صفحه 3 از 4 نخستنخست 1234 آخرینآخرین
نمایش نتایج: از شماره 21 تا 30 , از مجموع 36

موضوع: نهج البلاغه - خطبه ها

  1. #21
    afsanah82
    مهمان

    پیش فرض

    خطبه : 159

    و من خطبة له ع
    اءَمْرُهُ قَضَاءٌ وَ حِكْمَةٌ وَ رِضَاهُ اءَمَانٌ وَ رَحْمَةُ، يَقْضِي بِعِلْمٍ وَ يَعْفُو بِحِلْمٍ.
    اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا تَأْخُذُ وَ تُعْطِي وَ عَلَى مَا تُعَافِي وَ تَبْتَلِي حَمْدا يَكُونُ اءَرْضَى الْحَمْدِ لَكَ وَ اءَحَبَّ الْحَمْدِ إِلَيْكَ وَ اءَفْضَلَ الْحَمْدِ عِنْدَكَ حَمْدا يَمْلاُ مَا خَلَقْتَ وَ يَبْلُغُ مَا اءَرَدْتَ، حَمْدا لاَ يُحْجَبُ عَنْكَ وَ لاَ يُقْصَرُ دُونَكَ حَمْدا لاَ يَنْقَطِعُ عَدَدُهُ وَ لاَ يَفْنَى مَدَدُهُ فَلَسْنَا نَعْلَمُ كُنْهَ عَظَمَتِكَ إِلا اءَنَّا نَعْلَمُ اءَنَّكَ حَيُّ قَيُّومُ لاَ تَأْخُذُكَ سِنَةٌ وَ لاَ نَوْمٌ لَمْ يَنْتَهِ إِلَيْكَ نَظَرٌ وَ لَمْ يُدْرِكْكَ بَصَرٌ.
    اءَدْرَكْتَ الْاءَبْصَارَ وَ اءَحْصَيْتَ الْاءَعْمَالَ وَ اءَخَذْتَ بِالنَّوَاصِي وَ الْاءَقْدَامِ وَ مَا الَّذِي نَرَى مِنْ خَلْقِكَ وَ نَعْجَبُ لَهُ مِنْ قُدْرَتِكَ وَ نَصِفُهُ مِنْ عَظِيمِ سُلْطَانِكَ وَ مَا تَغَيَّبَ عَنَّا مِنْهُ وَ قَصُرَتْ اءَبْصَارُنَا عَنْهُ وَ انْتَهَتْ عُقُولُنَا دُونَهُ وَ حَالَتْ سُتُورُ الْغُيُوبِ بَيْنَنَا وَ بَيْنَهُ اءَعْظَمُ.
    فَمَنْ فَرَّغَ قَلْبَهُ وَ اءَعْمَلَ فِكْرَهُ لِيَعْلَمَ كَيْفَ اءَقَمْتَ عَرْشَكَ وَ كَيْفَ ذَرَاءْتَ خَلْقَكَ وَ كَيْفَ عَلَّقْتَ فِي الْهَوَاءِ سَمَاوَاتِكَ وَ كَيْفَ مَدَدْتَ عَلَى مَوْرِ الْمَاءِ اءَرْضَكَ رَجَعَ طَرْفُهُ حَسِيرا وَ عَقْلُهُ مَبْهُورا وَ سَمْعُهُ وَ الِها وَ فِكْرُهُ حَائِرا
    مِنْهَا
    يَدَّعِي بِزَعْمِهِ اءَنَّهُ يَرْجُو اللَّهَ! كَذَبَ وَ الْعَظِيمِ! مَا بَالُهُ لاَ يَتَبَيَّنُ رَجَاؤُهُ فِي عَمَلِهِ، فَكُلُّ مَنْ رَجَا عُرِفَ رَجَاؤُهُ فِي عَمَلِهِ وَ كُلُّ رَجَاءٍ - إِلا رَجَاءَ اللَّهِ - تَعَالَى فَإِنَّهُ مَدْخُولٌ وَ كُلُّ خَوْفٍ مُحَقَّقٌ إِلا خَوْفَ اللَّهِ فَإِنَّهُ مَعْلُولٌ، يَرْجُو اللَّهَ فِي الْكَبِيرِ وَ يَرْجُو الْعِبَادَ فِي الصَّغِيرِ، فَيُعْطِي الْعَبْدَ مَا لاَ يُعْطِي الرَّبَّ، فَمَا بَالُ اللَّهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ يُقَصَّرُ بِهِ عَمَّا يُصْنَعُ بِهِ لِعِبَادِهِ؟ اءَ تَخَافُ اءَنْ تَكُونَ فِي رَجَائِكَ لَهُ كَاذِبا، اءَوْ تَكُونَ لاَ تَرَاهُ لِلرَّجَاءِ مَوْضِعا؟ وَ كَذَلِكَ إِنْ هُوَ خَافَ عَبْدا مِنْ عَبِيدِهِ اءَعْطَاهُ مِنْ خَوْفِهِ مَا لاَ يُعْطِي رَبَّهُ، فَجَعَلَ خَوْفَهُ مِنَ الْعِبَادِ نَقْدا وَ خَوْفَهُ مِنْ خَالِقِهِ ضِمَارا وَ وَعْدا وَ كَذَلِكَ مَنْ عَظُمَتِ الدُّنْيَا فِي عَيْنِهِ وَ كَبُرَ مَوْقِعُهَا مِنْ قَلْبِهِ، آثَرَهَا عَلَى اللَّهِ تَعَالَى فَانْقَطَعَ إِلَيْهَا وَ صَارَ عَبْدا لَهَا.
    وَ لَقَدْ كَانَ فِي رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِه كَافٍ لَكَ فِي الْاءُسْوَةِ وَ دَلِيلٌ لَكَ عَلَى ذَمِّ الدُّنْيَا وَ عَيْبِهَا وَ كَثْرَةِ مَخَازِيهَا وَ مَسَاوِيهَا، إِذْ قُبِضَتْ عَنْهُ اءَطْرَافُهَا وَ وُطِّئَتْ لِغَيْرِهِ اءَكْنَافُهَا وَ فُطِمَ عَنْ رَضَاعِهَا وَ زُوِيَ عَنْ زَخَارِفِهَا.
    وَ إِنْ شِئْتَ ثَنَّيْتُ بِمُوسَى كَلِيمِ اللَّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِه حَيْثُ اِذْ يَقُولُ: رَبِّ إِنِّي لِم ا اءَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ، وَ اللَّهِ مَا سَاءَلَهُ إِلا خُبْزا يَأْكُلُهُ، لِاءَنَّهُ كَانَ يَأْكُلُ بَقْلَةَ الْاءَرْضِ وَ لَقَدْ كَانَتْ خُضْرَةُ الْبَقْلِ تُرَى مِنْ شَفِيفِ صِفَاقِ بَطْنِهِ لِهُزَالِهِ وَ تَشَذُّبِ لَحْمِهِ.
    وَ إِنْ شِئْتَ ثَلَّثْتُ بِدَاوُدَ - صَلّى اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِه - صَاحِبِ الْمَزَامِيرِ وَ قَارِئِ اءَهْلِ الْجَنَّةِ، فَلَقَدْ كَانَ يَعْمَلُ سَفَائِفَ الْخُوصِ بِيَدِهِ وَ يَقُولُ لِجُلَسَائِهِ: اءَيُّكُمْ يَكْفِينِي بَيْعَهَا؟ وَ يَأْكُلُ قُرْصَ الشَّعِيرِ مِنْ ثَمَنِهَا.
    وَ إِنْ شِئْتَ قُلْتُ فِي عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ع فَلَقَدْ كَانَ يَتَوَسَّدُ الْحَجَرَ وَ يَلْبَسُ الْخَشِنَ وَ يَأْكُلُ الْجَشِبَ وَ كَانَ إِدَامُهُ الْجُوعَ وَ سِرَاجُهُ بِاللَّيْلِ الْقَمَرَ وَ ظِلاَلُهُ فِي الشِّتَاءِ مَشَارِقَ الْاءَرْضِ وَ مَغَارِبَهَا وَ فَاكِهَتُهُ وَ رَيْحَانُهُ مَا تُنْبِتُ الْاءَرْضُ لِلْبَهَائِمِ وَ لَمْ تَكُنْ لَهُ زَوْجَةٌ تَفْتِنُهُ وَ لاَ وَلَدٌ يَحْزُنُهُ وَ لاَ مَالٌ يَلْفِتُهُ وَ لاَ طَمَعٌ يُذِلُّهُ، دَابَّتُهُ رِجْلاَهُ وَ خَادِمُهُ يَدَاهُ.
    فَتَاءَسَّ بِنَبِيِّكَ الْاءَطْيَبِ الْاءَطْهَرِ، صَلّى اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِه ، فَإِنَّ فِيهِ اءُسْوَةً لِمَنْ تَاءَسَّى وَ عَزَاءً لِمَنْ تَعَزَّى وَ اءَحَبُّ الْعِبَادِ إِلَى اللَّهِ الْمُتَاءَسِّي بِنَبِيِّهِ وَ الْمُقْتَصُّ لِاءَثَرِهِ، قَضَمَ الدُّنْيَا قَضْما وَ لَمْ يُعِرْهَا طَرْفا اءَهْضَمُ اءَهْلِ الدُّنْيَا كَشْحا وَ اءَخْمَصُهُمْ مِنَ الدُّنْيَا بَطْنا عُرِضَتْ عَلَيْهِ الدُّنْيَا فَاءَبَى اءَنْ يَقْبَلَهَا وَ عَلِمَ اءَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ اءَبْغَضَ شَيْئا فَاءَبْغَضَهُ وَ حَقَّرَ شَيْئا فَحَقَّرَهُ وَ صَغَّرَ شَيْئا فَصَغَّرَهُ وَ لَوْ لَمْ يَكُنْ فِينَا إِلا حُبُّنَا مَا اءَبْغَضَ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ تَعْظِيمُنَا مَا صَغَّرَ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ لَكَفَى بِهِ شِقَاقا لِلَّهِ وَ مُحَادَّةً عَنْ اءَمْرِ اللَّهِ وَ لَقَدْ كَانَ - صَلّى اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِه - يَأْكُلُ عَلَى الْاءَرْضِ وَ يَجْلِسُ جِلْسَةَ الْعَبْدِ وَ يَخْصِفُ بِيَدِهِ نَعْلَهُ وَ يَرْقَعُ بِيَدِهِ ثَوْبَهُ وَ يَرْكَبُ الْحِمَارَ الْعَارِيَ وَ يُرْدِفُ خَلْفَهُ وَ يَكُونُ السِّتْرُ عَلَى بَابِ بَيْتِهِ فَتَكُونُ فِيهِ التَّصَاوِيرُ، فَيَقُولُ: يَا فُلاَنَةُ - لِإِحْدَى اءَزْوَاجِهِ - غَيِّبِيهِ عَنِّي ، فَإِنِّي إِذَا نَظَرْتُ إِلَيْهِ ذَكَرْتُ الدُّنْيَا وَ زَخَارِفَهَا، فَاءَعْرَضَ عَنِ الدُّنْيَا بِقَلْبِهِ وَ اءَمَاتَ ذِكْرَهَا مِنْ نَفْسِهِ وَ اءَحَبَّ اءَنْ تَغِيبَ
    زِينَتُهَا عَنْ عَيْنِهِ لِكَيْلاَ يَتَّخِذَ مِنْهَا رِيَاشا وَ لاَ يَعْتَقِدَهَا قَرَارا وَ لاَ يَرْجُوَ فِيهَا مُقَاما فَاءَخْرَجَهَا مِنَ النَّفْسِ وَ اءَشْخَصَهَا عَنِ الْقَلْبِ وَ غَيَّبَهَا عَنِ الْبَصَرِ وَ كَذَلِكَ مَنْ اءَبْغَضَ شَيْئا اءَبْغَضَ اءَنْ يَنْظُرَ إِلَيْهِ وَ اءَنْ يُذْكَرَ عِنْدَهُ.
    وَ لَقَدْ كَانَ فِي رَسُولِ اللَّهِ - صَلّى اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِه - مَا يَدُلُّكُ عَلَى مَسَاوِئِ الدُّنْيَا وَ عُيُوبِهَا، إِذْ جَاعَ فِيهَا مَعَ خَاصَّتِهِ وَ زُوِيَتْ عَنْهُ زَخَارِفُهَا مَعَ عَظِيمِ زُلْفَتِهِ، فَلْيَنْظُرْ نَاظِرٌ بِعَقْلِهِ اءَ اءَكْرَمَ اللَّهُ مُحَمَّدا بِذَلِكَ اءَمْ اءَهَانَهُ؟ فَإِنْ قَالَ: اءَهَانَهُ، فَقَدْ كَذَبَ وَ اللَّهِ الْعَظِيمِ، وَ اءَتِى بِالْإِفْكِ الْعَظِيمِ وَ إِنْ قَالَ: اءَكْرَمَهُ فَلْيَعْلَمْ اءَنَّ اللَّهَ قَدْ اءَهَانَ غَيْرَهُ حَيْثُ بَسَطَ الدُّنْيَا لَهُ وَ زَوَاهَا عَنْ اءَقْرَبِ النَّاسِ مِنْهُ، فَتَاءَسَّى مُتَاءَسِّ بِنَبِيِّهِ وَ اقْتَصَّ اءَثَرَهُ وَ وَلَجَ مَوْلِجَهُ وَ إِلا فَلاَ يَأْمَنِ الْهَلَكَةَ، فَإِنَّ اللَّهَ جَعَلَ مُحَمَّدا - صَلّى اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِه - عَلَما لِلسَّاعَةِ وَ مُبَشِّرا بِالْجَنَّةِ وَ مُنْذِرا بِالْعُقُوبَةِ، خَرَجَ مِنَ الدُّنْيَا خَمِيصا وَ وَرَدَ الْآخِرَةَ سَلِيما، لَمْ يَضَعْ حَجَرا عَلَى حَجَرٍ حَتَّى مَضَى لِسَبِيلِهِ وَ اءَجَابَ دَاعِيَ رَبِّهِ، فَمَا اءَعْظَمَ مِنَّةَ اللَّهِ عِنْدَنَا حِينَ اءَنْعَمَ عَلَيْنَا بِهِ سَلَفا نَتَّبِعُهُ وَ قَائِدا نَطَأُ عَقِبَهُ.
    وَ اللَّهِ لَقَدْ رَقَّعْتُ مِدْرَعَتِي هَذِهِ حَتَّى اسْتَحْيَيْتُ مِنْ رَاقِعِهَا وَ لَقَدْ قَالَ لِي قَائِلٌ: اءَ لاَ تَنْبِذُهَا عَنْكَ؟ فَقُلْتُ: اغْرُبْ عَنِّي ((فَعِنْدَ الصَّبَاحِ يَحْمَدُ الْقَوْمُ السُّرَى )).
    خطبه اى از آن حضرت (ع )
    فرمان او فرمانى است حتم و حكمت آميز و خشنودى او، امان است و رحمت .
    بر مقتضاى علم حكم كند و از سر علم ببخشايد. اى خداوند، سپاس باد تو را، چه آنگاه كه مى ستانى و چه آنگاه كه عطا مى فرمايى . يا آنگاه كه عافيت مى بخشى يا به بلا مبتلا مى سازى . ستايشى كه پسنديده ترين ستايشهاست و محبوبترين آنها و برترين آنهاست در نزد تو. ستايشى كه سراسر عالم وجود را پر كند و به آن پايه كه خواسته اى برسد. ستايشى كه از تو پوشيده نماند و در رسيدن به آستان جلال تو كوتاه نيايد. ستايشى كه شمار آن منقطع نگردد و افزون شدنش ‍ پايان نپذيرد. پس ، ما حقيقت عظمتت را ندانيم ، آنچه مى دانيم اين است ، كه تو زنده اى و برپايى ، نه خواب گران بر تو چيره شود نه خواب سبك . انديشه و دانشى را توان دست يافتن به تو نيست و هيچ چشمى تو را درنيابد. ديده ها را مى بينى و اعمال بندگانت را حساب مى كنى . سرها و پاهاى همگان در قبضه قدرت توست . چه اندك است آنچه از آفرينشت مى بينم و از تواناييت در شگفت مى شويم و عظمت سلطنتت را بدان وصف مى كنيم ، در حالى كه ، آنچه از تو بر ما پوشيده مانده است و ديدگانمان را ياراى دركشان نيست و عقلهايمان را توان رسيدن به آنها نباشد و پرده هاى غيب ميان ما و آنها حايل شده ، بسى بزرگتر است . هر كه دل خالى دارد و انديشه اش را به كار گيرد تا بداند كه عرش ‍ خود را چگونه برپاى داشته اى و آفريدگانت را چسان آفريده اى و آسمانهايت را چگونه در هوا معلق داشته اى و زمينت را چگونه بر امواج آب گسترده اى ، در كار خويش بماند و نگاهش خيره بازگردد و عقلش مغلوب شود و شنواييش از كار بيفتد و انديشه اش مبهوت و حيرت زده ماند.
    از اين خطبه :
    به گمان خود ادعا مى كند، كه به خدا اميد بسته است . سوگند به خداى بزرگ ، كه دروغ مى گويد. چه مى شود او را كه اميدوارى در عملش پديدار نيست . زيرا هركس به چيزى اميد بسته باشد، اميدواريش در اعمالش ‍ نمودار است ، مگر اميد به خدا كه آميزه اى و غشّى در آن هست . و هر كسى از چيزى بترسد، ترس او را باور توان داشت ، جز ترس ‍ از خدا كه تا در اعمال آشكار نشود باورش ‍ نتوان داشت .
    در كارهاى بزرگ به خدا اميد مى بندد و در كارهاى خرد به بندگان خداى . ولى آن خضوع و فروتنى كه در برابر بنده دارد، در برابر خداى ندارد. چرا بايد در اداى حق ايزد جلّ شاءنه قصور ورزد و حق بنده او را بتمامى ادا نمايد؟ آيا مى ترسى كه اگر به خداى تعالى اميد بربندى اميدواريت رنگ دروغ گيرد؟ يا خداوند تعالى را درخور اميد بستن نمى بينى ؟ همچنين ، اگر از بنده اى از بندگان خدا بيمناك باشد، ترس خود بر او عرضه دارد، در حالى كه ، با خدا چنين نكند. يعنى ترس از بنده خدا به نقد است و ترس از خدا در عهده وعده و تعويق . چنين است كسى كه دنيا در نظرش ‍ بزرگ آيد و در دلش مقام و موقعيتى رفيع يابد، سپس ، دنيا را بر خداى تعالى برگزيند، و همواره به دنيا پردازد و بنده آن گردد.
    سخن رسول الله (صلى اللّه عليه و آله ) در نكوهش و عيب كردن دنيا و بى اعتبارى و بديهاى بسيارش ، مقتداى تو كافى است . زيرا دنيا را از هر سو از رسول الله (ص ) گرفتند و به ديگران سپردند، و او از شير اين مادر ننوشيد. زيورها و زينتهايش را از او دور كردند.
    اگر خواهى ، جز رسول الله (ص ) موساى كليم (ع ) را نيز مقتداى ديگر خود قرار ده ، كه گفت : ((پروردگارا من به آنچه برايم مى فرستى نيازمندم ))(45) به خدا سوگند، موسى از خدا جز لقمه نانى درخواست نكرد، زيرا او از گياه زمين مى خورد و آنچنان لاغر و كم گوشت شده بود كه سبزى آن علف كه خورده بود، از درون شكمش پيدا بود.
    اگر خواهى سومين نمونه را هم بياورم ، و آن داود (ع ) است ، صاحب مزامير و خواننده اهل بهشت . با دست خود زنبيل مى بافت و به كسانى كه در مجلس او نشسته بودند، مى گفت كداميك از شما فروختن آن را بر عهده مى گيرد؟ سپس از بهاى آن قرص جوينى مى خريد.
    و اگر خواهى مثلى از عيسى بن مريم (ع ) بياورم . عيسى سنگ زير سر مى نهاد و جامه خشن مى پوشيد (و غذاى ناگوار مى خورد.) به هنگام گرسنگى نان خورشش گرسنگى بود و در شبها چراغش ماه بود و در زمستان سرپناهش خاور و باختر زمين بود و ميوه و ريحانش همان بود كه براى ستوران از زمين مى رويد. نه همسرى داشت كه فريفته او شود و نه فرزندى كه برايش اندوهگين گردد و نه مالى كه به خود مشغولش دارد و نه آزمنديى كه سبب خواريش گردد. مركبش پاهايش بود و خادمش دستهايش .
    به پيامبر خود (صلى اللّه عليه و آله )، آن نيكوترين و پاكيزه ترين مردم اقتدا كن كه او بهترين مقتداست براى هر كس كه به او تاءسّى جويد و شايسته ترين انتساب ، انتساب به اوست . نيكوترين بندگان در نزد خدا، بنده اى است كه به پيامبرش اقتدا كند و از پى او رود. رسول الله (صلى اللّه عليه و آله ) خوردنش ‍ اندك و به قدر ضرورت بود. به اين دنيا حتى به گوشه چشمى ننگريست . پهلوهايش از همه مردم لاغرتر بود و شكمش از همه خاليتر. دنيا بر او عرضه شد و او از پذيرفتنش ابا كرد و مى دانست كه خداى سبحان چه چيز را دشمن مى دارد تا او نيز آن را دشمن دارد يا چه چيز را حقير شمرده تا او نيز حقيرش شمارد و چه چيز را خرد و بيمقدار دانسته تا او نيز بيمقدارش داند. اگر چيزى را كه خدا و پيامبرش دشمن داشته اند، دوست انگاريم يا چيزى را كه آن دو حقير شمرده اند، بزرگ پنداريم ، براى سركشى از فرمان خدا و مخالفت با اوامر او، همين ما را بس . رسول الله (صلى اللّه عليه و آله ) بر روى زمين غذا مى خورد و چون بندگان مى نشست و پارگى كفشش را، خود، به دست خود مى دوخت و جامه اش را، خود، به دست خود وصله مى زد. بر خر بى پالان سوار مى شد و بسا كسى را هم بر ترك خود مى نشاند. پرده اى بر در خانه اش ‍ آويخته بودند و بر آن نقش و نگارى چند، به يكى از زنانش گفت اى زن ، اين پرده را از جلو چشمم دور كن . زيرا، هرگاه ، بدان مى نگرم به ياد دنيا و زيورها و زينتهايش مى افتم .
    رسول الله (صلى اللّه عليه و آله ) به دل از دنيا اعراض كرده بود و ياد دنيا را در وجود خود ميرانده بود و دوست داشت كه زينت دنيا را از برابر چشم خود دور كند تا مبادا چيزى از آن برگيرد. و دنيا را پايدار نمى دانست و در آن اميد درنگ نداشت .
    پس علاقه به دنيا را از خاطر دور ساخت و از دل براند و از نظر انداخت . زيرا كسى كه چيزى را ناخوش دارد نگريستن به آن را نيز ناخوش ‍ شمارد و نخواهد كه در نزدش از آن سخن گويند. در سيرت رسول الله (صلى اللّه عليه و آله ) نكته هايى است كه تو را به زشتيها و بديهاى دنيا رهنمون مى آيند، زيرا او با خواص و نزديكان خود همواره گرسنه مى زيست ، و با مقام و منزلتى كه او را بود، آرايشهاى دنيا از چشمش به دور مانده بود.
    بايد آن را كه ديده بصيرت است از روى خرد ببيند كه آيا خداى تعالى محمد (صلى اللّه عليه و آله ) را، با چنين روش و سيرتى كه داشت ، گرامى داشته يا خوار و حقيرش كرده . اگر بگويد كه خوار و حقيرش كرده ، سوگند به خداى بزرگ كه دروغ مى گويد و بهتانى بزرگ مى زند و اگر بگويد، گراميش داشته ، پس بداند كه خداوند ديگران را تحقير كرده كه دنيا را به آنان ارزانى داشته ، در حالى كه آن را از مقربترين مقربان خود دور ساخته است . پس ‍ هر كه ، بايد به پيامبرش تاءسّى جويد و پاى بر جاى پاى او نهد و از هر جا كه او داخل شده داخل شود، اگر نه از هلاكت ايمن نباشد.
    خداى تعالى محمد (صلى اللّه عليه و آله ) را نشانه قيامت قرار داده و مژده دهنده بهشت و ترساننده از عقوبت . سير ناشده از دنيا رخت بر بست و سالم از هر خطا و گناهى به عالم آخرت درآمد. سنگى بر روى سنگى ننهاد تا به راه خود رفت و دعوت پروردگارش را اجابت كرد. چقدر خدا را بر ما منت است كه نعمت وجود محمد صلى الله عليه و آله را به ما عطا نمود. پيشروى كه از پى او مى رويم و پيشوايى كه پاى بر جاى پاى او مى نهيم .
    به خدا سوگند، كه اين جبّه خود را چندان وصله زده ام كه ديگر از وصله زننده آن شرم مى دارم . يكى مرا گفت : آيا وقت آن نرسيده كه به دورش افكنى ؟ گفتم : از من دور شو كه ((به هنگام صبح است كه مردم روندگان شب را مى ستايند.))



    خطبه : 160

    و من خطبة له ع
    ابْتَعَثَهُ بِالنُّورِ الْمُضِي ءِ وَ الْبُرْهَانِ الْجَلِيِّ وَ الْمِنْهَاجِ الْبَادِي وَ الْكِتَابِ الْهَادِي اءُسْرَتُهُ خَيْرُ اءُسْرَةٍ وَ شَجَرَتُهُ خَيْرُ شَجَرَةٍ، اءَغْصَانُهَا مُعْتَدِلَةٌ وَ ثِمَارُهَا مُتَهَدِّلَةٌ، مَوْلِدُهُ بِمَكَّةَ وَ هِجْرَتُهُ بِطَيْبَةَ، عَلاَ بِهَا ذِكْرُهُ وَ امْتَدَّ مِنْهَا صَوْتُهُ، اءَرْسَلَهُ بِحُجَّةٍ كَافِيَةٍ وَ مَوْعِظَةٍ شَافِيَةٍ وَ دَعْوَةٍ مُتَلاَفِيَةٍ، اءَظْهَرَ بِهِ الشَّرَائِعَ الْمَجْهُولَةَ وَ قَمَعَ بِهِ الْبِدَعَ الْمَدْخُولَةَ وَ بَيَّنَ بِهِ الْاءَحْكَامَ الْمَفْصُولَةَ فَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلاَمِ دَيْنا تَتَحَقَّقْ شِقْوَتُهُ وَ تَنْفَصِمْ عُرْوَتُهُ وَ تَعْظُمْ كَبْوَتُهُ وَ يَكُنْ مَآبُهُ إِلَى الْحُزْنِ الطَّوِيلِ وَ الْعَذَابِ الْوَبِيلِ.
    وَ اءَتَوَكَّلُ عَلَى اللَّهِ تَوَكُّلَ الْإِنَابَةِ إِلَيْهِ وَ اءَسْتَرْشِدُهُ السَّبِيلَ الْمُؤَدِّيَةَ إِلَى جَنَّتِهِ، الْقَاصِدَةَ إِلَى مَحَلِّ رَغْبَتِهِ.
    اءُوصِيكُمْ عِبَادَ اللَّهِ بِتَقْوَى اللَّهِ وَ طَاعَتِهِ، فَإِنَّهَا النَّجَاةُ غَدا وَ الْمَنْجَاةُ اءَبَدا، رَهَّبَ فَاءَبْلَغَ وَ رَغَّبَ فَاءَسْبَغَ وَ وَصَفَ لَكُمُ الدُّنْيَا وَ انْقِطَاعَهَا وَ زَوَالَهَا وَ انْتِقَالَهَا، فَاءَعْرِضُوا عَمَّا يُعْجِبُكُمْ فِيهَا لِقِلَّةِ مَا يَصْحَبُكُمْ مِنْهَا، اءَقْرَبُ دَارٍ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ وَ اءَبْعَدُهَا مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ، فَغُضُّوا عَنْكُمْ - عِبَادَ اللَّهِ - غُمُومَهَا وَ اءَشْغَالَهَا، لِمَا قَدْ اءَيْقَنْتُمْ بِهِ مِنْ فِرَاقِهَا وَ تَصَرُّفِ حَالاَتِهَا، فَاحْذَرُوهَا حَذَرَ الشَّفِيقِ النَّاصِحِ وَ الْمُجِدِّ الْكَادِحِ وَ اعْتَبِرُوا بِمَا قَدْ رَاءَيْتُمْ مِنْ مَصَارِعِ الْقُرُونِ قَبْلَكُمْ، قَدْ تَزَايَلَتْ اءَوْصَالُهُمْ وَ زَالَتْ اءَبْصَارُهُمْ وَ اءَسْمَاعُهُمْ وَ ذَهَبَ شَرَفُهُمْ وَ عِزُّهُمْ وَ انْقَطَعَ سُرُورُهُمْ وَ نَعِيمُهُمْ، فَبُدِّلُوا بِقُرْبِ الْاءَوْلاَدِ فَقْدَهَا وَ بِصُحْبَةِ الْاءَزْوَاجِ مُفَارَقَتَهَا، لاَ يَتَفَاخَرُونَ وَ لاَ يَتَنَاسَلُونَ وَ لاَ يَتَزَاوَرُونَ وَ لاَ يَتَجَاوَرُونَ، فَاحْذَرُوا عِبَادَ اللَّهِ حَذَرَ الْغَالِبِ لِنَفْسِهِ، الْمَانِعِ لِشَهْوَتِهِ، النَّاظِرِ بِعَقْلِهِ، فَإِنَّ الْاءَمْرَ وَاضِحٌ وَ الْعَلَمَ قَائِمٌ وَ الطَّرِيقَ جَدَدٌ وَ السَّبِيلَ قَصْدٌ.
    خطبه اى از آن حضرت (ع )
    او را به رسالت مبعوث داشت ، با نور روشنايى بخش و برهان آشكار و راه هويدا و كتاب راهنماينده . خاندانش ، بهترين خاندانهاست و درخت نسبش بهترين درختان ، كه شاخه هايش راست است و ميوه هايش در دسترس . زادگاهش مكه است و هجرتش به مدينه طيبه . در مدينه نامش بلندى گرفت و آوازه اش بگسترد. او را با حجت و دليلى كافى و اندرزهايى شفابخش و دعوتى پيش گيرنده از هلاكت مردم ، بفرستاد. به وجود او، راههاى ناشناخته را آشكار كرد. بدعتهايى را كه در آنها راه يافته بود، فرو كوفت و احكامى را كه خدا بر بندگانش مقرر داشته بود، بيان نمود. هركس ، جز اسلام ، دينى طلبد شوربختيش ‍ محقّق و ريسمان سعادتش بريده و به سر درآمدنش سخت خواهد بود و بازگشتش به اندوهى است طولانى و عذابى سخت . توكل مى كنم به خدا، توكل كردن كسى كه به سوى او بازگشته است و راهى را مى جويد كه به بهشت منتهى مى شود و به رضا و خشنوديش ‍ مى رسد.
    اى بندگان خدا، شما را به ترس از خدا و طاعت او سفارش مى كنم . زيرا تقوا و طاعت ، فردا سبب نجات است و نيز رهايى ابدى را در پى دارد. خداوند بيمناك ساخت و بغايت بيمناك ساخت و ترغيب نمود و ترغيب را افزون ساخت . براى شما دنيا را وصف كرد و جدايى و زوال و انتقال آن را. از هر چه در اين دنيا سبب اعجابتان مى شود، اعراض كنيد، زيرا اندك زمانى با شما خواهد بود. دنيا نزديكترين پايگاه به خشم خدا و دورترين جايگاه از خشنودى اوست . پس اى بندگان خدا، چشم بپوشيد از اندوهها و گرفتاريهاى آن ، زيرا به مفارقت از او و دگرگونى حالاتش ‍ يقين كرده ايد. و از آن حذر كنيد، آنسان ، كه آن مهربان خيرخواه و آن كوشنده رنج بنده حذر مى كند.
    از سرنوشت و سرگذشت پيشينيان پند گيريد، كه اكنون در خاك غنوده اند، اندامهاشان فرو ريخته و چشمها و گوشهاشان زايل گرديده ، و شرف و عزتشان تباه گشته است و شادمانى و نعمتهاشان منقطع گشته . نزديكى و همدلى با فرزندان ، به از دست دادنشان بدل شده و همصحبتى و همنشينى با همسران ، به جدايى از آنها. توان بر خود باليدنشان نيست ، ديگر فرزندى نياورند، به ديدار يكديگر نتوانند رفت ، همدمى و همسايگى نكنند. پس اى بندگان خدا بترسيد، چون ترسيدن كسى كه بر نفس خود غلبه يافته و بر شهوات خود لگام زده و به ديده عقل مى نگرد، كه حقيت روشن است و نشانه برپاست و راه آشكار است و راست .



    كلام : 161

    و من كلام له ع لِبَعْضِ اءَصْحابِهِ وَ قَدْ سَاءَلَهُ كَيْفَ دَفَعكُمْ قَوْمُكُمْ عَنْ هذَا الْمَقامِ وَ اءَنْتُمْ اءَحَقُ بِهِ؟ فَقالَ عَلَيْهِ السَّلامُ:
    يَا اءَخَا بَنِي اءَسَدٍ، إِنَّكَ لَقَلِقُ الْوَضِينِ، تُرْسِلُ فِي غَيْرِ سَدَدٍ وَ لَكَ بَعْدُ ذِمَامَةُ الصِّهْرِ وَ حَقُّ الْمَسْاءَلَةِ وَ قَدِ اسْتَعْلَمْتَ فَاعْلَمْ.
    اءَمَّا الاِسْتِبْدَادُ عَلَيْنَا بِهَذَا الْمَقَامِ - وَ نَحْنُ الْاءَعْلَوْنَ نَسَبا وَ الْاءَشَدُّونَ بِالرَّسُولِ صَلّى اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِه نَوْطا - فَإِنَّهَا كَانَتْ اءَثَرَةً شَحَّتْ عَلَيْهَا نُفُوسُ قَوْمٍ وَ سَخَتْ عَنْهَا نُفُوسُ آخَرِينَ وَ الْحَكَمُ اللَّهُ وَ الْمَعْوَدُ إِلَيْهِ الْقِيَامَةِ.
    وَ دَعْ عَنْكَ نَهْبا صِيحَ فِي حَجَرَاتِهِ
    وَ لَكِنْ حَدِيثا مَا حَدِيثُ الرَّوَاحِلَ
    وَ هَلُمَّ الْخَطْبَ فِي ابْنِ اءَبِي سُفْيَانَ، فَلَقَدْ اءَضْحَكَنِي الدَّهْرُ بَعْدَ إِبْكَائِهِ وَ لاَ غَرْوَ وَ اللَّهِ فَيَا لَهُ خَطْبا يَسْتَفْرِغُ الْعَجَبَ وَ يُكْثِرُ الْاءَوَدَ، حَاوَلَ الْقَوْمُ إِطْفَاءَ نُورِ اللَّهِ مِنْ مِصْبَاحِهِ، وَ سَدَّ فَوَّارِهِ مِنْ يَنْبُوعِهِ، وَ جَدَحُوا بَيْنِي وَ بَيْنَهُمْ شِرْبا وَ بِيئا، فَإِنْ تَرْتَفِعْ عَنَّا وَ عَنْهُمْ مِحَنُ الْبَلْوَى اءَحْمِلْهُمْ مِنَ الْحَقِّ عَلَى مَحْضِهِ، وَ إِنْ تَكُنِ الْاءُخْرَى (فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَراتٍ، إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِما يَصْنَعُونَ).
    سخنى از آن حضرت (ع ) به يكى از اصحابش كه از او پرسيد: چگونه قومتان شما را از اين مقام (يعنى خلافت ) باز داشتند، در حالى كه ، از ديگران سزاوارتر بدان بوديد؟ چنين پاسخ داد:
    اى برادر اسدى (46) بر مركبى سوار شده اى كه تنگش سست است و لغزان و، زمام آن رها كرده اى كه به هرجاى كه خواهد برود. ولى تو را حق خويشاوندى (47) و پرسيدن است . مى خواهى از حقيقتى آگاه شوى ، پس بدان ، كه آن زورگويى و خودكامگى كه در امر خلافت با ما نمودند - در حالى كه ما به نسب برتر از آنها بوديم و با رسول الله (ص ) پيوند استوارترى داشتيم - بدان سبب بود، كه امر خلافت مقامى رغبت افزاست . گروهى سخت بدان آزمند شدند و گروهى سخاوت ورزيدند و از آن چشم پوشيدند. داورى با خداست و جاى داورى ، بازگشتنگاه قيامت است .
    ((و دع عنك نهبا صيح فى حجراته ))(48)
    آن غنيمتها را كه گردش هياهو و جنجال است رها كن )) و از ماجراى بزرگ پسر ابوسفيان ياد كن . روزگار مرا به خنده آورد، پس از آنكه ، گريانم كرده بود. به خدا سوگند، جاى شگفتى نيست كه بزرگى حادثه جايى براى شگفت زدگى باقى نگذارد و كژروى و ناراستى را افزون سازد. آن قوم خواستند كه نور خدا را در چراغش خاموش سازند و آب را از سرچشمه اش كه چون فواره مى جوشيد قطع كنند. و آبى را كه ميان من و ايشان جارى بود، به وبا بياميزند - و فتنه برپا كنند - اگر اين آزمايش محنت افزاى از ميان ما برداشته شود، آنان را به راهى مى برم كه حقيقت محض باشد ولى اگر كار بر منوال ديگر باشد، ((نبايد كه جان تو به خاطر آنها دچار اندوه شود زيرا خدا به كارهايى كه مى كنند آگاه است .))(49)



    خطبه : 162

    و من خطبة له ع
    الْحَمْدُ لِلَّهِ خَالِقِ الْعِبَادِ، وَ سَاطِحِ الْمِهَادِ، وَ مُسِيلِ الْوِهَادِ، وَ مُخْصِبِ النِّجَادِ، لَيْسَ لِاءَوَّلِيَّتِهِ ابْتِدَاءٌ، وَ لاَ لِاءَزَلِيَّتِهِ انْقِضَاءٌ، هُوَ الْاءَوَّلُ لَمْ يَزَلْ، وَالْبَاقِي بِلاَ اءَجَلٍ، خَرَّتْ لَهُ الْجِبَاهُ، وَ وَحَّدَتْهُ الشِّفَاهُ، حَدَّ الْاءَشْيَاءَ عِنْدَ خَلْقِهِ لَهَا إِبَانَةً لَهُ مِنْ شَبَهِهَا، لاَ تُقَدِّرُهُ الْاءَوْهَامُ بِالْحُدُودِ وَالْحَرَكَاتِ، وَ لاَ بِالْجَوَارِحِ وَالْاءَدَوَاتِ، لاَ يُقَالُ لَهُ: مَتَى ؟ وَ لاَ يُضْرَبُ لَهُ اءَمَدٌ بِحَتَّى ، الظَّاهِرُ لاَ يُقَالُ: مِمَّ؟ وَالْبَاطِنُ لاَ يُقَالُ: فِيمَ؟ لاَ شَبَحٌ فَيُتَقَصَّى وَ لاَ مَحْجُوبٌ فَيُحْوَى ، لَمْ يَقْرُبْ مِنَ الْاءَشْيَاءِ بِالْتِصَاقٍ، وَ لَمْ يَبْعُدْ عَنْهَا بِافْتِرَاقٍ، وَ لاَ يَخْفَى عَلَيْهِ مِنْ عِبَادِهِ شُخُوصُ لَحْظَةٍ، وَ لاَ كُرُورُ لَفْظَةٍ، وَ لاَ ازْدِلاَفُ رَبْوَةٍ، وَ لاَ انْبِسَاطُ خُطْوَةٍ فِي لَيْلٍ دَاجٍ، وَ لاَ غَسَقٍ سَاجٍ. يَتَفَيَّأُ عَلَيْهِ الْقَمَرُ الْمُنِيرُ، وَ تَعْقُبُهُ الشَّمْسُ ذَاتُ النُّورِ فِي الْاءُفُولِ وَالْكُرُورِ، وَ تَقَلُّبِ الْاءَزْمِنَةِ وَالدُّهُورِ، مِنْ إِقْبَالِ لَيْلٍ مُقْبِلٍ، وَ إِدْبَارِ نَهَارٍ مُدْبِرٍ، قَبْلَ كُلِّ غَايَةٍ وَ مُدَّةِ، وَ كُلِّ إِحْصَاءٍ وَعِدَّةٍ، تَعَالَى عَمَّا يَنْحَلُهُ الْمُحَدِّدُونَ مِنْ صِفَاتِ الْاءَقْدَارِ، وَ نِهَايَاتِ الْاءَقْطَارِ، وَ تَاءَثُّلِ الْمَسَاكِنِ، وَ تَمَكُّنِ الْاءَمَاكِنِ.
    فَالْحَدُّ لِخَلْقِهِ مَضْرُوبٌ، وَ إِلَى غَيْرِهِ مَنْسُوبٌ.
    لَمْ يَخْلُقِ الْاءَشْيَاءَ مِنْ اءُصُولٍ اءَزَلِيَّةٍ، وَ لاَ مِنْ اءَوَائِلَ اءَبَدِيَّةٍ، بَلْ خَلَقَ مَا خَلَقَ فَاءَقَامَ حَدَّهُ، وَصَوَّرَ فَاءَحْسَنَ صُورَتَهُ، لَيْسَ لِشَيْءٍ مِنْهُ امْتِنَاعٌ، وَ لاَ لَهُ بِطَاعَةِ شَيْءٍ انْتِفَاعٌ، عِلْمُهُ بِالْاءَمْوَاتِ الْمَاضِينَ كَعِلْمِهِ بِالْاءَحْيَاءِ الْبَاقِينَ، وَ عِلْمُهُ بِمَا فِي السَّمَاوَاتِ الْعُلَى كَعِلْمِهِ بِمَا فِي الْاءَرَضِينَ السُّفْلَى .
    مِنْهَا:
    اءَيُّهَا الْمَخْلُوقُ السَّوِيُّ، وَالْمُنْشَأُ الْمَرْعِيُّ فِي ظُلُمَاتِ الْاءَرْحَامِ وَ مُضَاعَفَاتِ الْاءَسْتَارِ، بُدِئْتَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ، وَ وُضِعْتَ فِي قَرارٍ مَكِينٍ إِلى قَدَرٍ مَعْلُومٍ، وَ اءَجَلٍ مَقْسُومٍ، تَمُورُ فِي بَطْنِ اءُمِّكَ جَنِينا، لاَ تُحِيرُ دُعَاءً، وَ لاَ تَسْمَعُ نِدَاءً، ثُمَّ اءُخْرِجْتَ مِنْ مَقَرِّكَ إِلَى دَارٍ لَمْ تَشْهَدْهَا، وَ لَمْ تَعْرِفْ سُبُلَ مَنَافِعِهَا.
    فَمَنْ هَدَاكَ لاِجْتِرَارِ الْغِذَاءِ مِنْ ثَدْيِ اءُمِّكَ؟ وَ عَرَّفَكَ عِنْدَ الْحَاجَةِ مَوَاضِعَ طَلَبِكَ وَ إِرَادَتِكَ؟ هَيْهَاتَ! إِنَّ مَنْ يَعْجِزُ عَنْ صِفَاتِ ذِي الْهَيْئَةِ وَالْاءَدَوَاتِ فَهُوَ عَنْ صِفَاتِ خَالِقِهِ اءَعْجَزُ، وَ مِنْ تَنَاوُلِهِ بِحُدُودِ الْمَخْلُوقِينَ اءَبْعَدُ.
    خطبه اى از آن حضرت (ع )
    حمد باد خداوندى را كه آفريدگار بندگان است و گستراننده زمين است و روان كننده آبهاست به پستيها و روياننده گياهان است بر بلنديها.
    اوليتش را آغازى نيست و ازليّتش را پايانى نيست . اول است بى هيچ زوالى ، باقى است بى هيچ مدتى . پيشانيها در برابر او بر خاك اند و لبها به ذكر وحدانيت او در جنبش . به هنگام آفرينش ، هر چيزى را حدى معين ساخت تا خود از شباهت به آن دور ماند. اوهام و گمانها او را به حدود و حركات و اعضا و آلات نتوانند سنجيد. درباره اش نتوان گفت كه از چه زمانى بوده و تا چه زمانى خواهد بود. آشكار است و نتوان گفت كه از چه ، نهان است و نتوان گفت كه در چه . شبحى نيست كه پديد آيد و انحلال يابد.
    در پرده اى نهان نيست كه در چيزى محاط شده باشد. نزديكيش به اشيا، نه به چسبيدن به آنهاست و دوريش از اشيا، نه به جدايى از آنهاست . نه نگريستن بندگانش بى آنكه پلك بر هم زنند، از او پنهان است و نه باز گرديدن سخن بر زبانشان و نه نزديك شدنشان به تپه خاكى و نه آنگاه كه به تپه اى نزديك مى شوند و نه آنگاه كه در شبى خاموش گام برمى دارند و نه در شبى كه ماه تابان بردمد و پس از آن خورشيد نورانى سر برزند و نه طلوع و غروب پى در پى آنها و نه گردش زمانهاى كوتاه و بلندش از آمدن شبى كه مى آيد و روزى كه مى رود. پيشى دارد بر هر نهايت و مدت و بر هر چه احصا شود يا در شمار آيد.
    متعالى است از هر نسبت كه توصيف كنندگانش به او دهند و او را به صفاتى چون دارنده مقدار و نهايت و ستبرى موصوف دارند. يا بگويند كه در جايى مسكن گزيده يا در مكانى قرار يافته . حد و اندازه ، ويژه آفريدگان است و از صفات ديگران است . اشيا، را از مبادى و نمونه هاى ازلى نيافريده و بر نمونه هاى ابدى خلق نكرده بلكه هر چه را كه آفريد، حدى خاص براى آن قرار دارد. و صورتشان بخشيد و صورتهايشان نيكو ساخت ، هيچ چيز را ياراى سرپيچى از فرمان او نيست و او از اطاعت آنها سودى نبرد. علم او به مردگان در گذشته چون علم او به زندگان برجاى مانده است . علم او بر آسمانهاى فرازين چون علم او به زمينهاى فرودين است .
    از اين خطبه :
    اى انسان آفريده شده در حد اعتدال . اى آنكه در تاريكيهاى رحمها و در پرده هاى تو بر تو نگهداريت كرده اند. آفرينشت از گل خالص ‍ آغاز شد و در قرارگاهى مطمئن جايت دادند. تا زمانى معلوم و تا مدتى كه بهره توست . در شكم مادر خود مى جنبيدى و به دعوت كس ‍ پاسخ نمى گفتى و آواز كسى شنيدن نتوانستى . سپس ، تو را از قرارگاهت بيرون راندند. به سرايى آمدى كه هرگز آن را نديده بودى و راه رسيدن به منافع آن را نمى شناختى . پس چه كسى تو را به كشيدن غذا از پستان مادر راه نمود و به تو آموخت كه نيازها و خواستهايت را از كجا طلب كنى ؟ هيهات ! آنكه ، در شناخت صفات كسى كه اندام و اعضا دارد، ناتوان است ، از شناخت صفات آفريدگارش ناتوانتر است . و هر چه او را به صفات مخلوقاتش ‍ محدود كند، از شناخت او دورتر گرديده است .

  2. #22
    afsanah82
    مهمان

    پیش فرض

    كلام : 141

    و من كلام له ع فى النهى عن سماع الغيبة و فى الفرق بين الحق و الباطل
    اءَيُّهَا النَّاسُ، مَنْ عَرَفَ مِنْ اءَخِيهِ وَثِيقَةَ دِينٍ، وَ سَدادَ طَرِيقٍ فَلا يَسْمَعَنَّ فِيهِ اءَقاوِيلَ الرِّجالِ، اءَما إِنَّهُ قَدْ يَرْمِي الرَّامِي وَ تُخْطِئُ السِّهَامُ، وَ يُحِيلُ الْكَلامُ، وَ باطِلُ ذَلكَ يَبُورُ، وَ اللَّهُ سَمِيعٌ وَ شَهِيدٌ.
    اءَما إِنَّهُ لَيْسَ بَيْنَ الْحَقِّ وَ الْباطِلِ إِلاّ اءَرْبَعُ اءَصابِعَ.
    فَسُئِلَ ع عَنْ مَعْنى قَوْلِهِ هَذا :
    فَجَمَعَ اءَصابِعَهُ وَوَضَعَها بَيْنَ اءُذُنِهِ وَ عَيْنِهِ،ثُمَّ قَالَ:
    الْباطِلُ اءَنْ تَقُولَ: سَمِعْتُ، وَ الْحَقُّ اءَنْ تَقُولَ: رَاءَيْتُ.
    سخنى از آن حضرت (ع ) در نهى از شنيدن غيبت و فرق ميان حق و باطل
    اى مردم ، آنكه بداند كه برادرش در دين ثابت قدم و استوار است و به راه راست مى رود، نبايد به بدگوييهاى مردم در حق او گوش فرا دهد، كه تيرانداز گاه تيرهايش به خطا رود. و حال آنكه ، سخن بى اثر نماند ولى ، باطل آن روى در تباهى دارد و خدا شنوا و گواه است .
    بدانيد، كه ميان حق و باطل تنها چهار انگشت فاصله است .
    از او پرسيدند كه اين به چه معنى است ؟
    انگشتانش را كنار هم نهاد و ميان گوش و چشم قرار داد و گفت :
    باطل اين است كه بگويى شنيدم ، و حق اين است كه بگويى ديدم .



    كلام : 142

    و من كلام له ع
    وَ لَيْسَ لِواضِعِ الْمَعْرُوفِ فِي غَيْرِ حَقِّهِ وَ عِنْدَ غَيْرِ اءَهْلِهِ مِنَ الْحَظِّ فِيما اءَتَى إِلا مَحْمَدَةُ اللِّئامِ، وَ ثَناءُ الْاءَشْرارِ، وَ مَقالَةُ الْجُهّالَ، مادامَ مُنْعِما عَلَيْهِمْ، ما اءَجْوَدَ يَدَهُ وَ هُوَ عَنْ ذاتِ اللَّهِ بِخَيْلٌ.
    فَمَنْ آتاهُ اللَّهُ مالاً فَلْيَصِلْ بِهِ الْقَرابَةَ، وَ لْيُحْسِنْ مِنْهُ الضِّيافَةَ، وَ لْيَفُكَّ بِهِ الْاءَسِيرَ وَ الْعانِىَ، وَ لْيُعْطِ مِنْهُ الْفَقِيرَ وَ الْغارِمَ، وَ لْيَصْبِرْ نَفْسَهُ عَلَى الْحُقُوقِ وَ النَّوائِبِ ابْتِغاءَ الثَّوابِ، فَإِنَّ فَوْزا بِهَذِهِ الْخِصالِ شَرَفُ مَكارِمِ الدُّنْيا، وَ دَرْكُ فَضائِلِ الْآخِرَةِ إِنْ شاءَ اللَّهُ.
    سخنى از آن حضرت (ع )
    كسى كه نه بجا و نه بحق ، به كسى كه سزاوار احسان نيست ، احسان كند، جز ستايش مشتى فرومايه و ثناى جماعت اشرار و نادانان بهره اى نخواهد برد. آن هم تا زمانى كه ، احسانش در حق ايشان بر دوام باشد. براستى چه دستى بخشنده دارد ولى از انفاق در راه خدا بخل مى ورزد.
    كسى كه خدا به او مال و خواسته اى ارزانى داشته ، بايد كه به خويشاوندان برساند و مهمانيهاى نيكو دهد و اسيران و گرفتاران را از بند برهاند و به فقيران و وامداران چيزى عطا كند. و تا ثوابى حاصل كند، خود شكيبايى ورزد و حقوقى را كه به گردن دارد، ادا نمايد و با سختيها بسازد. دست يافتن به اين خصلتها، در دنيا سبب شرف و بزرگى و درك فضايل آخرت شود. (اگر خدا بخواهد.)



