفشر و سرت را به عاريت به خداوند بسپار و پايها، چونان ميخ در زمين استوار كن و تا دورترين كرانه هاى ميدان نبرد را زير نظر گير و صحنه هاى وحشت خيز را ناديده بگير و بدان كه پيروزى وعده خداوند سبحان است .



    خطبه : 12

    و من كلام له ع لَمَا اءَظْفَرَهُ اللّهُ بِاءَصْحابِ الجَمَلِ وَ قَدْ قَالَ لَهُ بَعْضُ اءَصْحَابِهِ: وَدِدْتُ اءَنَّ اءَخِي فُلاَنا كَانَ شَاهِدَنَا لِيَرَى مَا نَصَرَكَ اللَّهُ بِهِ عَلَى اءَعْدَائِكَ. فَقَالَ لَهُ ع :
    اءَ هَوى اءَخِيكَ مَعَنَا؟ فَقَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَقَدْ شَهِدَنَا، وَ لَقَدْ شَهِدَنَا فِي عَسْكَرِنَا هَذَا اءَقْوَامٌ فِي اءَصْلاَبِ الرِّجَالِ وَ اءَرْحَامِ النِّسَاءِ، سَيَرْعَفُ بِهِمُ الزَّمَانُ وَ يَقْوى بِهِمُ الْإِيمَانُ.
    چون خداوند در جنگ جمل پيروزش گردانيد، يكى از ياران گفتش اى كاش برادرم ، فلان ، مى بود و مى ديد كه چسان خداوند تو را بر دشمنانت پيروز ساخته است . على (ع ) از او پرسيد: آيا برادرت هوادار ما بود گفت : آرى . على (ع ) گفت :
    پس همراه ما بوده است . ما در اين سپاه خود مردمى را ديديم كه هنوز در صلب مردان و زهدان زنان هستند. روزگار آنها را چون خونى كه بناگاه از بينى گشاده گردد، بيرون آورد و دين به آنها نيرو گيرد.



    خطبه : 13

    و من كلام له ع فِي ذَمَّ الْبَصْرَةِ وَ اءَهْلُها:
    كُنْتُمْ جُنْدَ الْمَرْاءَةِ وَ اءَتْباعَ الْبَهِيمَةِ، رَغا فَاءَجَبْتُمْ، وَ عُقِرَ فَهَرَبْتُمْ، اءَخْلاَقُكُمْ دِقَاقٌ، وَ عَهْدُكُمْ شِقَاقٌ، وَ دِينُكُمْ نِفَاقٌ، وَ مَاؤُكُمْ زُعَاقٌ، وَ الْمُقِيمُ بَيْنَ اءَظْهُرِكُمْ مُرْتَهَنٌ بِذَنْبِهِ، وَ الشَّاخِصُ عَنْكُمْ مُتَدَارَكٌ بِرَحْمَةٍ مِنْ رَبِّهِ، كَاءَنِّي بِمَسْجِدِكُمْ كَجُؤْجُؤِ سَفِينَةٍ، قَدْ بَعَثَ اللَّهُ عَلَيْهَا الْعَذَابَ مِنْ فَوْقِهَا وَ مِنْ تَحْتِهَا، وَ غَرِقَ مَنْ فِي ضِمْنِهَا.
    وَ فِي رِوَايَةٍ وَ ايْمُ اللَّهِ لَتَغْرَقَنَّ بَلْدَتُكُمْ حَتَّى كَاءَنِّي اءَنْظُرُ إِلَى مَسْجِدِها كَجُؤْجُؤِ سَفِينَةٍ اءَوْ نَعَامَةٍ جَاثِمَةٍ، وَ فِي رِوَايَةٍ كَجُؤْجُؤِ طَيْرٍ فِي لُجَّةِ بَحْرٍ
    سخنى از آن حضرت (ع ) در نكوهش بصره و مردمش :
    شما سپاهيان آن زن (7) بوديد و پيروان آن ستور.(8) كه چون بانگ كرد اجابتش كرديد و چون كشته شد روى به گريز نهاديد. خلق و خويتان همه فرومايگى است . پيمانهايتان گسستنى است و دينتان دورويى است و آبتان شور است . آن كس كه در ميان شما زيست كند گرفتار كيفر گناه خويش است . و آنكه از ميان شما رخت بربندد، به رحمت پروردگارش ‍ رسيده است . گويى مسجد شما را مى بينم ، كه چون سينه كشتى است بر روى دريا، زيرا شهرتان در گرداب عذابى كه خداوند از فرازش و فرودش فرستاده ، گرفتار است و همه ساكنان آن غرق شده اند.
    ((در روايتى چنين آمده است )): سوگند به خدا شهرتان در آب غرق مى شود، چنانكه گويى مسجدتان را مى بينم كه همانند سينه كشتى سر از آب بيرون دارد. يا همانند شتر مرغى بر زمين خفته . (و در روايتى ) چون سينه پرنده اى بر لجّه دريا.

  3. #3
    afsanah82
    مهمان

    پیش فرض

    كلام : 14

    و من كلام له ع فِي مِثْلِ ذلِكَ:
    اءَرْضُكُمْ قَرِيبَةٌ مِنَ الْمَاءِ، بَعِيدَةٌ مِنَ السَّمَاءِ، خَفَّتْ عُقُولُكُمْ، وَ سَفِهَتْ حُلُومُكُمْ فَاءَنْتُمْ غَرَضٌ لِنَابِلٍ، وَ اءُكْلَةٌ لِآكِلٍ، وَ فَرِيسَةٌ لِصَائِلٍ.
    سخنى از آن حضرت (ع ) در همين معنى :
    سرزمينتان به آب نزديك است و از آسمان دور. مردمى سبك عقل هستيد و بردباريتان سفيهانه . آماج هر تير بلاييد و طعمه هر خورنده و شكار هر كس كه بر شما تاخت آورد.



    كلام : 15

    و من كلام له ع فيما رَدَّه عَلَى الْمَسْلِمينَ مِنْ قَطائعِ عُثْمانَ:
    وَ اللَّهِ لَوْ وَجَدْتُهُ قَدْ تُزُوِّجَ بِهِ النِّسَاءُ وَ مُلِكَ بِهِ الْإِمَاءُ لَرَدَدْتُهُ، فَإِنَّ فِي الْعَدْلِ سَعَةً، وَ مَنْ ضاقَ عَلَيْهِ الْعَدْلُ فَالْجَوْرُ عَلَيْهِ اءَضْيَقُ.
    سخنى از آن حضرت (ع ) درباره زمينهايى كه عثمان در زمان خلافت خود به اين و آن داده بود و امام (ع ) آنها را به مسلمانان بازگردانيد:
    به خدا سوگند، اگر چيزى را كه عثمان بخشيده ، نزد كسى بيابم ، آن را به صاحبش باز مى گردانم ، هر چند، آن را كابين زنان كرده باشند يا بهاى كنيزكان . كه در دادگرى گشايش ‍ است و آنكه از دادگرى به تنگ آيد از ستمى كه بر او مى رود، بيشتر به تنگ آيد.



    خطبه : 16

    و من خطبة له ع لَمَا بُويِعِ بِالْمَدينَةِ:
    ذِمَّتِي بِمَا اءَقُولُ رَهِينَةٌ، وَ اءَنَا بِهِ زَعِيمٌ، إِنَّ مَنْ صَرَّحَتْ لَهُ الْعِبَرُ عَمَّا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْمَثُلاَتِ حَجَزَتْهُ التَّقْوى عَنْ تَقَحُّمِ الشُّبُهاتِ، اءَلاَ وَ إِنَّ بَلِيَّتَكُمْ قَدْ عَادَتْ كَهَيْئَتِهَا يَوْمَ بَعَثَ اللَّهُ نَبِيَّكُمْ ص ، وَ الَّذِي بَعَثَهُ بِالْحَقِّ لَتُبَلْبَلُنَّ بَلْبَلَةً، وَ لَتُغَرْبَلُنَّ غَرْبَلَةً، وَ لَتُسَاطُنَّ سَوْطَ الْقِدْرِ، حَتَّى يَعُودَ اءَسْفَلُكُمْ اءَعْلاَكُمْ وَ اءَعْلاَكُمْ اءَسْفَلَكُمْ، وَ لَيَسْبِقَنَّ سَابِقُونَ كَانُوا قَصَّرُوا، وَ لَيُقَصِّرَنَّ سَبَّاقُونَ كَانُوا سَبَقُوا، وَ اللَّهِ مَا كَتَمْتُ وَشْمَةً، وَ لاَ كَذَبْتُ كِذْبَةً، وَ لَقَدْ نُبِّئْتُ بِهَذَا الْمَقَامِ وَ هَذَا الْيَوْمِ، اءَلاَ وَ إِنَّ الْخَطَايَا خَيْلٌ شُمُسٌ حُمِلَ عَلَيْهَا اءَهْلُهَا وَ خُلِعَتْ لُجُمُها فَتَقَحَّمَتْ بِهِمْ فِي النَّارِ، اءَلا وَ إِنَّ التَّقْوَى مَطايا ذُلُلٌ حُمِلَ عَلَيْها اءَهْلُها وَ اءُعْطُوا اءَزِمَّتَهَا فَاءَوْرَدَتْهُمُ الْجَنَّةَ، حَقُّ وَ بَاطِلٌ، وَ لِكُلِّ اءَهْلٌ، فَلَئِن اءَمِرَ الْبَاطِلُ لَقَدِيما فَعَلَ، وَ لَئِنْ قَلَّ الْحَقُّ فَلَرُبَّما وَ لَعَلَّ، وَ لَقَلَّمَا اءَدْبَرَ شَي ءٌ فَاءَقْبَلَ.
    اءَقُولُ: إِنَّ فِي هذَا الْكلام الا دنى من مواقع الا حسان ما لا تبلغه ، مواقع الاستحسان ، و إ ن حظ العجب منه اءكثر من حظ العجب به ، و فيه مع الحال التي و صفنا زوائد من الفصاحة ، لا يقوم بها لسان ، و لا يطلع فجها إ نسان ،، و لا يعرف ما اءقول إ لا من ضرب في هذه الصناعة بحق ، و جرى فيها على عرق ، وَ ما يَعْقِلُها إ لا الْعالِمُونَ.
    و من هذه الخطبة :
    شُغِلَ مَنِ الْجَنَّةُ وَ النَّارُ اءَمَامَهُ،، ساعٍ سَرِيعٌ نَجَا، وَ طَالِبٌ بَطِي ءٌ رَجا، وَ مُقَصِّرٌ فِي النَّارِ هَوى ، الْيَمِينُ وَ الشِّمَالُ مَضَلَّةٌ، وَ الطَّرِيقُ الْوُسْطَى هِيَ الْجَادَّةُ، عَلَيْهَا بَاقِي الْكِتَابِ وَ آثَارُ النُّبُوَّةِ، وَ مِنْهَا مَنْفَذُ السُّنَّةِ، وَ إِلَيْها مَصِيرُ الْعَاقِبَةِ، هَلَكَ مَنِ ادَّعَى ، وَ خابَ مَنِ افْتَرى ، مَنْ اءَبْدى صَفْحَتَهُ لِلْحَقِّ هَلَكَ، وَ كَفى بِالْمَرْءِ جَهْلاً اءنْ لا يَعْرِفَ قَدْرَهُ، لاَ يَهْلِكُ عَلَى التَّقْوَى سِنْخُ اءَصْلٍ، وَ لاَ يَظْمَأُ عَلَيْهَا زَرْعُ قَوْمٍ، فَاسْتَتِرُوا فِي بُيُوتِكُمْ، وَ اءَصْلِحُوا ذاتَ بَيْنِكُمْ، وَ التَّوْبَةُ مِنْ وَرَائِكُمْ، وَ لاَ يَحْمَدْ حَامِدٌ إِلا رَبَّهُ، وَ لاَ يَلُمْ لاَئِمٌ إِلا نَفْسَهُ.
    خطبه اى از آن حضرت (ع ) هنگامى كه در مدينه با او بيعت كردند:
    آنچه مى گويم بر عهده من است و من خود ضامن آن هستم .
    آن كس كه حوادث عبرت آموز روزگار را به چشم ببيند و از آن پند پذيرد، پرهيزگاريش او را از آلوده شدن به كارهاى شبهه ناك باز مى دارد. بدانيد كه بار ديگر همانند روزگارى كه خداوند، پيامبرتان را مبعوث داشت ، در معرض آزمايش واقع شده ايد.
    سوگند به كسى كه محمد را به حق فرستاده است ، در غربال آزمايش ، به هم درآميخته و غربال مى شويد تا صالح از فاسد جدا گردد. يا همانند دانه هايى كه در ديگ مى ريزند، تا چون به جوش آيد، زير و زبر شوند. پس ، پست ترين شما بالاترين شما شود و بالاترينتان ، پست ترينتان . واپس ماندگانتان پيش افتند و پيشى گرفتگانتان واپس رانده شوند. به خدا سوگند، كه هيچ سخنى را پنهان نداشته ام و دروغ نگفته ام كه من از چنين مقامى و چنين روزى آگاه شده بودم . بدانيد كه خطاكاريها همانند توسنان چموش و سركش اند كه خطاكاران را بر آنها سوار كرده اند. آن اسبان لجام گسيخته به ناگاه مى تازند و سواران خود را به آتش دوزخ سرنگون مى كنند. و بدانيد، كه پرهيزگاريها همانند اسبان رام و نجيب اند كه پرهيزگاران را بر آنها سوار كرده و افسارها به دست سواران داده اند و آن اسبان ، سواران خود را به بهشت داخل مى كنند. حقى است و باطلى . گروهى هواداران حق اند و گروهى پيروان باطل . اگر پيروان باطل سرورى يابند چه شگفت كه از روزگاران ديرين شيوه چنين بوده است و اگر شمار هواداران حق اندك است ، بسا، روزگارى رسد كه افزون گردد، ولى ، كم اتفاق اوفتد كه آنچه پشت كرده ، بار ديگر روى بنمايد.
    من مى گويم : قسمت آخر اين سخن به پايه اى از زيبايى رسيده كه هيچ كلامى بدان پايه نتواند رسيد. آنكه در آن بنگرد تا محاسن آن بشناسد، بيش از آنكه بر فراست خود ببالد شگفت زده خواهد شد. با توصيفى كه از آن كرديم ، در آن فصاحتى است ، افزون كه نه هيچ زبانى را ياراى بيان آن است و نه هيچ انسانى را توان گام نهادن در آن عرصه . اين ادعاى مرا درنيابد و نشناسد، مگر كسى كه در اين صناعت حظّى وافرش باشد و در اين مضمار خود، تاخت و تازى كرده باشد. و جز خردمندان آن را درنيابند.
    و هم از اين خطبه :
    همواره دل مشغول دارد آنكه بهشت و دوزخ را در برابر خود بيند. مردمى هستند كوشنده و سخت كوشنده ، اينان رهايى يافتند. مردمى هستند طالب حق ، ولى آهسته كارند. اينان را نيز اميد رهايى هست و مردمى هستند، كه در كارها قصور مى ورزند و تقصير مى كنند، اينان در آتش دوزخ سرنگون گردند. اگر به دست راست روى نهى به گمراهى افتاده اى و اگر به دست چپ گرايى ، باز هم ، به گمراهى افتاده اى . پس راه ميانه را در پيش گير كه رهايى در همان است .
    قرآن كتاب باقى مانده و نشانه هاى نبوت بر آن قرار گرفته و مسير حركت سنت است و سرانجام نيكو بدان بازگردد. هر كس كه ادعا كند، هلاك شود و هر كه دروغ بندد به مقصود نرسد و هركه با حق ستيزد، خود تباه شود. نادان را در نادانى همين بس ، كه مقدار خويش ‍ نمى شناسد. ستونى كه بر بنيان تقوا و استوار گردد هرگز فرو نريزد و كشته اى كه به آب تقوا سيراب گردد، تشنه نماند. در خانه هاى خود آرام گيريد و با يكديگر طريق آشتى سپاريد. از گناهان خود توبه كنيد. هيچ ستاينده اى جز پروردگارش را نستايد و هيچ ملامت كننده اى نبايد جز خود را ملامت نمايد.



    كلام : 17

    و من كلام له ع فِي صِفَةِ مَن يَتَصَدَى لِلْحُكْمِ بَيْنَ الا مة وَ لَيْسَ لِذلكَ بِاءَهْلٍ:
    إ نَّ اءَبْغَضَ الْخَلاَئِقِ إِلى اللَّهِ رَجُلاَنِ: رَجُلٌ وَكَلَهُ اللَّهُ إ لى نَفْسِهِ، فَهُوَ جَائِرٌ عَنْ قَصْدِ السَّبِيلِ، مَشْغُوفٌ بِكَلاَمِ بِدْعَةٍ وَ دُعَاءِ ضَلاَلَةٍ، فَهُوَ فِتْنَةٌ لِمَنِ افْتَتَنَ بِهِ، ضَالُّ عَنْ هَدْيِ مَنْ كَانَ قَبْلَهُ، مُضِلُّ لِمَنِ اقْتَدى بِهِ فِي حَيَاتِهِ وَ بَعْدَ وَفَاتِهِ، حَمَّالٌ خَطَايَا غَيْرِهِ، رَهْنٌ بِخَطِيئَتِهِ، وَ رَجُلٌ قَمَشَ جَهْلاً، مُوضِعٌ فِي جُهَّالِ الْاءُمَّةِ، غَارٌ فِي اءَغْبَاشِ الْفِتْنَةِ، عَمٍ بِمَا فِي عَقْدِ الْهُدْنَةِ، قَدْ سَمَّاهُ اءَشْبَاهُ النَّاسِ عَالِما وَ لَيْسَ بِهِ.
    بَكَّرَ فَاسْتَكْثَرَ مِنْ جَمْعٍ، مَا قَلَّ مِنْهُ خَيْرٌ مِمَّا كَثُرَ، حَتَّى إِذَا ارْتَوَى مِنْ مَاءٍ آجِنٍ، وَ اَكْتَنَزَ مِنْ غَيْرِ طَائِلٍ جَلَسَ بَيْنَ النَّاسِ قَاضِيا ضَامِنا لِتَخْلِيصِ مَا الْتَبَسَ عَلى غَيْرِهِ، فَإ نْ نَزَلَتْ بِهِ إ حْدَى الْمُبْهَمَاتِ هَيَّاءَ لَها حَشْوا رَثّا مِنْ رَاءْيِهِ ثُمَّ قَطَعَ بِهِ، فَهُوَ مِنْ لَبْسِ الشُّبُهاتِ فِي مِثْلِ نَسْجِ الْعَنْكَبُوتِ، لاَ يَدْرِي اءَصابَ اءَمْ اءَخْطَاءَ.
    فَإ نْ اءَصابَ خَافَ اءَنْ يَكُونَ قَدْ اءَخْطَاءَ، وَ إ نْ اءَخْطَاءَ رَجا اءَنْ يَكُونَ قَدْ اءَصَابَ، جَاهِلٌ خَبّاطُ جَهَالاَتٍ، عَاشٍ رَكّابُ عَشَواتٍ، لَمْ يَعَضَّ عَلَى الْعِلْمِ بِضِرْسٍ قَاطِعٍ، يَذْرِى الرِّواياتِ إ ذْراءَ الرِّيحِ الْهَشِيمِ، لاَ مَلِي ءٌ وَ اللَّهِ بِإِصْدَارِ مَا وَرَدَ عَلَيْهِ وَ لا هُوَ اءَهْلٌ لِما فُوِّضَ إ لَيْهِ لاَ يَحْسَبُ الْعِلْمَ فِي شَي ءٍ مِمَّا اءَنْكَرَهُ، وَ لا يَرى اءَنَّ مِنْ وَرَاءِ مَا بَلَغَ مِنْهُ مَذْهَبا لِغَيْرِهِ، وَ إ نْ اءَظْلَمَ عَلَيْهِ اءَمْرٌ اكْتَتَمَ بِهِ لِمَا يَعْلَمُ مِنْ جَهْلِ نَفْسِهِ.
    تَصْرُخُ مِنْ جَوْرِ قَضَائِهِ الدِّماءُ، وَ تَعَجُّ مِنْهُ الْمَوارِيثُ، إ لَى اللَّهِ اءَشْكُو مِنْ مَعْشَرٍ يَعِيشُونَ جُهَّالاً، وَ يَمُوتُونَ ضُلّالاً، لَيْسَ فِيهِمْ سِلْعَةٌ اءَبْوَرُ مِنَ الْكِتَابِ إ ذَا تُلِيَ حَقَّ تِلاوَتِهِ، وَ لاَ سِلْعَةٌ اءَنْفَقُ بَيْعا وَ لا اءَغْلى ثَمَنا مِنَ الْكِتَابِ إ ذَا حُرِّفَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَ لاَ عِنْدَهُمْ اءَنْكَرُ مِنَ الْمَعْرُوفِ وَ لا اءَعْرَفُ مِنَ الْمُنْكَرِ.
    سخنى از آن حضرت (ع ) در وصف كسانى كه داورى ميان مردم را به عهده مى گيرند و شايان آن نيستند:
    دشمنترين مردم در نزد خدا، دو كس باشند. يكى آنكه خداوند او را به حال خود رها كرده ، پس ، از راه راست منحرف گشته است ، به سخنان بدعت آميز دلبسته و مردم را به ضلالت فرا مى خواند. فريبى است براى كسى كه بدو فريفته شود. از راه هدايتى كه پيشينيانش به پيش پاى گشانده اند، رخ بر مى تابد و كسانى را كه در ايام حياتش يا پس از مرگش به او اقتدا مى كنند، گمراه مى سازد. بار خطاهاى ديگران بر دوش كشد و در گرو خطاى خود باشد. ديگرى ، كسى است كه كوله بار نادانى بر پشت گرفته و در ميان جماعت نادانان امت در تكاپوست . در ظلمت فتنه و فساد جولان دهد و، همانند كوران ، راه اصلاح و آشتى را نمى بيند. جمعى كه به ظاهر آدمى اند، او را دانشمند خوانند و حال آنكه در او دانشى نيست . آغاز كرده و گردآورده ، چيزى را كه اندكش از بسيارش بهتر است . خويشتن را از آبى گنده سيراب كرده و بسا چيزهاى بى فايدت كه در گنجينه خاطر خود نهان دارد. در ميان مردم به قضاوت نشست و بر عهده گرفت كه آنچه را كه ديگران در شناختش درمانده اند برايشان آشكار سازد. اگر با مشكل و مبهمى روياروى گردد، براى گشودن آن سخنانى بيهوده از راءى خويش ‍ مهيا كند، كه آن را كلامى قاطع پندارد و بر قامت آن جامه اى مى بافد، در سستى ، چونان تار عنكبوت . نداند راءيى كه داده صواب است يا خطا. اگر صواب باشد، بيمناك است كه مبادا خطا باشد. و اگر خطا باشد، اميد مى دارد كه آنچه گفته صواب باشد. نادانى است ، در عين نادانى ، دستخوش خبط و خطا، و با اين حال ، بر اشترى سوار است كه آن هم پيش پاى خود نبيند. هرگز در علمى حكم قطعى نراند.
    روايات را بر باد مى دهد آنسان كه گياه خشك را بر باد دهند. به خدا سوگند، توانايى آن ندارد كه درباره آنچه بر او وارد مى شود حكمى صادر كند. شايسته مسندى كه بر آن نشسته است نباشد. و نمى پندارد كه ديگران را در چيزى كه خود بدان جاهل است دانشى باشد و نمى بيند كه آن سوى آنچه او بدان دست يافته ديگرى را راءى و نظرى بود. اگر مطلبى بر او پوشيده ماند كتمانش كند، زيرا به جهل خود آگاه است .
    خونهاى به ناحق ريخته ، از جور او فرياد مى آورند. ميراثهاى بناحق تقسيم شده از ظلم او مى نالند. به خداوند شكوه مى كنم از مردمى كه در جهل زيستند و در ضلالت مردند. در نظر آنان هيچ متاعى كاسدتر از كتاب خدا نيست اگر آنچنانكه شايسته است تلاوت شود. و هيچ متاعى رواجتر و گرانبهاتر از آن نيست اگر تحريف شده باشد و از معنى واقعى خود گرديده باشد. هيچ چيز را زشت تر از كار نيك نمى دانند و هيچ چيز را نيكوتر از زشتكارى نمى شمارند.



    كلام : 18

    و من كلام له ع في ذَمٍّ اختِلافِ العُلَماءِ فِي الفُتْيا:
    تَرِدُ عَلى اءَحَدِهِمُ الْقَضِيَّةُ فِي حُكْمٍ مِنَ الْاءَحْكَامِ فَيَحْكُمُ فِيهَا بِرَاءْيِهِ، ثُمَّ تَرِدُ تِلْكَ الْقَضِيَّةُ بِعَيْنِهَا عَلَى غَيْرِهِ فَيَحْكُمُ فِيها بِخِلاَفِهِ، ثُمَّ يَجْتَمِعُ الْقُضَاةُ بِذَلِكَ عِنْدَ إ مَامِهِمُ الَّذِي اسْتَقْضَاهُمْ فَيُصَوِّبُ آراءَهُمْ جَمِيعا، وَ إ لَهُهُمْ واحِدٌ، وَ نَبِيُّهُمْ وَاحِدٌ، وَ كِتَابُهُمْ وَاحِدٌ، اءَ فَاءَمَرَهُمُ اللَّهُ تَعالى بِالاِخْتِلاَفِ فَاءَطَاعُوهُ؟ اءَمْ نَهَاهُمْ عَنْهُ فَعَصَوْهُ؟ اءَمْ اءَنْزَلَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ دِينا نَاقِصا فَاسْتَعانَ بِهِمْ عَلَى إ تْمَامِهِ؟ اءَمْ كَانُوا شُرَكَاءَ لَهُ فَلَهُمْ اءَنْ يَقُولُوا وَ عَلَيْهِ اءَنْ يَرْضَى ؟ اءَمْ اءَنْزَلَ اللَّهُ سُبْحانَهُ دِينا تَامّا فَقَصَّرَ الرَّسُولُ صَلّى اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِه عَنْ تَبْلِيغِهِ وَ اءَدَائِهِ؟ وَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ يَقُولُ: ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَي ءٍ وَ قالَ: فِيهِ تِبْيَانٌ لِكُلِّ شَي ءٍ وَ ذَكَرَ اءَنَّ الْكِتَابَ يُصَدِّقُ بَعْضُهُ بَعْضا، وَ اءَنَّهُ لَا اخْتِلافَ فِيهِ، فَقالَ سُبْحانَهُ وَ لَوْ كانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافا كَثِيرا وَ إ نَّ الْقُرْآنَ ظَاهِرُهُ اءَنِيقٌ، وَ بَاطِنُهُ عَمِيقٌ، لا تَفْنى عَجَائِبُهُ، وَ لا تَنْقَضِي غَرَائِبُهُ، وَ لا تُكْشَفُ الظُّلُمَاتُ إ لا بِهِ.
    سخنى از آن حضرت (ع ) در نكوهش اختلاف علما در فتوا:
    در حكمى از احكام ، به نزد يكى از ايشان مسئله اى مى آيد، به راءى خود حكمى مى دهد. سپس ، آن مسئله را عينا نزد ديگرى مى برند، به خلاف راءى پيشين راءيى مى دهد. سپس ‍ قاضيان آن مسئله را به نزد امامى كه آنها را به شغل قضا برگماشته مى برند و او آراء همه ايشان را صواب مى شمارد. خدايشان يكى است و پيامبرشان يكى است و كتابشان يكى . آيا خداى سبحان آنان را به اختلاف فرمان داده و اكنون از او فرمان مى برند يا آنان را از اختلاف نهى كرده و اكنون عصيان مى ورزند؟ آيا خداوند دينى ناقص فرستاده و از آنها براى كامل كردنش يارى خواسته يا در آوردن دين ، با خدا شريك بوده اند و اكنون بر آنهاست كه راءى دهند و بر خداست كه به راءيشان راضى شود؟ يا خداى سبحان ، دينى كامل فرستاده ولى پيامبر (صلى اللّه عليه و آله ) در ابلاغ آن قصور ورزيده ؟ و حال آنكه مى گويد:
    ((ما در اين كتاب چيزى را فرو نگذاشته ايم ،(9))). يا: ((در آن بيان هر چيزى است ))(10) و نيز بعضى از قرآن بعض ديگر را تصديق مى كند و در آن هيچ اختلافى نيست ، كه ، ((اگر نه از سوى خدا آمده بود در آن اختلاف بسيار مى يافتند)).(11) قرآن ظاهرش ‍ زيباست و باطنش ژرف است . عجايبش انتها نپذيرد و غرايبش پايان نگيرد. و تاريكى جز بدان از ميان نرود.



    كلام : 19

    و من كلام له ع قالَهُ لِلا شْعَثِ بْنِ قَيْسٍ وَ هُوَ عَلى مِنْبَرِ الْكُوفَةِ يَخْطُبُ، فَمَضى فِي بَعْضِ كَلامِهِ شَي ء اعْتَرَضَهُ الا شْعَثُ فَقالَ: يا اءَميرَالمؤ منينَ، هذِهِ عَلَيْكَ لا لَكَ، فَخَفَضَ عَلَيْهِالسّلامُ إ لَيْهِ بَصَرَهُ ثُمّز قالَ:
    مَا يُدْريكَ مَا عَلَيَّ مِمَّا لِي ؟ عَلَيْكَ لَعْنَةُ اللَّهِ وَ لَعْنَةُ اللَّاعِنِينَ، حَائِكٌ ابْنُ حَائِكٍ، مُنَافِقٌ ابْنُ كَافِرٍ وَ اللَّهِ لَقَدْ اءَسَرَكَ الْكُفْرُ مَرَّةً وَ الْإِسْلاَمُ اءُخْرى فَما فَدَاكَ مِنْ وَاحِدَةٍ مِنْهُما مَالُكَ وَ لاَ حَسَبُكَ! وَ إ نَّ امْرَأً دَلَّ عَلى قَوْمِهِ السَّيْفَ، وَ ساقَ إ لَيْهِمُ الْحَتْفَ، لَحَرِيُّ اءَنْ يَمْقُتَهُ الْاءَقْرَبُ، وَ لا يَأْمَنَهُ الْاءَبْعَدُ.
    اءقُولُ: يُرِيدُ ع اءَنَّهُ اءُسِرَ فِي الْكُفْرِ مَرَةً، وَ فِي الا سْلامِ مَرَّةً. وَ اءَمَا قَوْلُهُ ع ((دَلَّ عَلى قَوْمِهِ السَّيْفَ)) فَاءَرادَ بِهِ حَديثا كانَ لِلا شْعَثِ مَعَ خالِدِ بْنِ الْوَليدِ بِاليَمامَةِ، غَرَّ فِيهِ قَوْمَهُ، وَ مَكَرَ بِهِمْ حَتَى اءَوْقَعَ بِهِمْ خالِدْ، وَ كانَ قَوْمُهُ بَعْدَ ذلِكَ يُسَمُّونَهُ عُرْفَ النارِ، وَ هُوَ اسْمٌ لِلغادِرِ عِنْدَهُمْ.
    سخنى از آن حضرت (ع ) اين سخن خطاب به اشعث بن قيس است . امام در كوفه بر منبر سخن مى گفت . در سخن او عبارتى بود كه اشعث بر آن اعتراض كرد و گفت يا اميرالمؤ منين اينكه گفتى به زيان توست نه به سود تو. امام تيز در او نگريست و گفت :
    تو چه دانى ، كه چه چيز به سود من است و چه چيز به زيان من . لعنت خدا بر تو باد و لعنت لعنت كنندگان . اى كه خود و پدرت همواره دروغى چند به هم مى بافته ايد. اى منافق فرزند كافر. به خدا سوگند، كه يك بار در زمان كافريت به اسارت افتاده اى و يك بار در زمان مسلمانيت ، و در هر بار نه توانگريت تو را از بند اسارت رهانيد و نه جاه و منزلتت . مردى كه شمشيرهاى كين را بر قوم خود رهنمون شود و مرگ را بر سر آنان راند، سزاوار است ، كه خويشاوندانش دشمن دارند و بيگانگان از شر او ايمن ننشينند.
    من مى گويم : ((عبارت مردى كه شمشير كين را بر قوم خود رهنمون شود)) اشارت است به ماجراى اشعث با خالد بن وليد در يمامه . اشعث قوم خود را بفريفت و بر آنها مكر كرد و خالد از آنان كشتار بسيار كرد. از آن پس ، قوم اشعث او را ((عرف النّار)) مى ناميدند و اين نام را به كسى دهند كه بر آنها غدر كرده باشد.



    خطبه : 20

    و من خطبة له ع و فيه ينفر من الغفلة و ينبه إ لى الفرار للّه
    فَإ نَّكُمْ لَوْ عَايَنْتُمْ مَا قَدْ عَايَنَ مَنْ ماتَ مِنْكُمْ لَجَزِعْتُمْ وَ وَهِلْتُمْ، وَ سَمِعْتُمْ وَ اءَطَعْتُمْ، وَ لَكِنْ مَحْجُوبٌ عَنْكُمْ مَا قَدْ عَايَنُوا، وَ قَرِيبٌ ما يُطْرَحُ الْحِجَابُ، وَ لَقَدْ بُصِّرْتُمْ إ نْ اءَبْصَرْتُمْ، وَ اءُسْمِعْتُمْ، إ نْ سَمِعْتُمْ، وَ هُدِيتُمْ إ نِ اهْتَدَيْتُمْ، بِحَقِّ اءَقُولُ لَكُمْ:
    لَقَدْ جَاهَرَتْكُمُ الْعِبَرُ، وَ زُجِرْتُمْ بِمَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ، وَ مَا يُبَلِّغُ عَنِ اللَّهِ بَعْدَ رُسُلِ السَّمَاءِ إ لا الْبَشَرُ.
    خطبه اى از آن حضرت (ع ) كه در آن از غفلت نهى كرده و به رجوع به خدا دعوت مى كند
    هر آينه ، اگر مى ديديد آنچه را كه مردگانتان پس از مرگ ديده اند، بيتابى مى نموديد و وحشت بر شما چيره مى شد. (و آنچه را ناشنيده مى گرفتيد، مى شنيديد) و سر به فرمان خدا مى آورديد. ولى آنچه مردگانتان پس از مرگ ديده اند، اكنون از چشم شما پنهان است و بزودى پرده هاى بالا خواهد رفت . آن حقايق را به شما نيز نشان دادند، ولى ديدن نخواستيد و به گوش شما رسانيدند، ولى شنيدن نخواستيد. شما را راه نمودند، ولى ره يافتن نخواستيد. براستى مى گويم كه :
    عبرتها و اندرزها بر شما آشكار بود و از آنچه مى بايد دورى جوييد شما را منع كردند و پس ‍ از ملائكه ، كه رسولان آسمان اند، جز انسان فرمان خداوند را ابلاغ ننمايد.



    خطبه : 21

    و من خطبة له ع و هي كلمة جامعة للعظة و الحكمة
    فَإ نَّ الْغَايَةَ اءَمَامَكُمْ، وَ إ نَّ وَرَاءَكُمُ السَّاعَةَ تَحْدُوكُمْ، تَخَفَّفُوا تَلْحَقُوا، فَإ نَّما يُنْتَظَرُ بِاءَوَّلِكُمْ آخِرُكُمْ.
    اءَقُولُ: إ نَّ هذَا الْكَلامَ لَوْ وُزِنَ بَعْدَ كَلامِ اللّهِ سُبْحانَهُ، وَ بَعْدَ كَلامِ رَسُولِ اللّه ص بِكُلٍ كَلامٍ لَمالَ بِهِ راجحا وَ بَرَّزَ عَلَيْهِ سابِقا. فَاءَمَا قَوْلُهُ ع تَخَفَّفُوا تَلْحَقُوا فما سُمِعَ كَلامُ اءَقَلُّ مِنْهُ مَسْمُوعا وَ لا اءَكْثَرُ مَحْصُولا، وَ ما اءَبْعَدَ غَوْرَها مِنْ كَلِمَةٍ، وَاءَنْقَعَ نُطْفَتَها مِنْ حِكْمَةٍ، وَ قَدْ نَبَّهْنا فِي كِتابِ الْخَصائِصِ عَلى عِظَمِ قَدْرِها وَ شَرَفِ جَوْهَرِها.
    خطبه اى از آن حضرت (ع ) كه سخنى جامع در موعظه و حكمت است
    آخرين منزل ، روياروى شماست و مرگ پشت سرتان . و با آواز خود شما را به پيش ‍ مى راند. سبكبار شويد تا برسيد. زيرا آنان كه از پيش رفته اند چشم به راه شما واپس ‍ ماندگان اند.
    من مى گويم : اين كلام بعد از كلام خدا و كلام رسول اللّه (ص ) با كلام هركس كه سنجيده شود افزون آيد و بر او پيشى گيرد. عبارت : ((سبكبار شويد تا برسيد)) عبارتى است با كلمات اندك و معانى بسيار. كلام ژرف و سرشار از حكمت . ما در كتاب ((الخصايص )) به عظمت قدر و شرف و جوهر آن توجه داده ايم .



    خطبه : 22

    و من خطبة له ع
    اءَلا وَ إ نَّ الشَّيْطَانَ قَدْ ذَمَّرَ حِزْبَهُ، وَ اسْتَجْلَبَ جَلَبَهُ، لِيَعُودَ الْجَوْرُ إ لى اءَوْطَانِهِ، وَ يَرْجِعَ الْبَاطِلُ إِلَى نِصَابِهِ، وَ اللَّهِ مَا اءَنْكَرُوا عَلَيَّ مُنْكَرا، وَ لا جَعَلُوا بَيْنِي وَ بَيْنَهُمْ نَصِفا، وَ إ نَّهُمْ لَيَطْلُبُونَ حَقَّا هُمْ تَرَكُوهُ، وَ دَما هُمْ سَفَكُوهُ، فَلَئِنْ كُنْتُ شَرِيكَهُمْ فِيهِ فَإ نَّ لَهُمْ لَنَصِيبَهُمْ مِنْهُ، وَ لَئِن كَانُوا وَلُوهُ دُونِي فَمَا التَّبِعَةُ إ لا عِنْدَهُمْ، وَ إ نَّ اءَعْظَمَ حُجَّتِهِمْ لَعَلَى اءَنْفُسِهِمْ، يَرْتَضِعُونَ اءُمّا قَدْ فَطَمَتْ، وَ يُحْيُونَ بِدْعَةً قَدْ اءُمِيتَتْ.
    يا خَيْبَةَ الدَّاعِي ! مَنْ دَعا! وَ إ لاَمَ اءُجِيبَ! وَ إ نِّي لَرَاضٍ بِحُجَّةِ اللَّهِ عَلَيْهِمْ وَ عِلْمِهِ فِيهِمْ، التهديد بالحرب فَإ نْ اءَبَوْا اءَعْطَيْتُهُمْ حَدَّ السَّيْفِ وَ كَفَى بِهِ شَافِيا مِنَ الْبَاطِلِ وَ نَاصِرا لِلْحَقِّ، وَ مِنَ الْعَجَبِ بَعْثُهُمْ إ لَيَّ اءَنْ اءَبْرُزَ لِلطِّعَانِ وَ اءَنْ اءَصْبِرَ لِلْجِلاَدِ! هَبِلَتْهُمُ الْهَبُولُ، لَقَدْ كُنْتُ وَ مَا اءُهَدَّدُ بِالْحَرْبِ، وَ لا اءُرْهَبُ بِالضَّرْبِ، وَ إ نِّي لَعَلى يَقِينٍ مِنْ رَبِّي ، وَ غَيْرِ شُبْهَةٍ مِنْ دِينِي .
    خطبه اى از آن حضرت (ع )
    آگاه باشيد، كه شيطان حزب خود را بر انگيخته و سپاه خويش بسيج كرده ، تا بار ديگر، ستم در جاى خود مستقر گردد و باطل به جايگاه خود بازگردد. به خدا سوگند، هر چه كوشيدند منكرى از من نديدند ولى ميان من و خود به انصاف داورى نكردند.از من حقى را مى طلبند كه خود آن را واگذاشته اند و خونى را مى خواهند كه خود ريخته اند(12) اگر مى گويند كه من در ريختن آن خون شريكشان بوده ام ، مگر نه اين است كه آنها را در آن نصيبى بوده است و اگر آنان خود بتنهايى آن خون ريخته اند، پس جز آنها كسى گناهكار نخواهد بود و به كيفر آن دچارند. هر دليل كه بياورند، به زيان خود آنهاست .از مادرى شير مى خواهند كه پستانش خشكيده است و مى خواهند بدعتى را زنده كنند كه ديگر مرده است . چه نوميد است اين دعوت كننده ! كيست آنكه فرا مى خواند؟ و به چه چيز بايد پاسخ داد؟
    به هر چه خداوند ميان من و ايشان داورى كند، بدان خشنودم ، كه او به كردارهاى ايشان آگاه است . اگر سر بر تابند شمشير تيز حوالتشان كنم ، كه شمشير درمان باطل است و ياريگر حق . شگفت در اين است كه مرا به آوردگاه مى خوانند و مى خواهند كه در نبرد پاى بفشرم . مادرانشان در سوگشان بگريند. هيچگاه كسى نتوانسته مرا از تهديد به جنگ بترساند يا از ضرب شمشير به وحشت افكند. زيرا من در ايمان به خدا به مرز يقين رسيده ام و هرگز در دين خود شبهه نياورم .



    خطبه : 23

    و من خطبة له ع
    اءَمَّا بَعْدُ فَإ نَّ الْاءَمْرَ يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ إ لَى الْاءَرْضِ كَقَطَرَ الْمَطَرِ إ لى كُلِّ نَفْسٍ بِما قُسِمَ لَها مِنْ زِيادَةٍ اءَوْ نُقْصَانٍ، فَإ ذا رَاءَى اءَحَدُكُمْ لِاءَخِيهِ غَفِيرَةً فِي اءَهْلٍ اءَوْ مَالٍ اءَوْ نَفْسٍ فَلا تَكُونَنَّ لَهُ فِتْنَةً، فَإ نَّ الْمَرْءَ الْمُسْلِمَ مَا لَمْ يَغْشَ دَنَاءَةً تَظْهَرُ فَيَخْشَعُ لَها إ ذا ذُكِرَتْ وَ يُغْرى بِهَا لِئَامُ النَّاسِ كَانَ كَالْفالِجِ الْياسِرِ، الَّذِي يَنْتَظِرُ اءَوَّلَ فَوْزَةٍ مِنْ قِداحِهِ تُوجِبُ لَهُ الْمَغْنَمَ، وَ يُرْفَعُ عَنْهُ بِها الْمَغْرَمُ، وَ كَذلِكَ الْمَرْءُ الْمُسْلِمُ الْبَرِي ءُ مِنَ الْخِيَانَةِ يَنْتَظِرُ مِنَ اللَّهِ إ حْدَى الْحُسْنَيَيْنِ:
    إ مَّا داعِيَ اللَّهِ فَما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لَهُ، وَ إ مَّا رِزْقَ اللَّهِ فَإ ذا هُوَ ذُو اءَهْلٍ وَ مَالٍ وَ مَعَهُ دِينُهُ وَ حَسَبُهُ، إ نَّ الْمَالَ وَ الْبَنِينَ حَرْثُ الدُّنْيَا وَ الْعَمَلَ الصَّالِحَ حَرْثُ الْآخِرَةِ، وَ قَدْ يَجْمَعُهُمَا اللَّهُ تَعَالَى لِاءَقْوَامٍ، فاحْذَروا مِنَ اللَّهِ مَا حَذَّرَكُمْ مِنْ نَفْسِهِ، وَ اخْشَوْهُ خَشْيَةً لَيْسَتْ بِتَعْذِيرٍ، وَ اعْمَلُوا فِي غَيْرِ رِيَاءٍ وَ لا سُمْعَةٍ، فَإ نَّهُ مَنْ يَعْمَلْ لِغَيْرِ اللَّهِ يَكِلْهُ اللَّهُ إ لى مَنْ عَمِلَ لَهُ، نَسْاءَلُ اللَّهَ مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ، وَ مُعَايَشَةَ السُّعَدَاءِ، وَ مُرَافَقَةَ الْاءَنْبِيَاءِ.
    اءَيُّهَا النَّاسُ إ نَّهُ لا يَسْتَغْنِي الرَّجُلُ وَ إ نْ كَانَ ذا مَالٍ عَنْ عَشِيرَتِهِ وَ دِفَاعِهِمْ عَنْهُ بِاءَيْدِيهِمْ وَ اءَلْسِنَتِهِمْ، وَ هُمْ اءَعْظَمُ النَّاسِ حَيْطَةً مِنْ وَرَائِهِ، وَ اءَلَمُّهُمْ لِشَعَثِهِ، وَ اءَعْطَفُهُمْ عَلَيْهِ عِنْدَ نَازِلَةٍ إ ذا نَزَلَتْ بِهِ، وَ لِسانُ الصِّدْقِ يَجْعَلُهُ اللَّهُ لِلْمَرْءِ فِي النَّاسِ خَيْرٌ لَهُ مِنَ الْمَالِ يَورِّثُهُ غَيْرُهُ.
    وَ مِنْهَا:
    اءَلا لا يَعْدِلَنَّ اءَحَدُكُمْ عَنِ الْقَرابَةِ يَرى بِهَا الْخَصَاصَةَ اءَنْ يَسُدَّها بِالَّذِي لا يَزِيدُهُ إ نْ اءَمْسَكَهُ وَ لاَ يَنْقُصُهُ إ نْ اءَهْلَكَهُ، وَ مَنْ يَقْبِضْ يَدَهُ عَنْ عَشِيرَتِهِ فَإ نَّمَا تُقْبَضُ مِنْهُ عَنْهُمْ يَدٌ واحِدَةٌ وَ تُقْبَضُ مِنْهُمْ عَنْهُ اءَيْدٍ كَثِيرَةٌ، وَ مَنْ تَلِنْ حَاشِيَتُهُ يَسْتَدِمْ مِنْ قَوْمِهِ الْمَوَدَّةَ.
    قال السيد الشريف اءقُولُ :
    الْغَفِيرَةُ هاهُنا الزِّيادِةُ وَالْكَثْرَةُ مِنْ قَوْلِهِمْ لِلْجَمْعِ الْكَثيرِ: اءلْجَمُ الْغَفيرُ، وَالْجَماءُ الْغَفيرُ، وَ يُرْوى عَفْوَةٌ مِنْ اءَهْلٍ اءَوْ مالٍ، والْعَفْوَةُ الخِيارُ مِنَ الشَّي ء، يُقالُ: اءكَلُْت عَفْوَة الطّعامِ اءَي : خِيارَهُ. وَ ما اءَحْسَنَ الْمَعْنى الّذي اءَرادَهُ ع بِقَوْلِهِ ((وَ مَنْ يَقْبِضْ يَدَهُ عَنْ عَشيرَتِهِ إ لى تَمامِ الْكَلامِ)) فَإ نَّ الْمُمْسِكْ خَيْرَهُ عَنْ عَشيرَتِهِ إ نّما يُمْسِكُ نَفْعَ يَدٍ واحِدَةٍ فَإ ذَا احْتاجَ إ لى نُصْرَتِهِمْ واضْطَرَّ إ لى مُرافَدَتِهِمْ قَعَدُوا عَنْ نَصْرِهِ، وَ تَثاقَلُوا عَنْ صَوْتِهِ، فَمُنِعَ تَرافُدَ الا يْدِي الْكَثِيْرَةِ وَ تَناهُضَ الا قْدامِ الْجَمَّةِ.
    خطبه اى از آن حضرت (ع )
    اما بعد. تقدير الهى همانند قطره هاى باران ، براى هركس كه مقدر شده خواه اندك و خواه بسيار، از آسمان به زمين مى آيد. پس اگر كسى مال و منال برادر خود را بيش از خود يابد، نبايد كه بر او رشك برد. زيرا مسلمان تا زمانى كه آلوده فرومايگى نشده - به گونه اى كه چون از آن ياد شود اظهار حقارت و خشوع كند و زبان طاعنان سفله در حق او دراز گردد - همانند قمار كننده تيز چنگى است كه چشم به راه نخستين پيروزى خود در تيرهاى قمار است ، كه براى او مالى در پى دارد و باختهاى او را نيز جبران نمايد. به همين گونه ، مسلمان از خيانت بيزار از خداى تعالى خواستار يكى از اين دو خوبى است :
    يكى آنكه دعوت حق را اجابت كند و به نزد او رود، كه هر چه در نزد خداوند است ، خير اوست . ديگر آنكه ، در اين جهان روزيش عطا كرده و صاحب زن و فرزند و مال و منال بود. و در عين حال ، دين و حيثيت و شرف او هم در امان مانده است . مال و فرزندان كشته اين جهان اند و عمل صالح كشته آخرت است و بسا باشد كه خداوند اين هر دو نعمت را نصيب مردمانى كند. پس بترسيد از خدا، بترسيد از آن چيزها كه خدا شما را از آنها بيم داده است . و بترسيد، ولى نه از آنگونه كه عذرخواه گناهانتان باشد. كارهاى نيك به جاى آوريد ولى نه به قصد خودنمايى كه مردم ببينند يا از ديگرى بشنوند. زيرا هركس ‍ عملى را نه براى خدا انجام دهد خدا سزاى عملش را به كسى حوالت كند كه به خاطر او عمل كرده است . از خدا مى طلبم مقام و مرتبت شهيدان را و زيستن با نيكبختان را و مرافقت با پيامبران را.
    اى مردم ، آدمى هر چند توانگر بود، از عشيره خويش و دفاع آنان از او، به دست و زبان ، بى نياز نباشد. زيرا عشيره هركس ، بزرگترين محافظان او هستند كه از پشت سر حمايتش ‍ مى كنند و بيش از ديگر مردم ، اوضاع پراكنده او را به سامان مى آورند و چون حادثه اى بر او فرود آيد از ديگران بدو مهربانترند و نام نيكى كه خدا براى آدمى در ميان مردم مى گذارد از مالى كه ديگران براى او به ميراث مى گذارند بهتر است .
    از اين خطبه :
    بدانيد كه هيچيك از شما نبايد از خويشاوندى ، كه گرفتار فقر و بينوايى است روى يارى برتابد. بايد كه ياريش دهد، به مالى كه اگر انفاقش نكند، بر داراييش نيفزايد و اگر انفاقش كند، سبب نقصان در مال او نگردد. هر كس كه دست يارى از عشيره خود فرو بندد، يك دست از يارى آنان كاسته شده ، ولى او از يارى دستهاى بسيارى خود را محروم داشته . هركس كه با اطرافيان خود بمدارا رفتار كند همواره دوستى و مودت آنان را نصيب خود ساخته است .
    من مى گويم :
    در متن خطبه ((غفيرة )) به معنى كثير است و به جاى ((الجمع الكثير)) مى گويند ((الجم الغفير)) يا ((الجماء الغفير)). در روايتى هم به جاى ((غفيرة ))، ((عفوة )) آمده است . و ((عفوة )) چيز نيكو را گويند. ((اكلت عفوة الطعام )) يعنى طعام نيكو را خوردم . ((هركس دست يارى از عشيره خود...)) بدين معنى است كه كسى كه يارى خود را از عشيره اش دريغ مى دارد يارى يك تن را از آنان دريغ داشته و اگر به يارى آنان نيازش افتد و بخواهد كه ياريش كنند، به ياريش برنخيزند پس ، از مساعدت دستهاى بسيار محروم ماند. و گروه زيادى را از يارى خود باز داشته است .

  4. #4
    afsanah82
    مهمان

    پیش فرض

    خطبه : 24

    و من خطبة له ع و هي كلمة جامعة له ، فيها تسويغ قتال المخالف ، و الدعوة إ لى طاعة اللّه ، و الترقي فيها لضمان الفوز
    وَ لَعَمْرِي ما عَلَيَّ مِنْ قِتَالِ مَنْ خَالَفَ الْحَقَّ وَ خَابَطَ الْغَيَّ مِنْ إ دْهَانٍ وَ لا إِيهَانٍ فَاتَّقُوا اللَّهَ عِبَادَ اللَّهِ، وَ فِرُّوا إ لَى اللَّهِ مِنَ اللَّهِ، وَ امْضُوا فِي الَّذِي نَهَجَهُ لَكُمْ، وَ قُومُوا بِمَا عَصَبَهُ بِكُمْ، فَعَلِيُّ ضَامِنٌ لِفَلْجِكُمْ آجِلاً إ نْ لَمْ تُمْنَحُوهُ عَاجِلاً.
    خطبه اى از آن حضرت (ع ) كه كلام جامعى در سوغ دادن به جنگ با مخالف است
    به جان خودم سوگند، در نبرد با كسى كه مخالفت حق كند و طريق گمراهى سپرد، نه مداهنه مى كنم و نه سستى . اى بندگان خدا، از خداى بترسيد و از خشم خدا، در پناه رحمت خدا بگريزيد. و آن راه روشنى را كه در پيش ‍ پاى شما گشاده است بسپريد و به آنچه شما را بدان مكلف ساخته ، قيام كنيد كه على ضامن پيروزى شماست در آن جهان ، هر چند، در اين جهان پيروزى حاصل نكنيد.



    خطبه : 25

    و من خطبة له ع وَ قَدْ تَواتَرَتْ عَلَيْهِ الا خْبارُ بِاستِيلاءِ اءَصْحابِ مُعاوِيَةَ عَلَى الْبِلادِ، وَ قَدِمَ عَلَيْهِ عامِلاهُ عَلَى الْيَمَنِ وَ هُما عُبَيْدُاللّهِ بْنُ عَباسٍ وَ سَعيدُ بْنُ نَمْرانُ لَمَا غَلَبَ عَلَيْها بُسْرُ بْنُ اءَبِي اءَرْطاةَ، فَقام ع عَلَى الْمِنْبَرِ ضَجِرا بِتَثاقُلِ اءَصْحابِهِ عَنِ الْجِهادِ وَ مُخالَفَتِهِمْ لَهُ فِي الرَّاءي ، فَقالَ:
    ما هِيَ إ لا الْكُوفَةُ اءَقْبِضُهَا وَ اءَبْسُطُهَا، إ نْ لَمْ تَكُونِي إ لا اءَنْتِ تَهُبُّ اءَعاصِيرُكِ فَقَبَّحَكِ اللَّهُ.
    وَ تَمَثَّلَ بِقَوْلِ الشَّاعِرِ:لَعَمْرُ اءَبِيكَ الْخَيْرِ يَا عَمْرُو إِنَّنِي
    عَلَى وَضَرٍ مِنْ ذَا الْإِنَاءِ قَلِيلِ

    ثُمَّ قَالَ ع :
    اءُنْبِئْتُ بُسْرا قَدِ اطَّلَعَ الْيَمَنَ وَ إ نِّي وَ اللَّهِ لَاءَظُنُّ اءَنَّ هَؤُلاءِ الْقَوْمَ سَيُدَالُونَ مِنْكُمْ بِاجْتِمَاعِهِمْ عَلى باطِلِهِمْ وَ تَفَرُّقِكُمْ عَنْ حَقِّكُمْ، وَ بِمَعْصِيَتِكُمْ إ مامَكُمْ فِي الْحَقِّ وَ طَاعَتِهِمْ إ مامَهُمْ فِي الْباطِلِ، وَ بِاءَدَائِهِمُ الْاءَمَانَةَ إ لى صاحِبِهِمْ وَ خِيانَتِكُمْ وَ بِصَلاحِهِمْ فِي بِلادِهِمْ وَ فَسادِكُمْ.
    فَلَوِ ائْتَمَنْتُ اءَحَدَكُمْ عَلَى قَعْبٍ لَخَشِيتُ اءَنْ يَذْهَبَ بِعِلاَقَتِهِ، اللَّهُمَّ إ نِّي قَدْ مَلِلْتُهُمْ وَ مَلُّونِي وَ سَئِمْتُهُمْ وَ سَئِمُونِي ، فَاءَبْدِلْنِي بِهِمْ خَيْرا مِنْهُمْ وَ اءَبْدِلْهُمْ بِي شَرّا مِنِّي ، اللَّهُمَّ مُثْ قُلُوبَهُمْ كَمَا يُمَاثُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ، اءَما وَ اللَّهِ لَوَدِدْتُ اءَنَّ لِي بِكُمْ اءَلْفَ فَارِسٍ مِنْ بَنِي فِرَاسِ بْنِ غَنْمٍ:هُنَالِكَ لَوْ دَعَوْتَ اءَتاكَ مِنْهُمْ
    فَوارِسُ مِثْلُ اءَرْمِيَةِ الْحَمِيمِ

    ثُمَّ نَزَلَ ع مِنَ الْمِنْبَرِ.
    اءَقُولُ: الا رْمِيِةُ جَمْعُ رَمِىٍَّّ وَ هُوَ السَّحابُ، والْحَميمُ هاهُنا وَقْتُ الصَّيْفِ، و إ نَّما خَصَّ الشاعِرُ سَحابَ الصَيْفِ بِالذِّكْرِ لا نَّهُ اءشَدُ جُفُولا وَ اءَسْرَعُ خُفُوفا، لا نَّهُ لا ماء فِيهِ، و إ نَّما يَكُونَ السَحابُ ثَقيلَ الْسَيْرِ لامْتِلائِهِ بِالماءِ، وَ ذَلِكَ لا يَكُونَ فِي الا كْثَرِ إ لا زَمانَ الشتاءِ، و إ نَّما اءرادَ الشاعِرُ وَصْفَهُمْ بالسُرْعَةِ إ ذا دُعُوا والا غاثَةِ إ ذا استُغِيثُوا، والْدَّلِيلُ عَلى ذلِكَ قَوْلُهُ:
    هُنالِكَ لَوْ دَعَوْتَ اءَتاك مِنْهُمْ
    خطبه اى از آن حضرت (ع )، پياپى به اميرالمؤ منين خبر مى رسيد، كه اصحاب معاويه بر بلاد مستولى شده اند. عبيد الله بن عباس و سعيد بن نمران كه كارگزاران او در يمن بودند، نيز بيامدند. بسر بن ابى ارطاة بر آنان چيره شده بود. على (ع ) در حالى كه از درنگ اصحاب خود در امر جهاد، و مخالفت ورزيدنشان با راءى و نظر خود ملول شده بود، بر منبر شد و چنين فرمود:
    براى من جز كوفه قلمروى باقى نمانده است . تنها بست و گشاد كارهاى كوفه است كه با من است . اى كوفه اگر جز تو جاى ديگرى براى من نمانده ، و تو نيز دستخوش گردبادهاى توفنده اى ، خدا چهره ات را زشت گرداناد.لعمر ابيك الخير يا عمرو انّنى
    على و ضر من ذا لاناء قليل

    ((اى عمرو سوگند به جان پدر نيكويت كه براى من در اين كاسه جز ته مانده اى از چربى نمانده است .))
    پس آن حضرت (ع ) فرمود:
    خبر يافتم كه بسر بر يمن غلبه يافته ، به خدا سوگند، پندارم كه اين قوم بزودى بر شما چيره شوند. زيرا آنها با آنكه بر باطل اند، دست در دست هم دارند و شما با آنكه بر حق هستيد، پراكنده ايد. شما امامتان را، كه حق با اوست ، نافرمانى مى كنيد و آنان پيشواى خود را با آنكه بر باطل است فرمانبردارند.
    آنان با بيعتى كه با پيشواى خود كرده اند، امانت نگه مى دارند و شما خيانت مى ورزيد. آنان در شهرهاى خود اهل صلاح و درستى هستند و شما اهل فساد و نادرستى . به گونه اى كه اگر قدحى چوبين را به يكى از شما سپارم ، ترسم كه حلقه ها و تسمه آن را بدزدد. بار خدايا، من از اينان ملول گشته ام و اينان از من ملول گشته اند. من از ايشان دلتنگ و خسته شده ام و ايشان از من دلتنگ و خسته شده اند. بهتر از ايشان را به من ارزانى دار و بدتر از مرا بر ايشان برگمار. بار خدايا، دلهايشان آب كن ، آنسان كه نمك در آب . به خدا سوگند، دوست دارم به جاى انبوه شما، تنها هزار سوار از بنى فراس ‍ بن غنم در فرمان داشتمهنالك لو دعوت اتاك منهم
    فوارس مثل ارمية الحميم

    ((اگر آنان را فراخوانى ، به يكباره ، سوارانى چون ابرهاى تابستانى مى تازند و به سوى تو مى آيند)).
    و از منبر فرود آمد.
    من مى گويم ((ارميه )) جمع رمى است ، يعنى ابرها. و ((حميم )) به معنى فصل تابستان است . شاعر، ((ابر تابستانى )) گفته ، زيرا ابر تابستان چون آب ندارد تند سير است ولى ابرى كه در آن آب باشد كند سير. چنين ابرهايى ويژه فصل زمستان باشد. شاعر، سواران را به هنگام فرياد خواهى در تاخت ، به ابرهاى تابستانى تشبيه كرده كه گويد: هنالك لو دعوت اتاك منهم ...



    خطبه : 26

    و من خطبة له ع
    إِنَّ اللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّدا صَلّى اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِه نَذِيرا لِلْعَالَمِينَ وَ اءَمِينا عَلَى التَّنْزِيلِ وَ اءَنْتُمْ مَعْشَرَ الْعَرَبِ عَلَى شَرِّ دِينٍ وَ فِي شَرِّ دَارٍ مُنِيخُونَ بَيْنَ حِجَارَةٍ خُشْنٍ وَ حَيَّاتٍ صُمِّ تَشْرَبُونَ الْكَدِرَ وَ تَأْكُلُونَ الْجَشِبَ وَ تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَ تَقْطَعُونَ اءَرْحَامَكُمْ الْاءَصْنَامُ فِيكُمْ مَنْصُوبَةٌ وَ الْآثَامُ بِكُمْ مَعْصُوبَةٌ.
    وَ مِنْهَا:
    صِفَتُهُ قَبْلَ الْبَيْعَةِ لَهُ فَنَظَرْتُ فَإِذَا لَيْسَ لِي مُعِينٌ إِلا اءَهْلُ بَيْتِي فَضَنِنْتُ بِهِمْ عَنِ الْمَوْتِ وَ اءَغْضَيْتُ عَلَى الْقَذَى وَ شَرِبْتُ عَلَى الشَّجَا وَ صَبَرْتُ عَلَى اءَخْذِ الْكَظَمِ وَ عَلَى اءَمَرَّ مِنْ طَعْمِ الْعَلْقَمِ.
    وَ مِنْهَا:
    وَ لَمْ يُبَايِعْ حَتَّى شَرَطَ اءَنْ يُؤْتِيَهُ عَلَى الْبَيْعَةِ ثَمَنا فَلاَ ظَفِرَتْ يَدُ الْبَائِعِ وَ خَزِيَتْ اءَمَانَةُ الْمُبْتَاعِ فَخُذُوا لِلْحَرْبِ اءُهْبَتَهَا وَ اءَعِدُّوا لَهَا عُدَّتَهَا فَقَدْ شَبَّ لَظَاهَا وَ عَلاَ سَنَاهَا وَ اسْتَشْعِرُوا الصَّبْرَ فَإِنَّهُ اءَدْعَى إِلَى النَّصْرِ.
    خطبه اى از آن حضرت (ع )
    خداوند، محمد (صلى اللّه عليه و آله ) را مبعوث داشت كه بيم دهنده جهانيان باشد و امين وحى او. و شما اى جماعت عربها، پيش ‍ از آن ، بدترين آيين را داشتيد و در بدترين جايها به سر مى برديد و در زمينهاى سنگلاخ و ناهموار مى زيستيد و با مارهاى سخت و كرّ همخانه بوديد. آبى تيره و ناگوار مى نوشيديد و طعامى درشت و خشن مى خورديد و خون يكديگر مى ريختيد و از خويش و پيوند بريده بوديد. بتان در ميان شما برپا بودند و خود غرقه گناه بوديد.
    و هم از اين خطبه :
    به هر جاى نگريستم ، براى خود ياورى جز اهل بيتم نيافتم و نخواستم كه آنها به كام مرگ روند. ديده فرو بستم ، با آنكه خاشاك در ديده داشتم و شرنگ نامرادى نوشيدم ، با آنكه استخوان در گلويم شكسته بود و غم گلويم را فشرده بود و من شكيبايى مى ورزيدم . و به چيزى تلختر از حنظل ، كه به كامم ريخته بودند، صبر كردم .
    و هم از اين خطبه :
    تا بهايى نگرفت بيعت نكرد(13) آنكه فروخت سودى نكرد و آنكه خريد خوار و ذليل شد. جنگ را آماده شويد و ساز و برگ نبرد مهيا داريد كه آتش كارزار افروخته شده و شعله آن بالا گرفته است . پايدارى ورزيد كه پايدارى بيش از هر سلاح ديگر پيروزى را ميسر گرداند.



    خطبه : 27

    و من خطبة له ع
    اءَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ الْجِهَادَ بَابٌ مِنْ اءَبْوَابِ الْجَنَّةِ فَتَحَهُ اللَّهُ لِخَاصَّةِ اءَوْلِيَائِهِ وَ هُوَ لِبَاسُ التَّقْوَى وَ دِرْعُ اللَّهِ الْحَصِينَةُ وَ جُنَّتُهُ الْوَثِيقَةُ فَمَنْ تَرَكَهُ رَغْبَةً عَنْهُ اءَلْبَسَهُ اللَّهُ ثَوْبَ الذُّلِّ وَ شَمِلَهُ الْبَلاَءُ وَ دُيِّثَ بِالصَّغَارِ وَ اَلْقَماءِ وَ ضُرِبَ عَلَى قَلْبِهِ بِالْإِسْهَابِ وَ اءُدِيلَ الْحَقُّ مِنْهُ بِتَضْيِيعِ الْجِهَادِ وَ سِيمَ الْخَسْفَ وَ مُنِعَ النَّصَفَ.
    اءَلا وَ إِنِّي قَدْ دَعَوْتُكُمْ إِلَى قِتَالِ هَؤُلاَءِ الْقَوْمِ لَيْلاً وَ نَهَارا وَ سِرّا وَ إِعْلاَنا، وَ قُلْتُ لَكُمُ اغْزُوهُمْ قَبْلَ اءَنْ يَغْزُوكُمْ فَوَاللَّهِ مَا غُزِيَ قَوْمٌ قَطُّ فِي عُقْرِ دَارِهِمْ إِلا ذَلُّوا فَتَوَاكَلْتُمْ وَ تَخَاذَلْتُمْ حَتَّى شُنَّتْ عَلَيْكُمُ الْغَارَاتُ وَ مُلِكَتْ عَلَيْكُمُ الْاءَوْطَانُ وَ هَذَا اءَخُو غَامِدٍ قَدْ وَرَدَتْ خَيْلُهُ الْاءَنْبَارَ وَ قَدْ قَتَلَ حَسَّانَ بْنَ حَسَّانَ الْبَكْرِيَّ وَ اءَزَالَ خَيْلَكُمْ عَنْ مَسَالِحِهَا وَ لَقَدْ بَلَغَنِي اءَنَّ الرَّجُلَ مِنْهُمْ كَانَ يَدْخُلُ عَلَى الْمَرْاءَةِ الْمُسْلِمَةِ وَ الْاءُخْرَى الْمُعَاهِدَةِ فَيَنْتَزِعُ حِجْلَهَا وَ قُلُبَهَا وَ قَلاَئِدَهَا وَ رُعُثَهَا مَا تَمْتَنِعُ مِنْهُ إِلا بِالاِسْتِرْجَاعِ وَ الاِسْتِرْحَامِ ثُمَّ انْصَرَفُوا وَافِرِينَ مَا نَالَ رَجُلاً مِنْهُمْ كَلْمٌ وَ لاَ اءُرِيقَ لَهُمْ دَمٌ فَلَوْ اءَنَّ امْرَأً مُسْلِما مَاتَ مِنْ بَعْدِ هَذَا اءَسَفا مَا كَانَ بِهِ مَلُوما بَلْ كَانَ بِهِ عِنْدِي جَدِيرا فَيَا عَجَبا عَجَبا وَ اللَّهِ يُمِيتُ الْقَلْبَ وَ يَجْلِبُ الْهَمَّ مِنَ اجْتِمَاعِ هَؤُلاَءِ الْقَوْمِ عَلَى بَاطِلِهِمْ وَ تَفَرُّقُكُمْ عَنْ حَقِّكُمْ فَقُبْحا لَكُمْ وَ تَرَحا حِينَ صِرْتُمْ غَرَضا يُرْمَى .
    يُغَارُ عَلَيْكُمْ وَ لاَ تُغِيرُونَ وَ تُغْزَوْنَ وَ لاَ تَغْزُونَ وَ يُعْصَى اللَّهُ وَ تَرْضَوْنَ فَإِذَا اءَمَرْتُكُمْ بِالسَّيْرِ إِلَيْهِمْ فِي اءَيَّامِ الْحَرِّ قُلْتُمْ: هَذِهِ حَمَارَّةُ الْقَيْظِ اءَمْهِلْنَا يُسَبَّخْ عَنَّا الْحَرُّ وَ إِذَا اءَمَرْتُكُمْ بِالسَّيْرِ إِلَيْهِمْ فِي الشِّتَاءِ قُلْتُمْ: هَذِهِ صَبَارَّةُ الْقُرِّ اءَمْهِلْنَا يَنْسَلِخْ عَنَّا الْبَرْدُ كُلُّ هَذَا فِرَارا مِنَ الْحَرِّ وَ الْقُرِّ فَإِذَا كُنْتُمْ مِنَ الْحَرِّ وَ الْقُرِّ تَفِرُّونَ فَاءَنْتُمْ وَ اللَّهِ مِنَ السَّيْفِ اءَفَرُّ.
    يَا اءَشْبَاهَ الرِّجَالِ وَ لاَ رِجَالَ حُلُومُ الْاءَطْفَالِ وَ عُقُولُ رَبَّاتِ الْحِجَالِ لَوَدِدْتُ اءَنِّي لَمْ اءَرَكُمْ وَ لَمْ اءَعْرِفْكُمْ مَعْرِفَةً وَ اللَّهِ جَرَّتْ نَدَما وَ اءَعْقَبَتْ سَدَما قَاتَلَكُمُ اللَّهُ لَقَدْ مَلا تُمْ قَلْبِي قَيْحا وَ شَحَنْتُمْ صَدْرِي غَيْظا وَ جَرَّعْتُمُونِي نُغَبَ التَّهْمامِ اءَنْفاسا وَ اءَفْسَدْتُمْ عَلَيَّ رَاءْيِي بِالْعِصْيَانِ وَ الْخِذْلاَنِ حَتَّى قَالَتْ قُرَيْشٌ:
    إِنَّ ابْنَ اءَبِي طَالِبٍ رَجُلٌ شُجَاعٌ وَ لَكِنْ لاَ عِلْمَ لَهُ بِالْحَرْبِ لِلَّهِ اءَبُوهُمْ وَ هَلْ اءَحَدٌ مِنْهُمْ اءَشَدُّ لَهَا مِرَاسا وَ اءَقْدَمُ فِيهَا مَقَاما مِنِّى ؟ لَقَدْ نَهَضْتُ فِيهَا وَ مَا بَلَغْتُ الْعِشْرِينَ وَ ها اءَنا ذَا قَدْ ذَرَّفْتُ عَلَى السِّتِّينَ وَ لَكِنْ لاَ رَاءْيَ لِمَنْ لاَ يُطَاعُ.
    خطبه اى از آن حضرت (ع )
    اما بعد. جهاد درى است از درهاى بهشت كه خداوند بر روى بندگان خاص خود گشوده است . جهاد جامه پرهيزگارى و جوشن استوار خدايى و سپر ستبر اوست . هر كه آن را ناخوش دارد و از آن رخ برتابد، خداوند جامه خوارى و زبونى بر او پوشاند و محنت و بلايش در ميان گيرد و دلش را در پرده دارد و به كيفر آنكه از جهاد تن زده است از حق دور افتد و كارش به مذلت كشد و از عدالت بى بهره ماند.
    شب و روز، در نهان و آشكارا، شما را به نبرد با اين قوم فرا خواندم و گفتم كه پيش از آنكه سپاه بر سرتان كشند، بر آنها بتازيد. به خدا سوگند، به هيچ قومى در خانه هايشان تاخت نياوردند. مگر آنكه زبون خصم گشتند. شما نيز آن قدر از كارزار سر بر تافتيد و كار را به گردن يكديگر انداختيد و يكديگر را نصرت نداديد، تا هر چه داشتيد به باد يغما رفت و سرزمينتان جولانگاه دشمنانتان گرديد.
    و اكنون ، اين مرد غامدى (14) است ، كه با سپاه خود به شهر انبار(15) درآمده است و حسّان بن حسّان البكرى را كشته است و مرزدارانتان را رانده است و كار را به آنجا رسانيده اند كه شنيده ام كه يكى از آنها بر زن مسلمانى داخل شده و ديگرى ، بر زنى از اهل ذمّه و، خلخال و دستبند و گردنبند و گوشواره اش را ربوده است . و آن زن جز آنكه انّا لله ... گويد و از او ترحم جويد چاره اى نداشته است . آنها پيروزمندانه ، با غنايم ، بى آنكه زخمى بردارند، يا قطره اى از خونشان ريخته شود، بازگشته اند. اگر مرد مسلمانى پس از اين رسوايى از اندوه بميرد، نه تنها نبايد ملامتش ‍ كرد بلكه مرگ را سزاوارتر است . اى شگفتا، به خدا سوگند، كه همدست بودن اين قوم با يكديگر با آنكه بر باطل اند - و جدايى شما از يكديگر- با آنكه بر حقيد - دل را مى ميراند و اندوه را بر آدمى چيره مى سازد.
    وقتى مى نگرم كه شما را آماج تاخت و تاز خود قرار مى دهند و از جاى نمى جنبيد، بر شما مى تازند و شما براى پيكار دست فرا نمى كنيد، مى گويم ، كه اى قباحت و ذلت نصيبتان باد! خدا را معصيت مى كنند و شما بدان خشنوديد. چون در گرماى تابستان به كارزارتان فراخوانم ، مى گوييد كه در اين گرماى سخت چه جاى نبرد است ، مهلتمان ده تا گرما فروكش كند و، چون در سرماى زمستان به كارزارتان فراخوانم ، مى گوييد كه در اين سورت سرما، چه جاى نبرد است مهلتمان ده تا سورت سرما بشكند. اين همه كه از سرما و گرما مى گريزيد به خدا قسم از شمشير گريزانتريد.
    اى به صورت مردان عارى از مردانگى ، با عقل كودكان و خرد زنان به حجله آرميده ، كاش نه شما را ديده بودم و نه مى شناختمتان . اين آشنايى براى من ، به خدا سوگند، جز پشيمانى و اندوه هيچ ثمره اى نداشت . مرگ بر شما باد، كه دلم را مالامال خون گردانيديد و سينه ام را از خشم آكنده ساختيد و جام زندگيم را از شرنگ غم لبريز كرديد و با نافرمانيهاى خود انديشه ام را تباه ساختيد. تا آنجا كه قريش ‍ گفتند:
    پسر ابوطالب مردى دلير است ولى از آيين لشكركشى و فنون نبرد آگاه نيست خدا پدرشان را بيامرزد! آيا در ميان رزم آوران ، رزمديده تر از من مى شناسند، يا كسى را كه پيش از من قدم به ميدان جنگ نهاده باشد؟ وقتى كه من به آوردگاه مى رفتم ، هنوز به بيست سالگى نرسيده بودم و حال آنكه ، اكنون از شصت سالگى برگذشته ام .
    آرى ، كسى را كه از او فرمان نمى برند چه راءى و انديشه اى تواند بود.



    خطبه : 28

    و من خطبة له ع
    اءَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ الدُّنْيَا اءَدْبَرَتْ وَ آذَنَتْ بِوَدَاعٍ وَ إِنَّ الْآخِرَةَ قَدْ اءَقْبَلَتْ وَ اءَشْرَفَتْ بِاطِّلاَعٍ اءَلاَ وَ إِنَّ الْيَوْمَ الْمِضْمَارَ وَ غَدا السِّبَاقَ وَ السَّبَقَةُ الْجَنَّةُ وَ الْغَايَةُ النَّارُ، اءَ فَلاَ تَائِبٌ مِنْ خَطِيئَتِهِ قَبْلَ مَنِيَّتِهِ؟ اءَ لاَ عَامِلٌ لِنَفْسِهِ قَبْلَ يَوْمِ بُؤْسِهِ اءَلاَ وَ إِنَّكُمْ فِي اءَيَّامِ اءَمَلٍ مِنْ وَرَائِهِ اءَجَلٌ، فَمَنْ عَمِلَ فِي اءَيَّامِ اءَمَلِهِ قَبْلَ حُضُورِ اءَجَلِهِ، فَقَدْ نَفَعَهُ عَمَلُهُ وَ لَمْ يَضْرُرْهُ اءَجَلُهُ وَ مَنْ قَصَّرَ فِي اءَيَّامِ اءَمَلِهِ قَبْلَ حُضُورِ اءَجَلِهِ فَقَدْ خَسِرَ عَمَلُهُ وَ ضَرَّهُ اءَجَلُهُ.
    اءَلاَ فَاعْمَلُوا فِي الرَّغْبَةِ كَمَا تَعْمَلُونَ فِي الرَّهْبَةِ اءَلاَ وَ إِنِّي لَمْ اءَرَ كَالْجَنَّةِ نَامَ طَالِبُهَا وَ لاَ كَالنَّارِ نَامَ هَارِبُهَا اءَلاَ وَ إِنَّهُ مَنْ لاَ يَنْفَعُهُ الْحَقُّ يَضُرُّهُ الْبَاطِلُ وَ مَنْ لاَ يَسْتَقِيمُ بِهِ الْهُدَى يَجُرُّ بِهِ الضَّلاَلُ إِلَى الرَّدَى اءَلاَ وَ إِنَّكُمْ قَدْ اءُمِرْتُمْ بِالظَّعْنِ وَ دُلِلْتُمْ عَلَى الزَّادِ وَ إِنَّ اءَخْوَفَ مَا اءَخَافُ عَلَيْكُمُ اثْنَتَانِ اتِّبَاعُ الْهَوَى وَ طُولُ الْاءَمَلِ فَتَزَوَّدُوا فِى الدُّنْيَا مِنَ الدُّنْيَا مَا تَحْرُزُونَ بِهِ اءَنْفُسَكُمْ غَدا.
    اءَقُولُ :
    إ نَّه لَوْ كانَ كَلامُ يَاءخُذُ بِالا عْناقِ إ لى الزُّهْدِ فِي الْدُنْيا وَ يَضْطَرُّ إ لى عَمَلِ الا خِرَةِ لَكانَ هذَا الْكَلامَ، وَ كَفى بِهِ قاطِعا لِعَلائِقِ الا مالِ، وَ قادِحا زِنادَ الاتَّعاظِ والازْدِجارِ، وَ مِنْ اءعْجَبِهِ قَوْلُهُ ع : ((اءلا وَ إ نَّ الْيَومَ الْمِضْمارَ وَ غَدَا السِّباقَ، والسَّبْقَةُ الْجَنَّةُ وَالْغايَةُ النارُ)) فإ نَّ فيهِ مَعَ فَخامَةِ اللَّفْظِ وَ عَظِمَ قَدْرِ الْمَعنى وَ صادِقِ التَّمْثِيلِ وَ واقِع التَّشْبِيهِ سِرا عَجِيبا وَ مَعْنى لَطيفا وَ هُوَ قَوْلُهُ ع ((والسَّبْقَةُ الْجَنَّةُ، والغايَةُ النارُ)) فَخالَفَ بَيْنَ اللَّفْظَيْنِ لاختلافِ الْمَعْنَيَيْنِ، وَ لَمْ يَقُل : وَالسَّبْقَةُ النارُ، كَما قالَ وَالسَّبْقَةُ الجَنَّةُ، لا نَّ الاسْتِباقَ إ نّما يَكُونُ إ لى اءَمْرٍ مَحْبُوبٍ وَ غَرَضٍ مَطْلوبٍ، وَ هذِهِ صِفَةُ الْجَنَّةِ، وَ لَيْسَ هذا الْمَعْنى مَوْجودا فِي النارِ نَعوذُ بِاللّهِ مِنْها.
    فَلَمْ يَجُزْ اءَنْ يَقُولَ والسَّبْقَةُ النارُ، بلْ قالَ: والْغايَةُ النارُ، لا نَّ الْغايَةَ قَدْ يَنْتَهي إ لَيها مَنْ لا يَسُرُه الانتهاءُ إ ليها، وَ مَنْ يَسُرُهُ ذلِكَ فَصَلَحَ اءَنْ يُعَبَّرَ بِها عَنِ الا مْرَيْنَ مَعا فَهِىٍَّ فِي هذَا الْمَوْضِعِ كِالْمَصيرِ وَالْمالِ، قالَ اللهُ تَعالى : قُلْ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النّارِ، وَ لا يَجوزُ فِي هذَا الْمَوْضِعِ اءَنْ يُقالَ سَبْقَتِكُمْ إ لى النَارِ.
    فَتَاءَمَّلْ ذلِكَ فَباطِنُهُ عَجيبُ وَ غَوْرُهُ بَعيدٌ لَطِيفٌ، وَ كَذلِكَ اءَكْثَرُ كَلامِهِ ع وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ وَ قَدْ جاءَ فِي روايَةٍ اءُخْرى : والسُّبْقَةُ الْجَنَّةُ بِضَمِّ السِّينِ، والسُّبْقَةُ عِنْدَهُم اسْمُ لِما يُجْعَلُ لِلْسابِق إ ذا سَبَقَ مِنْ مالٍ اءَوْ عَرَضٍ، والْمَعْنيانِ مُتَقارِبانِ، لا نَّ ذلِكَ لا يَكُونُ جَزاء عَلى فِعْلِ الا مْرِ المَذْمومِ، وَ إ نَّما يَكونُ جَزاء عَلى فِعْل الا مرِ الْمَحمُودِ.
    خطبه اى از آن حضرت (ع )
    اما بعد. دنيا روى در رفتن دارد و بانگ وداع برداشته و آخرت روى درآمدن دارد و بناگاه ، رخ مى نمايد. بدانيد، كه امروز، روز به تن و توش آوردن اسبان است و فردا روز مسابقه . هر كه پيش افتد، بهشت جايزه اوست و هر كه واپس ماند، آتش جايگاه او. آيا كسى نيست ، كه پيش از آنكه مرگش در رسد، از خطاى خود توبه كند؟ آيا كسى نيست ، كه پيش از بدحالى و شوربختى ، براى خويش كارى كند بدانيد كه شما در اين روزهاى عمر غرق اميدها و آرزوهاييد و، حال آنكه ، مرگ پشت سر شما كمين كرده است . هر كس در اين روزها، پيش ‍ از رسيدن مرگش براى خود كارى كند، كارش ‍ بدو سود رساند و مرگش زيان نرساند و هر كه ، در اين روزها، قصور ورزد و براى خود كارى نكند، كارش سود ندهد و مرگش زيان رساند.
    به هنگام امن و آسايش چنان به كار خدا پردازيد كه در روزگاران بيم و وحشت مى پردازيد. بدانيد كه من مانند بهشت چيزى را نديده ام كه جوينده آن به غفلت خفته باشد و مانند دوزخ چيزى را نديده ام كه گريزنده از آن ، به جاى گريختن و رهانيدن خويش به خواب راحت فرو رفته باشد. بدانيد، هركس ‍ كه از حق سود نجويد، باطل به او زيان رساند و كسى كه به هدايت ، استقامت نپذيرد، ضلالت به هلاكتش كشاند.
    بدانيد، كه بايد بار سفر بنديد و شما را گفته اند كه ره توشه تان چيست و در كجاست .
    بر شما از دو چيز مى ترسم ، كه مبادا به دام آنها افتيد. يكى در پى خواهش دل رفتن و ديگر آرزوى دراز باطل در سر پختن . در اين جهان ، از همين جهان توشه برگيريد، تا فردا در آن سراى خويشتن از عقوبت برهانيد.
    من مى گويم :
    اگر سخنى توان يافت كه مردم را به زهد و پرهيز در دنيا بكشد و آنان را به عمل براى آخرت وادارد همين سخن است و بس . اين سخن پيوند مردم را با آمال و آرزوهايشان مى برد و در آنها چراغ موعظت و خوددارى از معاصى را مى افروزد. شگفت ترين جمله هاى آن آنجاست كه آن حضرت (ع ) مى گويد: الا و ان اليوم المضمار و غدا السباق و السبقة الجنة و الغاية النار. در اين عبارت با وجود فخامت در لفظ و عظمت قدر در معنى و صدق تمثيل و تشبيه حقيقى ، رازى شگرف نهفته است و معنيى لطيف . بويژه ، اين عبارت : ((السبقة الجنة و الغاية النّار)). در اينجا، ميان دو لفظ ((السبقة و الغاية )) هم در معنى اختلاف است و هم در لفظ. نگفت ((السبقة النار)) و گفت ((السبقة الجنة )). زيرا مسابقت و پيشى گرفتن بر يكديگر براى امور محبوب و هدفهاى مطلوب است و اين محبوبيت و مطلوبيت ، صفت بهشت است و اينگونه معانى در دوزخ ، كه از آن به خدا پناه مى بريم وجود ندارد.
    و گفت : ((الغاية النّار)). زيرا غايت گاه باشد براى كسى ، كه سيرش بدان منتهى مى شود، مسروركننده نباشد گاه مسروركننده باشد، در اينگونه مواقع ، ((مصير)) و ((م آل )) به كار مى برند.
    خداى تعالى مى فرمايد: ((تمتّعوا مصيركم الى النّار)) در اينجا نمى توان گفت : ((سبقكم (به سكون باء) الى النار)).
    در اين بينديش ، كه سخنى است با معنى عجيب و ژرف . بيشتر كلام على (ع ) از اين قبيل است . در بعضى روايات آمده است ((السبقة الجنة )) به ضم سين . سبقه ، در نزد ايشان چيزى است كه به برنده مسابقه مى دهند. مانند مال يا چيزى ديگر. اين دو معنى به هم نزديك اند، زيرا جايزه را به كسى نمى دهند كه مرتكب كار نكوهيده اى شده باشد بلكه به كسى مى دهند كه كار پسنديده اى كرده باشد.