    خطبه : 143

    و من خطبة له ع في الاْسْتِسْقاءِ:
    اءَلا وَ إِنَّ الْاءَرْضَ الَّتِي تُحْمِلُكُمْ، وَ السَّماءَ الَّتِي تُظِلُّكُمْ، مُطِيعَتانِ لِرَبِّكُمْ، وَ ما اءَصْبَحَتا تَجُودانِ لَكُمْ بِبَرَكَتِهِما تَوَجُّعا لَكُمْ، وَ لا زُلْفَةً إِلَيْكُمْ، وَ لا لِخَيْرٍ تَرْجُوانِهِ مِنْكُمْ، وَ لَكِنْ اءُمِرَتا بِمَنافِعِكُمْ فَاءَطاعَتا، وَ اءُقِيمَتا عَلى حُدُودِ مَصالِحِكُمْ فَقامَتا.
    إِنَّ اللَّهَ يَبْتَلِى عِبادَهُ عِنْدَ الْاءَعْمالِ السَّيِّئَةِ بِنَقْصِ الثَّمَراتِ، وَ حَبْسِ الْبَرَكاتِ، وَ إِغْلاقِ خَزائِنِ الْخَيْراتِ، لِيَتُوبَ تائِبٌ وَ يُقْلِعَ مُقْلِعٌ، وَ يَتَذَكَّرَ مُتَذَكِّرٌ، وَ يَزْدَجِرَ مُزْدَجِرٌ، وَ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ الاِسْتِغْفارَ سَبَبا لِدُرُورِ الرِّزْقِ، وَ رَحْمَةِ لِلْخَلْقِ، فَقالَ: سُبْحانَهُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفّارا، يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْرارا وَ يُمْدِدْكُمْ بِاءَمْوالٍ وَ بَنينَ وَ يَجْعَلْ لَكُمْ جَنّاتٍ وَ يَجْعَلْ لَكُمْ اءَنْهارا فَرَحِمَ اللَّهُ امْرَأً اسْتَقْبَلَ تَوْبَتَهُ، وَ اسْتَقالَ خَطِيئَتَهُ، وَ بادَرَ مَنِيَّتَهُ.
    اللَّهُمَّ إِنّا خَرَجْنا إِلَيْكَ مِنْ تَحْتِ الْاءَسْتارِ وَ الْاءَكْنانِ، وَ بَعْدَ عَجِيجِ الْبَهائِمِ وَ الْوِلْدَانِ، راغِبِينَ فِي رَحْمَتِكَ، وَ راجِينَ فَضْلَ نِعْمَتِكَ، وَ خائِفِينَ مِنْ عَذابِكَ وَ نِقْمَتِكَ.
    اللَّهُمَّ فاسْقِنا غَيْثَكَ، وَ لا تَجْعَلْنا مِنَ الْقانِطِينَ، وَ لا تُهْلِكْنا بِالسِّنِينَ، وَ لا تُؤ اخِذْنا بِما فَعَلَ السُّفَهاءُ مِنّا يا اءَرْحَمَ الرّاحِمِينَ.
    اللَّهُمَّ إِنّا خَرَجْنا إِلَيْكَ نَشْكُو إِلَيْكَ ما لا يَخْفَى عَلَيْكَ، حِينَ اءَلْجَاءَتْنَا الْمَضايِقُ الْوَعْرَةُ، وَ اءَجاءَتْنا الْمَقاحِطُ الْمُجْدِبَةُ، وَ اءَعْيَتْنَا الْمَطالِبُ الْمُتَعَسِّرَةُ، وَ تَلاحَمَتْ عَلَيْنا الْفِتَنُ الْمُسْتَصْعِبَةُ.
    اللَّهُمَّ إِنّا نَسْاءَلُكَ اءَن لا تَرُدَّنا خائِبِينَ، وَ لا تَقْلِبَنا واجِمِينَ، وَ لا تُخاطِبَنا بِذُنُوبِنا، وَ لا تُقايِسَنا بِاءَعْمالِنا.
    اللَّهُمَّ انْشُرْ عَلَيْنا غَيْثَكَ وَ بَرَكَتِكَ وَ رِزْقَكَ وَ رَحْمَتَكَ، وَ اسْقِنا سُقْيا ناقِعَةً مُرْوِيَةً مُعْشِبَةً: تُنْبِتُ بِها ما قَدْ فاتَ، وَ تُحْيِى بِها ما قَدْ ماتَ، نافِعَةَ الْحَيا، كَثِيرَةَ الْمُجْتَنى ، تُرْوِي بِهَا الْقِيعانَ، وَ تُسِيلُ الْبُطْنانَ، وَ تَسْتَوْرِقُ الْاءَشْجارَ، وَ تُرْخِصُ الْاءَسْعارَ، إِنَّكَ عَلَى ما تَشاءُ قَدِيرٌ.
    خطبه اى از آن حضرت (ع ) در طلب باران :
    بدانيد، زمينى كه شما را بر پشت خود حمل مى كند و آسمانى كه بر سرتان سايه گسترده است ، فرمانبردار پروردگار شما هستند و اگر بركات خود را بر شما ارزانى مى دارند، بدان سبب نيست كه بر شما دل مى سوزانند يا مى خواهند به شما تقرب جويند يا از شما اميد خيرى دارند، بلكه ، خداوند آن دو را فرمان داده كه به شما سود رسانند و آن دو هم اطاعت كرده اند. خداوند، زمين و آسمان را براى مصالح شما بر پاى داشته و آن دو نيز برپاى ايستاده اند.
    ايزد تعالى بندگانش را كه مرتكب اعمال ناشايست شوند، به كاسته شدن ميوه هاشان و نگه داشتن بركات از ايشان و فرو بستن خزاين خيرات به روى آنان مى آزمايد. تا توبه كنندگان توبه كنند و گناهكاران از گناه كردن باز ايستند و پندگيرندگان پند گيرند.
    و آن كه اراده گناه كرده و منزجر گردد. خداوند، آمرزش خواستن را سبب فراوانى روزى و رحمت بر آفريدگان قرار داده ، كه فرمايد: ((از پروردگارتان آمرزش بخواهيد كه او آمرزنده است . تا از آسمان برايتان پى در پى باران فرستد. و شما به اموال و فرزندان مدد كند.))(39) پس ، خداوند رحمت كند كسى را كه به توبه روى آورد و از خطاهاى خود بخشش طلبد و بر مرگ خود پيشى گيرد و تدارك امر آخرت كند.
    اى خداوند، ما به سوى تو بيرون آمده ايم ، از درون خيمه ها و خانه هايى كه ناله و فرياد ستوران و كودكانمان از آن بلند است . در حالى كه ، رحمت تو را مى طلبيم و اميد به فضل نعمت تو بسته ايم و از عذاب و خشم تو بيمناكيم .
    بارخدايا، ما را به باران خود سيراب نما و نوميدمان باز مگردان و به قحط هلاك منماى و به آنچه سفيهان كرده اند مؤ اخذت مكن . اى بخشاينده ترين بخشايندگان .
    اى خداوند، ما به سوى تو بيرون آمده ايم ، تا آنچه را كه بر تو پوشيده نيست به تو شكايت كنيم . زيرا تنگناهاى دشوارمان به بيچارگى كشانده ، خشكساليهاى مشقت بار ما را به درگاه تو رانده . و خواسته هاى دست نايافتنى به رنجمان افكنده و فتنه هاى ناهنجار، گريبانگيرمان شده است .
    بار خدايا، از تو مى خواهيم كه ما را، از درگاه خود، نوميد بازنگردانى و اندوهگين واپس ‍ نفرستى و ما را به گناهانمان مورد خطاب قرار ندهى و برابر اعمالمان كيفر ندهى .
    بار خدايا، بر ما باران و بركت و روزى و رحمت خود بگستران . بر ما بارانى ببار سودمند، سيراب كننده ، روياننده گياهان ، كه بروياند هر چه را كه نابود شده ، و زنده گرداند، هر چه را كه مرده است . بارانى بر ما ببار، كه تشنگى را برطرف گرداند كه و ميوه ها را افزون سازد و زمينهاى پست را سيراب كند و بر دره ها سيلاب افكند و درختان را برگ روياند و نرخها را بشكند كه تو به هر كارى كه بخواهى توانايى .



    خطبه : 144

    و من خطبة له ع
    بَعَثَ اللَّهُ رُسُلَهُ بِما خَصَّهُمْ بِهِ مِنْ وَحْيِهِ، وَ جَعَلَهُمْ حُجَّةً لَهُ عَلى خَلْقِهِ، لِئلاّ تَجِبَ الْحُجَّةُ لَهُمْ بِتَرْكِ الْإِعْذارِ إِلَيْهِمْ، فَدَعاهُمْ بِلِسانِ الصِّدْقِ إِلَى سَبِيلِ الْحَقِّ.
    اءَلا إِنَّ اللَّهَ تَعالَى قَدْ كَشَفَ الْخَلْقَ كَشْفَةً لا اءَنَّهُ جَهِلَ ما اءَخْفَوْهُ مِنْ مَصُونِ اءَسْرارِهِمْ وَ مَكْنُونِ ضَمائِرِهِمْ، وَ لَكِنْ لِيَبْلُوَهُمْ اءَيُّهُمْ اءَحْسَنُ عَمَلاً، فَيَكُونَ الثَّوابُ جَزَاءً وَ الْعِقابُ بَواءً، فضل اهل البيت اءَيْنَ الَّذِينَ زَعَمُوا اءَنَّهُمُ الرّاسِخُونَ فِى الْعِلْمِ دُونَنا؟ كَذِبا وَ بَغْيا عَلَيْنا، اءَنْ رَفَعَنَا اللَّهُ وَ وَضَعَهُمْ، وَ اءَعْطانا وَ حَرَمَهُمْ، وَ اءَدْخَلَنا وَ اءَخْرَجَهُمْ، بِنا يُسْتَعْطَى الْهُدَى ، وَ يُسْتَجْلَى الْعَمَى .
    إِنَّ الْاءَئِمَّةَ مِنْ قُرَيْشٍ غُرِسُوا فِى هَذا الْبَطْنِ مِنْ هاشِمٍ، لا تَصْلُحُ عَلَى سِواهُمْ، وَ لا تَصْلُحُ الْوُلاةُ مِنْ غَيْرِهِمْ.
    مِنْهَا:
    آثَرُوا عاجِلاً، وَ اءَخَّرُوا آجِلاً، وَ تَرَكُوا صافِيا، وَ شَرِبُوا آجِنا، كَاءَنِّى اءَنْظُرُ إِلى فاسِقِهِمْ وَ قَدْ صَحِبَ الْمُنْكَرَ فَاءَلِفَهُ وَ بَسِئَ بِهِ وَ وَافَقَهُ، حَتّى شابَتْ عَلَيْهِ مَفارِقُهُ، وَ صُبِغَتْ بِهِ خَلائِقُهُ، ثُمَّ اءَقْبَلَ مُزْبِدا كَالتَّيّارِ لا يُبالِى ما غَرَّقَ، اءَوْ كَوَقْعِ النّارِ فِى الْهَشِيمِ لا يَحْفِلُ ما حَرَّقَ!
    اءَيْنَ الْعُقُولُ الْمُسْتَصْبِحَةُ بِمَصابِيحِ الْهُدى ، وَالْاءَبْصارُ اللاّمِحَةُ إِلَى مَنارِ التَّقْوى ؟ اءَيْنَ الْقُلُوبُ الَّتِى وُهِبَتْ لِلَّهِ وَ عُوقِدَتْ عَلَى طاعَةِ اللَّهِ؟ ازْدَحَمُوا عَلَى الْحُطامِ، وَ تَشاحُّوا عَلَى الْحَرامِ، وَ رُفِعَ لَهُمْ عَلَمُ الْجَنَّةِ وَ النّارِ فَصَرَفُوا عَنِ الْجَنَّةِ وُجُوهَهُمْ، وَ اءَقْبَلُوا إِلَى النّارِ بِاءَعْمالِهِمْ، وَ دَعاهُمْ رَبُّهُمْ فَنَفَرُوا وَ وَلَّوْا، وَ دَعاهُمُ الشَّيْطانُ فَاسْتَجابُوا وَ اءَقْبَلُوا.
    خطبه اى از آن حضرت (ع )
    خداوند، رسولان خود را فرستاد و وحى خويش ويژه آنان ساخت . و آنها را بر آفريدگان خود حجت گردانيد تا از آن پس ، آفريدگان را حجتى نباشد و عذرى نماند.
    بندگان خود را به زبان راستگوى پيامبران به راه حق فراخواند.
    بدانيد، كه خداوند از حال درون مردمان پرده برگرفت و آن را آشكار ساخت . نه آنكه ، بر رازى ، كه در درون مى پرورند و اسرارى كه در دل پنهان كرده اند، آگاه نبود، بلكه مى خواست بيازمايدشان كه كداميك در عمل بهتر از ديگران است ، تا پاداش نيك جزاى نيكان شود و كيفر بد سزاى بدكاران .
    كجايند كسانى كه پنداشتند كه راسخان در علم آنهايند، نه ما اهل بيت بر ما دروغ مى بندند و ستم روا مى دارند. خداوند ما را فرا برده و آنان را فروهشته . به ما عطا كرده و آنان را محروم داشته ، ما را به درون برده و آنها را از در رانده است .
    راه هدايت به پايمردى ما طلب شود و كورى و گمراهى به ما از ميان برود. هر آينه ، پيشوايان از قريش هستند. نهال پيشوايى را در خاندان هاشم كشته اند. پيشوايى غير ايشان را سزاوار نيست و ولايت و امامت را كسى جز ايشان شايسته نباشد.
    از اين خطبه :(40)
    دنياى ناپايدار و گذرا را برگزيدند و آخرت را واپس داشتند. زلال صافى را رها كردند و آب گنديده ناگوارا را آشاميدند. گويى بزهكارشان را مى نگرم كه به زشتكارى الفت يافته و انس ‍ گرفته و با آن موافق گشته است . تا آنگاه ، كه موى سرش در گناه سفيد شده و همه رفتار و كردارش رنگ گناه گرفته است . سپس كف بر دهان آورده ، در اين حال ، همانند درياى مواجى است كه از غرق كردن هيچكس و هيچ چيز باك ندارد. يا همانند شعله اى سركش ‍ است كه در گياهان خشك در گرفته و هر چه را يابد مى سوزاند و نابود مى كند.
    كجايند خردهايى كه از چراغهاى هدايت روشنى مى جستند؟ و كجايند ديدگانى كه به نشانه هاى پرهيزگارى مى نگريستند؟ و كجايند دلهايى كه فقط به خدا تعلق داشتند و به اطاعت و بندگى او پيمان بسته بودند؟ بر سر متاع بى ارزش دنيا ازدحام كردند و براى اندك حرامى با يكديگر به نزاع برخاستند. نشان بهشت و دوزخ برايشان افراخته و نمايان است . ولى از بهشت روى گردانيده ، با اعمالشان روى به دوزخ مى نهند. پروردگارشان ايشان را فراخواند، برميدند و، روى واپس كردند، شيطان آنها را فراخواند، دعوتش را اجابت كرده ، روى به سوى او نمودند.



    خطبه : 145

    و من خطبة له ع
    اءَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّما اءَنْتُمْ فِى هَذِهِ الدُّنْيا غَرَضٌ تَنْتَضِلُ فِيهِ الْمَنايا، مَعَ كُلِّ جَرْعَةٍ شَرَقٌ، وَ فِى كُلِّ اءَكْلَةٍ غَصَصٌ، لا تَنالُونَ مِنْها نِعْمَةً إِلاّ بِفِراقِ اءُخْرى ، وَ لا يُعَمَّرُ مُعَمَّرٌ مِنْكُمْ يَوْما مِنْ عُمُرِهِ إِلاّ بِهَدْمِ آخَرَ مِنْ اءَجَلِهِ، وَ لا تُجَدَّدُ لَهُ زِيادَةٌ فِى اءُكُلِهِ إِلاّ بِنَفادِ ما قَبْلَها مِنْ رِزْقِهِ، وَ لا يَحْيى لَهُ اءَثَرٌ إِلاّ ماتَ لَهُ اءَثَرٌ، وَ لا يَتَجَدَّدُ لَهُ جَدِيدٌ إِلا بَعْدَ اءَنْ يَخْلَقَ لَهُ جَدِيدٌ، وَ لا تَقُومُ لَهُ نابِتَةٌ إِلاّ وَ تَسْقُطُ مِنْهُ مَحْصُودَةٌ.
    وَ قَدْ مَضَتْ اءُصُولٌ نَحْنُ فُرُوعُها، فَما بَقاءُ فَرْعٍ بَعْدَ ذَهابِ اءَصْلِهِ؟!
    مِنْهَا:
    وَ ما اءُحْدِثَتْ بِدْعَةٌ إِلاّ تُرِكَ بِها سُنَّةٌ، فَاتَّقُوا الْبِدَعَ، وَالْزَمُوا الْمَهْيَعَ، إِنَّ عَوازِمَ الْاءُمُورِ اءَفْضَلُها، وَ إِنَّ مُحْدِثاتِها شِرارُها.
    خطبه اى از آن حضرت (ع )
    اى مردم ، شما در اين دنيا، به مثابه آماج هستيد و مرگها تيرهاى خود را به سوى شما مى افكنند. هر جرعه اى كه مى نوشيد آب در گلويتان مى جهد. و هر لقمه اى ، كه مى بلعيد، گلوگيرتان مى شود. از هيچ نعمتى بهره نمى يابيد، مگر آنكه ، نعمتى ديگر را از دست مى دهيد. هيچيك از شما يك روز عمر نمى يابد، مگر آنكه ، يك روز ديگر از عمرش ‍ كاسته مى شود و چيزى بر روزيش افزون نمى گردد، مگر هنگامى كه آنچه در روز پيش ‍ داشته ، از ميان برود. براى او اثرى پديد نمى آيد مگر آنكه ، اثر ديگرش نابود گردد. هر نوى را زمانى حاصل كند كه نو ديگر را كهنه كرده باشد. هيچ نهالى براى او نرويد تا نهال روييده اى از آن او بر زمين نيفتد. ريشه ها، پدران و مادران ، رفتند و ما، فرزندان ، شاخه ها هستيم و شاخه ها را پس از رفتن ريشه ها چه بقاست ؟
    و از اين خطبه :
    بدعتى را پديد نياوردند، جز آنكه ، سنّتى را ترك نمودند. پس از بدعتها حذر كنيد و در راه روشن قدم نهيد. از كارها آنچه ديرينه تر است ، برتر است (41) و آنچه نو پديد آمده ، بدتر.(42)



    خطبه : 146

    و من كلام له ع لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَابِ وَ قَدِ اسْتَشارَهُ عمر بن الخطاب فِي الشُخُوصِ لِقِتالِ الْفُرْسِ بِنَفْسِهِ:
    إِنَّ هَذا الْاءَمْرَ لَمْ يَكُنْ نَصْرُهُ وَ لا خِذْلانُهُ بِكَثْرَةٍ وَ لا بِقِلَّةٍ، وَ هُوَ دِينُ اللَّهِ الَّذِى اءَظْهَرَهُ، وَ جُنْدُهُ الَّذِى اءَعَدَّهُ وَ اءَمَدَّهُ، حَتّى بَلَغَ مَا بَلَغَ وَ طَلَعَ حَيْثُما طَلَعَ، وَ نَحْنُ عَلى مَوْعُودٍ مِنَ اللَّهِ، وَاللَّهُ مُنْجِزٌ وَعْدَهُ، وَ ناصِرٌ جُنْدَهُ.
    وَ مَكانُ الْقَيِّمِ بِالْاءَمْرِ مَكانُ النِّظامِ مِنَ الْخَرَزِ، يَجْمَعُهُ وَ يَضُمُّهُ، فَإِذَا انْقَطَعَ النِّظامُ تَفَرَّقَ وَ ذَهَبَ، ثُمَّ لَمْ يَجْتَمِعْ بِحَذافِيرِهِ اءَبَدا، وَالْعَرَبُ الْيَوْمَ وَ إِنْ كانُوا قَلِيلاً فَهُمْ كَثِيرُونَ بِالْإِسْلامِ، عَزِيزُونَ بِالاجْتِماع ، فَكُنْ قُطْبا، وَاسْتَدِرِ الرَّحى بِالْعَرَبِ وَ اءَصْلِهِمْ دُونَكَ نارَالْحَرْبِ، فَإِنَّكَ إِنْ شَخَصْتَ مِنْ هذِهِ الْاءَرْضِ انْتَقَضَتْ عَلَيْكَ الْعَرَبُ مِنْ اءَطْرافِها وَ اءَقْطارِها حَتَّى يَكُونَ ما تَدَعُ وَراءَكَ مِنَالْعَوْراتِ اءَهَمَّ إِلَيْكَ مِمّا بَيْنَ يَدَيْكَ.
    إِنَّ الْاءَعاجِمَ إِنْ يَنْظُرُوا إِلَيْكَ غَدا يَقُولُوا: هذا اءَصْلُ الْعَرَبِ فَإِذَا اقْتَطَعْتُمُوهُ اسْتَرَحْتُمْ، فَيَكُونُ ذلِكَ اءَشَدَّ لِكَلْبِهِمْ عَلَيْكَ، وَ طَمَعِهِمْ فِيكَ، فَاءَمّا ما ذَكَرْتَ مِنْ مَسِيرِ الْقَوْمِ إِلى قِتالِ الْمُسْلِمِينَ فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحانَهُ هُوَ اءَكْرَهُ لِمَسِيرِهِمْ مِنْكَ، وَ هُوَ اءَقْدَرُ عَلَى تَغْيِيرِ ما يَكْرَهُ، وَ اءَمّا ما ذَكَرْتَ مِنْ عَدَدِهِمْ فَإِنّا لَمْ نَكُنْ نُقاتِلُ فِيما مَضَى بِالْكَثْرَةِ، وَ إِنَّما كُنّا نُقاتِلُ بِالنَّصْرِ وَالْمَعُونَةِ.
    سخنى از آن حضرت (ع ) به عمر بن الخطاب گفت هنگامى ، كه با او مشورت كرد، كه خود به جنگ ايرانيان برود:
    اين كارى بود كه نه پيروزى در آن به انبوهى لشكر بود و نه شكست در آن به اندك بودن آن . آن دين خدا بود كه خدايش پيروز گردانيد و لشكر او بود كه مهيّاى نبردش كرد و ياريش ‍ داد. تا به آنجا رسيد كه بايد برسد و پرتوش بر آنجا تافت كه بايد بتابد. خداوند ما را وعده پيروزى داده و خدا وعده خويش برمى آورد و لشكر خود را يارى مى دهد.
    جايگاه فرمانده سپاه ، همانند رشته اى است كه مهره ها را در آن كشند، و او آنها را در كنار هم جاى داده . اگر آن رشته بگسلد، مهره ها پراكنده شوند و هر يك به سويى روند، آنسان ، كه گردآوردنشان هرگز ميسر نگردد. عربها امروز اگر چه به شمار اندك هستند ولى با وجود اسلام بسيارند. و به سبب اتحادشان پيروزمند. تو محور اين آسياب باش و ساكن بر جاى . به نيروى عرب آسياب را به چرخش در آور و آتش جنگ را به ايشان برفروز، نه به خود. زيرا اگر از اين سرزمين بروى ، عربها از اطراف و اكناف پيمان بشكنند و كار به جايى كشد كه نگه دارى آنچه پشت سر نهاده اى ، از آنچه روياروى آن هستى ، دشوارتر گردد.
    ايرانيان فردا تو را ببينند و گويند اين است ريشه عرب ، اگر آن را قطع كنيد، از جنگ آسوده شويد. و همين سبب مى شود كه حرص و طمعشان در نابود كردن تو افزون گردد. اما آنچه از آمدن اين قوم به جنگ مسلمانان گفتى ، خداوند سبحان ، از آمدن آنها به جنگ مسلمانان ناخشنودتر از توست و او تواناتر است تا آنچه را سبب ناخشنودى او مى شود، دگرگون سازد. اما در باب شمار بسيارشان ، ما درگذشته هرگز به پشتگرمى انبوهى سپاه نمى جنگيديم ، به اميد يارى و مددكارى خداوند بود كه مى جنگيديم .



    خطبه : 147

    و من خطبة له ع
    فَبَعَثَ اللَّهُ مُحَمَّدا - صَلّى اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِه - بِالْحَقِّ لِيُخْرِجَ عِبادَهُ مِنْ عِبَادَةِ الْاءَوْثانِ إِلى عِبادَتِهِ، وَ مِنْ طاعَةِ الشَّيْطانِ إِلى طاعَتِهِ، بِقُرْآنٍ قَدْ بَيَّنَهُ وَ اءَحْكَمَهُ لِيَعْلَمَ الْعِبادُ رَبَّهُمْ إِذْ جَهِلُوهُ، وَ لِيُقِرُّوا بِهِ بَعْدَ إِذْ جَحَدُوهُ، وَ لِيُثْبِتُوهُ بَعْدَ إِذْ اءَنْكَرُوهُ، فَتَجَلَّى لَهُمْ سُبْحانَهُ فِي كِتابِهِ مِنْ غَيْرِ اءَنْ يَكُونُوا رَاءَوْهُ بِما اءَراهُمْ مِنْ قُدْرَتِهِ، وَخَوَّفَهُمْ مِنْ سَطْوَتِهِ، وَ كَيْفَ مَحَقَ مَنْ مَحَقَ بِالْمَثُلاتِ، وَاحْتَصَدَ مَنِاحْتَصَدَ بِالنَّقِماتِ.
    وَ إِنَّهُ سَيَاءْتِى عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِي زَمانٌ لَيْسَ فِيهِ شَىْءٌ اءَخْفَى مِنَ الْحَقِّ، وَ لا اءَظْهَرَ مِنَالْباطِلِ، وَ لا اءَكْثَرَ مِنَالْكَذِبِ عَلى اللَّهِ وَ رَسُولِهِ، وَ لَيْسَ عِنْدَ اءَهْلِ ذلِكَ الزَّمَانِ سِلْعَةٌ اءَبْوَرَ مِنَ الْكِتابِ إِذا تُلِىَ حَقَّ تِلاوَتِهِ، وَ لا اءَنْفَقَ مِنْهُ إِذا حُرِّفَ عَنْ مَواضِعِهِ، وَ لا فِي الْبِلادِ شَىْءٌ اءَنْكَرَ مِنَ الْمَعْرُوفِ، وَ لا اءَعْرَفَ مِنَ الْمُنْكَرِ.
    فَقَدْ نَبَذَ الْكِتابَ حَمَلَتُهُ، وَ تَناساهُ، حَفَظَتُهُ، فَالْكِتابُ يَوْمَئِذٍ وَ اءَهْلُهُ مَنْفِيّانِ طَرِيدانِ، وَ صاحِبانِ مُصْطَحِبانِ فِي طَرِيقٍ واحِدٍ لا يُؤْوِيهِما مُؤْوٍ، فَالْكِتابُ وَ اءَهْلُهُ فِى ذلِكَ الزَّمانِ فِي النّاسِ وَلَيْسا فِيهِمْ، وَ مَعَهُمْ، وَلَيْسا مَعَهُمْ، لِاءَنَّ الضَّلالَةَ لا تُوافِقُ الْهُدى وَ إِنِ اجْتَمَعا، فَاجْتَمَعَ الْقَوْمُ عَلَى الْفُرْقَةِ وَ افْتَرَقُوا عَنِ الْجَماعَةِ.
    كَاءَنَّهُمْ اءَئِمَّةُ الْكِتابِ وَ لَيْسَ الْكِتابُ إِمامَهُمْ! فَلَمْ يَبْقَ عِنْدَهُمْ مِنْهُ إِلا اسْمُهُ، وَ لا يَعْرِفُونَ إِلاّ خَطَّهُ وَزَبْرَهُ، وَ مِنْ قَبْلُ ما مَثَّلُوا بِالصّالِحِينَ كُلَّ مُثْلَةٍ، وَسَمَّوْا صِدْقَهُمْ عَلَى اللَّهِ فِرْيَةً، وَجَعَلُوا فِي الْحَسَنَةِ الْعُقُوبَةَ السَّيِّئَةِ، وَ إِنَّما هَلَكَ مَنْ كانَ قَبْلَكُمْ بِطُولِ آمالِهِمْ، وَ تَغَيُّبِ آجالِهِمْ، حَتَّى نَزَلَ بِهِمُ الْمَوْعُودُ الَّذِي تُرَدُّ عَنْهُ الْمَعْذِرَةُ، وَ تُرْفَعُ عَنْهُ التَّوْبَةُ، وَ تَحُلُّ مَعَهُ الْقارِعَةُ وَالنِّقْمَةُ.
    اءَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّهُ مَنِ اسْتَنْصَحَ اللَّهَ وُفِّقَ، وَمَنِ اتَّخَذَ قَوْلَهُ دَلِيلاً هُدِى لِلَّتِي هِيَ اءَقُومُ، فإِنَّ جارَ اللَّهِ آمِنٌ وَ عَدُوَّهُ خَائِفٌ، وَ إِنَّهُ لا يَنْبَغِى لِمَنْ عَرَفَ عَظَمَةَ اللَّهِ اءَنْ يَتَعَظَّمَ، فَإِنَّ رِفْعَةَ الَّذِينَ يَعْلَمُونَ ما عَظَمَتُهُ اءَنْ يَتَواضَعُوا لَهُ، وَ سَلامَةَ الَّذِينَ يَعْلَمُونَ ما قُدْرَتُهُ اءَنْ يَسْتَسْلِمُوا لَهُ، فَلا تَنْفِرُوا مِنَ الْحَقِّ نِفارَ الصَّحِيحِ مِنَ الْاءَجْرَبِ، وَالْبارِئِ مِنْ ذِى السَّقَمِ.
    وَاعْلَمُوا اءَنَّكُمْ لَنْ تَعْرِفُوا الرُّشْدَ حَتَّى تَعْرِفُوا الَّذِى تَرَكَهُ، وَ لَنْ تَأْخُذُوا بِمِيثاقِ الْكِتابِ حَتَّى تَعْرِفُوا الَّذِى نَقَضَهُ، وَ لَنْ تَمَسَّكُوا بِهِ حَتَّى تَعْرِفُوا الَّذِى نَبَذَهُ، فَالْتَمِسُوا ذلِكَ مِنْ عِنْدِ اءَهْلِهِ، فَإِنَّهُمْ عَيْشُ الْعِلْمِ، وَ مَوْتُ الْجَهْلِ، هُمُ الَّذِينَ يُخْبِرُكُمْ حُكْمُهُمْ عَنْ عِلْمِهِمْ، وَصَمْتُهُمْ عَنْ مَنْطِقِهِمْ، وَ ظاهِرُهُمْ عَنْ باطِنِهِمْ، لا يُخالِفُونَ الدِّينَ، وَ لا يَخْتَلِفُونَ فِيهِ، فَهُوَ بَيْنَهُمْ شاهِدٌ صادِقٌ، وَ صامِتٌ ناطِقٌ.
    خطبه اى از آن حضرت (ع )
    خداوند محمد (صلى اللّه عليه و آله ) را، بحق ، به پيامبرى مبعوث داشت ، تا بندگانش را از پرستش بتان برهاند و به پرستش او وادارد. و از فرمانبردارى شيطان منع كند و به فرمان او آورد. با قرآنى كه معانى آن را روشن ساخت و بنيانش را استوار داشت ، تا مردم پروردگارشان را كه نمى شناختند، بشناسند و پس از آنكه انكارش مى كردند، به او اقرار آورند و پس از آنكه باورش نداشتند، وجودش را معترف شوند. پس ، خداوند سبحان در كتاب خود بى آنكه او را ببينند، خود را به بندگانش آشكار ساخت ، به آنچه از قدرت خود به آنان نشان داد و از قهر خود ايشان را ترسانيد. كه چگونه قومى را به عقاب خود نابود كرده و چسان كشت هستى جماعتى را به داس انتقام درو كرده است .
    هر آينه ، بعد از من بر شما روزگارى خواهد آمد كه در آن هيچ چيز پنهانتر از حق نباشد و هيچ چيز آشكاراتر از باطل نبود و دروغ بستن به خدا و پيامبرش از هر چه رايجتر باشد. در نزد مردم آن زمان ، كالايى كاسدتر از قرآن نيست ، اگر آن را چنانكه بايد بخوانند و باز كالايى پرسودتر از قرآن نخواهد بود، اگر معنيش را تحريف كنند.
    در سراسر بلاد، چيزى ناشناخته تر از كار نيك و شناخته تر از زشتكارى نباشد.
    حاملان قرآن ، قرآن را واگذارند. و حافظان قرآن ، قرآن را فراموش كنند. پس قرآن و اهل قرآن رانده شدگان باشند و از جمع مردم به دور. قرآن و اهل قرآن هر دو در يك راه روان باشند و كس آن دو را احترام و نگهداشت ننمايد. در اين روزگار، قرآن و اهل قرآن در ميان مردم اند و در ميان مردم نيستند با مردم اند و با مردم نيند. زيرا گمراهى و هدايت را با هم سازگارى نباشد، هر چند در كنار هم آيند. آن قوم بر آن نهاده اند كه از قرآن جدايى جويند و از اهل قرآن خود را به يك سو كشند، گويى ، كه آنها پيشواى قرآن اند، نه قرآن پيشواى آنها. در نزد ايشان ، از قرآن جز نامى باقى نماند و از آن نشناسند، مگر، خطش را و نوشته هايش را.
    پيش از آنكه چنين زمانى رسد، صالحان را تا چه حد شكنجه كنند و سخن راستشان را دروغ بستن به خدا فرانمايند و نيكيهايشان را به بدى پاداش دهند. كسانى كه پيش از شما بودند به سبب آرزوهاى درازى كه در سر مى پروردند و باور نداشتن مرگى كه از آن گريزى نبود، هلاك شدند تا آنكه وعده خداوند، يعنى مرگ ، گريبانشان بگرفت . مرگى كه با آمدنش عذرها پذيرفته نيايد و توبه ها برداشته شود. و خشم خدا و عذاب سخت او همراه آن در رسد.
    اى مردم ، آنكه از خداوند خواستار نصيحت باشد، توفيق يابد و هر كه سخن خدا را رهنماى خود قرار دهد، به راست ترين راهها راهنمايى شود. زيرا، آنكه به خدا پناه گيرد، ايمن است و آنكه با خدا دشمنى ورزد، همواره ترسان . شايسته نيست ، كسى كه به عظمت خداوند آگاه است ، خود را بزرگ شمرد، زيرا رفعت مقام كسانى كه به عظمت او آگاه اند در اين است كه در برابر او فروتنى كنند. و سلامت كسانى كه مى دانند كه قدرت او تا چه پايه است اين است كه تسليم او باشند. پس ‍ از حق مگريزيد آنسان كه تندرست از جرب گرفته مى گريزد و شفا يافته از بيمار. بدانيد، كه شما رستگارى را نخواهيد شناخت ، مگر آنگاه كه بدانيد آنان كه طالب رستگارى نيستند، چه كسانند و هرگز به پيمان قرآن وفا نمى كنيد، مگر آنگاه كه بدانيد چه كسانى پيمان قرآن را مى شكنند. و به قرآن تمسك نخواهيد جست تا آنگاه كه واگذارندگان قرآن را بشناسيد. پس همه اينها را از اهل آن بجوييد، زيرا ايشان زنده كننده دانش اند و نابود كننده نادانى . آنان كه حكم كردنشان شما را از علمشان خبر مى دهد و خاموشيشان از سخن گفتنشان و ظاهرشان از باطنشان نه با دين مخالفت مى كنند و نه در آن اختلاف . دين در ميان ايشان شاهدى است صادق و خاموشى است گويا.



    كلام : 148

    و من كلام له ع فِي ذِكْرِ اءَهْلِ الْبَصرَةِ:
    كُلُّ واحِدٍ مِنْهُما يَرْجُو الْاءَمْرَ لَهُ، وَ يَعْطِفُهُ عَلَيْهِ دُونَ صاحِبِهِ، لا يَمُتّانِ إِلَى اللَّهِ بِحَبْلٍ، وَ لا يَمُدَّانِ إِلَيْهِ بِسَبَبٍ، كُلُّ واحِدٍ مِنْهُما حامِلُ ضَبِّ لِصاحِبِهِ، وَ عَمّا قَلِيلٍ يَكْشِفُ قِناعُهُ بِهِ، وَاللَّهِ لَئِنْ اءَصابُوا الَّذِي يُرِيدُونَ لَيَنْتَزِعَنَّ هَذا نَفْسَ هَذا، وَلَيَأْتِيَنَّ هَذا عَلَى هَذا، قَدْ قامَتِ الْفِئَةُ الْباغِيَةُ فَاءَيْنَ الْمُحْتَسِبُونَ؟ قَدْ سُنَّتَ لَهُمُ السُّنَنُ، وَ قُدِّمَ لَهُمُ الْخَبَرُ، وَ لِكُلِّ ضَلَّةٍ عِلَّةٌ، وَلِكُلِّ ناكِثٍ شُبْهَةٌ، وَاللَّهِ لا اءَكُونُ كَمُسْتَمِعِ اللَّدْمِ، يَسْمَعُ النّاعِيَ، وَ يَحْضُرُ الْباكِيَ ثُمَّ لا يَعْتَبِرُ.
    سخنى از آن حضرت (ع ) درباره مردم بصره :
    هر يك از آن دو(43) فرمانروايى را براى خود اميد مى دارد، نه براى دوستش ، و آن را به جانب خود مى گرداند. اين دو ميان خود و خدا راهى نگشوده اند و پيوندى برقرار نكرده اند. هر يك كينه آن ديگر را در دل مى پروراند و بزودى نقاب از چهره هايشان برخواهند گرفت . به خدا سوگند، اگر به آنچه مى خواهند دست يابند، هر يك جان آن ديگر را بگيرد و تباه و نابودش سازد.
    ستم پيشگان برخاسته اند، كجايند آنهايى كه تنها براى پاداش خداوندى مجاهدت مى كنند كه راههاى رستگارى پيش پايشان گشاده است و پيش از اين به آنان خبر داده اند. براى هر گمراه شدن ، سببى و بهانه اى است و هر پيمان شكنى را شبهه اى است . به خدا سوگند، كه من آن كسى نيستم كه بانگ بر سر و سينه زدن عزاداران و آواز خبردهندگان از مرگ را بشنود و سپس بر سر گريندگان حاضر آيد و، در آنها ننگريسته ، بگذرد.

  3. #23
    afsanah82
    مهمان

    پیش فرض

    كلام : 163

    و من كلام له ع لَمّا اجْتَمَعَ النّاسُ اِلَيْهِ وَ شَكَوْا ما نَقْمُوهُ عَلى عُثْمانَ، وَ سَاءَلُوهُ مُخاطَبَهُ عَنْهُمْ وَاسْتَعتابَهُ لَهُمْ، فَدْخَلَ ع عَلى عُثْمانَ فَقالَ:
    إِنَّ النَّاسَ وَرَائِي ، وَ قَدِ اسْتَسْفَرُونِي بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُمْ، وَ وَاللَّهِ مَا اءَدْرِي مَا اءَقُولُ لَكَ؟ مَا اءَعْرِفُ شَيْئا تَجْهَلُهُ، وَ لا اءَدُلُّكَ عَلى اءَمْرٍ لا تَعْرِفُهُ، إِنَّكَ لَتَعْلَمُ ما نَعْلَمُ، ما سَبَقْنَاكَ إِلَى شَيْءٍ فَنُخْبِرَكَ عَنْهُ، وَ لا خَلَوْنَا بِشَيْءٍ فَنُبَلِّغَكَهُ، وَ قَدْ رَاءَيْتَ كَما رَاءَيْنا، وَ سَمِعْتَ كَما سَمِعْنا، وَ صَحِبْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِه كَما صَحِبْنَا.
    وَ مَا ابْنُ اءَبِي قُحَافَةَ وَ لا ابْنُ الْخَطَّابِ بِاءَوْلَى بِعَمَلِ الْحَقِّ مِنْكَ، وَ اءَنْتَ اءَقْرَبُ إِلَى اءَبِي رَسُولِ اللَّهِ - صَلّى اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِه - وَشِيجَةَ رَحِمٍ مِنْهُمَا، وَ قَدْ نِلْتَ مِنْ صِهْرِهِ مَا لَمْ يَنَالا، فَاللَّهَ اللَّهَ فِي نَفْسِكَ فَإِنَّكَ وَاللَّهِ ما تُبَصَّرُ مِنْ عَمًى ، وَ لا تُعَلَّمُ مِنْ جَهْلٍ، وَ إِنَّ الطُّرُقَ لَوَاضِحَةٌ، وَ إِنَّ اءَعْلاَمَ الدِّينِ لَقَائِمَةٌ.
    فَاعْلَمْ اءَنَّ اءَفْضَلَ عِبادِ اللَّهِ عِنْدَ اللَّهِ إِمَامٌ عادِلٌ هُدِيَ وَ هَدَى ، فَاءَقامَ سُنَّةً مَعْلُومَةً، وَ اءَماتَ بِدْعَةً مَجْهُولَةً، وَ إِنَّ السُّنَنَ لَنَيِّرَةٌ لَها اءَعْلاَمٌ، وَ إِنَّ الْبِدَعَ لَظَاهِرَةٌ لَها اءَعْلاَمٌ، وَ إِنَّ شَرَّ النَّاسِ عِنْدَ اللَّهِ إِمَامٌ جائِرٌ ضَلَّ وَ ضُلَّ بِهِ، فَاءَمَاتَ سُنَّةً مَأْخُوذَةً، وَ اءَحْيا بِدْعَةً مَتْرُوكَةً، وَ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ: ((يُؤْتَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِالْإِمَامِ الْجَائِرِ وَ لَيْسَ مَعَهُ نَصِيرٌ وَ لاَ عَاذِرٌ فَيُلْقَى فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَيَدُورُ فِيهَا كَمَا تَدُورُ الرَّحَى ، ثُمَّ يَرْتَبِطُ فِي قَعْرِها)) وَ إِنِّي اءَنْشُدُكَ اللَّهَ اءَلا تَكُونَ إِمَامَ هَذِهِ الْاءُمَّةِ الْمَقْتُولَ، فَإِنَّهُ كَانَ يُقَالُ: يُقْتَلُ فِي هَذِهِ الْاءُمَّةِ إِمَامٌ يَفْتَحُ عَلَيْهَا الْقَتْلَ وَالْقِتَالَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَ يَلْبِسُ اءُمُورَهَا عَلَيْهَا، وَ يَبُثُّ الْفِتَنَ فِيهَا، فَلا يُبْصِرُونَ الْحَقَّ مِنَ الْبَاطِلِ، يَمُوجُونَ فِيهَا مَوْجا، وَ يَمْرُجُونَ فِيها مَرْجا، فَلا تَكُونَنَّ لِمَرْوانَ سَيِّقَةً يَسُوقُكَ حَيْثُ شاءَ بَعْدَ جَلالِ السِّنِّ، وَ تَقَضِّي الْعُمُرِ.
    فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ :
    كَلِّمِ النَّاسَ فِي اءَنْ يُؤَجِّلُونِي حَتَّى اءَخْرُجَ إِلَيْهِمْ مِنْمَظَالِمِهِمْ.
    فَقَالَ ع :
    مَا كَانَبِالْمَدِينَةِ فَلا اءَجَلَ فِيهِ، وَ مَا غَابَ فَاءَجَلُهُ وُصُولُ اءَمْرِكَ إِلَيْهِ.
    سخنى از آن حضرت (ع ) هنگامى كه مردم نزد او گرد آمدند و، در آنچه از عثمان ناپسندشان افتاده بود، به وى شكايت كردند و خواستند كه از سوى آنها با عثمان سخن گويد و بخواهد تا خشنودشان سازد، نزد عثمان شد و چنين گفت :
    مردم پشت سر من هستند و مرا چون سفيرى از سوى خود به نزد تو فرستاده اند. به خدا سوگند، ندانم كه تو را چه گويم ؟ من از چيزى آگاه نيستم كه تو خود آن را ندانى . و تو را به چيزى راه ننمايم كه آن را نشناسى . هر چه ما مى دانيم تو نيز مى دانى . ما، در چيزى از تو پيشى نگرفته ايم كه اكنون تو را از آن خبر دهيم . و در جايى با يكديگر خلوت نكرده ايم كه تو را از ماجراى آن بياگاهانيم . تو ديده اى ، چنانكه ما ديده ايم و شنيده اى آنسان كه ما شنيده ايم . با رسول الله (صلى الله عليه و آله ) صحبت داشته اى ، همانگونه ، كه ما صحبت داشته ايم . فرزند ابو قحافه و فرزند خطّاب ، به كار حق و صواب سزاوارتر از تو نبودند. تو به خويشاوندى از آن دو، به رسول الله (صلى الله عليه و آله ) نزديكترى (50) تو به دامادى او مرتبتى يافته اى كه آن دو نيافته اند.(51) پس ‍ خداى را، بر جان خود بترس . نابينا نيستى كه چشمانت بگشايند و نادان نيستى كه چيزى به تو آموزند. راه ها روشن است و نشانه هاى دين برپاى .
    بدان ، كه بهترين مردم در نزد خداوند، پيشواى دادگرى است كه خود هدايت يافته و مردم را هدايت نمايد. سنت شناخته شده را برپاى دارد و بدعت ناشناخته را بميراند. سنتها روشن است و نشانه هايش برپاست و بدعتها آشكار است و نشانه هايش برپا. بدترين مردم در نزد خداوند پيشوايى ستمگر است كه خود گمراه است و سبب گمراهى ديگران شود. سنتى را، كه مردم فرا گرفته اند، بميراند و بدعتى را كه متروك افتاده زنده كند. من از رسول الله (صلى الله عليه و آله ) شنيدم كه مى گفت در روز قيامت پيشواى ستمگر را مى آورند، هيچ ياورى ندارد و كس عذرخواه او نيست ، در جهنمش مى افكنند و او چون سنگ آسيابى كه مى چرخد در جهنم بچرخد. سپس ، در قعر جهنم به زنجيرش مى كشند. به خدا سوگندت مى دهم ، چنان مكن كه پيشواى مقتول اين امت گردى . زيرا گفته مى شد - از رسول الله (ص ) - كه ((در اين امّت پيشوايى كشته مى شود و در كشت و كشتار تا روز قيامت به روى امّت گشوده مى شود و كارها را بر آنان مشتبه مى كند. پس بذر فتنه ها پراكنده گردد و مردم حق از باطل نشناسند و در كشاكش آن فتنه ها با يكديگر بستيزند و آشوب كنند و كارشان به هرج و مرج كشد.)) در اين سالهاى پيرى و سراشيب عمر براى مروان (52) چون مركبى مباش ، كه به هر سو كه خواهد، تو را براند.
    عثمان گفت :
    با مردم سخن بگوى و بخواه كه مرا مهلت دهند. تا از عهده ستمى كه بر آنان رفته است برآيم .
    على (ع ) گفت :
    آنچه در مدينه است نيازى به مهلت ندارد و آنچه در خارج مدينه است چندان مهلت بايد كه فرمان تو به آنجا رسد.