    خطبه : 29

    و من خطبة له ع
    اءَيُّهَا النَّاسُ الْمُجْتَمِعَةُ اءَبْدَانُهُمْ الْمُخْتَلِفَةُ اءَهْوَاؤُهُمْ كَلاَمُكُمْ يُوهِي الصُّمَّ الصِّلاَبَ وَ فِعْلُكُمْ يُطْمِعُ فِيكُمُ الْاءَعْدَاءَ! تَقُولُونَ فِى الْمَجَالِسِ كَيْتَ وَ كَيْتَ فَإِذَا جَاءَ الْقِتَالُ قُلْتُمْ حِيدِى حَيَادِ مَا عَزَّتْ دَعْوَةُ مَنْ دَعَاكُمْ وَ لاَ اسْتَرَاحَ قَلْبُ مَنْ قَاسَاكُمْ اءَعَالِيلُ بِاءَضَالِيلَ وَ سَاءَلْتُمُونِي التَّطْوِيلَ دِفَاعَ ذِي الدَّيْنِ الْمَطُولِ لاَ يَمْنَعُ الضَّيْمَ الذَّلِيلُ وَ لاَ يُدْرَكُ الْحَقُّ إِلا بِالْجِدِّ.
    اءَيَّ دَارٍ بَعْدَ دَارِكُمْ تَمْنَعُونَ وَ مَعَ اءَيِّ إِمَامٍ بَعْدِي تُقَاتِلُونَ الْمَغْرُورُ وَ اللَّهِ مَنْ غَرَرْتُمُوهُ وَ مَنْ فَازَ بِكُمْ فَازَ بِالسَّهْمِ الْاءَخْيَبِ وَ مَنْ رَمَى بِكُمْ فَقَدْ رَمَى بِاءَفْوَقَ نَاصِلٍ اءَصْبَحْتُ وَ اللَّهِ لاَ اءُصَدِّقُ قَوْلَكُمْ وَ لاَ اءَطْمَعُ فِي نَصْرِكُمْ وَ لاَ اءُوعِدُ الْعَدُوَّ بِكُمْ مَا بَالُكُمْ؟ مَا دَوَاؤُكُمْ؟ مَا طِبُّكُمْ؟ الْقَوْمُ رِجَالٌ اءَمْثَالُكُمْ اءَ قَوْلاً بِغَيْرِ عِلْمٍ! وَ غَفْلةً مِنْ غَيْرِ وَرَعٍ! وَ طَمَعا فِي غَيْرِ حَقِّ؟!
    خطبه اى از آن حضرت (ع )
    اى مردمى كه به تن ها مجتمعيد و به آراء پراكنده . سخنتان - هنگامى كه لاف دليرى مى زنيد - صخره هاى سخت را نرم مى كند، در حالى كه ، كردارتان دشمنانتان را در شما به طمع مى اندازد. چون در بزم نشينيد، دعوى رزم آورى كنيد و چون جنگ چهره نمايد، از آن مى گريزيد. دعوت آن كس ، كه شما را فراخواند، روى پيروزى نبيند و آنكه براى راحت شما خويشتن را به تعب افكند، هرگز به راحت و آرامش نرسد. مشتى اباطيل را بهانه مى كنيد تا در كار تعلل ورزيد. همانند وامدارى كه پيوسته اداى دين خويش به تاءخير اندازد. ذليل سركوفته ، از خود دفع ستم نتواند كرد، كه حق جز در سايه كوشش فراچنگ نيايد.
    اگر خانه شما را بستانند، كدام خانه را از دشمن حمايت خواهيد كرد؟ و بعد از من با كدام امام با دشمن پيكار مى كنيد به خدا سوگند، فريب خورده كسى است كه شما او را به وعده دروغ بفريبيد. هر كه پندارد كه به نيروى شما پيروز مى شود، همانند كسى است كه آن تير از تيرهاى قمار نصيب او شود كه سودش از همه كمتر است و هر كه شما را چون تير به سوى دشمن افكند، تير شكسته بى پيكان را در كمان رانده . به خدا سوگند، به جايى رسيده ام كه ديگر سخن شما باور نمى كنم و به يارى شما اميد نمى بندم و دشمن را به شما بيم نمى دهم .
    شما را چه مى شود داروى درد شما كدام است ؟ علاج شما چگونه است . دشمنان شما نيز مردمى همانند شمايند. آيا هرچه گفتيد، همه از روى نادانى بود؟ يا از سر غفلت و ناپرهيزگارى ؟ يا در چيزى كه حق شما نبود طمع ورزيده بوديد؟



    كلام : 30

    و من كلام له ع فِي مَعْنى قَتْلِ عثُمْانَ:
    لَوْ اءَمَرْتُ بِهِ لَكُنْتُ قَاتِلاً اءَوْ نَهَيْتُ عَنْهُ لَكُنْتُ نَاصِرا غَيْرَ اءَنَّ مَنْ نَصَرَهُ لاَ يَسْتَطِيعُ اءَنْ يَقُولَ: خَذَلَهُ مَنْ اءَنَا خَيْرٌ مِنْهُ وَ مَنْ خَذَلَهُ لاَ يَسْتَطِيعُ اءَنْ يَقُولَ: نَصَرَهُ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي وَ اءَنَا جَامِعٌ لَكُمْ اءَمْرَهُ اسْتَأْثَرَ فَاءَسَاءَ الْاءَثَرَةَ وَ جَزِعْتُمْ فَاءَسَأْتُمُ الْجَزَعَ وَ لِلَّهِ حُكْمٌ وَاقِعٌ فِي الْمُسْتَأْثِرِ وَ الْجَازِعِ.
    سخنى از آن حضرت (ع ) درباره كشته شدن عثمان :
    اگر به كشتن او فرمان مى دادم ، قاتل او مى بودم . و اگر ديگران را از كشتنش منع مى كردم چنان بود كه به ياريش برخاسته ام . اما كسى كه ياريش كرده نمى تواند بگويد كه ((من بهتر از كسى هستم كه از ياريش دست بداشت )). و كسى كه او را خوار داشت و فروگذاشت ، نمى تواند بگويد ((كسى كه او را يارى كرد بهتر از من بود)).
    من اكنون ، به گونه اى مجمل و مختصر، سيره او را در حكومت براى شما بيان مى كنم : او به استبداد و خودكامگى فرمان مى راند و استبداد و خودكامگى اش سبب تباهى كارها شد. شما از او ناخشنود بوديد و در برافكندنش بيتابى مى كرديد، اين بيتابى شما هم ناستوده بود. خداى تعالى را حكمى است كه واقع خواهد شد، هم در حق آنكه استبداد مى ورزيد و هم در حق آنكه بيتابى و ناشكيبايى مى نمود.

  5. #5
    afsanah82
    مهمان

    پیش فرض

    خطبه : 42

    و من خطبه له ع و فيه يحذر من اتباع الهوى و طول الا مل في الدنيا
    اءَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اءَخْوَفَ مَا اءَخَافُ عَلَيْكُمُ اثْنَانِ: اتِّباعُ الْهَوَى ، وَ طُولُ الْاءَمَلِ، فَاءَمَّا اتِّبَاعُ الْهَوَى فَيَصُدُّ عَنِ الْحَقِّ، وَ اءَمَّا طُولُ الْاءَمَلِ فَيُنْسِي الْآخِرَةَ، اءَلا وَ إ نَّ الدُّنْيَا قَدْ وَلَّتْ حَذَّاءَ فَلَمْ يَبْقَ مِنْهَا إ لا صُبَابَةٌ كَصُبَابَةِ الْإِنَاءِ اصْطَبَّهَا صَابُّهَا، اءَلا وَ إِنَّ الْآخِرَةَ قَدْ اءَقْبَلَتْ، وَ لِكُلِّ مِنْهُمَا بَنُونَ، فَكُونُوا مِنْ اءَبْنَاءِ الْآخِرَةِ وَ لا تَكُونُوا مِنْ اءَبْنَاءِ الدُّنْيَا فَإِنَّ كُلَّ وَلَدٍ سَيُلْحَقُ بِاءَبِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَ إِنَّ الْيَوْمَ عَمَلٌ وَ لا حِسَابَ، وَ غَدا حِسَابٌ وَ لاَ عَمَلَ.
    اءَقُولُ :
    الحذاء: السَريعة ، وَ مِنَالناس مَن يرويه جَذاء بِالجيم وَالذال ، اءَىَّ: اِنْقَطَعْ درّها وَ خَيرها.
    سخنى از آن حضرت (ع ) كه در آن از تبعيت هواى نفس و درازى آرزو مردم را بر حذر مى دارد
    اى مردم ، آنچه بيش از هر چيز ديگر مى ترسم كه بدان گرفتار آييد، دو چيز است ، از هوا و هوس پيروى كردن و آرزوهاى دراز در دل پروردن .
    پيروى هوا و هوس از حق منحرف مى كند و آرزوهاى دراز، آخرت را از ياد مى برد. بدانيد كه دنيا پشت كرده و شتابان مى گذرد. و از آن جز، ته مانده اى چون ته مانده آبى در ته ظرفى ، كه آب آن ريخته باشند، باقى نمانده است . بدانيد، كه آخرت روى آورده است و هر يك از آن دو را فرزندانى است . شما فرزندان آخرت باشيد نه فرزندان دنيا. زيرا هر فردى در روز قيامت به پدرش مى پيوندد. امروز روز عمل است نه حساب و فردا، روز حساب است نه عمل .
    من مى گويم :
    ((حذّاء)) به معنى شتابنده است . بعضى نيز ((جذّاء)) به جيم خوانده اند، يعنى ، طمع خير از آن بريده است .



    كلام : 43

    و من كلام له ع وَ قَدْ اءشارَ عَلَيْهِ اءَصْحابه بالاستعداد لِحَرب اءَهْل الشامِ بَعْد إ رساله جَرير بْنِ عَبْدالله البَجَلي إ لى مُعاوية :
    إ نَّ اسْتِعْدادِي لِحَرْبِ اءَهْلِ الشَّامِ وَ جَرِيرٌ عِنْدَهُمْ إِغْلاقٌ لِلشَّامِ، وَ صَرْفٌ لِاءَهْلِهِ عَنْ خَيْرٍ إ نْ اءَرَادُوهُ، وَ لَكِنْ قَدْ وَقَّتُّ لِجَرِيرٍ وَقْتا لا يُقِيمُ بَعْدَهُ إ لا مَخْدُوعا اءَوْ عَاصِيا، وَ الرَّاءْيُ عِنْدِي مَعَ الْاءَنَاةِ فَاءَرْوِدُوا، وَ لا اءَكْرَهُ لَكُمُ الْإِعْدَادَ، وَ لَقَدْ ضَرَبْتُ اءَنْفَ هَذَا الْاءَمْرِ وَ عَيْنَهُ، وَ قَلَّبْتُ ظَهْرَهُ وَ بَطْنَهُ، فَلَمْ اءَرَ لِي فِيهِ إ لا الْقِتَالَ اءَوِ الْكُفْرَ بِما جَاءَ مُحَمَّدٌ ص ، إ نَّهُ قَدْ كانَ عَلَى الْاءُمَّةِ وَ الٍ اءَحْدَثَ اءَحْدَاثا، وَ اءَوْجَدَ لِلنَّاسَ مَقالاً فَقالُوا ثُمَّ نَقَمُوا فَغَيَّرُوا.
    سخنى از آن حضرت (ع ) پس از آنكه ، جرير ابن عبد الله البجلى را به سفارت نزد معاويه فرستاد، اصحابش اشارت كردند كه براى نبرد با مردم شام مهيا شود، فرمود:
    اگر با مردم شام بسيج نبرد كنم ، در حالى كه جرير نزد آنهاست ، راه آشتى را به روى آنان بستن است ، و از راه خير اگر آهنگ آن داشته باشند باز داشتن . ولى من براى جرير زمانى معين كرده ام كه بيش از آن در شام نماند، مگر آنكه ، فريبش دهند يا خود عصيان ورزد. نظر من تاءنى و پرهيز از شتابكارى است ، شما نيز راه مدارا در پيش گيريد. البته ، اگر خود را مهياى نبرد هم داشته باشيد، مخالفتى ندارم . من همه جوانب اين كار را بر رسيده ام و برون و درون آن بازجسته ام . بيش از دو راه در پيش ‍ نداريم ، يا جنگ با اينان يا كافر شدن به آنچه محمد (ص ) آورده است . آن مرد(21) بر امت حكومت كرد و بدعتهاى چندى نهاد كه سبب شد تا مردم چيزهايى بگويند و گفتند.
    و از او به خشم آمدند و تغييرش دادند.



    كلام : 44

    و من كلام له ع لَما هَرَبَ مَصْقِلة بْنَ هَبيرةَ الشيباني إ لى مُعاويةَ، وَ كانَ قَدْ ابْتاعَ سَبي بني ناجِية مِن عامِل اءمير المؤ منين عليه السلام وَ اءعْتقهم ، فَلَما طالِبه بِالمال خاسَّ بِه وَ هَرْب إ لى الشام :
    قَبَّحَ اللَّهُ مَصْقَلَةَ فَعَلَ فِعْلَ السَّادَةِ، وَ فَرَّ فِرارَ الْعَبِيدِ، فَما اءَنْطَقَ مَادِحَهُ حَتَّى اءَسْكَتَهُ، وَ لا صَدَّقَ واصِفَهُ حَتَّى بَكَّتَهُ، وَ لَوْ اءَقامَ لَاءَخَذْنا مَيْسُورَهُ، وَ انْتَظَرْنا بِمالِهِ وُفُورَهُ.
    سخنى از آن حضرت (ع ) هنگامى كه مصقلة ابن هبيره شيبانى ، اسيران بنى ناجيه را از عامل اميرالمؤ منين خريد و آزاد كرد و چون على (ع ) بهاى آن مطالبه نمود، مصقله نزد معاويه گريخت و على (ع ) درباره آن فرمود:
    خداوند مصقله را از خير دور كناد. كردارش ‍ چون سروران آزاده بود و فرارش چون بردگان . ستاينده اش را، هنوز سخن آغاز نكرده ، خاموش ساخت و هنوز زبان به وصف او نگشوده بود كه سرزنش نمود. اگر مانده بود و نمى رفت آنچه را كه برايش ميسر بود از او مى ستدم و براى باقى ، تا مالى به دستش افتد، مهلت مى دادم .



    خطبه : 45

    و من خطبة له ع
    الْحَمْدُلِلَّهِ غَيْرَ مَقْنُوطٍ مِنْ رَحْمَتِهِ، وَ لا مَخْلُوٍّ مِنْ نِعْمَتِهِ، وَ لا مَاءيُوسٍ مِنْ مَغْفِرَتِهِ، وَ لا مُسْتَنْكَفٍ عَنْ عِبَادَتِهِ الَّذِي لا تَبْرَحُ مِنْهُ رَحْمَةٌ، وَ لا تُفْقَدُ لَهُ نِعْمَةٌ، وَ الدُّنْيَا دَارٌ مُنِيَ لَها الْفَناءُ، وَ لِاءَهْلِها مِنْهَا الْجَلاَءُ، وَ هِيَ حُلْوَةٌ خَضْرَهٌ، وَ قَدْ عَجِلَتْ لِلطَّالِبِ، وَ الْتَبَسَتْ بِقَلْبِ النَّاظِرِ، فَارْتَحِلُوا مِنْها بِاءَحْسَنِ ما بِحَضْرَتِكُمْ مِنَ الزَّادِ، وَ لا تَسْاءَلُوا فِيها فَوْقَ الْكَفَافِ، وَ لا تَطْلُبُوا مِنْهَا اءَكْثَرَ مِنَ الْبَلاَغِ.
    خطبه اى از آن حضرت (ع )
    خدا را سپاس ، در حالى كه نه از رحمت او نوميدم ، نه از نعمتش بى بهره ام و نه از آمرزش ‍ او ماءيوسم و نه از پرستش او سر بر تافته ام . خداوندى ، كه رحمت او همواره برجاست و نعمتش را زوال نباشد و دنيا سرايى است ، كه ناپايدارى مقدر اوست . مردمش از آنجا رخت برخواهند بست . هم شيرين و گواراست و هم سبز و خرّم . خواستاران خود را زود مى يابد و مى ربايد. هركه در او بنگرد، دلش را مى فريبد. پس هر توشه نيكو، كه ميسّر است ، برگيريد و قدم به راه سفر نهيد. در دنيا بيش از آنچه شما را بسنده است مخواهيد و بيش از آنچه به شما داده است طلب مكنيد.



    كلام : 46

    و من كلام له ع عِنْدَ عَزمه عَلى الْمَسير إ لى الْشام :
    اللَّهُمَّ إِنِّي اءَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ وَ كَآبَةِ الْمُنْقَلَبِ وَ سُوءِ الْمَنْظَرِ فِي الْاءَهْلِ وَ الْمَالِ وَ الْوَلَدِ اللَّهُمَّ اءَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ وَ اءَنْتَ الْخَلِيفَةُ فِي الْاءَهْلِ وَ لاَ يَجْمَعُهُمَا غَيْرُكَ لِاءَنَّ الْمُسْتَخْلَفَ لاَ يَكُونُ مُسْتَصْحَبا وَ الْمُسْتَصْحَبُ لاَ يَكُونُ مُسْتَخْلَفا.
    اءَقُولُ :
    وَ اِبتداء هَذا الْكلام مَروي عَن رَسول اللّه ص وَ قَدْ قَفاه اءَمير المؤ منين ع باءبلغ كَلام وَ تَممهُ باءحْسَنِ تَمامِ مَنْ قَوْلَه وَ لا يَجْمَعَهُما غَيْرَك إ لى آخَر الفصل .
    سخنى از آن حضرت (ع ) هنگامى كه به قصد شام سفر مى كرد:
    بارخدايا، به تو پناه مى برم از سختى سفر و از اندوه بازگشت . و به تو پناه مى برم ، از اينكه به هنگام بازگشت بينم كه به زن و فرزند يا داراييم آسيبى رسيده باشد. بار خدايا، در اين سفر تو همراه من هستى و جانشين مرد مسافر در ميان خاندانش نيز، تويى . كسى جز تو نتواند كه اين دو مهم را كفايت كند. زيرا آنكه جانشين مسافر است ، در خانه ، همسفر او نتواند بود و آنكه همسفر اوست ، چگونه جانشين او در خانه تواند شد.
    من مى گويم :
    ابتداى اين كلام از رسول الله (ص ) روايت شده و اميرالمؤ منين با عباراتى در نهايت بلاغت آن را پى گرفته و به نيكوترين وجهى به پايان رسانيده است . سخن او از ((لا يجمعها)) است تا آخر.



    كلام : 47

    و من كلام له ع فِي ذِكْر الكوفة
    كَاءَنِّي بِكِ يَا كُوفَةُ تُمَدِّينَ مَدَّ الْاءَدِيمِ الْعُكَاظِيِّ تُعْرَكِينَ بِالنَّوَازِلِ وَ تُرْكَبِينَ بِالزَّلاَزِلِ وَ إِنِّي لَاءَعْلَمُ اءَنَّهُ مَا اءَرَادَ بِكِ جَبَّارٌ سُوءا إِلا ابْتَلاَهُ اللَّهُ بِشَاغِلٍ اءَوْرَماهُ بِقَاتِلٍ.
    سخنى از آن حضرت (ع ) درباره كوفه :
    اى كوفه ، گويى مى بينمت كه چون چرم عكاظى ، از هر طرف كشيده شوى .
    و پامال حوادث گردى و به بلاها گرفتار آيى . نيك مى دانم ، كه هر جبار ستمگر كه قصد آزار تو كند، خداوندش به بلايى مبتلا سازد يا به دست قاتلى بكشدش .



    خطبه : 48

    و من خطبة له ع عِنْدَ الْمَسير إ لى الشام :
    الْحَمْدُ لِلَّهِ كُلَّمَا وَقَبَ لَيْلٌ وَ غَسَقَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ كُلَّمَا لاَحَ نَجْمٌ وَ خَفَقَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ غَيْرَ مَفْقُودِ الْإِنْعَامِ وَ لاَ مُكَافَإِ الْإِفْضَالِ اءَمَّا بَعْدُ فَقَدْ بَعَثْتُ مُقَدِّمَتِي وَ اءَمَرْتُهُمْ بِلُزُومِ هَذَا الْمِلْطَاطِ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ اءَمْرِي وَ قَدْ رَاءَيْتُ اءَنْ اءَقْطَعَ هَذِهِ النُّطْفَةَ إِلَى شِرْذِمَةٍ مِنْكُمْ مُوَطِّنِينَ اءَكْنَافَ دِجْلَةَ فَأُنْهِضَهُمْ مَعَكُمْ إِلَى عَدُوَّكُمْ وَ اءَجْعَلَهُمْ مِنْ اءَمْدَادِ الْقُوَّةِ لَكُمْ
    اءَقُول :
    يَعْنى عليه السلام بِالمَلْطاط هاهُنا السَمت الّذى اءَمْرهم بِلُزومه وَ هُوَ شاطى الفرات ، وَ يُقال ذلِك اَيضا لِشاطى الْبَحر، وَ اءصلهُ ما اسْتَوى مِن الاءرْض ، وَ يَعْنى بِالنطفة ماء الْفُرات ، وَ هُوَ مِنْ غَريبُ الْعِبارت وَ عَجيبُها.
    خطبه اى از آن حضرت (ع ) هنگامى كه عزم سفر شام داشت :
    حمد خدا را، هر بار كه شب فرا رسد و سخت تاريك گردد و حمد خدا را، هر بار كه ستاره اى بدرخشد و ناپديد شود و حمد خدايى را كه انعامش پايان نپذيرد و كس سپاس فضل و كرمش نتواند.
    اما بعد. من طلايه سپاه خود را فرستاده ام و گفته ام كه از ساحل فرات دور نشوند، تا فرمان من برسد. چنان ديدم ، كه از اين آب بگذرم و به نزد مردمى كه در ساحل دجله وطن گزيده اند بروم و به جنگ برانگيزانمشان تا با شما به سوى دشمنانتان در حركت آيند و آنان را از يارى كنندگان نيروى شما گردانم .
    من مى گويم :
    ((ملطاط)) جايى از كناره فرات است كه لشكر خود را به پاسدارى آن برگماشته بود. ساحل دريا را هم ((ملطاط)) گويند و در اصل ، به معنى زمين هموار است . و مراد از ((نطفه ))، آب فرات است كه تعبيرى عجيب و غريب است .



    خطبه : 49

    و من خطبة له ع
    الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بَطَنَ خَفِيَّاتِ الْاءَمُوُرِ وَ دَلَّتْ عَلَيْهِ اءَعْلاَمُ الظُّهُورِ وَ امْتَنَعَ عَلَى عَيْنِ الْبَصِيرِ فَلاَ عَيْنُ مَنْ لَمْ يَرَهُ تُنْكِرُهُ وَ لاَ قَلْبُ مَنْ اءَثْبَتَهُ يُبْصِرُهُ سَبَقَ فِي الْعُلُوِّ فَلاَ شَىْءَ اءَعْلَى مِنْهُ وَ قَرُبَ فِى الدُّنُوِّ فَلاَ شَيْءَ اءَقْرَبُ مِنْهُ، فَلاَ اسْتِعْلاَؤُهُ بَاعَدَهُ عَنْ شَيْءٍ مِنْ خَلْقِهِ وَ لاَ قُرْبُهُ سَاوَاهُمْ فِى الْمَكَانِ بِهِ.
    لَمْ يُطْلِعِ الْعُقُولَ عَلَى تَحْدِيدِ صِفَتِهِ وَ لَمْ يَحْجُبْهَا عَنْ وَاجِبِ مَعْرِفَتِهِ فَهُوَ الَّذِى تَشْهَدُ لَهُ اءَعْلاَمُ الْوُجُودِ عَلَى إِقْرَارِ قَلْبِ ذِي الْجُحُودِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يَقُولُهُ الْمُشَبِّهُونَ بِهِ وَ الْجَاحِدُونَ لَهُ عُلُوّا كَبِيرا.
    سخنى از آن حضرت (ع )
    سپاس خدايى را كه هر نهانى را مى داند و هر موجودى بر وجود او راه نماينده است و چشم بينا ديدنش نتواند و كسى كه او را نبيند منكر وجودش نشود و كسى كه به وجود او اعتراف كرده به كنه ذات او نرسد. از همه برتر است و هيچكس ، برتر از او نيست . به همه نزديك است و هيچ چيز نزديكتر از او نيست . بلندى و برتريش او را از آفريدگانش دور نساخته و نزديكيش سبب آن نگرديده ، كه در مكان با آنها برابر باشد.
    خردها را به چگونگى صفات خويش آگاه نساخته و نيز از شناخت خود محروم نگردانيده است . اوست كه تمام نمودهاى عالم هستى ، حتى دل منكر، نيز بر او گواهى مى دهد. فراتر است از آنچه اهل تشبيه و انكار درباره او مى گويند.بسيار فراتر.



    كلام :50

    و من كلام له ع
    إِنَّمَا بَدْءُ وُقُوعِ الْفِتَنِ اءَهْوَاءٌ تُتَّبَعُ وَ اءَحْكَامٌ تُبْتَدَعُ يُخَالَفُ فِيهَا كِتَابُ اللَّهِ وَ يَتَوَلَّى عَلَيْهَا رِجَالٌ رِجَالاً عَلَى غَيْرِ دِينِ اللَّهِ فَلَوْ اءَنَّ الْبَاطِلَ خَلَصَ مِنْ مِزَاجِ الْحَقِّ لَمْ يَخْفَ عَلَى الْمُرْتَادِينَ وَ لَوْ اءَنَّ الْحَقَّ خَلَصَ مِنْ لَبْسِ الْبَاطِلِ انْقَطَعَتْ عَنْهُ اءَلْسُنُ الْمُعَانِدِينَ وَ لَكِنْ يُؤْخَذُ مِنْ هَذَا ضِغْثٌ وَ مِنْ هَذَا ضِغْثٌ فَيُمْزَجَانِ فَهُنَالِكَ يَسْتَوْلِي الشَّيْطَانُ عَلَى اءَوْلِيَائِهِ وَ يَنْجُو الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ الْحُسْنى .
    خطبه اى از آن حضرت (ع )
    جز اين نيست ، كه آغاز پيدايش فتنه ها پيروى از هواهاى نفسانى است و نيز بدعتهايى كه گذاشته مى شود، بدعتهايى بر خلاف كتاب خدا. آنگاه كسانى ، كسان ديگر را در امورى ، كه مخالف دين خداست ، يارى مى كنند. اگر باطل با حق نمى آميخت بر جويندگان حق پنهان نمى ماند و اگر حق به باطل پوشيده نمى گشت ، زبان معاندان از طعن بريده مى شد. ولى همواره پاره اى از حق و پاره اى از باطل درهم مى آميزند. در چنين حالى ، شيطان بر دوستان خود مستولى مى شود. تنها كسانى رهايى مى يابند كه الطاف الهى شامل حالشان شده باشد.



    خطبه : 51

    و من خطبة له ع لَما غَلَبَ اءَصْحاب مُعاوية اءصحابه ع عَلى شريعة الْفرات بِصَفين وَ مَنْعوهم الْماء:
    قَدِ اسْتَطْعَمُوكُمُ الْقِتَالَ فَاءَقِرُّوا عَلَى مَذَلَّةٍ وَ تَأْخِيرِ مَحَلَّةٍ اءَوْ رَوُّواالسُّيُوفَ مِنَ الدِّمَاءِ تَرْوَوْا مِنَ الْمَاءِ فَالْمَوْتُ فِى حَيَاتِكُمْ مَقْهُورِينَ وَ الْحَيَاةُ فِى مَوْتِكُمْ قَاهِرِينَ، اءَلاَ وَ إِنَّ مُعَاوِيَةَ قَادَ لُمَةً مِنَ الْغُوَاةِ وَ عَمَّسَ عَلَيْهِمُ الْخَبَرَ حَتَّى جَعَلُوا نُحُورَهُمْ اءَغْرَاضَ الْمَنِيَّةِ.
    سخنى از آن حضرت (ع ) هنگامى كه ياران معاويه در صفين بر آب فرات غلبه يافتند و آب را به روى اصحاب او بستند:
    از شما مى خواهند كه بر سفره جنگ مهمانشان كنيد و شما را دو راه در پيش است ، يا تن به مذلّت دادن و فرو افتادن از منزلتى كه در آن هستيد، يا سيراب كردن شمشيرها از خون و سيراب كردن خود از آب . اگر مقهور شويد، زندگيتان مرگ است و اگر پيروز شويد، مرگتان زندگى است . بدانيد، كه معاويه جماعتى از گمراهان را به ميدان جنگ كشيد و حقيقت حال از آنان پوشيده داشت ، تا گلوهاى خود هدف تير بلا ساختند.



    خطبه : 52

    و من خطبة له ع وَ قَدْ تَقَدَّم مُخْتارَها بِروايَة وَ نَذَكِّرها هاهُنا بِرواية اُخرى لِتَغاير الرَوايَتَيْن :
    اءَلاَ وَ إِنَّ الدُّنْيَا قَدْ تَصَرَّمَتْ وَ آذَنَتْ بِانْقِضَاءٍ وَ تَنَكَّرَ مَعْرُوفُهَا وَ اءَدْبَرَتْ حَذَّاءَ فَهِىَ تَحْفِزُ بِالْفَنَاءِ سُكَّانَهَا وَ تَحْدُو بِالْمَوْتِ جِيرَانَهَا وَ قَدْ اءَمَرَّ فِيهَا مَا كَانَ حُلْوا وَ كَدِرَ مِنْهَا مَا كَانَ صَفْوا فَلَمْ يَبْقَ مِنْهَا إِلا سَمَلَةٌ كَسَمَلَةِ الْإِدَاوَةِ اءَوْ جُرْعَةٌ كَجُرْعَةِ الْمَقْلَةِ لَوْ تَمَزَّزَهَا الصَّدْيَانُ لَمْ يَنْقَعْ فَاءَزْمِعُوا عِبَادَ اللَّهِ الرَّحِيلَ عَنْ هَذِهِ الدَّارِ الْمَقْدُورِ عَلَى اءَهْلِهَا الزَّوَالُ وَ لاَ يَغْلِبَنَّكُمْ فِيهَا الْاءَمَلُ وَ لاَ يَطُولَنَّ عَلَيْكُمْ فِيهَا الْاءَمَدُ.
    فَوَاللَّهِ لَوْ حَنَنْتُمْ حَنِينَ الْوُلَّهِ الْعِجَالِ وَ دَعَوْتُمْ بِهَدِيلِ الْحَمَامِ وَ جَاءَرْتُمْ جُؤَارَ مُتَبَتِّلِي الرُّهْبَانِ وَ خَرَجْتُمْ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْاءَمْوَالِ وَ الْاءَوْلاَدِ الْتِمَاسَ الْقُرْبَةِ إِلَيْهِ فِى ارْتِفَاعِ دَرَجَةٍ عِنْدَهُ اءَوْ غُفْرَانِ سَيِّئَةٍ اءَحْصَتْهَا كُتُبُهُ وَ حَفِظَتْهَا رُسُلُهُ لَكَانَ قَلِيلاً فِيمَا اءَرْجُو لَكُمْ مِنْ ثَوَابِهِ وَ اءَخَافُ عَلَيْكُمْ مِنْ عِقَابِهِ.
    وَ اَللَّهِ لَوِ انْمَاثَتْ قُلُوبُكُمُ انْمِيَاثا وَ سَالَتْ عُيُونُكُمْ مِنْ رَغْبَةٍ إِلَيْهِ اءَوْ رَهْبَةٍ مِنْهُ دَما ثُمَّ عُمِّرْتُمْ فِى الدُّنْيَا مَا الدُّنْيَا بَاقِيَةٌ، مَا جَزَتْ اءَعْمَالُكُمْ عَنْكُمْ وَ لَوْ لَمْ تُبْقُوا شَيْئا مِنْ جُهْدِكُمْ اءَنْعُمَهُ عَلَيْكُمُ الْعِظَامَ وَ هُدَاهُ إِيَّاكُمْ لِلْإَيمَانِ.
    وَ مِنْها فِي ذِكْر يَوم النحر وَ صفة الا ضحية .
    وَ مِنْ تَمَامِ الْاءُضْحِيَّةِ اسْتِشْرَافُ اءُذُنِهَا وَ سَلاَمَةُ عَيْنِهَا فَإِذَا سَلِمَتِ الْاءُذُنُ وَ الْعَيْنُ سَلِمَتِ الْاءُضْحِيَّةُ وَ تَمَّتْ وَ لَوْ كَانَتْ عَضْبَاءَ الْقَرْنِ تَجُرُّ رِجْلَهَا إِلَى الْمَنْسَكِ.
    قال السيد الشريف وَالمَنْسك هاهُنا المذبح .
    خطبه اى از آن حضرت (ع ) گزيده اى از اين خطبه را پيش از اين آورديم . در اينجا، روايت ديگرى از آن را مى آوريم .زيرا ميان دو روايت تفاوتهايى است :
    بدانيد، كه دنيا پيوند بريده است و روى در رفتن دارد و بانگ وداع برداشته و خوشيهايش ‍ جامه دگر كرده اند. آرى ، دنيا پشت كرده و شتابان مى رود و ساكنان خود را به سوى فنا مى راند و همسايگان خود را به ديار مرگ مى كشاند. شهد آن به شرنگ بدل شده و زلال آن تيره گرديده . از آن بر جاى نمانده ، مگر ته مانده اى ، به قدر قطره اى چند در ته خردك مشكى يا به قدر جرعه اى كه روى ريگى را كه در ته قدحى افكنده باشند، بپوشاند، كه اگر تشنه اى آن را بمكد از او دفع عطش نكند. اى بندگان خدا، آهنگ سفر كنيد، از اين سرايى كه ساكنانش دستخوش زوال اند. مبادا، كه در اين سراى فانى گرفتار خواهشهاى نفسانى شويد و نپنداريد، كه زندگى شما در آنجا به دراز خواهد كشيد.
    به خدا سوگند، اگر چون اشتران فرزند مرده ، ناله سر دهيد و چون ، آواز حزين كبوتران جفت گم كرده زارى كنيد، و چون راهبان تارك دنيا فرياد برآوريد و مال و فرزند، رها كرده به سوى خدا رويد تا شما را به خود نزديك سازد و درجت شما فرا برد، يا گناهى را كه رسولان او در دفتر اعمال نوشته اند بزدايد، هر آينه ، در برابر ثوابى كه براى شما اميد مى دارم يا در برابر عذابى كه شما را از آن بيم مى دهم ، بس ناچيز است و اندك .
    به خدا قسم ، اگر از عشق به خداوند يا از ترس ‍ او دلهايتان گداخته شود و از شوق و بيم از چشمانتان خون روان گردد و، تا دنيا باقى است ، در همين حال بمانيد، اين اعمال و نهايت كوششى كه در طاعت او به كار مى بريد، در برابر نعمتهايى بزرگ كه خدا به شما ارزانى داشته ، هيچ است و در برابر اين موهبت كه شما را به ايمان راه نموده است بى مقدار.
    و هم از اين خطبه (در عيد اضحى و قربانى ):
    شرط كامل بودن قربانى اين است كه گوشش ‍ را بنگرند تا سالم باشد، نه بريده يا شكافته ، و در چشمش عيبى نباشد. پس اگر گوش و چشمش درست بود قربانى كامل است ، هر چند، شاخ شكسته يا لنگ باشد و لنگ لنگان به سوى قربانگاه رود.
    رضى گويد منسك در اينجا به معنى مذبح (قربانگاه ) است .



    خطبه : 53

    و من خطبة له ع فِى ذِكْر الْبَيْعة :
    فَتَدَاكُّوا عَلَيَّ تَدَاكَّ الْإِبِلِ الْهِيمِ يَوْمَ وِرْدِهَا قَدْ اءَرْسَلَهَا رَاعِيهَا وَ خُلِعَتْ مَثَانِيهَا حَتَّى ظَنَنْتُ اءَنَّهُمْ قَاتِلِىَّ اءَوْ بَعْضُهُمْ قَاتِلُ بَعْضٍ لَدَيَّ وَ قَدْ قَلَّبْتُ هَذَا الْاءَمْرَ بَطْنَهُ وَ ظَهْرَهُ حَتَّى مَنَعَنِي النَّوْمَ فَمَا وَجَدْتُنِي يَسَعُنِي إِلا قِتَالُهُمْ اءَوِ الْجُحُودُ بِمَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ ص فَكَانَتْ مُعَالَجَةُ الْقِتَالِ اءَهْوَنَ عَلَيَّ مِنْ مُعَالَجَةِ الْعِقَابِ وَ مَوْتَاتُ الدُّنْيَا اءَهْوَنَ عَلَيَّ مِنْ مَوْتَاتِ الْآخِرَةِ.
    سخنى از آن حضرت (ع ) در ذكر بيعت :
    بر سر من هجوم آوردند، آنسان ، كه اشتران تشنه به آبشخور روى نهند: اشترانى كه شترچران ، مهار از سر و زانوبند از پايشان گشوده باشد. به گونه اى ، كه پنداشتم مى خواهند مرا بكشند يا يكديگر را در برابر من از پاى درآورند. زير و روى كار را بر رسيدم (به گونه اى كه خواب از چشمم بريد.) ديدم يا بايد با اين قوم بجنگم يا آنچه را محمد (صلى اللّه عليه و آله ) آورده انكار كنم . پس ، جنگ با آنان را از عذاب خدا آسانتر يافتم كه رنجهاى اين جهانى ، تحمل پذيرتر از عذابهاى آن جهانى است .



    كلام : 54

    و من كلام له ع وَ قَدْ استبطاء اءَصْحابه إ ذنه لَهُمْ فِي الْقِتال بِصفّين :
    اءَمَّا قَوْلُكُمْ: اءَ كُلَّ ذَلِكَ كَرَاهِيَةَ الْمَوْتِ؟ فَوَاللَّهِ مَا اءُبَالِي دَخَلْتُ إِلَى الْمَوْتِ اءَوْ خَرَجَ الْمَوْتُ إِلَيَّ، وَ اءَمَّا قَوْلُكُمْ: شَكّا فِى اءَهْلِ الشَّامِ فَوَاللَّهِ مَا دَفَعْتُ الْحَرْبَ يَوْما إِلا وَ اءَنَا اءَطْمَعُ اءَنْ تَلْحَقَ بِى طَائِفَةٌ فَتَهْتَدِىَ بِى وَ تَعْشُوَ إِلَى ضَوْئِى وَ ذَلِكَ اءَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ اءَنْ اءَقْتُلَهَا عَلَى ضَلاَلِهَا وَ إِنْ كَانَتْ تَبُوءُ بآثَامِهَا.
    سخنى از آن حضرت (ع )، ياران على (ع ) مى گفتند، كه چرا در نبرد صفين درنگ مى كند و به آنان اجازت جنگ نمى دهد. و او در پاسخ چنين گفت :
    اما اينكه مى گوييد كه اين درنگ به اين سبب است كه مرگ را ناخوش مى دارم ، به خدا سوگند، باكى ندارم كه من به سراغ مرگ روم يا مرگ به سراغ من آيد. اما اينكه مى گوييد كه در پيكار با مردم شام دچار ترديد شده ام ، به خدا سوگند، هيچگاه جنگ را حتى يك روز به تاءخير نينداختم مگر به آن اميد كه گروهى از مخالفان به من پيوندند و به وسيله من هدايت شوند. و با چشمان كم سوى خود پرتوى از راه مرا بنگرند و به راه آيند. چنين حالى را دوست تر دارم از كشتن ايشان در عين ضلالت ، هر چند، خود گناه خود به گردن گيرند.



    كلام : 55

    و من كلام له ع
    وَ لَقَدْ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِه نَقْتُلُ آبَاءَنَا وَ اءَبْنَاءَنَا وَ إِخْوَانَنَا وَ اءَعْمَامَنَا مَا يَزِيدُنَا ذَلِكَ إِلا إِيمَانا وَ تَسْلِيما وَ مُضِيّا عَلَى اللَّقَمِ وَ صَبْرا عَلَى مَضَضِ الْاءَلَمِ وَ جِدّا فِى جِهَادِ الْعَدُوِّ وَ لَقَدْ كَانَ الرَّجُلُ مِنَّا وَ الْآخَرُ مِنْ عَدُوِّنَا يَتَصَاوَلاَنِ تَصَاوُلَ الْفَحْلَيْنِ يَتَخَالَسَانِ اءَنْفُسَهُمَا اءَيُّهُمَا يَسْقِي صَاحِبَهُ كَأْسَ الْمَنُونِ فَمَرَّةً لَنَا مِنْ عَدُوِّنَا وَ مَرَّةً لِعَدُوِّنَا مِنَّا.
    فَلَمَّا رَاءَى اللَّهُ صِدْقَنَا اءَنْزَلَ بِعَدُوِّنَا الْكَبْتَ وَ اءَنْزَلَ عَلَيْنَا النَّصْرَ حَتَّى اسْتَقَرَّ الْإِسْلاَمُ مُلْقِيا جِرَانَهُ وَ مُتَبَوِّئا اءَوْطَانَهُ، وَ لَعَمْرِي لَوْ كُنَّا نَأْتِي مَا اءَتَيْتُمْ مَا قَامَ لِلدِّينِ عَمُودٌ وَ لاَ اخْضَرَّ لِلْإِيمَانِ عُودٌ وَ ايْمُ اللَّهِ لَتَحْتَلِبُنَّهَا دَما وَ لَتُتْبِعُنَّهَا نَدَما.
    سخنى از آن حضرت (ع )
    ما با رسول الله (صلى اللّه عليه و آله ) بوديم . پدران و فرزندان و برادران و عموهاى خود را مى كشتيم و اين جز به ايمان و تسليم ما نمى افزود، كه بر راه راست بوديم و بر سوزش ‍ آلام شكيبايى مى ورزيديم و در جهاد با دشمن به جدّ در ايستاده بوديم . بسا مردى از ما و مردى از دشمنان ما، مردانه ، پنجه در مى افكندند، تا كداميك ديگرى را شرنگ مرگ چشاند. گاه ما بوديم كه جام مرگ از دست دشمن مى گرفتيم و گاه دشمن بود كه جام مرگ از دست ما مى گرفت . چون خداوند صداقت ما را در پيكار ديد، دشمن ما را خوار و زبون ساخت و ما را پيروزى داد. تا اسلام استقرار يافت و از خوف دشمنان آرميد و در منزلگاههاى خود ماءوا گزيد، به جان خودم سوگند، اگر شيوه و سيرت شما را پيش گرفته بوديم ، حتى ستونى از اين بنا برپا نمى شد و درخت اسلام را شاخه ترى نمى روييد. به خدا سوگند، آنچه زين پس مى دوشيد خون خواهد بود و نصيبى جز پشيمانى نخواهيد برد.



    كلام : 56

    و من كلام له ع لاءصْحابه :
    اءَمَّا إِنَّهُ سَيَظْهَرُ عَلَيْكُمْ بَعْدِي رَجُلٌ رَحْبُ الْبُلْعُومِ مُنْدَحِقُ الْبَطْنِ يَأْكُلُ مَا يَجِدُ وَ يَطْلُبُ مَا لاَ يَجِدُ فَاقْتُلُوهُ وَ لَنْ تَقْتُلُوهُ اءَلاَ وَ إِنَّهُ سَيَأْمُرُكُمْ بِسَبِّي وَ الْبَرَاءَةِ مِنِّي فَاءَمَّا السَّبُّ فَسُبُّونِى ، فَإِنَّهُ لِي زَكَاةٌ وَ لَكُمْ نَجَاةٌ؛ وَ اءَمَّا الْبَرَاءَةُ فَلاَ تَتَبَرَّءُوا مِنِّي فَإِنِّي وُلِدْتُ عَلَى الْفِطْرَةِ وَ سَبَقْتُ إِلَى الْإِيمَانِ وَ الْهِجْرَةِ.
    سخنى از آن حضرت (ع ) در خطاب به اصحاب خود:
    بدانيد كه پس از من مردى پرخوار و شكم پرست بر شما چيره خواهد شد، كه هر چه به چنگش افتد بخورد و هر چه نيابد طلب كند. بكشيدش . ولى هرگز نتوانيد. از شما مى خواهد كه مرا دشنام دهيد و ناسزا گوييد و از من بيزارى جوييد. اما دشنام و ناسزا بگوييد. زيرا براى من مايه پاكى است و هم سبب رهايى شما از مرگ . اما بيزارى ، از من بيزارى مجوييد كه من بر فطرت اسلام زاده شده ام و به ايمان و هجرت بر ديگران سبقت گرفته ام .



    كلام : 57

    و من كلام له ع كلم بِه الْخَوارِج :
    اءَصَابَكُمْ حَاصِبٌ وَ لاَ بَقِيَ مِنْكُمْ آبِرٌ، اءَ بَعْدَ إِيمَانِي بِاللَّهِ وَ جِهَادِي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِه اءَشْهَدُ عَلَى نَفْسِي بِالْكُفْرِ؟ لَقَدْ ضَلَلْتُ إِذا وَ ما اءَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ فَأُوبُوا شَرَّ مَآبٍ وَ ارْجِعُوا عَلَى اءَثَرِ الْاءَعْقَابِ، اءَمَا إِنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ بَعْدِي ذُلّا شَامِلاً وَ سَيْفا قَاطِعا وَ اءَثَرَةً يَتَّخِذُهَا الظَّالِمُونَ فِيكُمْ سُنَّةً.
    قال الشريف :
    قَوْله ع : وَ لا بَقي مِنْكم آبر يَروى عَلى ثَلاثة اءوجه : اءحدها اءَن يَكُون كَما ذَكَرناه آبر بالراء مِنْ قَوْلَهُمْ: للذى ياءبر النَخْلِ اءى : يَصْلِحه ، وَ يَرْوى آثَر و هو بالثاء بثلاث نقط، يراد به الذي ياءثُر الْحديث اءى : يُرويه وَ يحكيه وَ هُوَ اءَصْح الْوجوه عِندي كَاءَنَّه ع قالَ: لا بَقي مِنْكُم مُخْبِر، وَ يَرْوى : آبز بالزاي الْمُعجمة وَ هُو الواثب وَالهالِك اءيضا يُقالَ لَهُ: آبز.
    سخنى از آن حضرت (ع ) در باب خوارج :
    باد ريگ انگيز بر شما بوزد. آنسان ، كه باقى نگذارد كسى را كه راه فساد پويد. آيا پس از آنكه به خدا ايمان آورده ام و همراه رسول الله (ص ) جهاد كرده ام ، به كفر خود اقرار كنم براستى ، اگر چنين كنم گمراه شده ام و هرگز از هدايت يافتگان نبوده ام . از اين راه باطل و پليد، كه در آن گام نهاده ايد، بازگرديد و روى واپس ‍ كنيد. بعد از من به خوارى خواهيد افتاد، آنگونه كه سراپاى شما غرق در مذلّت گردد، شمشير برنده بر سرتان فرود آيد و بازيچه ، دست خودكامگان ستمكار شويد.
    شريف رضى گويد:
    عبارت ((لا بقى منكم آبر)) در گفته امام به سه وجه روايت شده يكى ((آبر)) به باء و راء، به معنى كسى كه نخلها را اصلاح مى كند و ديگر ((آثر))، به ثاء، به معنى روايت كننده حكايت و حديث و نزد من اين بهترين سه وجه است ، مثل اينكه مى گويد بعد از شما كسى از شما كه داستان شما را حكايت كند باقى نماند. بعضى نيز ((آبز)) روايت كرده اند، يعنى جهنده . البته ، ((آبز)) به معنى هلاك شونده هم هست .

  6. #6
    afsanah82
    مهمان

    پیش فرض

    كلام : 58

    و قال ع لَما عَزْم عَلى حَرْبِ الخَوارج وَ قيلَ لَه : إ نَ القوَمَ عبروا جَسر النَهْرَوان :
    مَصَارِعُهُمْ دُونَ النُّطْفَةِ وَ اللَّهِ لاَ يُفْلِتُ مِنْهُمْ عَشَرَةٌ وَ لاَ يَهْلِكُ مِنْكُمْ عَشَرَةٌ.
    قال الشريف :
    يَعْني بِالنطفة ماء النَهْر وَ هِي اءَفْصَحُ كِنايَة عَن الماءِ وَ إ نْ كانَ كثيرا جَما وَ قَدْ اءشرَنا إ لى ذلك فيما تَقَدّم عِنْدَ مَضي ما اءشبَهه .
    آن حضرت فرمود: هنگامى كه آهنگ جنگ با خوارج داشت به او گفتند كه ايشان از پل نهروان گذشته اند:
    قتلگاهشان اين سوى آب است . به خدا سوگند، حتى ده تن از ايشان زنده نماند و حتى ، ده تن از شما كشته نشود.
    شريف رضى گويد:
    مراد از ((نطفه ))، در كلام امام ، آب نهروان است و اين فصيح ترين تعبير است از آب . هر چند، هم بسيار باشد.



    كلام : 59

    و قال ع لِما قَتَل الخَوارج فَقيلَ لَه : يا اءميرالمؤ منين هلك القوم باءجمعهم :
    كَلَّا وَ اللَّهِ؛ إِنَّهُمْ نُطَفٌ فِي اءَصْلاَبِ الرِّجَالِ وَ قَرَارَاتِ النِّسَاءِ كُلَّمَا نَجَمَ مِنْهُمْ قَرْنٌ قُطِعَ حَتَّى يَكُونَ آخِرُهُمْ لُصُوصا سَلَّابِينَ.
    و آن حضرت فرمود: هنگامى كه همه خوارج كشته شدند و او را گفتند، يا اميرالمؤ منين ، همه آن قوم طعمه تيغ هلاكت گرديدند، فرمود:
    به خدا سوگند، كه آنها نطفه هايى هستند در پشت مردان و زهدان زنان . هر زمان از ايشان كسى سر برآورد و سرش قطع شود تا كسى باقى نماند، جز مشتى دزد و راهزن .



    كلام : 60

    و قال ع فِى الخوارج :
    لاَ تُقَاتِلُوا الْخَوَارِجَ بَعْدِي فَلَيْسَ مَنْ طَلَبَ الْحَقَّ فَاءَخْطَاءَهُ كَمَنْ طَلَبَ الْبَاطِلَ فَاءَدْرَكَهُ.
    قال الشريف :
    يَعْني : مُعاوية وَ اءصحابه .
    و آن حضرت فرمود در باب خوارج :
    پس از من خوارج را مكشيد. زيرا كسى كه خواستار حق بوده و به طلب آن برخاسته و به خطا رفته ، همانند كسى نيست كه به طلب باطل برخيزد و به آن دست يابد. (مراد معاويه است و اصحاب او)



    كلام : 61

    و من كلام له ع لَما خَوف مِن الغَيْلَة :
    وَ إِنَّ عَلَيَّ مِنَ اللَّهِ جُنَّةً حَصِينَةً فَإِذَا جَاءَ يَوْمِي انْفَرَجَتْ عَنِّي وَ اءَسْلَمَتْنِي فَحِينَئِذٍ لاَ يَطِيشُ السَّهْمُ وَ لاَ يَبْرَاءُ الْكَلْمُ.
    سخنى از آن حضرت (ع ) هنگامى كه او را از ناگهان كشته شدن هشدار دادند:
    از سوى خداوند مرا سپرى است سخت و استوار، كه چون روزگارم به سر آيد، از هم بردرد و مرا تسليم مرگ كند. در آن هنگام ، اگر تيرى به سوى من اندازند خطا نرود و اگر زخمى به من رسد بهبود نيابد.



    خطبه : 62

    و من خطبة له ع
    اءَلاَ إِنَّ الدُّنْيَا دَارٌ لاَ يُسْلَمُ مِنْهَا إِلا فِيهَا وَ لاَ يُنْجَى بِشَيْءٍ كَانَ لَهَا ابْتُلِيَ النَّاسُ بِهَا فِتْنَةً فَمَا اءَخَذُوهُ مِنْهَا لَهَا اءُخْرِجُوا مِنْهُ وَ حُوسِبُوا عَلَيْهِ وَ مَا اءَخَذُوهُ مِنْهَا لِغَيْرِهَا قَدِمُوا عَلَيْهِ وَ اءَقَامُوا فِيهِ فَإِنَّهَا عِنْدَ ذَوِي الْعُقُولِ كَفَيْءِ الظِّلِّ بَيْنَا تَرَاهُ سَابِغا حَتَّى قَلَصَ وَ زَائِدا حَتَّى نَقَصَ.
    خطبه اى از آن حضرت (ع )
    بدانيد، كه دنيا سرايى است كه كس از گزند آن در امان نماند، مگر به اعمال نيكى كه هم در دنيا به جاى مى آورد. رهايى نيست براى كسى كه در انجام دادن اعمال ، همه همتش دنيا باشد. اهل دنيا گرفتار دنيا شده اند تا امتحان خود را بدهند. آنچه از دنيا، براى دنيا، مى گيرند، بايد كه واپس نهند و حساب آن پس دهند. و آنچه از دنيا براى توشه آخرت مى گيرند، چنان است ، كه آن را پيشاپيش فرستاده اند و در آن جهان از نعمت آن بهره يابند. دنيا در نزد خردمندان همانند سايه زوال ظهر است ، كه هنوز گسترده نشده ، روى به كوتهى نهد و هنوز افزون نشده ، نقصان پذيرد.



    خطبه : 63

    و من خطبة له ع
    وَ اتَّقُوا اللَّهَ عِبَادَ اللَّهِ وَ بَادِرُوا آجَالَكُمْ بِاءَعْمَالِكُمْ وَ ابْتَاعُوا مَا يَبْقَى لَكُمْ بِمَا يَزُولُ عَنْكُمْ وَ تَرَحَّلُوا فَقَدْ جُدَّ بِكُمْ وَ اسْتَعِدُّوا لِلْمَوْتِ فَقَدْ اءَظَلَّكُمْ وَ كُونُوا قَوْما صِيحَ بِهِمْ فَانْتَبَهُوا وَ عَلِمُوا اءَنَّ الدُّنْيَا لَيْسَتْ لَهُمْ بِدَارٍ فَاسْتَبْدَلُوا فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ لَمْ يَخْلُقْكُمْ عَبَثا وَ لَمْ يَتْرُكْكُمْ سُدًى وَ مَا بَيْنَ اءَحَدِكُمْ وَ بَيْنَ الْجَنَّةِ اءَوِ النَّارِ إِلاّ الْمَوْتُ اءَنْ يَنْزِلَ بِهِ وَ إِنَّ غَايَةً تَنْقُصُهَا اللَّحْظَةُ وَ تَهْدِمُهَا السَّاعَةُ لَجَدِيرَةٌ بِقَصْرِ الْمُدَّةِ وَ إِنَّ غَائِبا يَحْدُوهُ الْجَدِيدَانِ اللَّيْلُ وَ النَّهَارُ لَحَرِىُّ بِسُرْعَةِ الْاءَوْبَةِ، وَ إِنَّ قَادِما يَقْدُمُ بِالْفَوْزِ اءَوِ الشِّقْوَةِ لَمُسْتَحِقُّ لِاءَفْضَلِ الْعُدَّةِ فَتَزَوَّدُوا فِي الدُّنْيَا مَا تَحْرُزُونَ بِهِ اءَنْفُسَكُمْ غَدا فَاتَّقَى عَبْدٌ رَبَّهُ نَصَحَ نَفْسَهُ وَ قَدَّمَ تَوْبَتَهُ وَ غَلَبَ شَهْوَتَهُ فَإِنَّ اءَجَلَهُ مَسْتُورٌ عَنْهُ وَ اءَمَلَهُ خَادِعٌ لَهُ وَ الشَّيْطَانُ مُوَكَّلٌ بِهِ يُزَيِّنُ لَهُ الْمَعْصِيَةَ لِيَرْكَبَهَا وَ يُمَنِّيهِ التَّوْبَةَ لِيُسَوِّفَهَا إِذَا هَجَمَتْ مَنِيَّتُهُ عَلَيْهِ اءَغْفَلَ مَا يَكُونُ عَنْهَا، فَيا لَها حَسْرَةً عَلَى ذِي غَفْلَةٍ اءَنْ يَكُونَ عُمُرُهُ عَلَيْهِ حُجَّةً وَ اءَنْ تُؤَدِّيَهُ اءَيَّامُهُ إِلَى شقْوَةٍ نَسْاءَلُ اللَّهَ سُبْحَانَهُ اءَنْ يَجْعَلَنَا وَ إِيَّاكُمْ مِمَّنْ لاَ تُبْطِرُهُ نِعْمَةٌ وَ لاَ تُقَصِّرُ بِهِ عَنْ طَاعَةِ رَبِّهِ غَايَةٌ وَ لاَ تَحُلُّ بِهِ بَعْدَ الْمَوْتِ نَدَامَةٌ وَ لاَ كَآبَةٌ.
    خطبه اى از آن حضرت (ع )
    از خداى بترسيد، اى بندگان خداى . و پيش از آنكه مرگتان فرا رسد دست به اعمال صالح زنيد و با نعمت ناپايدار دنيا، ثواب ابدى آخرت را به دست آوريد. بار سفر بربنديد، كه اين سفر را به اصرار از شما خواهند. مهياى مرگ باشيد، كه بر سرتان سايه افكنده است . از آن جماعت باشيد، كه چون بر آنان بانگ زنند بيدار مى شوند و مى دانند، كه دنيا جاى درنگ نيست . از اين رو، دنيا را داده اند و آخرت را به عوض گرفته اند.
    خداوند سبحان شما را به عبث نيافريده و به هر حال خود رها نكرده است . ميان شما و نعمت بهشت و آتش دوزخ فاصله اى جز مرگ نيست ، مرگى كه بى ترديد آمدنى است . و چه كوتاه است مدت عمر تو، زيرا از گذشت لحظه اى ، مى كاهد و از رفتن ساعتى ، بنيادش ‍ درهم مى ريزد. غايبى كه گذشت شب و روز به اصرار فرا مى خوانندش شتابان بازخواهد گشت . قاصدى كه با بشارت رستگارى يا تهديد شوربختى از راه مى رسد، سزاوار است ، كه با نيكوترين توشه پذيرايش شوى . (پس ، از اين جهان توشه آخرت برداريد تا خود را از عقوبت روز جزا در امان نگه داريد.) بنده اى از پروردگار خود مى ترسد، كه خود به اصلاح حال خويش پردازد و پيش از مرگ توبه كند و بر خواهشهاى نفس خود پيروز گردد. زيرا اجل چهره فرو پوشيده و آرزوها فريبنده و شيطان مهيا و در كمين است تا گناهان را در چشم او بيارايد و به ارتكاب معاصى برانگيزاندش . شيطان آدمى را به توبه اميدوار سازد و او، بدين وسوسه ، هر بار توبه را به تاءخير اندازد، تا بناگهان مرگ بر او هجوم آورد، در حالى كه ، از خيال مرگ غافل است . اى حسرتا بر كسى كه دستخوش غفلت گردد و روز قيامت زندگى دنيوى او بر ضد او گواهى دهد و زيستن در اين جهان او را به شقاوت كشاند. از خداوند سبحان مى خواهم ، كه ما و شما را در زمره كسانى قرار دهد كه نعمت دنيا سرمستشان نمى سازد و هيچ هدفى آنان را از فرمانبردارى پروردگارشان باز نمى دارد و مرگ سبب پشيمانى و اندوهشان نمى شود.



    خطبه : 64

    و من خطبة له ع
    الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ تَسْبِقْ لَهُ حَالٌ حَالاً فَيَكُونَ اءَوَّلاً قَبْلَ اءَنْ يَكُونَ آخِرا وَ يَكُونَ ظَاهِرا قَبْلَ اءَنْ يَكُونَ بَاطِنا، كُلُّ مُسَمّىً بِالْوَحْدَةِ غَيْرَهُ قَلِيلٌ وَ كُلُّ عَزِيزٍ غَيْرَهُ ذَلِيلٌ وَ كُلُّ قَوِي غَيْرُهُ ضَعِيفٌ، وَ كُلُّ مالِكٍ غَيْرُهُ مَمْلُوكٌ، وَ كُلُّ عالِمٍ غَيْرُهُ مُتَعَلِّمٌ، وَ كُلُّ قادِرٍ غَيْرُهُ يَقْدِرُ وَ يَعْجِزُ، وَ كُلُّ سَمِيعٍ غَيْرُهُ يَصَمُّ عَنْ لَطِيفِ الْاءَصْوابِ وَ يُصِمُّهُ وَ يُصِمُّهُ كَبِيرُها وَ يَذْهَبُ عَنْهُ ما بَعُدَ مِنْها.
    وَ كُلُّ بَصِيرٍ غَيْرُهُ يَعْمى عَنْ خَفِىِّ الْاءَلْوانِ وَ لَطِيفِ الْاءَجْسَامِ وَ كُلُّ ظَاهِرٍ غَيْرَهُ بَاطِنٌ وَ كُلُّ بَاطِنٍ غَيْرَهُ غَيْرُ ظَاهِرٍ لَمْ يَخْلُقْ مَا خَلَقَهُ لِتَشْدِيدِ سُلْطَانٍ وَ لاَ تَخَوُّفٍ مِنْ عَوَاقِبِ زَمَانٍ وَ لاَ اسْتِعَانَةٍ عَلَى نِدِّ مُثَاوِرٍ وَ لاَ شَرِيكٍ مُكَاثِرٍ وَ لاَ ضِدٍّ مُنَافِرٍ وَ لَكِنْ خَلاَئِقُ مَرْبُوبُونَ وَ عِبَادٌ داخِرُونَ.
    لَمْ يَحْلُلْ فِي الْاءَشْيَاءِ فَيُقَالَ: هُوَ كَائِنٌ وَ لَمْ يَنْاءَ عَنْهَا فَيُقَالَ: هُوَ مِنْهَا بَائِنٌ لَمْ يَؤُدْهُ خَلْقُ مَا ابْتَدَاءَ وَ لاَ تَدْبِيرُ مَا ذَرَاءَ وَ لاَ وَقَفَ بِهِ عَجْزٌ عَمَّا خَلَقَ وَ لاَ وَلَجَتْ عَلَيْهِ شُبْهَةٌ فِيمَا قَضَى وَ قَدَّرَ بَلْ قَضَاءٌ مُتْقَنٌ وَ عِلْمٌ مُحْكَمٌ وَ اءَمْرٌ مُبْرَمٌ الْمَأْمُولُ مَعَ النِّقَمِ الْمَرْهُوبُ مَعَ النِّعَمِ.
    خطبه اى از آن حضرت (ع )
    حمد و سپاس ، خداوندى را كه پيشى نجسته است صفتى يا حالى از او، صفت يا حالى ديگر را. بدين معنى ، كه اول باشد پيشتر از آنكه آخر باشد و آشكار باشد پيشتر از آنكه نهان باشد. جز او، هر چه نام وحدت دارد، اندك و بيمقدار است و جز او هر عزيزى ذليل است و جز او هر نيرومندى ناتوان است و جز او هر مالكى بنده است و جز او هر دانايى ، نوآموزى است و جز او هر توانايى ، گاه تواناست و گاه ناتوان ، و جز او هر شنوايى ، آوازهاى خفيف و لطيف را نشنود و فريادهاى درشت گوشش را كر كند و هر آواز، كه از او دور باشد نتواند شنيد.
    جز او، هر بينايى از ديدن رنگهاى پنهان و اجسام لطيف نابيناست . و جز او، هر آشكارى در نهان نيست و جز او، هر نهانى آشكار نباشد. آن چيزها كه آفريده نه براى آن است كه بر سلطه و قدرت خود بيفزايد و نه به جهت بيم از حوادث روزگار و نه به خاطر يارى جستن در دفع همتايى جنگجو يا شريكى توانگر يا ضدى برترى جوى ، بلكه موجودات همه و همه پروردگان او هستند و بندگانى بى مقدار. در اشياء حلول نكرده ، كه توان گفت در درون آنهاست و از آنها دور نيست ، كه توان گفت جدا از آنهاست . تدبير كارها و آفريدن موجوداتى ، كه در آغاز آفريده ، او را خسته و مانده نكرده است . و هرگز در آفرينش ناتوان نشده كه از آن باز ايستد. در آنچه قضا رانده و مقدر كرده ، شبهه اى در او راه نيافته ، بلكه همواره قضايى بوده است استوار و علمى محكم و فرمانى ثابت و برقرار. اوست اميد همگان در عين خشم و عقوبت و با وجود نعمتهايى كه ارزانى مى دارد همگان از او بيمناك اند.



    كلام : 65

    و من كلام له ع كانَ يَقُوُله لِاءَصحابه فِى بِعْضِ اءَيام صفِّينَ:
    مَعَاشِرَ الْمُسْلِمِينَ اسْتَشْعِرُوا الْخَشْيَةَ وَ تَجَلْبَبُوا السَّكِينَةَ وَ عَضُّوا عَلَى النَّوَاجِذِ فَإِنَّهُ اءَنْبَى لِلسُّيُوفِ عَنِ الْهَامِ وَ اءَكْمِلُوا اللاَّْمَةَ وَ قَلْقِلُوا السُّيُوفَ فِي اءَغْمَادِهَا قَبْلَ سَلِّهَا وَ الْحَظُوا الْخَزْرَ وَ اطْعُنُوا الشَّزْرَ وَ نَافِحُوا بِالظُّبَى وَ صِلُوا السُّيُوفَ بِالْخُطَى وَ اعْلَمُوا اءَنَّكُمْ بِعَيْنِ اللَّهِ وَ مَعَ ابْنِ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ فَعَاوِدُوا الْكَرَّ وَ اسْتَحْيُوا مِنَ الْفَرِّ فَإِنَّهُ عَارٌ فِي الْاءَعْقَابِ وَ نَارٌ يَوْمَ الْحِسَابِ وَ طِيبُوا عَنْ اءَنْفُسِكُمْ نَفْسا وَ امْشُوا إِلَى الْمَوْتِ مَشْيا سُجُحا وَ عَلَيْكُمْ بِهَذَا السَّوَادِ الْاءَعْظَمِ وَ الرِّوَاقِ الْمُطَنَّبِ فَاضْرِبُوا ثَبَجَهُ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ كَامِنٌ فِي كِسْرِهِ وَ قَدْ قَدَّمَ لِلْوَثْبَةِ يَدا وَ اءَخَّرَ لِلنُّكُوصِ رِجْلاً فَصَمْدا صَمْدا حَتَّى يَنْجَلِيَ لَكُمْ عَمُودُ الْحَقِّ وَ اءَنْتُمُ الْاءَعْلَوْنَ وَ اللّهُ مَعَكُمْ وَ لَنْ يَتِرَكُمْ اءَعْمالَكُمْ.
    سخنى از آن حضرت (ع ) در يكى از روزهاى جنگ صفين به اصحاب خود چنين فرمود:
    اى گروه مسلمانان ، ترس از خداى را شعار خود سازيد و جامه آرامش و شكيبايى بر تن پوشيد. دندانها را بر هم بفشاريد. كه اين كار، شمشيرها را در شكافتن سرتان كندتر سازد. جنگ افزارهاى خويش مهيا و كامل كنيد و شمشيرها را پيش از آنكه آخته داريد در نيامهايشان بيازماييد كه آسان بيرون آيند. از گوشه چشم و خشمناك بنگريد. نيزه ها را از چپ و راست در حركت آريد و با لبه تيز شمشير بجنگيد و گامهايتان را با شمشيرهايتان هماهنگ ساخته به پيش رويد. كه خدا شما را مى نگرد و نگهبان شماست ، زيرا، همراه پسر عم رسول الله (ص ) پيكار مى كنيد.
    پى در پى ، حمله كنيد و از فرار شرم داريد، زيرا عارفرار، سبب سرافكندگى فرزندان خواهد شد، در اين جهان ، و آتش دوزخ را در آن جهان در پى دارد. از جانبازيهاى خود شادمان باشيد و سبك و آسان به سوى مرگ رويد. به آن سياهى انبوه ، يعنى ، سپاه شاميان بتازيد و بر آن سراپرده اى كه طنابهايش به اطراف كشيده شده ، حمله بريد و شمشيرهاى خود بر يال و كتفشان فرود آريد. كه شيطان در درون آن لانه كرده است . دستى پيش داشته كه بجهد و بتازد و پايى واپس نهاده ، كه به هنگام بگريزد. آهنگ او و يارانش كنيد، تا پرتو حقيقت بر شما تجلى كند. ((شما برتر هستيد و خدا با شماست و از پاداشهايتان نخواهد كاست .))(22)



    كلام : 66

    َعْنَى الْاءَنصارِ، قَالُوا: لَمَّا انْتَهَتْ إِلَى اءَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع اءَنْبَاءُ السَّقِيفَةِ بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِه قَالَ: مَا قَالَتِ الْاءَنْصَارُ؟ قَالُوا: قَالَتْ: مِنَّا اءَمِيرٌ وَ مِنْكُمْ اءَمِيرٌ قَالَ ع :
    فَهَلَّا احْتَجَجْتُمْ عَلَيْهِمْ بِاءَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِه وَصَّى بِاءَنْ يُحْسَنَ إِلَى مُحْسِنِهِمْ وَ يُتَجَاوَزَ عَنْ مُسِيئِهِمْ.
    قَالُوا وَ مَا فِي هَذَا مِنَ الْحُجَّةِ عَلَيْهِمْ فَقَالَ ع : لَوْ كَانَ الْإِمَامَةُ فِيهِمْ لَمْ تَكُنِ الْوَصِيَّةُ بِهِمْ ثُمَّ قَالَ ع فَمَا ذَا قَالَتْ قُرَيْشٌ قَالُوا احْتَجَّتْ بِاءَنَّهَا شَجَرَةُ الرَّسُولِ صَلّى اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِه فَقَالَ ع احْتَجُّوا بِالشَّجَرَةِ وَ اءَضَاعُوا الثَّمَرَةَ.
    سخنى از آن حضرت (ع ) درباره انصار: پس از وفات رسول الله (صلى اللّه عليه و آله ) چون اخبار سقيفه به اميرالمؤ منين (ع ) رسيد، پرسيد انصار چه گفتند گفتند انصار گفته اند، كه اميرى از ما و اميرى از شما.على (ع ) فرمود:
    چرا حجت نياورديد كه رسول الله (ص ) سفارش كرده كه به نيكوكارانشان نيكى شود و از گناهكارانشان عفو پرسيدند در اين سخن چه حجتى است عليه آنها على (ع ) گفت اگر مى بايست فرمانروايى در ميان ايشان باشد، پيامبر (ص ) سفارش آنها را به ديگرى نمى نمود. آنگاه پرسيد قريش چه گفتند گفتند حجت آوردند كه آنها درخت رسول اللّه (ص ) هستند. على (ع ) گفت درخت را حجت آوردند و ميوه را تباه كردند.



    كلام : 67

    و من كلام له ع لَما قُلّد مُحَمّد بْنَ اءبي بَكْرِ مصر فملكت عَليه وَ قتل :
    وَ قَدْ اءَرَدْتُ تَوْلِيَةَ مِصْرَ هاشِمَ بْنَ عُتْبَةَ وَ لَوْ وَلَّيْتُهُ إِيَّاهَا لَمَّا خَلَّى لَهُمُ الْعَرْصَةَ وَ لاَ اءَنْهَزَهُمُ الْفُرْصَةَ بِلاَ ذَمِّ لِمُحَمَّدِ بْنِ اءَبِي بَكْرٍ فَلَقَدْ كَانَ إِلَيَّ حَبِيبا وَ كَانَ لِي رَبِيبا.
    سخنى از آن حضرت (ع ) هنگامى كه ، محمد بن ابى بكر را فرمانرواى مصر نمود و بر او شوريدند و مصر را از كفش به درآوردند و خودش را كشتند، فرمود:
    من مى خواستم امارت مصر را به هاشم بن عتبه دهم . اگر او را به مصر فرستاده بودم ، عرصه را براى آنها خالى نمى گذاشت و مجالشان نمى داد، كه چنان فرصتى به دست آوردند. نمى خواهم محمد را نكوهش كنم . محمد محبوب من بود و فرزند خوانده ام .



    كلام : 68

    و من كلام له ع فِى ذَمّ اءصحابه :
    كَمْ اءُدَارِيكُمْ كَمَا تُدَارَى الْبِكَارُ الْعَمِدَةُ وَ الثِّيَابُ الْمُتَدَاعِيَةُ! كُلَّمَا حِيصَتْ مِنْ جَانِبٍ تَهَتَّكَتْ مِنْ آخَرَ كُلَّمَا اءَطَلَّ عَلَيْكُمْ مَنْسِرٌ مِنْ مَنَاسِرِ اءَهْلِ الشَّامِ اءَغْلَقَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْكُمْ بَابَهُ وَ انْجَحَرَ انْجِحَارَ الضَّبَّةِ فِي جُحْرِهَا وَ الضَّبُعِ فِي وِجَارِهَا! الذَّلِيلُ وَ اللَّهِ مَنْ نَصَرْتُمُوهُ وَ مَنْ رُمِيَ بِكُمْ فَقَدْ رُمِيَ بِاءَفْوَقَ نَاصِلٍ.
    إِنَّكُمْ وَ اللَّهِ لَكَثِيرٌ فِي الْبَاحَاتِ قَلِيلٌ تَحْتَ الرَّايَاتِ وَ إِنِّي لَعَالِمٌ بِمَا يُصْلِحُكُمْ وَ يُقِيمُ اءَوَدَكُمْ وَ لَكِنِّي لاَ اءَرَى إِصْلاَحَكُمْ بِإِفْسَادِ نَفْسِي اءَضْرَعَ اللَّهُ خُدُودَكُمْ وَ اءَتْعَسَ جُدُودَكُمْ لاَ تَعْرِفُونَ الْحَقَّ كَمَعْرِفَتِكُمُ الْبَاطِلَ وَ لاَ تُبْطِلُونَ الْبَاطِلَ كَإِبْطَالِكُمُ الْحَقَّ.
    سخنى از آن حضرت (ع ) در نكوهش اصحابش :
    چند با شما مدارا كنم ، چونان كه با اشتران جوانى كه كوهانشان از درون ريش است و از برون سالم ، مدارا كنند. يا با كهنه جامه اى كه اگر از يك جاى پارگى آن را بدوزند، از جاى ديگر پاره شود. هر بار كه طلايه لشكر شام از دور پديدار گردد، هر يك از شما به خانه خود مى گريزيد و در را به روى خود مى بنديد. همانند سوسمارى ، كه از بيم ، در سوراخ خود پنهان مى شود، شما نيز به سوراخ خود مى خزيد. يا مانند كفتار به لانه پنهان مى شويد. به خدا سوگند، خوار و ذليل كسى است كه شما ياريش كرده باشيد. هر كه شما را چون تير به سوى خصم افكند، تير سوفار شكسته و بى پيكان ، به سوى او افكنده است . به خدا سوگند، كه به هنگام آرميدن در عرصه آرامش ‍ خانه ، شمارتان بسيار است و در زير پرچم نبرد، اندك .مى دانم داروى درد شما چيست و اين كژى را چگونه راست توان كرد. ولى نمى خواهم شما را اصلاح كنم ، در حالى كه خود را تباه كرده باشم . خداوند خوارتان سازد و بدبخت و بى بهره گرداند. آنسان كه باطل را مى شناسيد، حق را نمى شناسيد و آنسان با باطل مبارزه نمى كنيد كه به نابود كردن حق كمر بسته ايد.