    خطبه : 164

    و من خطبة له ع يَذْكُرُ فِيها عَجِيبَ خِلْقَةِ الطاوُوسِ:
    ابْتَدَعَهُمْ خَلْقا عَجِيبا مِنْ حَيَوانٍ وَ مَواتٍ، وَساكِنٍ وَذِي حَرَكاتٍ، وَ اءَقامَ مِنْ شَواهِدِ الْبَيِّناتِ عَلَى لَطِيفِ صَنْعَتِهِ وَ عَظِيمِ قُدْرَتِهِ، مَاانْقادَتْ لَهُ الْعُقُولُ مُعْتَرِفَةً بِهِ وَ مَسَلِّمَةً لَهُ، وَنَعَقَتْ فِي اءَسْماعِنا دَلائِلُهُ عَلَى وَحْدانِيَّتِهِ، وَ ما ذَرَاءَ مِنْ مُخْتَلِفِ صُوَرِ الْاءَطْيَارِ الَّتِي اءَسْكَنَها اءَخادِيدَ الْاءَرْضِ وَ خُرُوقَ فِجاجِها وَرَواسِيَ اءَعْلامِها، مِنْ ذَواتِ اءَجْنِحَةٍ مُخْتَلِفَةٍ، وَ هَيْئاتٍ مُتَبايِنَةٍ، مُصَرَّفَةٍ فِي زِمامِ التَّسْخِيرِ، وَ مُرَفْرِفَةٍ بِاءَجْنِحَتِها فِي مَخارِقِ الْجَوِّ الْمُنْفَسِحِ وَالْفَضاءِ الْمُنْفَرِجِ، كَوَّنَها بَعْدَ إِذْ لَمْ تَكُنْ فِي عَجَائِبِ صُوَرٍ ظاهِرَةٍ، وَرَكَّبَها فِي حِقاقِ مَفاصِلَ مُحْتَجِبَةٍ، وَمَنَعَ بَعْضَها بِعَبالَةِ خَلْقِهِ اءَنْ يَسْمُوَ فِي الْهَوَاءِ خُفُوفا، وَ جَعَلَهُ يَدِفُّ دَفِيفا، وَ نَسَقَها عَلَى اخْتِلافِها فِي الْاءَصابِيغِ بِلَطِيفِ قُدْرَتِهِ، وَدَقِيقِ صَنْعَتِهِ.
    فَمِنْهَا مَغْمُوسٌ فِي قالَبِ لَوْنٍ لا يَشُوبُهُ غَيْرُ لَوْنِ ما غُمِسَ فِيهِ، وَ مِنْها مَغْمُوسٌ فِي لَوْنِ صِبْغٍ قَدْ طُوِّقَ بِخِلاَفِ مَا صُبِغَ بِهِ، وَ مِنْ اءَعْجَبِها خَلْقا الطَّاوُسُ الَّذِي اءَقامَهُ فِي اءَحْكَمِ تَعْدِيلٍ، وَ نَضَّدَ اءَلْوَانَهُ فِي اءَحْسَنِ تَنْضِيدٍ، بِجَنَاحٍ اءَشْرَجَ قَصَبَهُ، وَ ذَنَبٍ اءَطالَ مَسْحَبَهُ، إِذا دَرَجَ إِلَى الْاءُنْثَى نَشَرَهُ مِنْ طَيِّهِ وَسَما بِهِ مُظِلاًّ عَلَى رَاءْسِهِ، كَاءَنَّهُ قِلْعُ دارِيِّ عَنَجَهُ نُوتِيُّهُ، يَخْتالُ بِاءَلْوانِهِ، وَ يَمِيسُ بِزَيَفانِهِ، يُفْضِي كَإِفْضَاءِ الدِّيَكَةِ، وَ يَؤُرُّ بِمَلاقِحِهِ اءَرَّ الْفُحُولِ الْمُغْتَلِمَةِ لِلضِّرَابِ!
    اءُحِيلُكَ مِنْ ذَلِكَ عَلَى مُعايَنَةٍ، لا كَمَنْ يُحِيلُ عَلَى ضَعِيفٍ إِسْنَادُهُ، وَ لَوْ كَانَ كَزُعْمِ مَنْ يَزْعُمُ اءَنَّهُ يُلْقِحُ بِدَمْعَةٍ تَنْسِجُها مَدَامِعُهُ، فَتَقِفُ فِي ضَفَّتَيْ جُفُونِهِ، وَ اءَنَّ اءُنْثاهُ تَطْعَمُ ذلِكَ ثُمَّ تَبِيضُ لا مِنْ لِقاحِ فَحْلٍ سِوَى الدَّمْعِ الْمُنْبَجِسِ، لَما كانَ ذلِكَ بِاءَعْجَبَ مِنْ مُطاعَمَةِ الْغُرابِ.
    تَخالُ قَصَبَهُ مَدارِيَ مِنْ فِضَّةٍ، وَ ما اءُنْبِتَ عَلَيْها مِنْ عَجِيبِ داراتِهِ وَ شُمُوسِهِ خَالِصَ الْعِقْيَانِ وَ فِلَذَ الزَّبَرْجَدِ، فَإِنْ شَبَّهْتَهُ بِما اءَنْبَتَتِ الْاءَرْضُ قُلْتَ: جَنِىُّ جُنِيَ مِنْ زَهْرَةِ كُلِّ رَبِيعٍ، وَ إِنْ ضاهَيْتَهُ بِالْمَلابِسِ فَهُوَ كَمَوْشِيِّ الْحُلَلِ، اءَوْمُونِقِ عَصْبِ الْيَمَنِ، وَ إِنْ شاكَلْتَهُ بِالْحُلِيِّ فَهُوَ كَفُصُوصٍ ذاتِ اءَلْوَانٍ قَدْ نُطِّقَتْ بِاللُّجَيْنِ الْمُكَلَّلِ.
    يَمْشِي مَشْيَ الْمَرِحِ الْمُخْتالِ، وَ يَتَصَفَّحُ ذَنَبَهُ وَ جَناحَيْهِ، فَيُقَهْقِهُ ضاحِكا لِجَمالِ سِرْبالِهِ، وَ اءَصابِيغِ وِشاحِهِ.
    فَإِذا رَمى بِبَصَرِهِ إِلَى قَوائِمِهِ زَقا مُعْوِلاً بِصَوْتٍ يَكادُ يُبِينُ عَنِ اسْتِغَاثَتِهِ، وَ يَشْهَدُ بِصادِقِ تَوَجُّعِهِ، لِاءَنَّ قَوَائِمَهُ حُمْشٌ كَقَوائِمِ الدِّيَكَةِ الْخِلاسِيَّةِ، وَ قَدْ نَجَمَتْ مِنْ ظُنْبُوبِ ساقِهِ صِيصِيَةٌ خَفِيَّةٌ، وَلَهُ فِي مَوْضِعِ الْعُرْفِ قُنْزُعَةٌ خَضْرَاءُ مُوَشَّاةٌ، وَ مَخْرَجُ عَنُقِهِ كَالْإِبْرِيقِ، وَ مَغْرِزُها إِلى حَيْثُ بَطْنُهُ كَصِبْغِ الْوَسِمَةِ الْيَمانِيَّةِ، اءَوْ كَحَرِيرَةٍ مُلْبَسَةٍ مِرْآةً ذاتَ صِقالٍ، وَ كَاءَنَّهُ مُتَلَفِّعٌ بِمِعْجَرٍ اءَسْحَمَ إِلا اءَنَّهُ يُخَيَّلُ لِكَثْرَةِ مَائِهِ وَ شِدَّةِ بَرِيقِهِ اءَنَّ الْخُضْرَةَ النَّاضِرَةَ مُمْتَزِجَةٌ بِهِ، وَ مَعَ فَتْقِ سَمْعِهِ خَطُّ كَمُسْتَدَقِّ الْقَلَمِ فِي لَوْنِ الْاءُقْحُوَانِ، اءَبْيَضُ يَقَقٌ، فَهُوَ بِبَيَاضِهِ فِي سَوادِ ما هُنالِكَ يَأْتَلِقُ، وَ قَلَّ صِبْغٌ إِلا وَ قَدْ اءَخَذَ مِنْهُ بِقِسْطٍ، وَ عَلاهُ بِكَثْرَةِ صِقالِهِ وَ بَرِيقِهِ وَ بَصِيصِ دِيباجِهِ وَرَوْنَقِهِ، فَهُوَ كَالْاءَزاهِيرِ الْمَبْثُوثَةِ لَمْ تُرَبِّها اءَمْطارُ رَبِيعٍ وَ لا شُمُوسُ قَيْظٍ، وَ قَدْ يَنْحَسِرُ مِنْ رِيشِهِ، وَ يَعْرى مِنْ لِباسِهِ، فَيَسْقُطُ تَتْرَى ، وَ يَنْبُتُ تِبَاعا، فَيَنْحَتُّ مِنْ قَصَبِهِ انْحِتَاتَ اءَوْراقِ الْاءَغْصانِ، ثُمَّ يَتَلاحَقُ نامِيا حَتَّى يَعُودَ كَهَيْئَتِهِ قَبْلَ سُقُوطِهِ، لا يُخالِفُ سالِفَ اءَلْوانِهِ، وَ لا يَقَعُ لَوْنٌ فِي غَيْرِ مَكانِهِ.
    وَ إِذا تَصَفَّحْتَ شَعْرَةً مِنْ شَعَراتِ قَصَبِهِ اءَرَتْكَ حُمْرَةً وَرْدِيَّةً، وَ تارَةً خُضْرَةً زَبَرْجَدِيَّةً، وَ اءَحْيَانا صُفْرَةً عَسْجَدِيَّةً.
    وَ كَيْفَ تَصِلُ إِلى صِفَةِ هذا عَمائِقُ الْفِطَنِ، اءَوْ تَبْلُغُهُ قَرائِحُ الْعُقُولِ، اءَوْ تَسْتَنْظِمُ وَصْفَهُ اءَقْوَالُ الْواصِفِينَ، وَ اءَقَلُّ اءَجْزائِهِ قَدْ اءَعْجَزَ الْاءَوْهامَ اءَنْ تُدْرِكَهُ، وَالْاءَلْسِنَةَ اءَنْ تَصِفَهُ، فَسُبْحانَ الَّذِي بَهَرَ الْعُقُولَ عَنْ وَصْفِ خَلْقٍ جَلَّاهُ لِلْعُيُونِ فَاءَدْرَكَتْهُ مَحْدُودا مُكَوَّنا وَ مُؤَلَّفا مُلَوَّنا، وَ اءَعْجَزَ الْاءَلْسُنَ عَنْ تَلْخِيصِ صِفَتِهِ، وَ قَعَدَ بِها عَنْ تَاءْدِيَةِ نَعْتِهِ.
    سُبْحَانَ مَنْ اءَدْمَجَ قَوَائِمَ الذَّرَّةِ وَالْهَمَجَةِ إ لى ما فَوْقَهُمَا مِنْ خَلْقِ الْحِيتانِ وَالْفِيَلَةِ، وَ وَاءَى عَلَى نَفْسِهِ اءَنْ لا يَضْطَرِبَ شَبَحٌ مِمَّا اءَوْلَجَ فِيهِ الرُّوحَ إِلا وَ جَعَلَ الْحِمامَ مَوْعِدَهُ وَالْفَنَاءَ غَايَتَهُ.
    مِنْهَا فِي صِفَةِ الْجَنَّةِ:
    فَلَوْ رَمَيْتَ بِبَصَرِ قَلْبِكَ نَحْوَ ما يُوصَفُ لَكَ مِنْهَا لَعَزَفَتْ نَفْسُكَ عَنْ بَدائِعِ ما اءُخْرِجَ إِلَى الدُّنْيَا مِنْ شَهَوَاتِها وَ لَذَّاتِها وَ زَخارِفِ مَناظِرِها، وَ لَذَهِلَتْ بِالْفِكْرِ فِي اصْطِفاقِ اءَشْجَارٍ غُيِّبَتْ عُرُوقُها فِي كُثْبانِ الْمِسْكِ عَلَى سَواحِلِ اءَنْهارِها، وَ فِي تَعْلِيقِ كَبائِسِ اللُّؤْلُؤِ الرَّطْبِ فِي عَسالِيجِها وَ اءَفْنانِها، وَ طُلُوعِ تِلْكَ الثِّمارِ مُخْتَلِفَةً فِي غُلُفِ اءَكْمامِها، تُجْنَى مِنْ غَيْرِ تَكَلُّفٍ، فَتَاءْتِي عَلَى مُنْيَةِ مُجْتَنِيهَا، وَ يُطافُ عَلَى نُزَّالِها فِي اءَفْنِيَةِ قُصُورِها بِالْاءَعْسالِ الْمُصَفَّقَةِ، وَالْخُمُورِ الْمُرَوَّقَةِ، قَوْمٌ لَمْ تَزَلِ الْكَرَامَةُ تَتَمادى بِهِمْ حَتَّى حَلُّوا دارَ الْقَرارِ، وَ اءَمِنُوا نُقْلَةَ الْاءَسْفَارِ.
    فَلَوْ شَغَلْتَ قَلْبَكَ اءَيُّهَا الْمُسْتَمِعُ بِالْوُصُولِ إِلَى ما يَهْجُمُ عَلَيْكَ مِنْ تِلْكَ الْمَناظِرِ الْمُونِقَةِ لَزَهِقَتْ نَفْسُكَ شَوْقا إِلَيْهَا، وَ لَتَحَمَّلْتَ مِنْ مَجْلِسِي هَذا إِلَى مُجاوَرَةِ اءَهْلِ الْقُبُورِ اسْتِعْجَالا بِهَا، جَعَلَنَا اللَّهُ وَ إِيَّاكُمْ مِمَّنْ يَسْعَى بِقَلْبِهِ إِلى مَنازِلِ الْاءَبْرارِ بِرَحْمَتِهِ.
    تَفْسيِرُ بَعْضِ ما فِي هذِهِ الْخَطبَةِ مِنَ الْغَرِيبِ:
    قال السيد الشريف رضي الله عنه :
    قَولُهُ ع : ((يَؤُرُ بِمَلاقِحِهِ)) الا رُ: كِنايَةُ عَنِ النُكاح يُقالُ: اءَرَّ الرَّجُلُ الْمَراءَةَ يَؤُرُها، إ ذا نَكحَها، وَ قَولهُ ع : ((كَاءَنَّهُ قِلْعُ دارِي عَنَجَهُ نُوتِيُهُ الْقِلْعُ شِراعُ السَّفِينَةِ، وَ دارىٍُّّ مَنسُوبُ إ لى دارِينَ وَ هِىٍَّ بَلْدَةْ عَلَى الْبَحْرِ يُجْلَبُ مِنْهَا الطَّيبُ، وز عَنَجُه ، اءَي : عَطَفَهُ، يُقالُ: عَنَجْتُ النَاقَةَ كَنَصَرْتُ اءَعْنُجُها إ ذا عَطَفْتُها، وَ النُوتىٍُّّ: الْمَلاّحُ. وَ قَوْلُهُ ع : ((ضَفَّتَىٍّْ جُفُونِهِ))، اءرادَ جانِبَْى جُفُونِهِ، وَ الضَّفَّتانِ: الْجانِبانِ. وَ قَولُهُ ع : وَ فِلَذَ الزَّبَرْجَدِ)) الْفِلَذُ: جَمْعُ فِلْذَةٍ، وَ هِىٍَّ الْقِطْعَةُ، وَ الكَبائِسُ: جَمْعُ الْكِباسَةِ وَ هِىَ العِذْقُ، وَ الْعَسالِيجُ: الغُصُونُ، واحِدُها عُسْلُوجُ.
    خطبه اى از آن حضرت (ع ) در آن به ذكر آفرينش شگفت طاووس مى پردازد:
    خداوند تعالى موجودات را ابداع كرد، موجوداتى شگفت انگيز. بعضى جاندار، بعضى بيجان . برخى ساكن و برخى متحرك . پس بر آفرينش لطيف و دقيق و عظمت قدرت خود شواهدى آشكار اقامه كرد. آنسان ، كه عقلها به فرمانبرداريش اذعان نمودند و به وجودش معترف شدند و تسليم او گشتند و، در گوشهاى ما، دلايل يكتايى او آوازه افكند. و از نشانه هاى آفرينش گونه هاى مختلف پرندگان است . پرندگانى در شكافهاى زمين و رخنه هاى درهها و فراز كوهها، جاى دارند. پرندگانى با بالهاى گونه گون و شكلها و هيئتهاى مختلف و متباين ، گرفتار در چنبر فرمانبردارى او، در اطراف گسترده هوا و فضاى گشاده جوّ بال زنان مى پرند. آنها روزگارى نبوده اند و خداوندشان از كتم عدم به عرصه وجود آورد و اشكال و صورتهاى شگفت انگيز داد. اندامهايشان را با مفصلهاى محكم ، پوشيده در پوست و گوشت به هم پيوند داد. بعضى را كه جثه اى سنگين داشتند، از بالا پريدن و بال زدن در فضا بازداشت . بال زدن اينگونه پرندگان را در نزديكى زمين قرار داد. به لطف قدرت و باريكى صنعت خويش ‍ هر دسته از آنها را رنگى داد. دسته اى از آنها يك رنگ دارند و رنگ ديگر با آن آميخته نيست . دسته ديگر سراسر تنشان يك رنگ است و طوقى از رنگ ديگر به آنها داده .
    از شگفت ترين شگفتيها، طاووس است كه او را نيكوترين تناسب بخشيد و به زيباترين رنگها بياراست . پرهايى كه نايچه هايى آنها را به هم پيوند داده و دمى كشيده كه چون با طاووس ماده روياروى گردد، آن را چون چترى بگشايد و بر فراز سر خود سايبان سازد. در آن حال به بادبانهاى كشتيهاى ((دارين ))(53) ماند كه ملاحان گشوده باشند.
    طاووس بر زيبايى رنگهاى خود مى بالد و مغرور به جلوه گريهاى دمش ، مى خرامد. چون خروس با ماده خود جمع مى آيد و چون نرنيه هاى شهوتناك با ماده خود نزديكى مى كند و بارورش مى سازد. در اين باب از تو مى خواهم كه خود به چشم خود ببينى ، تا آنچه گفته ام ، باورت گردد و من مانند كسى باشم كه آنچه مى گويد به عيان ديده نه از ديگرى شنيده ، كه به قول او اعتماد نشايد كرد. اگر چنان باشد كه بعضى پندارند كه طاووس ماده از خوردن قطره اشكى كه از چشم طاووس نر مى تراود و در گوشه هاى چشمش مى ماند، بار مى گيرد و تخم مى نهد نه از راه جماع ، اين امر عجيبتر از بارور شدن ماده كلاغ نيست كه پندارند از چيزى كه كلاغ نر در دهان او مى گذارد، بارور مى گردد.
    نايچه هاى پر او چونان ميله هاى سيمين است ، كه دايره هايى اعجاب انگيز همانند خورشيد از آنها رسته است ، دايره هايى از زرناب و زبرجد. اگر برايشان همانندى در روى زمين بجويى ، چونان شكوفه هايى است از گلهاى بهارى كه دسته بربندند.
    اگر پرهاى رنگين او را به جامه هاى رنگين تشبيه كنى ، چون حله هاى منقّش است يا همانند بردهاى دلاويز يمانى است . اگر آنها را به پيرايه ها و زيورها همانند خواهى ، چون نگينهاى رنگارنگ است كه در انگشتريهاى سيمين گوهرنشان كار گذاشته باشند.
    چون متكبران ، خرامان راه مى رود و جلوهاى زيباى دم و بالهايش را مى نگرد. از نگريستن به ازار و جامه رنگارنگش به قهقهه مى خندد.
    اما چون پاهاى خود را مى بيند، بانگى حزين بر مى آورد كه به گريه ماند و آوازى اندوهگين ، چون آواز دادخواهان ، كه آشكارا حكايت از غم فراوانش كند. زيرا پاهايش ‍ چون پاهاى خروسهاى خلاسى (54) است ، باريك . و از ساق نازك پايش سيخكى رسته است . در آنجا كه جاى يالهاى اوست دسته اى موى سبز و رنگين پديدار شده . برآمدگى گردنش ، چون گردن راست و كشيده ابريق است . زير گردنش تا شكمش سياه است ، سياهيى كه به سبزى زند چون رنگ وسمه يمانى . يا چون حريرى تنك كه بر آينه اى صيقلى كشيده باشند. خود را در جامه اى سياه پيچيده كه از غايت شادابى و درخشندگى پندارى كه به رنگ سبزى دلپذير آميخته است .
    آنجا كه سوراخ گوش اوست ، گويى كه با نوك قلم به رنگ بابونه سفيد خطى كشيده اند و آن خط سفيد ميان آن موهاى سياه درخششى زيبا دارد.
    كمتر رنگى است كه طاووس را از آن بهره اى نباشد ولى رنگ او به درخشندگى و روشنى و زيبايى و رونق بر ديگر رنگها برترى دارد. طاووس با پرهاى رنگين خود گلستانى را ماند با گلهايى به هر سو پراكنده ، ولى نه از آن گلها كه باران رويانيده ، يا آفتاب گرم تابستان پرورششان داده باشد.
    گاه پرهايش مى ريزد و آن جامه رنگارنگ را از تن بيرون مى كند و بازهم مى رويد و مى ريزد، همانند درختان كه برگهايشان مى ريزند و باز مى رويند تا باز به هيئت نخستين بازگردند. هر رنگ درست عين رنگ پيشين است و در همانجا باشد كه پيش از آن بوده است . چون مويى از پر طاووس را بر دست گيرى ، و نيك بنگرى ، نخست ، رنگى سرخ گلگون به تو مى نمايد و بينى كه سبز مى شود به رنگ زبرجد و گاه زرد همانند طلا. پس چگونه مى توانند انديشه هاى ژرف نگر، اينهمه زيبايى را وصف نمايند. يا عاقلان صاحب قريحه به حقيقت آن برسند، يا وصّافان سخنور، اوصاف او در سلك عبارت كشند. اوهام از درك خردترين اعضايش عاجز آيد و زبانها در توصيف آن بماند. منزّه است خداوندى ، كه عقلها را خيره ساخته از وصف موجودى كه آشكارا در برابر چشمانشان جلوه گر است ، موجودى محدود و مخلوق و پديد آمده از اجزا و رنگها. آرى ، زبانها را از وصفش عاجز ساخته و از اداى وصف آن بازداشته .
    منزّه است خداوندى كه اعضاى بدن مورچه و پشه را به هم پيوند داده ، همانگونه ، كه اعضاى بدن نهنگها و، فيلها را و بر خود لازم دانسته كه آنچه را در آن روح دميده است از هم نگسلد، جز آنكه ، مرگ را موعد آن قرار داد و نيستى را پايان آن .
    از اين خطبه :
    اگر به چشم دل خود، توصيفى را كه از بهشت براى تو مى شود بنگرى ، از آنچه در دنياست ، از خواهشها و لذتها و مناظر آراسته اش ، دل برخواهى كند و انديشه ات حيران ماند. چون در آواز به هم خوردن برگهاى درختانش ‍ بينديشى ، درختانى كه بر كناره هاى رودهايش ‍ روييده اند و ريشه در تپه هاى مشك فرو برده اند، خوشه هاى مرواريدتر از شاخه هاى نازك و درشت آنها آويزان است . ميوه هاى گونه گون در غلاف گلها جاى گرفته اند و بى هيچ رنجى آنها را توان چيد و همانگونه كه چيننده را آرزوست در دسترسش قرار مى گيرند. براى بهشتيان در پيرامون قصرهايشان عسلهاى پالوده و شرابهاى صافى در گردش آرند. اينان مردمى بوده اند، كه در اين دنياى فانى ، مشمول كرامت پروردگارشان بوده اند تا به سراى آخرت رسيدند و از رنج سفر برآسودند. اى شنونده ، اگر براى رسيدن به آن مناظر زيبا دل مشغول دارى ، هر آينه به شوق وصال آن ، جان از تنت به پرواز آيد و براى رفتن و رسيدن چنان شتاب كنى كه از همين مجلس من رخت به كنار مردگان كشى . خداوند ما و شما را از روى رحمت و مهربانى خود از كسانى قرار دهد كه به دل مى كوشند تا به منازل نيكان رسند.
    تفسير بعضى از الفاظ غريب كه در اين خطبه آمده است :
    شريف رضى گويد :
    ((يؤ ر بملاقحه )) به معنى نكاح است ((ارّ الرّجل المراءة يؤ رّها)) نكاح كرد مرد زن را. و سخن امام (ع ) كه گويد ((كاءنّه قلع دارىّ عنجه نوتيه )) ((القلع )) بادبان كشتى است ((دارىّ)) منسوب است به دارين و آن شهرى است بر ساحل دريا كه از آن چيزهاى خوشبو آرند. و ((عنجه )) يعنى برگرداند آن را، گويند ((عنجت النّاقة )) بر وزن ((نصرت اعنجها عنجا)) زمانى كه آن را برگردانى . و ((النّوتىّ))، يعنى ، ملاح و ((صفّتى جفونه )) مراد دو گوشه پلك است و ((صفتان )) به معنى دو جانب است . و گفته امام (ع ) ((و فلذ الزّبرجد))، ((الفلذ)) جمع ((فلذة )) يعنى قطعه . و سخن او (ع )، ((كبائس )) جمع كباسه به معنى خوشه است و عساليج يعنى شاخه ها مفرد ((عساليج ))، ((عسلوج )) است .



    خطبه : 165

    و من خطبة له ع
    لِيَتَاءَسَّ صَغِيرُكُمْ بِكَبِيرِكُمْ، وَ لْيَرْاءَفْ كَبِيرُكُمْ بِصَغِيرِكُمْ، وَ لا تَكُونُوا كَجُفَاةِ الْجَاهِلِيَّةِ: لا فِي الدِّينِ يَتَفَقَّهُونَ، وَ لا عَنِ اللَّهِ يَعْقِلُونَ، كَقَيْضِ بَيْضٍ فِي اءَدَاحٍ، يَكُونُ كَسْرُها وِزْرا، وَ يُخْرِجُ حِضانُها شَرّا.
    مِنْهَا:
    افْتَرَقُوا بَعْدَ اءُلْفَتِهِمْ، وَ تَشَتَّتُوا عَنْ اءَصْلِهِمْ، فَمِنْهُمْ آخِذٌ بِغُصْنٍ، اءَيْنَما مَالَ مَالَ مَعَهُ، عَلَى اءَنَّ اللَّهَ تَعالَى سَيَجْمَعُهُمْ لِشَرِّ يَوْمٍ لِبَنِي اءُمَيَّةَ كَما يَجْتَمِعُ قَزَعُ الْخَرِيفِ، يُؤَلِّفُ اللَّهُ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَجْمَعُهُمْ رُكَاما كَرُكامِ السَّحَابِ، ثُمَّ يَفْتَحُ لَهُمْ اءَبْوابا يَسِيلُونَ مِنْ مُسْتَثارِهِمْ كَسَيْلِ الْجَنَّتَيْنِ، حَيْثُ لَمْ تَسْلَمْ عَلَيْهِ قارَةٌ وَ لَمْ تَثْبُتْ عَلَيْهِ اءَكَمَةٌ، وَ لَمْ يَرُدَّ سُنَنَهُ رَصُّ طَوْدٍ وَ لا حِدابُ اءَرْضٍ.
    يُذَعْذِعُهُمُ اللَّهُ فِي بُطُونِ اءَوْدِيَتِهِ، ثُمَّ يَسْلُكُهُمْ يَنابِيعَ فِي الْاءَرْضِ، يَاءْخُذُ بِهِمْ مِنْ قَوْمٍ حُقُوقَ قَوْمٍ، وَ يُمَكِّنُ لِقَوْمٍ فِي دِيارِ قَوْمٍ، وَ ايْمُ اللَّهِ لَيَذُوبَنَّ مَا فِي اءَيْدِيهِمْ بَعْدَ الْعُلُوِّ وَ التَّمْكِينِ كَما تَذُوبُ الْاءَلْيَةُ عَلَى النَّارِ.
    اءَيُّهَا النَّاسُ، لَوْ لَمْ تَتَخاذَلُوا عَنْ نَصْرِ الْحَقِّ، وَ لَمْ تَهِنُوا عَنْ تَوْهِينِ الْباطِلِ، لَمْ يَطْمَعْ فِيكُمْ مَنْ لَيْسَ مِثْلَكُمْ، وَ لَمْ يَقْوَ مَنْ قَوِيَ عَلَيْكُمْ، لَكِنَّكُمْ تِهْتُمْ مَتاهَ بَنِي إِسْرائِيلَ، وَ لَعَمْرِي لَيُضَعَّفَنَّ لَكُمُ التِّيهُ مِنْ بَعْدِي اءَضْعَافا بِما خَلَّفْتُمُ الْحَقَّ وَراءَ ظُهُورِكُمْ، وَ قَطَعْتُمُ الْاءَدْنَى ، وَ وَصَلْتُمُ الْاءَبْعَدَ، وَ اعْلَمُوا اءَنَّكُمْ إِنِ اتَّبَعْتُمُ الدَّاعِيَ لَكُمْ سَلَكَ بِكُمْ مِنْهاجَ الرَّسُولِ، وَ كُفِيتُمْ مَؤ ونَةَ الاِعْتِسَافِ، وَ نَبَذْتُمُ الثِّقْلَ الْفادِحَ عَنِ الْاءَعْناقِ.
    خطبه اى از آن حضرت (ع )
    بايد كه خردسالتان به بزرگسالتان اقتدا كند و بايد كه بزرگسالتان بر خردسالتان مهربان باشد. همچون مردم درشت خوى عهد جاهليت مباشيد كه نه چيزى مى فهميدند و نه درباره خدا مى انديشيدند. مانند تخم پرنده اى در گودالى در ريگستان كه شكستن آن گناه است و اگر نشكنندش بسا از درون آن مارى زايد.
    از اين خطبه :
    نخست ميانشان الفت بود و اكنون جدا از يكديگرند و از اصل خود پراكنده شده اند. بعضى از آنان به شاخه اى چسبيده اند، هر سو كه آن شاخه متمايل گردد، متمايل گردند. تا آنكه خداى تعالى بار ديگرشان گرد آورد تا بنى اميه را به بدترين روزشان بنشانند، همانگونه كه قطعات ابر در فصل خزان به هم مى پيوندند، خدا ميانشان الفت افكند، تا همچون ابرها انبوه و متراكم شوند. سپس ، درها بگشايد و آنان از آنجا كه خاستگاه ايشان است در حركت آيند و سيل وار فرو ريزند. چونان سيلى كه دو باغ قوم سبا را ويران ساخت .(55) پس چيزى بر روى زمين برقرار نماند، تپه ها را از جاى بركند و كوههاى استوار و زمينهاى مرتفع راه آن نتوانند بست . خداوند آنان را در درون درهها پراكنده مى سازد و آنگاه ، چون چشمه ها بر زمين جارى مى سازد. به نيروى آنان ، حق قومى را از قومى ديگر بستاند و قومى را در خانه هاى قومى ديگر جاى دهد. به خدا سوگند، پس از آن قدرت و اعتلايى كه مى داشتند، هر چه گردآورده اند از دستشان برود، مانند دنبه اى كه بر آتش نهند و ذوب شود.
    اى مردم ، اگر از يارى حق باز نمى نشستيد و در خوار ساختن باطل سستى نمى ورزيديد، كسانى كه همپايه شما نبودند، در شما طمع نمى كردند. و مدّعيان نيرومندى ، بر شما سرورى نمى يافتند. ولى ، شما چون قوم بنى اسرائيل ، سرگردان شديد. به جان خودم سوگند، كه پس از اين ، سرگردانى شما چند برابر افزون خواهد شد. زيرا حق را پس پشت افكنديد و از آنكه نزديكتر است به رسول خدا (ص ) بريديد و به آنكه دورتر است ، پيوستيد. بدانيد، كه اگر از كسى پيروى كنيد كه اينك شما را فرا مى خواند، شما را به راه پيامبر (ص ) خواهد برد و از آن پس ، از رنج بيراهه رفتن آسوده شويد و آن بار سخت و سنگين را از گردن بر زمين افكنيد.



    خطبه : 166

    و من خطبة له ع في اءَوِّلِ خِلافَتِه :
    إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ اءَنْزَلَ كِتَابا هَادِيا بَيَّنَ فِيهِ الْخَيْرَ وَ الشَّرَّ فَخُذُوا نَهْجَ الْخَيْرِ تَهْتَدُوا وَ اصْدِفُوا عَنْ سَمْتِ الشَّرِّ تَقْصِدُوا.
    الْفَرَائِضَ الْفَرَائِضَ اءَدُّوهَا إِلَى اللَّهِ تُؤَدِّكُمْ إِلَى الْجَنَّةِ.
    إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ حَرَاما غَيْرَ مَجْهُولٍ وَ اءَحَلَّ حَلاَلاً غَيْرَ مَدْخُولٍ وَ فَضَّلَ حُرْمَةَ الْمُسْلِمِ عَلَى الْحُرَمِ كُلِّهَا وَ شَدَّ بِالْإِخْلاَصِ وَ التَّوْحِيدِ حُقُوقَ الْمُسْلِمِينَ فِي مَعَاقِدِهَا، فَالْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَ يَدِهِ إِلا بِالْحَقِّ وَ لاَ يَحِلُّ اءَذَى الْمُسْلِمِ إِلا بِمَا يَجِبُ.
    بَادِرُوا اءَمْرَ الْعَامَّةِ وَ خَاصَّةَ اءَحَدِكُمْ وَ هُوَ الْمَوْتُ، فَإِنَّ النَّاسَ اءَمَامَكُمْ وَ إِنَّ السَّاعَةَ تَحْدُوكُمْ مِنْ خَلْفِكُمْ.
    تَخَفَّفُوا تَلْحَقُوا، فَإِنَّمَا يُنْتَظَرُ بِاءَوَّلِكُمْ آخِرُكُمْ، اتَّقُوا اللَّهَ فِي عِبَادِهِ وَ بِلاَدِهِ فَإِنَّكُمْ مَسْئُولُونَ حَتَّى عَنِ الْبِقَاعِ وَ الْبَهَائِمِ اءَطِيعُوا اللَّهَ وَ لاَ تَعْصُوهُ وَ إِذَا رَاءَيْتُمُ الْخَيْرَ فَخُذُوا بِهِ وَ إِذَا رَاءَيْتُمُ الشَّرَّ فَاءَعْرِضُوا عَنْهُ.
    خطبه اى از آن حضرت (ع ) در آغاز خلافتش فرمود:
    خداى سبحان ، كتابى هدايت كننده نازل كرد و در آن نيكيها و بديها را بيان فرمود. پس به راه نيكى رويد تا هدايت شويد و از بدى اعراض ‍ كنيد تا به راه راست افتيد.
    بر شما باد به واجبات . آنها را براى خداى به جاى آريد تا شما را به بهشت برد. خداوند چيزهايى را، كه ناشناخته نيست ، بر شما حرام كرده (و چيزهايى را كه در آنها عيبى نيست بر شما حلال نموده .) حرمت مسلمان را از هر حرمتى برتر داشته . حقوق مسلمانان را به اخلاص و يكتاپرستى پيوند داده . پس مسلمان كسى است كه مسلمانان از دست و زبان او در امان باشند، مگر پاى حق در ميان باشد كه گزند بر مسلمان جز در موردى كه واجب باشد روا نيست . سبقت گيريد به واقعه اى كه همگان را در برگيرد و يك يك شما را از آن چاره نيست ، يعنى مرگ . مردم پيش روى شمايند، و به عيان مرگشان را مى بينيد و مرگ از قفايتان شما را مى خواند. سبكبار شويد تا برسيد. آنان كه پيشتر رفته اند، در انتظار از پس آمدگانند. از خدا بترسيد، در حق بندگانش و بلادش ، زيرا شما مسئول هستيد حتى در برابر زمينها و ستوران . خدا را فرمان بريد و سر از فرمان او برمتابيد. خير را هر جاى ، كه ديديد، برگيريد و شر را هر جاى ، كه ديديد، از آن اعراض ‍ كنيد.

  4. #24
    afsanah82
    مهمان

    پیش فرض

    كلام : 167

    و من كلام له ع بَعْدَ ما بُويِعَ بِالْخِلافَةِ، وَ قَدْ قالَ لَهُ قَومْ مِنَ الصَّحابَةِ لَوْ عاقَبْتَ قَوْمامِمَّن اءَجْلَبَ عَلى عُثْمانِ؟ فَقَالِ عَلَيْهِالسَّلامُ:
    يَا إِخْوَتَاهُ، إِنِّي لَسْتُ اءَجْهَلُ مَا تَعْلَمُونَ وَ لَكِنْ كَيْفَ لِي بِقُوَّةٍ وَ الْقَوْمُ الْمُجْلِبُونَ عَلَى حَدِّ شَوْكَتِهِمْ يَمْلِكُونَنَا وَ لاَ نَمْلِكُهُمْ؟ وَ هَا هُمْ هَؤُلاَءِ قَدْ ثَارَتْ مَعَهُمْ عِبْدَانُكُمْ وَ الْتَفَّتْ إِلَيْهِمْ اءَعْرَابُكُمْ وَ هُمْ خِلاَلَكُمْ يَسُومُونَكُمْ مَا شَاءؤ وا، وَ هَلْ تَرَوْنَ مَوْضِعا لِقُدْرَةٍ عَلَى شَيْءٍ تُرِيدُونَهُ؟ وَ إِنَّ هَذَا الْاءَمْرَ اءَمْرُ جَاهِلِيَّةٍ وَ إِنَّ لِهَؤُلاَءِ الْقَوْمِ مَادَّةً.
    إِنَّ النَّاسَ مِنْ هَذَا الْاءَمْرِ - إِذَا حُرِّكَ - عَلَى اءُمُورٍ: فِرْقَةٌ تَرَى مَا تَرَوْنَ وَ فِرْقَةٌ تَرَى مَا لاَ تَرَوْنَ، وَ فِرْقَةٌ لاَ تَرَى هَذَا وَ لاَ هَذَا، فَاصْبِرُوا حَتَّى يَهْدَاءَ النَّاسُ وَ تَقَعَ الْقُلُوبُ مَوَاقِعَهَا وَ تُؤْخَذَ الْحُقُوقُ مُسْمَحَةً، فَاهْدَؤُوا عَنِّي ، وَ انْظُرُوا مَاذَا يَأْتِيكُمْ بِهِ اءَمْرِي وَ لاَ تَفْعَلُوا فَعْلَةً تُضَعْضِعُ قُوَّةً وَ تُسْقِطُ مُنَّةً وَ تُورِثُ وَهْنا وَ ذِلَّةً وَ سَأُمْسِكُ الْاءَمْرَ مَا اسْتَمْسَكَ وَ إِذَا لَمْ اءَجِدْ بُدّا فَآخِرُ الدَّوَاءِ الْكَيُّ.
    خطبه اى از آن حضرت (ع ) پس از آنكه به خلافت با او بيعت كردند، جمعى از صحابه او را گفتند، چه شود اگر كسانى را كه بر عثمان شوريدند، كيفر دهى ؟ على (ع ) فرمود:
    اى برادران ، من از آنچه شما مى دانيد بى خبر نيستم . ولى مرا چه توانايى است ، در حالى كه شورشگران در نهايت توانايى هستند. آنان بر من چيره شده اند و ما را در برابر آنها قدرتى نيست . اينان جماعتى هستند كه بندگان شما به ياريشان برخاسته اند و اعراب باديه نشين هم به آنها پيوسته اند. و خود در ميان شما هستند و هر آزار كه خواهند بر شما روا دارند. آيا بر آنچه خواستار آن هستيد، تواناييتان هست ؟ اين كار از گونه كارهاى عصر جاهليت است و شورشگران نيز بى يار و مددكار نباشند.
    اگر اين كار كه مى گوييد (يعنى خونخواهى عثمان ) صورت پذيرد، مردم را بر سه گروه خواهى يافت . گروهى را نظرى است ، چون نظر شما و گروهى را نظرى است ، بر خلاف نظر شما و گروه سوم ، نه اين سرى هستند و نه آن سرى . پس شكيبايى ورزيد تا مردم آرام گيرند و دلها بر جاى خود قرار گيرد و حقوق از دست رفته به آسانى گرفته شود. شتاب مكنيد و مرا آسوده گذاريد و منتظر فرمانى باشيد كه شما را مى دهم و مبادا كارى كنيد كه تزلزل نيروى مرا در پى داشته باشد يا نيروى مرا فرو اندازد و موجب سستى و خوارى ما گردد. و من تا آنگاه كه مدارا سودمند افتد، اين مهم را به مدارا از ميان برخواهم داشت و چون چاره اى نيابم ، داغ كردن ، آخرين علاج است .



    خطبه : 168

    و من خطبة له ع عِندَ مَسِيرِ اءصْحابِ الْجَمَلِ إ لَى الْبَصْرَةِ:
    إِنَّ اللَّهَ بَعَثَ رَسُولاً هَادِيا بِكِتَابٍ نَاطِقٍ وَ اءَمْرٍ قَائِمٍ، لاَ يَهْلِكُ عَنْهُ إِلا هَالِكٌ، وَ إِنَّ الْمُبْتَدَعَاتِ الْمُشَبَّهَاتِ هُنَّ الْمُهْلِكَاتُ، إِلا مَا حَفِظَ اللَّهُ مِنْهَا وَ إِنَّ فِي سُلْطَانِ اللَّهِ عِصْمَةً لِاءَمْرِكُمْ، فَاءَعْطُوهُ طَاعَتَكُمْ غَيْرَ مُلَوَّمَةٍ وَ لاَ مُسْتَكْرَهٍ بِهَا وَ اللَّهِ لَتَفْعَلُنَّ اءَوْ لَيَنْقُلَنَّ اللَّهُ عَنْكُمْ سُلْطَانَ الْإِسْلاَمِ، ثُمَّ لاَ يَنْقُلُهُ إِلَيْكُمْ اءَبَدا حَتَّى يَأْرِزَ الْاءَمْرُ إِلَى غَيْرِكُمْ.
    إِنَّ هَؤُلاَءِ قَدْ تَمَالَئُوا عَلَى سَخْطَةِ إِمَارَتِي وَ سَاءَصْبِرُ مَا لَمْ اءَخَفْ عَلَى جَمَاعَتِكُمْ، فَإِنَّهُمْ إِنْ تَمَّمُوا عَلَى فَيَالَةِ هَذَا الرَّاءْيِ انْقَطَعَ نِظَامُ الْمُسْلِمِينَ وَ إِنَّمَا طَلَبُوا هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَدا لِمَنْ اءَفَاءَهَا اللَّهُ عَلَيْهِ، فَاءَرَادُوا رَدَّ الْاءُمُورِ عَلَى اءَدْبَارِهَا، وَ لَكُمْ عَلَيْنَا الْعَمَلُ بِكِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى وَ سِيرَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِه وَ الْقِيَامُ بِحَقِّهِ وَ النَّعْشُ لِسُنَّتِهِ.
    خطبه اى از آن حضرت (ع ) هنگام رهسپار شدن اصحاب جمل به بصره :
    خداوند پيامبرى فرستاد، راه نماينده ، با كتابى ناطق و آيينى برپا و پايدار. هلاك و تباه نشود، جز آنكه خود هدايت نپذيرد و به صلاح نيايد. بدعتها و كارهايى كه به سنّتها همانندند و از سنّتها نيستند، هلاكت و تباهى مردم را در پى دارند. مگر آنكه خدا بندگان خود را از تباهى نگه دارد.
    حكومت خدايى ، نگهبان كارهاى شماست . پس به رغبت تمام از آن فرمان بريد، نه از بيم ملامت ديگران يا از روى اكراه . بايد كه چنين كنيد و گرنه ، به خدا سوگند، خدا دولت اسلام را از ميان شما به درخواهد برد. و ديگر هرگزش بازنگرداند تا كارها به دست ديگران افتد. اينان دست اتحاد به هم داده اند و به خلاف من برخاسته اند، زيرا از حكومت من ناخشنودند و من صبر مى كنم تا آنگاه كه بترسم كه صبر من اختلاف و افتراق شما را در پى داشته باشد.
    اگر اين انديشه را كه در سر دارند، به پايان برند، نظام كار مسلمانان از هم گسيخته گردد. اينان طالبان دنيا هستند، زيرا بر كسى كه خداوند حكومت را بر عهده او نهاده است رشك مى برند و مى خواهند كارها را بر مسير جاهليت گذشته اندازند. شما را بر ما حقى است و آن عمل كردن است به كتاب خداى تعالى و سيرت رسول الله (صلى الله عليه و آله ) و قيام به اداى حق و برپاى داشتن سنت او.



    كلام : 169

    ن كلام له ع كَلَّمَ بِهِ بَعْضَ الْعَربِ وَ قَدْ اءَرْسَلَهُ قَوْمٌ مِنْ اءَهْلِ الْبَصْرَةِ لَمَّا قَرُبَ ع ، مِنْهَا لِيَعْلَمَ لَهُمْ مِنْهُ حَقِيقَةَ حَالِهِ مَعَ اءَصْحَابِ الْجَمَلِ لِتَزُولَ الشُّبْهَةُ مِنْ نُفُوسِهِمْ، فَبَيَّنَ لَهُ، ع ، مِنْ اءَمْرِهِ مَعَهُمْ مَا عَلِمَ بِهِ اءَنَّهُ عَلَى الْحَقِّ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: بَايِعْ، فَقَالَ: إِنِّي رَسُولُ قَوْمٍ وَ لاَ اءُحْدِثُ حَدَثا حَتَّى اءَرْجِعَ إِلَيْهِمْ، فَقَالَ ع :
    اءَ رَاءَيْتَ لَوْ اءَنَّ الَّذِينَ وَرَاءَكَ بَعَثُوكَ رَائِدا تَبْتَغِي لَهُمْ مَسَاقِطَ الْغَيْثِ، فَرَجَعْتَ إِلَيْهِمْ وَ اءَخْبَرْتَهُمْ عَنِ الْكَلاَِ وَ الْمَاءِ فَخَالَفُوا إِلَى الْمَعَاطِشِ وَ الْمَجَادِبِ، مَا كُنْتَ صَانِعا؟
    قَالَ :
    كُنْتُ تَارِكَهُمْ وَ مُخَالِفَهُمْ إِلَى الْكَلاَ وَ الْمَاءِ
    فَقَالَ ع :
    فَامْدُدْ إِذا يَدَكَ
    فَقَالَ الرَّجُلُ:
    فَوَ اللَّهِ مَا اسْتَطَعْتُ اءَنْ اءَمْتَنِعَ عِنْدَ قِيَامِ الْحُجَّةِ عَلَيَّ، فَبَايَعْتُهُ ع . (وَ الرَّجُلُ يُعْرَفُ بِكُلَيْبٍ الْجَرْمِيِّ).
    سخنى از آن حضرت (ع ) روى سخن با يكى از عربهاست ، هنگامى كه ، امام (ع ) به بصره نزديك شد، مردم بصره ، عربى را نزد او فرستادند تا حقيقت حالش را با اصحاب جمل معلوم دارد، مگر شبهه از دلشان برود. على (ع ) حقيقت كار خود را با آن مردم آنچنان بيان كرد كه آن مرد دريافت كه حق با اوست . پس ، على (ع ) او را گفت بيعت كن . آن مرد گفت كه من فرستاده قومى هستم ، كارى نخواهم كرد تا نزد آنان بازگردم . على (ع ) او را گفت :
    اگر كسانى كه تو را به اينجا فرستاده اند، تو را به عنوان پيشرو بفرستند تا جايى را كه باران باريده پيدا كنى و برگردى و آنان را از گياه و آب خبر دهى اگر با تو مخالفت ورزيدند و به سرزمينهاى خشك و بى گياه روى نهادند، تو چه خواهى كرد؟
    گفت :
    رهاشان مى كنم كه بروند و خود به آنجا مى روم كه گياه و آب يافته ام
    امام (ع ) فرمود:
    پس دستت را پيش بياور.
    آن مرد گفت :
    به خدا سوگند هنگامى كه حجت بر من تمام شد، نتوانستم از بيعت سرپيچى كنم . با او بيعت كردم . (اين مرد را كليب جرمى مى گفتند.)



    كلام : 170

    و من كلام له ع لَمَا عَزَمَ عَلى لِقاءِ اءلْقَوْم بِصِفِّينَ:
    اللَّهُمَّ رَبَّ السَّقْفِ الْمَرْفُوعِ، وَالْجَوِّ الْمَكْفُوفِ، الَّذِي جَعَلْتَهُ مَغِيضا لِلَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَ مَجْرًى لِلشَّمْسِ وَالْقَمَرِ، وَ مُخْتَلَفا لِلنُّجُومِ السَّيَّارَةِ، وَ جَعَلْتَ سُكَّانَهُ سِبْطا مِنْ مَلاَئِكَتِكَ، لاَ يَسْاءَمُونَ مِنْ عِبَادَتِكَ، وَ رَبَّ هَذِهِ الْاءَرْضِ الَّتِي جَعَلْتَهَا قَرَارا لِلْاءَنَامِ، وَ مَدْرَجا لِلْهَوَامِّ وَالْاءَنْعَامِ، وَ مَا لاَ يُحْصَى مِمَّا يُرَى وَ مَا لاَ يُرَى ، وَ رَبَّ الْجِبَالِ الرَّوَاسِي الَّتِي جَعَلْتَهَا لِلْاءَرْضِ اءَوْتَادا وَ لِلْخَلْقِ اعْتِمَادا، إِنْ اءَظْهَرْتَنَا عَلَى عَدُوِّنَا فَجَنِّبْنَا الْبَغْيَ وَ سَدِّدْنَا لِلْحَقِّ، وَ إِنْ اءَظْهَرْتَهُمْ عَلَيْنَا فَارْزُقْنَا الشَّهَادَةَ، وَاعْصِمْنَا مِنَ الْفِتْنَةِ.
    اءَيْنَ الْمَانِعُ لِلذِّمَارِ، وَالْغَائِرُ عِنْدَ نُزُولِ الْحَقَائِقِ مِنْ اءَهْلِ الْحِفَاظِ؟ الْعَارُ وَرَاءَكُمْ وَالْجَنَّةُ اءَمَامَكُمْ.
    سخنى از آن حضرت (ع ) هنگامى كه عزم نبرد آن قوم را در صفين داشت :
    بار خدايا، پروردگارا اين آسمان برافراشته و اين فضاى نگه داشته ، كه آن را جايگاه فرو شدن شب و روز قرار دادى و مكان سير خورشيد و ماه و مسير آمد و شد سيارات ساختى و ساكنانش جماعتى از ملايكه كه هيچگاه از پرستش تو ملول نمى شوند. و اى پروردگار اين زمين كه آن را قرارگاه مردم و جولانگاه خزندگان و ستوران و چيزهايى كه به شمار نمى آيند، نمودى ، چه آنها كه ديده مى شوند و آنها كه ديده نمى شوند. اى پروردگار كوههاى استوار كه آنها را ميخهاى زمين قرار دادى تا از اضطرابش نگه دارد و تكيه گاه آفريدگانش گردانيدى ، اگر ما را بر دشمنان پيروز گردانيدى ، از جور و ستم دور دار و در راه حق استوار و پاى بر جا قرار ده و اگر دشمن را بر ما پيروزى دادى ، شهادت را نصيب ما كن و ما را از فتنه ها در امان دار.
    كجاست آن مدافع صاحب غيرت ، كه به هنگام نزول حوادث ، نگهبان مردم خويش باشد. ننگ پشت سر شماست و بهشت رويارويتان .



    خطبه : 171

    و من خطبة له ع
    الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لاَ تُوَارِي عَنْهُ سَمَاءٌ سَمَاءً، وَ لاَ اءَرْضٌ اءَرْضا.
    مِنْهَا:
    وَ قَدْ قَالَ لِى قَائِلٌ: إِنَّكَ عَلَى هَذَا الْاءَمْرِ يَا ابْنَ اءَبِي طَالِبٍ لَحَرِيصٌ! فَقُلْتُ: بَلْ اءَنْتُمْ وَاللَّهِ لَاءَحْرَصُ وَ اءَبْعَدُ، وَ اءَنَا اءَخَصُّ وَ اءَقْرَبُ، وَ إِنَّمَا طَلَبْتُ حَقّا لِي وَ اءَنْتُمْ تَحُولُونَ بَيْنِي وَ بَيْنَهُ، وَ تَضْرِبُونَ وَجْهِي دُونَهُ، فَلَمَّا قَرَّعْتُهُ بِالْحُجَّةِ فِي الْمَلاَ الْحَاضِرِينَ هَبَّ كَاءَنَّهُ بُهِتَ لاَ يَدْرِي مَا يُجِيبُنِي بِهِ.
    اللَّهُمَّ إِنِّي اءَسْتَعْدِيكَ عَلَى قُرَيْشٍ وَ مَنْ اءَعَانَهُمْ، فَإِنَّهُمْ قَطَعُوا رَحِمِي ، وَ صَغَّرُوا عَظِيمَ مَنْزِلَتِيَ، وَ اءَجْمَعُوا عَلَى مُنَازَعَتِي اءَمْرا هُوَ لِي ، ثُمَّ قَالُوا: اءَلاَ إِنَّ فِي الْحَقِّ اءَنْ تَأْخُذَهُ، وَ فِي الْحَقِّ اءَنْ تَتْرُكَهُ.
    مِنْهَا فِي ذِكْرِ اءَصْحَابِ الْجَمَلِ:
    فَخَرَجُوا يَجُرُّونَ حُرْمَةَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلّى اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِه - كَمَا تُجَرُّ الْاءَمَةُ عِنْدَ شِرَائِهَا، مُتَوَجِّهِينَ بِهَا إِلَى الْبَصْرَةِ، فَحَبَسَا نِسَاءَهُمَا فِي بُيُوتِهِمَا وَ اءَبْرَزَا حَبِيسَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلّى اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِه - لَهُمَا وَ لِغَيْرِهِمَا فِي جَيْشٍ مَا مِنْهُمْ رَجُلٌ إِلا وَ قَدْ اءَعْطَانِي الطَّاعَةَ، وَ سَمَحَ لِي بِالْبَيْعَةِ طَائِعا غَيْرَ مُكْرَهٍ، فَقَدِمُوا عَلَى عَامِلِي بِهَا وَ خُزَّانِ بَيْتِ مَالِ الْمُسْلِمِينَ وَ غَيْرِهِمْ مِنْ اءَهْلِهَا فَقَتَلُوا طَائِفَةً صَبْرا، وَ طَائِفَةً غَدْرا.
    فَوَاللَّهِ لَوْ لَمْ يُصِيبُوا مِنَ الْمُسْلِمِينَ إِلا رَجُلاً وَاحِدا مُعْتَمِدِينَ لِقَتْلِهِ بِلاَ جُرْمٍ جَرَّهُ لَحَلَّ لِي قَتْلُ ذَلِكَ الْجَيْشِ كُلِّهِ، إِذْ حَضَرُوهُ فَلَمْ يُنْكِرُوا وَ لَمْ يَدْفَعُوا عَنْهُ بِلِسَانٍ وَ لاَ بِيَدٍ، دَعْ مَا اءَنَّهُمْ قَدْ قَتَلُوا مِنَ الْمُسْلِمِينَ مِثْلَ الْعِدَّةِ الَّتِي دَخَلُوا بِهَا عَلَيْهِمْ.
    خطبه اى از آن حضرت (ع )
    ستايش باد خداوندى را كه آسمانى ، آسمان ديگر را بر او پوشيده ندارد و زمينى زمين ديگر را.
    از اين خطبه :
    يكى به سخن آمد و به من گفت اى پسر ابو طالب ، چقدر به خلافت آزمندى .گفتم به خدا سوگند، شما بدان آزمندتريد، با آنكه از رسول الله (صلى الله عليه و آله ) دورتريد. و من از شما به خلافت مخصوصترم و به او نزديكتر. من حقى را طلبيدم كه از آن من بود و شما ميان من و حق من حايل شديد و مرا از آن منع كرديد. چون آن مرد را در برابر جمع با برهانى كه آوردم اينچنين مغلوب نمودم ، مبهوت بماند و ندانست كه مرا چه پاسخ دهد.
    بار خدايا، مى خواهم كه مرا در برابر قريش و آنان كه قريش را يارى مى كنند يارى فرمايى . آنان پيوند خويشاوندى مرا بريدند و منزلت مرا خرد شمردند و براى نبرد با من ، در امرى كه از آن من بود، دست به دست هم دادند. سپس در جايى گفتند حق آن است ، كه آن را بستانى و در جاى ديگر گفتند كه آن را واگذارى .
    و هم از اين خطبه (در ذكر اصحاب جمل ):
    بيرون شدند و حرم رسول الله (صلى الله عليه و آله ) را با خود به هر سو كشاندند، آنگونه كه كنيزى را براى فروختن به هر سو مى كشانند. او را به بصره بردند ولى آن دو، زنان خود را در خانه نشاندند و پرده نشين رسول الله (صلى الله عليه و آله ) را به خود و ديگران نشان دادند و همراه سپاهى به راه انداختند. سپاهى كه در آن ميان حتى يك تن نبود كه به فرمانبردارى من گردن ننهاده باشد و به دلخواه و بدون اكراه با من بيعت ننموده باشد. بر عامل من و نگهبانان بيت المال مسلمين و ديگر مردم بصره تاخت آوردند. بعضى را در حبس يا اسارت كشتند و بعضى را به غدر و نيرنگ از پاى درآوردند.
    به خدا قسم ، حتى اگر يك تن از مسلمانان را به عمد و بى هيچ جرمى كشته بودند، كشتار همه آن لشكر بر من روا بود. زيرا همه آنان در كشتن آن مرد حاضر بوده اند و كشتن او را منكر نشمرده اند و به دست و زبان ياريش ‍ نكرده اند و حال آنكه ، از مسلمانان به شماره سپاهيانى كه به شهر داخل كرده بودند، كشتار كرده اند.



    خطبه : 172

    و من خطبة له ع
    اءَمِينُ وَحْيِهِ، وَ خَاتَمُ رُسُلِهِ، وَ بَشِيرُ رَحْمَتِهِ، وَ نَذِيرُ نِقْمَتِهِ.
    اءَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ اءَحَقَّ النَّاسِ بِهذَا الْاءَمْرِ اءَقْوَاهُمْ عَلَيْهِ، وَ اءَعْلَمُهُمْ بِاءَمْرِ اللَّهِ فِيهِ، فَإِنْ شَغَبَ شاغِبٌ اسْتُعْتِبَ فَإِنْ اءَبَى قُوتِلَ، وَ لَعَمْرِي لَئِنْ كانَتِ الْإِمَامَةُ لا تَنْعَقِدُ حَتَّى تَحْضُرَها عَامَّةُ النَّاسِ فَما إِلَى ذلِكَ سَبِيلٌ، وَ لَكِنْ اءَهْلُها يَحْكُمُونَ عَلَى مَنْ غابَ عَنْها، ثُمَّ لَيْسَ لِلشَّاهِدِ اءَنْ يَرْجِعَ، وَ لا لِلْغائِبِ اءَنْ يَخْتارَ.
    اءَلا وَ إِنِّي اءُقاتِلُ رَجُلَيْنِ: رَجُلاً ادَّعَى مَا لَيْسَ لَهُ، وَ آخَرَ مَنَعَ الَّذِي عَلَيْهِ.
    اءُوصِيكُمْ عِبادَ اللَّهِ بِتَقْوَى اللَّهِ، فَإِنَّها خَيْرُ ما تَواصَى الْعِبَادُ بِهِ، وَ خَيْرُ عَواقِبِ الْاءُمُورِ عِنْدَ اللَّهِ، وَ قَدْ فُتِحَ بابُ الْحَرْبِ بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَ اءَهْلِ الْقِبْلَةِ، وَ لا يَحْمِلُ هَذَا الْعَلَمَ إِلا اءَهْلُ الْبَصَرِ وَالصَّبْرِ وَالْعِلْمِ بِمَواضِعِ الْحَقِّ، فَامْضُوا لِما تُؤْمَرُونَ بِهِ، وَقِفُوا عِنْدَ، مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ، وَ لا تَعْجَلُوا فِي اءَمْرٍ حَتَّى تَتَبَيَّنُوا، فإِنَّ لَنا مَعَ كُلِّ اءَمْرٍ تُنْكِرُونَهُ غِيَرا.
    اءَلا وَ إِنَّ هذِهِ الدُّنْيَا الَّتِي اءَصْبَحْتُمْ تَتَمَنَّوْنَها وَ تَرْغَبُونَ فِيهَا، وَ اءَصْبَحَتْ تُغْضِبُكُمْ وَ تُرْضِيكُمْ، لَيْسَتْ بِدارِكُمْ وَ لا مَنْزِلِكُمُ الَّذِي خُلِقْتُمْ لَهُ، وَ لا الَّذِي دُعِيتُمْ إِلَيْهِ، اءَلا وَ إِنَّهَا لَيْسَتْ بِباقِيَةٍ لَكُمْ، وَ لا تَبْقَوْنَ عَلَيْها، وَ هِيَ وَ إِنْ غَرَّتْكُمْ مِنْهَا فَقَدْ حَذَّرَتْكُمْ شَرَّها، فَدَعُوا غُرُورَها لِتَحْذِيرِها، وَ اءَطْماعَها لِتَخْوِيفِها، وَ سابِقُوا فِيها إِلَى الدَّارِ الَّتِي دُعِيتُمْ إِلَيْها وَانْصَرِفُوا بِقُلُوبِكُمْ عَنْها.
    وَ لا يَخِنَّنَّ اءَحَدُكُمْ خَنِينَ الْاءَمَةِ عَلى ما زُوِيَ عَنْهُ مِنْها، وَاسْتَتِمُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ بِالصَّبْرِ عَلَى طاعَةِ اللَّهِ، وَالْمُحافَظَةِ عَلَى مَا اسْتَحْفَظَكُمْ مِنْ كِتابِهِ.
    اءَلا وَ إِنَّهُ لا يَضُرُّكُمْ تَضْيِيعُ شَيْءٍ مِنْ دُنْياكُمْ بَعْدَ حِفْظِكُمْ قائِمَةَ دِينِكُمْ، اءَلا وَ إِنَّهُ لا يَنْفَعُكُمْ بَعْدَ تَضْيِيعِ دِينِكُمْ شَيْءٌ حافَظْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ اءَمْرِ دُنْياكُمْ، اءَخَذَ اللَّهُ بِقُلُوبِنا وَ قُلُوبِكُمْ إِلَى الْحَقِّ، وَ اءَلْهَمَنا وَ إِيَّاكُمُ الصَّبْرَ.
    خطبه اى از آن حضرت (ع )
    محمد (صلى الله عليه و آله ) امين وحى اوست و خاتم پيامبران اوست و بشارت دهنده رحمت اوست و ترساننده از خشم و كيفر اوست .
    اى مردم سزاوارترين مردم به خلافت ، كسى است كه بر آن تواناتر از همگان باشد و داناتر از همه به اوامر خداى تعالى . هرگاه ، فتنه انگيزى فتنه اى آغازد از او خواهند كه به حق بازگردد، اگر نپذيرد و سر برتابد، كشتنش ‍ واجب آيد. به جان خودم سوگند، كه اگر امامت جز با حضور همه مردم صورت نبندد، پس هرگز تحقق نخواهد يافت . ولى كسانى كه اهل آن هستند و آن را پذيرفته اند، كسانى را كه هنگام تعيين امام حاضر نبوده اند به پذيرفتن آن وامى دارند. سپس روا نيست كسى كه حاضر بوده از بيعت خود باز گردد و آنكه غايب بوده ديگرى را اختيار كند.
    آگاه باشيد كه من با دو كس پيكار كنم . يكى كسى كه چيزى را ادعا كند كه حق او نباشد و ديگر كسى كه از اداى حقى كه به گردن اوست سر برتابد.
    اى بندگان خدا، شما را به ترس از خدا سفارش ‍ مى كنم و آن بهترين چيزى است كه بندگان خدا بايد يكديگر را به آن سفارش كنند. بهترين كارها در نزد خدا آن است كه با پرهيزكارى انجام پذيرد.
    جنگ ميان شما و اهل قبله آغاز شده است و اين پرچم را حمل نتواند كرد، مگر كسى كه بينا و شكيبا باشد و جاى حق را بشناسد. به هر چه به آن ماءمور شده ايد، عمل كنيد و از هر چه شما را نهى كرده اند، دست بداريد. در كارى شتاب مكنيد، مگر آنگاه ، كه به حقيقت آن آگاه گرديد. بسا شما كارى را ناخوش داريد و راءى ما در آن چيز ديگر باشد. بدانيد كه اين دنيايى كه همواره در آرزوى آن هستيد و بدان رغبت مى ورزيد و سبب خشم و خشنودى شماست نه خانه شماست و نه منزلى است كه براى آن آفريده شده ايد، يا شما را بدان دعوت كرده باشند. بدانيد كه دنيايتان را بقايى نيست و در آن جاويدان نخواهيد زيست . اگر از سويى بفريبدتان از ديگر سو از شر خود برحذرتان مى دارد. پس در برابر برحذر داشتنش ، فريبندگيش را واگذاريد و در برابر ترساندنش ، از طمع بستن به آن باز ايستيد. تا در دنيا هستيد، به سوى سرايى كه شما را بدان فراخوانده اند، بر يكديگر سبقت گيريد و دل از دنيا بركنيد. وقتى كه دنيا چيزى را از شما مى ستاند چون كنيزان مويه مكنيد. به شكيبايى بر طاعت خداوند، و به نگهدارى از كتابش ، كه شما را به پاسدارى از آن فرمان داده بود، بخواهيد تا نعمت را بر شما تمام كند.
    بدانيد كه تباه شدن نعمت دنيا شما را زيان نرساند، هرگاه ، اساس دين خويش استوار داريد و اگر دين را ضايع گذاريد آنچه از نعمت دنيا فرا چنگ آورده ايد سودتان نكند.
    خداوند دلهاى ما و شما را به حق رهنمون گرداند و شكيبايى را به دلهاى ما و شما اندازد.