    كلام : 69

    و قال ع فِي سِحرة اليَوم الْذي ضُرِبَ فِيه :
    مَلَكَتْنِي عَيْنِي وَ اءَنَا جَالِسٌ فَسَنَحَ لِي رَسُولُ اللَّهِ ص ‍ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا ذَا لَقِيتُ مِنْ اءُمَّتِكَ مِنَ الْاءَوَدِ وَ اللَّدَدِ فَقَالَ: ادْعُ عَلَيْهِمْ فَقُلْتُ: اءَبْدَلَنِي اللَّهُ بِهِمْ خَيْرا لي مِنْهُمْ وَ اءَبْدَلَهُمْ بِي شَرّا لَهُمْ مِنِّي .
    قال الشريف :
    وَ يَعْني بالا ود الاعوجاج وَ باللدد الخَصام وَ هَذا مَن اءَفْصَح الْكَلامِ.
    آن حضرت در سحرگاه روزى كه ضربتش زدند فرمود :
    همچنان كه نشسته بودم به خواب رفتم . رسول الله (ص )، بر من گذر كرد. گفتم يا رسول الله از امّت تو چه ناراستيها و كينه توزيها ديده ام . گفت نفرينشان كن . گفتم خداوند به جاى آنها به من بهتر از ايشان را دهد و به جاى من بدترين كسان را بر ايشان گمارد.
    شريف رضى گويد :
    ((اود)) به معنى كژى است و ((لدد)) به معنى خصومت و كينه توزى و، اين از فصيحترين عبارات است .



    خطبه : 70

    و من خطبة له ع فِي ذَم اءَهْل الْعَراق :
    اءَمّا بَعْدُ يَا اءَهْلَ الْعِرَاقِ فَإِنَّما اءَنْتُمْ كَالْمَرْاءَةِ الْحَامِلِ حَمَلَتْ، فَلَمَّا اءَتَمَّتْ اءَمْلَصَتْ، وَ ماتَ قَيِّمُها، وَ طالَ تَاءَيُّمُها، وَ وَرِثَها اءَبْعَدُها، اءَمَا وَ اللَّهِ مَا اءَتَيْتُكُمُ اخْتِيَارا، وَ لَكِنْ جِئْتُ إِلَيْكُمْ سَوْقا، وَ لَقَدْ بَلَغَنِي اءَنَّكُمْ تَقُولُونَ: عَلِيُّ يَكْذِبُ.
    قَاتَلَكُمُ اللَّهُ، فَعَلَى مَنْ اءَكْذِبُ؟ اءَ عَلَى اللَّهِ؟ فَاءَنَا اءَوَّلُ مَنْ آمَنَ بِهِ! اءَمْ عَلَى نَبِيِّهِ؟ فَاءَنَا اءَوَّلُ مَنْ صَدَّقَهُ! كَلَّا وَ اللَّهِ لَكِنَّهَا لَهْجَةٌ غِبْتُمْ عَنْهَا، وَ لَمْ تَكُونُوا مِنْ اءَهْلِها، وَيْلُ اءُمِّهِ (وَيْلُمَّهِ) كَيْلاً بِغَيْرِ ثَمَنٍ لَوْ كَانَ لَهُ وِعَاءٌ وَ لَتَعْلَمُنَّ نَبَاءَهُ بَعْدَ حِينٍ.
    سخنى از آن حضرت (ع ) در نكوهش مردم عراق :
    اما بعد، اى مردم عراق ، شما همانند زنى آبستن هستيد كه چون مدت حملش به سر آيد، بچه خود مرده بيفكند و سرپرستش بميرد و بيوگيش مدت گيرد و، آنكه به او از همه دورتر است ، ميراثش بخورد. به خدا سوگند، كه من به اختيار خود به نزد شما نيامدم ، بلكه دست حوادث بود كه مرا بدين سوى سوق داد. به من خبر رسيده كه گفته ايد على دروغ مى بندد. خدايتان بكشد به چه كسى دروغ مى بندم آيا به خدا دروغ مى بندم ، در حالى كه ، من نخستين كسى هستم كه به او ايمان آورده ام يا بر پيامبر او دروغ مى بندم ، در حالى كه ، من نخستين كسى هستم كه او را تصديق كرده ام به خدا سوگند، كه نه چنين است بلكه آنچه مى گفتم معنى آن درنمى يافتيد زيرا شايسته دريافت آن نبوديد. اى شگفتا، شگفتا، دانش و حكمت را برايگان پيمانه مى كنم ، اگر آن را ظرفى باشد. ((شما پس از اندك زمانى از خبر آن آگاه خواهيد شد.))(23)



    خطبه : 71

    و من خطبة له ع عِلْمُ فِيها الناس الصَلاة عَلى النَبي ص :
    اللَّهُمَّ داحِيَ الْمَدْحُوَّاتِ، وَ داعِمَ الْمَسْمُوكَاتِ، وَ جَابِلَ الْقُلُوبِ عَلَى فِطْرَتِهَا، شَقِيِّها وَ سَعِيدِهَا، اجْعَلْ شَرَائِفَ صَلَوَاتِكَ وَ نَوَامِيَ بَرَكَاتِكَ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ، الْخَاتِمِ لِمَا سَبَقَ، وَ الْفَاتِحِ لِمَا انْغَلَقَ، وَ الْمُعْلِنِ الْحَقَّ بِالْحَقِّ، وَ الدَّافِعِ جَيْشَاتِ الْاءَبَاطِيلِ، وَ الدَّامِغِ صَوْلاتِ الْاءَضَالِيلِ، كَمَا حُمِّلَ فَاضْطَلَعَ، قَائِما بِاءَمْرِكَ، مُسْتَوْفِزا فِي مَرْضَاتِكَ، غَيْرَ نَاكِلٍ عَنْ قُدُمٍ، وَ لا وَاهٍ فِي عَزْمٍ، وَاعِيا لِوَحْيِكَ، حَافِظا لِعَهْدِكَ، مَاضِيا عَلَى نَفَاذِ اءَمْرِكَ، حَتَّى اءَوْرَى قَبَسَ الْقَابِسِ، وَ اءَضَاءَ الطَّرِيقَ لِلْخَابِطِ، وَ هُدِيَتْ بِهِ الْقُلُوبُ بَعْدَ خَوْضَاتِ الْفِتَنِ وَ الْآثَامِ، وَ اءَقامَ بِمُوضِحاتِ الْاءَعْلاَمِ، وَ نَيِّرَاتِ الْاءَحْكَامِ، فَهُوَ اءَمِينُكَ الْمَأْمُونُ، وَ خَازِنُ عِلْمِكَ الْمَخْزُونِ، وَ شَهِيدُكَ يَوْمَ الدِّينِ، وَ بَعِيثُكَ بِالْحَقِّ، وَ رَسُولُكَ إ لَى الْخَلْقِ؛ اللَّهُمَّ افْسَحْ لَهُ مَفْسَحا فِي ظِلِّكَ، وَ اجْزِهِ مُضَاعَفاتِ الْخَيْرِ مِنْ فَضْلِكَ، اللَّهُمَّ اءَعْلِ عَلَى بِناءِ الْبانِينَ بِنَاءَهُ، وَ اءَكْرِمْ لَدَيْكَ مَنْزِلَتَهُ، وَ اءَتْمِمْ لَهُ نُورَهُ، وَ اجْزِهِ مِنِ ابْتِعَاثِكَ لَهُ مَقْبُولَ الشَّهَادَةِ، مَرْضِيَّ الْمَقَالَةِ، ذا مَنْطِقٍ عَدْلٍ، وَ خُطْبَةٍ فَصْلٍ، اللَّهُمَّ اجْمَعْ بَيْنَنا وَ بَيْنَهُ فِي بَرْدِ الْعَيْشِ وَ قَرارِ النِّعْمَةِ، وَ مُنَى الشَّهَوَاتِ، وَ اءَهْوَاءِ اللَّذَّاتِ، وَ رَخَاءِ الدَّعَةِ، وَ مُنْتَهَى الطُّمَأْنِينَةِ وَ تُحَفِ الْكَرَامَةِ.
    خطبه اى از آن حضرت (ع ) در آن به مردم آموخته است كه چگونه بر پيامبر (ص ) درود فرستند:
    اى خداوند، اى گستراننده زمينها و اى نگه دارنده آسمانها و اى آنكه آفريننده دلهايى بر فطرت و جبلت آنها، چه آن دل كه شقى بود و چه آن دل كه سعيد.
    شريفترين درودها و افزونترين بركات خود را بر بنده خود و پيامبر خود محمد (ص ) ارزانى دار. آنكه ، خاتم پيامبران پيشين است و گشاينده درهاى فرو بسته و آشكاركننده حق به نيروى حق و برهان . اوست كه جوش و خروش هر باطلى را فرو نشانيد و حمله و هجوم گمراهيها را در هم شكست . بار سنگين رسالت را بر خود هموار ساخت و، تا به مقصودش رساند، دليرانه كوشيد و به انجام رسانيدن فرمانهاى تو قيام نمود و در جستن خشنودى تو درنگ نكرد و در هيچ اقدامى ترس و تاءخير نشان نداد و در هيچ عزم و آهنگى سستى ننمود. آنچه به او وحى كرده بودى ، نيكو بگرفت و عهد و پيمان تو نگه داشت . اجراى فرمانهاى تو را همواره مهيا بود، تا آنگاه كه براى خواهندگان پرتو ايمان ، چراغ دين خود برافروخت و راه گمشدگان در ظلمت شب را روشن ساخت و دلها به او هدايت يافتند، پس از آنكه به لجّه فتنه ها و گناهان گرفتار آمده بودند. او علمهاى راه نماينده را بر افراشت و احكامى روشن و تابناك بياورد. بار خدايا، محمد امين درستكار وحى توست ، گنجور علم توست و در روز جزا از سوى تو شاهد و گواه است . از سوى تو به رسالت مبعوث شده و فرستاده توست بر آفريدگان تو.
    اى خداوند، او را در سايه رحمت خود جايى فراخ ده و از فضل خود به فزونى ، پاداش ‍ خيرش عطا كن . اى خداوند، بنايى را كه او بر آورده از هر بنايى فراتر ساز و منزلت او در نزد خود گرامى دار و فروغ دين او در همه جا بگستران و به پاداش اينكه به رسالتش ‍ فرستاده اى شهادتش را پذيرفته دار و سخنش ‍ را پسنديده نماى كه گفتارش از كژى و ناراستى دور بود، آنسان كه حق و باطل را از يكديگر جدا مى نمود.
    بار خدايا، ما و او را در يك زندگى خوش و گوارا، در كنار هم قرار ده ، در آنجا كه قرارگاه نعمت توست و آرزوى هر خواهنده اى است و هر لذت جويى خواستار آن است .
    زندگى ، با فراخى نعمت و راحت و نهايت آرامش و آسايش با تحفه هاى كريمانه و نيكو.



    كلام : 72

    و من كلام له ع قالَهُ لِمَرْوان بْنِ الحَكَمْ بِالْبَصْرَة ، قَالُوا: اءُخِذَ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ اءَسِيرا يَوْمَ الْجَمَلِ فَاسْتَشْفَعَ الْحَسَنَ وَ الْحُسَيْنَ ع إ لَى اءَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فَكَلَّمَاهُ فِيهِ، فَخَلَّى سَبِيلَهُ، فَقالا لَهُ: يُبَايِعُكَ يَا اءَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ فَقالَ ع :
    اءَوَلَمْ يُبايِعْنِي بَعْدَ قَتْلِ عُثْمَانَ؟ لا حَاجَةَ لِي فِي بَيْعَتِهِ! إِنَّهَا كَفُّ يَهُودِيَّةٌ لَوْ بَايَعَنِي بِيَدِهِ لَغَدَرَ بِسَبَّتِهِ، اءَما إ نَّ لَهُ إِمْرَةً كَلَعْقَةِ الْكَلْبِ اءَنْفَهُ، وَ هُوَ اءَبُو الْاءَكْبُشِ الْاءَرْبَعَةِ، وَ سَتَلْقَى الْاءُمَّةُ مِنْهُ وَ مِنْ وَلَدِهِ يَوْما اءَحْمَرَ.
    سخنى از آن حضرت (ع ) درباره مروان بن حكم در بصره ، مروان بن حكم در جنگ جمل اسير شد. امام حسن و امام حسين (ع )، نزد اميرالمؤ منين شفاعتش كردند و على (ع ) از بند اسارت آزادش نمود. پدر را گفتند يا اميرالمؤ منين ، مروان با تو بيعت نمى كند على (ع ) در پاسخ آن دو چنين فرمود:
    مگر بعد از كشته شدن عثمان با من بيعت نكرد؟ مرا به بيعت او نيازى نيست . دست او در بيوفايى دست يهودى را ماند. اگر دست بيعت به من دهد، غدر كند و در نهان بيعت خويش بشكند. بدانيد كه او در آينده به امارت خواهد رسيد، ولى مدت امارتش به همان كوتاهى است كه سگى با زبان بينى خود را بليسد. او پدر چهار فرمانرواست . زودا، كه امت اسلامى از او و فرزندانش روزى خونين را بينند.

  7. #7
    afsanah82
    مهمان

    پیش فرض

    خطبه : 73

    و من خطبة له ع لِما عَزَموا عَلى بَيْعَة عُثْمان :
    لَقَدْ عَلِمْتُمْ اءَنِّي اءَحَقُّ النَّاسِ بِها مِنْ غَيْرِي ، وَ وَ اللَّهِ لَاءُسْلِمَنَّ مَا سَلِمَتْ اءُمُورُ الْمُسْلِمِينَ، وَ لَمْ يَكُنْ فِيها جَوْرٌ إ لا عَلَيَّ خَاصَّةً، الْتِمَاسا لِاءَجْرِ ذَلِكَ وَ فَضْلِهِ، وَ زُهْدا فِيما تَنافَسْتُمُوهُ مِنْ زُخْرُفِهِ وَ زِبْرِجِهِ.
    سخنى از آن حضرت (ع ) چون ديگران آهنگ بيعت با عثمان نمودند:
    دانسته ايد كه من از ديگران به خلافت سزاوارترم . به خدا سوگند، مادامى كه كار مسلمانان بسامان باشد و جز بر من بر ديگران ستمى نرود، آن را واگذاشته ، مخالفت نمى ورزم . پاداش چنين فضيلت و عملى را از خدا مى طلبم و زهد مى ورزم در آنچه شما به خاطر زيور و زينتش با يكديگر رقابت مى كنيد.



    كلام : 74

    و من كلام له ع لَما بَلَغَه اتهام بَني اءميّة له بِالْمُشاركة فِي دَمِّ عُثْمان :
    اءَوَلَمْ يَنْهَ بَنِي اءُمَيَّةَ عِلْمُها بِي عَنْ قَرْفِي اءَوَما وَزَعَ الْجُهَّالَ سَابِقَتِي عَنْ تُهَمَتِي وَ لَما وَ عَظَهُمُ اللَّهُ بِهِ اءَبْلَغُ مِنْ لِسَانِي ! اءَنَا حَجِيجُ الْمَارِقِينَ، وَ خَصِيمُ الْمُرْتَابِينَ، وَ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ تُعْرَضُ الْاءَمْثَالُ، وَ بِما فِي الصُّدُورِ تُجَازَى الْعِبَادُ.
    سخنى از آن حضرت (ع ) وقتى كه شنيد بنى اميه او را به شركت در قتل عثمان متهم مى كنند:
    آيا باز نداشت بنى اميه را از عيب نهادن بر من ، شناختشان از من آيا سابقه من در دين ، نادانان را از تهمت نهادن بر من مانع نگرديد خداوند اندرزشان داده و، اندرز خدا از سخن من رساتر است . من بر ضد كسانى كه از دايره دين پاى بيرون مى نهند احتجاج مى كنم . من خصم كسانى هستم كه در دل شك و ترديد مى پرورند. هر كار كه در آن شبهتى هست به كتاب خدا عرضه شود و خدا بندگان خود را به آنچه در دل نهان داشته اند كيفر مى دهد.



    خطبه : 75

    و من خطبة له ع في الحث على العمل الصالح
    رَحِمَ اللّهُ عَبْدا سَمِعَ حُكْما فَوَعى وَ دُعِيَ إ لى رَشادٍ فَدَنا، وَ اءَخَذَ بِحُجْزَةِ هادٍ فَنَجا رَاقَبَ رَبَّهُ، وَ خَافَ ذَنْبَهُ، قَدَّمَ خَالِصا، وَ عَمِلَ صَالِحا، اكْتَسَبَ مَذْخُورا، وَ اجْتَنَبَ مَحْذُورا، وَ رَمى غَرَضا، وَ اءَحْرَزَ عِوَضا، كابَرَ هَوَاهُ، وَ كَذَّبَ مُنَاهُ، جَعَلَ الصَّبْرَ مَطِيَّةَ نَجَاتِهِ، وَ التَّقْوَى عُدَّةَ وَفاتِهِ، رَكِبَ الطَّرِيقَةَ الْغَرَّاءَ، وَ لَزِمَ الْمَحَجَّةَ الْبَيْضَاءَ، اغْتَنَمَ الْمَهَلَ، وَ بادَرَ الْاءَجَلَ، وَ تَزَوَّدَ مِنَ الْعَمَلِ.
    خطبه اى از آن حضرت (ع ) كه در آن مردم را به عمل صالح ترغيب مى كند
    رحمت خداوند بهره كسى باد، كه سخنى حكمت آميز بشنود و آن را نيك دريابد.
    يا اگر به راه هدايتش خوانند بدان روى آورد. دست در دامن رهبرى زند تا رهايى يابد.
    امر خدا را پاس دارد، از گناهكارى بترسد. عملى عارى از شائبه ريا پيش فرستد و كارى نيكو كند و براى آخرت خود توشه فراهم آورد. از آنچه بر حذرش داشته اند بپرهيزد. هدفش حق باشد و به سوى آن رود و پاداش ‍ خويش گرد آورد. با هوا و هوس مبارزه كند و به آرزوهاى خود دلبستگى نيابد. بر مركب شكيبايى نشيند تا رهايى يابد. پرهيزگارى را ره توشه سفر مرگ خود سازد. در شاهراه روشن دين قدم نهد و از آن منحرف نگردد. فرصتها را مغتنم شمارد و بر مرگ پيشى جويد و كردار نيك خويش ، زاد آخرت سازد.



    كلام : 76

    و من كلام له ع
    إ نَّ بَنِي اءُمَيَّةَ لَيُفَوِّقُونَنِي تُراثَ مُحَمَّدٍ صَلّى اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِه تَفْوِيقا وَ اللَّهِ لَئِنْ بَقِيتُ لَهُمْ لَاءَنْفُضَنَّهُمْ نَفْضَ اللَّحّامِ الْوِذامَ التَّرِبَةَ.
    قال الشريف :
    وَ يَرْوى الْتراب الوذمة وَ هُو عَلى الْقَلب . قالَ الشريف وَ قَوْله ع : ليفوقونني اءي : يعطونني مِن الْمال قَليلا كفواق الناقَة ، وَ هُوَ الحَلَبة الواحِدة مِن لبَنها، وَالوذام جَمْع وَ ذَمة ، وَ هِي الحِزَّةِ مِنْ الْكَرش اءو الكبد تقع فِي التُراب فَتنفض .
    سخنى از آن حضرت (ع )
    بنى اميه از ميراث محمد (ص ) اندكى را به من مى دهند، چونان اندك شيرى كه به بچه شتر دهند. به خدا سوگند، اگر زنده بمانم آنان را پراكنده سازم و به دور افكنم ، آنسان ، كه قصاب پاره اى از جگر يا شكنبه خاك آلود را به دور مى افكند.
    شريف رضى گويد :
    ((ليفوّقوننى ))، يعنى مال را اندك اندك به من مى رسانند. و ((فواق الناقة )) يعنى آن را يكبار شيردادن . و ((وذام )) جمع ((وذمه )) است . و آن پاره جگر يا شكنبه اى است كه بر روى خاك افتاده و قصاب آن را به دور مى اندازد.



    كلام : 77

    من كلمات كان ع يَدْعُو بها:
    اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ما اءَنْتَ اءَعْلَمُ بِهِ مِنِّي ، فَإ نْ عُدْتُ فَعُدْ عَلَيَّ بِالْمَغْفِرَةِ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ما وَاءَيْتُ مِنْ نَفْسِي وَ لَمْ تَجِدْ لَهُ وَفَاءً عِنْدِي ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ما تَقَرَّبْتُ بِهِ إ لَيْكَ بِلِسانِي ثُمَّ خَالَفَهُ قَلْبِي ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي رَمَزَاتِ الْاءَلْحَاظِ، وَ سَقَطاتِ الْاءَلْفَاظِ، وَ شَهَوَاتِ الْجَنَانِ، وَ هَفَواتِ اللِّسَانِ.
    از سخنان آن حضرت (ع ) در دعا:
    اى خداوند، بيامرز آن گناهان مرا، كه تو از من داناتر به آنها هستى . اگر بار ديگر مرتكب شدم تو نيز بار ديگر از من درگذر. اى خداوند، اگر با خود وعده كرده ام كه در طاعت تو قصور نكنم و به وعده خويش وفا ننموده ام ، مرا ببخش . بارخدايا، اگر به زبان به تو تقرب جسته ام و به دل خلاف آن كرده ام ، بر من مگير. اى خدا، بيامرز براى من هر اشارت كنايه آميز را كه به گوشه چشم كرده ام و هر سخن نابجا را كه از دهانم جسته است و نيز خواهشهاى دل و لغزشهاى زبانم را.



    كلام : 78

    و من كلام له ع قالَهُ لِبَعْضِ اءَصْحابه لِما عِزْمِ عَلَى الْمَسير إ لى الخَوارج ، وَ قَدْ قالَ له : يا اءميرالمؤ منين إ ن سَرت فِي هَذا الْوَقت ، خَشيت اءَن لا تَظْفر بِمُرادك ، مِنْ طريق عِلم النُجوم . فَقَالَ ع :
    اءَتَزْعُمُ اءَنَّكَ تَهْدِي إ لَى السَّاعَةِ الَّتِي مَنْ سَارَ فِيها صُرِفَ عَنْهُ السُّوءُ؟ وَ تُخَوِّفُ السَّاعَةِ الَّتِي مَنْ سَارَ فِيهَا حَاقَ بِهِ الضُّرُّ؟ فَمَنْ صَدَّقَكَ بِهَذَا فَقَدْ كَذَّبَ الْقُرْآنَ، وَ اسْتَغْنَى عَنِ الاِسْتِعَانَةِ بِاللَّهِ فِي نَيْلِ الْمَحْبُوبِ وَ دَفْعِ الْمَكْرُوهِ، وَ تَبْتَغِي فِي قَوْلِكَ لِلْعَامِلِ بِاءَمْرِكَ اءَنْ يُولِيَكَ الْحَمْدَ دُونَ رَبِّهِ، لِاءَنَّكَ بِزَعْمِكَ اءَنْتَ هَدَيْتَهُ إ لَى السَّاعَةِ الَّتِي نالَ فِيهَا النَّفْعَ، وَ اءَمِنَ الضُّرَّ.!
    ثُمَّ اءَقْبَلَ ع عَلَى النَّاسِ فَقَالَ:
    اءَيُّهَا النَّاسُ إ يَّاكُمْ وَ تَعَلُّمَ النُّجُومِ إ لّا ما يُهْتَدَى بِهِ فِي بَرِّ اءَوْ بَحْرٍ، فَإِنَّهَا تَدْعُو إ لَى الْكَهَانَةِ، وَ الْمُنَجِّمُ كَالْكَاهِنِ، وَ الْكَاهِنُ كَالسَّاحِرِ، وَ السَّاحِرُ كَالْكَافِرِ، وَ الْكَافِرُ فِي النَّارِ، سِيرُوا عَلَى اسْمِ اللَّهِ.
    سخنى از آن حضرت (ع ) آنگاه ، كه آهنگ خوارج كرد، يكى از اصحابش او را گفت اى اميرالمؤ منين به شهادت علم نجوم ، اگر در اين ساعت حركت كنى مى ترسم كه به مراد خويش ‍ نرسى . على (ع ) در پاسخ او فرمود:
    تو پندارى ساعتى را يافته اى ، كه اگر كسى در آن ساعت براى انجام مقصود خويش در حركت آيد، از هر بد در امان است ؟ و از ساعتى بر حذر مى دارى كه هر كه در آن قصد كارى كند در چنبر زيانمندى افتد؟ هركس كه سخنان تو را راست پندارد، قرآن را دروغ انگاشته و براى رسيدن به هر چه پسند اوست و پرهيز از آنچه ناپسند اوست خود را از يارى خداوند بى نياز خواسته . از كسى كه به سخن تو عمل كند، خواهى كه به جاى پروردگارش ‍ تو را حمد و سپاس گويد. زيرا تو، به زعم خود، او را به ساعتى كه به سود خويش دست مى يابد و از زيان در امان مى ماند راه نموده اى .
    سپس روى به مردم كرد و گفت :
    اى مردم از علم نجوم بپرهيزيد، مگر بدان مقدار كه شما را در خشكى و دريا راه بنمايد، كه اين علم به كهانت منجر شود و منجم كاهن است و كاهن همانند جادوگر است و جادوگر كافر است و كافر در آتش جهنم . به نام خداى تعالى به راه افتيد.



    خطبه : 79

    و من خطبة له ع بَعْدَ فَراغَه مِن حَرْب الجَمل
    مَعاشِرَ النَّاسِ، إ نَّ النِّسَاءَ نَواقِصُ الْإِيمَانِ، نَوَاقِصُ الْحُظُوظِ، نَوَاقِصُ الْعُقُولِ، فَاءَمّا نُقْصانُ إِيمانِهِنَّ فَقُعُودُهُنَّ عَنِ الصَّلاَةِ وَ الصِّيَامِ فِي اءَيَّامِ حَيْضِهِنَّ، وَ اءَمَّا نُقْصانُ عُقُولِهِنَّ فَشَهَادَةُ امْرَاءَتَيْنِ كَشَهَادَةِ الرَّجُلِ الْوَاحِدِ، وَ اءَمّا نُقْصانُ حُظُوظِهِنَّ فَمَوَارِيثُهُنَّ عَلَى الْاءَنْصَافِ مِنْ مَوَارِيثِ الرِّجالِ فَاتَّقُوا شِرارَ النِّسَاءِ، وَ كُونُوا مِنْ خِيارِهِنَّ عَلَى حَذَرٍ، وَ لا تُطِيعُوهُنَّ فِي الْمَعْرُوفِ حَتّى لا يَطْمَعْنَ فِي الْمُنْكَرِ.
    سخنى از آن حضرت (ع ) پس از فراغت از جنگ جمل
    اى مردم ، بدانيد كه زنان را ايمان ناقص است و بهره منديهايشان ناقص است و عقلهايشان ناقص است . اما ناقص بودن ايمانشان از آن روست كه در ايام حيض از خواندن نماز و گرفتن روزه معذورند و ناقص بودن عقلهايشان ، بدان دليل است كه شهادت دو زن برابر شهادت يك مرد است و نقصان بهره منديشان در اين است كه ميراث زنان نصف ميراث مردان است . از زنان بد بپرهيزيد و از زنان خوب حذر كنيد و كار نيك را به خاطر اطاعت از آنان انجام مدهيد، تا به كارهاى زشت طمع نكنند.



    كلام : 80

    و من كلام له ع في الزهد
    اءَيُّهَا النَّاسُ، الزَّهادَةُ قِصَرُ الْاءَمَلِ، وَ الشُّكْرُ عِنْدَ النِّعَمِ، وَ الْوَرَعُ عِنْدَ الْمَحَارِمِ، فَإ نْ عَزَبَ ذلِكَ عَنْكُمْ فَلا يَغْلِبِ الْحَرَامُ صَبْرَكُمْ، وَ لا تَنْسَوْا عِنْدَ النِّعَمِ شُكْرَكُمْ فَقَدْ اءَعْذَرَ اللَّهُ إ لَيْكُمْ بِحُجَجٍ مُسْفِرَةٍ ظَاهِرَةٍ، وَ كُتُبٍ بَارِزَةِ الْعُذْرِ وَاضِحَةٍ.
    سخنى از آن حضرت (ع ) در زهد
    اى مردم ، زهد در اين جهان كاستن از دامنه آروزهاست و سپاسگزارى در برابر نعمتها و پارسايى از حرامهاست . پس اگر بدان دست نيافتيد، بكوشيد تا حرام بر شكيبايى شما چيره نشود و در برابر نعمت ، سپاسگزارى را از ياد مبريد. خداوند با آوردن حجتهاى آشكار و هويدا و كتابهاى آسمانى و دليلهاى روشن جاى عذرى براى شما باقى نگذاشته است .



    كلام : 81

    و من كلام له ع فِي صِفة الدُنيا:
    مَا اءَصِفُ مِنْ دَارٍ اءَوَّلُهَا عَناءٌ وَ آخِرُها فَناءٌ فِي حَلاَلِها حِسابٌ وَ فِي حَرَامِها عِقابٌ مَنِ اسْتَغْنَى فِيهَا فُتِنَ وَ مَنِ افْتَقَرَ فِيهَا حَزِنَ وَ مَنْ سَاعَاهَا فَاتَتْهُ وَ مَنْ قَعَدَ عَنْهَا وَ اتَتْهُ وَ مَنْ اءَبْصَرَ بِهَا بَصَّرَتْهُ وَ مَنْ اءَبْصَرَ إِلَيْهَا اءَعْمَتْهُ.
    اءَقُوُل :
    وَ إ ذا تاءمّل المتاءمل قَوله ع : وَ مَنْ اءَبْصر بِها بَصْرَته وجد تَحْتُه مِنْ المَعْنى العَجيبُ وَالْغَرَضَ البَعيدُ ما لا تَبْلُغْ غايَتَه وَ لا يُدْرِكْ غَوْرِه لا سيّما إ ذا قرن إ ليه قِوْلِه : وَ مَنْ اءَبْصر إ ليها اءَعْمِتِه فَإ نَّه يَجِدُ الفِرَقْ بَيْنَ اءبصر بِها وَ اءبصر إ ليْها واضحا نيّرا وَ عجيبا باهرا.
    سخنى از آن حضرت (ع ) در نكوهش دنيا
    چه بگويم درباره سرايى ، كه آغازش رنج است و پايانش زوال و فنا حلالش را حساب است و حرامش را عقاب . هر كه در آن بى نياز شود در فتنه و بلا افتد و هر كه نيازمند بود غمگين شود. هر كه براى به چنگ آوردنش ‍ تلاش كند، بدان دست نيابد و آنكه از تلاش ‍ باز ايستد، دنيا خود به او روى نهد. هر كه به چشم عبرت در آن نگرد، ديده بصيرتش ‍ روشن گردد و هر كه به ديده تمنا در آن بيند، ديدگانش را كور گرداند.
    من مى گويم :
    اگر كسى در سخن آن حضرت (ع ) كه مى گويد: ((من ابصربها بصّرته ))، تاءمل كند دريابد، كه در آن چه معنى شگفت انگيز و مقصود والايى است كه كس به نهايت آن نتواند رسيد و عمق آن در نتواند يافت . بويژه ، اگر اين جمله را با جمله ((و من ابصر اليها اعمته )) در كنار هم نهد، فرق ميان ((ابصربها)) و ((ابصر اليها)) را به روشنى دريابد و بداند كه در فصاحت و بلاغت تا چه پايه فرا رفته است .