    كلام : 173

    و من كلام له ع فِي مَعْنى طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللّهِ:
    قَدْ كُنْتُ وَ ما اءُهَدَّدُ بِالْحَرْبِ، وَ لا اءُرَهَّبُ بِالضَّرْبِ، وَ اءَنَا عَلَى ما قَدْ وَعَدَنِي رَبِّي مِنَ النَّصْرِ، وَاللَّهِ مَا اسْتَعْجَلَ مُتَجَرِّدا لِلطَّلَبِ بِدَمِ عُثْمَانَ إِلا خَوْفا مِنْ اءَنْ يُطالَبَ بِدَمِهِ لِاءَنَّهُ مَظِنَّتُهُ، وَ لَمْ يَكُنْ فِي الْقَوْمِ اءَحْرَصُ عَلَيْهِ مِنْهُ، فَاءَرادَ اءَنْ يُغالِطَ بِمَا اءَجْلَبَ فِيهِ لِيَلْتَبِسَ الْاءَمْرُ وَ يَقَعَ الشَّكُّ، وَ وَاللَّهِ ما صَنَعَ فِي اءَمْرِ عُثْمَانَ واحِدَةً مِنْ ثَلاَثٍ: لَئِنْ كانَ ابْنُ عَفَّانَ ظالِما كَما كانَ يَزْعُمُ لَقَدْ كَانَ يَنْبَغِي لَهُ اءَنْ يُوازِرَ قاتِلِيهِ، اءو يُنابِذَ ناصِرِيهِ، وَ لَئِنْ كانَ مَظْلُوما لَقَدْ كانَ يَنْبَغِي لَهُاءَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُنَهْنِهِينَ عَنْهُ، وَالْمُعَذِّرِينَ فِيهِ، وَ لَئِنْ كانَ فِي شَكِّ مِنَ الْخَصْلَتَيْنِ لَقَدْ كانَ يَنْبَغِي لَهُ اءَنْ يَعْتَزِلَهُ وَ يَرْكُدَ جَانِبا، وَ يَدَعَ النَّاسَ مَعَهُ، فَما فَعَلَ واحِدَةً مِنَ الثَّلاَثِ، وَ جاءَ بِاءَمْرٍ لَمْ يُعْرَفْ بابُهُ، وَ لَمْ تَسْلَمْ مَعاذِيرُهُ.
    سخنى از آن حضرت (ع ) درباره طلحة بن عبيد الله :
    تاكنون كسى را ياراى آن نبوده كه مرا از جنگ بترساند، يا از ضربت شمشير بيم دهد. پروردگارم مرا وعده يارى داده و من به وعده پروردگارم اطمينان دارم . به خدا سوگند، طلحه چونان شمشيرى از نيام بركشيده در طلب خون عثمان شتاب نكرده ، جز آنكه ، مى ترسد ديگران خون عثمان را از او بطلبند. زيرا او خود به كشتن عثمان مظنون است و در ميان خيل كشندگان عثمان هيچ كس آزمندتر از او بدين كار نبود.
    حال مى خواهد مردم را به غلط اندازد تا امر مشتبه شود و شك در دلها لانه سازد.
    به خدا سوگند، درباره عثمان هيچيك از اين سه كار را انجام نداد. اگر فرزند عفّان ظالم مى بود چنانكه او مى پنداشت شايسته بود كه قاتلانش را يارى دهد و با يارى كنندگانش ‍ ستيزه كند. و اگر مظلوم مى بود، سزاوار چنان بود، كه در زمره كسانى باشد كه شورشگران را از او باز دارد و بيگناهيش را عذرى آورد. و اگر در ترديد بود كه او ظالم است يا مظلوم ، بهتر آن بود كه كنارى مى گرفت و به گوشه اى مى خزيد و مردم را با او به حال خود مى گذارد. طلحه هيچيك از اين سه كار را نكرد، بلكه نغمه اى نو ساز كرده كه كس راه آن نمى شناسد و عذرهايى مى آورد كه همه نادرست است .



    خطبه : 174

    من خطبة له ع
    اءَيُّهَا الْغافِلُون غَيْرُالْمَغْفُولِ عَنْهُمْ، وَالتَّارِكُونَ والْمَاءْخُوذُ مِنْهُمْ، ما لِي اءَراكُمْ عَنِ اللَّهِ ذاهِبِينَ، وَ إِلى غَيْرِهِ راغِبِينَ؟ كَاءَنَّكُمْ نَعَمٌ اءَراحَ بِها سائِمٌ إِلى مَرْعًى وَبِيِّ، وَ مَشْرَبٍ دَوِيِّ، وَ إِنَّما هِيَ كَالْمَعْلُوفَةِ لِلْمُدَى ، لا تَعْرِفُ ماذا يُرادُ بِها إِذا اءُحْسِنَ إِلَيْها، تَحْسَبُ يَوْمَها دَهْرَها، وَ شِبَعَها اءَمْرَهَا.
    وَاللَّهِ لَوْ شِئْتُ اءَنْ اءُخْبِرَ كُلَّ رَجُلٍ مِنْكُمْ بِمَخْرَجِهِ، وَ مَوْلِجِهِ وَ جَمِيعِ شَاءْنِهِ لَفَعَلْتُ، وَ لَكِنْ اءَخافُ اءَنْ تَكْفُرُوا فِيَّ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِه ، اءَلا وَ إِنِّي مُفْضِيهِ إِلَى الْخَاصَّةِ مِمَّنْ يُؤْمَنُ ذلِكَ مِنْهُ.
    وَالَّذِي بَعَثَهُ بِالْحَقِّ، وَاصْطَفاهُ عَلَى الْخَلْقِ، ما اءَنْطِقُ إِلا صادِقا، وَلَقَدْ عَهِدَ إِلَيَّ بِذلِكَ كُلِّهِ، وَ بِمَهْلَكِ مَنْ يَهْلِكُ، وَ مَنْجى مَنْ يَنْجُو، وَ مَآلِ هَذا الْاءَمْرِ، وَ ما اءَبْقَى شَيْئا يَمُرُّ عَلَى رَاءْسِي إِلا اءَفْرَغَهُ فِي اءُذُنِي ، وَ اءَفْضَى بِهِ إِلَيَّ.
    اءَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي وَاللَّهِ ما اءَحُثُّكُمْ عَلَى طاعَةٍ إِلا وَ اءَسْبِقُكُمْ إِلَيْهَا، وَ لا اءَنْهاكُمْ عَنْ مَعْصِيَةٍ إِلا وَ اءَتَناهَى قَبْلَكُمْ عَنْها.
    خطبه اى از آن حضرت (ع )
    اى غفلت زدگانى كه خدا از شما غافل نيست . اى كسانى كه فرمان خدا را ترك گفته ايد و حال آنكه شما را بازخواست خواهد كرد، چيست كه مى بينمتان كه از خداى مى رميد و به ديگرى جز او مى گراييد. چونان چارپايانى هستيد كه چوپانشان به چراگاهى بيمارى خيز و آبشخورى دردانگيز رها كرده است . يا همانند آن گوسفندى هستيد كه فربه اش مى سازند تا كارد بر گلويش مالند و نداند كه با او چه مى كنند. اگر با او نيكى كنند پندارد كه همواره روزگارش چنين است و كار او سير شدن است و بس .
    به خدا قسم ، اگر بخواهم هر يك از شما را خبر دهم كه از كجا آمده و به كجا مى رود و همه احوال او چگونه خواهد، بود مى توانم . ولى مى ترسم درباره من عقيده اى پيدا كنيد كه به رسول الله (صلى الله عليه و آله ) كافر گرديد. ولى آن رازها را با ياران خاص خود در ميان مى نهم كه آنان را بيمى از كفر نيست . سوگند به كسى كه محمد (صلى الله عليه و آله ) را براستى به رسالت مبعوث داشته و او را از همه آفريدگان برگزيده كه جز به راستى سخن نمى گويم كه رسول الله (صلى الله عليه و آله ) مرا از همه چيز آگاه ساخته است و گفته است كه چه كسى ، چسان به هلاكت رسد و چه كسى ، چسان رهايى يابد و سرانجام كار چه خواهد بود. هر چه در خاطر من گذشت ، پاسخش را به گوش من فرو خواند و در آن باب با من سخن گفت .
    اى مردم ، به خدا سوگند، كه من شما را به هيچ فرمانى ترغيب نمى كنم ، جز آنكه ، خود به انجام دادن آن بر شما پيشى مى گيرم و شما را از معصيتى نهى نمى كنم جز آنكه ، خود پيش از شما از انجام دادن آن باز مى ايستم .

  5. #25
    afsanah82
    مهمان

    پیش فرض

    كلام : 183

    و من كلام له ع قالَهُ لِلْبُرْجِ بْنِ مُسْهِرٍ الطَائِىٍِّّ وَ قَدْ قالَ لَهُ بِحَيْثُ يَسْمَعُهُ: ((لا حُكْمُ إِلالِلّهِ))، وَ كانَ مِنَ الْخَوارِج :
    اسْكُتْ قَبَحَكَ اللَّهُ يَا اءَثْرَمُ فَوَاللَّهِ لَقَدْ ظَهَرَ الْحَقُّ فَكُنْتَ فِيهِ ضَئِيلاً شَخْصُكَ خَفِيّا صَوْتُكَ، حَتَّى إِذَا نَعَرَ الْبَاطِلُ نَجَمْتَ نُجُومَ قَرْنِ الْمَاعِزِ.
    سخنى از آن حضرت (ع ) به برج بن مسهر طايى فرمود، هنگامى كه برج به گونه اى كه امام بشنود گفت : ((لا حكم الا للّه )) هيچ دارويى جز از آن خدا نيست . و برج از خوارج بود.
    خاموش شو، اى مردى كه دندانهاى پيشين تو افتاده است . خدا چهره ات را زشت گرداند. به خدا سوگند، حق آشكار شد و در آن وقت حقير و ناتوان و پوشيده آواز بودى . تا آنگاه كه باطل نعره زد، آشكار شدى آنسان كه شاخ بز نر آشكار شود.



    خطبه : 184

    و من خطبة له ع رُوِيَ اءَنَّ صَاحِبا لِاءَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع - يُقالُ لَهُ:هَمَّامٌ - كانَ رَجُلاً عابِدا،فَقالَ لَهُ: يا اءَمِيرَالْمُؤْمِنِينَ صِفْلِيَالْمُتَّقِينَ حَتَّى كَاءَنِّي اءَنْظُرُ إِلَيْهِمْ،فَتَثَاقَلَ ع عَنْ جَوَابِهِ،ثُمَّ قَالَ:
    يا هَمَّامُ اتَّقِ اللَّهَ وَ اءَحْسِنْ (فَإِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَ الَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ).
    فَلَمْ يَقْنَعْ هَمَّامٌ بِذِلِكَ الْقَوْلِ حَتَّى عَزَمَ عَلَيْهِ،
    فَحَمِدَ اللَّهَ وَ اءَثْنَى ، عَلَيْهِ وَصَلَّى عَلَى النَّبِيِّ ص
    ثُمَّقَالَ:
    اءَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحانَهُ وَ تَعالَى خَلَقَ الْخَلْقَ - حِينَ خَلَقَهُمْ - غَنِيّا عَنْ طاعَتِهِمْ، آمِنا مِنْ مَعْصِيَتِهِمْ، لِاءَنَّهُ لا تَضُرُّهُ مَعْصِيَةُ مَنْ عَصاهُ، وَ لا تَنْفَعُهُ طاعَةُ مَنْ اءَطاعَهُ، فَقَسَمَ بَيْنَهُمْ مَعايِشَهُمْ، وَ وَضَعَهُمْ مِنَ الدُّنْيا مَواضِعَهُمْ، فَالْمُتَّقُونَ فِيها هُمْ اءَهْلُ الْفَضائِلِ، مَنْطِقُهُمُ الصَّوابُ، وَ مَلْبَسُهُمُ الاِقْتِصادُ، وَ مَشْيُهُمُ التَّواضُعُ، غَضُّوا اءَبْصارَهُمْ عَمَّا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ، وَ وَقَفُوا اءَسْماعَهُمْ عَلَى الْعِلْمِ النَّافِعِ لَهُمْ، نُزِّلَتْ اءَنْفُسُهُمْ مِنْهُمْ فِي الْبَلاءِ كَالَّتِي نُزِّلَتْ فِي الرَّخاءِ، وَ لَوْ لا الْاءَجَلُ الَّذِي كَتَبَ اللَّهُ لَهُمْ لَمْ تَسْتَقِرَّ اءَرْواحُهُمْ فِي اءَجْسادِهِمْ طَرْفَةَ عَيْنٍ شَوْقا إِلَى الثَّوابِ، وَ خَوْفا مِنَ الْعِقابِ، عَظُمَ الْخالِقُ فِي اءَنْفُسِهِمْ فَصَغُرَ ما دُونَهُ فِي اءَعْيُنِهِمْ، فَهُمْ وَ الْجَنَّةُ كَمَنْ قَدْ رَآها فَهُمْ فِيها مُنَعَّمُونَ، وَ هُمْ وَ النَّارُ كَمَنْ قَدْ رَآها فَهُمْ فِيها مُعَذَّبُونَ، قُلُوبُهُمْ مَحْزُونَةٌ، وَ شُرُورُهُمْ مَاءْمُونَةٌ، وَ اءَجْسادُهُمْ نَحِيفَةٌ، وَ حاجاتُهُمْ خَفِيفَةٌ، وَ اءَنْفُسُهُمْ عَفِيفَةٌ، صَبَرُوا اءَيَّاما قَصِيرَةً اءَعْقَبَتْهُمْ راحَةً طَوِيلَةً، تِجارَةٌ مُرْبِحَةٌ يَسَّرَها لَهُمْ رَبُّهُمْ، اءَرادَتْهُمُ الدُّنْيا فَلَمْ يُرِيدُوها، وَ اءَسَرَتْهُمْ فَفَدَوْا اءَنْفُسَهُمْ مِنْهَا.
    اءَمَّا اللَّيْلَ فَصافُّونَ اءَقْدامَهُمْ تالِينَ لِاءَجْزاءِ الْقُرْآنِ، يُرَتِّلُونَها تَرْتِيلاً، يُحَزِّنُونَ بِهِ اءَنْفُسَهُمْ، وَ يَسْتَثِيرُونَ بِهِ دَواءَ دائِهِمْ، فَإِذا مَرُّوا بِآيَةٍ فِيها تَشْوِيقٌ رَكَنُوا إِلَيْها طَمَعا، وَ تَطَلَّعَتْ نُفُوسُهُمْ إِلَيْها شَوْقا، وَ ظَنُّوا اءَنَّها نُصْبَ اءَعْيُنِهِمْ، وَ إِذا مَرُّوا بِآيَةٍ فِيها تَخْوِيفٌ اءَصْغَوْا إِلَيْها مَسامِعَ قُلُوبِهِمْ، وَ ظَنُّوا اءَنَّ زَفِيرَ جَهَنَّمَ وَ شَهِيقَها فِي اءُصُولِ آذانِهِمْ، فَهُمْ حانُونَ عَلَى اءَوْساطِهِمْ، مُفْتَرِشُونَ لِجَباهِهِمْ وَ اءَكُفِّهِمْ وَ رُكَبِهِمْ وَ اءَطْرافِ اءَقْدَامِهِمْ، يَطْلُبُونَ إِلَى اللَّهِ تَعالى فِي فَكاكِ رِقابِهِمْ.
    وَ اءَمَّا النَّهارَ فَحُلَماءُ عُلَماءُ اءَبْرارٌ اءَتْقِيَاءُ، قَدْ بَراهُمُ الْخَوْفُ بَرْيَ الْقِداحِ، يَنْظُرُ إِلَيْهِمُ النَّاظِرُ فَيَحْسَبُهُمْ مَرْضَى وَ ما بِالْقَوْمِ مِنْ مَرَضٍ، وَ يَقُولُ لَقَدْ خُولِطُوا وَ لَقَدْ خالَطَهُمْ اءَمْرٌ عَظِيمٌ، لا يَرْضَوْنَ مِنْ اءَعْمالِهِمُ الْقَلِيلَ، وَ لا يَسْتَكْثِرُونَ الْكَثِيرَ، فَهُمْ لِاءَنْفُسِهِمْ مُتَّهِمُونَ، وَ مِنْ اءَعْمالِهِمْ مُشْفِقُونَ، إِذا زُكِّيَ اءَحَدٌ مِنْهُمْ خافَ مِمَّا يُقالُ لَهُ، فَيَقُولُ: اءَنَا اءَعْلَمُ بِنَفْسِي مِنْ غَيْرِي ، وَ رَبِّي اءَعْلَمُ بِي مِنِّي بِنَفْسِي ؛ اللَّهُمَّ لا تُؤَاخِذْنِي بِما يَقُولُونَ، وَ اجْعَلْنِي اءَفْضَلَ مِمَّا يَظُنُّونَ، وَ اغْفِرْ لِي ما لا يَعْلَمُونَ.
    فَمِنْ عَلامَةِ اءَحَدِهِمْ: اءَنَّكَ تَرَى لَهُ قُوَّةً فِي دِينٍ، وَ حَزْما فِي لِينٍ وَ إِيمَانا فِي يَقِينٍ، وَ حِرْصا فِي عِلْمٍ، وَ عِلْما فِي حِلْمٍ، وَ قَصْدا فِي غِنًى ، وَ خُشُوعا فِي عِبادَةٍ، وَ تَجَمُّلاً فِي فاقَةٍ، وَ صَبْرا فِي شِدَّةٍ، وَ طَلَبا فِي حَلالٍ، وَ نَشاطا فِي هُدىً، وَ تَحَرُّجا عَنْ طَمَعٍ، يَعْمَلُ الْاءَعْمالَ الصَّالِحَةَ وَ هُوَ عَلَى وَجَلٍ، يُمْسِي وَ هَمُّهُ الشُّكْرُ، وَ يُصْبِحُ وَ هَمُّهُ الذِّكْرُ، يَبِيتُ حَذِرا، وَ يُصْبِحُ فَرِحا: حَذِرا لَمَّا حُذِّرَ مِنَ الْغَفْلَةِ، وَ فَرِحا بِما اءَصابَ مِنَ الْفَضْلِ وَ الرَّحْمَةِ، إِن اسْتَصْعَبَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ فِيما تَكْرَهُ لَمْ يُعْطِها سُؤْلَها فِيما تُحِبُّ، قُرَّةُ عَيْنِهِ فِيما لا يَزُولُ، وَ زَهادَتُهُ فِيما لا يَبْقَى ، يَمْزُجُ الْحِلْمَ بِالْعِلْمِ، وَ الْقَوْلَ بِالْعَمَلِ.
    تَراهُ قَرِيبا اءَمَلُهُ، قَلِيلاً زَلَلُهُ، خاشِعا قَلْبُهُ، قانِعَةً نَفْسُهُ، مَنْزُورا اءَكْلُهُ، سَهْلاً اءَمْرُهُ، حَرِيزا دِينُهُ، مَيِّتَةً شَهْوَتُهُ، مَكْظُوما غَيْظُهُ، الْخَيْرُ مِنْهُ مَاءْمُولٌ، وَ الشَّرُّ مِنْهُ مَاءْمُونٌ، إِنْ كانَ فِي الْغافِلِينَ كُتِبَ فِي الذَّاكِرِينَ، وَ إِنْ كانَ فِي الذَّاكِرِينَ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الْغافِلِينَ، يَعْفُو عَمَّنْ ظَلَمَهُ، وَ يُعْطِي مَنْ حَرَمَهُ، وَ يَصِلُ مَنْ قَطَعَهُ، بَعِيدا فُحْشُهُ، لَيِّنا قَوْلُهُ، غَائِبا مُنْكَرُهُ، حاضِرا مَعْرُوفُهُ، مُقْبِلاً خَيْرُهُ، مُدْبِرا شَرُّهُ، فِي الزَّلازِلِ وَقُورٌ، وَ فِي الْمَكارِهِ صَبُورٌ، وَ فِي الرَّخاءِ شَكُورٌ، لا يَحِيفُ عَلَى مَنْ يُبْغِضُ، وَ لا يَاءْثَمُ فِيمَنْ يُحِبُّ، يَعْتَرِفُ بِالْحَقِّ قَبْلَ اءَنْ يُشْهَدَ عَلَيْهِ، لا يُضِيعُ مَا اسْتُحْفِظَ، وَ لا يَنْسَى ما ذُكِّرَ، وَ لا يُنابِزُ بِالْاءَلْقابِ، وَ لا يُضارُّ بِالْجارِ، وَ لا يَشْمَتُ بِالْمَصائِبِ، وَ لا يَدْخُلُ فِي الْباطِلِ وَ لا يَخْرُجُ مِنَ الْحَقِّ.
    إِنْ صَمَتَ لَمْ يَغُمَّهُ صَمْتُهُ، وَ إِنْ ضَحِكَ لَمْ يَعْلُ صَوْتُهُ، وَ إِنْ بُغِيَ عَلَيْهِ صَبَرَ حَتَّى يَكُونَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي يَنْتَقِمُ لَهُ، نَفْسُهُ مِنْهُ فِي عَناءٍ، وَ النَّاسُ مِنْهُ فِي راحَةٍ، اءَتْعَبَ نَفْسَهُ لِآخِرَتِهِ، وَ اءَراحَ النَّاسَ مِنْ نَفْسِهِ، بُعْدُهُ عَمَّنْ تَباعَدَ عَنْهُ زُهْدٌ وَ نَزاهَةٌ، وَ دُنُوُّهُ مِمَّنْ دَنا مِنْهُ لِينٌ وَ رَحْمَةٌ، لَيْسَ تَباعُدُهُ بِكِبْرٍ وَ عَظَمَةٍ، وَ لا دُنُوُّهُ بِمَكْرٍ وَ خَدِيعَةٍ.
    قالَ :
    فَصَعِقَ هَمَّامٌ صَعْقَةً كانَتْ نَفْسُهُ فِيها،
    فَقالَ اءَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع :
    اءَما وَ اللَّهِ لَقَدْ كُنْتُ اءَخافُها عَلَيْهِ، ثُمَّ قالَ: هَكذا تَصْنَعُ الْمَواعِظُ الْبالِغَةُ بِاءَهْلِها.
    فَقالَ لَهُ قَائِلٌ :
    فَما بالُكَ يا اءَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟
    فَقالَ ع :
    وَيْحَكَ! إِنَّ لِكُلِّ اءَجَلٍ وَقْتا لا يَعْدُوهُ، وَ سَبَبا لا يَتَجاوَزُهُ، فَمَهْلاً لا تَعُدْ لِمِثْلِها، فَإِنَّما نَفَثَ الشَّيْطانُ عَلَى لِسانِكَ.
    خطبه اى از آن حضرت (ع ) گويند كه اميرالمؤ منين (ع ) را مصاحبى بود به نام همام كه مردى عبادت پيشه بود. روزى گفتش كه اى اميرالمؤ منين ، پرهيزگاران را برايم وصف كن . آنسان كه گويى در آنها مى نگرم . على (ع ) در پاسخش درنگ كرد، سپس گفت :
    اى همّام از خدا بترس و نيكوكار باش كه خدا با كسانى است كه پرهيزگارى كنند و نيكوكارند.
    همّام بدين سخن قانع نشد و على (ع ) را سوگند داد.
    على (ع ) حمد و ثناى خداى به جاى آورد و بر محمد (ص ) و خاندانش درود فرستاد
    سپس فرمود:
    اما بعد، خداوند، سبحانه و تعالى ، موجودات را بيافريد، و چون بيافريد از فرمانبرداريشان بى نياز بود و از نافرمانيشان در امان . زيرا نه نافرمانى نافرمايان او را زيانى رساند و نه فرمانبردارى فرمانبرداران سودى . آنگاه روزيهايشان را ميانشان تقسيم كرد و جاى هر يك را در اين جهان معين ساخت . پس ‍ پرهيزگاران را در اين جهان فضيلتهاست . گفتارشان به صواب مقرون است و راه و رسمشان بر اعتدال و رفتارشان با فروتنى آميخته . از هر چه خداوند بر آنها حرام كرده است ، چشم مى پوشند و گوش بر دانستن چيزى نهاده اند كه آنان را سودى رساند. آنچنان به بلا خو گرفته اند كه گويى در آسودگى هستند. اگر مدت عمرى نبود كه خداوند برايشان مقرر داشته ، به سبب شوقى كه به پاداش نيك و بيمى كه از عذاب روز بازپسين دارند، چشم بر هم زدنى جانهايشان در بدنهايشان قرار نمى گرفت . تنها آفريدگار در نظرشان بزرگ است و جز او هر چه هست در ديدگانشان خرد مى نمايد. با بهشت چنان اند كه گويى مى بينندش و غرق نعمتهايش هستند. و با دوزخ چنانند كه گويى مى بينندش و به عذاب آن گرفتارند. دلهايشان اندوهگين است و مردمان از آسيبشان در امان اند. بدنهاشان لاغر است و نيازهاشان اندك است و نفسهايشان به زيور عفت آراسته است . روزى چند در بلا پاى مى فشرند و از پى آن آسايشى ابدى دارند. اين معاملت ، كه پروردگارشان نيز برايشان آسانش ساخته است ، سود بسيار دهد. دنيا در طلب آنهاست و آنها از دنياگريزان اند. به اسارتشان مى گيرد ولى جانهاى خويش به فديه دهند تا از اسارت برهند.
    اما شبها، همچنان برپاى ايستاده اند تا جزء جزء كتاب خدا را بخوانند. مى خوانند و آرام و با تاءنّى و تدبّر مى خوانند. به هنگام خواندنش ‍ خود را اندوهگين مى سازند و داروى درد خويش از آن مى جويند. چون به آيتى رسند كه در آن بشارتى باشد، بدان ميل كنند و در آن طمع بندند و چنانكه گويى در برابر چشمانشان جاى دارد، جانهاشان به شوق ديدار سر مى كشد و چون به آيتى رسند كه در آن وعيد عذاب باشد گوش دل بدان مى سپارند و پندارند كه اكنون بانگ جوش و خروش جهنم در گوششان پيچيده است . در برابر پروردگارشان ميان خم كرده اند و پيشانى و كف دست و زانو و نوك پاى بر زمين نهاده اند و از خداوند تعالى مى طلبند كه آزاديشان بخشد.
    اما در روزها، عالمان اند، بردباران اند، نيكوكاران اند، پرهيزكاران اند. بيم خداوندشان چنان تراشيده كه تيرگران تير را بتراشند. چون بيننده اى در آنان نگرد، پندارد كه بيمارند و حال آنكه ، بيمار نيستند و گويد بى شك در عقلشان خللى است .آرى ، كارى بزرگشان به خود مشغول داشته .
    از اعمال خويش چون اندك باشد، ناخشنودند و چون بسيار باشد در نظرشان اندك نمايد، كه اينان پيوسته خود را متهم مى دارند و از آنچه مى كنند بيمناك اند.چون يكيشان را به پاكى بستايند، از آنچه درباره اش ‍ مى گويند بيمناك مى شود و مى گويد كه من خود به خويشتن آگاهترم و پروردگار من به من از من آگاهتر است . اى پروردگار من ، مرا به آنچه مى گويند مؤ اخذت مكن ، مرا بهتر از آنچه مى پندارند بگردان و گناهان مرا كه از آن بى خبرند، بيامرز.از نشانه هاى يكيشان اين است كه مى بينى كه در كار دين نيرومند است و در عين دورانديشى نرمخوى و ايمانش همراه با يقين است و به علم آزمند و علمش آميخته به حلم و توانگريش همراه با ميانه روى است و عبادتش پيوسته با خشوع . در عين بينوايى محتشم است و در عين سختى ، صابر. در طلب حلال است و در جستجوى هدايت شادمان . از آزمندى به دور است . در آن حال ، كه به كارهاى شايسته مى پردازد، دلش بيمناك است . سپاسگويان روز را به شب مى آورد و ذكرگويان شب را به روز مى رساند. شب را در عين هراس مى گذراند و شادمانه ديده به ديدار صبح مى گشايد. هراسش از غفلتى است كه مبادا گريبانگيرش شود و شادمانيش از فضل و رحمتى است كه نصيبش گشته .اگر نفسش در طلب چيزى ناخوشايند سركشى كند، پاى مى فشرد تا خواهشش را برنياورد. شادمانى دلش ، چيزى است كه پايدار است و پرهيزش ، از چيزى كه نمى پايد. دانش را به بردبارى آميخته است و گفتار را با كردار. او را بينى كه آرزويش كوتاه است و خطايش اندك . دلش ‍ خاشع است و نفسش قانع . خوردنش اندك است و كارهايش آسان و، دينش محفوظ و، اميالش مرده و خشمش ، فرو خورده .به خيرش اميد است و از شرش ايمنى . اگر در جمع غافلان باشد، نامش را در زمره ذاكران نويسند و اگر در ميان ذاكران باشد، در شمار غافلانش نياورند.اگر بر او ستمى رود، عفو كند و به آن كس ، كه محرومش داشته ، بخشش ‍ نمايد. و با هر كه از او ببرد، پيوند كند. زشتگويى از او دور است . گفتارش نرم است . ناپسندى در او ناپيداست و نيكوكارى در او هويدا. همواره خيرش روى آورده و شرش ‍ پشت كرده باشد. در شدايدى كه ديگران را مى لرزاند، او از جاى نمى شود و در مكاره شكيبايى را از دست نمى هلد و چون در امن و راحت باشد، سپاس حق به جاى آورد. بر كسى كه دشمن دارد ستم روا ندارد و محبت ديگران به گناهش نكشاند.پيش از آنكه بر زيانش شهادت دهند، او خود به حقيقت اعتراف مى كند. و چون به پاسدارى امرى وادارندش ، ضايعش نمى گذارد. آنچه را كه خواهند كه به خاطر بسپارد از ياد نمى برد. ديگران را با القاب زشت نمى خواند.به همسايه زيان نمى رساند. به هنگام مصايب شماتت روا نمى دارد. به باطل وارد نمى شود و از حق پاى بيرون نمى نهد. اگر خاموش باشد از خاموشى خويش غمگين نمى گردد. صدا به خنده بلند نمى كند. چون بر او ستمى رود صبر مى كند تا خدا انتقامش را بستاند. خود را به رنج مى افكند و مردم از او در راحت اند.براى روز بازپسين ، خويشتن به مشقت مى اندازد و مردم را راحت مى رساند. از هر كه دورى گزيند به سبب پارسايى و پاكى است و به هر كه نزديك شود به سبب نرمخويى و رحمت است . نه دورى گزيدنش از روى تكبر است و نه نزديك شدنش از روى مكر و خدعه .
    گويد كه :
    همّام از اين سخن بيهوش شد و در آن بيهوشى جان داد.
    اميرالمؤ منين گفت :
    كه بر جانش بيمناك بودم .
    سپس فرمود:
    آرى ، اندرزهاى رسا به هر كه اهلش باشد چنين كند.
    يكى گفت يا اميرالمؤ منين تو خود چگونه اى ؟ گفت :
    واى بر تو، مرگ هر كس را زمانى است كه از او در نگذرد و سببى است كه از آن بيرون نرود از اينگونه سخنان بازايست كه شيطان بر زبان تو دميده است .



    خطبه : 185

    و من خطبة له ع يَصِفُ فِيهَا الْمُنافِقِينَ:
    نَحْمَدُهُ عَلَى ما وَفَّقَ لَهُ مِنَ الطَّاعَةِ، وَ ذادَ عَنْهُ مِنَ الْمَعْصِيَةِ، وَ نَسْاءَلُهُ لِمِنَّتِهِ تَماما وَ بِحَبْلِهِ اعْتِصَاما، وَ نَشْهَدُ اءَنَّ مُحَمَّدا عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، خاضَ إِلى رِضْوانِ اللَّهِ كُلَّ غَمْرَةٍ، وَ تَجَرَّعَ فِيهِ كُلَّ غُصَّةٍ، وَ قَدْ تَلَوَّنَ لَهُ الْاءَدْنَوْنَ، وَ تَاءَلَّبَ عَلَيْهِ الْاءَقْصَوْنَ، وَ خَلَعَتْ إِلَيْهِ الْعَرَبُ اءَعِنَّتَها، وَ ضَرَبَتْ إِلى مُحارَبَتِهِ بُطُونَ رَواحِلِها، حَتَّى اءَنْزَلَتْ بِساحَتِهِ عَداوَتَها مِنْ اءَبْعَدِ الدَّارِ، وَ اءَسْحَقِ الْمَزارِ.
    اءُوصِيكُمْ عِبادَ اللَّهِ بِتَقْوَى اللَّهِ، وَ اءُحَذِّرُكُمْ اءَهْلَ النِّفاقِ، فَإِنَّهُمُ الضَّالُّونَ الْمُضِلُّونَ، وَ الزَّالُّونَ الْمُزِلُّونَ، يَتَلَوَّنُونَ اءَلْوَانا، وَ يَفْتَنُّونَ افْتِنَانا، وَ يَعْمِدُونَكُمْ بِكُلِّ عِمادٍ، وَ يَرْصُدُونَكُمْ بِكُلِّ مِرْصادٍ، قُلُوبُهُمْ دَوِيَّةٌ، وَ صِفاحُهُمْ نَقِيَّةٌ، يَمْشُونَ الْخَفاءَ، وَ يَدِبُّونَ الضَّراءَ، وَصْفُهُمْ دَواءٌ، وَ قَوْلُهُمْ شِفاءٌ، وَ فِعْلُهُمُ الدَّاءُ الْعَياءُ، حَسَدَةُ الرَّخاءِ، وَ مُؤَكِّدُو الْبَلاءِ، وَ مُقْنِطُو الرَّجاءِ، لَهُمْ بِكُلِّ طَرِيقٍ صَرِيعٌ، وَ إِلَى كُلِّ قَلْبٍ شَفِيعٌ، وَ لِكُلِّ شَجْوٍ دُمُوعٌ، يَتَقارَضُونَ الثَّناءَ، وَ يَتَراقَبُونَ الْجَزاءَ، إِنْ سَاءَلُوا اءَلْحَفُوا، وَ إِنْ عَذَلُوا كَشَفُوا، وَ إِنْ حَكَمُوا اءَسْرَفُوا، قَدْ اءَعَدُّوا لِكُلِّ حَقِّ بَاطِلاً، وَ لِكُلِّ قَائِمٍ مَائِلاً، وَ لِكُلِّ حَيِّ قَاتِلاً، وَ لِكُلِّ بَابٍ مِفْتَاحا، وَ لِكُلِّ لَيْلٍ مِصْبَاحا، يَتَوَصَّلُونَ إِلَى الطَّمَعِ بِالْيَاءْسِ لِيُقِيمُوا بِهِ اءَسْواقَهُمْ، وَ يُنْفِقُوا بِهِ اءَعْلاقَهُمْ، يَقُولُونَ فَيُشَبِّهُونَ، وَ يَصِفُونَ فَيُمَوِّهُونَ، قَدْ هَيَّؤ وا الطَّرِيقَ وَ اءَضْلَعُوا الْمَضِيقَ، فَهُمْ لُمَةُ الشَّيْطانِ، وَ حُمَةُ النِّيرانِ اءُولئِكَ حِزْبُ الشَّيْطانِ، اءَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطانِ هُمُ الْخاسِرُونَ.
    خطبه اى از آن حضرت (ع ) در وصف منافقان :
    مى ستاييمش كه توفيق طاعت داده و از معصيت دور داشته . از او خواهيم تمام كردن احسانش را بر ما و چنگ زدن در ريسمان او را. و شهادت مى دهيم كه محمد (صلى الله عليه و آله ) بنده و پيامبر اوست . براى خشنودى او در هر ورطه اى فرو شد و هر شرنگ گلوگير را سركشيد، تا آنجا كه ، نزديكان او رنگ دگرگون كردند و دوران بر ضد او گرد آمدند. عربها تا بر او تازند مهارها از سرها برگرفتند و براى تاختن بر او بر شكم مركبها تازيانه زدند تا از دورترين اقامتگاههاى خود كينه توزى خود را در محل و ماءواى او فرود آوردند.
    اى بندگان خدا، شما را به ترس از خدا سفارش ‍ مى كنم و از منافقان بر حذر مى دارم . منافقان ، گمراهان و گمراه كنندگان اند. خود خطا كارند و ديگران را هم به خطا اندازند. هر بار رنگى به خود گيرند و هر روز سخنى ديگر گويند و شيوه اى ديگر انگيزند و تا شما را گمراه كنند به هر وسيله چنگ مى زنند و در هر جا به كمين مى نشينند. دلهايشان بيمار است ، بيماريى درمان ناپذير، ولى ظاهرشان آراسته و پاكيزه است . در خفا اين سو و آن سو روند و چون خزندگان درون جنگلها، نرم و پوشيده راه مى سپرند. سخن گفتنشان به دارو ماند و به زبان ، شفاى ديگران خواهند، ولى به عمل دردى درمان ناپذيرند. اگر ديگران در راحت باشند، رشك برند كه به جد خواستار بلايند و رشته اميدها را مى برند. در هر راهى ، كسانى را فداى خود كرده ، به خاك هلاك افكنده اند و ايشان را نزد هر دلى شفاعتگرى است . بر هر غمى سرشكها افشانده اند. مدح و ثنا به يكديگر وام دهند و منتظر پاداشش باشند. اگر چيزى را خواهند، به اصرار خواهند و اگر مورد ملامت قرار گيرند، پرده درى كنند و اگر داورى كنند به اسراف گرايند. براى هر حقى باطلى مهيا كرده اند و براى هر راستى ، كژى . و براى هر زنده اى ، كشنده اى و براى هر درى كليدى و براى هر شبى ، چراغى .
    نوميد نمايى را وسيله آزمندى خود سازند تا بازار خود گرم دارند و كالاى خود به بهاى بيشتر بفروشند. سخن باطل مى گويند و حق جلوه مى دهند تا ديگران را به اشتباه افكنند. اگر توصيف مى كنند، تزوير مى كنند. طريق باطل را آماده و آسان جلوه دهند و گذرگاههاى تنگ آن را پرپيچ و خم سازند تا رونده در آن سرگشته بماند. گروه شيطان اند و زبانه هاى آتش . ((آنان حزب شيطانند و بدانيد كه حزب شيطان زيانكاران اند.))(63)



    خطبه : 186

    و من خطبة له ع
    الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي اءَظْهَرَ مِنْ آثارِ سُلْطانِهِ، وَ جَلالِ كِبْرِيائِهِ، مَا حَيَّرَ مُقَلَ الْعُيُونِ مِنْ عَجائِبِ قُدْرَتِهِ، وَ رَدَعَ خَطَراتِ هَماهِمِ النُّفُوسِ عَنْ عِرْفانِ كُنْهِ صِفَتِهِ، وَ اءَشْهَدُ اءَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ شَهادَةَ إِيمانٍ وَإِيقانٍ وَ إِخْلاصٍ وَ إِذْعانٍ.
    وَ اءَشْهَدُ اءَنَّ مُحَمَّدا عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، اءَرْسَلَهُ وَ اءَعْلامُ الْهُدَى دارِسَةٌ، وَ مَناهِجُ الدِّينِ طامِسَةٌ، فَصَدَعَ بِالْحَقِّ، وَ نَصَحَ لِلْخَلْقِ، وَ هَدَى إِلَى الرُّشْدِ، وَ اءَمَرَ بِالْقَصْدِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ.
    وَاعْلَمُوا عِبادَ اللَّهِ، اءَنَّهُ لَمْ يَخْلُقْكُمْ عَبَثا، وَ لَمْ يُرْسِلْكُمْ هَمَلاً، عَلِمَ مَبْلَغَ نِعَمِهِ عَلَيْكُمْ، وَ اءَحْصَى إِحْسانَهُ إِلَيْكُمْ، فاسْتَفْتِحُوهُ وَاسْتَنْجِحُوهُ، وَاطْلُبُوا إِلَيْهِ، وَاسْتَمْنِحُوهُ، فَما قَطَعَكُمْ عَنْهُ حِجابٌ، وَ لا اءُغْلِقَ عَنْكُمْ دُونَهُ بابٌ، وَ إِنْهُ لَبِكُلِّ مَكانٍ، وَ فِي كُلِّ حِينٍ وَ اءَوانٍ، وَ مَعَ كُلِّ إِنْسٍ وَ جانِّ.
    لا يَثْلِمُهُ الْعَطاءُ، وَ لا يَنْقُصُهُ الْحِباءُ، وَ لا يَسْتَنْفِدُهُ سائِلٌ، وَ لا يَسْتَقْصِيهِ نائِلٌ، وَ لا يَلْوِيهِ شَخْصٌ عَنْ شَخْصٍ وَيُلْهِيهِ صَوتٌ عَنْ صَوتٍ، وَ لا تَحْجُزُهُ هِبَةٌ عَنْ سَلْبٍ، وَ لا يَشْغَلُهُ غَضَبٌ عَنْ رَحْمَةٍ، وَ لا تُولِهُهُ رَحْمَةٌ عَنْ عِقابٍ، وَ لا يُجِنُّهُ الْبُطُونُ عَنِ الظُّهُورِ، وَ لا يَقْطَعُهُ الظُّهُورُ عَنِ الْبُطُونِ.
    قَرُبَ فَنَاءَى ، وَ عَلا فَدَنا، وَ ظَهَرَ فَبَطَنَ، وَ بَطَنَ فَعَلَنَ، وَ دانَ وَ لَمْ يُدَنْ، لَمْ يَذْرَاء الْخَلْقَ بِاحْتِيالٍ، وَ لا اسْتَعانَ بِهِمْ لِكَلالٍ.
    اءُوصِيكُمْ عِبادَ اللَّهِ بِتَقْوَى اللَّهِ، فِإِنَّهَا الزِّمامُ وَالْقِوَامُ، فَتَمَسَّكُوا بِوَثائِقِها، وَاعْتَصِمُوا بِحَقائِقِها، تَؤُلْ بِكُمْ إِلَى اءَكْنانِ الدَّعَةِ، وَ اءَوْطانِ السَّعَةِ، وَ مَعاقِلِ الْحِرْزِ، وَ مَنازِلِ الْعِزِّ فِي يَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْاءَبْصارُ، وَ تُظْلِمُ لَهُ الْاءَقْطارُ، وَ تُعَطَّلُ فِيهِ صُرُومُ الْعِشارِ، وَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ، فَتَزْهَقُ كُلُّ مُهْجَةٍ، وَ تَبْكَمُ كُلُّ لَهْجَةٍ، وَ تَذِلُّ الشُّمُّ الشَّوامِخُ، وَ الصُّمُّ الرَّواسِخُ، فَيَصِيرُ صَلْدُها سَرابا رَقْرَقا، وَ مَعْهَدُها قَاعا سَمْلَقا، فَلا شَفِيعٌ يَشْفَعُ، وَ لا حَمِيمٌ يَنْفَعُ، وَ لا مَعْذِرَةٌ تَنْفَعُ.
    خطبه اى از آن حضرت (ع )
    ستايش خداوندى را كه آثار سلطنت و جلال و بزرگى خود را آشكار ساخت ، به گونه اى كه ديدگان را از شگفتيهاى قدرتش حيران ساخت و انديشه ها را از شناخت كنه صفتش ‍ بازداشت . و شهادت مى دهم كه خدايى جز خداى يكتا نيست . شهادتى كه از ايمان و يقين و اخلاص و فرمانبردارى مايه گيرد.
    و شهادت مى دهم كه محمد بنده او و پيامبر اوست . او را به هنگامى فرستاد كه نشانه هاى رستگارى از ميان رفته بود و راههاى دين پوشيده بود. پس ، حق را هويدا ساخت و مردم را اندرز داد و به راه راست راه نمود و به ميانه روى فرمان داد. درود خدا بر او و خاندانش باد.
    اى بندگان خدا، بدانيد كه خداوندتان بيهوده نيافريده و چون اشتران بى ساربان رها ننموده ، مقدار نعمتى را كه ارزانيتان داشته مى داند و نيكيهايش را در حق شما شماره كرده است . پس ، پيروزى را از او بجوييد و روان شدن نعمتها را از او بخواهيد و هر چه خواهيد از او بطلبيد. عطا و بخشش او را درخواست كنيد. حجابى نيست كه شما را از او جدا سازد و درى نيست كه بر روى شما بسته ماند. او در همه جا هست ، در هر لحظه و زمان هست ، با آدميان و پريان هست . بخشش در خزانه اش ‍ رخنه پديد نياورد و هر چه عطا كند از داراييش نكاهد. خواهندگان هر چند خواهند مالش را به پايان نرسانند، آنكه خواستار نيل عطاى اوست هرگز به پايان گنجينه اش نرسد. كسى او را از پرداختن به ديگرى مانع نيايد و آوازى او را از آواز ديگر مشغول نسازد. بخشيدن نعمتى از گرفتن نعمت ديگر منصرفش نكند.
    آنجا كه خشم گيرد از رحمت چشم نپوشد و آمرزش يكى از عقاب ديگرى بازش ندارد. پنهان بودنش ، پرده آشكار شدنش نيست و آشكار بودنش او را از نهان بودنش جدا نكند. نزديك است و دور از دسترس . بالاست و با همه نزديك . آشكار است و پنهان است . پنهان است و آشكار است . همه را پاداش دهد و كس ‍ او را پاداش ندهد. آفريدگان را به چاره گرى نيافريد و از آنان به سبب رنج و ملال يارى نخواست .
    اى بندگان خدا، شما را به ترس از خدا سفارش ‍ مى كنم ، كه ترس از خدا به مثابه مهار شماست و نيز سبب برپايى شماست . به ريسمانهاى محكم تقوا درآويزيد و به حقايق آن چنگ بزنيد تا شما را به مواضع نهانى آسودگى برد. و به اوطان وسعت و فراخى سوق دهد و به حصارهاى استوار و منازل عزت بكشاند. در روزى كه از حيرت چشمها در چشمخانه ها بگردد و همه جا را تاريكى فراگيرد و شتران آبستن بى نگهبانى رها شوند. و در صور دميده شود و جانها از تنها بيرون آيند و زبانها لال گردد و كوههاى بلند و صخره هاى استوار خرد شده و بريزند آنسان ، كه از دور چون سرابهاى لرزان در نظر آيند و آباديها، زمينى خشك و هموار شوند. در آن روز، شفيعى نيست كه شفاعت كند و دوستى نيست كه به دفاع برخيزد و هيچ پوزشى سودمند نيفتد.



    خطبه : 187

    و من خطبة له ع
    بَعَثَهُ حِينَ لا عَلَمٌ قائِمٌ، وَ لا مَنارٌ ساطِعٌ، وَ لا مَنْهَجٌ واضِحٌ.
    اءُوصِيكُمْ عِبادَ اللَّهِ بِتَقْوَى اللَّهِ، وَ اءُحَذِّرُكُمُ الدُّنْيا، فَإِنَّها دارُ شُخُوصٍ، وَ مَحَلَّةُ تَنْغِيصٍ، ساكِنُها ظاعِنٌ، وَ قاطِنُها بائِنٌ، تَمِيدُ بِاءَهْلِها مَيَدانَ السَّفِينَةِ تَقْصِفُهَا الْعَواصِفُ فِي لُجَجِ الْبِحارِ، فَمِنْهُمُ الْغَرِقُ الْوَبِقُ، وَ مِنْهُمُ النَّاجِي عَلى مُتُونِ الْاءَمْواجِ، تَحْفِزُهُ الرِّياحُ بِاءَذْيالِها، وَ تَحْمِلُهُ عَلَى اءَهْوالِها، فَما غَرِقَ مِنْها فَلَيْسَ بِمُسْتَدْرَكٍ، وَ ما نَجا مِنْها فَإِلى مَهْلَكٍ.
    عِبادَ اللَّهِ، الْآنَ فَاعْمَلُوا وَالْاءَلْسُنُ مُطْلَقَةٌ، وَالْاءَبْدانُ صَحِيحَةٌ، وَالْاءَعْضاءُ لَدْنَةٌ، وَالْمُنْقَلَبُ فَسِيحٌ، وَالْمَجالُ عَرِيضٌ، قَبْلَ إِرْهاقِ الْفَوْتِ، وَ حُلُولِ الْمَوْتِ، فَحَقِّقُوا عَلَيْكُمْ نُزُولَهُ، وَ لا تَنْتَظِرُوا قُدُومَهُ.
    خطبه اى از آن حضرت (ع )
    او را به رسالت فرستاد، در زمانى كه ، هيچ نشانه اى برپا نبود و هيچ چراغى نمى تابيد و هيچ راه روشنى پيش پاى مردم نبود. اى بندگان خدا، شما را به ترس از خدا سفارش ‍ مى كنم . از دنيا برحذر مى دارم ، كه دنيا سراى رخت بربستن است و جايگاه تيره شدن عيشهاست . ساكن آن همواره مهياى سفر است و آنكه در آن ، جاى گرم كرده ، آماده جدايى . دنيا اهل خود را پيوسته مى جنباند، چونان سفينه اى كه در لجه هاى دريا دستخوش طوفان گردد. پاره اى غرقه شوند و بميرند و برخى بر روى امواج از مرگ برهند و باد، با وزش خود آنان را اين سو و آن سو برد و گرفتار وحشت و هراس گرداند. از آن ميان ، آنكه هلاك شده ، بازش نتوان يافت و آنكه رهايى يافته ، باز هم رهسپار مرگ است .
    اى بندگان خدا، اكنون دست به كارى زنيد، كه زبانها باز است و تنها درست و اعضاى بدن در فرمان است و جاى بازگشت گشاده است و جولانگاه ، پهناور است .
    پيش از آنكه فرصت فوت شود و مرگ فرا رسد، فرا رسيدن مرگ را مسلم داريد و آن را آمده انگاريد و انتظارش مبريد.



    خطبه : 188

    و من خطبة له ع
    وَ لَقَدْ عَلِمَ الْمُسْتَحْفَظُونَ مِنْ اءَصْحابِ مُحَمَّدٍ ص اءَنِّي لَمْ اءَرُدَّ عَلَى اللَّهِ وَ لا عَلى رَسُولِهِ ساعَةً قَطُّ، وَ لَقَدْ واسَيْتُهُ بِنَفْسِي فِي الْمَواطِنِ الَّتِي تَنْكُصُ فِيهَا الْاءَبْطالُ، وَ تَتَاءَخَّرُ فِيهَا الْاءَقْدامُ، نَجْدَةً اءَكْرَمَنِي اللَّهُ بِها.
    وَ لَقَدْ قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ إِنَّ رَاءْسَهُ لَعَلى صَدْرِي ، وَ لَقَدْ سالَتْ نَفْسُهُ فِي كَفِّي ، فَاءَمْرَرْتُها عَلَى وَجْهِي ، وَ لَقَدْ وُلِّيتُ غُسْلَهُ ص وَالْمَلائِكَةُ اءَعْوانِي ، فَضَجَّتِ الدَّارُ وَ الْاءَفْنِيَةُ، مَلاءٌ يَهْبِطُ وَ مَلاءٌ يَعْرُجُ، وَ ما فارَقَتْ سَمْعِي هَيْنَمَةٌ مِنْهُمْ، يُصَلُّونَ عَلَيْهِ حَتَّى وارَيْناهُ فِي ضَرِيحِهِ.
    فَمَنْ ذا اءَحَقُّ بِهِ مِنِّي حَيّا وَ مَيِّتا؟! فَانْفُذُوا عَلى بَصائِرِكُمْ، وَلْتَصْدُقْ نِيَّاتُكُمْ فِي جِهادِ عَدُوِّكُمْ، فَوَالَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ إِنِّي لَعَلى جادَّةِ الْحَقِّ وَ إِنَّهُمْ لَعَلى مَزَلَّةِ الْباطِلِ، اءَقُولُ ما تَسْمَعُونَ، وَ اءَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِي وَ لَكُمْ.
    خطبه اى از آن حضرت (ع )
    از اصحاب محمد (صلى الله عليه و آله ) آنان كه حافظان دين و رازداران او هستند، مى دانند، كه هرگز از فرمان خدا و پيامبرش سر برنتافته ام . و پيامبرش را به جان و دل يارى كرده ام ، آنجا كه پهلوانان واپس مى نشستند و گامها از پيش تاختن در مى ماندند. و اين شجاعتى بود كه خدا مرا به آن گرامى داشته بود.
    رسول الله (صلى الله عليه و آله ) جان تسليم كرد و سرش بر سينه من بود. جانش بر كف دست من جارى شد و من آن را بر چهره خود كشيدم ، غسل دادنش را عهده دار شدم و ملايكه ياران من بودند. سراى و بيرون سراى پر از ناله و زارى و ملايكه بود.
    دسته اى فرود مى آمدند و دسته اى فرامى رفتند، لحظه اى بانگ و فريادشان از گوش من نمى بريد. بر وى درود مى فرستادند تا او را در مدفنش به خاك سپرديم . آرى ، در زندگى و مرگ چه كسى سزاوارتر از من به اوست . پس بشتابيد با دل بينا و نيتهاى خويش ‍ را در كارزار با دشمن صافى سازيد. سوگند به كسى كه جز او خدايى نيست ، كه من بر جاده حق ره مى سپرم و آنان در لغزشگاه باطل اند. آنچه مى گويم ، مى شنويد. براى خود و شما از خدا آمرزش مى طلبم .