    خطبه : 82

    و من خطبة له ع وَ تَسْمى الغراء وَ هِي الخُطْبَة العَجيبَة
    الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَلاَ بِحَوْلِهِ وَ دَنَا بِطَوْلِهِ مَانِحِ كُلِّ غَنِيمَةٍ وَ فَضْلٍ وَ كَاشِفِ كُلِّ عَظِيمَةٍ وَ اءَزْلٍ اءَحْمَدُهُ عَلَى عَوَاطِفِ كَرَمِهِ وَ سَوَابِغِ نِعَمِهِ وَ اءُومِنُ بِهِ اءَوَّلاً بَادِيا وَ اءَسْتَهْدِيهِ قَرِيبا هَادِيا وَ اءَسْتَعِينُهُ قَاهِرا قَادِرا وَ اءَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ كَافِيا نَاصِرا وَ اءَشْهَدُ اءَنَّ مُحَمَّداعَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ اءَرْسَلَهُ لِإِنْفَاذِ اءَمْرِهِ وَ إِنْهَاءِ عُذْرِهِ وَ تَقْدِيمِ نُذُرِهِ.
    اءُوصِيكُمْ عِبَادَ اللَّهِ بِتَقْوَى اللَّهِ الَّذِي ضَرَبَ لَكُمُ الْاءَمْثَالَ، وَ وَقَّتَ لَكُمُ الْآجَالَ وَ اءَلْبَسَكُمُ الرِّيَاشَ وَ اءَرْفَغَ لَكُمُ الْمَعَاشَ وَ اءَحَاطَ بِكُمُ الْإِحْصَاءَ وَ اءَرْصَدَ لَكُمُ الْجَزَاءَ وَ آثَرَكُمْ بِالنِّعَمِ السَّوَابِغِ وَ الرِّفَدِ الرَّوَافِغِ وَ اءَنْذَرَكُمْ بِالْحُجَجِ الْبَوَالِغِ فَاءَحْصَاكُمْ عَدَدا وَ وَظَّفَ لَكُمْ مُدَدا فِي قَرَارِ خِبْرَةٍ وَ دَارِ عِبْرَةٍ اءَنْتُمْ مُخْتَبَرُونَ فِيهَا وَ مُحَاسَبُونَ عَلَيْهَا.
    فَإِنَّ الدُّنْيَا رَنِقٌ مَشْرَبُهَا رَدِغٌ مَشْرَعُهَا يُونِقُ مَنْظَرُهَا وَ يُوبِقُ مَخْبَرُهَا غُرُورٌ حَائِلٌ وَ ضَوْءٌ آفِلٌ وَ ظِلُّ زَائِلٌ وَ سِنَادٌ مَائِلٌ حَتَّى إِذَا اءَنِسَ نَافِرُهَا وَ اطْمَاءَنَّ نَاكِرُهَا قَمَصَتْ بِاءَرْجُلِهَا وَ قَنَصَتْ بِاءَحْبُلِهَا وَ اءَقْصَدَتْ بِاءَسْهُمِهَا وَ اءَعْلَقَتِ الْمَرْءَ اءَوْهَاقَ الْمَنِيَّةِ قَائِدَةً لَهُ إِلَى ضَنْكِ الْمَضْجَعِ وَ وَحْشَةِ الْمَرْجِعِ وَ مُعَايَنَةِ الْمَحَلِّ وَ ثَوَابِ الْعَمَلِ، وَ كَذَلِكَ الْخَلَفُ يِعَقْبِ السَّلَفِ.
    لاَ تُقْلِعُ الْمَنِيَّةُ اخْتِرَاما وَ لاَ يَرْعَوِي الْبَاقُونَ اجْتِرَاما يَحْتَذُونَ مِثَالاً وَ يَمْضُونَ اءَرْسَالاً إِلَى غَايَةِ الاِنْتِهَاءِ وَ صَيُّورِ الْفَنَاءِ حَتَّى إِذَا تَصَرَّمَتِ الْاءُمُورُ وَ تَقَضَّتِ الدُّهُورُ وَ اءَزِفَ النُّشُورُ اءَخْرَجَهُمْ مِنْ ضَرَائِحِ الْقُبُورِ وَ اءَوْكَارِ الطُّيُورِ وَ اءَوْجِرَةِ السِّبَاعِ وَ مَطَارِحِ الْمَهَالِكِ سِرَاعا إِلَى اءَمْرِهِ مُهْطِعِينَ إِلَى مَعَادِهِ رَعِيلاً صُمُوتا قِيَاما صُفُوفا يَنْفُذُهُمُ الْبَصَرُ وَ يُسْمِعُهُمُ الدَّاعِي عَلَيْهِمْ لَبُوسُ الاِسْتِكَانَةِ وَ ضَرَعُ الاِسْتِسْلاَمِ وَ الذِّلَّةِ قَدْ ضَلَّتِ الْحِيَلُ وَ انْقَطَعَ الْاءَمَلُ وَ هَوَتِ الْاءَفْئِدَةُ كَاظِمَةً وَ خَشَعَتِ الْاءَصْوَاتُ مُهَيْنِمَةً وَ اءَلْجَمَ الْعَرَقُ وَ عَظُمَ الشَّفَقُ وَ اءُرْعِدَتِ الْاءَسْمَاعُ لِزَبْرَةِ الدَّاعِي إِلَى فَصْلِ الْخِطَابِ وَ مُقَايَضَةِ الْجَزَاءِ وَ نَكَالِ الْعِقَابِ وَ نَوَالِ الثَّوَابِ.
    عِبَادٌ مَخْلُوقُونَ اقْتِدَارا وَ مَرْبُوبُونَ اقْتِسَارا وَ مَقْبُوضُونَ احْتِضَارا وَ مُضَمَّنُونَ اءَجْدَاثا وَ كَائِنُونَ رُفَاتا وَ مَبْعُوثُونَ اءَفْرَادا وَ مَدِينُونَ جَزَاءً وَ مُمَيَّزُونَ حِسَابا قَدْ اءُمْهِلُوا فِي طَلَبِ الْمَخْرَجِ وَ هُدُوا سَبِيلَ الْمَنْهَجِ وَ عُمِّرُوا مَهَلَ الْمُسْتَعْتِبِ وَ كُشِفَتْ عَنْهُمْ سُدَفُ الرِّيَبِ وَ خُلُّوا لِمِضْمَارِ الْجِيَادِ وَ رَوِيَّةِ الاِرْتِيَادِ وَ اءَنَاةِ الْمُقْتَبِسِ الْمُرْتَادِ فِي مُدَّةِ الْاءَجَلِ وَ مُضْطَرَبِ الْمَهَلِ.
    فَيَالَهَا اءَمْثَالاً صَائِبَةً وَ مَوَاعِظَ شَافِيَةً لَوْ صَادَفَتْ قُلُوبا زَاكِيَةً وَ اءَسْمَاعا وَاعِيَةً وَ آرَاءً عَازِمَةً وَ اءَلْبَابا حَازِمَةً فَاتَّقُوا اللَّهَ تَقِيَّةَ مَنْ سَمِعَ فَخَشَعَ وَ اقْتَرَفَ فَاعْتَرَفَ وَ وَجِلَ فَعَمِلَ وَ حَاذَرَ فَبَادَرَ وَ اءَيْقَنَ فَاءَحْسَنَ وَ عُبِّرَ فَاعْتَبَرَ وَ حُذِّرَ فَحَذِرَ وَ زُجِرَ فَازْدَجَرَ وَ اءَجَابَ فَاءَنَابَ وَ رَاجَعَ فَتَابَ، وَ اقْتَدَى فَاحْتَذَى وَ اءُرِيَ فَرَاءَى فَاءَسْرَعَ طَالِبا وَ نَجَا هَارِبا فَاءَفَادَ ذَخِيرَةً وَ اءَطَابَ سَرِيرَةً وَ عَمَرَ مَعَادا وَ اسْتَظْهَرَ زَادا لِيَوْمِ رَحِيلِهِ وَ وَجْهِ سَبِيلِهِ وَ حَالِ حَاجَتِهِ وَ مَوْطِنِ فَاقَتِهِ وَ قَدَّمَ اءَمَامَهُ لِدَارِ مُقَامِهِ، فَاتَّقُوا اللَّهَ عِبَادَ اللَّهِ جِهَةَ مَا خَلَقَكُمْ لَهُ وَ احْذَرُوا مِنْهُ كُنْهَ مَا حَذَّرَكُمْ مِنْ نَفْسِهِ وَ اسْتَحِقُّوا مِنْهُ مَا اءَعَدَّ لَكُمْ بِالتَّنَجُّزِ لِصِدْقِ مِيعَادِهِ وَ الْحَذَرِ مِنْ هَوْلِ مَعَادِهِ.
    مِنْهَا:
    جَعَلَ لَكُمْ اءَسْمَاعا لِتَعِيَ مَا عَنَاهَا وَ اءَبْصَارا لِتَجْلُوَ عَنْ عَشَاهَا وَ اءَشْلاَءً جَامِعَةً لِاءَعْضَائِهَا مُلاَئِمَةً لِاءَحْنَائِهَا فِي تَرْكِيبِ صُوَرِهَا وَ مُدَدِ عُمُرِهَا بِاءَبْدَانٍ قَائِمَةٍ بِاءَرْفَاقِهَا وَ قُلُوبٍ رَائِدَةٍ لِاءَرْزَاقِهَا فِي مُجَلِّلاَتِ نِعَمِهِ وَ مُوجِبَاتِ مِنَنِهِ وَ حَوَاجِزِ عَافِيَتِهِ وَ قَدَّرَ لَكُمْ اءَعْمَارا سَتَرَهَا عَنْكُمْ وَ خَلَّفَ لَكُمْ عِبَرا مِنْ آثَارِ الْمَاضِينَ قَبْلَكُمْ مِنْ مُسْتَمْتَعِ خَلاَقِهِمْ وَ مُسْتَفْسَحِ خَنَاقِهِمْ.
    اءَرْهَقَتْهُمُ الْمَنَايَا دُونَ الْآمَالِ وَ شَذَّبَهُمْ عَنْهَا تَخَرُّمُ الْآجَالِ لَمْ يَمْهَدُوا فِي سَلاَمَةِ الْاءَبْدَانِ وَ لَمْ يَعْتَبِرُوا فِي اءُنُفِ الْاءَوَانِ فَهَلْ يَنْتَظِرُ اءَهْلُ بَضَاضَةِ الشَّبَابِ إِلا حَوَانِيَ الْهَرَمِ وَ اءَهْلُ غَضَارَةِ الصِّحَّةِ إِلا نَوَازِلَ السَّقَمِ وَ اءَهْلُ مُدَّةِ الْبَقَاءِ إِلا آوِنَةَ الْفَنَاءِ مَعَ قُرْبِ الزِّيَالِ وَ اءُزُوفِ الاِنْتِقَالِ وَ عَلَزِ الْقَلَقِ وَ اءَلَمِ الْمَضَضِ وَ غُصَصِ الْجَرَضِ وَ تَلَفُّتِ الاِسْتِغَاثَةِ بِنُصْرَةِ الْحَفَدَةِ وَ الْاءَقْرِبَاءِ وَ الْاءَعِزَّةِ وَ الْقُرَنَاءِ فَهَلْ دَفَعَتِ الْاءَقَارِبُ اءَوْ نَفَعَتِ النَّوَاحِبُ وَ قَدْ غُودِرَ فِي مَحَلَّةِ الْاءَمْوَاتِ رَهِينا وَ فِي ضِيقِ الْمَضْجَعِ وَحِيدا قَدْ هَتَكَتِ الْهَوَامُّ جِلْدَتَهُ وَ اءَبْلَتِ النَّوَاهِكُ جِدَّتَهُ وَ عَفَتِ الْعَوَاصِفُ آثَارَهُ وَ مَحَا الْحَدَثَانُ مَعَالِمَهُ وَ صَارَتِ الْاءَجْسَادُ شَحِبَةً بَعْدَ بَضَّتِهَا وَ الْعِظَامُ نَخِرَةً بَعْدَ قُوَّتِهَا وَ الْاءَرْوَاحُ مُرْتَهَنَةً بِثِقَلِ اءَعْبَائِهَا مُوقِنَةً بِغَيْبِ اءَنْبَائِهَا لاَ تُسْتَزَادُ مِنْ صَالِحِ عَمَلِهَا وَ لاَ تُسْتَعْتَبُ مِنْ سَيِّئِ زَلَلِهَا.
    اءَوَلَسْتُمْ اءَبْنَاءَ الْقَوْمِ وَ الْآبَاءَ وَ إِخْوَانَهُمْ وَ الْاءَقْرِبَاءَ تَحْتَذُونَ اءَمْثِلَتَهُمْ وَ تَرْكَبُونَ قِدَّتَهُمْ وَ تَطَئُونَ جَادَّتَهُمْ فَالْقُلُوبُ قَاسِيَةٌ عَنْ حَظِّهَا لاَهِيَةٌ عَنْ رُشْدِهَا سَالِكَةٌ فِي غَيْرِ مِضْمَارِهَا كَاءَنَّ الْمَعْنِيَّ سِوَاهَا وَ كَاءَنَّ الرُّشْدَ فِي إِحْرَازِ دُنْيَاهَا.
    وَ اعْلَمُوا اءَنَّ مَجَازَكُمْ عَلَى الصِّرَاطِ وَ مَزَالِقِ دَحْضِهِ وَ اءَهَاوِيلِ زَلَلِهِ وَ تَارَاتِ اءَهْوَالِهِ.
    فَاتَّقُوا اللَّهَ عِبَادَ اللَّهِ تَقِيَّةَ ذِي لُبِّ شَغَلَ التَّفَكُّرُ قَلْبَهُ وَ اءَنْصَبَ الْخَوْفُ بَدَنَهُ وَ اءَسْهَرَ التَّهَجُّدُ غِرَارَ نَوْمِهِ وَ اءَظْمَاءَ الرَّجَاءُ هَوَاجِرَ يَوْمِهِ وَ ظَلَفَ الزُّهْدُ شَهَوَاتِهِ وَ اءَوْجَفَ الذِّكْرُ بِلِسَانِهِ وَ قَدَّمَ الْخَوْفَ لِاءَمَانِهِ وَ تَنَكَّبَ الْمَخَالِجَ عَنْ وَضَحِ السَّبِيلِ وَ سَلَكَ اءَقْصَدَ الْمَسَالِكِ إِلَى النَّهْجِ الْمَطْلُوبِ وَ لَمْ تَفْتِلْهُ فَاتِلاَتُ الْغُرُورِ وَ لَمْ تَعْمَ عَلَيْهِ مُشْتَبِهَاتُ الْاءُمُورِ. ظَافِرا بِفَرْحَةِ الْبُشْرَى وَ رَاحَةِ النُّعْمَى فِي اءَنْعَمِ نَوْمِهِ وَ آمَنِ يَوْمِهِ وَ قَدْ عَبَرَ مَعْبَرَ الْعَاجِلَةِ حَمِيدا وَ قَدَّمَ زَادَ الْآجِلَةِ سَعِيدا وَ بَادَرَ مِنْ وَجَلٍ وَ اءَكْمَشَ فِي مَهَلٍ وَ رَغِبَ فِي طَلَبٍ وَ ذَهَبَ عَنْ هَرَبٍ وَ رَاقَبَ فِي يَوْمِهِ غَدَهُ وَ نَظَرَ قُدُما اءَمَامَهُ فَكَفَى بِالْجَنَّةِ ثَوَابا وَ نَوَالاً وَ كَفَى بِالنَّارِ عِقَابا وَ وَبَالاً وَ كَفَى بِاللَّهِ مُنْتَقِما وَ نَصِيرا وَ كَفَى بِالْكِتَابِ حَجِيجا وَ خَصِيما.
    اءُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ الَّذِي اءَعْذَرَ بِمَا اءَنْذَرَ وَ احْتَجَّ بِمَا نَهَجَ وَ حَذَّرَكُمْ عَدُوّا نَفَذَ فِي الصُّدُورِ خَفِيّا وَ نَفَثَ فِي الْآذَانِ نَجِيّا فَاءَضَلَّ وَ اءَرْدَى وَ وَعَدَ فَمَنَّى وَ زَيَّنَ سَيِّئَاتِ الْجَرَائِمِ.
    وَ هَوَّنَ مُوبِقَاتِ الْعَظَائِمِ حَتَّى إِذَا اسْتَدْرَجَ قَرِينَتَهُ وَ اسْتَغْلَقَ رَهِينَتَهُ اءَنْكَرَ مَا زَيَّنَ وَ اسْتَعْظَمَ مَا هَوَّنَ وَ حَذَّرَ مَا اءَمَّنَ.
    مِنْهَا فِي صِفَةِ خَلْقِ الْإِنْسَانِ:
    اءَمْ هَذَا الَّذِي اءَنْشَاءَهُ فِي ظُلُمَاتِ الْاءَرْحَامِ وَ شُغُفِ الْاءَسْتَارِ نُطْفَةً دِهَاقا وَ عَلَقَةً مِحَاقا وَ جَنِينا وَ رَاضِعا وَ وَلِيدا وَ يَافِعا ثُمَّ مَنَحَهُ قَلْبا حَافِظا وَ لِسَانا لاَفِظا وَ بَصَرا لاَحِظا لِيَفْهَمَ مُعْتَبِرا وَ يُقَصِّرَ مُزْدَجِرا حَتَّى إِذَا قَامَ اعْتِدَالُهُ وَ اسْتَوَى مِثَالُهُ نَفَرَ مُسْتَكْبِرا وَ خَبَطَ سَادِرا.
    مَاتِحا فِي غَرْبِ هَوَاهُ كَادِحا سَعْيا لِدُنْيَاهُ فِي لَذَّاتِ طَرَبِهِ وَ بَدَوَاتِ اءَرَبِهِ ثُمَّ لاَ يَحْتَسِبُ رَزِيَّةً وَ لاَ يَخْشَعُ تَقِيَّةً فَمَاتَ فِي فِتْنَتِهِ غَرِيرا وَ عَاشَ فِي هَفْوَتِهِ يَسِيرا لَمْ يُفِدْ عِوَضا وَ لَمْ يَقْضِ مُفْتَرَضا دَهِمَتْهُ فَجَعَاتُ الْمَنِيَّةِ فِي غُبَّرِ جِمَاحِهِ وَ سَنَنِ مِرَاحِهِ فَظَلَّ سَادِرا وَ بَاتَ سَاهِرا فِي غَمَرَاتِ الْآلاَمِ وَ طَوَارِقِ الْاءَوْجَاعِ وَ الْاءَسْقَامِ بَيْنَ اءَخٍ شَقِيقٍ وَ وَالِدٍ شَفِيقٍ وَ دَاعِيَةٍ بِالْوَيْلِ جَزَعا وَ لاَدِمَةٍ لِلصَّدْرِ قَلَقا وَ الْمَرْءُ فِي سَكْرَةٍ مُلْهِثَةٍ وَ غَمْرَةٍ كَارِثَةٍ وَ اءَنَّةٍ مُوجِعَةٍ وَ جَذْبَةٍ مُكْرِبَةٍ وَ سَوْقَةٍ مُتْعِبَةٍ ثُمَّ اءُدْرِجَ فِي اءَكْفَانِهِ مُبْلِسا وَ جُذِبَ مُنْقَادا سَلِسا ثُمَّ اءُلْقِيَ عَلَى الْاءَعْوَادِ رَجِيعَ وَصَبٍ وَ نِضْوَ سَقَمٍ تَحْمِلُهُ حَفَدَةُ الْوِلْدَانِ وَ حَشَدَةُ الْإِخْوَانِ إِلَى دَارِ غُرْبَتِهِ وَ مُنْقَطَعِ زَوْرَتِهِ وَ مُفْرَدِ وَحْشَتِهِ حَتَّى إِذَا انْصَرَفَ الْمُشَيِّعُ وَ رَجَعَ الْمُتَفَجِّعُ اءُقْعِدَ فِي حُفْرَتِهِ نَجِيّا لِبَهْتَةِ السُّؤَالِ وَ عَثْرَةِ الاِمْتِحَانِ وَ اءَعْظَمُ مَا هُنَالِكَ بَلِيَّةً نُزُولُ الْحَمِيمِ وَ تَصْلِيَةُ الْجَحِيمِ وَ فَوْرَاتُ السَّعِيرِ وَ سَوْرَاتُ الزَّفِيرِ لاَ فَتْرَةٌ مُرِيحَةٌ وَ لاَ دَعَةٌ مُزِيحَةٌ وَ لاَ قُوَّةٌ حَاجِزَةٌ وَ لاَ مَوْتَةٌ نَاجِزَةٌ وَ لاَ سِنَةٌ مُسَلِّيَةٌ بَيْنَ اءَطْوَارِ الْمَوْتَاتِ وَ عَذَابِ السَّاعَاتِ إِنَّا بِاللَّهِ عَائِذُونَ.
    عِبَادَ اللَّهِ اءَيْنَ الَّذِينَ عُمِّرُوا فَنَعِمُوا وَ عُلِّمُوا فَفَهِمُوا وَ اءُنْظِرُوا فَلَهَوْا وَ سُلِّمُوا فَنَسُوا اءُمْهِلُوا طَوِيلاً وَ مُنِحُوا جَمِيلاً وَ حُذِّرُوا اءَلِيما وَ وُعِدُوا جَسِيما احْذَرُوا الذُّنُوبَ الْمُوَرِّطَةَ وَ الْعُيُوبَ الْمُسْخِطَةَ.
    اءُولِي الْاءَبْصَارِ وَ الْاءَسْمَاعِ وَ الْعَافِيَةِ وَ الْمَتَاعِ هَلْ مِنْ مَنَاصٍ اءَوْ خَلاَصٍ اءَوْ مَعَاذٍ اءَوْ مَلاَذٍ اءَوْ فِرَارٍ اءَوْ مَحَارٍ اءَمْ لاَ فَاءَنّى تُؤْفَكُونَ اءَمْ اءَيْنَ تُصْرَفُونَ اءَمْ بِمَا ذَا تَغْتَرُّونَ وَ إِنَّمَا حَظُّ اءَحَدِكُمْ مِنَ الْاءَرْضِ ذَاتِ الطُّوْلِ وَ الْعَرْضِ قِيدُ قَدِّهِ مُتَعَفِّرا عَلَى خَدِّهِ الْآنَ عِبَادَ اللَّهِ وَ الْخِنَاقُ مُهْمَلٌ وَ الرُّوحُ مُرْسَلٌ فِي فَيْنَةِ الْإِرْشَادِ وَ رَاحَةِ الْاءَجْسَادِ وَ بَاحَةِ الاِحْتِشَادِ وَ مَهَلِ الْبَقِيَّةِ وَ اءُنُفِ الْمَشِيَّةِ وَ إِنْظَارِ التَّوْبَةِ وَ انْفِسَاحِ الْحَوْبَةِ قَبْلَ الضَّنْكِ وَ الْمَضِيقِ وَ الرَّوْعِ وَ الزُّهُوقِ وَ قَبْلَ قُدُومِ الْغَائِبِ الْمُنْتَظَرِ وَ إِخْذَةِ الْعَزِيزِ الْمُقْتَدِرِ.
    قال الشريف
    وَ فِي الخُبر اءِنَّهُ ع لَما خُطِبَ بِهذِه الخُطْبَة اقشعْرت لَها الجُلُود وَ بِكت العُيون وِ رَجِفْتُ الْقُلوب
    خطبه اى از آن حضرت (ع ) آن را خطبه غرّاء ناميده اند كه از خطبه هاى شگفت انگيز آن حضرت (ع ) است
    حمد خدايى را كه به قدرت خود برتر است و پيروز و، به فضل و بخشايش خود بر همگان نزديك . بخشنده هر فايدتى است و دفع كننده هر سختى و بلايى است .
    سپاس مى گويم او را، به سبب بخششهاى عطوفت آميزش و نعمتهاى او كه همگان را از آن نصيب است . ايمان مى آورم به او، كه مبداء همه چيزها و آغاز كننده آفرينش است و از او هدايت مى طلبم ، كه هم نزديك است و هم راه نماينده . از او يارى مى خواهم ، كه هم قاهر است و هم قادر و بر او توكل مى كنم ، كه هم كفايت كننده است و هم يارى دهنده و شهادت مى دهم ، كه محمد (ص ) بنده و رسول اوست ، او را فرستاده است تا فرمانهايش را روان دارد و حجت را بر همه تمام كند و مردمان را از عذاب او بترساند، پيش از آنكه روز رستاخيز فرا رسد.
    اى بندگان خدا، شما را به ترس از خدا سفارش ‍ مى كنم . خداوندى كه برايتان مثلها آورده و مدت عمر هر يك از شما را معين كرده است . آنكه پيكرهاى شما به جامه ها بياراسته و اسباب معيشتتان فراهم ساخته و به كردارهايتان احاطه دارد و پاداش هر يك از شما را بر سر راه مهيا داشته . خداوندى كه نعمتهاى فراوان و عطاياى بى شمار خود را خاص شما گردانيد و به حجتهاى آشكارتان هشدار داد. يك يك شما را بر شمرد و براى هر يك مدت عمرى مقرر داشت . بدانيد، كه شما را در اين جهان كه سراى آزمايش و عبرت است مى آزمايند و به حساب آنچه گفته ايد يا كرده ايد خواهند رسيد. دنيا آبشخورى تيره است و گل آلود. ظاهرش ‍ دلفريب است و باطنش هلاك كننده . فريبى است زودگذر و فروغى است غروب كننده و سايه اى است ناپايدار و زوال يابنده و تكيه گاهى است فرو ريزنده . فريبندگى كند تا انس گيرد به او، كسى كه از آن گريزان است و دل بندد به او، آنكه او را ناخوش دارد. آنگاه چموشى كند و لگد پراكند و دامهاى خود بگسترد و تيرهاى خود در كمان راند و آدمى را در كمند مرگ افكند و به خوابگاهى تنگ و بازگشتگاهى دهشت آورش كشد تا به عيان پاداش اعمال نيك و كيفر كردارهاى بد خويش بنگرد. و اينچنين اند كسانى كه پس از اين مى آيند و جانشين گذشتگان مى شوند، زيرا مرگ از هلاك كردنشان باز نايستد و بازماندگان نيز از ارتكاب گناه دست باز ندارند و از كرده پشيمان نشوند، بلكه از رفتار پيشينيان پيروى كنند و پى در پى مى گذرند و مى روند تا به سر منزل فنا رسند.
    چون رشته كارها از هم گسست و روزگاران سپرى شد و رستاخيز مردم فرا رسيد، خداوند آنها را از درون گورها يا آشيانه هاى پرندگان يا كنام درندگان يا هر جاى ديگر كه مرگ بر زمينشان زده است ، بيرون آورد، در حالى ، كه در انجام فرمانهاى خداوندى شتابان اند و بيدرنگ به سوى بازگشتگاه او به پيش ‍ مى روند و خاموش ، صف در صف ، در منظر الهى ايستاده . آنگاه بانگ منادى حق به گوششان رسد. جامه خضوع و فروتنى و فرمانبردارى و ذلّت و خوارى بر آنان پوشيده شود. در آن روز، هيچ حيله اى به كار نيايد و آرزوها منقطع شود و دلها غمگين و از حركت ايستاده ، آوازها به خشوع آميخته و به پستى گراييده ، سر و روى غرق عرق ، وحشت بر آنها چيره .
    بانگ مهيب آن منادى كه تميز دهنده حق از باطل است و آنان را فرا مى خواند كه براى گرفتن جزاى اعمال خويش از ثواب يا عقاب در حركت آيند، لرزه بر اندامها اندازد. بندگانى هستند، آفريده شده به قدرت قاهره او و پرورش يافته در تحت سيطره او نه به دلخواه خود. در چنگال مرگ گرفتار آمده در گورها جاى گرفته .
    پيكرهايشان پوسيده گرديده ، تنها و بى كس از گورها بيرونشان آورند تا پاداش عمل خود ببينند و آن وام ، كه به گردن دارند، بگزارند و چون به حسابشان برسند، نيكان و بدانشان از يكديگر جدا شوند. در اين جهان ، مهلتشان دادند تا راه رهايى خويش بيابند و از گمراهى به در آيند همانگونه كه كسانى را كه خواستار خشنودى و آشتى آنان باشند مهلت دهند و ظلمت شبهات از آنان زدوده اند. به حال خود رهايشان كرده اند تا خود را مهيا كنند همانند اسبانى كه خواهند به ميدان مسابقت روند. و بينديشند كه چسان حقيقت را بازجويند و اعمال نيك را بشناسند و در ايام زندگى و فرصتى كه حاصل كرده اند از نور معرفت پرتوى برگيرند. چه زيبا و شگفت انگيز است اين مثلهاى راست و درست و اين اندرزهاى شفابخش ، اگر به دلهاى پاك و گوشهاى شنوا و راءيهاى ثابت و خردهاى دورانديش راه يابند.
    پس از خداى بترسيد همانند كسى كه شنيد و خاشع شد و چون از روى نادانى گناهى كرد به گناه خويش اعتراف نمود و از سرانجام كار خود بيمناك گرديد و عمل كرد و از عقوبت پروردگار به هراس افتاد و به اطاعت شتافت و به مرحله يقين رسيد و كارهاى نيكو كرد. چون اندرزش دادند، اندرزها را پذيرا آمد و چون بر حذرش داشتند، حذر نمود و باز گرديد و توبه كرد و به خدا روى آورد و به دوستان خدا اقتدا كرد كه بر مثال ايشان رود. چون راه راست را به او نشان دادند او نيز بديد و بشناخت و چابك وار قدم در راه طلب نهاد. و تا در گناهان نيفتد، از هر گناه بگريخت . اندوخته سراى آخرت به دست آورد و باطن خويش پاكيزه ساخت و سراى آخرت بياراست ، براى روزى كه از اين جهان رخت برمى بندد و بدان راه پرخطر گام مى نهد و براى هنگام نيازمندى و جاى تنگدستى ، تا سبب پشتگرمى او شود، زاد راه مهيا ساخت و براى آن سراى ، كه جاى اقامت ابدى اوست ، پيشاپيش بفرستاد. پس اى بندگان خداى ، از خداى بترسيد و آن كنيد كه شما را براى آن آفريده است و از او بيمناك باشيد بدان حد كه شما را از خود بيم داده است . تا شايسته آن نعمت جاويد شويد، كه براى شما مهيا كرده است تا وعده اى كه به بندگان خود داده برآورد، كه وعده او همواره راست است ، و از بيم رستاخيز او دور باشيد.
    و از اين خطبه :
    خداوند شما را گوش عطا كرد، تا آنچه را كه درخور شنيدن و نگهداشتن است بشنويد و نگه داريد. و چشم داد تا ظلمت نابينايى را فروغ بينايى بخشد. و اندامهايى بخشيد كه خود اجزايى در بر دارند و هر يك از اندامها را در جاى مناسب خود قرار داد، در تركيب خاص خود و بر دوام . و كالبدى در رسانيدن منافع خود همچنان بر پاى . و دلهايى كه روزى خود مى طلبند. همه در نعمتهاى او غرقه اند و رهين منت او هستند. و ارزانى داشت ، آنچه عافيت را عطا كند و بلا را مانع آيد.
    خداوند براى هر يك از شما زمانى معين كرده كه پايان آن بر شما پوشيده داشته . و برايتان از آثار گذشتگان عبرتها بر جاى نهاده ، چيزهايى كه از آنها بهره مى يافتند و نصيب خويش بر مى گرفتند. بسى مهلتشان داد تا بهره خويش ‍ برگرفتند و مرگ شتابان بر سرشان تاخت و ميان آنها و آرزوهايشان جدايى افكند در حالى كه ، در ايام تندرستى براى روز بازپسين توشه اى فراهم نكردند و در اوان جوانى در انديشه روزگار پيرى و مرگ نبودند. آيا آنان ، كه در اوج رونق جوانى هستند، جز پيرى و خميدگى چه انتظارى دارند يا كسى كه در عين تندرستى است چشم به راه چه تواند بود جز بيمارى و ناتوانى ؟ آيا آنان ، كه هنوز زنده و برجاى اند در انديشه مرگ و نيستى نيستند زمان جدايى و دورى فرا رسيده است . از اضطراب ، لرزه بر تن افتاده ، دردها شدت گرفته و از بسيارى اندوه ، آب دهان در گلو گره شده و چشم در طلب فريادرسى به اطراف مى نگرد، مگر، از فرزندان يا خويشاوندان و عزيزان و همسران يكى دست فرا كند. آيا هيچيك از خويشاوندان را رسد كه دفع مرگ كنند؟ آيا نوحه گران با فرياد و شيون خود گرهى از اين كار توانند گشود؟ در حالى كه ، آدمى گروگان محلّه مردگان است و تنها در تنگناى گور خفته است . حشرات و گزندگان ، پوست تنش را بر دريده اند و آن پيكرى كه تا چندى پيش زنده و شاداب بود، اكنون پوسيده شده و وزش بادها نشانش را برانداخته و دست حوادث روزگار خاك او بر باد داده . آرى ، بدنهاى تازه و لطيف ، دگرگون گشته و آن استخوانهاى نيرومند پوسيده شده و جانها در گرو بار گران گناهان گرفتار مانده اند. آن خبرهاى غيبى ، كه شنيده بودند، به يقين ديده اند. از ايشان نمى خواهند كه بر اعمال نيك خود بيفزايند و راهى براى گذشتن از لغزشها و خطاهايشان نمى يابند.
    آيا شما، زندگان ، پسران يا پدران آن قوم نيستيد؟ يا برادران و خويشان ايشان ، كه از شيوه هاى آنان پيروى مى كنيد و بر مركب آنان سوار مى شويد و به راه آنان مى رويد. پس ‍ دلهاى مردم سخت گرديده و به نصيب و حصّه خود نرسيده اند. غافل از هدايت و رستگارى راه مى پيماييد ولى ، نه در راهى كه بايد. گويى كه احكام دين جامه اى است كه براى قامت ديگران بريده شده و معنى رستگارى جز گردآوردن متاع و خواسته اين جهانى نيست .
    بدانيد، كه بر صراط گذر خواهيد كرد و صراط، گذرگاهى است لغزنده . از آن لغزشها، وحشتها زايد و، وحشت از پس وحشت پديد آيد. پس ‍ اى بندگان خدا از خدا بترسيد چونان خردمندى كه انديشه معاد، قلب او را تسخير كرده و بيم از عذاب ، پيكرش را رنجور داشته و شب زنده داريها آن خواب اندك را هم از او ربوده است و اميد رحمت پروردگار در گرماگرم روز تشنه اش داشته و پارساييش از شهوات دور داشته و ذكر خدا زبانش را به جنبش در آورده و، تا از خشم او در امان ماند، در پس سپر خوف از او پنهان گشته . از هر انديشه كه از راه روشن الهيش باز دارد، دورى گزيده و تا به سر منزل مقصود رسد، بهترين و راست ترين راهها را برگزيده است و هيچ فريبى او را از راه حق منحرف نساخته و امور شبهه ناك از نظرش پنهان نمانده . پيروز است ، زيرا مژده بهشتش داده اند و نعمتهاى لا يزال خداوندى ، و خواب خوش در گور، و ايمنى در روز رستاخيز.
    ستوده كسى است ، كه از گذرگاه دنياى زودگذر به نيكنامى گذرد و خوشبخت كسى است ، كه توشه سراى آخرت پيش فرستد و از خوف خدا به اعمال نيكو شتابد و در آن روزها، كه مهلتش داده اند، از پاى ننشيند و در طلب خشنودى خداوند رغبت نشان دهد و در گريز از خشم او چالاكى ورزد. امروز كه در دنياست در انديشه فرداى قيامت باشد و پيش از آنكه رخت از اين جهان بكشد، احوال آخرتش را به عيان بنگرد. بهشت ، پاداش عمل نيكوكاران را كافى است و عذاب آتش ، كيفر بدكاران را بسنده است ، زيرا خداوند هم انتقام كشنده است و هم يارى دهنده و كتاب خدا هم حجت آورد و هم به داورى كشد.
    شما را به ترس از خدا سفارش مى كنم . خداوندى كه شما را چندان هشدار داده كه جايى براى بهانه جويى باقى نگذاشته و، با نمودن راه روشن خود، حجت بر همگان تمام كرده است و شما را از شيطان ، دشمنى كه در دلهايتان پنهان شده و در گوشهايشان زمزمه مى كند، بيم داده . شيطان ياران خود را گمراه كند و هلاك نمايد و وعده دهد و آرزومند سازد و كارهاى گناه آلود را در چشمها بيارايد و گناهان بزرگ را بى مقدار و كم بها جلوه دهد، تا اندك اندك ، دوستان خود را به دام كشد. و در بند خود به گروگان بربندد. آنگاه هر چه را كه به فريب آراسته ، انكار كند و آنچه را بيمقدار و كم بها وانموده ، بزرگ انگارد و از آنچه ايمنى داده بر حذر دارد.
    و هم از اين خطبه (در صفت آفرينش آدمى ):
    آيا شما را از آفرينش آدمى آگاه سازم خداوندش در ظلمت زهدانها و درون غلافها و پرده ها پديد آورد. نطفه اى بود جهنده و خونى لخته شده ، بى هيچ صورتى و، جنينى و شيرخواره اى و از شير بازگرفته اى . سپس ، جوانى شد باليده و رسيده . خداوند او را دلى داده فراگيرنده و زبانى سخنگوى و (ديده اى بينا) تا از سر اعتبار فهم كند و از ناشايستها بپرهيزد.
    چون قامتش اعتدال يافت و قد برافراشت ، مغرورانه ، سر بر تافت و گمراه و لاابالى شد. دلو آرزوها را از چاه ضلالت بر مى كشيد. همه سعى و رنجش براى دنيا بود و به خاطر عيش ‍ و طرب خويش و بى توجه به شريعت ، در پى هر چه دلخواه اوست . باور ندارد، كه روزى مصيبتى بر او فرود آيد، از اين رو، از هيچ گناهى باك ندارد، تا در عين غفلت و بى خبرى ، مفتون آمال و آرزوهاى خود بميرد. در حالى كه ، زندگى كوتاهش در لغزشها و خطاها سپرى شده و از هيچ پاداشى نصيبى نبرده كه هيچ فريضه اى را به جا نياورده .
    هنوز گرم سركشى بود و، سرگرم شاد خوارى و لذّت جويى كه بلاى مرگ بر سرش تاختن آورد و در گرداب آلام و بيماريها، حيران و سرگردان ، روزها را به شب مى آورد و شبها را بيدار و نالان ، به روز مى پيوست ، در حالى كه ، برادرى مشفق و پدرى مهربان و گروهى ، كه بر حال او تاءسّف مى خوردند و در اضطراب بر سينه مى كوبيدند، گرد او را گرفته بودند. او بيهوش افتاده و در حال سكرات است . غمگين و حسرت زده است ، به هنگام جان دادن ، به درد، مى نالد و به هنگام رخت بر بستن از اين جهان ، رنج ديده است و درد كشيده .
    آنگاه پيكرش را در كفنها مى پيچند و او را، كه رام و تسليم است ، از زمين بر مى گيرند و بر تخته پاره ها مى نهند و در حالى كه ، از شدت تعب ، چون اشتر از سفر بازگشته خسته است ، از رنج بيمارى گداخته و لاغر شده است . فرزندان و برادرانش او را بردارند و به سراى غربتش برند، جايى كه ديگر كسى به ديدارش ‍ نرود. چون تشييع كنندگان و نوحه سرايان بازگردند، او را در قبرش بنشانند و او از بيم سؤ ال و لغزش در امتحان ياراى سخن گفتنش ‍ نباشد. بزرگترين بلايى كه در اين مرحله است ، بلاى آن آب جوشان و دخول در دوزخ فروزان است و وحشت از فوران و شدت صداى آتش .
    عذاب كاهش نمى يابد تا اندكى بيارامد و آسايشى نيست ، كه رنج را بزدايد و توان و طاقتى نه ، كه مگر عذاب را بازدارد، و مرگى نيست كه از رنج برهاندش و نه به قدر لحظه اى خواب ، كه اندكى غمش را تسكين دهد به انواع مرگها و عذابهاى پياپى همچنان مبتلاست . و ما به خدا پناه مى بريم .
    اى بندگان خدا، كجايند كسانى كه عمر دراز كردند و از نعمتهاى پروردگار بهره مند گشتند؟ كجايند آنان كه تعليمشان دادند و دريافتند؟ كجايند آنان كه فرصتشان دادند و به لهو و بازيچه گراييدند. تندرستيشان دادند و نعمت سلامت از ياد بردند. مدتى دراز مهلتشان دادند به عطاياى نيكو بنواختندشان و، آنها را از عذاب دردناك خدا ترسانيدند و به پاداشهاى بزرگ وعده دادند. حذر كنيد از گناهانى كه شما را به ورطه هلاكت مى اندازد و بترسيد از زشتيهايى ، كه سبب خشم خدا مى شود، اى خداوندان چشمان بينا و گوشهاى شنوا و تنهاى درست و مال و متاع اين جهانى .
    آيا هيچ گريزگاهى ، راه نجاتى ، پناهگاهى ، راه فرارى يا بازگشتى هست ؟ پس كى باز خواهيد گشت و به كدام سو روى مى نهيد؟ چه چيز شما را اينچنين فريفته است . بهره شما از زمين به قدر قامت شماست . در آنجا چهره بر خاك خواهيد نهاد.
    اكنون اى بندگان خدا، تا ريسمان مرگ رهاست و گلويتان را نفشرده است و جان در بدن داريد، فرصت غنيمت شماريد. اكنون ساعت ارشاد است و آسايش تنها و هنگام خدمت و تلاش و، آنچه از روزهاى عمرتان برجاى مانده است ، زمان مهلت شماست تا خويشتن دگرگون كنيد. اكنون هنگام توبه است و زمان حاجت خواستن ، پيش از آنكه به تنگنا افتيد يا گرفتار وحشت شويد و جان از تن برود و آنكه اكنون چهره نهفته و در انتظار آن هستيد، چهره نمايد و آن خداى پيروزمند مقتدر شما را فرو گيرد، در انديشه خويش ‍ باشيد.
    شريف رضى گويد:
    در خبر است كه چون آن حضرت اين خطبه ادا مى كرد، مستمعان را تن مى لرزيد و چشمها مى گريست و دلها در اضطراب بود.

  8. #8
    afsanah82
    مهمان

    پیش فرض

    كلام :31

    و من كلام له ع لَما اءَنْفَذَ عَبْدَ اللّهِ بْنَ عَبَاسٍ إ لَى الزُّبَيْرِ قَبْلَ وُقُوعِ الْحَرْبِ يَوْمَ الْجَمَلْ لِيَسْتَفِيئهُ إ لى طاعَتِهِ:
    لاَ تَلْقَيَنَّ طَلْحَةَ فَإِنَّكَ إِنْ تَلْقَهُ تَجِدْهُ كَالثَّوْرِ عَاقِصا قَرْنَهُ يَرْكَبُ الصَّعْبَ وَ يَقُولُ: هُوَ الذَّلُولُ! وَ لَكِنِ الْقَ الزُّبَيْرَ فَإِنَّهُ اءَلْيَنُ عَرِيكَةً فَقُلْ لَهُ: يَقُولُ لَكَ ابْنُ خَالِكَ: عَرَفْتَنِي بِالْحِجَازِ وَ اءَنْكَرْتَنِي بِالْعِرَاقِ فَمَا عَدَا مِمَّا بَدَا؟
    اءَقُولُ :
    هُوَ عليه السلام اءَوَّلُ مَنْ سُمِعَتْ مِنْهُ هذِهِ الْكَلِمَةِ، اءَعْنى : ((فَما عَدا مِما بِدا!))
    سخنى از آن حضرت (ع ) هنگامى كه عبد الله بن عباس را، پيش از شروع جنگ جمل ، نزد زبير فرستاد تا او را به اطاعت خويش بازگرداند:
    طلحه را ملاقات مكن . كه اگر به ديدارش روى او را چون گاوى خواهى يافت كه شاخها آخته است . او را عادت چنين است ، كه مرتكب كارهاى صعب شود و پندارد كه آسان است . پس از زبير ديدار كن كه نرمخوى تر است . او را بگوى كه دايى زاده ات مى گويد مرا در حجاز شناختى و در عراق به جاى نياوردى ؟ چه چيز تو را از آنچه بر تو آشكار شده بود رويگردان نمود؟
    من مى گويم :
    اين نخستين بارى است كه چنين جمله اى از او شنيده شده يعنى : فماعدا ممّا بدا.



    خطبه : 32

    و من خطبة له ع
    فِي دَهْرٍ عَنُودٍ وَ زَمَنٍ كَنُودٍ يُعَدُّ فِيهِ الْمُحْسِنُ مُسِيئا وَ يَزْدادُ الظّالِمُ فِيهِ عُتُوّا لاَ نَنْتَفِعُ بِمَا عَلِمْنَا وَ لا نَسْاءَلُ عَمّا جَهِلْنَا وَ لا نَتَخَوَّفُ قَارِعَةً حَتّى تَحُلَّ بِنا فَالنَّاسُ عَلَى اءَرْبَعَةِ اءَصْنَافٍ: مِنْهُمْ مَنْ لاَ يَمْنَعُهُ الْفَسادَ فِي الْاءَرْضِ إ لا مَهانَةُ نَفْسِهِ وَ كَلالَةُ حَدِّهِ وَ نَضِيضُ وَفْرِهِ.
    وَ مِنْهُمُ الْمُصْلِتُ لِسَيْفِهِ وَ الْمُعْلِنُ بِشَرِّهِ وَ الْمُجْلِبُ بِخَيْلِهِ وَ رَجِلِهِ.
    قَدْ اءَشْرَطَ نَفْسَهُ وَ اءَوْبَقَ دِينَهُ لِحُطَامٍ يَنْتَهِزُهُ اءَوْ مِقْنَبٍ يَقُودُهُ اءَوْ مِنْبَرٍ يَفْرَعُهُ وَ لَبِئْسَ الْمَتْجَرُ اءَنْ تَرَى الدُّنْيَا لِنَفْسِكَ ثَمَنا وَ مِمَّا لَكَ عِنْدَ اللَّهِ عِوَضا، وَ مِنْهُمْ مَنْ يَطْلُبُ الدُّنْيا بِعَمَلِ الْآخِرَةِ وَ لا يَطْلُبُ الْآخِرَةَ بِعَمَلِ الدُّنْيا قَدْ طَامَنَ مِنْ شَخْصِهِ وَ قارَبَ مِنْ خَطْوِهِ وَ شَمَّرَ مِنْ ثَوْبِهِ وَ زَخْرَفَ مِنْ نَفْسِهِ لِلْاءَمَانَةِ وَ اتَّخَذَ سِتْرَ اللَّهِ ذَرِيعَةً إ لَى الْمَعْصِيَةِ.
    وَ مِنْهُمْ مَنْ اءَقْعَدَهُ عَنْ طَلَبِ الْمُلْكِ ضُئُولَةُ نَفْسِهِ وَ انْقِطَاعُ سَبَبِهِ فَقَصَرَتْهُ الْحَالُ عَلى حالِهِ فَتَحَلّى بِاسْمِ الْقَنَاعَةِ وَ تَزَيَّنَ بِلِبَاسِ اءَهْلِ الزَّهادَةِ وَ لَيْسَ مِنْ ذَلِكَ فِي مَرَاحٍ وَ لا مَغْدىً، وَ بَقِيَ رِجَالٌ غَضَّ اءَبْصَارَهُمْ ذِكْرُ الْمَرْجِعِ وَ اءَراقَ دُمُوعَهُمْ خَوْفُ الْمَحْشَرِ فَهُمْ بَيْنَ شَرِيدٍ نَادِّ وَ خَائِفٍ مَقْمُوعٍ وَ سَاكِتٍ مَكْعُومٍ وَ دَاعٍ مُخْلِصٍ وَ ثَكْلانَ مُوجَعٍ.
    قَدْ اءَخْمَلَتْهُمُ التَّقِيَّةُ وَ شَمِلَتْهُمُ الذِّلَّةُ فَهُمْ فِي بَحْرٍ اءُجَاجٍ اءَفْوَاهُهُمْ ضَامِزَةٌ وَ قُلُوبُهُمْ قَرِحَةٌ، قَدْ وَعَظُوا حَتَّى مَلُّوا، وَ قُهِرُوا حَتّى ذَلُّوا وَ قُتِلُوا حَتَّى قَلُّوا، فَلْتَكُنِ الدُّنْيَا اءَصْغَرَ فِي اءَعْيُنِكُمْ اءَصْغَرَ مِنْ حُثَالَةِ الْقَرَظِ، وَ قُرَاضَةِ الْجَلَمِ، وَ اتَّعِظُوا بِمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، قَبْلَ اءَنْ يَتَّعِظَ بِكُمْ مَنْ بَعْدَكُمْ، وَ ارْفُضُوها ذَمِيمَةً فَإ نَّهَا قَدْ رَفَضَتْ مَنْ كانَ اءَشْغَفَ بِها مِنْكُمْ.
    اءَقُولُ :
    وَ هَذه الخُطبة رَبُّما نَسَبُها مِن لا عِلْمُ لَه إ لى مُعاويةَ، وَ هِي مِنْ كَلام اءميرالمؤ منين ع الّذي لا يَشك فِيه وَ اءَين الذهب مَن الرَغام ؟ وَ اءين العذب مِن الا جاج ؟ وَ قَدْ دَل عَلى ذلِك الدليل الخَريت ،َو نَقده الناقِد البَصير عمرو بن بَحر الجاحظ، فَإ نهُ ذِكر هذِه الخطبة فِي كِتاب البيانِ وَالتبيين ، وَ ذِكر مِن نسَبَها إ لى مُعاوية ، ثُمّ قالَ:
    هى بِكلام عَلي ع اءشبه ، وَ بِمذهبه في تَصنيف الناس وَ بالا خبار عَمّا هُم عَلَيه مِن القهر والا ذلال وَ مَنْ التقية وَالْخَوف اءليق قالَ: وَ مَتى وَجدنا مُعاوية فِي حال من الا حوال يَسلك فِي كَلامه مسلك الزهاد وَ مَذاهب العباد؟!
    خطبه اى از آن حضرت (ع )
    اى مردم ، ما، در روزگارى كنيه توز و در زمانه اى ناسپاس به سر مى بريم . نيكوكار، بدكار شمرده مى شود و ستمكار هر دم بر ستمش مى افزايد. از آنچه آموخته ايم ، بهره نمى گيريم و از آنچه نمى دانيم نمى پرسيم . از حوادث باك نداريم تا آنگاه كه ما را در خود فرو گيرد. پس مردم چهار گروه اند: كسى است كه اگر در زمين فساد نمى كند، سببش بيچارگى اوست و كندى شمشيرش و اندك بودن مال و خواسته اش .
    و كسى است ، كه شمشير از نيام بركشيده و شرّ خويش آشكار كرده و سواران و پيادگان خود برانگيخته و خود را مهياى فتنه گرى و فساد ساخته ، و تا به اندك متاع دنيا رسد، دينش را تباه كرده ، سوارى چند خواهد كه سرداريشان را بر عهده گيرد و منبرى خواهد كه از آن فرا رود. چه بد معامله اى است كه خود را به دنيا بفروشى و اين سراى ناپايدار را به عوض آن نعمتها، كه خدا در آن جهان مهيا كرده است بستانى و كسى است ، كه دنيا را طلب مى كند، با اعمالى كه از آن آخرت است ولى آخرت را نمى طلبد با اعمالى كه از آن دنياست . چنين كسى خود را چون فرودستان جلوه مى دهد، به هنگام راه رفتن گامهاى خرد برمى دارد، و دامن جامه كوتاه مى كند و خويشتن به زيور صلاح و امانت مى آرايد و پرده پوشى خدا را وسيله معصيت ها قرار مى دهد.
    و كسى است كه حقارت نفس و فقدان وسيلت موجب آن شده كه به طلب فرمانروايى برنخيزد، بلكه به همان حال كه بوده است بماند. چنين كسى خود را به حليه قناعت مى آرايد و جامه اهل زهد و پرهيز مى پوشد و حال آنكه ، نه روزى را در زهد به شب آورده و نه شبى را با پرهيزگارى به روز رسانيده است .
    از اينان كه بگذريم ، مردمى هستند كه ياد قيامت چشمانشان را فرو بسته و ترس از روز محشر سرشكشان جارى ساخته است . اينان گاه گريزان اند و تنها، گاه مقهورند و ترسان ، گاه خاموش اند و دهان بسته . خدا را به اخلاص ‍ مى خوانند و همواره گريان و دردمندند. در گمنامى زيسته اند تا خود را از آسيب حكام ستمكار در امان دارند.
    نامرادى و مذلت ايشان را در ميان گرفته ، گويى در درياى نمك غرقه اند. آوازى برنمى آورند و دلهايشان ريش است ، از اندرزهاى پياپى ملول شده اند و از قهر جاهلان به ستوه آمده اند. كشته شده اند تا شمارشان روى در نقصان نهاده .
    بايد كه دنيا در نظرتان بى مقدارتر باشد از ريزه هاى قرظو(16) آن خرد و ريزها كه از مقراض ريزد. از آنان كه پيش از شما بوده اند پند گيريد، پيش از آنكه خود عبرت آيندگان شويد. دنيا را نكوهيده انگاريد و تركش ‍ گوييد، زيرا دنيا آن را كه مشتاقتر و شيفته تر از شما بود، از خود رانده است .
    من مى گويم :
    كسانى كه از علم بى بهره اند، اين خطبه را به معاويه نسبت داده اند. و حال آنكه ، بى ترديد كلام على (ع ) است . زر را با خاك چه شباهت و آب شيرين را با آب شور چه نسبت .
    عمرو بن بحر جاحظ كه در اين باب راهنمايى حاذق است و ناقدى بينا، در كتاب البيان و التبيين گفته است كه چه كسى آن را به معاويه نسبت داده و سپس مطالبى مى آورد كه خلاصه اش اين است : اين سخن به سخن على شباهت تام دارد و در بيان اصناف مردم به شيوه و روش او ماند. در هيچ حالى نديده ايم كه معاويه در كلام خود راه زاهدان سپرد و در طريق عابدان گام زند.