  6. #26
    afsanah82
    مهمان

    پیش فرض

    خطبه : 181

    و من خطبة له ع رُوِيَ عَنْ نَوْفٍ الْبَكالِيِّ قَالَ: خَطَبَنا بِهَذِهِ الْخُطْبَةِ اءَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ ع بِالْكُوفَةِ، وَ هُوَ قائِمٌ عَلَى حِجارَةٍ نَصَبَها لَهُ جَعْدَةُ بْنُ هُبَيْرَةَ الْمَخْزُومِيُّ، وَ عَلَيْهِ مِدْرَعَةٌ مِنْ صُوفٍ، وَ حَمائِلُ سَيْفِهِ لِيفٌ، وَ فِي رِجْلَيْهِ نَعْلانِ مِنْ لِيفٍ، وَ كَاءنَّ جَبِينَهُ ثَفِنَةُ بَعِيرٍ. فَقَالَ ع :
    الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي إِلَيْهِ مَصائِرُ الْخَلْقِ وَ عَواقِبُ الْاءَمْرِ، نَحْمَدُهُ عَلَى عَظِيمِ إِحْسانِهِ، وَ نَيِّرِ بُرْهانِهِ، وَ نَوامِي فَضْلِهِ وَ امْتِنانِهِ، حَمْدا يَكُونُ لِحَقِّهِ قَضَاءً، وَ لِشُكْرِهِ اءَدَاءً، وَ إِلى ثَوابِهِ مُقَرِّبا وَ لِحُسْنِ مَزِيدِهِ مُوجِبا، وَ نَسْتَعِينُ بِهِ اسْتِعانَةَ راجٍ لِفَضْلِهِ، مُؤَمِّلٍ لِنَفْعِهِ، واثِقٍ بِدَفْعِهِ، مُعْتَرِفٍ لَهُ بِالطَّوْلِ، مُذْعِنٍ لَهُ بِالْعَمَلِ وَ الْقَوْلِ.
    وَ نُؤْمِنُ بِهِ إِيمَانَ مَنْ رَجاهُ مُوقِنا، وَ اءَنابَ إِلَيْهِ مُؤْمِنا، وَ خَنَعَ لَهُ مُذْعِنا، وَ اءَخْلَصَ لَهُ مُوَحِّدا، وَ عَظَّمَهُ مُمَجِّدا، وَ لاذَ بِهِ راغِبا مُجْتَهِدا.
    لَمْ يُولَدْ سُبْحانَهُ فَيَكُونَ فِي الْعِزِّ مُشارَكا، وَ لَمْ يَلِدْ فَيَكُونَ مَوْرُوثا هالِكا، وَ لَمْ يَتَقَدَّمْهُ وَقْتٌ وَ لا زَمانٌ، وَ لَمْ يَتَعاوَرْهُ زِيادَةٌ وَ لا نُقْصانٌ، بَلْ ظَهَرَ لِلْعُقُولِ بِما اءَرانا مِنْ عَلاماتِ التَّدْبِيرِ الْمُتْقَنِ، وَ الْقَضاءِ الْمُبْرَمِ.
    فَمِنْ شَواهِدِ خَلْقِهِ خَلْقُ السَّماواتِ مُوَطَّداتٍ بِلا عَمَدٍ، قَائِماتٍ بِلا سَنَدٍ، دَعاهُنَّ فَاءَجَبْنَ طائِعاتٍ مُذْعِناتٍ، غَيْرَ مُتَلَكِّئاتٍ وَ لا مُبْطِئاتٍ، وَ لَوْ لا إِقْرارُهُنَّ لَهُ بِالرُّبُوبِيَّةِ وَ إِذْعانُهُنَّ لَهُ بِالطَّواعِيَةِ لَما جَعَلَهُنَّ مَوْضِعا لِعَرْشِهِ، وَ لا مَسْكَنا لِمَلائِكَتِهِ، وَ لا مَصْعَدا لِلْكَلِمِ الطَّيِّبِ وَ الْعَمَلِ الصَّالِحِ مِنْ خَلْقِهِ.
    جَعَلَ نُجُومَها اءَعْلاما يَسْتَدِلُّ بِها الْحَيْرانُ فِي مُخْتَلِفِ فِجاجِ الْاءَقْطارِ، لَمْ يَمْنَعْ ضَوْءَ نُورِها ادْلِهْمامُ سُجُفِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، وَ لا اسْتَطاعَتْ جَلابِيبُ سَوادِ الْحَنادِسِ اءَنْ تَرُدَّ ما شاعَ فِي السَّماواتِ مِنْ تَلاءلُؤِ نُورِ الْقَمَرِ.
    فَسُبْحانَ مَنْ لا يَخْفَى عَلَيْهِ سَوادُ غَسَقٍ داجٍ، وَ لا لَيْلٍ ساجٍ فِي بِقاعِ الْاءَرَضِينَ الْمُتَطَاءْطِئاتِ، وَ لا فِي يَفاعِ السُّفْعِ الْمُتَجاوِراتِ، وَ ما يَتَجَلْجَلُ بِهِ الرَّعْدُ فِي اءُفُقِ السَّماءِ، وَ ما تَلاشَتْ عَنْهُ بُرُوقُ الْغَمامِ، وَ ما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ تُزِيلُها عَنْ مَسْقَطِها عَواصِفُ الْاءَنْواءِ وَ انْهِطالُ السَّماءِ، وَ يَعْلَمُ مَسْقَطَ الْقَطْرَةِ وَ مَقَرَّها، وَ مَسْحَبَ الذَّرَّةِ وَ مَجَرَّها، وَ ما يَكْفِي الْبَعُوضَةَ مِنْ قُوتِها، وَ ما تَحْمِلُ مِنْ الْاءُنْثَى فِي بَطْنِها.
    وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْكائِنِ قَبْلَ اءَنْ يَكُونَ كُرْسِيُّ اءَوْ عَرْشٌ، اءَوْ سَماءٌ اءَوْ اءَرْضٌ، اءَوْ جانُّ اءَوْ إِنْسٌ، لا يُدْرَكُ بِوَهْمٍ، وَ لا يُقَدَّرُ بِفَهْمٍ، وَ لا يَشْغَلُهُ سائِلٌ، وَ لا يَنْقُصُهُ نَائِلٌ، وَ لا يَنْظُرُ بِعَيْنٍ، وَ لا يُحَدُّ بِاءَيْنٍ، وَ لا يُوصَفُ بِالْاءَزْواجِ، وَ لا يُخْلَقُ بِعِلاجٍ، وَ لا يُدْرَكُ بِالْحَواسِّ، وَ لا يُقاسُ بِالنَّاسِ، الَّذِي كَلَّمَ مُوسَى تَكْلِيما، وَ اءَراهُ مِنْ آياتِهِ عَظِيما، بِلا جَوارِحَ وَ لا اءَدَواتٍ، وَ لا نُطْقٍ وَ لا لَهَواتٍ.
    بَلْ إ نْ كُنْتَ صادِقا اءَيُّهَا الْمُتَكَلِّفُ لِوَصْفِ رَبِّكَ، فَصِفْ جِبْريلَ وَ مِيكائِيلَ وَ جُنُودَ الْمَلائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ فِي حُجُراتِ الْقُدُسِ مُرْجَحِنِّينَ، مُتَوَلِّهَةً عُقُولُهُمْ اءَنْ يَحُدُّوا اءَحْسَنَ الْخالِقِينَ.
    وَ إِنَّما يُدْرَكُ بِالصِّفاتِ ذَوُو الْهَيْئاتِ وَ الْاءَدَواتِ، وَ مَنْ يَنْقَضِي إِذا بَلَغَ اءَمَدَ حَدِّهِ بِالْفَناءِ، فَلا إِلَهَ إِلا هُوَ، اءَضاءَ بِنُورِهِ كُلَّ ظَلامٍ، وَ اءَظْلَمَ بِظُلْمَتِهِ كُلَّ نُورٍ.
    اءُوصِيكُمْ عِبادَ اللَّهِ بِتَقْوَى اللَّهِ الَّذِي اءَلْبَسَكُمُ الرِّيَاشَ، وَ اءَسْبَغَ عَلَيْكُمُ الْمَعاشَ، فَلَوْ اءَنَّ اءَحَدا يَجِدُ إِلَى الْبَقاءِ سُلَّما، اءَوْ لِدَفْعِ الْمَوْتِ سَبِيلاً لَكانَ ذَلكَ سُلَيْمانَ بْنَ داوُدَ ع الَّذِي سُخِّرَ لَهُ مُلْكُ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ مَعَ النُّبُوَّةِ وَ عَظِيمِ الزُّلْفَةِ.
    فَلَمَّا اسْتَوْفَى طُعْمَتَهُ، وَ اسْتَكْمَلَ مُدَّتَهُ، رَمَتْهُ قِسِيُّ الْفَناءِ بِنِبالِ الْمَوْتِ وَ اءَصْبَحَتِ الدِّيارُ مِنْهُ خالِيَةً، وَ الْمَساكِنُ مُعَطَّلَةً، وَ وَرِثَها قَوْمٌ آخَرُونَ، وَ إِنَّ لَكُمْ فِي الْقُرُونِ السَّالِفَةِ لَعِبْرَةً.
    اءَيْنَ الْعَمالِقَةُ وَ اءَبْنَاءُ الْعَمالِقَةِ؟ اءَيْنَ الْفَراعِنَةُ وَ اءَبْناءُ الْفَراعِنَةِ؟ اءَيْنَ اءَصْحابُ مَدائِنِ الرَّسِّ الَّذِينَ قَتَلُوا النَّبِيِّينَ، وَ اءَطْفَؤُوا سُنَنَ الْمُرْسَلِينَ، وَ اءَحْيَوْا سُنَنَ الْجَبَّارِينَ؟ اءَيْنَ الَّذِينَ سارُوا بِالْجُيُوشِ، وَ هَزَمُوا الْاءُلُوفِ، وَ عَسْكَرُوا الْعَساكِرَ، وَ مَدَّنُوا الْمَدائِنَ؟
    مِنْهَا:
    قَدْ لَبِسَ لِلْحِكْمَةِ جُنَّتَها، وَ اءَخَذَها بِجَمِيعِ اءَدَبِها، مِنَ الْإِقْبالِ عَلَيْها، وَ الْمَعْرِفَةِ بِهَا، وَ التَّفَرُّغِ لَها، فَهِيَ عِنْدَ نَفْسِهِ ضالَّتُهُ الَّتِي يَطْلُبُها، وَ حاجَتُهُ الَّتِي يَسْاءَلُ عَنْها، فَهُوَ مُغْتَرِبٌ إِذَا اغْتَرَبَ الْإِسْلامُ، وَ ضَرَبَ بِعَسِيبِ ذَنَبِهِ، وَ اءَلْصَقَ الْاءَرْضَ بِجِرانِهِ، بَقِيَّةٌ مِنْ بَقايا حُجَّتِهِ، خَلِيفَةٌ مِنْ خَلائِفِ اءَنْبِيائِهِ.
    ثُمَّ قالَ عَلَيْهِ السَّلامُ:
    اءَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي قَدْ بَثَثْتُ لَكُمُ الْمَواعِظَ الَّتِي وَعَظَ بِهَا الْاءَنْبِياءُ اءُمَمَهُمْ، وَ اءَدَّيْتُ إِلَيْكُمْ ما اءَدَّتِ الْاءَوْصِياءُ إِلَى مَنْ بَعْدَهُمْ، وَ اءَدَّبْتُكُمْ بِسَوْطِي فَلَمْ تَسْتَقِيمُوا، وَ حَدَوْتُكُمْ بِالزَّواجِرِ فَلَمْ تَسْتَوْسِقُوا، لِلَّهِ اءَنْتُمْ اءَتَتَوَقَّعُونَ إِماما غَيْرِي يَطَاءُ بِكُمُ الطَّرِيقَ وَ يُرْشِدُكُمُ السَّبِيلَ؟
    اءَلا إِنَّهُ قَدْ اءَدْبَرَ مِنَ الدُّنْيا ما كانَ مُقْبِلاً، وَ اءَقْبَلَ مِنْها ما كانَ مُدْبِرا، وَ اءَزْمَعَ التَّرْحالَ عِبادُ اللَّهِ الْاءَخْيارُ، وَ باعُوا قَلِيلاً مِنَ الدُّنْيَا لا يَبْقَى بِكَثِيرٍ مِنَ الْآخِرَةِ لا يَفْنَى ، ما ضَرَّ إِخْوَانَنا الَّذِينَ سُفِكَتْ دِماؤُهُمْ وَ هُمْ بِصِفِّينَ اءَنْ لا يَكُونُوا الْيَوْمَ اءَحْيَاءً يُسِيغُونَ الْغُصَصَ، وَ يَشْرَبُونَ الرَّنْقَ! قَدْ وَ اللَّهِ لَقُوا اللَّهَ فَوَفَّاهُمْ اءُجُورَهُمْ، وَ اءَحَلَّهُمْ دارَ الْاءَمْنِ بَعْدَ خَوْفِهِمْ.
    اءَيْنَ إِخْوانِيَ الَّذِينَ رَكِبُوا الطَّرِيقَ، وَ مَضَوْا عَلَى الْحَقِّ اءَيْنَ عَمَّارٌ، وَ اءَيْنَ ابْنُ التَّيِّهانِ، وَ اءَيْنَ ذُو الشَّهادَتَيْنِ، وَ اءَيْنَ نُظَراؤُهُمْ مِنْ إِخْوانِهِمُ الَّذِينَ تَعاقَدُوا عَلَى الْمَنِيَّةِ، وَ اءُبْرِدَ بِرُءُوسِهِمْ إِلَى الْفَجَرَةِ؟
    قالَ :
    ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى لِحْيَتِهِ الشَّرِيفَةِالْكَرِيمَةِ فَاءَطالَ الْبُكاءَ،
    ثُمَّقالَ ع :
    اءَوِّهِ عَلَى إِخْوانِيَ الَّذِينَ تَلَوُا الْقُرْآنَ فَاءَحْكَمُوهُ، وَ تَدَبَّرُوا الْفَرْضَ فَاءَقامُوهُ، اءَحْيَوُا السُّنَّةَ، وَ اءَماتُوا الْبِدْعَةَ، دُعُوا لِلْجِهادِ فَاءَجابُوا، وَ وَثِقُوا بِالْقائِدِ فَاتَّبَعُوهُ.
    ثُمَّ نادَى بِاءَعْلَى صَوْتِهِ: الْجِهادَ الْجِهادَ عِبادَ اللَّهِ، اءَلا وَ إِنِّي مُعَسْكِرٌ فِي يَومِي هذا، فَمَنْ اءَرادَ الرَّواحَ إِلَى اللَّهِ فَلْيَخْرُجْ.
    قالَ نَوْفٌ :
    وَ عَقَدَ لِلْحُسَيْنِ ع فِي عَشَرَةِ آلافٍ، وَ لِقَيْسِ بْنِ سَعْدٍ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي عَشَرَةِ آلافٍ، وَ لِاءَبِي اءَيُّوبَ الْاءَنْصارِيِّ فِي عَشَرَةِ آلافٍ، وَ لِغَيْرِهِمْ عَلَى اءَعْدادٍ اءُخْرَ، وَ هُوَ يُرِيدُ الرَّجْعَةَ إِلَى صِفِّينَ، فَما دارَتِ الْجُمُعَةُ حَتَّى ضَرَبَهُ الْمَلْعُونُ ابْنُ مُلْجَمٍ لَعَنَهُ اللَّهُ، فَتَراجَعَتِ الْعَساكِرُ، فَكُنَّا كَاءَغْنامٍ فَقَدَتْ راعِيها تَخْتَطِفُها الذِّئابُ مِنْ كُلِّ مَكانٍ.
    خطبه اى از آن حضرت (ع ) از نوف بكالى روايت شده است كه گفت : اميرالمؤ منين اين خطبه را براى ما در كوفه ادا فرمود. و او كه بر سنگى كه جعدة بن هبيره المخزومى براى او نصب كرده بود، ايستاده بود. جبّه اى پشمين بر تن داشت و بند شمشيرش از ليف خرما بود و پاى افزارى از ليف خرما به پاى داشت و نشان سجده بر پيشانيش چون پينه هاى زانوى شتر پيدا بود. و چنين فرمود:
    ستايش خداى را كه بازگشت همه آفريدگان و پايان كارها به اوست . او را ستايش مى كنم ، به سبب احسان فراوانش و برهان روشنش و فضل و عطاى روز افزونش . ستايشى كه حق او را به جاى آرد و سپاسش را ادا كند و ما را به ثواب او نزديك سازد و موجب فزونى بخشش او شود. از او يارى مى جوييم ، همانند يارى جستن كسى كه به فضلش اميد مى دارد و به عطايش آرزومند است و به دفاعش دل بسته و به فراوانى نعمتش معترف است و به كردار و گفتار، فرمانبردار اوست . به او ايمان مى آوريم ، همانند ايمان كسى كه از روى يقين به او اميد بسته و از روى ايمان به او روى نهاده و خاشعانه در برابرش سر فرود آورده و از روى اخلاص به يكتاييش مى پرستد و بزرگش مى دارد و مى ستايدش و از دل و جان بدو پناه مى جويد. زاده نشده تا در عز و بزرگى شريكى داشته باشد، داراى فرزندى نيست تا چون بميرد ميراث او برد. نه وقتى بر او مقدم بوده است و نه زمانى . افزونى و كاستى را بر او راهى نيست . با نشانه هاى تدبير درست و قضاى نافذ و استوار خود بر خردها آشكار گرديد. از شواهد آفرينش او، آفرينش ‍ آسمانهاست كه بى هيچ ستون و تكيه گاهى بر جاى و برپاى اند. و او آنها را فراخواند و آنها اجابت كردند، در نهايت فرمانبردارى و انقياد، بيدرنگ و بى هيچ تاءخيرى . اگر آسمانها به ربوبيتش اقرار نكرده بودند، و امر او را به اطاعت گردن نمى نهادند، آنها را جايگاه عرش ‍ خود قرار نمى داد و نه جايگاه ملايكه اش و نه محل فرا رفتن سخن پاك و كردار شايسته آفريدگان خود. ستارگان آسمان را علاماتى قرار داد كه مردم گمگشته هنگام سير در راههاى گشاده زمين به آنها راه جويند و پرده سياه شب تاريك ، مانع تابيدن نور آنها نگرديد و پوشش سياه شب ظلمانى نتوانست پرتو درخشان مهتاب را، كه از آسمانها بر زمين مى آيد، بازگرداند.
    منزّه است خداوندى كه بر او پوشيده نيست سياهى تيره و تاريك و نه شب آرميده در بقعه هاى پست زمين يا بر اوج كوههاى به هم نزديك و مجاور يكديگر، و آواز تندر در آفاق آسمان و آنچه از درخشيدن برقها در درون ابرها متلاشى و نابود گردد، و برگى كه بر زمين مى افتد و وزش بادهايى كه از انواء(59) مى جهند يا بارانهايى كه فرو مى ريزند، آن را از جاى مى جنبانند. خداوندى كه مى داند جايهاى فرو افتادن قطره هاى باران و قرارگاه آنها را و مى داند كه مور ضعيف از كجا دانه مى كشد و به لانه مى برد. و مى داند كه روزى پشه از كجاست و زنان را چگونه فرزندى در شكم است .
    ستايش خداوندى را كه موجود بود، پيش از موجود شدن كرسى يا عرش يا آسمان يا زمين يا پريان يا آدميان . وهْم او را درنيابد و فهم اندازه او نداند.
    هيچ خواهنده اى او را به خود مشغول ندارد و بخشش هيچ عطايى در او كاستى نياورد. به چشم ديده نمى شود و نتوان گفت كه در كجاست . به داشتن جفت موصوف نگردد. آفريدنش به مدد عضوى نيست و به حواس ‍ درك نگردد. با مردم سنجيده نشود. خداوندى كه با موسى سخن گفت ، سخن گفتنى و آيات بزرگ خود را به او نماياند، بدون اعضا و ادوات و بدون آنكه به زبان سخن گويد يا از حنجره سود برد.
    اى آنكه در وصف پروردگارت خويشتن را به رنج افكنده اى ، اگر راست مى گويى ، جبرييل و ميكاييل و افواج ملايكه مقرب را، كه در غرفه هاى قدس او هستند وصف نماى . ملايكه اى كه از هيبت ذات الهى لرزان اند و عقولشان از شناساندن بهترين آفرينندگان واله و حيران است .
    كسانى به صفات درك مى شوند كه داراى شكل و هيئت و آلات و ابزار باشند يا كسى كه چون زمانش سر آيد فانى گردد. پس ‍ خداوندى جز او نيست . به نور او هر تاريكى روشنى گيرد و چون نور خويش دريغ دارد، هر درخششى روى به تاريكى نهد.
    اى بندگان خدا، شما را به ترس از خدا سفارش ‍ مى كنم . خداوندى كه بر شما جامه پوشيد و وجه معاش شما بفراوانى مهيا داشت . اگر كسى مى توانست جاويد زيستن را راهى جويد يا دفع مرگ را وسيله اى انديشد، كسى جز سليمان بن داوود (ع ) نبود. آنكه خداوند پادشاهى جن و انس با پيامبرى و منزلت و مقام رفيع را مسخر او ساخته بود. چون روزى خود بتمامى بخورد و پيمانه عمرش لبريز گرديد، كمانهاى فنا تيرهاى مرگ را به سوى او رها كردند، آن سراها تهى شد و آن كاخها خالى افتاد و آن مرده ريگ نصيب قوم ديگر گرديد. هر آينه مايه هاى عبرت در قرنهاى پيشين ، فراوان است كجايند عمالقه و فرزندان عمالقه ؟ كجايند فراعنه و فرزندان فراعنه ؟ صاحبان شهرهاى ((رسّ)) كجا رفتند؟ آنان كه پيامبران را مى كشتند و چراغ سنتهاى پيامبران را خاموش مى كردند و سنّتهاى جباران را زنده مى ساختند.
    كجايند آنان كه لشكرها روانه مى داشتند و هزاران تن را منهزم مى ساختند، آنها كه لشكرگاهها ساختند و شهرها پى افكندند؟
    از اين خطبه :
    درع حكمت بر تن كرد و آن را با همه آدابش ‍ فرا گرفت . بدان روى آورد و بشناختش و جز آن به چيزى نپرداخت . حكمت در نظر او گمشده اش بود كه به طلبش برخاسته بود و نيازش بود كه پيوسته از آن مى پرسيد. او غريب است هنگامى كه اسلام غريب شود. چونان اشترى كه از شدت خستگى دم خود به حركت آرد و گردن بر زمين نهد. او باقى بقاياى حجت اوست و خليفه اى است از خلفاى پيامبران .
    سپس ، چنين فرمود (ع ):
    اى مردم ، براى شما اندرزهايى آوردم كه پيامبران به امتهاى خود ارزانى دارند. سخنانى گفتم كه اوصياى پيامبران به جانشينان خود گويند. به تازيانه ام ادبتان كردم ، و به راه راست نيامديد، به اندرزها هشدار دادم ، مجتمع نشديد.
    شما را به خدا، آيا امامى جز مرا توقع داريد كه با شما راه پيمايد و راه بنمايد؟
    آگاه باشيد، كه آنچه از دنيا روى آورده بود، پشت كرد و آنچه پشت كرده بود روى آورد. بندگان نيك خدا، عزم رحيل كردند. متاع اندك ناپايدار اين جهان را به نعمت فراوان و پايان ناپذير آخرت فروختند. برادران ما كه خونشان در صفين ريخته شد، اگر امروز زنده نيستند، زيان نكرده اند تا اندوهگين شوند و شرنگ تيره گون جفاى دشمن را بياشامند. به خدا سوگند با خدا ديدار كردند و خدا مزدهايشان را بتمامى بداد و پس از ترسان بودن به سراى امانشان درآورد. كجايند برادران من كه قدم در راه نهادند و همراه حق درگذشتند؟ عمار بن ياسر كجاست ؟ ابن تيّهان كجاست ؟ ذوالشهادتين كجاست ؟ كجايند همانندان ايشان ، برادرانمان كه با هم مرگ پيمان بستند و سرهايشان به سوى بزهكاران فرستاده شد.
    سپس ، على (ع ):
    دست در محاسن شريف و كريم خود زد و در گريه شد و بسيار گريست
    سپس فرمود:
    دريغا بر برادران من ، كه قرآن تلاوت كردند و آن را نيكو آموختند و در آنچه واجب بود، انديشيدند و بر پايش داشتند و سنت را زنده ساختند و بدعت را ميرانيدند و چون به جهاد دعوت شدند، اجابت كردند و به پيشواى خود اعتماد نمودند و از او پيروى كردند.
    سپس ، به آواز بلند ندا درد داد:
    ((الجهاد الجهاد))، اى بندگان خدا. بدانيد كه من امروز لشكر مى آرايم . هر كه خواهد كه با اين سپاه به سوى خدا در حركت آيد به لشكرگاه روى نهد.
    نوف گويد:
    براى حسين (ع ) ده هزار سپاهى معين كرد و براى قيس بن سعد، ده هزار و براى ابو ايوب انصارى ده هزار و ديگران را هم شمارى ديگر. مى خواست به صفين بازگردد. هنوز روز جمعه نيامده بود كه آن ملعون ، ابن ملجم لعنه الله او را ضربت زد. لشكرها بازگشتند و ما چون گوسفندانى بوديم بى چوپان كه گرگها از هر سو آنها را بربايند.



    خطبه : 182

    من خطبة له ع
    الْحَمْدُ لِلَّهِ الْمَعْرُوفِ مِنْ غَيْرِ رُؤْيَةٍ، وَ الْخالِقِ مِنْ غَيْرِ مَنْصَبَةٍ، خَلَقَ الْخَلائِقَ بِقُدْرَتِهِ، وَ اسْتَعْبَدَ الْاءَرْبابَ بِعِزَّتِهِ، وَ سادَ الْعُظَماءَ بِجُودِهِ، وَ هُوَ الَّذِي اءَسْكَنَ الدُّنْيا خَلْقَهُ، وَ بَعَثَ إِلَى الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ رُسُلَهُ، لِيَكْشِفُوا لَهُمْ عَنْ غِطائِها، وَ لِيُحَذِّرُوهُمْ مِنْ ضَرَّائِها، وَ لْيَضْرِبُوا لَهُمْ اءَمْثالَها، وَ لِيُبَصِّرُوهُمْ عُيُوبَها، وَ لِيَهْجُمُوا عَلَيْهِمْ بِمُعْتَبَرٍ مِنْ تَصَرُّفِ مَصاحِّها وَ اءَسْقامِها وَ حَلالِها وَ حَرامِها، وَ ما اءَعَدَّ اللَّهُ لِلْمُطِيعِينَ مِنْهُمْ وَ الْعُصاةِ مِنْ جَنَّةٍ وَ نارٍ وَ كَرامَةٍ وَ هَوانٍ، اءَحْمَدُهُ إِلَى نَفْسِهِ كَما اسْتَحْمَدَ إِلَى خَلْقِهِ، وَ جَعَلَ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرا، وَ لِكُلِّ قَدْرٍ اءَجَلاً، وَ لِكُلِّ اءَجَلٍ كِتَابا.
    مِنْها فى ذِكْرِ الْقُرآنِ:
    فَالْقُرْآنُ آمِرٌ زاجِرٌ، وَ صامِتٌ ناطِقٌ، حُجَّةُ اللَّهِ عَلَى خَلْقِهِ، اءَخَذَ عَلَيْهِمْ مِيثاقَهُمْ، وَ ارْتَهَنَ عَلَيْهِمْ اءَنْفُسَهُمْ، اءَتَمَّ نُورَهُ، وَ اءَكْمَلَ بِهِ دِينَهُ، وَ قَبَضَ نَبِيَّهُ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ، وَ قَدْ فَرَغَ إِلَى الْخَلْقِ مِنْ اءَحْكامِ الْهُدى بِهِ، فَعَظِّمُوا مِنْهُ سُبْحانَهُ ما عَظَّمَ مِنْ نَفْسِهِ، فَإِنَّهُ لَمْ يُخْفِ عَنْكُمْ شَيْئا مِنْ دِينِهِ، وَ لَمْ يَتْرُكْ شَيْئا رَضِيَهُ اءَوْ كَرِهَهُ إِلا وَ جَعَلَ لَهُ عَلَما بادِيا، وَ آيَةً مُحْكَمَةً تَزْجُرُ عَنْهُ اءَوْ تَدْعُو إِلَيْهِ فَرِضاهُ فِيما بَقِيَ واحِدٌ، وَ سَخَطُهُ فِيما بَقِيَ واحِدٌ.
    وَ اعْلَمُوا اءَنَّهُ لَنْ يَرْضَى عَنْكُمْ بِشَيْءٍ سَخِطَهُ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، وَ لَنْ يَسْخَطَ عَلَيْكُمْ بِشَيْءٍ رَضِيَهُ مِمَّنْ كانَ قَبْلَكُمْ، وَ إِنَّمَا تَسِيرُونَ فِي اءَثَرٍ بَيِّنٍ، وَ تَتَكَلَّمُونَ بِرَجْعِ قَوْلٍ قَدْ قالَهُ الرِّجالُ مِنْ قَبْلِكُمْ، قَدْ كَفاكُمْ مَؤُونَةَ دُنْياكُمْ، وَ حَثَّكُمْ عَلَى الشُّكْرِ، وَ افْتَرَضَ مِنْ اءَلْسِنَتِكُمُ الذِّكْرَ،
    وَ اءَوْصاكُمْ بِالتَّقْوَى ، وَ جَعَلَها مُنْتَهَى رِضاهُ وَ حاجَتَهُ مِنْ خَلْقِهِ.
    فَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي اءَنْتُمْ بِعَيْنِهِ، وَ نَواصِيكُمْ بِيَدِهِ، وَ تَقَلُّبُكُمْ فِي قَبْضَتِهِ، إِنْ اءَسْرَرْتُمْ عَلِمَهُ، وَ إِنْ اءَعْلَنْتُمْ كَتَبَهُ، قَدْ وَكَّلَ بِذلِكَ حَفَظَةً كِرَاما، لا يُسْقِطُونَ حَقَّا، وَ لا يُثْبِتُونَ بَاطِلاً.
    وَ اعْلَمُوا اءَنَّهُ مَنْ يَتَّقِ اللّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجا مِنَ الْفِتَنِ، وَ نُورا مِنَ الظُّلَمِ وَ يُخَلِّدْهُ فِيمَا اشْتَهَتْ نَفْسُهُ، وَ يُنْزِلْهُ مَنْزِلَ الْكَرامَةِ عِنْدَهُ فِي دارٍ اصْطَنَعَها لِنَفْسِهِ، ظِلُّها عَرْشُهُ، وَ نُورُها بَهْجَتُهُ، وَ زُوَّارُها مَلائِكَتُهُ، وَ رُفَقاؤُها رُسُلُهُ، فَبادِرُوا الْمَعادَ، وَ سابِقُوا الْآجالَ، فَإِنَّ النَّاسَ يُوشِكُ اءَنْ يَنْقَطِعَ بِهِمُ الْاءَمَلُ، وَ يَرْهَقُهُمُ الْاءَجَلُ، وَ يُسَدُّ عَنْهُمْ بابُ التَّوْبَةِ، فَقَدْ اءَصْبَحْتُمْ فِي مِثْلِ ما سَاءَلَ إِلَيْهِ الرَّجْعَةَ مَنْ كانَ قَبْلَكُمْ، وَ اءَنْتُمْ بَنُو سَبِيلٍ عَلَى سَفَرٍ مِنْ دارٍ لَيْسَتْ بِدارِكُمْ، وَ قَدْ اءُوذِنْتُمْ مِنْها بِالارْتِحالِ وَ اءُمِرْتُمْ فِيها بِالزَّادِ.
    وَ اعْلَمُوا اءَنَّهُ لَيْسَ لِهَذَا الْجِلْدِ الرَّقِيقِ صَبْرٌ عَلَى النَّارِ، فَارْحَمُوا نُفُوسَكُمْ فَإِنَّكُمْ قَدْ جَرَّبْتُمُوها فِي مَصائِبِ الدُّنْيَا؛ اءَفَرَاءَيْتُمْ جَزَعَ اءَحَدِكُمْ مِنَ الشَّوْكَةِ تُصِيبُهُ، وَ الْعَثْرَةِ تُدْمِيهِ، وَ الرَّمْضاءِ تُحْرِقُهُ؟ فَكَيْفَ إِذا كانَ بَيْنَ طابَقَيْنِ مِنْ نارٍ ضَجِيعَ حَجَرٍ وَ قَرِينَ شَيْطانٍ؟ اءَعَلِمْتُمْ اءَنَّ مالِكا إِذا غَضِبَ عَلَى النَّارِ حَطَمَ بَعْضُها بَعْضا لِغَضَبِهِ، وَ إِذا زَجَرَها تَوَثَّبَتْ بَيْنَ اءَبْوابِها جَزَعا مِنْ زَجْرَتِهِ؟!
    اءَيُّهَا الْيَفَنُ الْكَبِيرُ الَّذِي قَدْ لَهَزَهُ الْقَتِيرُ! كَيْفَ اءَنْتَ إِذا الْتَحَمَتْ اءَطْواقُ النَّارِ بِعِظامِ الْاءَعْناقِ، وَ نَشِبَتِ الْجَوامِعُ حَتَّى اءَكَلَتْ لُحُومَ السَّواعِدِ؟ فَاللَّهَ اللَّهَ، مَعْشَرَ الْعِبادِ، وَ اءَنْتُمْ سالِمُونَ فِي الصِّحَّةِ قَبْلَ السُّقْمِ، وَ فِي الْفُسْحَةِ قَبْلَ الضِّيقِ، فَاسْعَوْا فِي فَكاكِ رِقابِكُمْ مِنْ قَبْلِ اءَنْ تُغْلَقَ رَهائِنُها، اءَسْهِرُوا عُيُونَكُمْ، وَ اءَضْمِرُوا بُطُونَكُمْ، وَ اسْتَعْمِلُوا اءَقْدَامَكُمْ، وَ اءَنْفِقُوا اءَمْوالَكُمْ، وَ خُذُوا مِنْ اءَجْسادِكُمْ تَجُودُوا بِها عَلَى اءَنْفُسِكُمْ وَ لا تَبْخَلُوا بِهَا عَنْهَا، فَقَدْ قالَ اللَّهُ سُبْحانَهُ: إِنْ تَنْصُرُوا اللّهَ يَنْصُرْكُمْ وَ يُثَبِّتْ اءَقْدامَكُمْ وَ قالَ تَعالَى : مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضا حَسَنا فَيُضاعِفَهُ لَهُ وَ لَهُ اءَجْرٌ كَرِيمٌ فَلَمْ يَسْتَنْصِرْكُمْ مِنْ ذُلِّ، وَ لَمْ يَسْتَقْرِضْكُمْ مِنْ قُلِّ، اسْتَنْصَرَكُمْ وَ لَهُ جُنُودُ السَّماواتِ وَ الْاءَرْضِ وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ، وَ اسْتَقْرَضَكُمْ وَ لَهُ خَزائِنُ السَّماواتِ وَ الْاءَرْضِ وَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ، وَ إِنَّمَا اءَرادَ اءَنْ يَبْلُوَكُمْ اءَيُّكُمْ اءَحْسَنُ عَمَلاً.
    فَبادِرُوا بِاءَعْمالِكُمْ تَكُونُوا مَعَ جِيرانِ اللَّهِ فِي دارِهِ، رافَقَ بِهِمْ رُسُلَهُ، وَ اءَزارَهُمْ مَلائِكَتَهُ، وَ اءَكْرَمَ اءَسْماعَهُمْ اءَنْ تَسْمَعَ حَسِيسَ نارٍ اءَبَدا، وَ صانَ اءَجْسادَهُمْ اءَنْ تَلْقَى لُغُوبا وَ نَصَبا ذلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَ اللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ، اءَقُولُ ما تَسْمَعُونَ، وَ اللّهُ الْمُسْتَعانُ عَلَى نَفْسِي وَ اءَنْفُسِكُمْ وَ هُوَ حَسْبُنا وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ.
    از خطبه اى از آن حضرت (ع )
    ستايش خداوندى را كه شناخته است بى آنكه ديده شود. آفريدگار است بى آنكه او را رنجى رسد. موجودات را به قدرت خود بيافريد و به عزت و چيرگى خود هر مهتر گردنكش را بنده ساخت و بر همه بزرگان به جود و بخشش ‍ خود سرورى يافت . اوست كه آفريدگان خود را در اين جهان جاى داد و پيامبران را بر جن و انس مبعوث فرمود، تا پرده از چهره دنيا برگيرند و مردم را از بديها و سختيهايش بر حذر دارند، و برايشان از دنيا مثلها آورند و ديدگانشان را به معايب آن بگشايند و بناگهان برايشان در آيند و سخنى عبرت آميز گويند، از دگرگونيهاى آن چون تندرستيهاى آن و بيماريهاى آن و حلال آن و حرام آن و آنچه خدا براى فرمانبرداران مهيا كرده و آنچه براى بزهكاران از بهشت و دوزخ و بزرگوارى و خوارى . ستايش مى كنيم او را ستايشى كه به ساحت قدس او منتهى گردد آنسان كه از بندگانش خواسته كه ستايشش كنند.
    براى هر چيز اندازه اى نهاد و هر اندازه را زمانى مقرر داشت و هر زمان را در كتابى نوشت .
    از اين خطبه :
    قرآن فرمان دهنده است و بازدارنده . خاموش ‍ است و گويا. حجت خداست بر آفريدگانش ‍ كه براى آن از ايشان پيمان گرفته است و همه را در گرو آن قرار داده .
    خداى تعالى نور هدايت خود را به قرآن تمام كرده و دين خود را به قرآن كامل نموده است . جان پيامبر خود (صلى الله عليه و آله ) را زمانى بستد كه از رسانيدن احكام هدايت آميزش فراغت يافته بود. پس خداى سبحان را چنان بزرگ داريد كه او خود خويشتن را بزرگ داشته است . زيرا كه چيزى را از دين خويش بر شما پوشيده نداشته است . هيچ چيز نيست كه او را خشنود سازد يا سبب كراهت او گردد، مگر براى آن نشانى روشن و آيينى محكم آورد كه يا منعش كرده يا به سوى آن فراخوانده است . و سبب خشنودى و خشم او در آينده و گذشته يكى است . بدانيد كه او هر چيزى را كه بر پيشينيان ناپسند مى داشته از شما پسنديده ندارد و چيزى را كه از پيشينيان شما پسنديده مى داشته از شما ناپسند نداند. شما به راه روشن حق گام مى نهيد و همان سخنان كه مردان پيش از شما مى گفته اند بر زبان مى رانيد. خداوند هزينه دنياى شما را بر عهده گرفته است و به سپاسگزارى واداشته و ذكر خود را فريضه زبانها كرده است . شما را به پرهيزگارى سفارش كرده و آن را منتهاى خشنودى خود قرار داده و همين است آنچه از بندگان خود خواسته . پس ، از خداوندى كه همواره در نظر او هستيد و زمام اختيارتان به دست اوست و در قبضه قدرت اوست ، بترسيد. اگر در نهان كارى كنيد، مى داندش و اگر به آشكارا كارى كنيد، مى نويسدش و بر اين كار فرشتگانى گمارده است . نگهبانان و ارجمندان ، كه حقى را نانوشته نگذارند و چيزى را بيجا ثبت نكنند. بدانيد كه هر كه از خدا بترسد براى او راه بيرون شدنى از فتنه ها قرار مى دهد و چراغى در تاريكيها و او را در آنچه ميل و خواست اوست جاويدان دارد و در نزد خود در منزل كرامت فرود آورد، در سرايى كه خاص خود ساخته ، سايه اش عرش ‍ است و روشناييش اشراق نور خشنودى اوست و زايران آن فرشتگان او و دوستانش ‍ پيامبرانش هستند. به سوى معاد بشتابيد، بر مرگها پيشى گيريد، زيرا، بسا مردم كه رشته آرزوهايشان گسسته گردد و اجل دريابدشان و در توبه به رويشان بسته ماند.
    شما همانند كسانى هستيد كه پيش از شما از اين جهان رفته اند و از خدا مى خواهند كه آنان را به دنيا بازگرداند. شما مسافرانى هستيد در سفر، از خانه اى كه خانه شما نبوده است و اكنون بانگ رحيل سرداده اند كه گاه رفتن است .
    همراه خود توشه اى برداريد. بدانيد كه اين پوست ظريف را طاقت آتش دوزخ نيست . پس بر خود ترحم كنيد. شما توان خود را در برابر مصايب و سختيهاى اين جهانى سنجيده ايد، آيا نديده ايد كه اگر خارى بر تن يكى از شما رود يا بلغزد و بيفتد و خونين شود يا با ريگ تفته بسوزانندش چه حالى خواهد داشت ؟ پس چگونه است حال او، آنگاه كه ميان دو طبقه از آتش جاى گرفته ، همخوابه اش سنگ است و همنشين او شيطان ؟ آيا مى دانيد كه چون مالك دوزخ بر آتش خشم گيرد، برخى از آن برخى ديگر را فرو كوبد و خرد كند؟ و چون بر آن بانگ زند از هيبت آن فرياد برآورد و ميان درهاى دوزخ برجهد؟
    اى پير سالخورده كه ضعف پيريت از پاى درآورده ، چگونه اى آنگاه كه طوقهاى آتش به استخوانهاى گردنت بچسبد و غلها و زنجيرها گوشت ساعدانت را خورده باشند الله . الله . اى جماعت بندگان ، شما كه اكنون در تندرستى پيش از بيمارى هستيد و در گشايش پيش از تنگى ، براى رهايى خود، پيش از آنكه گردنها به گرو اعمال رود و رهايى ممكن نگردد بكوشيد. شب هنگام چشمان خود را بيدار داريد و شكمهاى خود را لاغر نماييد و قدمهاى خود به كار داريد و اموالتان را انفاق كنيد و از تنهايتان بگيريد و به جانهاى خود ببخشيد و در اين گرفتن و دادن بخل مورزيد.
    خداى سبحان فرمايد: ((اگر خدا را يارى كنيد شما را يارى كند و پايداريتان خواهد بخشيد.))(60) و نيز گويد: ((كيست كه خدا را قرض الحسنه دهد تا براى او دو چندانش كند و او را پاداشى نيكو باشد.))(61) اگر خدا از شما يارى مى خواهد نه از روى خوارمايگى است و اگر از شما وام مى خواهد نه به سبب بينوايى است . از شما يارى خواسته در حالى كه ، لشكرهاى آسمان و زمين از آن اوست و اوست پيروزمند و حكيم و از شما وام مى خواهد و حال آنكه ، خزاين آسمانها و زمين از آن اوست و بى نياز و ستوده است خداوند. مى خواهد شما را بيازمايد تا كداميك از شما به عمل ، بهتر از ديگران هستيد. پس به كارهاى نيك دست يازيد تا با همسايگان خدا در خانه خدا باشيد، همانند كسانى كه خدا پيامبرانش را رفيقان آنان كرده و ملايكه خود را به ديدارشان فرستاده و گوشهايشان را بدان گرامى داشته كه هرگز صداى آتش را نشنوند و تنهايشان را از رسيدن رنج و درد مصون داشته ((اين بخشايشى است از جانب خدا كه به هر كه مى خواهد ارزانيش مى دارد، كه خدا صاحب بخشايشى بزرگ است .))(62) مى گويم آنچه مى شنويد. از خداوند براى خود و شما يارى مى خواهم . او مرا بسنده است كه بهترين كارگزار است .

  7. #27
    afsanah82
    مهمان

    پیش فرض

    خطبه : 175

    و من خطبة له ع
    انْتَفِعُوا بِبَيانِ اللَّهِ، وَاتَّعِظُوا بِمَواعِظِ اللَّهِ، وَاقْبَلُوا نَصِيحَةَ اللَّهِ، فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ اءَعْذَرَ إِلَيْكُمْ بِالْجَلِيَّةِ، وَ اءَخَذَ عَلَيْكُمُ الْحُجَّةَ، وَ بَيَّنَ لَكُمْ مَحابَّهُ مِنَ الْاءَعْمالِ وَ مَكارِهَهُ مِنْها لِتَتَّبِعُوا هَذِهِ وَ تَجْتَنِبُوا هَذِهِ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِه كانَ يَقُولُ: ((إِنَّ الْجَنَّةَ حُفَّتْ بِالْمَكارِهِ، وَ إِنَّ النَّارَ حُفَّتْ بِالشَّهَواتِ.))
    وَاعْلَمُوا اءَنَّهُ ما مِنْ طاعَةِ اللَّهِ شَيْءٌ إِلا يَأْتِي فِي كُرْهٍ، وَ ما مِنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ شَيْءٌ إِلا يَأْتِي فِي شَهْوَةٍ، فَرَحِمَ اللَّهُ رَجُلا نَزَعَ عَنْ شَهْوَتِهِ، وَ قَمَعَ هَوى نَفْسِهِ، فَإِنَّ هَذِهِ النَّفْسَ اءَبْعَدُ شَيْءٍ مَنْزِعا، وَ إِنَّهَا لا تَزالُ تَنْزِعُ إِلَى مَعْصِيَةٍ فِي هَوىً.
    وَاعْلَمُوا عِبادَ اللَّهِ اءَنَّ الْمُؤْمِنَ لا يُمْسِي وَ لا يُصْبِحُ إِلا وَ نَفْسُهُ ظَنُونٌ عِنْدَهُ، فَلا يَزالُ زارِيا عَلَيْهَا، وَ مُسْتَزِيدا لَها، فَكُونُوا كَالسَّابِقِينَ قَبْلَكُمْ وَالْماضِينَ اءَمامَكُمْ، قَوَّضُوا مِنَ الدُّنْيا تَقْوِيضَ الرَّاحِلِ، وَ طَوَوْها طَيَّ الْمَنازِلِ.
    وَاعْلَمُوا اءَنَّ هَذا الْقُرْآنَ هُوَ النَّاصِحُ الَّذِي لا يَغُشُّ وَالْهادِي الَّذِي لا يُضِلُّ، وَالْمُحَدِّثُ الَّذِي لا يَكْذِبُ، وَ ما جالَسَ هَذا الْقُرْآنَ اءَحَدٌ إِلا قامَ عَنْهُ بِزِيادَةٍ اءَوْ نُقْصانٍ: زِيادَةٍ فِي هُدىً، وَ نُقْصَانٍ مِنْ عَمىً.
    وَاعْلَمُوا اءَنَّهُ لَيْسَ عَلى اءَحَدٍ بَعْدَ الْقُرْآنِ مِنْ فاقَةٍ، وَ لا لِاءَحَدٍ قَبْلَ الْقُرْآنِ مِنْ غِنىً، فاسْتَشْفُوهُ مِنْ اءَدْوائِكُمْ، وَاسْتَعِينُوا بِهِ عَلَى لَاءَوَائِكُمْ، فَإِنَّ فِيهِ شِفاءً مِنْ اءَكْبَرِ الدَّاءِ،
    وَ هُوَ الْكُفْرُ وَالنِّفاقُ وَالْغَيُّ وَالضَّلالُ، فَاسْاءَلُوا اللَّهَ بِهِ، وَ تَوَجَّهُوا إِلَيْهِ بِحُبِّهِ، وَ لا تَسْاءَلُوا بِهِ خَلْقَهُ، إِنَّهُ ما تَوَجَّهَ الْعِبادُ إِلَى اللَّهِ تَعالى بِمِثْلِهِ.
    وَاعْلَمُوا اءَنَّهُ شافِعٌ مُشَفَّعٌ، وَ قائِلٌ مُصَدَّقٌ، وَ اءَنَّهُ مَنْ شَفَعَ لَهُ الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شُفِّعَ فِيهِ، وَ مَنْ مَحَلَ بِهِ الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صُدِّقَ عَلَيْهِ، فَإِنَّهُ يُنادِي مُنادٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ:
    ((اءَلا إِنَّ كُلَّ حارِثٍ مُبْتَلى فِي حَرْثِهِ وَ عاقِبَةِ عَمَلِهِ غَيْرَ حَرَثَةِ الْقُرْآنِ)) فَكُونُوا مِنْ حَرَثَتِهِ وَ اءَتْباعِهِ، وَاسْتَدِلُّوهُ عَلَى رَبِّكُمْ وَاسْتَنْصِحُوهُ عَلَى اءَنْفُسِكُمْ، وَاتَّهِمُوا عَلَيْهِ آرَاءَكُمْ، وَاسْتَغِشُّوا فِيهِ اءَهْوَاءَكُمْ.
    الْعَمَلَ الْعَمَلَ، ثُمَّ النِّهايَةَ النِّهَايَةَ، وَالاسْتِقامَةَ الاِسْتِقامَةَ، ثُمَّ الصَّبْرَ الصَّبْرَ، وَالْوَرَعَ الْوَرَعَ.
    إِنَّ لَكُمْ نِهايَةً فانْتَهُوا إِلَى نِهايَتِكُمْ، وَ إِنَّ لَكُمْ عَلَما فَاهْتَدُوا بِعَلَمِكُمْ، وَ إِنَّ لِلْإِسْلامِ غَايَةً فَانْتَهُوا إِلَى غايَتِهِ، وَاخْرُجُوا إِلَى اللَّهِ مِمَّا افْتَرَضَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَقِّهِ، وَ بَيَّنَ لَكُمْ مِنْ وَظائِفِهِ، اءَنَا شاهِدٌ لَكُمْ وَحَجِيجٌ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَنْكُمْ.
    اءَلا وَ إِنَّ الْقَدَرَ السَّابِقَ قَدْ وَقَعَ وَالْقَضَاءَ الْماضِيَ قَدْ تَوَرَّدَ، وَ إِنِّي مُتَكَلِّمٌ بِعِدَةِ اللَّهِ وَ حُجَّتِهِ، قالَ اللَّهُ تَعَالَى : إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ اءَن لا تَخافُوا وَ لا تَحْزَنُوا وَ اءَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ، وَ قَدْ قُلْتُمْ: رَبُّنَا اللَّهُ، فَاسْتَقِيمُوا عَلَى كِتابِهِ وَ عَلَى مِنْهاجِ اءَمْرِهِ وَ عَلَى الطَّرِيقَةِ الصَّالِحَةِ مِنْ عِبادَتِهِ، ثُمَّ لا تَمْرُقُوا مِنْها، وَ لا تَبْتَدِعُوا فِيها، وَ لا تُخالِفُوا عَنْها، فَإِنَّ اءَهْلَ الْمُرُوقِ مُنْقَطَعٌ بِهِمْ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ.
    ثُمَّ إِيَّاكُمْ وَ تَهْزِيعَ الْاءَخْلاقِ وَ تَصْرِيفَها، وَاجْعَلُوا اللِّسانَ وَاحِدا وَلْيَخْزُنِ الرَّجُلُ لِسانَهُ، فَإِنَّ هَذَا اللِّسانَ جَمُوحٌ بِصاحِبِهِ، وَاللَّهِ ما اءَرَى عَبْدا يَتَّقِي تَقْوى تَنْفَعُهُ حَتَّى يَخْزُنَ لِسانَهُ، وَ إِنَّ لِسانَ الْمُؤْمِنِ مِنْ وَراءِ قَلْبِهِ، وَ إِنَّ قَلْبَ الْمُنافِقِ مِنْ وَراءِ لِسانِهِ، لِاءَنَّ الْمُؤْمِنَ إِذا اءَرادَ اءَنْ يَتَكَلَّمَ بِكَلامٍ تَدَبَّرَهُ فِي نَفْسِهِ، فَإِنْ كانَ خَيْرا اءَبْدَاهُ، وَ إِنْ كانَ شَرّا واراهُ، وَ إِنَّ الْمُنافِقَ يَتَكَلَّمُ بِما اءَتَى عَلى لِسانِهِ، لا يَدْرِي ماذا لَهُ وَ ماذا عَلَيْهِ، وَ قَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِه : ((لا يَسْتَقِيمُ إِيمَانُ عَبْدٍ حَتَّى يَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ، وَ لا يَسْتَقِيمُ قَلْبُهُ حَتَّى يَسْتَقِيمَ لِسَانُهُ)) فَمَنِ اسْتَطاعَ مِنْكُمْ اءَنْ يَلْقَى اللَّهَ سُبْحانَهُ وَ هُوَ نَقِيُّ الرَّاحَةِ مِنْ دِماءِ الْمُسْلِمِينَ وَ اءَمْوالِهِمْ، سَلِيمُ اللِّسانِ مِنْ اءَعْراضِهِمْ فَلْيَفْعَلْ.
    وَاعْلَمُوا عِبادَ اللَّهِ، اءَنَّ الْمُؤْمِنَ يَسْتَحِلُّ الْعامَ ما اسْتَحَلَّ عَاما اءَوَّلَ، وَ يُحَرِّمُ الْعامَ ما حَرَّمَ عَاما اءَوَّلَ، وَ اءَنَّ ما اءَحْدَثَ النَّاسُ لا يُحِلُّ لَكُمْ شَيْئا مِمَّا حُرِّمَ عَلَيْكُمْ، وَ لَكِنَّ الْحَلالَ مَا اءَحَلَّ اللَّهُ، وَالْحَرامَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ، فَقَدْ جَرَّبْتُمُ الْاءُمُورَ وَ ضَرَّسْتُمُوها، وَ وُعِظْتُمْ بِمَنْ كانَ قَبْلَكُمْ، وَ ضُرِبَتِ الْاءَمْثالُ لَكُمْ، وَ دُعِيتُمْ إِلَى الْاءَمْرِ الْواضِحِ، فَلا يَصَمُّ عَنْ ذلِكَ إِلا اءَصَمُّ، وَ لا يَعْمَى عَنْهُ إِلا اءَعْمَى ، وَ مَنْ لَمْ يَنْفَعْهُ اللَّهُ بِالْبَلاءِ وَالتَّجارِبِ لَمْ يَنْتَفِعْ بِشَى ءٍ مِنَ الْعِظَةِ وَ اءَتاهُ التَّقْصِيرُ مِنْ اءَمامِهِ حَتَّى يَعْرِفَ ما اءَنْكَرَ، وَ يُنْكِرَ ما عَرَفَ، فَإِنَّ النَّاسَ رَجُلانِ: مُتَّبِعٌ شِرْعَةً، وَ مُبْتَدِعٌ بِدْعَةً، لَيْسَ مَعَهُ مِنَ اللَّهِ بُرْهَانُ سُنَّةٍ، وَ لا ضِيَاءُ حُجَّةٍ.
    وَ إِنَّ اللَّهَ سُبْحانَهُ لَمْ يَعِظْ اءَحَدا بِمِثْلِ هذا الْقُرْآنِ، فَإِنَّهُ حَبْلُ اللَّهِ الْمَتِينُ، وَ سَبَبُهُ الْاءَمِينُ، وَ فِيهِ رَبِيعُ الْقَلْبِ، وَ يَنابِيعُ الْعِلْمِ، وَ ما لِلْقَلْبِ جِلاءٌ غَيْرُهُ، مَعَ اءَنَّهُ قَدْ ذَهَبَ الْمُتَذَكِّرُونَ، وَ بَقِيَ النَّاسُونَ وَالْمُتَناسُونَ، فَإِذا رَاءَيْتُمْ خَيْرا فَاءَعِينُوا عَلَيْهِ، وَ إِذا رَاءَيْتُمْ شَرّا فَاذْهَبُوا عَنْهُ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلّى اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِه - كَانَ يَقُولُ: ((يا ابْنَ آدَمَ اعْمَلِ الْخَيْرَ، وَدَعِ الشَّرَّ، فَإِذا اءَنْتَ جَوادٌ قاصِدٌ)).
    اءَلا وَإِنَّ الظُّلْمَ ثَلاثَةٌ: فَظُلْمٌ لا يُغْفَرُ، وَ ظُلْمٌ لا يُتْرَكُ، وَ ظُلْمٌ مَغْفُورٌ لا يُطْلَبُ، فَاءَمَّا الظُّلْمُ الَّذِي لا يُغْفَرُ فالشِّرْكُ بِاللَّهِ، قالَ اللَّهُ سُبْحانَهُ: إِنَّ اللّهَ لا يَغْفِرُ اءَنْ يُشْرَكَ بِهِ، وَ اءَمَّا الظُّلْمُ الَّذِي يُغْفَرُ فَظُلْمُ الْعَبْدِ نَفْسَهُ عِنْدَ بَعْضِ الْهَناتِ؛ وَ اءَمَّا الظُّلْمُ الَّذِي لا يُتْرَكُ فَظُلْمُ الْعِبادِ بَعْضِهِمْ بَعْضا.
    الْقِصاصُ هُناكَ شَدِيدٌ، لَيْسَ هُوَ جَرْحا بِاْلمُدَى ، وَ لا ضَرْبا بِالسِّياطِ، وَ لَكِنَّهُ ما يُسْتَصْغَرُ ذلِكَ مَعَهُ، فَإِيَّاكُمْ وَالتَّلَوُّنَ فِي دِينِ اللَّهِ، فَإِنَّ جَماعَةً فِيما تَكْرَهُونَ مِنَالْحَقِّ خَيْرٌ مِنْ فُرْقَةٍ فِيما تُحِبُّونَ مِنَ الْباطِلِ، وَ إِنَّ اللَّهَ سُبْحانَهُ لَمْ يُعْطِ اءَحَدا بِفُرْقَةٍ خَيْرا مِمَّنْ مَضَى وَ لا مِمَّنْ بَقِيَ.
    يا اءَيُّهَا النَّاسُ، طُوبَى لِمَنْ شَغَلَهُ عَيْبُهُ عَنْ عُيُوبِ النَّاسِ، وَ طُوبَى لِمَنْ لَزِمَ بَيْتَهُ، وَ اءَكَلَ قُوتَهُ، وَاشْتَغَلَ بِطاعَةِ رَبِّهِ، وَ بَكى عَلَى خَطِيئَتِهِ، فَكانَ مِنْ نَفْسِهِ فِي شُغُلٍ، وَالنَّاسُ مِنْهُ فِي راحَةٍ.
    خطبه اى از آن حضرت (ع )
    از سخن خداى سود بريد و از مواعظش پند گيريد. اندرز خدا را بپذيريد. خداوند با دلايل واضح خود، براى شما جاى عذرى باقى نگذاشته و حجت را بر شما تمام كرده است و برايتان بيان فرموده كه چه كارهايى را خوش ‍ دارد و چه كارهايى را ناخوش ، تا از آنچه خوش دارد، پيروى كنيد و از آنچه ناخوش ‍ دارد، اعراض نماييد.
    رسول الله (صلى الله عليه و آله ) مى فرمود ((كه بهشت در سختيها احاطه شده و آتش در خواهشهاى نفسانى .)) بدانيد كه اطاعت خداوند با سختى و درشتى همراه است و معصيت او با لذت و خوشى . پس ، خداوند رحمت كناد كسى را كه از خواهشهاى نفس و لذتهاى خود دل بر كند و هواى نفس را سركوب نمايد.
    دشوارترين كارها، دور داشتن نفس است و از هوا و هوسهايش ، زيرا نفس همواره خواهان معصيت و هوسرانى است .
    بدانيد، اى بندگان خداى ، مؤ من شب را به روز و روز را به شب نمى آورد مگر آنكه به نفس ‍ خويش بدگمان است و پيوسته بر او عيب مى گيرد و از طاعت حق ، افزونتر از آنچه به جاى آورده ، از او مى طلبد. پس ، همانند كسانى باشيد كه پيش از شما بوده اند و آنان كه در برابر شما مردند و چون مسافران خيمه بركندند و رخت به جاى ديگر بردند و دنيا را چون كسى كه منازل را طى مى كند طى كردند.
    بدانيد كه اين قرآن اندرزدهنده اى است كه در اندرزش رنگ فريب نيست و راهنماينده اى است كه گمراه نمى كند و سخنگويى است كه دروغ نمى گويد. هر كس با قرآن همنشينى كند، چون برخيزد، چيزى بر او افزوده شده و چيزى از او كاسته گشته . به هدايتش افزوده شده و از كوردليش كاسته گشته . بدانيد، آنكه با قرآن است ، نيازمند نباشد و كس را بدون قرآن بى نيازى حاصل نگردد. شفاى دردهاى خود را از قرآن بجوييد، چون سختى پيش آيد از قرآن يارى خواهيد. قرآن شفادهنده بزرگترين دردهاست ، يعنى درد كفر و نفاق و تباهى و گمراهى . به قرآن از خدا حاجت خواهيد و با عشق به قرآن روى به خدا آوريد و قرآن را وسيله خواهش از مردم قرار مدهيد.
    بندگان خدا، براى روى آوردن به خدا، قرآن را نيكوترين وسيله يافته اند. بدانيد كه قرآن شفيعى است كه شفاعتش پذيرفته آيد و گوينده اى است كه سخنش به تصديق مقرون باشد. هر كه را كه در روز قيامت قرآن شفاعت كند، بپذيرندش و، هر كه را در روز قيامت قرآن تقبيح كند، سخنش به زيان او گردد.
    در روز محشر آواز دهنده اى آواز دهد كه ((هر عمل كننده اى در دنيا، در اين جهان گرفتار عاقبت عمل خويش است ، مگر عمل كنندگان به قرآن )) پس از عمل كنندگان به قرآن باشيد و از پيروان قرآن و قرآن را دليل شناخت پروردگار خويش گيريد و اندرز دهنده خود شماريد و هر انديشه كه بر خلاف قرآن در دل داريد، صوابش مشمريد و هواهاى نفسانى خود را در برابر آن خيانتكار انگاريد.
    كارى كنيد، كارى كنيد. كار به پايان بريد، كار به پايان بريد. پايدارى ورزيد، پايدارى ورزيد شكيبايى كنيد، شكيبايى كنيد. پارسا باشيد، پارسا باشيد. هر آينه شما را سرانجامى است . به سوى سرانجام خويش رويد تا بدان برسيد. شما را نشانه اى است ، به نشانه خود راه جوييد. اسلام را هدفى است ، به هدف اسلام بگراييد. به سوى خدا رويد و حق او را در آنچه بر شما واجب ساخته و احكامى كه برايتان مقرر داشته است ، بگزاريد. من گواه شمايم و در روز قيامت از سوى شما حجت مى آورم .
    بدانيد، كه هر چه زين پيش مقدر شده بود واقع شده ، و آنچه قضاى الهى بر آن تعلق گرفته بود، اندك اندك ، پديدار گشته . من از وعده خدا و حجت او سخن مى گويم . خداى تعالى فرمايد: ((آنان كه گفتند: پروردگار ما الله است و پايدارى ورزيدند، فرشتگان بر آنها فرود مى آيند كه مترسيد و غمگين مباشيد، شما را به بهشتى كه به شما وعده داده شده است بشارت است .))(56)
    شما گفته ايد كه پروردگار ما الله است . پس ‍ استقامت ورزيد بر كتاب او و به راه او، راهى كه شما را بدان فرمان داده ، به استوارى گام نهيد و بر طريقه شايسته عبادت او پايدار مانيد. و از آن راه ، كه در پيش پاى شما گشاده است ، بيرون مرويد و در دين بدعت مگذاريد و با دين مخالفت منماييد. زيرا آنان كه از آن راه پاى بيرون نهند، روز قيامت از آوردن حجت در نزد خدا مانده شوند.
    نيز شما را برحذر مى دارم از دگرگونى در خلق و خوى و از نفاق . همواره زبان را يكى كنيد. هركس بايد كه زبان خود نگه دارد. بسا شود كه زبان سركشى كند. به خدا سوگند، نديده ام بنده اى را كه پرهيزگارى كند و پرهيزگاريش ‍ او را سودمند افتد، مگر آنكه زبان خود نگه دارد. هر آينه زبان مؤ من در پس قلب اوست و قلب منافق در پس زبان او. زيرا، مؤ من هنگامى كه آهنگ گفتن كند، نخست در درون خود در آن بينديشد، اگر نيك بود بر زبان آرد و اگر بد بود پنهانش دارد. منافق هر سخن كه بر زبانش آيد بگويد و نداند چه به سود اوست و چه بر زيان او.
    رسول الله (صلى الله عليه و آله ) فرمود: ((ايمان هيچ بنده اى استقامت نپذيرد مگر آنگاه كه دلش استقامت پذيرد و دلش استقامت نپذيرد، مگر آنگاه كه زبانش استقامت پذيرد.)) هر يك شما بتواند خداى تعالى را ديدار كند، در حالى كه ، دستش از خون و مال مسلمانان پاك باشد و زبانش به عرض و آبروى كسى زيان نرسانيده باشد، بايد چنان كند.
    بدانيد، اى بندگان خدا، كه مؤ من حلال مى شمارد، در اين سال ، چيزى را كه در نخستين سال حلال مى شمرد و حرام مى داند، در اين سال ، چيزى را كه در نخستين سال حرام مى دانست . بدعتهايى كه مردم در دين نهاده اند، حرامى را بر شما حلال نمى كند، بلكه ، حلال همان است كه خدا حلال كرده و حرام همان است كه خدا حرام كرده است .
    شما كارها را آزموده ايد و تدبير آنها كرده ايد، از پيشينيان خود پند گرفته ايد، براى شما مثلها زده شده و شما را به حقيقتى ، كه روشن و آشكار بود، فرا خواندند. پس ، كران اند كه آن را نمى شنوند و كوران اند كه آن را نمى بينند. هر كس را كه خداوند از تجربه ها و آزمايشها سود نرساند از هيچ اندرزى سود نخواهد برد و هر روز بر ضلالت او بيفزايد، تا آنجا كه ، معروف را منكر شناسد و منكر را معروف انگارد.
    مردم دو دسته اند: يكى آنكه از شريعت پيروى كند، ديگر آنكه در دين بدعت آورد، در حالى كه ، از سوى خداى سبحان او را نه از سنت برهانى است و نه از حجت پرتوى . خداى تعالى ، هيچكس را پندى نداده همانند اين قرآن . قرآن ريسمان محكم خداست و وسيله اى است از سوى او عارى از هر خطا، بهار دلهاست و چشمه دانش است و دلها را جز آن صيقلى نيست . با آنكه عمل كنندگان به اندرزها، رفته اند و فراموشكاران يا كسانى كه خود را به فراموشى مى زنند، برجاى مانده اند، اگر خيرى ديديد آن را يارى دهيد و اگر شرّى ديديد از آن احتراز جوييد. زيرا، رسول خدا (صلى الله عليه و آله ) فرمود كه اى فرزند آدم ، خير را به جاى آور و شر را واگذار كه اگر چنين كنى خوش رفتار و ميانه رفتار باشى .
    (بدانيد كه ظلم را سه گونه است : ظلمى كه هرگز آمرزيده نشود و ظلمى كه بازخواست گردد و ظلمى كه بخشوده است و بازخواست نشود. ظلمى كه هرگز آمرزيده نشود، شرك به خداست . خداى تعالى گويد: ((خدا نمى آمرزد كسى را كه به او شرك آورده باشد))(57) و ظلمى كه آمرزيده شود، ظلم بنده است به خود به ارتكاب برخى كارهاى ناشايست و ظلمى كه بازخواست مى شود، ظلم كردن بندگان خداست به يكديگر.) قصاص در آنجا سخت است و آن زخم زدن به كارد يا به تازيانه نيست ، چيزى است كه اينها در برابر آن خرد نمايند.
    زنهار، از دورنگى در دين خدا، زيرا همراه جماعت بودن ، در كار حقى كه آن را ناخوش ‍ مى داريد بهتر است از پراكندگى در امر باطلى كه آن را خوش مى داريد. زيرا خداى سبحان به هيچكس از گذشتگان و برجاى ماندگان ، كه جدايى گزيند، خيرى عطا ننموده است .
    اى مردم ، خوشا كسى كه پرداختن به عيب خود او را از عيب ديگر مردم بازمى دارد و خوشا كسى كه در خانه اش بماند و روزى خود بخورد و به طاعت پروردگارش مشغول باشد و بر گناهان خود بگريد. چنين كسى ، هم به كار خود پرداخته و هم مردم از او آسوده اند.



    كلام : 176

    و من كلام له ع فِى مَعْنَى الْحَكَمَيْنِ:
    فَاءَجْمَعَ رَاءْيُ مَلَئِكُمْ عَلَى اءَنِ اخْتارُوا رَجُلَيْنِ، فَاءَخَذْنا عَلَيْهِما اءَنْ يُجَعْجِعا عِنْدَ الْقُرْآنِ وَ لاَ يُجَاوِزَاهُ وَ تَكُونُ اءَلْسِنَتُهُمَا مَعَهُ وَ قُلُوبُهُمَا تَبَعَهُ فَتَاهَا عَنْهُ وَ تَرَكَا الْحَقَّ وَ هُمَا يُبْصِرَانِهِ وَ كَانَ الْجَوْرُ هَوَاهُمَا وَ الاِعْوِجَاجُ رَاءْيَهُمَا وَ قَدْ سَبَقَ اسْتِثْنَاؤُنَا عَلَيْهِمَا فِي الْحُكْمِ بِالْعَدْلِ وَ الْعَمَلِ بِالْحَقِّ سُوءَ رَاءْيِهِمَا وَ جَوْرَ حُكْمِهِمَا وَ الثِّقَةُ فِي اءَيْدِينَا لِاءَنْفُسِنَا حِينَ خَالَفَا سَبِيلَ الْحَقِّ وَ اءَتَيَا بِمَا لاَ يُعْرَفُ مِنْ مَعْكُوسِ الْحُكْمِ.
    سخنى از آن حضرت (ع ) در باب آن دو حكم :
    راءى سرانتان بر آن قرار گرفت كه دو مرد را برگزينند. و ما از آن دو پيمان گرفتيم كه هرچه قرآن گويد همان كنند و از آن تجاوز ننمايند. زبانشان با قرآن باشد و دلشان پيرو قرآن . ولى آن دو گمراه شدند و با آنكه حق را به عيان مى ديدند تركش گفتند و دلشان به ستم متمايل بود و كجروى شيوه آنها. شرط كرده بوديم كه در داورى به عدالت گرايند و به حق عمل كنند و اين پيش از آن بود كه چنان راءى بد و ستمكارانه اى بدهند. اكنون كه آن دو پاى از جاده حق بيرون نهاده اند و حكمى واژگونه داده اند تا به راءيشان وقعى ننهيم ، حجت به سود ما و در دست ماست .



    خطبه : 177

    و من خطبة له ع
    لاَ يَشْغَلُهُ شَأْنٌ عَنْ شَاءْنٍ، وَ لاَ يُغَيِّرُهُ زَمَانٌ، وَ لاَ يَحْوِيهِ مَكَانٌ وَ لاَ يَصِفُهُ لِسَانٌ، لاَ يَعْزُبُ عَنْهُ عَدَدُ قَطْرِ الْمَاءِ، وَ لاَ نُجُومِ السَّمَاءِ، وَ لاَ سَوَافِي الرِّيحِ فِي الْهَوَاءِ وَ لاَ دَبِيبُ النَّمْلِ عَلَى الصَّفَا وَ لاَ مَقِيلُ الذَّرِّ فِي اللَّيْلَةِ الظَّلْمَاءِ، يَعْلَمُ مَسَاقِطَ الْاءَوْرَاقِ وَ خَفِيِّ طَرْفِ الْاءَحْدَاقِ.
    وَ اءَشْهَدُ اءَنْ لاَ إِلَهَ إِلا اللَّهُ غَيْرَ مَعْدُول -ٍ بِهِ وَ لاَ مَشْكُوكٍ فِيهِ وَ لاَ مَكْفُورٍ دِينُهُ وَ لاَ مَجْحُودٍ تَكْوِينُهُ، شَهَادَةَ مَنْ صَدَقَتْ نِيَّتُهُ وَ صَفَتْ دِخْلَتُهُ وَ خَلَصَ يَقِينُهُ وَ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ.
    وَ اءَشْهَدُ اءَنَّ مُحَمَّدا عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ الَمْجُتْبَىَ مِنْ خَلاَئِقِهِ وَ الْمُعْتَامُ لِشَرْحِ حَقَائِقِهِ وَ الْمُخْتَصُّ بِعَقَائِلِ كَرَامَاتِهِ وَ الْمُصْطَفَى لِكَرَائِمِ رِسَالاَتِهِ وَ الْمُوَضَّحَةُ بِهِ اءَشْرَاطُ الْهُدَى وَ الْمَجْلُوُّ بِهِ غِرْبِيبُ الْعَمَى .
    اءَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ الدُّنْيَا تَغُرُّ الْمُؤَمِّلَ لَهَا وَ الْمُخْلِدَ إِلَيْهَا وَ لاَ تَنْفَسُ بِمَنْ نَافَسَ فِيهَا وَ تَغْلِبُ مَنْ غَلَبَ عَلَيْهَا، وَ ايْمُ اللَّهِ مَا كَانَ قَوْمٌ قَطُّ فِي غَضِّ نِعْمَةٍ مِنْ عَيْشٍ فَزَالَ عَنْهُمْ إِلا بِذُنُوبٍ اجْتَرَحُوهَا، لِاءَنَّ اللّهَ لَيْسَ بِظَلاّمٍ لِلْعَبِيدِ وَ لَوْ اءَنَّ النَّاسَ - حِينَ تَنْزِلُ بِهِمُ النِّقَمُ وَ تَزُولَ عَنْهُمُ النِّعَمُ - فَزِعُوا إِلَى رَبِّهِمْ بِصِدْقٍ مِنْ نِيَّاتِهِمْ وَ وَلَهٍ مِنْ قُلُوبِهِمْ لَرَدَّ عَلَيْهِمْ كُلَّ شَارِدٍ وَ اءَصْلَحَ لَهُمْ كُلَّ فَاسِدٍ.
    وَ إِنِّي لَاءَخْشَى عَلَيْكُمْ اءَنْ تَكُونُوا فِي فَتْرَةٍ وَ قَدْ كَانَتْ اءُمُورٌ مَضَتْ مِلْتُمْ فِيهَا مَيْلَةً كُنْتُمْ فِيهَا عِنْدِي غَيْرَ مَحْمُودِينَ وَ لَئِنْ رُدَّ عَلَيْكُمْ اءَمْرُكُمْ إِنَّكُمْ لَسُعَدَاءُ وَ مَا عَلَيَّ إِلا الْجُهْدُ وَ لَوْ اءَشَاءُ اءَنْ اءَقُولَ لَقُلْتُ: عَفَا اللّهُ عَمّا سَلَفَ.
    خطبه اى از آن حضرت (ع )
    خداوند را هيچ كارى از كار ديگر باز ندارد. زمان دگرگونش نكند و مكان را گنجاى او نباشد. زبانها از وصفش ناتوان اند. شماره قطره هاى آب و شمار ستارگان آسمان و ذرات خاك را كه باد به هوا برمى دارد، مى داند. و رفتن مورى بر سنگى صاف و خوابگاه مورى در شبى تاريك بر او پوشيده نيست . افتادن برگهاى درختان و بسته شدن و باز شدن آهسته پلكها را مى داند. شهادت مى دهم كه جز الله خدايى نيست . هيچ چيز همتاى او نيست و در او ترديد روا نبود، نه دينش را توان پوشيده داشت و نه آفرينش را انكار توان كرد.
    شهادت مى دهم ، شهادت كسى كه نيتش ‍ صادق است و باطنش از هر شائبه مبرّاست و يقينش خالص است و كفّه ترازوى عملش به نيكى سنگين است . شهادت مى دهم كه محمد (صلى الله عليه و آله ) بنده او و پيامبر اوست كه از ميان همه آفريدگانش برگزيد و براى شرح حقايق دينش ، اختيار كرد و به گراميترين كراماتش مخصوص گردانيد و براى رسانيدن پيامهاى نيكو انتخاب نمود. به وجود او نشانه هاى هدايت آشكار شد و ظلمت كورى و گمراهى روشنى گرفت .
    اى مردم ، دنيا كسى را كه آرزوى او را در دل پرورد و خواستار او باشد مى فريبد و با كسى كه براى به دست آوردن آن با ديگران رقابت و همچشمى كند بخل نمى ورزد.
    و مغلوب مى سازد كسى را كه بر او چيره گردد. به خدا سوگند، قومى كه در فراخى نعمت و كاميابى بوده اند و نعمتشان روى به زوال نهاده ، زوال نعمت را سببى جز ارتكاب گناهان نبوده است ، زيرا خدا بر بندگانش ستم روا ندارد. اگر مردم هنگامى كه محنت و بلايى بر آنها فرود مى آيد و نعمتهايشان زوال مى يابد، از روى صدق و صفاى نيت و شيفتگى دل به درگاه خداوندى زارى كنند، خداوند نعمت رميده را به آنان بازمى گرداند و كارهاى تباهشان را به صلاح مى آورد.
    مى ترسم از مهلت داده شدگانى باشيد كه غافلگير مى شوند. كارهايى صورت پذيرفت و شما به آنها مايل شديد كه در آن هنگام نزد من ناستوده بوديد. اگر راه و روشى كه در روزگاران گذشته داشته ايد به شما بازگردد، اهل سعادت خواهيد بود. بر من جز كوشش ‍ نيست . اگر خواهم كه بگويم مى گويم . خدا آنچه را گذشته است ببخشايد.



    كلام : 178

    و من كلام له ع وَ قَدْ سَاءَلَهُ ذِعْلِبُ الْيَمَانِيُّ فَقَالَ: هَلْ رَاءَيْتَرَبَّكَ يَا اءَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ فَقَالَع :
    اءَ فَاءَعْبُدُ مَا لاَ اءَرَى ؟
    فَقَالَ : وَ كَيْفَ تَرَاهُ؟ قَالَ ع :
    لاَ تُدْرِكُهُ الْعُيُونُ بِمُشَاهَدَةِ الْعِيَانِ وَ لَكِنْ تُدْرِكُهُ الْقُلُوبُ بِحَقَائِقِ الْإِيمَانِ، قَرِيبٌ مِنَ الْاءَشْيَاءِ غَيْرَ مُلاَبِسٍ، بَعِيدٌ مِنْهَا غَيْرَ مُبَايِنٍ، مُتَكَلِّمٌ لاَ بِرَوِيَّةٍ، مَرِيدٌ لاَ بِهِمَّةٍ، صَانِعٌ لاَ بِجَارِحَةٍ، لَطِيفٌ لاَ يُوصَفُ بِالْخَفَاءِ، كَبِيرٌ لاَ يُوصَفُ بِالْجَفَاءِ، بَصِيرٌ لاَ يُوصَفُ بِالْحَاسَّةِ، رَحِيمٌ لاَ يُوصَفُ بِالرِّقَّةِ، تَعْنُو الْوُجُوهُ لِعَظَمَتِهِ وَ تَجِبُ الْقُلُوبُ مِنْ مَخَافَتِهِ.
    سخنى از آن حضرت (ع ) ذعلب يمانى از او پرسيد: ((يا اميرالمؤ منين آيا پروردگارت را ديده اى ؟)) على (ع ) فرمود:
    ((آيا چيزى را كه نبينم ، مى پرستم ؟))
    پرسيد كه چگونه او را مى بينى ؟ على (ع ) فرمود:
    چشمها او را به عيان نتوانند ديد، ولى ، دلها به ايمان حقيقى دركش كنند.
    به هر چيز نزديك است نه آنسان ، كه به آن چسبيده باشد. از هر چيز دور است ، نه آنسان ، كه از آن جدا باشد. گوياست نه به نيروى تفكر و انديشه . اراده كننده است ، بدون قصد و عزيمت . آفريننده است نه به وسيله اعضا. لطيف است و ناپيدا نيست ، بزرگ است و ستمكار نيست . بيناست ، نه به حواس . مهربان است ولى نتوان گفت نازك دل است . در برابر عظمتش چهره ها خوار و فروتن اند و از مهابتش دلها مضطرب و نگران .



    خطبه : 179

    و من خطبة له ع فِي ذَمَّ اءَصْحابِهِ:
    اءَحْمَدُ اللَّهَ عَلَى مَا قَضَى مِنْ اءَمْرٍ، وَ قَدَّرَ مِنْ فِعْلٍ، وَ عَلَى ابْتِلاَئِي بِكُمْ اءَيَّتُهَا الْفِرْقَةُ الَّتِي إِذَا اءَمَرْتُ لَمْ تُطِعْ وَ إِذَا دَعَوْتُ لَمْ تُجِبْ، إِنْ اءُمْهِلْتُمْ خُضْتُمْ وَ إِنْ حُورِبْتُمْ خُرْتُمْ وَ إِنِ اجْتَمَعَ النَّاسُ عَلَى إِمَامٍ طَعَنْتُمْ وَ إِنْ اءُجِئْتُمْ إِلَى مُشَاقَّةٍ نَكَصْتُمْ، لاَ اءَبَا لِغَيْرِكُمْ، مَا تَنْتَظِرُونَ بِنَصْرِكُمْ وَ الْجِهَادِ عَلَى حَقِّكُمْ؟ الْمَوْتَ اءَوِ الذُّلَّ لَكُمْ.
    فَوَ اللَّهِ لَئِنْ جَاءَ يَومِي - وَ لَيَأْتِيَنِّي - لَيُفَرِّقَنَّ بَيْنِي وَ بَيْنِكُمْ وَ اءَنَا لِصُحْبَتِكُمْ قَالٍ، وَ بِكُمْ غَيْرُ كَثِيرٍ.
    لِلَّهِ اءَنْتُمْ! اءَما دِينٌ يَجْمَعُكُمْ وَ لاَ حَمِيَّةٌ تَشْحَذُكُمْ؟ اءَ وَ لَيْسَ عَجَبا اءَنَّ مُعَاوِيَةَ يَدْعُو الْجُفَاةَ الطَّغَامَ فَيَتَّبِعُونَهُ عَلَى غَيْرِ مَعُونَةٍ وَ لاَ عَطَاءٍ وَ اءَنَا اءَدْعُوكُمْ - وَ اءَنْتُمْ تَرِيكَةُ الْإِسْلاَمِ وَ بَقِيَّةُ النَّاسِ - إِلَى الْمَعُونَةِ اءَوْ طَائِفَةٍ مِنَ الْعَطَاءِ فَتَتَفَرَّقُونَ عَنِّي وَ تَخْتَلِفُونَ عَلَيَّ؟!
    إِنَّهُ لاَ يَخْرُجُ إِلَيْكُمْ مِنْ اءَمْرِي رِضىً فَتَرْضَوْنَهُ، وَ لاَ سُخْطٌ فَتَجْتَمِعُونَ عَلَيْهِ وَ إِنَّ اءَحَبَّ مَا اءَنَا لاَقٍ إِلَيَّ الْمَوْتُ، قَدْ دَارَسْتُكُمُ الْكِتَابَ وَ فَاتَحْتُكُمُ الْحِجَاجَ وَ عَرَّفْتُكُمْ مَا اءَنْكَرْتُمْ وَ سَوَّغْتُكُمْ مَا مَجَجْتُمْ، لَوْ كَانَ الْاءَعْمَى يَلْحَظُ اءَوِ النَّائِمُ يَسْتَيْقِظُ! وَ اءَقْرِبْ بِقَوْمٍ مِنَ الْجَهْلِ بِاللَّهِ قَائِدُهُمْ مُعَاوِيَةُ وَ مُؤَدِّبُهُمُ ابْنُ النَّابِغَةِ.
    خطبه اى از آن حضرت (ع ) در نكوهش يارانش :
    ستايش مى كنم خداى را، بر هر امرى كه مقرر ساخته و بر هر كارى كه مقدّر فرموده . و بر اينكه مرا مبتلاى شما نموده است . اى گروهى كه اگر فرمانتان دهم ، اطاعت نمى كنيد و اگر بخوانمتان پاسخ نمى دهيد و اگر مهلت يابيد سرگرم سخنان بيهوده مى شويد، اگر به جنگتان كشند، سستى مى كنيد و اگر مردم بر پيشواى خود گرد آيند، آنان را سرزنش ‍ مى كنيد و طعنه مى زنيد و اگر در كشاكش ‍ دشوارى افتيد، بازپس مى نشينيد.
    نه شما بى پدر! از چيست كه در يارى كردن من درنگ مى كنيد و انتظار مى بريد و براى گرفتن حقتان جهاد نمى كنيد. مرگ و خوارى بر شما خواهد بود.
    به خدا سوگند، اگر مرگ من فرا رسد و فرا خواهد رسيد ميان من و شما جدايى افكند. در حالى كه ، من از مصاحبت با شما بيزارم و با شما چنانم كه گويى ياورى ندارم . خدا را، شما چگونه مردمى هستيد نه دين ، شما را گرد مى آورد و نه حميت و غيرت شما را بر مى انگيزد. آيا اين شگفت نيست كه معاويه مشتى بلاجوى بى سر و پا را فرا مى خواند، بى آنكه هزينه يا عطايى به ايشان دهد، از او پيروى مى كنند. و من شما را كه يادگار اسلام و باقى مانده مؤ منان نخستين هستيد، دعوت مى كنم و هزينه و عطا مى دهم و شما از گرد من پراكنده مى گرديد و با من مخالفت مى ورزيد. هر چه مى گويم نمى پذيريد، خواه چيزى باشد كه خشنودتان سازد يا به خشمتان آورد. كار شما، در هر حال ، مخالفت با من و سرپيچى از من است . چيزى را كه بيش از هر چيز دوست دارم ، مرگ است كه به سراغم آيد. من كتاب خدا را به شما آموختم و باب حجت را بر رختان گشودم و آنچه نمى شناختيد به شما شناساندم و شربتى را كه از دهن مى افكنديد، جرعه جرعه به كامتان ريختم .
    اى كاش كور بينا مى شد و به خواب رفته بيدار مى گرديد. چه نادان مردمى هستند، اينان كه پيشوايشان معاويه است و آموزگارشان فرزند نابغه (58)



    كلام : 180

    و من كلام له ع وَ قَدْ اءَرْسَلَ رَجُلاً مِنْ اءَصْحَابِهِ يَعْلَمُ لَهُ عِلْمَ اءَحْوَالِ قَوْمٍ مِنْ جُنْدِ الْكُوفَةِ قَدْ هَمُّوا بِاللِّحَاقِ بِالْخَوَارِجِ، وَ كَانُوا عَلَى خَوْفٍ مِنْهُ ع ، فَلَمَّا عَادَ إِلَيْهِ الرَّجُلُ قَالَ لَهُ:
    اءَ اءَمِنُوا فَقَطَنُوا اءَمْ جَبَنُوا فَظَعَنُوا؟
    فَقَالَ الرَّجُلُ :
    بَلْ ظَعَنُوا يَا اءَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ.
    فَقَالَ ع :
    بُعْدا لَهُمْ كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ، اءَمَا لَوْ اءُشْرِعَتِ الْاءَسِنَّةُ إِلَيْهِمْ وَ صُبَّتِ السُّيُوفُ عَلَى هَامَاتِهِمْ لَقَدْ نَدِمُوا عَلَى مَا كَانَ مِنْهُمْ، إِنَّ الشَّيْطَانَ الْيَوْمَ قَدِ اسْتَفَلَّهُمْ وَ هُوَ غَدا مُتَبَرِّئٌ مِنْهُمْ وَ مُتَخَلِّ عَنْهُمْ، فَحَسْبُهُمْ بِخُرُوجِهِمْ مِنَ الْهُدَى ، وَ ارْتِكَاسِهِمْ فِي الضَّلاَلِ وَ الْعَمَى وَ صَدِّهِمْ عَنِ الْحَقِّ وَ جِمَاحِهِمْ فِي التِّيهِ.
    سخنى از آن حضرت (ع ) مردى از اصحاب خود را فرستاد تا بداند كه آياجماعتى از سپاه كوفه كه مى خواستند به خوارج بپيوندند ولى از آن حضرت بيم داشتند، اكنون چه مى كنند. چون آن مرد نزد او بازگشت ، پرسيد:
    آيا ايمن شده اند و مانده اند يا ترسيده اند و رفته اند؟
    پاسخ داد :
    يا اميرالمؤ منين رفته اند.
    آنگاه ، امام فرمود :
    از رحمت خدا دور باشند، آنسان ، كه قوم ثمود دور گشتند. اگر سر نيزه ها به سوى ايشان گرفته شود و شمشيرها بر فرقشان فرود آيد، از آنچه كرده اند پشيمان مى شوند. امروز خواست شيطان جدا كردن و پراكندن ايشان بود و چنان كرده است .
    فرداست كه از ايشان بيزارى جويد و از آنان كنارى گيرد. بس است ايشان را بيرون شدن از طريق هدايت و افتادن در ورطه ضلالت و كورى و اعراض از حق و سركشى در وادى گمراهى .

  8. #28
    afsanah82
    مهمان

    پیش فرض

    خطبه : 189

    و من خطبة له ع
    يَعْلَمُ عَجِيجَ الْوُحُوشِ فِي الْفَلَواتِ، وَ مَعاصِيَ الْعِبادِ فِي الْخَلَواتِ، وَاخْتِلافَ النِّينانِ فِي الْبِحارِ الْغامِراتِ، وَ تَلاطُمَ الْماءِ بِالرِّياحِ الْعاصِفاتِ، وَ اءَشْهَدُ اءَنَّ مُحَمَّدا نَجِيبُ اللَّهِ، وَ سَفِيرُ وَحْيِهِ، وَ رَسُولُ رَحْمَتِهِ.
    اءَمَّا بَعْدُ، فَاءُوصِيكُمْ بِتَقْوى اللَّهِ الَّذِي ابْتَدَاءَ خَلْقَكُمْ، وَ إِلَيْهِ يَكُونُ مَعادُكُمْ، وَ بِهِ نَجاحُ طَلِبَتِكُمْ، وَ إِلَيْهِ مُنْتَهَى رَغْبَتِكُمْ وَ نَحْوَهُ قَصْدُ سَبِيلِكُمْ، وَ إِلَيْهِ مَرامِي مَفْزَعِكُمْ فَإِنَّ تَقْوَى اللَّهِ دَواءُ داءِ قُلُوبِكُمْ، وَ بَصَرُ عَمَى اءَفْئِدَتِكُمْ، وَ شِفاءُ مَرَضِ اءَجْسادِكُمْ، وَ صَلاحُ فَسادِ صُدُورِكُمْ، وَ طُهُورُ دَنَسِ اءَنْفُسِكُمْ، وَ جِلاءُ غِشاءِ اءَبْصارِكُمْ، وَ اءَمْنُ فَزَعِ جَاءشِكُمْ، وَ ضِياءُ سَوادِ ظُلْمَتِكُمْ.
    فَاجْعَلُوا طاعَةَ اللَّهِ شِعارا دُونَ دِثارِكُمْ، وَ دَخِيلاً دُونَ شِعارِكُمْ، وَ لَطِيفا بَيْنَ اءَضْلاعِكُمْ، وَ اءَمِيرا فَوْقَ اءُمُورِكُمْ، وَ مَنْهَلاً لِحِينِ وُرُودِكُمْ، وَ شَفِيعا لِدَرْكِ طَلِبَتِكُمْ، وَ جُنَّةً لِيَوْمِ فَزَعِكُمْ وَ مَصابِيحَ لِبُطُونِ قُبُورِكُمْ، وَ سَكَنا لِطُولِ وَحْشَتِكُمْ، وَ نَفَسا لِكَرْبِ مَواطِنِكُمْ، فَإِنَّ طاعَةَ اللَّهِ حِرْزٌ مِنْ مَتالِفَ مُكْتَنِفَةٍ، وَ مَخاوِفَ مُتَوَقَّعَةٍ، وَ اءُوارِ نِيرانٍ مُوقَدَةٍ.
    فَمَنْ اءَخَذَ بِالتَّقْوى عَزَبَتْ عَنْهُ الشَّدائِدُ بَعْدَ دُنُوِّها، وَاحْلَوْلَتْ لَهُ الْاءُمُورُ بَعْدَ مَرارَتِها، وَانْفَرَجَتْ عَنْهُ الْاءَمْواجُ بَعْدَ تَراكُمِها، وَ اءَسْهَلَتْ لَهُ الصِّعابُ بَعْدَ إِنْصابِها، وَ هَطَلَتْ عَلَيْهِ الْكَرامَةُ بَعْدَ قُحُوطِها، وَ تَحَدَّبَتْ عَلَيْهِ الرَّحْمَةُ بَعْدَ نُفُورِها، وَ تَفَجَّرَتْ عَلَيْهِ النِّعَمُ بَعْدَ نُضُوبِها، وَ وَبَلَتْ عَلَيْهِ الْبَرَكَةُ بَعْدَ إِرْذاذِها.
    فَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي نَفَعَكُمْ بِمَوْعِظَتِهِ، وَ وَعَظَكُمْ بِرِسالَتِهِ، وَامْتَنَّ عَلَيْكُمْ بِنِعْمَتِهِ، فَعَبِّدُوا اءَنْفُسَكُمْ لِعِبادَتِهِ، وَاخْرُجُوا إِلَيْهِ مِنْ حَقِّ طاعَتِهِ.
    ثُمَّ إِنَّ هذَا الْإِسْلامَ دِينُ اللَّهِ الَّذِي اصْطَفاهُ لِنَفْسِهِ، وَاصْطَنَعَهُ عَلَى عَيْنِهِ، وَ اءَصْفاهُ خِيَرَةَ خَلْقِهِ، وَ اءَقامَ دَعائِمَهُ عَلى مَحَبَّتِهِ، اءَذَلَّ الْاءَدْيانَ بِعِزَّهِ وَ وَضَعَ الْمِلَلَ بِرَفْعِهِ، وَ اءَهانَ اءَعْداءَهُ بِكَرامَتِهِ، وَ خَذَلَ مُحادِّيهِ بِنَصْرِهِ، وَ هَدَمَ اءَرْكانَ الضَّلالَةِ بِرُكْنِهِ، وَسَقَى مَنْ عَطِشَ مِنْ حِياضِهِ، وَ اءَتْاءَقَ الْحِياضَ بِمَواتِحِهِ.
    ثُمَّ جَعَلَهُ لا انْفِصامَ لِعُرْوَتِهِ، وَ لا فَكَّ لِحَلْقَتِهِ، وَ لا انْهِدامَ لِاءَساسِهِ، وَ لا زَوالَ لِدَعائِمِهِ، وَ لاانْقِلاعَ لِشَجَرَتِهِ، وَ لاانْقِطاعَ لِمُدَّتِهِ، وَ لا عَفاءَ لِشَرائِعِهِ، وَ لا جَذَّ لِفُرُوعِهِ، وَ لا ضَنْكَ لِطُرُقِهِ، وَ لا وُعُوثَةَ لِسُهُولَتِهِ، وَ لا سَوادَ لِوَضَحِهِ، وَ لا عِوَجَ لاِنْتِصابِهِ، وَ لا عَصَلَ فِي عُودِهِ، وَ لا وَعَثَ لِفَجِّهِ، وَ لاانْطِفاءَ لِمَصابِيحِهِ، وَ لا مَرارَةَ لِحَلاوَتِهِ.
    فَهُوَ دَعائِمُ اءَساخَ فِي الْحَقِّ اءَسْناخَها، وَ ثَبَّتَ لَها اءَسَاسَها، وَ يَنابِيعُ غَزُرَتْ عُيُونُها، وَ مَصابِيحُ شَبَّتْ نِيرانُها، وَ مَنارٌ اقْتَدى بِها سُفّارُها، وَ اءَعْلامٌ قُصِدَ بِها فِجاجُها، وَ مَناهِلُ رَوِيَ بِها وُرَّادُها.
    جَعَلَ اللَّهُ فِيهِ مُنْتَهى رِضْوانِهِ، وَ ذِرْوَةَ دَعائِمِهِ، وَ سَنامَ طاعَتِهِ، فَهُوَ عِنْدَاللَّهِ وَثِيقُ الْاءَرْكانِ، رَفِيعُ الْبُنْيانِ، مُنِيرُ الْبُرْهانِ، مُضِي ءُ النِّيرانِ، عَزِيزُ السُّلْطانِ، مُشْرِفُ الْمَنارِ، مُعْوِذُ الْمَثارِ، فَشَرِّفُوهُ، وَاتَّبِعُوهُ، وَ اءَدُّوا إِلَيْهِ حَقَّهُ، وَ ضَعُوهُ مَواضِعَهُ.
    ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ سُبْحانَهُ بَعَثَ مُحَمَّدا ص بِالْحَقِّ حِينَ دَنا مِنَ الدُّنْيا الاِنْقِطاعُ، وَ اءَقْبَلَ مِنَ الْآخِرَةِ الاِطِّلاعُ، وَ اءَظْلَمَتْ بَهْجَتُها بَعْدَ إِشْراقٍ، وَ قامَتْ بِاءَهْلِها عَلى ساقٍ، وَ خَشُنَ مِنْها مِهادٌ، وَ اءَزِفَ مِنْها قِيادٌ، فِي انْقِطاعٍ مِنْ مُدَّتِها، وَاقْتِرابٍ مِنْ اءَشْراطِها، وَ تَصَرُّمٍ مِنْ اءَهْلِها، وَانْفِصامٍ مِنْ حَلْقَتِها، وَانْتِشارٍ مِنْ سَبَبِها، وَ عَفاءٍ مِنْ اءَعْلامِها، وَ تَكَشُّفٍ مِنْ عَوْراتِها، وَ قِصَرٍ مِنْ طُولِها، جَعَلَهُ اللَّهُ سُبْحانَهُ بَلاَغا لِرِسالَتِهِ، وَ كَرامَةً لاءُمَّتِهِ، وَ رَبِيعا لِاءَهْلِ زَمانِهِ وَ رِفْعَةً لِاءَعْوانِهِ، وَ شَرَفا لِاءَنْصارِهِ.
    ثُمَّ اءَنْزَلَ عَلَيْهِ الْكِتابَ نُورا لا تُطْفاءُ مَصابِيحُهُ، وَ سِراجا لا يَخْبُو تَوَقُّدُهُ، وَ بَحْرا لا يُدْرَكُ قَعْرُهُ، وَ مِنْهاجا لا يُضِلُّ نَهْجُهُ، وَ شُعاعا لا يُظْلِمُ ضَوْؤُهُ، وَ فُرْقانا لا يُخْمَدُ بُرْهانُهُ وَ بُنْيانا لا تُهْدَمُ اءَرْكانُهُ وَ شِفاءً لا تُخْشَى اءَسْقامُهُ، وَ عِزّا لا تُهْزَمُ اءَنْصارُهُ وَ حَقّا لا تُخْذَلُ اءَعْوانُهُ، فَهُوَ مَعْدِنُ الْإِيمانِ وَ بُحْبُوحَتُهُ، وَ يَنابِيعُ الْعِلْمِ وَ بُحُورُهُ، وَ رِياضُ الْعَدْلِ وَ غُدْرانُهُ، وَ اءَثا فِيُّ الْإِسْلامِ وَ بُنْيانُهُ، وَ اءَوْدِيَةُ الْحَقِّ وَ غِيطانُهُ، وَ بَحْرٌ لا يَنْزِفُهُ الْمُسْتَنْزِفُونَ، وَ عُيُونٌ لا يُنْضِبُها الْماتِحُونَ، وَ مَناهِلُ لا يُغِيضُها الْوارِدُونَ، وَ مَنازِلُ لا يَضِلُّ نَهْجَها الْمُسافِرُونَ، وَ اءَعْلامٌ لا يَعْمَى عَنْهَا السَّائِرُونَ، وَ آكامٌ لا يَجُوزُ عَنْها الْقاصِدُونَ.
    جَعَلَهُ اللَّهُ رِيّا لِعَطَشِ الْعُلَماءِ، وَ رَبِيعا لِقُلُوبِ الْفُقَهاءِ، وَ مَحاجَّ لِطُرُقِ الصُّلَحاءِ، وَ دَواءً لَيْسَ بَعْدَهُ داءٌ، وَ نُورا لَيْسَ مَعَهُ ظُلْمَةٌ، وَ حَبْلاً وَثِيقا عُرْوَتُهُ، وَ مَعْقِلاً مَنِيعا ذِرْوَتُهُ، وَ عِزّا لِمَنْ تَوَلا هُ، وَ سِلْما لِمَنْ دَخَلَهُ، وَ هُدىً لِمَنِ ائْتَمَّ بِهِ، وَ عُذْرا لِمَنِ انْتَحَلَهُ، وَ بُرْهانا لِمَنْ تَكَلَّمَ بِهِ، وَ شاهِدا لِمَنْ خاصَمَ بِهِ، وَ فَلْجا لِمَنْ حاجَّ بِهِ، وَ حامِلاً لِمَنْ حَمَلَهُ، وَ مَطِيَّةً لِمَنْ اءَعْمَلَهُ، وَ آيَةً لِمَنْ تَوَسَّمَ، وَ جُنَّةً لِمَنِ اسْتَلْاءَمَ، وَ عِلْما لِمَنْ وَعَى ، وَ حَدِيثا لِمَنْ رَوَى ، وَ حُكْما لِمَنْ قَضَى .
    خطبه اى از آن حضرت (ع )
    بانگ و فرياد وحوش را در بيابانها و نافرمانى بندگان را در خلوتها و آمد و شد ماهيان را در درياهاى ژرف و تلاطم آب را در وزش ‍ توفانها مى داند. و شهادت مى دهم كه محمد (صلى الله عليه و آله ) برگزيده و سفير وحى و پيامبر رحمت اوست .
    اما بعد. شما را به ترس از خداوندى ، كه آفرينشتان را آغاز كرد، سفارش مى كنم .
    خداوندى كه بازگشت شما به اوست . برآمدن نيازهايتان با اوست . اوست منتهاى خواستها و آرزوهاى شما و به سوى اوست ، راه راست شما و او پناهگاه شماست به هنگام بيم و هراس .
    ترس از خدا، داروى دلهاى شما و روشنايى باطن شما و درمان بيمارى اجساد شما و به صلاح آورنده فساد سينه هاى شما و زداينده آلودگى نفوس شماست .
    اوست روشنايى چشمان نابينايتان و ايمنى دلهايتان از هر بيم و هراس و روشنى بخش ‍ سياهى تاريكى شما.
    اطاعت از خداى تعالى را به مثابه جامه زيرين خود سازيد نه جامه رويين ، بلكه ، درون جان خود جاى دهيد. نه تنها جامه زيرين كه درون قلب خود بريد. اطاعت از خدا بايد كه فرمانرواى شما باشد، در كارهايى كه مى كنيد و آبشخور شما باشد كه به هنگام تشنگى به آنجا مى رويد و ميانجى شما باشد براى دست يافتن به خواسته هايتان و سپر روز وحشت شما و چراغهاى درون گور شما. و آرامش ‍ بخش شما در طول وحشتتان و فراخ سازنده گورتان ، جايگاه اندوهبارتان .
    اطاعت از خدا، بنده را از آنچه او را تلف مى كند و به هلاكت مى رساند، نگه مى دارد و از مخافتگاهها كه بر سر راه اوست ، مى رهاند و از تابش آتش دوزخ در امان مى دارد. هر كه دست در دامن تقوا زند، سختيهايى كه به او نزديك شده اند دور گردند و ناكاميها و مرارتها به كاميابيها و شيرينيها بدل گردد و امواج محن كه گرداگردش را گرفته اند، فروكش كنند و دشواريها به آسانيها گرايند و باران كرامت پروردگار كه منقطع شده بود از نو باريدن گيرد و رحمت حق كه از او رميده بود بدو روى آورد و چشمه هاى نعمت كه خشكيده بود روان گردد و باران اندك بركت قطره هاى درشت شود و ببارد.
    پس بترسيد از خداوندى كه شما را به مواعظ خود بهره مند گردانيد و به وسيله پيامبرانش ‍ اندرز داد. و نعمت و احسان خويش بر شما ارزانى داشت . براى پرستش او خود را خوار داريد و حق طاعت او بگزاريد.
    و اين اسلام دين خداست ، كه آن را براى خود برگزيد و به نظر عنايت خويش در آن نگريست و پرورش داد. بهترين آفريدگان خود را براى تبليغ آن اختيار كرد. و ستونهاى آن را بر بنياد دوستى خود برپاى داشت و به عزت و غلبه او، دينهاى ديگر را خوار ساخت و با برافراشتن آن ملتهاى ديگر را فرو داشت . با گرامى داشت آن دشمنانش را پست نمود و با يارى كردن آن ، معارضانش را فرو گذاشت . پايه هايش را محكم ساخت تا اركان گمراهى فرو ريزد. تشنه كامان را از آبگيرهاى آن سيراب نمود و آبگيرها را براى بردارندگان آب پر ساخت . سپس ، آن را به گونه اى استوارى بخشيد كه دستگيره اش را گسستن نباشد و حلقه هايش را گشودن نبود و شالوده اش منهدم نگردد و ستونهايش فرو نيفتند و درختش از ريشه برنيايد و زمانش به پايان نرسد و قوانينش كهنه و محو و شاخه هايش بريده نگردد. و راههايش تنگ و گذار دشتهاى هموارش دشوار نشود و رنگ كدورت نگيرد و استقامتش كجى نپذيرد و چوب مستقيم آن خميده نگردد. راههاى گشاده اش به تنگنا بدل نشود و چراغهاى فروزانش خاموشى نگيرد. و شيرينيش به تلخى نگرايد. اسلام را ستونهايى است كه خدا پايه هايشان را بر بنيان حقيقت استوار ساخته . چشمه هايى است با جوشش فراوان و چراغهايى است با پرتوى تابان و نشانه هايى است كه مسافرانش بدان راه جويند و علامتهايى است براى گمگشتگان در راهها. و آبشخورى است كه هر كه بدان در آيد، سيراب شود. خداوند نهايت خشنودى و بلندترين نقطه ستونهاى اديان خود را در آن قرار داد. و عاليترين درجه اطاعت از خود را در پيروى آن نهاد.
    دين اسلام در نزد خدا دينى است با اركانى استوار و بنيانى رفيع و برهانى روشن و چراغى تابان و قدرتى پيروزمند و نشانه هايى بلند، كه كس را يارى خلاف آن نيست . پس ‍ بزرگش داريد و پيرويش كنيد و حقش را ادا نماييد و در موضع عز خود جايش دهيد.
    خداى سبحان ، محمد (صلى الله عليه و آله ) را بحق به رسالت فرستاد در زمانى كه دنيا را سپرى شدن نزديك بود و آخرت روى آورده بود و جهان روشن و شادمان روى به تاريكى داشت و مردم دنيا به مشقت افتاده و جاى امن و راحتشان به خشونت گراييده ، دنيا را ويرانى نزديك شده ، مدت عمرش به سر رسيده و نشانه هاى نابوديش پديدار گشته و از مردمش ‍ بريده و حلقه هاى پيوندشان گسسته و عوامل در هم ريختنش ، بسيار و آثار رستگارى ، ناپيدا و عيبهايش آشكار و مدت دراز عمرش كوتاه شده بود. در اين هنگام ، خداوند، رسالت خويش را به او ابلاغ كرد تا امتش را ارجمندى كرامت كند و مردم زمانش را به بهار زندگى رساند و يارانش را سربلند سازد و ياورانش را مشرّف گرداند.
    پس قرآن را بر او نازل كرد، نورى كه چراغهايش خاموش نشود. چراغى كه فروزندگيش كاستى نيابد، دريايى كه ژرفايش ‍ دانسته نگردد و راهى كه رونده اش را گمراه نكند و پرتوى كه روشناييش تاريكى نگيرد و فرقانى كه برهانش خاموشى نپذيرد و بنيانى كه اركانش ويران نگردد و شفايى كه در آن بيم بيمارى نباشد و پيروزيى كه يارانش منهزم نگردند و حقى كه ياورانش مغلوب و خوار نشوند. معدن ايمان است و عين ايمان ، چشمه هاى علم است و درياهاى آن ، باغهاى عدل است و آبگيرهاى آن ، سنگ بناى اسلام است و شالوده آن ، واديهاى حق است و دشتهاى هموار آن . دريايى است كه بردارندگان آب خاليش نسازند چشمه هايى است ، كه هر چه از آب آن كشند، پايان نپذيرد. آبشخورى است كه هر چه از آن آب برگيرند، فروكش نكند. و منزلهايى است كه مسافران ، راه آن گم ننمايند و نشانه هايى است كه از چشم روندگان پوشيده نماند و پشته هايى است كه قصدكنندگان از آن درنگذرند.
    خداى تعالى ، آن را فرونشاننده تشنگى عالمان گردانيد و بهار دلهاى جويندگان فهم حقايق و مقصد و مقصود صالحان و دارويى كه پس از آن دردى نيايد و نورى كه با آن ظلمت نبود و ريسمانى كه دستگيره هاى آن محكم است و پناهگاهى بلند و استوار و پيروزى براى هر كه بدان تولّا جويد و امن و سلامت ، براى هر كه بدان داخل شود و هدايت براى هر كه بدان اقتدا كند و عذر خواه كسى كه بدان انتساب جويد و برهان براى كسى كه بدان سخن گويد و شاهد براى هر كه بدان مخاصمه نمايد و غلبه براى هر كه آن را حجت خود سازد و نگه دارنده كسى كه به آن عمل كند و مركب براى كسى كه آن را به كار دارد و نشانه براى كسى كه نشانه جويد و سپر براى هر كه خود را در پناه آن آرد و دانش براى هر كه به خاطر سپارد و حديث براى هر كه روايت كند و حكم براى هر كه داورى نمايد.