    خطبه : 33

    و من خطبة له ع عِند خُروجه لِقتال اءهل البصرة ، قال عبدالله بْنِ العباس : دَخَلَتْ عَلى اءمير المؤ منين ع بِذى قار وَ هُوَ يخصف نَعله ، فَقالَ لى : و فيها حكمة مبعث الرسل ، ثم يذكر فضله و يذم الخارجين
    مَا قِيمَةُ هَذَا النَّعْلِ؟ فَقُلْتُ: لا قِيمَةَ لَها. قالَ ع :
    وَ اللَّهِ لَهِيَ اءَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ إِمْرَتِكُمْ إ لا اءَنْ اءُقِيمَ حَقّا اءَوْ اءَدْفَعَ بَاطِلاً.
    ثُمَّ خَرَجَ فَخَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ:
    إ نَّ اللَّهَ سُبْحانَهُ بَعَثَ مُحَمَّدا صَلّى اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِه وَ لَيْسَ اءَحَدٌ مِنَ الْعَرَبِ يَقْرَاءُ كِتَابا، وَ لاَ يَدَّعِي نُبُوَّةً، فَسَاقَ النَّاسَ حَتَّى بَوَّاءَهُمْ مَحَلَّتَهُمْ، وَ بَلَّغَهُمْ مَنْجاتَهُمْ، فَاسْتَقَامَتْ قَناتُهُمْ، وَ اطْمَاءَنَّتْ صَفَاتُهُمْ، اءَما وَ اللَّهِ إ نْ كُنْتُ لَفِي ساقَتِهَا، حَتَّى تَوَلَّتْ بِحَذَافِيرِها، مَا عَجَزْتُ وَ لا جَبُنْتُ، وَ إ نَّ مَسِيرِي هَذَا لِمِثْلِهَا، فَلَاءَنْقُبَنَّ الْبَاطِلَ حَتَّى يَخْرُجَ الْحَقُّ مِنْ جَنْبِهِ. مَا لِي وَ لِقُرَيْشٍ؟ وَ اللَّهِ لَقَدْ قَاتَلْتُهُمْ كَافِرِينَ، وَ لَاءُقَاتِلَنَّهُمْ مَفْتُونِينَ، وَ إ نّي لَصاحِبُهُمْ بِالْاءَمْسِ كَما اءَنا صَاحِبُهُمُ الْيَوْمَ.
    سخنى از آن حضرت (ع )
    هنگامى كه به نبرد مردم بصره مى رفت ، عبد الله بن عباس گويد كه در ((ذوقار)) بر اميرالمؤ منين (ع ) درآمدم . كفشش را وصله مى زد. مرا گفت : اين كفش به چند مى ارزد گفتم هيچ . گفت : به خدا سوگند، كه من اين كفش را از حكومت شما بيشتر دوست دارم ، مگر آنكه در اين حكومت حقى را برپاى دارم يا باطلى را برافكنم .
    سپس بيرون آمد و براى مردم سخن گفت و فرمود:
    خداوند سبحان ، محمد (ص ) را به پيامبرى فرستاد و در ميان قوم عرب كسى نبود كه كتابى خوانده باشد يا دعوى پيامبرى كرده باشد. پس محمد (ص ) آنان را براند و به جايى كه بايد بنشانيد و به عرصه رستگاريشان رسانيد. پس احوالشان ، چونان نيزه هايشان استقامت پذيرفت و جاى پاى محكم كردند و صخره اى كه بر آن ايستاده بودند از لرزش باز ايستاد. به خدا سوگند، كه من از افراد سپاه او بودم و بودم تا همه دشمنان روى به واپس ‍ كردند و من نه ناتوانى نمودم و نه بيم به دل راه دادم .
    اكنون در اين راه هم كه مى روم همانند راهى است كه با رسول الله (ص ) رفته بودم .
    امروز هم ، باطل را برمى درم تا چهره حق از پهلوى آن آشكار شود.
    مرا با قريش چه كار به خدا سوگند آن زمانها كه كافر بودند، با ايشان پيكار كردم ، اكنون نيز كه گمراه شده اند، با ايشان پيكار مى كنم . و همانگونه ، كه در زمان رسول الله (ص ) هم نبرد آنان بودم امروز نيز هم نبرد ايشانم .(17)



    خطبه : 34

    و من خطبة له ع فِي اِسْتنفارُ الناس إ لى اءهلِ الشامْ:
    اءُفٍّ لَكُمْ لَقَدْ سَئِمْتُ عِتَابَكُمْ! اءَرَضِيتُمْ بِالْحَى اةِ الدُّنْيا مِنَ الْآخِرَةِ عِوَضا؟ وَ بِالذُّلِّ مِنَ الْعِزِّ خَلَفا؟ إ ذا دَعَوْتُكُمْ إ لى جِهَادِ عَدُوِّكُمْ دارَتْ اءَعْيُنُكُمْ كَاءَنَّكُمْ مِنَ الْمَوْتِ فِي غَمْرَةٍ، وَ مِنَ الذُّهُولِ فِي سَكْرَةٍ، يُرْتَجُ عَلَيْكُمْ حَوارِي فَتَعْمَهُونَ، وَ كَاءَنَّ قُلُوبَكُمْ مَأْلُوسَةٌ، فَاءَنْتُمْ لاَ تَعْقِلُونَ، ما اءَنْتُمْ لِي بِثِقَةٍ سَجِيسَ اللَّيالِي ، وَ ما اءَنْتُمْ بِرُكْنٍ يُمَالُ بِكُمْ، وَ لا زَوافِرُ عِزِّ يُفْتَقَرُ إِلَيْكُمْ، ما اءَنْتُمْ إ لا كَإِبِلٍ ضَلَّ رُعَاتُهَا، فَكُلَّمَا جُمِعَتْ مِنْ جَانِبٍ انْتَشَرَتْ مِنْ آخَرَ، لَبِئْسَ لَعَمْرُ اللَّهِ سُعْرُ نارِ الْحَرْبِ اءَنْتُمْ، تُكَادُونَ وَ لاَ تَكِيدُونَ، وَ تُنْتَقَصُ اءَطْرافُكُمْ فَلا تَمْتَعِضُونَ، لا يُنامُ عَنْكُمْ وَ اءَنْتُمْ فِي غَفْلَةٍ ساهُونَ! غُلِبَ وَ اللَّهِ الْمُتَخاذِلُونَ، وَ ايْمُ اللَّهِ إِنِّي لَاءَظُنُّ بِكُمْ اءَنْ لَوْ حَمِسَ الْوَغَى ، وَ اسْتَحَرَّ الْمَوْتُ قَدِ انْفَرَجْتُمْ عَنِ ابْنِ اءَبِي طَالِبٍ انْفِراجَ الرَّاءْسِ.
    وَ اللَّهِ إ نَّ امْرَأً يُمَكِّنُ عَدُوَّهُ مِنْ نَفْسِهِ يَعْرُقُلَحْمَهُ، وَ يَهْشِمُ عَظْمَهُ، وَ يَفْرِي جِلْدَهُ، لَعَظِيمٌ عَجْزُهُ، ضَعِيفٌ مَا ضُمَّتْ عَلَيْهِ جَوَانِحُ صَدْرِهِ! اءَنْتَ فَكُنْ ذاكَ إ نْ شِئْتَ فَاءَمّا اءَنا فَوَاللَّهِ دُونَ اءَنْ اءُعْطِيَ ذَلِكَ ضَرْبٌ بِالْمَشْرَفِيَّةِ تَطِيرُ مِنْهُ فَرَاشُ الْهَامِ وَ تَطِيحُ السَّوَاعِدُ وَ الْاءَقْدامُ وَ يَفْعَلُ اللّهُ بَعْدَ ذَلِكَ ما يَشاءُ.
    اءَيُّهَا النَّاسُ إ نَّ لِي عَلَيْكُمْ حَقّا، وَ لَكُمْ عَلَيَّ حَقُّ، فَاءَمّا حَقُّكُمْ عَلَيَّ فَالنَّصِيحَةُ لَكُمْ وَ تَوْفِيرُ فَيْئِكُمْ عَلَيْكُمْ، وَ تَعْلِيمُكُمْ كَيْلا تَجْهَلُوا، وَ تَأْدِيبُكُمْ كَيْما تَعْلَمُوا وَ اءَمّا حَقِّي عَلَيْكُمْ فَالْوَفَاءُ بِالْبَيْعَةِ، وَ النَّصِيحَةُ فِي الْمَشْهَدِ وَ الْمَغِيبِ، وَ الْإِجَابَةُ حِينَ اءَدْعُوكُمْ وَ الطَّاعَةُ حِينَ آمُرُكُمْ.
    خطبه اى از آن حضرت (ع ) آنگاه كه لشكر به جنگ با شاميان بسيج مى كرد:
    ملول و دلتنگم از شما. از اين همه سرزنشهايتان به تنگ آمده ام . آيا به عوض ‍ زندگى آخرت به زندگى دنيا خشنود شده ايد؟ آيا ذلّت را جانشين عزّت خواسته ايد؟ هنگامى كه شما را به جنگ دشمنتان فرا مى خوانم ، چشمهايتان در چشمخانه به دوران مى افتد، گويى كه در لجّه مرگ دست و پا مى زنيد و از وحشت آن هوش از سرتان پريده است . راه گفت و شنودتان با من بسته است و در پاسخ سخنانم ، حيرت زده و سرگردانيد. دلهايتان چون دلهاى جن زدگان است و عقل از سرتان پريده است .
    در اين روزهاى چون شب ظلمانى ، چگونه به شما اعتماد كنم ؟ كه هرگز آن ستونى نبوده ايد كه بر آن تكيه توان داد. و يارانى توانمند نيستيد كه به هنگام نياز، نيازى برآوريد. همانند اشترانى هستيد كه چراننده آنها گم شده و چون از جانبى گرد آيند از جانب ديگر پراكنده شوند. به بقاى خداوند سوگند، كه افروختن آتش جنگ را، چه نامناسب مردمى هستيد. شما را مى فريبند و شما فريب دادن نتوانيد. دشمن ، زمينهايتان را يك يك مى گيرد و به خشم نمى آييد. چشم دشمن همواره در شما مى نگرد و شما به خواب غفلت و بى خبرى رفته ايد. به خدا سوگند، آنان كه يكديگر را واگذاشتند و يارى نكردند مغلوب شدند. پندارم كه چون جنگ درگير شود و كشتار به غايت رسد، چنان از گرد پسر ابوطالب پراكنده شويد كه ديگر بازگشتى برايتان نباشد، بدانگونه كه سر بريده ديگر به بدن نچسبد.
    به خدا سوگند، كسى كه به دشمن امكان دهد كه گوشتش را تا استخوان بخورد و استخوانهايش را خرد كند و پوستش را بردرد، چه ناتوان مردى است ! و چه كم دل و ترسوست ! تو اگر خواهى همانند چنين مردى باشى ، خود دانى ، ولى من به خدا سوگند، پيش ‍ از آنكه به دشمن فرصتى چنين دهم ، با شمشير مشرفّى خود، چنانش مى زنم كه استخوانهاى كاسه سرش در هوا پراكنده و دستها و پاهايش جدا گردد.
    خدا، زان پس ، هر چه خواهد همان كند.
    اى مردم ، مرا بر شما حقى است و شما را بر من حقى است . حقى كه شما به گردن من داريد، اندرز دادن و نيكخواهى شماست و غنايم را بتمامى ، ميان شما تقسيم كردن و تعليم دادن شماست تا جاهل نمانيد و تاءديب شماست تا بياموزيد.
    حقى كه من به گردن شما دارم ، بايد كه در بيعت وفادار باشيد و در روياروى و پشت سر نيكخواه من باشيد و چون فرا مى خوانمتان به من پاسخ دهيد و چون فرمان مى دهم فرمان بريد.



    خطبه : 35

    و من خطبة له ع بَعْدُ التَحْكيم :
    الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ إِنْ اءَتَى الدَّهْرُ بِالْخَطْبِ الْفَادِحِ، وَ الْحَدَثِ الْجَلِيلِ، وَ اءَشْهَدُ اءَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَيْسَ مَعَهُ إِلَهٌ غَيْرُهُ، وَ اءَنَّ مُحَمَّدا عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ صلى الله عليه و آله :
    اءَمّا بَعْدُ فَإ نَّ مَعْصِيَةَ النَّاصِحِ الشَّفِيقِ الْعَالِمِ الْمُجَرِّبِ تُورِثُ الْحَسْرَةَ وَ تُعْقِبُ النَّدَامَةَ، وَ قَدْ كُنْتُ اءَمَرْتُكُمْ فِي هَذِهِ الْحُكُومَةِ اءَمْرِي ، وَ نَخَلْتُ لَكُمْ مَخْزُونَ رَاءْيِي ، لَوْ كَانَ يُطَاعُ لِقَصِيرٍ اءَمْرٌ، فَاءَبَيْتُمْ عَلَيَّ إِبَاءَ الْمُخَالِفِينَ الْجُفَاةِ، وَ الْمُنَابِذِينَ الْعُصَاةِ، حَتَّى ارْتَابَ النَّاصِحُ بِنُصْحِهِ، وَ ضَنَّ الزَّنْدُ بِقَدْحِهِ، فَكُنْتُ اءَنَا وَ إِيَّاكُمْ كَمَا قَالَ اءَخُو هَوَازِنَ:اءَمَرْتُكُمْ اءَمْرِي بِمُنْعَرَجِ اللِّوَى
    فَلَمْ تَسْتَبِينُوا النُّصْحَ إِلا ضُحَى الْغَدِ

    خطبه اى از آن حضرت (ع ) بعد از حكميّت :
    حمد براى خداوند است ، در هر حال ، و در اين زمان ، كه روزگار اين فاجعه دشوار و حادثه بزرگ را پيش آورده است . و شهادت مى دهم كه معبودى جز الله نيست و هيچ خدايى غير از او و با او نباشد. و شهادت مى دهم كه محمد (ص ) بنده او و پيامبر اوست .
    اما بعد. بدانيد كه نافرمانى نيكخواه مهربان و داناى تجربت آموخته ، موجب حسرت است و پشيمانى درپى دارد. من در اين حكميت ، راءى و نظر خود را با شما در ميان نهادم و خلاصه آنچه را كه در خزانه راءى داشتم ، برايتان آشكار كردم ((اى كاش از راءى قصير پيروى مى كردند)).(18) ولى شما به خلاف من برخاستيد، چونان مخالفان جفاپيشه و پيمان شكنان نافرمان . تا آنجا كه اندرز دهنده نيكخواه در كار خود به ترديد افتاد و آتش زنه در افروختن آتش بخل ورزيد. ما و شما مصداق شعر آن شاعر هوازن هستيم ، كه مى گفت :امرتكم امري بمنعرج اللّوى
    و لم تستبينوا النّصح إ لّا ضحى الغد

    ((من در منعرج اللّوى راءى خود با شما در ميان نهادم ، ولى شما در چاشتگاه روز ديگر به فايده آن آگاه شديد.))



    خطبه : 36

    و من خطبة له ع فِي تِخْويف اءَهل النَهروان :
    فَاءَنَا نَذِيرٌ لَكُمْ اءَنْ تُصْبِحُوا صَرْعَى بِاءَثْناءِ هَذَا النَّهَرِ، وَ بِاءَهْضامِ هذَا الْغَائِطِ، عَلَى غَيْرِ بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ، وَ لاَ سُلْطَانٍ مُبِينٍ مَعَكُمْ، قَدْ طَوَّحَتْ بِكُمُ الدَّارُ، وَ احْتَبَلَكُمُ الْمِقْدَارُ، وَ قَدْ كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ هَذِهِ الْحُكُومَةِ، فَاءَبَيْتُمْ عَلَيَّ إِبَاءَ الْمُخالِفِنَ الْمُنَابِذِينَ، حَتَّى صَرَفْتُ رَاءْيِي إ لى هَواكُمْ وَ اءَنْتُمْ مَعَاشِرُ اءَخِفَّاءُ الْهَامِ، سُفَهاءُ الْاءَحْلاَمِ، وَ لَمْ آتِ - لا اءَبا لَكُمْ - بُجْرا، وَ لا اءَرَدْتُ بِكُمْ ضُرّا.
    خطبه اى از آن حضرت (ع ) در بيم دادن نهروانيان :(19)
    من شما را مى ترسانم ، از آنگاه كه كشته در كنار اين رود، يا در پست و بلند اين بيابان به خاك افتاده باشيد، بدون آنكه ، نزد پروردگار خود حجتى يا دليلى روشن داشته باشيد. اين دنياى ناپايدار به ورطه هلاكتان افكند و قضاى الهى شما را به دام خود كشيد. بسا شما را از ((حكميت )) منع كردم و شما سر بر تافتيد و مخالفت ورزيديد، چون كسانى كه عهد و بيعت شكسته باشند. تا بناچار راءى خود با خواست شما هماهنگ كردم . براستى ، مردمى سبك مغز و سفيه و نابردبار هستيد - اى بى ريشه ها - من هيچگاه برايتان موجب شرّى نبوده ام و نخواسته ام به شما زيانى برسانم .



    كلام : 37

    و من كلام له ع يَجْري مُجْرى الخطبة :
    فَقُمْتُ بِالْاءَمْرِ حِينَ فَشِلُوا، وَ تَطَلَّعْتُ حِينَ تَقَبَّعُوا، وَ نَطَقْتُ حِينَ تَعْتَعُوا، وَ مَضَيْتُ بِنُورِ اللَّهِ حِينَ وَقَفُوا وَ كُنْتُ اءَخْفَضَهُمْ صَوْتا، وَ اءَعْلاَهُمْ فَوْتا، فَطِرْتُ بِعِنانِها، وَ اسْتَبْدَدْتُ بِرِهانِها، كَالْجَبَلِ لا تُحَرِّكُهُ الْقَوَاصِفُ، وَ لا تُزِيلُهُ الْعَوَاصِفُ، لَمْ يَكُنْ لِاءَحَدٍ فِيَّ مَهْمَزٌ، وَ لا لِقَائِلٍ فِيَّ مَغْمَزٌ.
    الذَّلِيلُ عِنْدِي عَزِيزٌ حَتَّى آخُذَ الْحَقَّ لَهُ، وَ الْقَوِيُّ عِنْدِي ضَعِيفٌ حَتَّى آخُذَ الْحَقَّ مِنْهُ، رَضِينا عَنِ اللَّهِ قَضَاءَهُ، وَ سَلَّمْنا لِلَّهِ اءَمْرَهُ، اءَتَرانِي اءَكْذِبُ عَلى رَسُولِ اللَّهِ ص ؟ وَ اللَّهِ لَاءَنَا اءَوَّلُ مَنْ صَدَّقَهُ فَلا اءَكُونُ اءَوَّلَ مَنْ كَذَبَ عَلَيْهِ، فَنَظَرْتُ فِي اءَمْرِي فَإِذا طَاعَتِي قَدْ سَبَقَتْ بَيْعَتِي ، وَ إ ذَا الْمِيثاقُ فِي عُنُقِي لِغَيْرِي .
    سخنى از آن حضرت (ع ) كه تواند خطبه اى باشد:
    به يارى دين برخاستم ، در روزگارى كه همه در كار سستى مى نمودند. و در آن هنگام كه هركس سر در لاك خود فرو برده بود، اين من بودم كه سر برافراشتم . (و در آن هنگام ، كه زبان همگان بسته بود، اين من بودم كه به سخن آمدم .) و در آن هنگام كه همه در راه مانده بودند، اين من بودم كه به هدايت نور خدا راه خويش پى گرفتم .
    ادعايم از همه كمتر بود و حال آنكه ، بر همگان پيشى جسته بودم و زمام كارها به دست گرفته و پيش مى تاختم و بتنهايى ، از همه گرو مى بردم . همانند كوهى كه تندرها نجنبانندش ‍ و توفانها برنكنندش . هيچكس بر من عيبى نتوانست گرفت و در غيبت من سخنى نتوانست گفت . اكنون هر ذليل ستمديده اى در نزد من عزيز و ارجمند است تا حقّش را بگيرم و به او دهم و هر نيرومند سركش در نزد من ناتوان و حقير است كه حق ستمديدگان را از او بستانم . ما به قضاى خداوند راضى هستيم و تسليم فرمان او.
    پندارى كه من بر رسول الله (ص ) دروغ مى بندم به خدا سوگند، من نخستين كسى هستم كه پيامبرى او تصديق كرده ام ، چگونه نخستين كسى باشم كه بر او دروغ مى بندد به كار خود درنگريستم ، ديدم پيش از آنكه بيعت كنم مى بايست از فرمان رسول الله (ص ) اطاعت كنم كه مرا به مدارا خوانده بود. آرى ، در آن هنگام عهد و پيمان ديگرى به گردن من بود.



    خطبه : 38

    و من خطبه له ع و فيها علة تسمية الشبهة شبهة ثم بيان حال الناس فيها
    وَ إ نَّما سُمِّيَتِ الشُّبْهَةُ شُبْهَةً لِاءَنَّها تُشْبِهُ الْحَقَّ، فَاءَمَّا اءَوْلِيَاءُ اللَّهِ فَضِياؤُهُمْ فِيهَا الْيَقِينُ، وَ دَلِيلُهُمْ سَمْتُ الْهُدَى ، وَ اءَمَّا اءَعْدَاءُ اللَّهِ فَدُعاؤُهُمْ فِيهَا الضَّلاَلُ، وَ دَلِيلُهُمُ الْعَمَى ، فَما يَنْجُو مِنَ الْمَوْتِ مَنْ خافَهُ، وَ لا يُعْطَى الْبَقَاءَ مَنْ اءَحَبَّهُ.
    خطبه اى از آن حضرت (ع ) كه در آن علت اينكه شبهه را شبهه ناميده ان بيان مى كند
    شبهه را از آن روى شبهه گفته اند كه به حق شباهت دارد، هر چند، باطل است .
    ولى دوستان خدا، بدان گرفتار نشوند كه چراغ يقين در دست دارند و رهبرشان هدايت و رستگارى است . اما دشمنان خدا را ضلالت و گمراهى بدان فرا مى خواند و راهنمايشان كورى است . نه آن كس كه از مرگ بترسد از مرگ رهايى خواهد يافت و نه آن كس كه دوستدار زيستن جاويد است از عمر ابد بهره مند گردد.



    خطبه : 39

    و من خطبة له ع
    مُنِيتُ بِمَنْ لا يُطِيعُ إ ذَا اءَمَرْتُ وَ لا يُجِيبُ إ ذَا دَعَوْتُ، لا اءَبا لَكُمْ مَا تَنْتَظِرُونَ بِنَصْرِكُمْ رَبَّكُمْ؟ اءَما دِينٌ يَجْمَعُكُمْ، وَ لا حَمِيَّةَ تُحْمِشُكُمْ؟ اءَقُومُ فِيكُمْ مُسْتَصْرِخا، وَ اءُنَادِيكُمْ مُتَغَوِّثا، فَلا تَسْمَعُونَ لِي قَوْلاً، وَ لا تُطِيعُونَ لِي اءَمْرا، حَتَّى تَكَشَّفَ الْاءُمُورُ عَنْ عَوَاقِبِ الْمَسَاءَةِ، فَمَا يُدْرَكُ بِكُمْ ثَارٌ، وَ لا يُبْلَغُ بِكُمْ مَرَامٌ، دَعَوْتُكُمْ إ لى نَصْرِ إِخْوَانِكُمْ فَجَرْجَرْتُمْ جَرْجَرَةَ الْجَمَلِ الْاءَسَرِّ، وَ تَثاقَلْتُمْ تَثَاقُلَ النِّضْوِ الْاءَدْبَرِ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَيَّ مِنْكُمْ جُنَيْدٌ مُتَذَائِبٌ ضَعِيفٌ كَاءَنَّما يُساقُونَ إ لَى الْمَوْتِ وَ هُمْ يَنْظُرُونَ.
    اءَقُوُل :
    قَوْلَه ع مَتذائب اءي : مُضْطرب مِنْ قَوْلهم : تَذاءبت الريح ، اءَي : اضْطرب هُبوبِها، وَ مِنْهُ يَسمي الذئب لاضْطِراب مشيته .
    خطبه اى از آن حضرت (ع )
    به مردمى گرفتار آمده ام ، كه چون فرمان مى دهم اطاعت نمى كنند و چون فرا مى خوانم پاسخ نمى گويند. - اى بى ريشه ها - چرا در يارى پروردگارتان درنگ مى كنيد آيا دينى نيست كه شما را با يكديگر متحد سازد آيا غيرت و حميّتى نيست كه شما را به خشم آورد در ميان شما ايستاده ، بانگ برداشته ، يارى مى طلبم ، ندايتان مى دهم ، مگر به فرياد رسيد. دريغا، كه هيچ سخنى از من نمى شنويد و هيچ فرمانى را به كار نمى بنديد.
    سرانجام ، پايان ناگوار كارها پديدار خواهد شد. نپندارم كه به پايمردى شما از كس انتقامى توان گرفت يا به مقصودى توان رسيد. شما را به يارى برادرانتان فراخواندم ، ناليديد، همانند اشترى كه از درد ناف بنالد و گرانى و سستى ورزيديد، همانند اشترى پشت ريش كه بار بر او نهاده باشند. سپس ، خردك سپاهى مضطرب و ناتوان به نزد من روانه داشته ايد، چنان با بى ميلى قدم برمى دارند كه گويى به ديار مرگشان مى برند)).(20)
    من مى گويم :
    ((متذائب )) در سخن امام (ع ) به معنى مضطرب است . از ((تذائبت الريح )) يعنى وزش باد مضطرب شد و ((ذئب )) (گرگ ) را ذئب گويند به سبب اضطرابى كه در رفتار دارد.



    كلام : 40

    و من كلام له ع فِي الْخَوارِج لَما سَمع قولهم ((لا حكم إ لا لله )) قَالَ ع :
    كَلِمَةُ حَقِّ يُرَادُ بِهَا بَاطِلٌ، نَعَمْ إِنَّهُ لا حُكْمَ إ لا لِلَّهِ وَ لَكِنْ هَؤُلاَءِ يَقُولُونَ: لا إ مْرَةَ، وَ إِنَّهُ لاَ بُدَّ لِلنَّاسِ مِنْ اءَمِيرٍ بَرٍّ اءَوْ فَاجِرٍ، يَعْمَلُ فِي إِمْرَتِهِ الْمُؤْمِنُ، وَ يَسْتَمْتِعُ فِيهَا الْكَافِرُ، وَ يُبَلِّغُ اللَّهُ فِيهَا الْاءَجَلَ، وَ يُجْمَعُ بِهِ الْفَيْءُ وَ يُقَاتَلُ بِهِ الْعَدُوُّ، وَ تَأْمَنُ بِهِ السُّبُلُ، وَ يُؤْخَذُ بِهِ لِلضَّعِيفِ مِنَ الْقَوِيِّ حَتَّى يَسْتَرِيحَ بَرُّ وَ يُسْتَرَاحَ مِنْ فَاجِرٍ.
    وَ فِي رِوَايَةٍ اءُخْرَى اءَنَّهُ ع لَمَّا سَمِعَ تَحْكِيمَهُمْ قَالَ:
    حُكْمَ اللَّهِ اءَنْتَظِرُ فِيكُمْ وَ قَالَ: اءَمَّا الْإِمْرَةُ الْبَرَّةُ فَيَعْمَلُ فِيهَا التَّقِيُّ، وَ اءَمَّا الْإِمْرَةُ الْفَاجِرَةُ فَيَتَمَتَّعُ فِيهَا الشَّقِيُّ، إ لى اءَنْ تَنْقَطِعَ مُدَّتُهُ، وَ تُدْرِكَهُ مَنِيَّتُهُ.
    سخنى از آن حضرت (ع ) وقتى شنيد كه خوارج مى گويند، ((لا حكم الا للّه )) فرمود:
    سخن حقّى است كه به آن باطلى خواسته شده . آرى ، حكم جز از آن خدا نيست ، ولى اينان مى گويند كه امارت و حكومت ويژه ، خداوند است و بس ، و حال آنكه ، مردم را امير و فرمانروايى بايد، خواه نيكوكار و خواه بدكار، كه مؤ من در سايه حكومت او به كار خود پردازد و كافر از زندگى خود تمتّع گيرد. تا زمان هر يك به سر آيد و حق بيت المال مسلمانان گرد آورده شود و با دشمن پيكار كنند و راهها امن گردد و حق ضعيف را از قوى بستانند و نيكوكار بياسايد و از شر بدكار آسوده ماند.
    در روايت ديگر آمده است ، كه چون سخن ايشان در باب حكميت شنيد فرمود:
    حكم خدا را درباره شما انتظار مى كشم . در حكومتى كه نيكان بر سر كار باشند، پرهيزگار به طاعت حق مشغول است و در حكومت امير ظالم ، بدكردار از زندگى تمتع مى جويد. تا زمان هر يك به پايان آيد و مرگش فرا رسد.



    خطبه : 41

    و من خطبة له ع و فيها ينهى عن الغدر و يحذر منه
    ايها الناس إِنَّ الْوَفَاءَ تَوْاءَمُ الصِّدْقِ وَ لا اءَعْلَمُ جُنَّةً اءَوْقَى مِنْهُ، وَ ما يَغْدِرُ مَنْ عَلِمَ كَيْفَ الْمَرْجِعُ، وَ لَقَدْ اءَصْبَحْنا فِي زَمَانٍ قَدِ اتَّخَذَ اءَكْثَرُ اءَهْلِهِ الْغَدْرَ كَيْسا، وَ نَسَبَهُمْ اءَهْلُ الْجَهْلِ فِيهِ إ لى حُسْنِ الْحِيلَةِ، ما لَهُمْ؟ قاتَلَهُمُ اللَّهُ! قَدْ يَرَى الْحُوَّلُ الْقُلَّبُ وَجْهَ الْحِيلَةِ وَ دُونَهُ مَانِعٌ مِنْ اءَمْرِ اللَّهِ وَ نَهْيِهِ فَيَدَعُهَا رَاءْيَ عَيْنٍ بَعْدَ الْقُدْرَةِ عَلَيْهَا، وَ يَنْتَهِزُ فُرْصَتَها مَنْ لا حَرِيجَةَ لَهُ فِي الدَّينِ.
    خطبه اى از آن حضرت (ع ) كه در آن نهى مى كند از مكر و حيله
    وفا همزاد راستى است . هيچ سپرى نمى شناسم كه بهتر از وفا آدمى را از گزند در امان دارد. و آنكه بداند، كه پس از مرگ به كجا باز مى گردد، هرگز راه بيوفايى نپويد. ما در زمانى زندگى مى كنيم كه بيشتر مردمش ‍ بيوفايى و غدر را گونه اى كياست مى شمرند و نادانان نيز، چنين مردمى را زيرك و كارگشا مى خوانند. اينان چه سودى مى برند خدايشان نابود كناد، مردم كار افتاده و زيركى هستند كه مى دانند در هر كارى چه حيلت سازند، ولى امر و نهى خداوندى سد راه آنهاست . اينان با آنكه راه و رسم حيله گرى را مى دانند و بر انجام آن توانايند، گرد آن نمى گردند. تنها كسانى كه از هيچ گناهى پروايشان نيست ، همواره منتظر فرصت اند تا در كار مردم حيلتى به كار برند.

  9. #9
    afsanah82
    مهمان

    پیش فرض

    خطبه : 83

    و من خطبة له ع فِي ذِكر عمرو بْن العاص
    عَجَبا لاِبْنِ النَّابِغَةِ! يَزْعُمُ لِاءَهْلِ الشَّامِ اءَنَّ فِيَّ دُعَابَةً وَ اءَنِّي امْرُوٌ تِلْعَابَةٌ اءُعَافِسُ وَ اءُمَارِسُ! لَقَدْ قَالَ بَاطِلاً وَ نَطَقَ آثِما، اءَمَا - وَ شَرُّ الْقَوْلِ الْكَذِبُ - إِنَّهُ لَيَقُولُ فَيَكْذِبُ وَ يَعِدُ فَيُخْلِفُ وَ يُسْاءَلُ فَيَبْخَلُ وَ يَسْاءَلُ فَيُلْحِفُ وَ يَخُونُ الْعَهْدَ وَ يَقْطَعُ الْإِلَّ فَإِذَا كَانَ عِنْدَ الْحَرْبِ فَاءَيُّ زَاجِرٍ وَ آمِرٍ هُوَ مَا لَمْ تَأْخُذِ السُّيُوفُ مَآخِذَهَا.
    فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ كَانَ اءَكْبَرُ مَكِيدَتِهِ اءَنْ يَمْنَحَ الْقَوْمَ سَبَّتَهُ اءَمَا وَ اللَّهِ إِنِّي لَيَمْنَعُنِي مِنَ اللَّعِبِ ذِكْرُ الْمَوْتِ وَ إِنَّهُ لَيَمْنَعُهُ مِنْ قَوْلِ الْحَقِّ نِسْيَانُ الْآخِرَةِ إِنَّهُ لَمْ يُبَايِعْ مُعَاوِيَةَ حَتَّى شَرَطَ اءَنْ يُؤْتِيَهُ اءَتِيَّةً وَ يَرْضَخَ لَهُ عَلَى تَرْكِ الدِّينِ رَضِيخَةً.
    سخنى از آن حضرت (ع ) درباره عمرو بن عاص
    در شگفتم از پسر نابغه .(24) به شاميان مى گويد كه من بسيار مزاح مى كنم و مردى شوخ طبعم و اهل لعب و بازيچه ام . اين سخنى است باطل و گناه آلود كه عمرو بر زبان آورده . بدانيد، كه بدترين گفتار دروغ است و او مى گويد و دروغ مى گويد. وعده مى دهد و خلاف مى كند، اگر چيزى از او خواهند، خسّت مى ورزد و اگر خود چيزى خواهد، به اصرار و سوگند، مى ستاند و اگر پيمانى بندد در آن خيانت كند و حق خويشاوندى به جاى نياورد. چون جنگ فرا رسد، به زبان ، بسى امر و نهى كند تا خود را دلير جلوه دهد، و اين تا زمانى است كه شمشيرها از نيام برنيامده و چون شمشيرها از نيام برآمد، بزرگترين نيرنگ او اين است كه عورت خود بگشايد.
    به خدا سوگند، ياد مرگ مرا از هر بازيچه و مزاحى باز مى دارد و از ياد بردن آخرت ، عمرو را نگذارد كه سخن حق بر زبان آورد. عمرو با معاويه بيعت نكرد، مگر آنگاه كه معاويه شرط كرد كه در آتيه او را پاداشى دهد. آرى ، معاويه او را رشوتى اندك داد و عمرو در برابر آن از دين خويش دست كشيد.



    خطبه : 84

    و من خطبة له ع
    وَ اءَشْهَدُ اءَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ الْاءَوَّلُ لاَ شَيْءَ قَبْلَهُ وَ الْآخِرُ لاَ غَايَةَ لَهُ لاَ تَقَعُ الْاءَوْهَامُ لَهُ عَلَى صِفَةٍ وَ لاَ تُعْقَدُ الْقُلُوبُ مِنْهُ عَلَى كَيْفِيَّةٍ وَ لاَ تَنَالُهُ التَّجْزِئَةُ وَ التَّبْعِيضُ وَ لاَ تُحِيطُ بِهِ الْاءَبْصَارُ وَ الْقُلُوبُ.
    مِنْهَا:
    فَاتَّعِظُوا عِبَادَ اللَّهِ بِالْعِبَرِ النَّوَافِعِ وَ اعْتَبِرُوا بِالْآيِ السَّوَاطِعِ وَ ازْدَجِرُوا بِالنُّذُرِ الْبَوَالِغِ وَ انْتَفِعُوا بِالذِّكْرِ وَ الْمَوَاعِظِ فَكَاءَنْ قَدْ عَلِقَتْكُمْ مَخَالِبُ الْمَنِيَّةِ وَ انْقَطَعَتْ مِنْكُمْ عَلاَئِقُ الْاءُمْنِيَّةِ وَ دَهِمَتْكُمْ مُفْظِعَاتُ الْاءُمُورِ وَ السِّيَاقَةُ إِلَى الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ وَ كُلُّ نَفْسٍ مَعَها سائِقٌ وَ شَهِيدٌ سَائِقٌ يَسُوقُهَا إِلَى مَحْشَرِهَا وَ شَاهِدٌ يَشْهَدُ عَلَيْهَا بِعَمَلِهَا.
    مِنْهَا فِي صِفَةِ الْجَنَّةِ:
    دَرَجَاتٌ مُتَفَاضِلاَتٌ وَ مَنَازِلُ مُتَفَاوِتَاتٌ لاَ يَنْقَطِعُ نَعِيمُهَا وَ لاَ يَظْعَنُ مُقِيمُهَا وَ لاَ يَهْرَمُ خَالِدُهَا وَ لاَ يَبْاءَسُ سَاكِنُهَا
    خطبه اى از آن حضرت (ع )
    شهادت مى دهم كه هيچ خدايى جز الله نيست و يكتاست و شريكى ندارد. اول است و هيچ چيز پيش از او نبوده است و آخر است بى آنكه او را پايانى باشد. اوهام ، هيچيك از صفات او را درنيابند و دلها توصيف چگونگى او نتوانند. نه تجزيه پذير است و نه تبعيض را در او راه است . ديدگان و دلها بر او احاطه نيابند.
    و هم از اين خطبه :
    اى بندگان خدا، از عبرتهاى سودمند پند گيريد و از نشانه هاى روشن و آشكار عبرت پذيريد. از آنچه شما را، با آن هشدارهاى بليغ منع كرده اند، خود را نگه داريد.
    و از تذكّرها و موعظه ها بهره مند شويد. گويى ، چنگالهاى مرگ در شما آويخته است و رشته هاى آرزوهايتان گسيخته است ، سختيهايتان در ميان گرفته و به آبشخورى ، كه پايان كار شماست ، روانه داشته است . و هركس را با او كسى است كه مى راندش و گواه اوست ، مى راندش به سوى محشر و شهادت مى دهد به اعمال او.
    و هم از اين خطبه (در وصف بهشت ):
    درجاتى است يكى برتر از ديگرى و منازلى است متفاوت و متمايز، نعمتش بريده نشود و ساكنش را ميل سفر به ديگر جاى نباشد. جاويدانان بهشتى پير نمى شوند و ساكنانش ، گرفتار فقر و بدبختى نگردند.



    خطبه : 85

    و من خطبة له ع
    قَدْ عَلِمَ السَّرَائِرَ وَ خَبَرَ الضَّمَائِرَ لَهُ الْإِحَاطَةُ بِكُلِّ شَيْءٍ وَ الْغَلَبَةُ لِكُلِّ شَيْءٍ وَ الْقُوَّةُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ عظة الناس فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُ مِنْكُمْ فِي اءَيَّامِ مَهَلِهِ قَبْلَ إِرْهَاقِ اءَجَلِهِ وَ فِي فَرَاغِهِ قَبْلَ اءَوَانِ شُغُلِهِ وَ فِي مُتَنَفَّسِهِ قَبْلَ اءَنْ يُؤْخَذَ بِكَظَمِهِ وَ لْيُمَهِّدْ لِنَفْسِهِ وَ قَدَمِهِ وَ لْيَتَزَوَّدْ مِنْ دَارِ ظَعْنِهِ لِدَارِ إِقَامَتِهِ.
    فَاللَّهَ اللَّهَ اءَيُّهَا النَّاسُ فِيمَا اسْتَحْفَظَكُمْ مِنْ كِتَابِهِ وَ اسْتَوْدَعَكُمْ مِنْ حُقُوقِهِ فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ لَمْ يَخْلُقْكُمْ عَبَثا وَ لَمْ يَتْرُكْكُمْ سُدًى وَ لَمْ يَدَعْكُمْ فِي جَهَالَةٍ وَ لاَ عَمىً قَدْ سَمَّى آثَارَكُمْ وَ عَلِمَ اءَعْمَالَكُمْ وَ كَتَبَ آجَالَكُمْ وَ اءَنْزَلَ عَلَيْكُمُ الْكِتَابَ تِبْيانا لِكُلِّ شَيْءٍ.
    وَ عَمَّرَ فِيكُمْ نَبِيَّهُ اءَزْمَانا حَتَّى اءَكْمَلَ لَهُ وَ لَكُمْ فِيمَا اءَنْزَلَ مِنْ كِتَابِهِ دِينَهُ الَّذِي رَضِيَ لِنَفْسِهِ وَ اءَنْهَى إِلَيْكُمْ عَلَى لِسَانِهِ مَحَابَّهُ مِنَ الْاءَعْمَالِ وَ مَكَارِهَهُ وَ نَوَاهِيَهُ وَ اءَوَامِرَهُ وَ اءَلْقَى إِلَيْكُمُ الْمَعْذِرَةَ وَ اتَّخَذَ عَلَيْكُمُ الْحُجَّةَ وَ قَدَّمَ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ وَ اءَنْذَرَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذابٍ شَدِيدٍ فَاسْتَدْرِكُوا بَقِيَّةَ اءَيَّامِكُمْ، وَ اصْبِرُوا لَهَا اءَنْفُسَكُمْ فَإِنَّهَا قَلِيلٌ فِي كَثِيرِ الْاءَيَّامِ الَّتِي تَكُونُ مِنْكُمْ فِيهَا الْغَفْلَةُ وَ التَّشَاغُلُ عَنِ الْمَوْعِظَةِ وَ لاَ تُرَخِّصُوا لِاءَنْفُسِكُمْ فَتَذْهَبَ بِكُمُ الرُّخَصُ مَذَاهِبَ الظَّلَمَةِ وَ لاَ تُدَاهِنُوا فَيَهْجُمَ بِكُمُ الْإِدْهَانُ عَلَى الْمَعْصِيَةِ.
    عِبَادَ اللَّهِ إِنَّ اءَنْصَحَ النَّاسِ لِنَفْسِهِ اءَطْوَعُهُمْ لِرَبِّهِ وَ إِنَّ اءَغَشَّهُمْ لِنَفْسِهِ اءَعْصَاهُمْ لِرَبِّهِ وَ الْمَغْبُونُ مَنْ غَبَنَ نَفْسَهُ وَ الْمَغْبُوطُ مَنْ سَلِمَ لَهُ دِينُهُ وَ السَّعِيدُ مَنْ وُعِظَ بِغَيْرِهِ وَ الشَّقِيُّ مَنِ انْخَدَعَ لِهَوَاهُ وَ غُرُورِهِ وَ اعْلَمُوا اءَنَّ يَسِيرَ الرِّيَاءِ شِرْكٌ وَ مُجَالَسَةَ اءَهْلِ الْهَوَى مَنْسَاةٌ لِلْإِيمَانِ وَ مَحْضَرَةٌ لِلشَّيْطَانِ جَانِبُوا الْكَذِبَ فَإِنَّهُ مُجَانِبٌ لِلْإِيمَانِ.
    الصَّادِقُ عَلَى شَفَا مَنْجَاةٍ وَ كَرَامَةٍ وَ الْكَاذِبُ عَلَى شَرَفِ مَهْوَاةٍ وَ مَهَانَةٍ وَ لاَ تَحَاسَدُوا فَإِنَّ الْحَسَدَ يَأْكُلُ الْإِيمَانَ كَمَا تَأْكُلُ النَّارُ الْحَطَبَ وَ لاَ تَبَاغَضُوا فَإِنَّهَا الْحَالِقَةُ وَ اعْلَمُوا اءَنَّ الْاءَمَلَ يُسْهِي الْعَقْلَ وَ يُنْسِي الذِّكْرَ فَاءَكْذِبُوا الْاءَمَلَ فَإِنَّهُ غَرُورٌ وَ صَاحِبُهُ مَغْرُورٌ.
    خطبه اى از آن حضرت (ع )
    به اسرار آگاه است و از رازهاى درون باخبر. بر هر چيز احاطه دارد و بر هر چيز غلبه دارد و بر هر كار تواناست .
    بر هر يك از شماست ، كه براى خدا كارى كند، در روزهايى كه فرصتى هست پيش از ناگهان فرا رسيدن اجلش و در زمان آسودگى ، پيش از گرفتار شدنش و به هنگامى كه نفس تواند كشيد، پيش از بند آمدن نفسش . و بايد كه خويشتن مهيا دارد و جاى پاى استوار سازد و توشه اى برگيرد از آنجا، كه سراى كوچيدن اوست براى سرايى ، كه جايگاه اقامت اوست .
    پس اى مردم ، از خدا بترسيد و آنسان كه شما را به حفظ كتاب خود فرمان داده در حفظ آن بكوشيد و حقوقى را كه در ميان شما به وديعت نهاده رعايت كنيد. زيرا خداوند سبحان ، شما را به عبث نيافريده و بيهدف وانگذاشته و در نادانى و نابينايى رها نساخته است . آنچه را بايد به انجام رسانيد معلوم كرده و به كردارتان آگاه است و مدت عمر شما معين كرده است . براى شما كتابى نازل كرده است كه بيان دارنده هر چيزى است . پيامبر خود را چندان در ميان شما زيستن داد تا دين خود را براى او و براى شما بدان گونه كه در كتاب خود نازل كرده و خود مى پسنديد، به كمال رسانيد و، بر زبان او هر كارى را كه خوش مى داشت يا ناخوش و آنچه را كه بايد كرد و نبايد كرد، به شما ابلاغ نمود. جاى عذرى برايتان باقى نگذاشت و حجت خود بر شما تمام كرد و وعيد و تهديد خود بر شما عرضه داشت و شما را از عذاب سختى كه در پيش روى شماست بترسانيد. پس باقى مانده عمر را دريابيد و نفسهاى خود را در اين روزهاى بازپسين به شكيبايى واداريد. زيرا زمان ، زمان اندكى است ، در برابر روزهايى كه در غفلت گذرانيده ايد و از موعظه اعراض ‍ كرده ايد. به نفسهاى خود رخصت مدهيد، كه اين رخصتها، شما را به راههاى ستم پيشگان مى برند و با نفسهاى خود نرمش به خرج مدهيد، كه اين نرمشها شما را به معصيت مى كشانند. اى بندگان خدا، آن كسى كه نيكخواه ترين مردم است نسبت به خود فرمانبردارترى آنهاست از خداوند و آنكه به خود خيانت ورزد بيشتر از ديگران معصيت او كند و بيشتر از همه خود را فريب داده است .
    فريب خورده كسى است كه خود را بفريبد. بر كسى بايد رشك برد كه دينش سالم مانده باشد و خوشبخت كسى است كه از ديگران پند گيرد و شور بخت و شقى آن كه فريب هوا و غرور خود خورد.
    بدانيد كه رياكارى هر چند اندك بود شرك است و همنشينى با اهل هوا و هوس ايمان را به فراموشى سپارد و چنان مجلسى ، مجلس ‍ شيطان است . از دروغ حذر كنيد كه دروغ از ايمان دور است . راستگو بر آستانه نجات و كرامت است و دروغگو بر پرتگاه سرنگونى و خوارى . حسد مورزيد كه حسد ايمان را مى خورد آنسان كه آتش ، هيزم را.
    با يكديگر دشمنى مكنيد كه دشمنى هر خير و بركتى را تباه مى كند. و خدا را از ياد مى برد. پس به آرزوها كه موجب سبكى عقل و فراموشى ياد خداست ميدان مدهيد كه اين خود گونه اى فريب است و كسى كه چنان كند، فريب خورده است .



    خطبه : 86

    و من خطبة له ع
    عِبَادَ اللَّهِ إِنَّ مِنْ اءَحَبِّ عِبَادِ اللَّهِ إِلَيْهِ عَبْدا اءَعَانَهُ اللَّهُ عَلَى نَفْسِهِ فَاسْتَشْعَرَ الْحُزْنَ وَ تَجَلْبَبَ الْخَوْفَ فَزَهَر مِصْبَاحُ الْهُدَى فِي قَلْبِهِ وَ اءَعَدَّ الْقِرَى لِيَوْمِهِ النَّازِلِ بِهِ فَقَرَّبَ عَلَى نَفْسِهِ الْبَعِيدَ وَ هَوَّنَ الشَّدِيدَ نَظَرَ فَاءَبْصَرَ وَ ذَكَرَ فَاسْتَكْثَرَ وَ ارْتَوَى مِنْ عَذْبٍ فُرَاتٍ سُهِّلَتْ لَهُ مَوَارِدُهُ فَشَرِبَ نَهَلاً وَ سَلَكَ سَبِيلاً جَدَدا.
    قَدْ خَلَعَ سَرَابِيلَ الشَّهَوَاتِ وَ تَخَلَّى مِنَ الْهُمُومِ إِلا هَمّا وَاحِدا انْفَرَدَ بِهِ فَخَرَجَ مِنْ صِفَةِ الْعَمَى وَ مُشَارَكَةِ اءَهْلِ الْهَوَى وَ صَارَ مِنْ مَفَاتِيحِ اءَبْوَابِ الْهُدَى وَ مَغَالِيقِ اءَبْوَابِ الرَّدَى قَدْ اءَبْصَرَ طَرِيقَهُ وَ سَلَكَ سَبِيلَهُ وَ عَرَفَ مَنَارَهُ وَ قَطَعَ غِمَارَهُ وَ اسْتَمْسَكَ مِنَ الْعُرَى بِاءَوْثَقِهَا وَ مِنَ الْحِبَالِ بِاءَمْتَنِهَا فَهُوَ مِنَ الْيَقِينِ عَلَى مِثْلِ ضَوْءِ الشَّمْسِ قَدْ نَصَبَ نَفْسَهُ لِلَّهِ سُبْحَانَهُ فِي اءَرْفَعِ الْاءُمُورِ مِنْ إِصْدَارِ كُلِّ وَارِدٍ عَلَيْهِ وَ تَصْيِيرِ كُلِّ فَرْعٍ إِلَى اءَصْلِهِ مِصْبَاحُ ظُلُمَاتٍ كَشَّافُ عَشَوَاتٍ مِفْتَاحُ مُبْهَمَاتٍ دَفَّاعُ مُعْضِلاَتٍ دَلِيلُ فَلَوَاتٍ يَقُولُ فَيُفْهِمُ وَ يَسْكُتُ فَيَسْلَمُ قَدْ اءَخْلَصَ لِلَّهِ فَاسْتَخْلَصَهُ.
    فَهُوَ مِنْ مَعَادِنِ دِينِهِ وَ اءَوْتَادِ اءَرْضِهِ قَدْ اءَلْزَمَ نَفْسَهُ الْعَدْلَ فَكَانَ اءَوَّلَ عَدْلِهِ نَفْيُ الْهَوَى عَنْ نَفْسِهِ يَصِفُ الْحَقَّ وَ يَعْمَلُ بِهِ لاَ يَدَعُ لِلْخَيْرِ غَايَةً إِلا اءَمَّهَا وَ لاَ مَظِنَّةً إِلا قَصَدَهَا قَدْ اءَمْكَنَ الْكِتَابَ مِنْ زِمَامِهِ فَهُوَ قَائِدُهُ وَ إِمَامُهُ يَحُلُّ حَيْثُ حَلَّ ثَقَلُهُ وَ يَنْزِلُ حَيْثُ كَانَ مَنْزِلُهُ.
    وَ آخَرُ قَدْ تَسَمَّى عَالِما وَ لَيْسَ بِهِ فَاقْتَبَسَ جَهَائِلَ مِنْ جُهَّالٍ وَ اءَضَالِيلَ مِنْ ضُلَّالٍ وَ نَصَبَ لِلنَّاسِ اءَشْرَاكا مِنْ حَبَائِلِ غُرُورٍ وَ قَوْلِ زُورٍ قَدْ حَمَلَ الْكِتَابَ عَلَى آرَائِهِ وَ عَطَفَ الْحَقَّ عَلَى اءَهْوَائِهِ يُؤْمِنُ النَّاسَ مِنَ الْعَظَائِمِ وَ يُهَوِّنُ كَبِيرَ الْجَرَائِمِ يَقُولُ اءَقِفُ عِنْدَ الشُّبُهَاتِ وَ فِيهَا وَقَعَ وَ يَقُولُ اءَعْتَزِلُ الْبِدَعَ وَ بَيْنَهَا اضْطَجَعَ.
    فَالصُّورَةُ صُورَةُ إِنْسَانٍ وَ الْقَلْبُ قَلْبُ حَيَوَانٍ لاَ يَعْرِفُ بَابَ الْهُدَى فَيَتَّبِعَهُ وَ لاَ بَابَ الْعَمَى فَيَصُدَّ عَنْهُ وَ ذَلِكَ مَيِّتُ الْاءَحْيَاءِ عترة النبي فَاءَيْنَ تَذْهَبُونَ وَ اءَنَّى تُؤْفَكُونَ وَ الْاءَعْلاَمُ قَائِمَةٌ وَ الْآيَاتُ وَاضِحَةٌ وَ الْمَنَارُ مَنْصُوبَةٌ فَاءَيْنَ يُتَاهُ بِكُمْ وَ كَيْفَ تَعْمَهُونَ وَ بَيْنَكُمْ عِتْرَةُ نَبِيِّكُمْ وَ هُمْ اءَزِمَّةُ الْحَقِّ وَ اءَعْلاَمُ الدِّينِ وَ اءَلْسِنَةُ الصِّدْقِ فَاءَنْزِلُوهُمْ بِاءَحْسَنِ مَنَازِلِ الْقُرْآنِ وَ رِدُوهُمْ وُرُودَ الْهِيمِ الْعِطَاشِ.
    اءَيُّهَا النَّاسُ خُذُوها عَنْ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ صِلِّى اللّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمْ إ نَّهُ يَمُوتُ مَنْ مَاتَ مِنَّا وَ لَيْسَ بِمَيِّتٍ وَ يَبْلَى مَنْ بَلِىَ مِنَّا وَ لَيْسَ بِبَالٍ فَلا تَقُولُوا بِما لا تَعْرِفُونَ فَإ نَّ اءَكْثَرَ الْحَقِّ فِيمَا تُنْكِرُونَ وَ اعْذِرُوا مَنْ لاَ حُجَّةَ لَكُمْ عَلَيْهِ وَ اءَنَا هُوَ.
    اءَلَمْ اءَعْمَلْ فِيكُمْ بِالثَّقَلِ الْاءَكْبَرِ وَ اءَتْرُكْ فِيكُمُ الثَّقَلَ الْاءَصْغَرَ قَدْ رَكَزْتُ فِيكُمْ رَايَةَ الْإِيمَانِ وَ وَقَفْتُكُمْ عَلَى حُدُودِ الْحَلاَلِ وَ الْحَرَامِ وَ اءَلْبَسْتُكُمُ الْعَافِيَةَ مِنْ عَدْلِى وَ فَرَشْتُكُمُ الْمَعْرُوفَ مِنْ قَوْلِى وَ فِعْلِى وَ اءَرَيْتُكُمْ كَرائِمَ الْاءَخْلاَقِ مِنْ نَفْسِى فَلاَ تَسْتَعْمِلُوا الرَّاءْىَ فِيما لا يُدْرِكُ قَعْرَهُ الْبَصَرُ، وَ لا يَتَغَلْغَلُ إِلَيْهِ الْفِكَرُ.
    وَ مِنْها:
    حَتَّى يَظُنَّ الظَّانُّ اءَنَّ الدُّنْيَا مَعْقُولَةٌ عَلَى بَنِى اءُمَيَّةَ تَمْنَحُهُمْ دَرَّها وَ تُورِدُهُمْ صَفْوَها وَ لا يُرْفَعُ عَنْ هَذِهِ الْاءُمَّةِ سَوْطُها وَ لا سَيْفُها! وَ كَذَبَ الظَّانُّ لِذَلِكَ بَلْ هِىَ مَجَّةٌ مِنْ لَذِيذِ الْعَيْشِ يَتَطَعَّمُونَها بُرْهَةً ثُمَّ يَلْفِظُونَها جُمْلَةً.
    خطبه اى از آن حضرت (ع )
    اى بندگان خدا، محبوب ترين بندگان خدا در نزد او بنده اى است ، كه خدايش در مبارزه با نفس يارى دهد. پس اندوه را جامه ، زيرين خود سازد و خوف را پوشش رويين . چراغ هدايت در دلش افروخته است و براى روز مرگ خود توشه اى مهيا كرده ، مرگى را كه ديگران دورش مى پندارند، نزديكش انگاشته . تن به سختيها سپرده .
    نگريسته و نيكو نگريسته ، خدا را ياد كرده و فراوان ياد كرده . از آبى گوارا كه راه آبشخورش ‍ سهل و آسان بوده ، سيراب گشته و با همان جرعه نخستين تشنگيش فرو نشسته است . راه هموار زير پاى كوفته را در پيش گرفته است . جامه هاى شهوت و هوس از تن به در كرده و از هر غمى (و همّى ) دل را بپرداخته جز غم دين . از زمره اى كه به كوردلى موصوف بوده اند خود را به يك سو كشيده و از مشاركت اهل هوا و هوس دورى جسته است . كليد درهاى هدايت گرديد و قفل درهاى هلاكت و ضلالت . راه خود را بشناخت و در آن قدم نهاد و نشانه هاى راه را بشناخت و از گردابهاى مهالك برست و به ساحل نجات رسيد. به استوارترين دستگيره ها و محكمترين ريسمانها چنگ زد.
    به مرحله اى از يقين رسيد كه چهره يقين را، كه چون آفتاب تابان بود، مشاهده كرد. خود را وقف برترين كارها، يعنى فرمان خداوند، ساخت تا هر وظيفه كه بر عهده اوست ، به انجام رساند و هر فرعى را به اصلش ‍ بازگرداند.
    چراغ تاريكيهاست و روشن كننده راه ظلمت زدگان است و كليد هر كار فروبسته اى است و دفع هر معضلى . راهنماى گمشدگان است در بيابانهاى پهناور نادانى . اگر سخن گويد، مى فهماند و اگر خاموشى گزيند از آن روست كه خواهد از شر بدان در امان ماند. از روى اخلاص عبادت كند، خدا نيز او را خاص خود گرداند.
    او يكى از معادن دين و كوههاى زمين است . خود را ملزم ساخته ، كه به عدالت رفتار كند و نخستين قدمش در اين راه ، دور ساختن هواهاى نفسانى است از خود.
    حق را مى شناسد و به كارش مى بندد و هيچ كار نيكى را رها نمى كند تا آهنگ آن كند و هر چيز را، كه در آن فايدتى پندارد، قصد آن نمايد. عنان اختيار خود به كتاب خدا سپرده ، پس كتاب خدا به منزله رهبر قافله اوست ، كه هر جا بار افكند، او نيز بار افكند و هر جا منزل كند، او نيز منزل كند.
    از ميان بندگان ، ديگرى است كه خود را دانشمند نامد و از دانش در او نشانى نيست . مشتى افكار جاهلانه از جاهلان و گمراهيهايى از گمراهان فرا گرفته ، بر سر راه مردم دامهاى فريب گسترده و سخنان باطل گويد و كتاب خدا را به راءى خود تفسير كند و حقيقت را به مقتضاى هواى خويش به اين سو و آن سو متمايل سازد. مردم را از خوف و خطر قيامت ايمن گرداند و گناهان بزرگ را خوار مايه جلوه دهد. مى گويد چون امر شبهه ناكى پيش آيد، توقف كنم ، ولى ، خود در آن مى افتد. مى گويد از بدعتها كناره مى جويم و، خود همواره با بدعتها دمساز است .
    صورتش صورت انسان است و دلش دل حيوان . درگاه هدايت را نمى شناسد، كه بدان روى نهد، آستان كورى و جهالت را نمى داند، كه از آن رخ برتابد.
    مرده اى است در ميان زندگان . پس به كجا مى رويد و كى بازگردانده شويد.
    دليلها برپاست و نشانه ها آشكار است و علامتها را نصب كرده اند. اين گمراهى و حيرانى تا چند و حال آنكه ، خاندان پيامبرتان كه زمامداران حق اند و اعلام دين و زبان راستين ، در ميان شما هستند. آنان را حرمت داريد، همانگونه ، كه قرآن را حرمت بايد داشت و چون تشنه كامان كه به آب مى رسند از سرچشمه فيض ايشان سيراب شويد.
    اى مردم ، اين سخن از پيامبرتان (صلى اللّه عليه و آله ) فراگيريد، كه فرمايد به ظاهر مرده است از ما آنكه مى ميرد، ولى در حقيقت نمرده است و، بظاهر پوسيده شود از ما آنكه پوسيده شود و بواقع پوسيده نشده است . چيزى را كه نمى دانيد مگوييد. زيرا بيشترين حق ، آن چيزهايى است كه انكارش مى كنيد. و معذور داريد كسى را يعنى مرا كه شما را بر او حجت و دليلى نيست . آيا من در ميان شما به ((ثقل اكبر)) (يعنى قرآن ) عمل ننموده ام آيا ((ثقل اصغر)) (يعنى عترت ) را در ميان شما نگذاشتم رايت عدالت را در ميان شما برافراشتم و بر حدود حلال و حرام آگاهتان كردم و از عدالت خويش جامه عافيت بر تنتان پوشاندم و معروف را با گفتار و كردارم ، در ميان شما، گسترش دادم و اخلاق كريمه را با رفتار و منش خود به شما نشان دادم . و در چيزى كه بصيرت به ژرفاى آن نمى رسد و فكر و انديشه را بدان راه نيست ، راءى خود ابراز نداريد.
    و هم از اين خطبه :
    پندارنده اى مى پندارد، كه دنيا چون اشترى است زانو بسته ، كه رام بنى اميه است ، سود خود را به آنان مى دهد، يا چشمه اى است زلال كه صافش را به كام آنان مى ريزد.
    و هرگز تازيانه و شمشيرشان از سر اين امت برداشته نشود. اين پندارى دروغ است .
    انگشتى عسل است كه بر دهان آنها نهاده ، اندكى كامشان را شيرين سازد و سپس ‍ همه اش را تف مى كنند.

  10. #10
    afsanah82
    مهمان

    پیش فرض

    خطبه : 87

    وَ مِنْ خُطْبَةٍ لَهُ عَلَيْهِ السَّلامُ
    اءَمَّا بَعْدُ فَإ نَّ اللَّهَ لَمْ يَقْصِمْ جَبَّارِى دَهْرٍ قَطُّ إ لّا بَعْدَ تَمْهِيلٍ وَ رَخَاءٍ، وَ لَمْ يَجْبُرْ عَظْمَ اءَحَدٍ مِنَ الْاءُمَمِ إ لا بَعْدَ اءَزْلٍ وَ بَلاءٍ وَ فِى دُونِ مَا اسْتَقْبَلْتُمْ مِنْ عَتْبٍ وَ مَا اسْتَدْبَرْتُمْ مِنْ خَطْبٍ مُعْتَبَرٌ وَ ما كُلُّ ذِى قَلْبٍ بِلَبِيبٍ وَ لا كُلُّ ذِى سَمْعٍ بِسَمِيعٍ وَ لا كُلُّ ذِى نَاظِرٍ بِبَصِيرٍ.
    فَيَا عَجَبا وَ ما لِىَ لا اءَعْجَبُ مِنْ خَطَإِ هَذِهِ الْفِرَقِ عَلَى اخْتِلاَفِ حُجَجِهَا فِى دِينِها لا يَقْتَصُّونَ اءَثَرَ نَبِىِّ وَ لا يَقْتَدُونَ بِعَمَلِ وَصِىِّ وَ لا يُؤْمِنُونَ بِغَيْبٍ وَ لا يَعِفُّونَ عَنْ عَيْبٍ يَعْمَلُونَ فِى الشُّبُهَاتِ وَ يَسِيرُونَ فِى الشَّهَوَاتِ الْمَعْرُوفُ فِيهِمْ ما عَرَفُوا، وَ الْمُنْكَرُ عِنْدَهُمْ مَا اءَنْكَرُوا مَفْزَعُهُمْ فِى الْمُعْضِلاَتِ إ لَى اءَنْفُسِهِمْ وَ تَعْوِيلُهُمْ فِى الْمُبَهَّماتِ عَلَى آرَائِهِمْ كَاءَنَّ كُلَّ امْرِئٍ مِنْهُمْ إ مامُ نَفْسِهِ قَدْ اءَخَذَ مِنْها فِيما يَرَى بِعُرًى ثِقاتٍ وَ اءَسْبابٍ مُحْكَمَاتٍ.
    خطبه اى از آن حضرت (ع )
    اما بعد. خداوند سبحان ، جباران روزگار را در هم نشكست ، مگر آنگاه كه مهلتشان داد كه روزگارى در آسايش و شادخوارى بگذرانند. و استخوان شكسته هيچ ملتى را نبست مگر بعد از بلاها و سختيهايى كه به آنها رسيد. در آن دشواريها كه به آنها روى نهاده ايد و آن رنجها و بلاها كه از آنها پشت گردانيده ايد شما را پند و عبرت است . نه هر كه دلى در سينه دارد خردمند است و نه هر كه گوشى براى شنيدن دارد شنوا است و نه هر كه چشمى براى ديدن دارد بيناست . در شگفتم ، و چرا در شگفت نباشم از خطاهاى اين فرقه هاى گوناگون كه هر يك را هم در دين خود حجّت و دليلى ديگر است .
    از هيچ پيامبرى پيروى نمى كنند و به هيچ وصى پيامبرى اقتدا نمى نمايند و به غيب ايمان ندارند و از عيب نمى پرهيزند. اعمالشان شهبت آميز است و در طريق اميال و هواهاى نفسانى خود گام مى زنند. هر چه را كه خود پسندند نيكش دارند و هر چه را كه ناخوش ‍ دارند منكر شمارند.
    در مشكلات به افكار و انديشه هاى خود پناه مى برند و در مبهمات به آراى خود تكيه دارند. هر يك از آنها گويى كه خود پيشواى خود است و چنان پندارد كه خود محكم ترين دستگيره ها و استوارترين وسيله هاست .



    خطبه : 88

    و من خطبة له عليه السلام
    اءَرْسَلَهُ عَلَى حِينِ فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ وَ طُولِ هَجْعَةٍ مِنَ الْاءُمَمِ وَ اعْتِزَامٍ مِنَ الْفِتَنِ وَ انْتِشَارٍ مِنَ الْاءُمُورِ وَ تَلَظِّ مِنَ الْحُرُوبِ وَ الدُّنْيَا كَاسِفَةُ النُّورِ ظَاهِرَةُ الْغُرُورِ عَلَى حِينِ اصْفِرَارٍ مِنْ وَرَقِهَا وَ إ يَاسٍ مِنْ ثَمَرِهَا وَ اغْوِرَارٍ مِنْ مَائِها قَدْ دَرَسَتْ مَنَارُ الْهُدَى وَ ظَهَرَتْ اءَعْلاَمُ الرَّدَى فَهِىَ مُتَجَهِّمَةٌ لِاءَهْلِها عَابِسَةٌ فِى وَجْهِ طَالِبِها ثَمَرُها الْفِتْنَةُ وَ طَعَامُها الْجِيفَةُ وَ شِعَارُها الْخَوْفُ وَ دِثَارُهَا السَّيْفُ.
    فَاعْتَبِرُوا عِبَادَ اللَّهِ وَ اذْكُرُوا تِيكَ الَّتِي آبَاؤُكُمْ وَ إِخْوَانُكُمْ بِهَا مُرْتَهَنُونَ وَ عَلَيْها مُحَاسَبُونَ وَ لَعَمْرِى مَا تَقَادَمَتْ بِكُمْ وَ لاَ بِهِمُ الْعُهُودُ وَ لاَ خَلَتْ فِيمَا بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَهُمُ الْاءَحْقَابُ وَ الْقُرُونُ وَ ما اءَنْتُمُ الْيَوْمَ مِنْ يَوْمَ كُنْتُمْ فِي اءَصْلاَبِهِمْ بِبَعِيدٍ، وَ اللَّهِ مَا اءَسْمَعَكُمُ الرَّسُولُ شَيْئا إ لا وَ ها اءَنَا ذَا مُسْمِعُكُمُوهُ وَ مَا اءَسْمَاعُكُمُ الْيَوْمَ بِدُونِ اءَسْمَاعِكُمْ بِالْاءَمْسِ وَ لاَ شُقَّتْ لَهُمُ الْاءَبْصَارُ وَ لاَ جُعِلَتْ لَهُمُ الْاءَفْئِدَةُ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ إِلا وَ قَدْ اءُعْطِيتُمْ مِثْلَهَا فِي هَذَا الزَّمَانِ.
    وَ وَ اللَّهِ مَا بُصِّرْتُمْ بَعْدَهُمْ شَيْئا جَهِلُوهُ وَ لاَ اءُصْفِيْتُمْ بِهِ وَ حُرِمُوهُ وَ لَقَدْ نَزَلَتْ بِكُمُ الْبَلِيَّةُ جَائِلاً خِطَامُهَا رِخْوا بِطَانُهَا فَلاَ يَغُرَّنَّكُمْ مَا اءَصْبَحَ فِيهِ اءَهْلُ الْغُرُورِ فَإِنَّمَا هُوَ ظِلُّ مَمْدُودٌ إِلَى اءَجَلٍ مَعْدُودٍ.
    خطبه اى از آن حضرت (ع )
    او را هنگامى به رسالت فرستاد كه در جهان رسولانى نبودند. زمانى دراز بود كه مردم به خواب رفته بودند. فتنه ها سربرداشته و كارها نابسامان بود. آتش جنگها شعله مى كشيد، روشنايى از جهان رخت بربسته و فريب و نادرستى آشكار گرديده بود. جهان به باغى مى مانست كه برگ درختانش به زردى گراييده بود و كس از آن اميد ثمره اى نداشت . آبش ‍ فروكش كرده بود. پرچمهاى هدايت كهنه و فرسوده گشته و رايات ضلالت پديدار شده بود. دنيا در آن روزگاران بر مردمش چهره دژم كرده بود و بر خواستاران خود ترشروى گشته بود. ميوه اش فتنه بود و طعامش مردار. در درون وحشت نهفته داشت و از برون شمشير ستم آخته .
    اى بندگان خدا، عبرت بگيريد و به ياد آوريد كارهاى گناه آلود پدرانتان و برادرانتان را كه اكنون در گرو آنها هستند و به حساب آن گرفتارند. به جان خودم سوگند، كه هنوز ميان شما و ايشان روزگار كهن نشده و سالها و قرنها نگذشته است و شما از آن زمانها كه در اصلاب پدرانتان بوده ايد دور نگشته ايد، به خدا سوگند آنچه را كه پيامبر به گوشتان رسانيد من امروز به گوشتان مى رسانم و گوشهاى شما ضعيف تر از گوشهاى آنها نيست . همان ديده ها و دلها كه ديروز آنان را داده بودند، امروز شما را داده اند. به خدا سوگند بعد از آنها چيزى را به شما ننموده اند كه آنها نمى دانستند و شما را به موهبتى برنگزيدند كه آنان را از آن محروم داشته باشند.
    بلاها بر سرتان تاختن آورد همانند ستورى كه مهارش آزاد باشد و تنگش سست .
    زندگى فريب خوردگان باعث فريبتان نشود، زيرا زندگى آنان چونان سايه اى است بر زمين افتاده تا زمانى معين .



    خطبه : 89

    و من خطبة له ع
    الْحَمْدُ لِلَّهِ الْمَعْرُوفِ مِنْ غَيْرِ رُؤْيَةٍ وَ الْخَالِقِ مِنْ غَيْرِ رَوِيَّةٍ الَّذِي لَمْ يَزَلْ قَائِما دَائِما إِذْ لاَ سَمَاءٌ ذَاتُ اءَبْرَاجٍ وَ لاَ حُجُبٌ ذَاتُ اُرْتَاجٍ وَ لاَ لَيْلٌ دَاجٍ وَ لاَ بَحْرٌ سَاجٍ وَ لاَ جَبَلٌ ذُو فِجَاجٍ وَ لاَ فَجُّ ذُو اعْوِجَاجٍ وَ لاَ اءَرْضٌ ذَاتُ مِهَادٍ وَ لاَ خَلْقٌ ذُو اعْتِمَادٍ.
    پذَلِكَ مُبْتَدِعُ الْخَلْقِ وَ وَارِثُهُ وَ إِلَهُ الْخَلْقِ وَ رَازِقُهُ وَ الشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ دَائِبَانِ فِي مَرْضَاتِهِ يُبْلِيَانِ كُلَّ جَدِيدٍ وَ يُقَرِّبَانِ كُلَّ بَعِيدٍ قَسَمَ اءَرْزاقَهُمْ وَ اءَحْصَى آثارَهُمْ وَ اءَعْمَالَهُمْ وَ عَدَدَ اءَنْفُسِهِمْ وَ خَائِنَةَ اءَعْيُنِهِمْ وَ مَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ مِنَ الضَّمِيرِ وَ مُسْتَقَرَّهُمْ وَ مُسْتَوْدَعَهُمْ مِنَ الْاءَرْحَامِ وَ الظُّهُورِ إ لَى اءَنْ تَتَنَاهَى بِهِمُ الْغَايَاتُ.
    هُوَ الَّذِي اشْتَدَّتْ نِقْمَتُهُ عَلَى اءَعْدَائِهِ فِي سَعَةِ رَحْمَتِهِ وَ اتَّسَعَتْ رَحْمَتُهُ لِاءَوْلِيَائِهِ فِي شِدَّةِ نِقْمَتِهِ قَاهِرُ مَنْ عَازَّهُ وَ مُدَمِّرُ مَنْ شَاقَّهُ وَ مُذِلُّ مَنْ نَاوَاهُ وَ غَالِبُ مَنْ عَادَاهُ مَنْ تَوَكَّلَ عَلَيْهِ كَفَاهُ وَ مَنْ سَاءَلَهُ اءَعْطَاهُ وَ مَنْ اءَقْرَضَهُ قَضَاهُ وَ مَنْ شَكَرَهُ جَزَاهُ.
    عِبَادَ اللّهِ زِنُوا اءَنْفُسَكُمْ مِنْ قَبْلِ اءَنْ تُوزَنُوا وَ حَاسِبُوهَا مِنْ قَبْلِ اءَنْ تُحَاسَبُوا وَ تَنَفَّسُوا قَبْلَ ضِيقِ الْخِنَاقِ وَ انْقَادُوا قَبْلَ عُنْفِ السِّيَاقِ وَ اعْلَمُوا اءَنَّهُ مَنْ لَمْ يُعَنْ عَلَى نَفْسِهِ حَتَّى يَكُونَ لَهُ مِنْها وَاعِظٌ وَ زاجِرٌ لَمْ يَكُنْ لَهُ مِنْ غَيْرِهَا لاَ زَاجِرٌ وَ لاَ وَاعِظٌ.
    خطبه اى از آن حضرت (ع )
    سپاس و ستايش خداوندى را كه مى شناسندش بى آنكه ديده باشندش .
    خداوندى كه آفريننده است بى آنكه انديشه و فكرى به كار دارد. خداوندى كه پيوسته باقى و برقرار است و هميشه بوده است ، آنگاه كه نه از آسمان و برجهايش اثرى بود و نه از حجابهاى عظيم و ناگستردنى اش نشانى ، نه از شب تاريك و نه از درياى آرام و نه از كوه ها با دره هاى گشاده و نه از دره هاى دراز پيچاپيچ و نه از زمين گسترده و نه از موجودى صاحب اراده و توان بر روى آن .
    او آفريننده جهان است و وارث آن . چون جهان از ميان برود باقى خواهد بود.
    خداوند آفريدگان و روزى دهنده آنان ، خداوند خورشيد و ماه ، كه به ميل و اراده او از پى هم روان اند. هر تازه اى را كهنه سازند و هر دورى را نزديك گردانند. روزى بندگان خود را ميانشان تقسيم نموده و آثار و اعمالشان را حساب كرده و شمار نفسهايشان را مى داند و از نگاههاى دزديده شان آگاه است و هر راز را، كه در سينه نهفته اند، مى داند. از آن هنگام ، كه در زهدان مادران و پشت پدران جاى داشته اند تا زمانى كه زندگانيشان به پايان آيد، باخبر است .
    اوست خداوندى كه خشم و انتقامش بر دشمنانش سخت است ، در عين گستردگى رحمتش و، رحمتش در حق دوستانش ‍ گسترده است ، در عين خشم و انتقامش . مقهور كننده است ، هر كه را كه خيال چيرگى بر او را در سر پزد و سرنگون كننده است ، هر كه را با او به منازعه برخيزد. خوار و زبون مى كند آن را كه دم مخالفت زند و مغلوب مى سازد كسى را كه با او دشمنى ورزد. هر كه را بر او توكل كند، كفايت نمايد و هر كه را كه از او چيزى خواهد، عطا كند و هر كه بدو وامى دهد، ادايش كند و هر كه شكر و سپاس گويد، جزايش دهد.
    اى بندگان خدا، خود را بسنجيد، پيش از آنكه شما را بسنجند و از خود حساب بكشيد، پيش ‍ از آنكه از شما حساب كشند و نفس بر آوريد، پيش از آنكه گلويتان را بفشارند.
    سر فرود آوريد، پيش از آنكه بزور به سر فرودآوردن وادارندتان . هركس كه خود، خويشتن را از زشتيها باز ندارد و اندرز ندهد براى او باز دارنده و اندرزدهنده اى نخواهد بود.

صفحه 1 از 4 1234 آخرینآخرین

برچسب ها برای این تاپیک

علاقه مندی ها (بوک مارک ها)

علاقه مندی ها (بوک مارک ها)

مجوز های ارسال و ویرایش

  • شما نمیتوانید موضوع جدیدی ارسال کنید
  • شما امکان ارسال پاسخ را ندارید
  • شما نمیتوانید فایل پیوست در پست خود ضمیمه کنید
  • شما نمیتوانید پست های خود را ویرایش کنید
  •  

http://www.worldup.ir/