    خطبه : 190

    و من كلام له ع كانَ يُوصِي بِهِ اءصْحابَهُ:
    تَعاهَدُوا اءَمْرَ الصَّلاةِ، وَ حافِظُوا عَلَيْها، وَاسْتَكْثِرُوا مِنْها، وَ تَقَرَّبُوا بِها، فَإِنَّها كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتابا مَوْقُوتا، اءَلا تَسْمَعُونَ إِلَى جَوابِ اءَهْلِ النَّارِ حِينَ سُئِلُوا: ما سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ وَ إِنَّها لَتَحُتُّ الذُّنُوبَ حَتَّ الْوَرَقِ، وَ تُطْلِقُها إِطْلاقَ الرِّبَقِ، وَ شَبَّهَها رَسُولُ اللَّهِ ص بِالْحَمَّةِ تَكُونُ عَلَى بابِ الرَّجُلِ فَهُوَ يَغْتَسِلُ مِنْها فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ خَمْسَ مَرَّاتٍ.
    فَما عَسى اءَنْ يَبْقَى عَلَيْهِ مِنَ الدَّرَنِ وَ قَدْ عَرَفَ حَقَّها رِجالٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ لا تَشْغَلُهُمْ عَنْها زِينَةُ مَتاعٍ، وَ لا قُرَّةُ عَيْنٍ مِنْ وَلَدٍ وَ لا مالٍ، يَقُولُ اللَّهُ سُبْحانَهُ: رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَ لا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللّهِ وَ إِقامِ الصَّلاةِ وَ إِيتاءِ الزَّكاةِ.
    وَ كانَ رَسُولُ اللَّهِ ص نَصِبا بِالصَّلاةِ بَعْدَ التَّبْشِيرِ لَهُ بِالْجَنَّةِ، لِقَوْلِ اللَّهِ سُبْحانَهُ: وَ اءْمُرْ اءَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْها فَكانَ يَاءْمُرُ بِها اءَهْلَهُ، وَ يَصْبِرُ عَلَيْها نَفْسَهُ.
    ثُمَّ إِنَّ الزَّكاةَ جُعِلَتْ مَعَ الصَّلاةِ قُرْبانا لِاءَهْلِ الْإِسْلامِ، فَمَنْ اءَعْطاها طَيِّبَ النَّفْسِ بِها، فَإِنَّها تُجْعَلُ لَهُ كَفَّارَةً، وَ مِنَ النَّارِ حِجازا وَ وِقايَةً، فَلا يُتْبِعَنَّها اءَحَدٌ نَفْسَهُ، وَ لا يُكْثِرَنَّ عَلَيْهَا لَهَفَهُ، فَإِنَّ مَنْ اءَعْطاها غَيْرَ طَيِّبِ النَّفْسِ بِها يَرْجُو بِها ما هُوَ اءَفْضَلُ مِنْها فَهُوَ جاهِلٌ بِالسُّنَّةِ، مَغْبُونُ الْاءَجْرِ، ضالُّ الْعَمَلِ، طَوِيلُ النَّدَمِ.
    ثُمَّ اءَداءَ الْاءَمانَةِ، فَقَدْ خابَ مَنْ لَيْسَ مِنْ اءَهْلِها، إِنَّها عُرِضَتْ عَلَى السَّماواتِ الْمَبْنِيَّةِ، وَالْاءَرَضِينَ الْمَدْحُوَّةِ، وَالْجِبالِ ذاتِ الطُّولِ الْمَنْصُوبَةِ، فَلا اءَطْوَلَ وَ لا اءَعْرَضَ وَ لا اءَعْلَى وَ لا اءَعْظَمَ مِنْهَا، وَ لَوِ امْتَنَعَ شَيْءٌ بِطُولٍ اءَوْ عَرْضٍ اءَوْ قُوَّةٍ اءَوْ عِزِّ لامْتَنَعْنَ، وَ لَكِنْ اءَشْفَقْنَ مِنَ الْعُقُوبَةِ، وَ عَقَلْنَ ما جَهِلَ مَنْ هُوَ اءَضْعَفُ مِنْهُنَّ وَ هُوَ الْإِنْسانُ إِنَّهُ كانَ ظَلُوما جَهُولا.
    إِنَّ اللَّهَ - سُبْحانَهُ وَ تَعالَى - لا يَخْفَى عَلَيْهِ مَا الْعِبادُ مُقْتَرِفُونَ فِي لَيْلِهِمْ وَ نَهارِهِمْ، لَطُفَ بِهِ خُبْرا، وَ اءَحاطَ بِهِ عِلْما، اءَعْضاؤُكُمْ شُهُودُهُ، وَ جَوارِحُكُمْ جُنُودُهُ، وَ ضَمائِرُكُمْ عُيُونُهُ، وَ خَلَواتُكُمْ عِيانُهُ.
    سخنى از آن حضرت (ع ) به ياران خود سفارش مى كند:
    امر نماز را مراعات كنيد و به حفظ آن بكوشيد و بسيار به جاى آوريد و بدان به خداى تقرب جوييد كه نماز فريضه اى است بر مؤ منان كه حتما بايد در وقت خود آن را به جاى آرند. آيا به پاسخ دوزخيان گوش فرا نمى دهيد، در آن هنگام ، كه از ايشان مى پرسند: ((چه چيز شما را به جهنم كشاند؟ گويند ما از نمازگزاران نبوديم .))(64) نماز گناهان را مى ريزد، آنسان كه برگ درختان مى ريزد. و بند گناهان از گناهكاران مى گشايد آنسان ، كه بند از كسى بگشايند. رسول الله (صلى الله عليه و آله ) نماز را به چشمه آب گرم تشبيه كرده كه بر در سراى كسى باشد و او هر روز و هر شب پنج بار خود را در آن بشويد. پس ديگر چركى بر تن او باقى نمى ماند. حق نماز را مردان مؤ منى شناخته اند كه آنان را زيور متاعهاى اين جهانى ، از نماز، به كار ديگر مشغول نمى دارد و نه فرزندانشان و اموالشان كه نور ديدگان ايشان اند.
    خداى سبحان مى فرمايد: ((مردانى كه هيچ تجارت و خريد و فروختى از ياد خدا و نمازگزاردن و دادن زكات بازشان ندارد.))(65) پيامبر (صلى الله عليه و آله ) با آنكه مژده بهشتش داده بودند، خود را براى نماز به رنج مى افكند. زيرا، خداى سبحان گفته بود، كه ((كسان خود را به نماز فرمان ده و خود در آن كار پاى بيفشر.))(66) پيامبر كسان خود را به نماز فرمان مى داد و خود در آن تحمل رنج مى فرمود.
    همچنين ، زكات را با نماز سبب تقرب مسلمانان به خدا قرار داده است . هر كس ‍ زكات را به طيب خاطر و از روى خشنودى بدهد، كفاره گناهان او خواهد بود و نيز او را از آتش جهنم باز مى دارد و حفظ مى كند. پس ‍ كسى كه زكات مى دهد نبايد همواره خاطر بدان گمارد و بر اداى آن افسوس خورد. زيرا هر كس زكات بدهد ولى نه به طيب خاطر و خشنودى دل ، و از خدا اميد داشته باشد كه چيزى برتر از آنچه داده پاداش گيرد، چنين كسى كه به سنت پيامبر (صلى الله عليه و آله ) جاهل است و در مزد زيان كرده است . عملش ‍ از دستش رفته و پشيمانى خواهد كشيد.
    همچنين است ، اداى امانت . كسى كه از امانت داران نباشد از رحمت حق نوميد است . زيرا امانت به آسمانهاى افراشته و زمين گسترانيده شده و كوههاى بلند و استوار، كه از آنها بلندتر و پهناورتر و فراتر و بزرگتر نبود، عرضه شد. بواقع ، آسمان و زمين و كوه با وجود بلندى و پهناورى و قوت و ارجمندى از رفتن به زير بار امانت امتناع كردند و از عقوبت پروردگار ترسيدند. آنها چيزى را دريافته بودند كه موجودى ناتوان مانند انسان در نيافته بود.
    ((او ستم پيشه و نادان بود.))(67)
    بر خداى ، سبحانه و تعالى ، آنچه بندگان در شب و روزشان به جاى مى آورند پوشيده نيست . بر خردترين اعمالشان آگاه است و به علم بر آنها احاطه دارد.
    اندامهايتان گواهان او هستند و اعضاى بدنتان لشكرهاى او و ضمايرتان جاسوسان او و اعمال نهانيتان بر او آشكار است .



    كلام : 191

    و من كلام له ع في معاوية
    وَاللَّهِ ما مُعاوِيَةُ بِاءَدْهَى مِنِّي ، وَ لَكِنَّهُ يَغْدِرُ وَ يَفْجُرُ، وَ لَوْ لا كَراهِيَةُ الْغَدْرِ لَكُنْتُ مِنْ اءَدْهَى النَّاسِ، وَ لكنْ كُلُّ غُدَرَةٍ فُجَرَةٌ، وَ كُلُّ فُجَرَةٍ كُفَرَةٌ، وَ لِكُلِّ غادِرٍ لِواءٌ يُعْرَفُ بِهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ.
    وَاللَّهِ ما اءُسْتَغْفَلُ بِالْمَكِيدَةِ، وَ لا اءُسْتَغْمَزُ بِالشَّدِيدَةِ.
    سخنى از آن حضرت (ع ) در باره معاويه
    به خدا سوگند، معاويه از من زيركتر نيست . او پيمان شكنى مى كند و گنه كارى .
    اگر پيمان شكنى را ناخوش نمى داشتم ، من زيركترين مردم مى بودم . ولى پيمان شكنان ، گنه كارند و گنه كاران ، نافرمان . هر پيمان شكنى را در روز قيامت پرچمى است كه بدان شناخته گردد. به خدا سوگند، مكر و خدعه مرا غافلگير نكند و در سختيها ناتوان نشوم .



    كلام : 192

    و من كلام له ع
    اءَيُّهَا النَّاسُ، لا تَسْتَوْحِشُوا فِي طَرِيق الْهُدى لِقِلَّةِ اءَهْلِهِ، فَإِنَّ النَّاسَ قَدِ اجْتَمَعُوا عَلَى مائِدَةٍ شِبَعُها قَصِيرٌ، وَ جُوعُها طَوِيلٌ!
    اءَيُّها النَّاسُ، إِنَّما يَجْمَعُ النَّاسَ الرِّضا وَالسُّخْطُ؛ وَ إِنَّما عَقَرَ ناقَةَ ثَمُودَ رَجُلٌ واحِدٌ فَعَمَّهُمُ اللَّهُ بِالْعَذابِ لَمَّا عَمُّوهُ بِالرِّضَا، فَقالَ سُبْحانَهُ: فَعَقَرُوها فَاءَصْبَحُوا نادِمِينَ فَما كانَ إِلا اءَنْ خارَتْ اءَرْضُهُمْ بِالْخَسْفَةِ خُوارَ السِّكَّةِ الْمُحْماةِ فِي الْاءَرْضِ الْخَوَّارَةِ.
    اءَيُّهَا النَّاسُ، مَنْ سَلَكَ الطَّرِيقَ الْواضِحَ وَرَدَ الْماءَ، وَ مَنْ خالَفَ وَقَعَ فِي التِّيهِ.
    سخنى از آن حضرت (ع )
    اى مردم ، در راه هدايت ، اگر رهروانش ‍ اندك اند، وحشت مكنيد. زيرا مردم همه بر سفره اى نشسته اند، كه اندكى سير كند و گرسنگى دراز در پى دارد. اى مردم ، خشنودى نمودن از كارى و ناخشنودى نمودن از كارى پاداش و كيفر را فراگير كند.
    ماده شتر قوم ثمود را يك تن كشت ولى عذاب همه را در برگرفت ، زيرا همه از كشتن آن خشنود بودند. خداى تعالى فرمايد: ((آن را كشتند و همه پشيمان شدند))(68)
    زمانى نگذشت كه زمينشان صدا كرد و فرو رفت ، چونان صداى گاو آهن تفته در زمين نرم .
    اى مردم ، هر كه در راه روشن و آشكار رود به آب رسد و هر كه از آن تخلّف جويد در بيابان سرگردان بماند.



    كلام : 193

    و من كلام له ع رُوِيَ عَنْهُ اءَنَّهُ قالَهُ عِنْدَ دَفْنِ سَيِّدَةِ النِّساءِ فَاطِمَةَع كَالْمُناجِي بِهِ رَسُولَ اللَّهِ ص عِنْدَ قَبْرِهِ:
    السَّلامُ عَلَيْكَ يا رَسُولَ اللَّهِ عَنِّي وَ عَنِ ابْنَتِكَ النَّازِلَةِ فِي جِوارِكَ، وَالسَّرِيعَةِ اللَّحاقِ بِكَ، قَلَّ يا رَسُولَ اللَّهِ عَنْ صَفِيَّتِكَ صَبْرِي ، وَرَقَّ عَنْها تَجَلُّدِي ، إِلا اءَنَّ لِي فِي التَّاءَسِّي بِعَظِيمِ فُرْقَتِكَ، وَ فادِحِ مُصِيبَتِكَ مَوْضِعَ تَعَزِّ، فَلَقَدْ وَسَّدْتُكَ فِي مَلْحُودَةِ قَبْرِكَ، وَفاضَتْ بَيْنَ نَحْرِي وَ صَدْرِي نَفْسُكَ.
    إِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيْهِ راجِعُونَ، فَلَقَدِ اسْتُرْجِعَتِ الْوَدِيعَةُ، وَ اءُخِذَتِ الرَّهِينَةُ.
    اءَمَّا حُزْنِي فَسَرْمَدٌ، وَ اءَمَّا لَيْلِي فَمُسَهَّدٌ إِلَى اءَنْ يَخْتارَ اللَّهُ لِي دارَكَ الَّتِي اءَنْتَ بِها مُقِيمٌ، وَ سَتُنَبِّئُكَ ابْنَتُكَ بِتَضافُرِ اءُمَّتِكَ عَلَى هَضْمِها، فَاءَحْفِها السُّؤ الَ، وَاسْتَخْبِرْها الْحالَ؛ هذا وَ لَمْ يَطُلِ الْعَهْدُ، وَ لَمْ يَخْلُ مِنْكَ الذِّكْرُ.
    وَالسَّلامُ عَلَيْكُمَا سَلامَ مُوَدِّعٍ لا قالٍ وَ لا سَئِمٍ، فَإ نْ اءَنْصَرِفْ فَلا عَنْ مَلالَةٍ، وَ إِنْ اءُقِمْ فَلا عَنْ سُوءِ ظَنِّ بِما وَعَدَ اللَّهُ الصَّابِرِينَ.
    سخنى از آن حضرت (ع ) اين سخن از آن حضرت روايت شده كه هنگام به خاك سپردن سيده زنان ، فاطمه (عليهما السلام ) بر سر قبر رسول اللّه (ص )، چنانكه گويى با او راز مى گويد، بيان داشته است :
    سلام بر تو، اى پيامبر خدا. سلام من و دخترت كه اكنون در كنار تو فرود آمده و چه زود به تو پيوست . اى رسول خدا، بر مرگ دخت برگزيده تو، شكيبايى من اندك است و طاقت و توانم از دست رفته ولى مرا، كه اندوه عظيم فرقت تو را ديده ام و رنج مصيبت تو را چشيده ام ، جاى شكيبايى است . من خود تو را به دست خود در قبر خواباندم و هنگامى كه سر بر سينه من داشتى ، جان به جان آفرين تسليم نمودى .
    ((انا لله و انا اليه راجعون )).
    آن وديعت بازگردانده شد و آن امانت به صاحبش رسيد. و اندوه مرا پايانى نيست . همه شب خواب به چشمم نرود تا آنگاه كه خداوند براى من سرايى را كه تو در آن جاى گرفته اى ، اختيار كند. بزودى ، دخترت تو را خبر دهد كه چگونه امتت گرد آمدند و بر او ستم كردند. همه سرگذشت را از او بپرس و خبر حال ما از او بخواه .
    اينها در زمانى بود كه از مرگ تو ديرى نگذشته بود و تو از يادها نرفته بودى . بدرود تو را و دخترت را. بدرود كسى كه وداع مى كند، نه بدرود كسى كه رنجيده و ملول است . اگر از اينجا بازمى گردم نه از روى ملالت است و اگر درنگ مى كنم نه به سبب آن است كه به وعده اى كه خدا به صابران داده است بدگمان شده ام .



    كلام : 194

    و من كلام له ع
    اءَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّما الدُّنْيا دارُ مَجازٍ، وَالْآخِرَةُ دارُ قَرارٍ، فَخُذُوا مِنْ مَمَرِّكُمْ لِمَقَرِّكُمْ، وَ لا تَهْتِكُوا اءَسْتارَكُمْ عِنْدَ مَنْ يَعْلَمُ اءَسْرارَكُمْ، وَ اءَخْرِجُوا مِنَ الدُّنْيا قُلُوبَكُمْ مِنْ قَبْلِ اءَنْ تَخْرُجَ مِنْها اءَبْدانُكُمْ، فَفِيها اخْتُبِرْتُمْ، وَ لِغَيْرِها خُلِقْتُمْ.
    إِنَّ الْمَرْءَ إِذا هَلَكَ قالَ النَّاسُ: ما تَرَكَ؟ وَ قالَتِ الْمَلائِكَةُ: ما قَدَّمَ؟ لِلَّهِ آباؤُكُمْ! فَقَدِّمُوا بَعْضا يَكُنْ لَكُمْ، قَرْضا وَ لا تُخْلِفُوا كُلًّا فيكُونَ عَلَيْكُمْ.
    سخنى از آن حضرت (ع )
    اى مردم ، اين دنيا سرايى است كه گذرگاه شماست و آخرت ، سرايى است پايدار.
    پس از اين سراى كه گذرگاه شماست براى آن سراى كه قرارگاه شماست ، توشه برگيريد. پرده هايتان را نزد كسى كه اسرارتان را مى داند برمدريد. پيش از آنكه بدنهاتان را از دنيا بيرون برند، دلهايتان را از دنيا بيرون كنيد. شما در دنيا در معرض آزمايش بوده ايد، زيرا براى سرايى جز اين آفريده شده ايد. هنگامى كه كسى بميرد، مردم مى گويند چه برجاى نهاده و ملايكه مى گويند، چه پيش فرستاده . خدا بر پدرانتان رحمت آورد. بخشى را پيش فرستيد تا از آن سود بريد و همه را پس از خود مگذاريد تا وزو و بالتان گردد.



    كلام : 195

    و من كلام له ع كانَ كَثِيرا ما يُنادِي بِهِ اءَصْحابَهُ:
    تَجَهَّزُوا - رَحِمَكُمُ اللَّهُ - فَقَدْ نُودِيَ فِيكُمْ بِالرَّحِيلِ، وَ اءَقِلُّوا الْعُرْجَةَ عَلَى الدُّنْيا، وَانْقَلِبُوا بِصالِحِ ما بِحَضْرَتِكُمْ مِنَ الزّاد،ِ فَإِنَّ اءَمامَكُمْ عَقَبَةً كَؤُودا وَ مَنازِلَ مَخُوفَةً مَهُولَةً، لا بُدَّ مِنَ الْوُرُودِ عَلَيْها، وَالْوُقُوفِ عِنْدَها.
    وَاعْلَمُوا اءَنَّ مَلاحِظَ الْمَنِيَّةِ نَحْوَكُمْ دانِيَةٌ، وَ كَاءَنَّكُمْ بِمَخالِبِها وَ قَدْ نَشِبَتْ فِيكُمْ، وَ قَدْ دَهَمَتْكُمْ فِيها مُفْظِعاتُ الْاءُمُورِ، وَ مُعْضِلاتُ الْمَحْذُورِ، فَقَطِّعُوا عَلايقَ الدُّنْيا، وَاسْتَظْهِرُوا بِزادِ التَّقْوى .
    وَ قَدْ مَضى شَىٍّْء مِنْ هذَا الْكلامِ فِيما تَقَدَّمَ بِخِلافِ هذِهِ الرِّوايَةِ.
    سخنى از آن حضرت (ع ) همواره در ميان اصحاب خود چنين ندا مى داد:
    مهيا شويد - خدايتان رحمت كناد - كه در ميان شما بانگ رحيل در داده اند.
    درنگ خويش در دنيا كمتر سازيد و همراه توشه هاى نيكويى كه با خود برداشته ايد، بازگرديد، زيرا روياروى شما گردنه اى است كه از آن بسختى توان گذشت . منزلهايى است وحشتناك و هول انگيز، كه بناچار بر آنها داخل خواهيد شد و در آنجا درنگ خواهيد كرد. بدانيد، كه مرگ از نزديك به گوشه چشم در شما مى نگرد و چنانكه پندارى ، در چنگالهاى آن گرفتار آمده ايد، ناخن در تنتان فرو برده است . كارهاى بس دشوار و رنجهاى كمر شكن آن شما را در برگرفته . پس پيوند خود با دنيا ببريد و به توشه تقوا پشت خود قوى سازيد.
    برخى از اين كلام پيش از اين آمده بود و آن روايتى ديگر بود غير از اين .

  9. #29
    afsanah82
    مهمان

    پیش فرض

    كلام : 196

    و من كلام له ع كَلَّمَ بِهِ طَلْحَةَ وَالزُّبَيْرَ بَعْدَ بَيْعَتِهِ بالخِلافَة ، وَ قَدْ عَتَبا عَلَيْهِ مِن تَرْكِ مَشْوَرَتِهما، والاستِعانَةِ فِي الاءُمُوربهما:
    لَقَدْ نَقَمْتُما يَسِيرا، وَ اءَرْجَاءْتُما كَثِيرا، اءَلا تُخْبِرانِي اءَيُّ شَيْءٍ كانَ لَكُما فِيهِ حَقُّ دَفَعْتُكُما عَنْهُ؟ اءَمْ اءَيُّ قَسْمٍ اسْتَاءْثَرْتُ عَلَيْكُما بِهِ؟ اءَمْ اءَيُّ حَقِّ رَفَعَهُ إِلَيَّ اءَحَدٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ضَعُفْتُ عَنْهُ، اءَمْ جَهِلْتُهُ، اءَمْ اءَخْطاءْتُ بابَهُ؟
    وَاللَّهِ ما كانَتْ لِي فِي الْخِلافَةِ رَغْبَةٌ، وَ لا فِي الْوِلايَةِ إِرْبَةٌ، وَ لَكِنَّكُمْ دَعَوْتُمُونِي إِلَيْها، وَ حَمَلْتُمُونِي عَلَيْها، فَلَمَّا اءَفْضَتْ إِلَيَّ نَظَرْتُ إِلى كِتابِ اللَّهِ وَ ما وَضَعَ لَنا وَ اءَمَرَنا بِالْحُكْمِ بِهِ فَاتَّبَعْتُهُ، وَ مَا اسْتَسنَّ النَّبِيُّ ص فَاقْتَدَيْتُهُ، فَلَمْ اءَحْتَجْ فِي ذلِكَ إِلَى رَاءْيِكُما، وَ لا رَاءْيِ غَيْرِكُما، وَ لا وَقَعَ حُكْمٌ جَهِلْتُهُ فَاءَسْتَشِيرَكُما وَإ خْوانِي الْمُسْلِمِينَ، وَ لَوْ كانَ ذلِكَ لَمْ اءَرْغَبْ عَنْكُما وَ لا عَنْ غَيْرِكُمَا.
    وَ اءَمّا ما ذَكَرْتُما مِنْ اءَمْرِ الْاءُسْوَةِ فإ نَّ ذلِكَ اءَمْرٌ لَمْ اءَحْكُمْ اءنَا فِيهِ بِرَاءيي ، وَ لا وَلِيتُهُ هَوىً مِنِّي ، بَلْ وَجَدْتُ اءَنَا وَ اءَنْتُما ما جاءَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ ص قَدْ فُرِغَ مِنْهُ فَلَمْ اءَحْتَجْ إِلَيْكُما فِيما قَدْ فَرَغَ اللَّهُ مِنْ قَسْمِهِ، وَاءَمْضَى فِيهِ حُكْمَهُ فَلَيْسَ لَكُما - وَاللَّهِ- عِنْدِي وَ لا لِغَيْرِكُما فِي هذا عُتْبَى ، اءَخَذَ اللَّهُ بِقُلُوبِنا وَ قُلُوبِكُمْ إِلَى الْحَقِّ، وَ اءَلْهَمَنا وَ إِيَّاكُمُ الصَّبْرَ.
    ثُمَّ قالَ ع : رَحِمَ اللَّهُ امْرَاءً رَاءَى حَقّا فَاءعانَ عَلَيْهِ، اءَوْ رَاءى جَوْرا فَرَدَّهُ، وَ كانَ عَوْنا بِالْحَقِّ عَلى صاحِبِهِ.
    سخنى از آن حضرت (ع ) خطاب به طلحه و زبير، پس از بيعت به خلافت . آن دو از اينكه امام (ع ) در كارها با آنها مشورت نكرده و از ايشان يارى نخواسته ، اظهار ناخشنودى كرده بودند.
    شما دو تن به اندك ناخشنود شديد و كارهاى بسيارى را به تاءخير انداختيد. چرا نمى گوييد كه شما را در چه چيزى حقى بوده و من آن را از شما دريغ داشته ام ؟ و در تصرف كدام نصيب و عطايى خود را بر شما ترجيح نهاده ام ؟ يا كدام حق و دعوايى بود كه يكى از مسلمانان نزد من آورد و من در اداى آن ناتوان بوده ام يا حكم آن نمى دانسته ام يا در آن خطا نموده ام ؟
    به خدا سوگند، نه به خلافت رغبتى داشتم و نه به حكومت نيازى . اين شما بوديد كه مرا به آن فراخوانديد و بر من تحميلش نموديد. هنگامى كه خلافت به من رسيد به كتاب خدا و آنچه براى ما در آن مقرر داشته و فرمانمان داده كه بر شيوه آن عمل كنيم ، نظر كردم و از آن پيروى نمودم . و به سنتى كه پيامبر (صلى الله عليه و آله ) نهاده است اقتدا كردم . بنابراين ، ديگر به راءى شما و جز شما نيازى نداشتم . براى من حكمى هم پيش نيامده كه آن را ندانم و از شما دو تن يا برادران مسلمانم مشورت خواهم . اگر چنين وضعى پيش آمده بود، هرگز از مشورت با شما و ديگران روى نمى گردانيدم . اما در باب اينكه چرا در تقسيم ، مساوات مى كنم ، اين هم چيزى است كه من به راءى خود يا از روى هواى نفس در آن قضاوت نكرده ام . من و شما دو تن ديده ايم كه رسول الله (صلى الله عليه و آله ) در اين باب چه حكمى آورده و چگونه عمل كرده است . پس ‍ در كارى كه خدا حكمش را مقرر داشته و امضا كرده بود، نيازى به راءى و نظر شما نداشتم . به خدا سوگند، شما دو تن را و جز شما را بر من حقى نيست كه زبان شكايت گشاييد. خداوند دلهاى ما را و شما را به حق متمايل سازد. و در دل ما و شما شكيبايى اندازد.
    (سپس فرمود): خدا بيامرزد كسى را كه حقى را ببيند و آن را يارى دهد و ستمى را ببيند و آن را دور سازد و صاحب حق را در گرفتن حقش ‍ يار باشد.



    كلام : 197

    و من كلام له ع وَ قَدْ سَمِعَ قَوْما مِنْ اءَصحابِهِ يَسِبُّونَ اءَهْلَ الشامِ اءَيّامَ حَرْبِهِمْ بِصِفِّينَ:
    إِنِّي اءَكْرَهُ لَكُمْ اءَنْ تَكُونُوا سَبّابِينَ، وَ لكِنَّكُمْ لَوْ وَصَفْتُمْ اءَعْمالَهُمْ وَ ذَكَرْتُمْ حالَهُمْ كانَ اءَصْوَبَ فِي الْقَوْلِ، وَ اءَبْلَغَ فِي الْعُذْرِ، وَ قُلْتُمْ مَكانَ سَبِّكُمْ إِيّاهُمْ: اللَّهُمَّ احْقِنْ دِماءَنا وَ دِماءَهُمْ، وَ اءَصْلِحْ ذاتَ بَيْنِنا وَ بَيْنِهِمْ، وَ اهْدِهِمْ مِنْ ضَلالَتِهِمْ حَتَّى يَعْرِفَ الْحَقَّ مَنْ جَهِلَهُ، وَ يَرْعَوِيَ عَنِ الْغَيِّ وَ الْعُدْوانِ مَنْ لَهِجَ بِهِ.
    سخنى از آن حضرت (ع ) هنگامى كه شنيد گروهى از اصحابش در جنگ صفين ، شاميان را دشنام مى گويند چنين فرمود:
    دوست ندارم كه شما دشنام دهنده باشيد. ولى اگر به توصيف اعمال و بيان حالشان بپردازيد، سخنتان به صواب نزديكتر و عذرتان پذيرفته تر است . به جاى آنكه دشنامشان دهيد، بگوييد بار خدايا خونهاى ما و آنها را از ريختن نگه دار و ميان ما و ايشان آشتى انداز و آنها را كه در اين گمراهى هستند راه بنماى . تا هر كه حق را نمى شناسد، بشناسد و هر كه آزمند گمراهى و دشمنى است از آن باز ايستد.



    كلام : 198

    و من كلام له ع فِي بَعْضِ اءيّامِ صِفَينِ وَ قَدْ رَاءى الْحَسَنَ ابْنَهُ ع يَتَسَرَّعُ إ لَى الْحَرْبِ:
    امْلِكُوا عَنِّي هَذا الْغُلامَ لا يَهُدَّنِي ، فَإِنَّنِي اءَنْفَسُ بِهَذَيْنِ (يَعْنِي الْحَسَنَ وَ الْحُسَيْنَ ع ) عَلَى الْمَوْتِ لِئَلاّ يَنْقَطِعَ بِهِما نَسْلُ رَسُولِ اللَّهِ ص .
    قال السيد الشريف :
    قَوْلُهُ ع : امْلِكُوا عَنِّي هذَا الْغُلامَ مِنْ اءعْلَى الْكَلامِ وَ اءَفْصَحِهِ.
    سخنى از آن حضرت (ع ). در يكى از روزهاى جنگ صفين فرزندش حسن (ع ) را ديد كه به جنگ مى شتابد و چنين فرمود:
    نگه داريد و مانع شويد اين پسر را از جنگ تا با مرگ خود پشت مرا نشكند.نمى خواهم كه اين دو (يعنى حسن و حسين (ع )) به كام مرگ افتند و با مرگ آنها نسل رسول الله (ص ) منقطع شود.
    شريف رضى گويد :
    سخن امام كه مى گويد ((املكوا عنى هذا الغلام )) از برترين سخنان و فصيح ترين آنهاست .



    كلام : 199

    و من كلام له ع قالَهُ لَمَّا اضْطَرَبَ عَلَيْهِ اءصْحابُهُ فِي اءمْرِ الْحُكُومَةِ:
    اءَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّهُ لَمْ يَزَلْ اءَمْرِي مَعَكُمْ عَلَى مَا اءُحِبُّ حَتَّى نَهِكَتْكُمُ الْحَرْبُ، وَ قَدْ - وَاللَّهِ - اءَخَذَتْ مِنْكُمْ وَ تَرَكَتْ، وَ هِيَ لِعَدُوِّكُمْ اءَنْهَكُ.
    لَقَدْ كُنْتُ اءَمْسِ اءَمِيرا فَاءَصْبَحْتُ الْيَوْمَ مَاءْمُورا، وَ كُنْتُ اءَمْسِ ناهِيا فَاءَصْبَحْتُ الْيَوْمَ مَنْهِيّا، وَ قَدْ اءَحْبَبْتُمُ الْبَقاءَ، وَ لَيْسَ لِي اءَنْ اءَحْمِلَكُمْ عَلَى ما تَكْرَهُونَ.
    سخنى از آن حضرت (ع ) هنگامى كه يارانش در باب حكميت با او راه مخالفت پيش ‍ گرفتند، فرمود:
    اى مردم ، كار من با شما به گونه اى بود كه به دلخواه من بود. تا زمانى كه جنگ ناتوانتان ساخت . به خدا سوگند، چيزهايى را از شما گرفت ، ولى چيزهايى را هم برايتان باقى گذاشت و دشمنان شما را بيش از شما ناتوان ساخت .
    من ديروز فرمانده بودم ، امروز فرمانپذيرم . ديروز من نهى مى كردم امروز مرا نهى مى كنند. شما دوست داريد كه زنده بمانيد و من نمى توانم شما را به كارى وادارم كه خود نمى خواهيد.



    كلام : 200

    و من كلام له ع بِالبَصْرَةِ وَ قَدْ دَخَلَ عَلَى الْعَلاءِ بنِ زِيادٍالْحارِثِي وَ هُوَ مِن اءَصْحابِهِ يَعُودُهُ، فَلَما رَاءى سَعَةَ دارِهِ قالَ:
    ما كُنْتَ تَصْنَعُ بِسِعَةِ هَذِهِ الدَّارِ فِي الدُّنْيا؟ وَ اءَنْتَ إِلَيْها فِي الْآخِرَةِ كُنْتَ اءَحْوَجَ، وَ بَلى إِنْ شِئْتَ بَلَغْتَ بِهَا الْآخِرَةَ تَقْرِي فِيهَا الضَّيْفَ، وَ تَصِلُ فِيهَا الرَّحِمَ، وَ تُطْلِعُ مِنْهَا الْحُقُوقَ مَطالِعَها، فَإِذا اءَنْتَ قَدْ بَلَغْتَ بِهَا الْآخِرَةَ.
    فَقالَ لَهُ الْعَلاءُ :
    يا اءَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ اءَشْكُو إِلَيْكَ اءَخِي عاصِمَ بْنَ زِيادٍ.
    قالَ :
    وَ ما لَهُ؟
    قَالَ :
    لَبِسَ الْعَباءَةَ وَ تَخَلَّى عَنِ الدُّنْيا، قالَ: عَلَيَّ بِهِ، فَلَمّا جاءَ
    قالَ :
    يا عُدَيَّ نَفْسِهِ، لَقَدِ اسْتَهامَ بِكَ الْخَبِيثُ، اءَما رَحِمْتَ اءَهْلَكَ وَ وَلَدَكَ؟ اءَتَرَى اللَّهَ اءَحَلَّ لَكَ الطَّيِّباتِ وَ هُوَ يَكْرَهُ اءَنْ تَاءْخُذَها؟ اءَنْتَ اءَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ ذلِكَ؟
    قالَ :
    يا اءَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ هذا اءَنْتَ فِي خُشُونَةِمَلْبَسِكَ وَ جُشُوبَةِ مَاءْكَلِكَ!
    قَالَ :
    وَيْحَكَ إِنِّي لَسْتُ كَاءَنْتَ، إِنَّ اللَّهَ تَعالَى فَرَضَ عَلَى اءَئِمَّةِ الْحَقّ اءَنْ يُقَدِّرُوا اءَنْفُسَهُمْ بِضَعَفَةِ النَّاسِ كَيْلا يَتَبَيَّغَ بِالْفَقِيرِ فَقْرُهُ.
    سخنى از آن حضرت (ع ) امام (ع ) در بصره به عيادت علاء بن زياد حارثى رفت و علاء از اصحابش بود. چون فراخى خانه اش را ديد، چنين فرمود:
    سرايى به اين فراخى در دنيا به چه كارت مى آيد و حال آنكه ، در آخرت نيازت بدان بيشتر است . البته اگر بخواهى ، با همين خانه به خانه آخرت هم خواهى رسيد، هرگاه در آن مهمانان را طعام دهى و خويشاوندان را بنوازى و حقوقى را كه به گردن توست ادا كنى . بدينسان ، به خانه آخرت هم پرداخته اى .
    علاء گفت :
    يا اميرالمؤ منين از برادرم ، عاصم بن زياد به تو شكايت مى كنم .
    على (ع ) پرسيد :
    او را چه مى شود
    علاء گفت :
    جامه پشمين پوشيده و از دنيا بريده است .
    على (ع ) گفت :
    او را نزد من بياوريد. چون بياوردندش ، فرمود اى دشمن حقير خويش ، شيطان ناپاك خواهد كه تو را گمراه كند. آيا به زن و فرزندت ترحم نمى كنى پندارى كه خدا چيزهاى نيكو و پاكيزه را بر تو حلال كرده ولى نمى خواهد كه از آنها بهره مند گردى تو در نزد خدا از آنچه پندارى پست تر هستى .
    عاصم گفت :
    يا اميرالمؤ منين تو خود نيز جامه خشن مى پوشى و غذاى ناگوار مى خورى على (ع ) در پاسخ او فرمود:
    واى بر تو. مرا با تو چه نسبت خداوند بر پيشوايان دادگر مقرر فرموده كه خود را در معيشت با مردم تنگدست برابر دارند تا بينوايى را رنج بينوايى به هيجان نياورد و موجب هلاكتش گردد.



    كلام : 201

    و من كلام له ع وَ قَدْ سَاءَلَهُ سائِلُ عن اءَحادِيثِ الْبِدَعِ وَ عَمَا فِي اءَيْدِي النَاسِ مِنِ اخْتِلافِ الْخَبَرِ، فَقالَ ع :
    إِنَّ فِي اءَيْدِي النَّاسِ حَقّا وَ باطِلاً، وَ صِدْقا وَ كَذِبا، وَ ناسِخا وَ مَنْسُوخا، وَ عامّا وَ خاصّا، وَ مُحْكَما وَ مُتَشابِها، وَ حِفْظا وَ وَهْما، وَ لَقَدْ كُذِبَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص عَلَى عَهْدِهِ حَتَّى قامَ خَطِيبا فَقالَ: مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدا فَلْيَتَبَوَّاءْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ.
    وَ إِنَّما اءَتاكَ بِالْحَدِيثِ اءَرْبَعَةُ رِجالٍ لَيْسَ لَهُمْ خامِسٌ:
    رَجُلٌ مُنافِقٌ مُظْهِرٌ لِلْإِيمانِ، مُتَصَنِّعٌ بِالْإِسْلامِ، لا يَتَاءَثَّمُ وَ لا يَتَحَرَّجُ، يَكْذِبُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص مُتَعَمِّدا، فَلَوْ عَلِمَ النَّاسُ اءَنَّهُ مُنافِقٌ كاذِبٌ لَمْ يَقْبَلُوا مِنْهُ، وَ لَمْ يُصَدِّقُوا قَوْلَهُ، وَ لَكِنَّهُمْ قالُوا: صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ ص رَآهُ، وَ سَمِعَ مِنْهُ، وَ لَقِفَ عَنْهُ، فَيَاءْخُذُونَ بِقَوْلِهِ، وَ قَدْ اءَخْبَرَكَ اللَّهُ عَنِ الْمُنافِقِينَ بِما اءَخْبَرَكَ، وَ وَصَفَهُمْ بِما وَصَفَهُمْ بِهِ لَكَ، ثُمَّ بَقُوا بَعْدَهُ، فَتَقَرَّبُوا إ لى اءَئِمَّةِ الضَّلالَةِ وَ الدُّعاةِ إ لَى النَّارِ بِالزُّورِ وَ الْبُهْتانِ، فَوَلَّوْهُمُ الْاءَعْمالَ، وَ جَعَلُوهُمْ حُكَّاما عَلَى رِقابِ النَّاسِ، فَاءَكَلُوا بِهِمُ الدُّنْيا، وَ إِنَّمَا النَّاسُ مَعَ الْمُلُوكِ وَ الدُّنْيا إِلا مَنْ عَصَمَ اللَّهُ؛ فَهَذا اءَحَدُ الْاءَرْبَعَةِ.
    وَ رَجُلٌ سَمِعَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ شَيْئا لَمْ يَحْفَظْهُ عَلَى وَجْهِهِ، فَوَهِمَ فِيهِ وَ لَمْ يَتَعَمَّدْ كَذِبا، فَهُوَ فِي يَدَيْهِ وَ يَرْوِيهِ وَ يَعْمَلُ بِهِ، وَ يَقُولُ: اءَنَا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص فَلَوْ عَلِمَ الْمُسْلِمُونَ اءَنَّهُ وَهِمَ فِيهِ لَمْ يَقْبَلُوهُ مِنْهُ، وَ لَوْ عَلِمَ هُوَ اءَنَّهُ كَذَلِكَ لَرَفَضَهُ.
    وَ رَجُلٌ ثالِثٌ سَمِعَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص شَيْئا يَاءْمُرُ بِهِ ثُمَّ إِنَّهُ نَهَى عَنْهُ وَ هُوَ لا يَعْلَمُ، اءَوْ سَمِعَهُ يَنْهَى عَنْ شَيْءٍ ثُمَّ اءَمَرَ بِهِ وَ هُوَ لا يَعْلَمُ، فَحَفِظَ الْمَنْسُوخَ وَ لَمْ يَحْفَظِ النَّاسِخَ، فَلَوْ يَعْلِمَ اءَنَّهُ مَنْسُوخٌ لَرَفَضَهُ، وَ لَوْ عَلِمَ الْمُسْلِمُونَ إِذْ سَمِعُوهُ مِنْهُ اءَنَّهُ مَنْسُوخٌ لَرَفَضُوهُ.
    وَ آخَرُ رابِعٌ لَمْ يَكْذِبْ عَلَى اللَّهِ وَ لا عَلَى رَسُولِهِ، مُبْغِضٌ لِلْكَذِبِ خَوْفا مِنَ اللَّهِ، وَ تَعْظِيما لِرَسُولِ اللَّهِ ص وَ لَمْ يَهِمْ، بَلْ حَفِظَ ما سَمِعَ عَلَى وَجْهِهِ، فَجاءَ بِهِ عَلَى ما سَمِعَهُ: لَمْ يَزِدْ فِيهِ وَ لَمْ يَنْقُصْ مِنْهُ، فَهُوَحَفِظَ النَّاسِخَ فَعَمِلَ بِهِ، وَ حَفِظَ الْمَنْسُوخَ فَجَنَّبَ عَنْهُ، وَ عَرَفَ الْخاصَّ وَ الْعامَّ، وَ الْمُحْكَمَ وَ الْمُتَشَابِهَ فَوَضَعَ كُلَّ شَيْءٍ مَوْضِعَهُ وَ عَرَفَ المُتَشابِهَ وَ مُحْكَمَهُ.
    وَ قَدْ كانَ يَكُونُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص الْكَلامُ لَهُ وَجْهانِ: فَكَلامٌ خَاصُّ، وَ كَلامٌ عَامُّ، فَيَسْمَعُهُ مَنْ لا يَعْرِفُ ما عَنَى اللَّهُ سُبْحانَهُ، بِهِ وَ لا ما عَنَى رَسُولُ اللَّهِ ص فَيَحْمِلُهُ السَّامِعُ، وَ يُوَجِّهُهُ عَلى غَيْرِ مَعْرِفَةٍ بِمَعْناهُ، وَ ما قُصِدَ بِهِ، وَ ما خَرَجَ مِنْ اءَجْلِهِ وَ لَيْسَ كُلُّ اءَصْحابِ رَسُولِ اللَّهِ ص مَنْ كانَ يَسْاءَلُهُ وَ يَسْتَفْهِمُهُ حَتَّى إِنْ كانُوا لَيُحِبُّونَ اءَنْ يَجِي ءَ الْاءَعْرابِيُّ اءَوَ الطَّارِئُ فَيَسْاءَلَهُ ع حَتَّى يَسْمَعُوا، وَ كانَ لا يَمُرُّ بِي مِنْ ذلِكَ شَيْءٌ إِلا سَاءلْتُهُ عَنْهُ وَ حَفِظْتُهُ، فَهذِهِ وُجُوهُ ما عَلَيْهِ النَّاسُ فِي اخْتِلافِهِمْ، وَ عِلَلِهِمْ فِي رِواياتِهِمْ.
    سخنى از آن حضرت (ع ) كسى در باب حديثهاى مجعول و خبرهاى گوناگون كه در دست مردم است از او سؤ ال كرد و آن حضرت (ع ) چنين فرمود:
    در دست مردم ، حق است و باطل ، دروغ است و راست ، ناسخ است منسوخ ، همچنين ، عام است و خاص ، محكم است و متشابه و عارى از اشتباه و آميخته با آن .
    در زمان رسول خدا (صلى الله عليه و آله ) آن قدر بر او دروغ بستند كه برخاست و براى مردم خطبه اى ادا كرد. و در آن گفت هر كه بعمد بر من دروغ بندد جايگاه خود را به آتش ‍ برده است .
    حديث را چهار كس نقل مى كنند و پنجمى ندارند يا منافق مردى است كه اظهار ايمان مى كند و خود را مسلمان مى نماياند، ولى از ارتكاب هيچ گناهى و جرمى باك ندارد و بر رسول الله (صلى الله عليه و آله ) بعمد دروغ مى بندد. اگر مردم مى دانستند كه منافق و دروغگوست ، سخنش را نمى پذيرفتند و تصديق نمى كردند ولى مى گويند يار رسول الله (صلى الله عليه و آله ) است ، او را ديده و از او شنيده و ضبط كرده است . پس مردم گفتارش را مى پذيرند و خداوند در قرآن از منافقان خبر داده و بدان صفات كه دارند براى تو وصفشان كرده است . اينان بعد از پيامبر (صلى الله عليه و آله ) ماندند و بر آستان پيشوايان ضلالت و داعيانى كه به باطل و بهتان مردم را به آتش فرا مى خواندند، تقرب يافتند. حتى به حكومتشان هم گماشتند و بدين نام بر گردن مردم سوارشان كردند و در پناه نام آنها به جهانخوارى ، پرداختند. زيرا مردم غالبا با پادشاهان و دنياداران هستند، مگر كسى كه خداوندش از اين خطر نگه داشته باشد. و اين يكى از آن چهار است .
    و ديگر، مردى است كه از رسول خدا (صلى الله عليه و آله ) خبرى شنيده ، اما درستش را به خاطر نسپرده و سر آن ندارد كه دروغ بگويد. او چيزى را كه آموخته ، اينك ، روايت مى كند و خود نيز به كارش مى بندد و همه جا مى گويد كه اين سخن را از رسول خدا (صلى الله عليه و آله ) شنيده ام . اگر مسلمانان مى دانستند كه او اشتباه دريافته از او نمى پذيرفتند و خود نيز اگر مى دانست تركش مى گفت .
    سه ديگر مردى است كه از رسول خدا (صلى الله عليه و آله ) چيزى شنيده كه بدان فرمان داده ، سپس ، از آن نهى كرده است ، بى آنكه ، او آگاه شده باشد. يا شنيده است كه از كارى نهى كرده ، سپس ، به آن فرمان داده ، بى آنكه او خبردار شده باشد.
    بنابراين ، منسوخ را شنيده ولى ناسخ را نشنيده است . اين مرد اگر مى دانست آنچه مى گويد نسخ شده ، هرگز نمى گفت . و اگر مسلمانان هنگامى كه آن را از او شنيدند مى دانستند كه نسخ شده ، آن را ترك مى گفتند.
    چهارم ، مردى است كه هرگز به خدا و پيامبر او دروغ نمى بندد و به سبب ترسى كه از خدا دارد و نيز به خاطر بزرگداشت پيامبر او دروغ را دشمن است ، به اشتباه هم نيفتاده است ، بلكه هر سخنى را چنانكه از پيامبر (صلى الله عليه و آله ) شنيده است به خاطر سپرده و اينك روايتش مى كند. نه بر آن مى افزايد و نه از آن مى كاهد. ناسخ را به خاطر سپرده و به كار مى بندد و منسوخ را به خاطر سپرده و از آن دورى مى جويد.
    خاص را از عام تميز مى دهد و متشابه را به جاى محكم نمى نشاند و هر چيز را به جاى خود مى نهد.
    گاه اتفاق مى افتاد كه سخن رسول الله (صلى الله عليه و آله ) را دو جنبه بود جنبه اى روى در خاص داشت و جنبه اى روى در عام . چنين سخن را كسى كه از قصد خداوند سبحان و پيامبر او (صلى الله عليه و آله ) آگاهى نداشت ، مى شنيد، آنگاه بى آنكه به معنى آن معرفتى يافته و منظور گوينده را از بيان آن شناخته باشد، به صورتى توجيه مى كرد. و چنان نبود كه همه اصحاب رسول خدا (ص ) از او چيزى پرسيده و فهم آن سخن را خواسته باشند. تا آنجا كه ، برخى آرزو مى كردند كه عربى باديه نشين يا غريبى بيايد و از او چيزى بپرسد تا آنها گوش بدان فرا دهند. حال آنكه ، هيچ مشكلى براى من پيش نمى آمد مگر آنكه از او مى پرسيدم و درست ، به خاطر مى سپردم . آرى ، اينهاست علل اختلاف مردم در روايتها.



    خطبه : 202

    و من خطبة له ع
    وَ كانَ مِنِ اقْتِدارِ جَبَرُوتِهِ، وَ بَدِيعِ لَطَائِفِ صَنْعَتِهِ، اءَنْ جَعَلَ مِنْ ماءِ الْبَحْرِ الزَّاخِرِ الْمُتَراكِمِ الْمُتَقاصِفِ يَبَسا جامِدا، ثُمَّ فَطَرَ مِنْهُ اءَطْباقا فَفَتَقَها سَبْعَ سَماواتٍ بَعْدَ ارْتِتاقِها، فَاسْتَمْسَكَتْ بِاءَمْرِهِ وَ قامَتْ عَلَى حَدِّهِ، وَ اءَرْسَى اءَرْضا يَحْمِلُهَا الْاءَخْضَرُ الْمُثْعَنْجِرُ، وَ الْقَمْقامُ الْمُسَخَّرُ، قَدْ ذَلَّ لِاءَمْرِهِ، وَ اءَذْعَنَ لِهَيْبَتِهِ، وَ وَقَفَ الْجارِي مِنْهُ لِخَشْيَتِهِ، وَ جَبَلَ جَلامِيدَها، وَ نُشُوزَ مُتُونِها وَ اءَطْوادِها، فَاءَرْساها فِي مَراسِيها، وَ اءَلْزَمَها قَرارَاتِها، فَمَضَتْ رؤُوسُها فِي الْهَواءِ، وَ رَسَتْ اءُصُولُها فِي الْماءِ فَاءَنْهَدَ جِبالَها عَنْ سُهُولِها، وَ اءَساخَ قَواعِدَها فِي مُتُونِ اءَقْطارِها وَ مَواضِعِ اءَنْصابِها، فَاءَشْهَقَ قِلالَها، وَ اءَطالَ اءَنْشازَها، وَ جَعَلَها لِلْاءَرْضِ عِمادا، وَ اءَرَّزَها فِيها اءَوْتادا، فَسَكَنَتْ عَلَى حَرَكَتِها مِنْ اءَنْ تَمِيدَ بِاءَهْلِها، اءَوْ تَسِيخَ بِحِمْلِها، اءَوْ تَزُولَ عَنْ مَواضِعِها فَسُبْحانَ مَنْ اءَمْسَكَها بَعْدَ مَوَجانِ مِياهِها، وَ اءَجْمَدَها بَعْدَ رُطُوبَةِ اءَكْنافِها، فَجَعَلَها لِخَلْقِهِ مِهادا، وَ بَسَطَها لَهُمْ فِراشا فَوْقَ بَحْرٍ لُجِّيِّ راكِدٍ لا يَجْرِي وَ قائِمٍ لا يَسْرِي ، تُكَرْكِرُهُ الرِّيَاحُ الْعَواصِفُ، وَ تَمْخُضُهُ الْغَمامُ الذَّوارِفُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشى .
    خطبه اى از آن حضرت (ع )
    از آثار عظمتش و بدايع آفرينش ‍ شگفت انگيزش ، اين است كه از آب درياى لبالب كه موجهايش بر يكديگر مى آمدند و هر موج ، موج ديگرى را مى راند، جايى خشك و جامد پديد آورد و از آن طبقاتى ايجاد كرد و آن طبقات را كه بربسته بودند از هم بگشود و هفت آسمان ساخت و آسمانها به فرمان او خود را نگه داشتند و هر يك در آنجا كه بايدش برپاى ايستاد. زمين را استوار بيافريد، در حالى كه ، آن را درياى عظيم سبزگون ، كه مسخر فرمان اوست ، بر پشت حمل مى كرد. در برابر فرمان او خوار و ذليل بود و از هيبتش سر به فرمان . آب روان از بيمش بر جاى بايستاد. پس صخره هاى زمين را آفريد و تپه هاى بلند و كوههاى عظيم را پديد آورد و در جاى خود استوار بداشت و مقرر داشت كه در جاى خود بمانند. كوهها را در هوا برافراشت و بن آنها در آب فرو برد و آنها را از زمينهاى هموار و پست بركشيد و آنها را در اقطار زمين و آن مكانها كه برقرار هستند، فرو كرد. و قله ها را برافراشت و بلنديهايش را به اطراف كشانيد. و اين كوهها را ستونهاى زمين گردانيد و چون ميخها در زمين فرو كرد. و زمين كه جنبان بود آرامش ‍ يافت تا ساكنان خود را نلرزاند و بار خود نريزد و از جاى خود به ديگر جاى نشود.
    منزه است خداوندى كه زمين را پس از تموج آبهايش ثابت نگه داشت و پس از رطوبت اطرافش خشك گردانيد و آن را جايگاه آسايش آفريدگان ساخت و آن را برايشان چون فرشى بر روى درياى ژرف ساكن بگسترد. دريايى كه روان نيست و ايستاده است ، نه گردان . بادهاى سخت بر آن مى وزد و مى بردش و بازش مى گرداند.
    ابرهاى پر باران بر آن ببارد و به جنبشش آورد. ((در آن براى كسانى كه مى ترسند پندى است .(69)



    خطبه : 203

    و من خطبة له ع
    اللَّهُمَّ اءَيُّما عَبْدٍ مِنْ عِبادِكَ سَمِعَ مَقالَتَنَا الْعادِلَةَ غَيْرَ الْجائِرَةِ، وَ الْمُصْلِحَةَ غَيْرَ الْمُفْسِدَةِ فِي الدِّينِ وَ الدُّنْيا، فَاءَبى بَعْدَ سَمْعِهِ لَها إِلا النُّكُوصَ عَنْ نُصْرَتِكَ، وَ الْإِبْطاءَ عَنْ إِعْزازِ دِينِكَ، فَإِنَّا نَسْتَشْهِدُكَ عَلَيْهِ يا اءَكْبَرَ الشَّاهِدِينَ شَهادَةً، وَ نَسْتَشْهِدُ عَلَيْهِ جَمِيعَ ما اءَسْكَنْتَهُ اءَرْضَكَ وَ سَماواتِكَ، ثُمَّ اءَنْتَ بَعْدُ الْمُغْنِي عَنْ نَصْرِهِ، وَ الْآخِذُ لَهُ بِذَنْبِهِ.
    خطبه اى از آن حضرت (ع )
    بارخدايا، هر بنده اى از بندگانت كه سخن ما را كه از روى عدل است ، نه ستم و به مصلحت دين و دنياست ، نه به خلاف مصلحت ، بشنود و پس از شنيدن از آن سر برتابد و از ياريت بازايستد و در تقويت دين تو كاهلى كند، اى بزرگ ترين شاهدان تو را عليه او به شهادت مى گيريم و نيز همه موجوداتى را كه در زمين و آسمانت جاى داده اى به شهادت مى گيريم و تو از آن پس ما را از يارى او بى نياز فرماى و او را به گناهش بازخواست نماى .



    خطبه : 204

    و من خطبة له ع
    الْحَمْدُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ عَنْ شَبَهِ الْمَخْلُوقِينَ، الْغالِبِ لِمَقالِ الْواصِفِينَ، الظَّاهِرِ بِعَجائِبِ تَدْبِيرِهِ لِلنَّاظِرِينَ، وَ الْباطِنِ بِجَلالِ عِزَّتِهِ عَنْ فِكْرِ الْمُتَوَهِّمِينَ، الْعالِمِ بِلَا اكْتِسابٍ وَ لا ازْدِيادٍ وَ لا عِلْمٍ مُسْتَفادٍ، الْمُقَدِّرِ لِجَمِيعِ الْاءُمُورِ بِلا رَوِيَّةٍ وَ لا ضَمِيرٍ، الَّذِي لا تَغْشاهُ الظُّلَمُ، وَ لا يَسْتَضِي ءُ بِالْاءَنْوارِ، وَ لا يَرْهَقُهُ لَيْلٌ وَ لا يَجْرِي عَلَيْهِ نَهارٌ، لَيْسَ إِدْراكُهُ بِالْإِبْصارِ، وَ لا عِلْمُهُ بِالْإِخْبارِ.
    وَ مِنْهَا فِي ذِكْرِ النَّبِيِّ ص :
    اءَرْسَلَهُ بِالضِّيَاءِ وَ قَدَّمَهُ فِي الاصْطِفاءِ، فَرَتَقَ بِهِ الْمَفاتِقَ، وَ ساوَرَ بِهِ الْمُغالِبَ، وَ ذَلَّلَ بِهِ الصُّعُوبَةَ، وَ سَهَّلَ بِهِ الْحُزُونَةَ، حَتَّى سَرَّحَ الضَّلالَ عَنْ يَمِينٍ وَ شِمالٍ.
    خطبه اى از آن حضرت (ع )
    ستايش خداوندى را كه برتر از آن است كه با آفريندگانش همانند باشد و فراتر از گفتار واصفان است . براى اصحاب بصيرت آشكار است ، به تدبيرهاى شگفتى آورش و از انديشه توهم كنندگان پنهان است ، به جلال عزتش . عالم است بى آنكه علمى اندوخته باشد، يا بر علمش افزون شود يا علم خود از علم ديگرى برگرفته باشد.
    آفريننده هر چيز است ، بدون انديشه و تاءمّل . خداوندى كه تاريكيهايش پوشيده ندارد و از روشنها روشنى نستاند. نه شب او را فرا مى گيرد و نه روز بر او مى گذرد. نه ادراكش به ديدن است و نه علمش از طريق اخبار.
    از اين خطبه (در وصف پيامبر (ص ):
    او را با فروغ اسلام به رسالت فرستاد و مقدّم بر همه كسش برگزيد. به او، پراكندگيها را به هم پيوست و پيروزمندان را به نيروى او درهم شكست . سختيها را به او آسان ساخت و ناهمواريها را به او هموار گردانيد تا گمراهيها را از چپ و راست پراكنده ساخت .



    خطبه : 205

    و من خطبة له ع
    وَ اءَشْهَدُ اءَنَّهُ عَدْلٌ عَدَلَ وَ حَكَمٌ فَصَلَ، وَ اءَشْهَدُ اءَنَّ مُحَمَّدا عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ سَيِّدُ عِبادِهِ، كُلَّما نَسَخَ اللَّهُ الْخَلْقَ فِرْقَتَيْنِ جَعَلَهُ فِي خَيْرِهِمَا، لَمْ يُسْهِمْ فِيهِ عاهِرٌ، وَ لا ضَرَبَ فِيهِ فاجِرٌ.
    اءَلا وَ إِنَّ اللَّهَ سُبْحانَهُ قَدْ جَعَلَ لِلْخَيْرِ اءَهْلاً وَ لِلْحَقِّ دَعائِمَ، وَ لِلطَّاعَةِ عِصَما، وَ إِنَّ لَكُمْ عِنْدَ كُلِّ طاعَةٍ عَوْنا مِنَ اللَّهِ سُبْحانَهُ يَقُولُ عَلَى الْاءَلْسِنَةِ، وَ يُثَبِّتُ الْاءَفْئِدَةَ، فِيهِ كِفاءٌ لِمُكْتَفٍ، وَ شِفاءٌ لِمُشْتَفٍ.
    وَ اعْلَمُوا اءَنَّ عِبادَ اللَّهِ الْمُسْتَحْفَظِينَ عِلْمَهُ، يَصُونُونَ مَصُونَهُ، وَ يُفَجِّرُونَ عُيُونَهُ، يَتَواصَلُونَ بِالْوِلايَةِ، وَ يَتَلاقَوْنَ بِالْمَحَبَّةِ، وَ يَتَساقَوْنَ بِكَاءْسٍ رَوِيَّةٍ، وَ يَصْدُرُونَ بِرِيَّةٍ، لا تَشُوبُهُمُ الرِّيبَةُ، وَ لا تُسْرِعُ فِيهِمُ الْغِيبَةُ، عَلَى ذلِكَ عَقَدَ خَلْقَهُمْ وَ اءَخْلاقَهُمْ، فَعَلَيْهِ يَتَحابُّونَ، وَ بِهِ يَتَواصَلُونَ، فَكانُوا كَتَفاضُلِ الْبَذْرِ يُنْتَقَى ، فَيُؤْخَذُ مِنْهُ وَ يُلْقَى ، قَدْ مَيَّزَهُ التَّخْلِيصُ، وَ هَذَّبَهُ التَّمْحِيصُ،
    فَلْيَقْبَلِ امْرُؤٌ كَرامَةً بِقَبُولِها، وَ لْيَحْذَرْ قارِعَةً قَبْلَ حُلُولِها، وَ لْيَنْظُرِ امْرُؤٌ فِي قَصِيرِ اءَيَّامِهِ، وَ قَلِيلِ مُقامِهِ، فِي مَنْزِلٍ حَتَّى يَسْتَبْدِلَ بِهِ مَنْزِلاً، فَلْيَصْنَعْ لِمُتَحَوَّلِهِ، وَ مَعارِفِ مُنْتَقَلِهِ، فَطُوبى لِذِي قَلْبٍ سَلِيمٍ اءَطاعَ مَنْ يَهْدِيهِ، وَ تَجَنَّبَ مَنْ يُرْدِيهِ، وَ اءَصابَ سَبِيلَ السَّلامَةِ بِبَصَرِ مَنْ بَصَّرَهُ، وَ طاعَةِ هادٍ اءَمَرَهُ، وَ بادَرَ الْهُدى قَبْلَ اءَنْ تُغْلَقَ اءَبْوابُهُ، وَ تُقْطَعَ اءَسْبابُهُ، وَ اسْتَفْتَحَ التَّوْبَةَ، وَ اءَماطَ الْحَوْبَةَ، فَقَدْ اءُقِيمَ عَلَى الطَّرِيقِ، وَ هُدِيَ نَهْجَ السَّبِيلِ.
    خطبه اى از آن حضرت (ع )
    شهادت مى دهم كه خداوند عادل است و با آفريدگان خود عدالت مى ورزد داورى است كه حق و باطل را از يكديگر جدا مى كند. شهادت مى دهم كه محمد بنده او و پيامبر اوست و سرور مهتر بندگان او. هرگاه كه خداوند بندگانش را دو گروه كرد، او را در بهترين گروه قرار داد. در تبار او نه زناكاران را بهره اى بوده و نه بزهكاران را جايى . بدانيد، كه خداوند براى نيكى يارانى قرار داد. و براى حق ستونهايى و براى طاعت ، نگه دارندگانى . شما را به هنگام هر طاعتى از سوى خداوند مددكارى است كه كلمات را بر زبانتان مى نهد و دلهايتان را مطمئن مى گرداند كه در آن اكتفا كننده را كفايت است و شفاجوينده را شفاست .
    بدانيد كه آن گروه از بندگان خدا كه نگهدارندگان علم او هستند، آنچه را بايد نگه دارند، نگه مى دارند و چشمه هاى آن را جارى مى سازند و به يارى ، با هم مى آميزند و به محبت با يكديگر ديدار مى نمايند و جام سرشار به يكديگر مى نوشانند و سيراب از هم جدا مى شوند. ترديد و بدگمانى در آنها راه نيابد و غيبت را در ميانشان راهى نيست . سرشت و خويشان چنين است و بر اين حال با هم دوستى مى ورزند و با يكديگر مى آميزند. چونان بذرهاى برگزيده اند كه جداشان كنند و برگيرند و بر زمين بيفشانند. بذرى كه خالص ‍ بودنش آن را بر ديگر بذرها برترى بخشيده و آزمايشش از هر ناپاك پيراسته است . پس ‍ آدمى بايد كه اندرزهاى كريمانه را بپذيرد و پيش از آنكه حادثه در رسد از آن برحذر باشد و بنگرد به روزهاى كوتاه عمرش و درنگ اندكش در سرايى كه بزودى بايد كه واگذاردش و به سرايى ديگرش بدل كند. بايد براى آن سراى كه به آنجا رخت خواهد كشيد كارى كند. خوشا آنكه دلى دارد پيراسته از رذايل كه از هر كه هدايتش مى كند، فرمان مى برد و از هر كه تباهش سازد دورى مى جويد و به راهنمايى كسى كه ديدگانش را بينا ساخته به راه سلامت رسيده است و اطاعت از كسى را كه راه هدايتش نموده ، شعار خود ساخته و پيش از آنكه درهاى هدايت بسته گردد و وسيله هايش منقطع شود، به سوى آن شتابد. در توبه ، به روى خود گشاده خواهد تا گناهانش را بزدايد. چنين كسى بر سر راه است و راه روشن هدايت پيش پاى اوست .

  10. #30
    afsanah82
    مهمان

    پیش فرض

    كلام : 206

    و من دعاء له ع كان يدعو به كثيرا
    الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يُصْبِحْ بِي مَيِّتا وَ لا سَقِيما، وَ لا مَضْرُوبا عَلى عُرُوقِي بِسُوءٍ، وَ لا مَاءْخُوذا بِاءَسْواء عَمَلِي ، وَ لا مَقْطُوعا دابِرِي ، وَ لا مُرْتَدّا عَنْ دِينِي ، وَ لا مُنْكِرا لِرَبِّي ، وَ لا مُسْتَوْحِشا مِنْ إِيمانِي ، وَ لا مُلْتَبِسا عَقْلِي ، وَ لا مُعَذَّبا بِعَذابِ الْاءُمَمِ مِنْ قَبْلِي .
    اءَصْبَحْتُ عَبْدا مَمْلُوكا ظالِما لِنَفْسِي ، لَكَ الْحُجَّةُ عَلَيَّ وَ لا حُجَّةَ لِي ، وَ لا اءَسْتَطِيعُ اءَنْ آخُذَ إِلا ما اءَعْطَيْتَنِي ، وَ لا اءَتَّقِيَ إِلا ما وَقَيْتَنِي .
    اللَّهُمَّ إِنِّي اءَعُوذُ بِكَ اءَنْ اءَفْتَقِرَ فِي غِناكَ، اءَوْ اءَضِلَّ فِي هُداكَ، اءَوْ اءُضامَ فِي سُلْطانِكَ، اءَوْ اءُضْطَهَدَ وَ الْاءَمْرُ لَكَ.
    اللَّهُمَّ اجْعَلْ نَفْسِي اءَوَّلَ كَرِيمَةٍ تَنْتَزِعُها مِنْ كَرائِمِي ، وَ اءَوَّلَ وَدِيعَةٍ تَرْتَجِعُها مِنْ وَدائِعِ نِعَمِكَ عِنْدِي .
    اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ اءَنْ نَذْهَبَ عَنْ قَوْلِكَ، اءَوْ نُفْتَتَنَ عَنْ دِينِكَ، اءَوْ تَتابَعَ بِنا اءَهْواؤُنا دُونَ الْهُدَى الَّذِي جاءَ مِنْ عِنْدِكَ.
    از دعاهاى آن حضرت كه فراوان مى خواند:
    ستايش باد خداوندى را كه شبم را به روز آورد و من نه مرده ام و نه بيمارم و نه رگهايم دچار اضطراب و آفتى است و نه به بدى كردارم مورد مؤ اخذتم . نه بى فرزندم نه از دين برگشته ام و نه منكر پروردگارم هستم و نه از ايمانم نگرانم و نه عقلم آشفته است و نه به عذاب امتهاى پيشين معذّبم . شب را به روز مى آورم ، در حالى كه ، بنده اى بى اختيارم و بر خود ستم كرده ام . تو توانى بر من حجت آورى و من نتوانم در برابر تو عذرى آورم . نتوانم گرفت جز آنكه تو مرا عطا كنى و نتوانم خويش را از بد نگه دارم مگر آنكه ، تو مرا نگه دارى .
    بار خدايا، پناه مى برم به تو، از اينكه در عين بى نيازيت نيازمند و تهى دست مانم يا در عين راهنماييت گمراه گردم يا در عين توانمنديت بر من ستمى رود. يا در عين آنكه همه كارها به دست توست ، خوار و بى ارج گردم .
    بار خدايا، جان مرا نخستين نعمت گرانبهايى قرار ده كه از نعمتهاى گرانبهاى من مى ستانى و نخستين وديعه اى از ودايع خود كه از من بازپس مى گيرى .
    بارخدايا، به تو پناه مى بريم از اينكه بخواهيم از سخن تو سر بر تابيم ، يا كيش تو را وانهيم و به كيش ديگر گراييم ، يا خواهشهاى نفسانى پيش از فرا رسيدن هدايتى كه از سوى تو آمده بر ما چيره گردد.



    خطبه : 207

    و من خطبة له ع خَطَبَها بِصِفَّينَ:
    اءَمَّا بَعْدُ فَقَدْ جَعَلَ اللَّهُ سُبْحانَهُ لِي عَلَيْكُمْ حَقّا بِوِلايَةِ اءَمْرِكُمْ، وَ لَكُمْ عَلَيَّ مِنَ الْحَقِّ مِثْلُ الَّذِي لِي عَلَيْكُمْ، وَ الْحَقُّ اءَوْسَعُ الْاءَشْيَاءِ فِي التَّواصُفِ، وَ اءَضْيَقُها فِي التَّناصُفِ، لا يَجْرِي لِاءَحَدٍ إِلا جَرى عَلَيْهِ، وَ لا يَجْرِي عَلَيْهِ إِلا جَرَى لَهُ.
    وَ لَوْ كانَ لِاءَحَدٍ اءَنْ يَجْرِيَ لَهُ وَ لا يَجْرِيَ عَلَيْهِ لَكانَ ذلِكَ خالِصا لِلَّهِ سُبْحانَهُ دُونَ خَلْقِهِ، لِقُدْرَتِهِ عَلَى عِبادِهِ، وَ لِعَدْلِهِ فِي كُلِّ ما جَرَتْ عَلَيْهِ صُرُوفُ قَضائِهِ، وَ لَكِنَّهُ سُبْحانَهُ جَعَلَ حَقَّهُ عَلَى الْعِبادِ اءَنْ يُطِيعُوهُ، وَ جَعَلَ جَزاءَهُمْ عَلَيْهِ مُضاعَفَةَ الثَّوابِ تَفَضُّلاً مِنْهُ وَ تَوَسُّعا بِما هُوَ مِنَ الْمَزِيدِ اءَهْلُهُ.
    ثُمَّ جَعَلَ سُبْحَانَهُ مِنْ حُقُوقِهِ حُقُوقا افْتَرَضَها لِبَعْضِ النَّاسِ عَلَى بَعْضٍ، فَجَعَلَها تَتَكافَاءُ فِي وُجُوهِها وَ يُوجِبُ بَعْضُها بَعْضا، وَ لا يُسْتَوْجَبُ بَعْضُها إِلا بِبَعْضٍ، وَ اءَعْظَمُ مَا افْتَرَضَ سُبْحانَهُ مِنْ تِلْكَ الْحُقُوقِ حَقُّ الْوالِي عَلَى الرَّعِيَّةِ، وَ حَقُّ الرَّعِيَّةِ عَلَى الْوالِي ، فَرِيضَةٌ فَرَضَها اللَّهُ سُبْحانَهُ لِكُلِّ عَلَى كُلِّ، فَجَعَلَها نِظاما لاءُلْفَتِهِمْ، وَ عِزّا لِدِينِهِمْ، فَلَيْسَتْ تَصْلُحُ الرَّعِيَّةُ، إِلا بِصَلاحِ الْوُلاةِ، وَ لا تَصْلُحُ الْوُلاةُ إِلاّ بِاسْتِقامَةِ الرَّعِيَّةِ، فَإِذا اءَدَّتْ الرَّعِيَّةُ إِلى الْوالِي حَقَّهُ، وَ اءَدَّى الْوَالِي إِلَيْها حَقَّها، عَزَّ الْحَقُّ بَيْنَهُمْ، وَ قامَتْ مَناهِجُ الدِّينِ، وَ اعْتَدلَتْ مَعالِمُ الْعَدْلِ، وَ جَرَتْ عَلَى اءَذْلالِها السُّنَنُ، فَصَلَحَ بِذلِكَ الزَّمَانُ، وَ طُمِعَ فِي بَقاءِ الدَّوْلَةِ، وَ يَئِسَتْ مَطامِعُ الْاءَعْداءِ.
    وَ إِذا غَلَبَتِ الرَّعِيَّةُ وَ الِيَها، اءَوْ اءَجْحَفَ الْوالِي بِرَعِيَّتِهِ، اخْتَلَفَتْ هُنالِكَ الْكَلِمَةُ، وَ ظَهَرَتْ مَعالِمُ الْجَوْرِ، وَ كَثُرَ الْإِدْغالُ فِي الدِّينِ، وَ تُرِكَتْ مَحاجُّ السُّنَنِ، فَعُمِلَ بِالْهَوَى ، وَ عُطِّلَتِ الْاءَحْكامُ، وَ كَثُرَتْ عِلَلُ النُّفُوسِ، فَلا يُسْتَوْحَشُ لِعَظِيمِ حَقِّ عُطِّلَ، وَ لا لِعَظِيمِ باطِلٍ فُعِلَ، فَهُنالِكَ تَذِلُّ الْاءَبْرارُ، وَ تَعِزُّ الْاءَشْرارُ، وَ تَعْظُمُ تَبِعاتُ اللَّهِ سُبْحَانَهُ عِنْدَ الْعِبادِ.
    فَعَلَيْكُمْ بِالتَّناصُحِ فِي ذلِكَ وَ حُسْنِ التَّعاوُنِ عَلَيْهِ، فَلَيْسَ اءَحَدٌ وَ إِنِ اشْتَدَّ عَلى رِضَا اللَّهِ حِرْصُهُ، وَ طالَ فِي الْعَمَلِ اجْتِهادُهُ، بِبالِغٍ حَقِيقَةَ مَا اللَّهُ سُبْحَانَهُ اءَهْلُهُ مِنَ الطَّاعَةِ لَهُ، وَ لَكِنْ مِنْ واجِبِ حُقُوقِ اللَّهِ عَلَى العِبادِ النَّصِيحَةُ بِمَبْلَغِ جُهْدِهِمْ، وَ التَّعاوُنُ عَلَى إِقامَةِ الْحَقِّ بَيْنَهُمْ، وَ لَيْسَ امْرُؤٌ وَ إِنْ عَظُمَتْ فِي الْحَقِّ مَنْزِلَتُهُ، وَ تَقَدَّمَتْ فِي الدِّينِ فَضِيلَتُهُ بِفَوْقِ اءَنْ يُعانَ عَلى ما حَمَّلَهُ اللَّهُ مِنْ حَقِّهِ، وَ لا امْرُؤٌ وَ إِنْ صَغَّرَتْهُ النُّفُوسُ وَ اقْتَحَمَتْهُ الْعُيُونُ بِدُونِ اءَنْ يُعِينَ عَلَى ذلِكَ، اءَوْ يُعانَ عَلَيْهِ.
    فَاءَجابَهُ ع رَجُلٌ مِنْ اءَصْحابِهِ بِكَلامٍ طَوِيلٍ يُكْثِرُفِيهِ الثَّناءَ عَلَيْهِ وَ يَذْكُرُسَمْعَهُ وَ طاعَتَهُلَهُ،
    فَقالَع :
    إِنَّ مِنْ حَقِّ مَنْ عَظُمَ جَلالُ اللَّهِ سُبْحانَهُ فِي نَفْسِهِ، وَ جَلَّ مَوْضِعُهُ مِنْ قَلْبِهِ اءَنْ يَصْغُرَ عِنْدَهُ لِعِظَمِ ذلِكَ كُلُّ ما سِواهُ، وَ إِنَّ اءَحَقَّ مَنْ كانَ كَذلِكَ مَنْ عَظُمَتْ نِعْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ، وَ لَطُفَ إِحْسانُهُ إِلَيْهِ، فَإِنَّهُ لَمْ تَعْظُمْ نِعْمَةُ اللَّهِ عَلى اءَحَدٍ إِلا ازْدادَ حَقُّ اللَّهِ عَلَيْهِ عِظَما، وَ إِنَّ مِنْ اءَسْخَفِ حالاتِ الْوُلاةِ عِنْدَ صالِحِ النَّاسِ اءَنْ يُظَنَّ بِهِمْ حُبُّ الْفَخْرِ، وَ يُوضَعَ اءَمْرُهُمْ عَلَى الْكِبْرِ.
    وَ قَدْ كَرِهْتُ اءَنْ يَكُونَ جالَ فِي ظَنِّكُمْ اءَنِّي اءُحِبُّ الْإِطْراءَ، وَ اسْتِماعَ الثَّناءِ، وَ لَسْتُ بِحَمْدِ اللَّهِ كَذلِكَ، وَ لَوْ كُنْتُ اءُحِبُّ اءَنْ يُقالَ ذلِكَ لَتَرَكْتُهُ انْحِطاطا لِلَّهِ سُبْحانَهُ عَنْ تَناوُلِ ما هُوَ اءَحَقُّ بِهِ مِنَ الْعَظَمَةِ وَ الْكِبْرِياءِ، وَ رُبَّما اسْتَحْلَى النَّاسُ الثَّناءَ بَعْدَ الْبَلاءِ، فَلا تُثْنُوا عَلَيَّ بِجَمِيلِ ثَناءٍ لِإِخْراجِي نَفْسِي إِلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَ إِلَيْكُمْ مِنَ التَّقِيَّةِ فِي حُقُوقٍ لَمْ اءَفْرُغْ مِنْ اءَدائِها، وَ فَرائِضَ لا بُدَّ مِنْ إِمْضائِها.
    فَلا تُكَلِّمُونِي بِما تُكَلَّمُ بِهِ الْجَبابِرَةُ، وَ لا تَتَحَفَّظُوا مِنِّي بِما يُتَحَفَّظُ بِهِ عِنْدَ اءَهْلِ الْبادِرَةِ، وَ لا تُخالِطُونِي بِالْمُصانَعَةِ، وَ لا تَظُنُّوا بِي اسْتِثْقالاً فِي حَقِّ قِيلَ لِي ، وَ لا الْتِماسَ إِعْظامٍ لِنَفْسِي ، فَإِنَّهُ مَنِ اسْتَثْقَلَ الْحَقَّ اءَنْ يُقالَ لَهُ، اءَوِ الْعَدْلَ اءَنْ يُعْرَضَ عَلَيْهِ كانَ الْعَمَلُ بِهِما اءَثْقَلَ عَلَيْهِ، فَلا تَكُفُّوا عَنْ مَقالَةٍ بِحَقِّ اءَوْ مَشُورَةٍ بِعَدْلٍ، فَإِنِّي لَسْتُ فِي نَفْسِي بِفَوْقِ اءَنْ اءُخْطِئَ، وَ لا آمَنُ ذلِكَ مِنْ فِعْلِي إِلا اءَنْ يَكْفِيَ اللَّهُ مِنْ نَفْسِي ما هُوَ اءَمْلَكُ بِهِ مِنِّي ، فَإِنَّما اءَنَا وَ اءَنْتُمْ عَبِيدٌ مَمْلُوكُونَ لِرَبِّ لا رَبَّ غَيْرُهُ، يَمْلِكُ مِنّا مَا لا نَمْلِكُ مِنْ اءَنْفُسِنا، وَ اءَخْرَجَنا مِمَّا كُنَّا فِيهِ إِلى ما صَلَحْنا عَلَيْهِ، فَاءَبْدَلَنا بَعْدَ الضَّلالَةِ بِالْهُدَى ، وَ اءَعْطانَا الْبَصِيرَةَ بَعْدَ الْعَمَى .
    خطبه اى از آن حضرت (ع ) در صفين :
    اما بعد، خداوند براى من كه ولىّ امر و زمامدار شما هستم ، بر شما حقى مقرر داشته و همانگونه كه مرا بر شما حقى است ، شما را نيز بر من حقى است . هنگامى كه درباره حق گفتگو مى شود، حق گسترده ترين چيزهاست و به هنگام انصاف خواهى از يكديگر حق دقيق ترين و تنگ ميدان ترين امور است . آنسان ، كه كسى را بر ديگرى حقى است آن ديگر را نيز بر او حقى خواهد بود. كسى كه بر همگان حق دارد و هيچكس را بر او حقى نيست ، خداى تعالى است ، نه هيچيك از بندگانش . زيرا اوست كه بر آفريدگان خود توانايى دارد و عدلش در هر چه قضايش بر آن جارى گردد، نمايان است . و او حق خود را بر بندگان در آن قرار داد كه اطاعتش كنند و جزاى طاعتشان را دوچندان بر عهده گرفت .
    اين فضل و بخشايشى است از سوى او و بخشندگى بسيار است كه او را در خور است و بس .
    پس ، خداوند سبحان ، بعضى از حقوق خود را براى بعضى از مردم واجب فرمود. و هر حقى را برابر پاداش حقى ديگر قرار داد. بعضى از آن حقوق زمانى واجب مى آيند كه آن ديگر نيز حقى را كه بر گردن دارد ادا نمايد.
    بزرگترين حقى كه خداوند تعالى از آن حقوق واجب گردانيده ، حق والى است بر رعيت و حق رعيت است بر والى . اين فريضه اى است كه خدا اداى آن را بر هر يك از دو طرف مقرر داشته و آن را سبب الفت ميان ايشان و عزت و ارجمندى دين ايشان قرار داده است . پس ‍ رعيت صلاح نپذيرد مگر آنكه واليان صلاح پذيرند و واليان به صلاح نيايند، مگر به راستى و درستى رعيت . زمانى كه رعيت حق خود را نسبت به والى بگزارد و والى نيز حق خود را نسبت به رعيت ادا نمايد، حق در ميان آنها عزت يابد و پايه هاى دينشان استوارى گيرد و نشانه هاى عدالت برپا گردد و سنتهاى پيامبر (ص ) در مسير خود افتد و اجرا گردد و در پى آن روزگار به صلاح آيد و اميد به بقاى دولت قوت گيرد و دشمنان ماءيوس گردند. و اگر رعيت بر والى خود چيره گردد يا والى بر رعيت ستم روا دارد، در اين هنگام ، ميان آنها اختلاف كلمه پديد آيد و نشانه هاى جور پديدار آيد و تباهكارى در دين بسيار شود و عمل به سنتها متروك ماند و به هوا و هوس ‍ كار كنند و احكام اجرا نگردد و دردها و بيماريهاى مردم افزون شود و كس از پايمال شدن حق بزرگ و رواج امور باطل بيمى به دل راه ندهد. در اين هنگام نيكان به خوارى افتند و بدان عزت يابند و بازخواستهاى خداوند از بندگان بسيار گردد. پس بر شماست كه در چنين زمانى به يكديگر اندرز دهيد و يكديگر را نيكو يارى دهيد. هيچ كس نمى تواند حق طاعت خداوند را آنسان ، كه سزاى اوست ، به جاى آورد، هر چند، هم كه در به دست آوردن خشنودى او آزمند بود و بسيار بكوشد. از حقوق واجب خداوند بر بندگان اين است كه يكديگر را به مقدار توان اندرز دهند و حق را در ميان خود برپاى دارند و در اين كار به يكديگر يارى رسانند. و كسى نيست كه در گزاردن حق از يارى خدا بى نياز باشد، هر چند، منزلت وى در حق بزرگتر بود يا فضيلتش در دين بيش از ديگران باشد. آدمى هر چند، خرد و بى مقدار باشد و در ديده ها بى ارج آيد، مى تواند كه ديگران را بر حق يارى دهد يا از ديگران يارى خواهد.
    در اين هنگام ، مردى از اصحاب با گفتارى دراز به آن حضرت (ع ) پاسخ داد و در سخن خود بر او درود فرستاد و گفت كه سخن او را شنيده و فرمانبردار اوست
    على (ع ) به او چنين فرمود:
    هر كس جلال خداوندى در چشم جانش ‍ بزرگ آيد و پايگاه او در دلش جليل ، بايد كه حق اين عظمت و جلال به جاى آرد و هر چه جز اوست در چشمش خرد و حقير آيد. در چنين حالى ، سزاوارترين كس ، كسى است كه نعمت خدا بر او بسيار باشد و احسانش در حق او نيكو. زيرا نعمت خدا بر كسى افزون نشود مگر آنكه حق خداوندى در دلش ‍ بزرگتر آيد. از سخيف ترين حالات واليان در نزد مردم صالح اين است كه مردم پندارند كه آنان دوستدار فخر و مباهات اند. و بناى كار خود بر كبر و غرور مى نهند.
    من ناخوش دارم كه در پندار شما چنين آيد كه من خواهان ثنا و ستايشم و سپاس خدا را كه چنين نيستم . اگر هم دوست مى داشتم كه بستايندم به سبب فروتنى در برابر پروردگارم آن را ترك مى كردم . زيرا تنها اوست كه سزاوار عظمت و كبرياست . بسيار افتد كه مردم پس از انجام كار مهمى كه كرده اند، خواهند كه آنان را بستايند، ولى مرا به سبب فرمانبرداريم از خدا و نيز رفتار نيكويى كه با شما داشته ام ، به نيكى مستاييد زيرا هنوز حقوقى است كه من ادايشان نكرده ام و فرايضى بر گردن من است كه بايد آنها را بگزارم . آنسان كه با جباران سخن مى گويند، با من سخن مگوييد و از من پنهان مداريد آنچه را از مردم خشمگين به هنگام خشمشان پنهان مى دارند. نيز به چاپلوسى و تملق با من آميزش مكنيد. و مپنداريد كه گفتن حق بر من گران مى آيد. و نخواهم كه مرا بزرگ انگاريد، زيرا هر كه شنيدن حق بر او گران آيد، يا نتواند اندرز كسى را در باب عدالت بشنود، عمل كردن به حق و عدالت بر او دشوارتر است . پس با من از گفتن حق يا راءى زدن به عدل باز نايستيد، زيرا من در نظر خود بزرگتر از آن نيستم كه مرتكب خطا نشوم و در اعمال خود از خطا ايمن باشم . مگر آنكه ، خدا مرا در آنچه با نفس من رابطه دارد، كفايت كند زيرا او تواناتر از من به من است . ما و شما بندگانى هستيم در قبضه قدرت پروردگارى كه پرورش دهنده اى جز او نيست . او صاحب اختيار ماست در آنچه خود بدان اختيار نداريم . اوست كه ما را از آنچه در آن غوطه وريم ، بيرون مى كشد و به راهى كه صلاح ما در آن است ، مى برد. او بود كه پس از گمراهى ما را هدايت كرد و پس از نابينايى ، بينايى بخشيد.



    كلام : 208

    و من كلام له ع
    اللَّهُمَّ إِنِّي اءَسْتَعْدِيكَ عَلى قُرَيْشٍ وَ مَنْ اءَعانَهُمْ فَإِنَّهُمْ قَدْ قَطَعُوا رَحِمِي ، وَ اءَكْفَؤُوا إِنائِي ، وَ اءَجْمَعُوا عَلى مُنازَعَتِي حَقّا كُنْتُ اءَوْلَى بِهِ مِنْ غَيْرِي ، وَ قالُوا: اءَلا إِنَّ فِي الْحَقِّ اءنْ تَاءْخُذَهُ، وَ فِي الْحَقِّ اءنْ تُمْنَعَهُ، فَاصْبِرْ مَغْمُوما، اءَوْمُتْ مُتَاءَسِّفا، فَنَظَرْتُ فَإ ذا لَيْسَ لِي رافِدٌ وَ لا ذابُّ وَ لا مُساعِدٌ إِلا اءَهْلَ بَيْتِي ، فَضَنَنْتُ بِهِمْ عَنِ الْمَنِيَّةِ فَاءَغْضَيْتُ عَلَى الْقَذَى ، وَ جَرِعْتُ رِيقِي عَلَى الشَّجا، وَ صَبَرْتُ مِنْ كَظْمِ الْغَيْظِ عَلَى اءَمَرَّ مِنَ الْعَلْقَمِ، وَ آلَمَ لِلْقَلْبِ مِنْ حَزَّ الشِّفارِ.
    قال الشريف رضي الله عنه :
    وَ قَدْ مَضى هَذَا الْكَلامُ فِي اءثْناءِ خُطْبَةٍ مُتَقَدَّمةٍ إ لاَ اءَنَّي كَرَّرْتُهُ هاهُنا لاِختِلافِ الرَّوايَتَيْنِ
    وَ مِنْهُ فِي ذِكْرِ السَائِرِينَ اءلَى الْبَصْرَة لِحَربه ع :
    فَقَدِمُوا عَلى عُمَّالِي وَ خُزَّانِ مالَ الْمُسْلِمِينَ الَّذِي فِي يَدَيَّ وَ عَلى اءَهْلِ مِصْرٍ كُلُّهُمْ فِي طاعَتِي وَ عَلى بَيْعَتِي ، فَشَتَّتُوا كَلِمَتَهُمْ، وَ اءَفْسَدُوا عَلَيَّ جَماعَتَهُمْ، وَ وَثَبُوا عَلَى شِيعَتِي ، فَقَتَلُوا طاِئفَةً منْهُمْ غَدْرا، وَ طاِئفَةٌ عَضُّوا عَلى اءَسْيافِهِمْ، فَضارَبُوا بِها حَتَّى لَقُوا اللَّهَ صادِقِينَ.
    سخنى از آن حضرت (ع )
    بار خدايا از تو مى خواهم كه مرا در برابر قريش و يارانش يارى دهى كه پيوند خويشاوندى مرا بريده اند و كاسه مرا سرنگون كرده اند. گرد آمده اند تا با من ستيزه كنند و حقى را كه از آن من است و من از ديگران بدان سزاوارترم از من دريغ دارند.
    گفتند كه حق چيزى است كه مى توانى آن را بگيرى و ديگران هم مى توانند تو را از گرفتن آن بازدارند. پس ، يا غمگنانه شكيبا باش يا از اندوه و حسرت بمير. در آن حال ، نگريستم ، ديدم كه مرا ياورى و مدافعى و مددكارى جز اهل بيتم نيست ، دريغم آمد كه آنها را طعمه مرگ سازم . پس در حالى كه ، خاشاك به ديده ام رفته بود، چشم پوشى كردم و در حالى كه ، استخوان در گلويم شكسته بود، آب دهن اندك اندك فرو بردم . صبر كردم و خشم خود فرو خوردم ، بر چيزى كه از حنظل تلختر بود و براى دل من از تيغ تيز دردآورتر.
    شريف رضى گويد :
    اين سخن در ضمن خطبه هاى پيشين آمده بود ولى به سبب اختلاف روايت بار ديگر آن را نقل كرديم .
    و از اين سخن (در ذكر كسانى كه براى جنگ با او به بصره رفته بودند.)
    بر كارگزاران من و خازنان بيت المال مسلمانان ، كه در دست من بود، و بر مردم شهر كه همه در فرمان من و بر بيعت من مى بودند، در آمدند و سبب تفرق و اختلاف آنان شدند و جمعيت هماهنگشان را به زيان من پراكنده ساختند.
    بر شيعيان من تاخت آوردند و گروهى را به حيلت كشتند و گروهى نيز شمشيرها كشيدند و دندانها به هم فشردند و پيكار كردند تا با ايمان صادق جان باختند و خدا را ديدار كردند.



    كلام : 209

    و من كلام له ع لَمَا مَرَّ بِطَلْحَةَ وَ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ عَتابِ بْنِ اءسِيدٍ وَ هُما قَتِيلانِ يَوْمَ الْجَمَلِ:
    لَقَدْ اءَصْبَحَ اءَبُو مُحَمَّدٍ بِهذَا الْمَكانِ غَرِيبا، اءَما وَاللَّهِ لَقَدْ كُنْتُ اءَكْرَهُ اءَنْ تَكُونَ قُرَيْشٌ قَتْلى تَحْتَ بُطُونِ الْكَوَاكِبِ، اءَدْرَكْتُ وَتْرِي مِنْ بَنِي عَبْدِ مَنافٍ، وَ اءَفْلَتَتْنِي اءَعْيانُ بَنِي جُمَحَ، لَقَدْ اءَتْلَعُوا اءَعْناقَهُمْ إِلى اءَمْرٍ لَمْ يَكُونُوا اءَهْلَهُ فَوُقِصُوا دُونَهُ.
    سخنى از آن حضرت (ع ) در جنگ جمل بر كشته طلحه و عبد الرحمان بن عتاب بن اسيد گذشت و چنين فرمود:
    ابو محمد(70) در اينجا غريب افتاده است . به خدا سوگند، كه خوش نداشتم قريش ، كشته در زير نور ستارگان افتاده باشند. خونخواهى كردم از بنى عبد مناف ولى بزرگان بنى جمح از دست من گريختند. آنان براى كارى كه لايق آن نبودند گردن كشيدند، ولى گردنهايشان شكسته شد و به مقصود نرسيدند.



    كلام : 210

    و من كلام له ع
    قَدْ اءَحْيا عَقْلَهُ، وَ اءَماتَ نَفْسَهُ، حَتَّى دَقَّ جَلِيلُهُ، وَ لَطُفَ غَلِيظُهُ، وَ بَرَقَ لَهُ لا مِعٌ كَثِيرُ الْبَرْقِ، فَاءَبانَ لَهُ الطَّرِيقَ، وَ سَلَكَ بِهِ السَّبِيلَ، وَ تَدافَعَتْهُ الْاءَبْوابُ إ لى بابِ السَّلامَةِ، وَ دارِ الْإِقامَةِ، وَ ثَبَتَتْ رِجْلاهُ بِطُمَاءنِينَةِ بَدَنِهِ فِي قَرارِ الْاءَمْنِ وَالرَّاحَةِ، بِمَا اسْتَعْمَلَ قَلْبَهُ وَ اءَرْضَى رَبَّهُ.
    سخنى از آن حضرت (ع )
    خردش را زنده گردانيد و نفسش را ميرانيد. تا پيكر ستبر او لاغر شد و دل سختش به لطافت گراييد. فروغى سخت روشن بر او تابيد و راهش را روشن ساخت و به راه راستش روان داشت . به هر در زد و درها او را به آستان سلامت و سراى اقامت راندند. و به آرامشى كه در بدنش پديد آمده بود، پاهايش در قرارگاه ايمنى و آسايش استوار بماند. بدانچه دل خود را به كار واداشت و پروردگارش را خشنود ساخت .



    كلام : 211

    و من كلام له ع يَحُثُ فِيهِ اءصْحابَهُ عَلَى الْجِهادِ
    وَاللَّهُ مُسْتَاءْدِيكُمْ شُكْرَهُ، وَ مُوَرِّثُكُمْ اءَمْرَهُ، وَ مُمْهِلُكُمْ فِي مِضْمارٍ مَحْدُودٍ لِتَتَنازَعُوا سَبَقَهُ، فَشُدُّوا عُقَدَ الْمَآزِرِ، وَاطْوُوا فُضُولَ الْخَواصِرِ، لاتَجْتَمِعُ عَزِيمَةٌ وَ وَلِيمَةٌ، مَا اءَنْقَضَ النَّوْمَ لِعَزائِمِ الْيَوْمِ، وَاءَمْحَى الظُّلَمَ لِتَذاكِيرِ الْهِمَمِ.
    سخنى از آن حضرت (ع ) در برانگيختن اصحابش به جنگ :
    خداوند از شما مى خواهد كه سپاس او به جاى آوريد. و فرمانروايى خود را براى شما نهاده است . در ميدان پهناور مسابقت مهلتتان داده تا براى به دست آوردن جايزه به رقابت برخيزند. پس كمربندها را محكم كنيد و دامنها را بر كمر زنيد. زيرا به ميدان نبرد رفتن ، كار ديگر است و به بزم سور رفتن ، كارى ديگر. اى بسا خواب نوشين شب هنگام ، تصميمهاى روز را باطل سازد و چه بسا تاريكيها تصميمها را از يادها بزدايد.



    كلام : 212

    و من كلام له ع قالَهُ بَعْدَ تِلاوَتِهِ اءَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ حَتّى زُرْتُمُ الْمَقابِرَ:
    يالَهُ مَراما ما اءَبْعَدَهُ، وَ زَوْرا ما اءَغْفَلَهُ، وَ خَطَرا ما اءَفْظَعَهُ، لَقَدِ اسْتَخْلَوْا مِنْهُمْ اءَيَّ مُدَّكِرٍ، وَ تَناوَشُوهُمْ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ اءَفَبِمَصارِعِ آبائِهِمْ يَفْخَرُونَ، اءَمْ بِعَدِيدِ الْهَلْكَى يَتَكاثَرُونَ؟ يَرْتَجِعُونَ مِنْهُمْ اءَجْسادا خَوَتْ، وَ حَرَكاتٍ سَكَنَتْ، وَ لَاءَنْ يَكُونُوا عِبَرا اءَحَقُّ مِنْ اءَنْ يَكُونُوا مُفْتَخَرا، وَ لَاءَنْ يَهْبِطُوا بِهِمْ جَنابَ ذِلَّةٍ اءَحْجَى مِنْ اءَنْ يَقُومُوا بِهِمْ مَقامَ عِزَّةٍ!
    لَقَدْ نَظَرُوا إِلَيْهِمْ بِاءَبْصارِ الْعَشْوَةِ، وَ ضَرَبُوا مِنْهُمْ فِي غَمْرَةِ جَهالَةٍ، وَ لَوِ اسْتَنْطَقُوا عَنْهُمْ عَرَصاتِ تِلْكَ الدِّيارِ الْخاوِيَةِ وَالرُّبُوعِ الْخَالِيَةِ لَقَالَتْ: ذَهَبُوا فِي الْاءَرْضِ ضُلَّالاً، وَ ذَهَبْتُمْ فِي اءَعْقابِهِمْ جُهَّالاً، تَطَؤ ونَ فِي هامِهِمْ، وَ تَسْتَنْبِتُونَ فِي اءَجْسادِهِمْ، وَ تَرْتَعُونَ فِيما لَفَظُوا، وَ تَسْكُنُونَ فِيما خَرَّبُوا، وَ إِنَّمَا الْاءَيَّامُ بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَهُمْ بَواكٍ وَ نَوائِحُ عَلَيْكُمْ.
    اءُولئِكُ سَلَفُ غايَتِكُمْ، وَ فُرَّاطُ مَناهِلِكُمْ الَّذِينَ كانَتْ لَهُمْ مَقاوِمُ الْعِزِّ وَ حَلَباتُ الْفَخْرِ، مُلُوكا وَ سُوَقا، سَلَكُوا فِي بُطُونِ الْبَرْزَخِ سَبِيلاً سُلِّطَتِ الْاءَرْضُ عَلَيْهِمْ فِيهِ، فَاءَكَلَتْ مِنْ لُحُومِهِمْ، وَ شَرِبَتْ مِنْ دِمائِهِمْ، فَاءَصْبَحُوا فِي فَجَواتِ قُبُورِهِمْ جَمادا لا يَنْمُونَ، وَ ضِمارا لا يُوجَدُونَ، لا يُفْزِعُهُمْ وُرُودُ الْاءَهْوالِ، وَ لا يَحْزُنُهُمْ تَنَكُّرُ الْاءَحْوالِ، وَ لا يَحْفِلُونَ بِالرَّواجِفِ، وَ لا يَاءْذَنُونَ لِلْقَواصِفِ، غُيَّبا لا يُنْتَظَرُونَ، وَ شُهُودا لا يَحْضُرُونَ.
    وَ إِنَّما كانُوا جَمِيعا فَتَشَتَّتُوا، وَ اءُلافا فَافْتَرَقُوا، وَ ما عَنْ طُولِ عَهْدِهِمْ وَ لا بُعْدِ مَحَلِّهِمْ عَمِيَتْ اءَخْبارُهُمْ، وَصَمَّتْ دِيارُهُمْ، وَلكِنَّهُمْ سُقُوا كَاءْسا بَدَّلَتْهُمْ بِالنُّطْقِ خَرَسا، وَ بِالسَّمْعِ صَمَما وَ بِالْحَرَكاتِ سُكُونا، فَكَاءَنَّهُمْ فِي ارْتِجالِ الصِّفَةِ صَرْعى سُباتٍ.
    جِيرانٌ لا يَتَآنَسُونَ، وَ اءَحِبّاءُ، لا يَتَزاوَرُونَ، بَلِيَتْ بَيْنَهُمْ عُرَى التَّعارُفِ، وَانْقَطَعَتْ مِنْهُمْ اءَسْبابُ الْإِخاءِ، فَكُلُّهُمْ وَحِيدٌ وَ هُمْ جَمِيعٌ، وَ بِجانِبِ الْهَجْرِ وَ هُمْ اءَخِلَّاءُ، لا يَتَعارَفُونَ لِلَيْلٍ صَباحا، وَ لا لِنَهارٍ مَساءً، اءَيُّ الْجَدِيدَيْنِ ظَعَنُوا فِيهِ كانَ عَلَيْهِمْ سَرْمَدا، شاهَدُوا مِنْ اءَخْطارِ دارِهِمْ اءَفْظَعَ مِمَّا خافُوا، وَ رَاءَوْا مِنْ آياتِها اءَعْظَمَ مِمَّا قَدَّرُوا.
    فَكِلْتَا الْغايَتَيْنِ مُدَّتْ لَهُمْ إِلى مَباءَةٍ، فَاتَتْ مَبالِغَ الْخَوْفِ وَالرَّجاءِ، فَلَوْ كانُوا يَنْطِقُونَ بِها لَعَيُّوا بِصِفَةِ ما شاهَدُوا وَ ما عايَنُوا، وَ لَئِنْ عَمِيَتْ آثارُهُمْ، وَانْقَطَعَتْ اءَخْبارُهُمْ، لَقَدْ رَجَعَتْ فِيهِمْ اءَبْصارُ الْعِبَرِ، وَ سَمِعَتْ عَنْهُمْ آذانُ الْعُقُولِ، وَ تَكَلَّمُوا مِنْ غَيْرِ جِهاتِ النُّطْقِ، فَقالُوا: كَلَحَتِ الْوُجُوهُ النَّواضِرُ، وَ خَوَتِ الْاءَجْسامُ النَّواعِمُ، وَلَبِسْنا اءَهْدامَ الْبِلَى ، وَ تَكاءَدَنا ضِيقُ الْمَضْجَعِ، وَ تَوارَثْنَا الْوَحْشَةَ، وَ تَهَكَّمَتْ عَلَيْنَا الرُّبُوعُ الصُّمُوتُ، فَانْمَحَتْ مَحاسِنُ اءَجْسادِنا، وَ تَنَكَّرَتْ مَعارِفُ صُوَرِنا، وَ طالَتْ فِي مَساكِنِ الْوَحْشَةِ إِقامَتُنا، وَ لَمْ نَجِدْ مِنْ كَرْبٍ فَرَجا، وَ لا مِنْ ضِيقٍ مُتَّسَعا!
    فَلَوْ مَثَّلْتَهُمْ بِعَقْلِكَ، اءَوْ كُشِفَ عَنْهُمْ مَحْجُوبُ الْغِطاءِ لَكَ، وَ قَدِ ارْتَسَخَتْ اءَسْماعُهُمْ بِالْهَوامِّ فَاسْتَكَّتْ، وَاكْتَحَلَتْ اءَبْصارُهُمْ بِالتُّراب فَخَسَفَتْ، وَ تَقَطَّعَتِ الْاءَلْسِنَةُ فِي اءَفْواهِهِمْ بَعْدَ ذَلاقَتِها، وَ هَمَدَتِ الْقُلُوبُ فِي صُدُورِهِمْ بَعْدَ يَقَظَتِها، وَ عاثَ فِي كُلِّ جارِحَةٍ مِنْهُمْ جَدِيدُ بِلىً سَمَّجَها، وَ سَهَّلَ طُرُقَ الْآفَةِ إِلَيْهَا، مُسْتَسْلِماتٍ فَلا اءَيْدٍ تَدْفَعُ، وَ لا قُلُوبٌ تَجْزَعُ، لَرَاءَيْتَ اءَشْجانَ قُلُوبٍ وَ اءَقْذاءَ عُيُونٍ لَهُمْ فِي كُلِّ فَظاعَةٍ صِفَةُ حالٍ لا تَنْتَقِلُ، وَ غَمْرَةٌ لا تَنْجَلِي .
    وَ كَمْ اءَكَلَتِ الْاءَرْضُ مِنْ عَزِيزِ جَسَدٍ وَ اءَنِيقِ لَوْنٍ، كانَ فِي الدُّنْيا غَذِيَّ تَرَفٍ، وَ رَبِيبَ شَرَفٍ، يَتَعَلَّلُ بِالسُّرُورِ فِي سَاعَةِ حُزْنِهِ، وَ يَفْزَعُ إ لَى السَّلْوَةِ إِنْ مُصِيبَةٌ نَزَلَتْ بِهِ، ضَنّا بِغَضارَةِ عَيْشِهِ، وَ شَحاحَةً بِلَهْوِهِ وَ لَعِبِهِ، فَبَيْنما هُوَ يَضْحَكُ إِلَى الدُّنْيا وَ تَضْحَكُ الدُّنيا إِلَيْهِ فِي ظِلِّ عَيْشٍ غَفُولٍ إِذْ وَطِئ الدَّهْرُ بِهِ حَسَكَهُ وَ نَقَضَتِ الْاءَيَّامُ قُواهُ وَ نَظَرَتْ إِلَيْهِ الْحُتُوفُ مِنْ كَثَبٍ فَخالَطَهُ بَثُّ لا يَعْرِفُهُ، وَ نَجِيُّ هَمِّ ما كانَ يَجِدُهُ، وَ تَوَلَّدَتْ فِيهِ فَتَراتُ عِلَلٍ آنَسَ ما كانَ بِصِحَّتِهِ.
    فَفَزعَ إ لى ما كانَ عَوَّدَهُ الْاءَطِبّاءُ مِنْ تَسْكِينِ الْحارِّ بِالْقارِّ وَ تَحْرِيكِ الْبارِدِ بِالْحارِّ، فَلَمْ يُطْفِئْ بِبارِدٍ إِلا ثَوَّرَ حَرارَةً، وَ لا حَرَّكَ بِحارِّ إِلا هَيَّجَ بُرُودَةً، وَ لا اعْتَدَلَ بِمُمازِجٍ لِتِلْكَ الطَّبائِعِ إِلا اءَمَدَّ مِنْها كُلَّ ذاتِ داءٍ، حَتَّى فَتَرَ مُعَلِّلُهُ، وَ ذَهَلَ مُمَرِّضُهُ، وَ تَعايا اءَهْلُهُ بِصِفَةِ دائِهِ، وَ خَرِسُوا عَنْ جَوابِ السّاِئِلينَ عَنْهُ، وَ تَنازَعُوا دُونَهُ شَجِيَّ خَبَرٍ يَكْتُمُونَهُ، فَقائِلٌ يَقُولُ هُوَ لِمَا بِهِ، وَ مُمَنِّ لَهُمْ إِيابَ عافِيَتِهِ، وَ مُصَبِّرٌ لَهُمْ عَلَى فَقْدِهِ، يُذَكِّرُهُمْ اءُسَى الْماضِينَ مِنْ قَبْلِهِ، فَبَيْنَما هُوَ كَذلِكَ عَلَى جَناحٍ مِنْ فِراقِ الدُّنْيا وَ تَرْكِ الْاءَحِبَّةِ، إِذْ عَرَضَ لَهُ عارِضٌ مِنْ غُصَصِهِ فَتَحَيَّرَتْ نَوافِذُ فِطْنَتِهِ، وَ يَبِسَتْ رُطُوبَةُ لِسانِهِ، فَكَمْ مِنْ مُهِمِّ مِنْ جَوابِهِ عَرَفَهُ فَعَيَّ عَنْ رَدِّهِ، وَ دُعاءٍ مُؤْلِمٍ بِقَلْبِهِ سَمِعَهُ فَتَصامَّ عَنْهُ مِنْ كَبِيرٍ كانَ يُعَظِّمُهُ، اءَوْ صَغِيرٍ كانَ يَرْحَمُهُ، وَ إِنَّ لِلْمَوْتِ لَغَمَراتٍ هِيَ اءَفْظَعُ مِنْ اءَنْ تُسْتَغْرَقَ بِصِفَةٍ، اءَوْ تَعْتَدِلَ عَلَى عُقُولِ اءَهْلِ الدُّنْيَا.
    سخنى از آن حضرت (ع ) پس از تلاوت الهيكم التكاثر حتى زُرتم المقابر(71) فرمود:
    شگفتا، چه مقصدى دور و چه ديداركنندگانى غافل و چه كارى بزرگ و رسوا كننده . جايگاه مردگان را از آنان تهى پنداشتند و آنان عجب اندرزدهندگانى هستند از جايى دور آنها را طلب نمودند، آيا بر گورهاى پدرانشان مى بالند يا به فزونى مردگانشان بر يكديگر مى نازند.
    مى خواهند كه آن پيكرهاى بى جان و بى جنبش بازگردند، حال آنكه ، آنها اگر مايه عبرت باشند، بهتر از آن است كه موجب مباهات . و اگر بر آستان ذلتشان نشانند خردمندانه تر از آن است كه بر سرير عزت فرابرند. هر آينه آنها را با چشمان كم سوى خود نگريستند و درباره آنها به ورطه جهالت فرو افتادند. اگر از رواقهاى آن سراهاى ويران شده و آن زمينهاى خالى افتاده بپرسند، خواهند گفت كه خداوندانشان گمگشته و بى نشان به زير زمين خفتند و شما نادانان نيز از پى آنها خواهيد رفت .
    اينك بر كله هاى آنان پاى مى نهيد و بر روى پيكرهاشان بذر مى افشانيد و آنچه را از متاع دنيوى بر جاى نهاده اند، مى چريد و در خانه هاى ويرانشان جاى مى كنيد.
    روزهايى كه ميان شما و ايشان است ، بر حال شما مى گريند و مويه مى كنند. آنها پيش از شما به جايى كه رخت خواهيد كشيد، رخت كشيده اند و زودتر از شما به آبشخورتان رسيده اند. آنان را مقامهاى عزت و افتخار بود. هم پادشاه بودند و هم رعيت . در درون عالم برزخ راه پيمودند. مقهور زمين شدند. زمين گوشتهاشان را خورد و خونهاشان را آشاميد. آنان در شكاف گورهايشان چون جمادى مانده اند، بى هيچ بالندگى و نموّى . آنچنان گمگشته كه پيدا نمى شوند. ديگر از صحنه هاى ترسناك نمى ترسند و بر تباهى حال خود محزون نمى شوند و از زلزله ها نگرانى ندارند و گوشهايشان بانگ تندرها را نمى شنود. غايبان اند و كس چشم به راهشان نيست و در حضرند و حضور ندارند. مجتمع بودند و متفرق شدند. به هم الفت گرفته بودند و اكنون پراكنده اند. از دورى و درازى راه جايگاهشان نيست كه اخبارشان از يادها رفته و خانه هايشان به خاموشى فرو شده ، بلكه از آن روست ، كه جامى نوشيده اند كه زبان گويايشان را گنگ كرده و گوشهاى شنوايشان را كر ساخته و حركاتشان را به سكون بدل نموده . توان گفت كه اكنون موجوداتى هستند چون بيهشان به خاك افتاده به خواب رفته .
    همسايگان اند و، به هم انس نگيرند، دوستان اند و به ديدار هم نروند. رشته هاى آشناييشان كهنه و فرسوده شده و پيوندهاى برادريشان گسسته است . تنهايند، هر چند، در كنار هم اند. در عين نزديكى و دوستى از هم دورند. نه شب را بامدادى مى شناسند و نه روز را، شبى . اگر در شب يا روز به سفر مرگ رفته باشند همان برايشان جاودانه است . خطرها و سختيهاى سراى آخرتشان را سخت تر از آنچه از آن مى ترسيدند، به چشم خود ديدند. از صحنه هاى آن چيزهايى ديدند، بس بزرگتر از آنچه سنجيده بودند.
    آن دو عاقبت : عاقبت نيك يا عاقبت بد تا رسيدن به جايگاه بازگشتشان بهشت و دوزخ همچنان ، بر دوام است . در آن مدت ، هر چه هست ، بيم است يا اميد. اگر به سخن مى آمدند، از توصيف آنچه به مشاهدت ديده اند، عاجز مى بودند. با آنكه آثارشان ناپديد شده و اخبارشان منقطع گرديده باز هم چشمان عبرت پذير، در آنها مى نگرند و گوشهاى عقل آوازشان را مى شنوند. سخن مى گويند، ولى نه به زبان . به زبان حال مى گويند كه چهره هاى شاداب ما گرفته و زشت شده و پيكرهاى نرم ما بيجان گرديده . جامه هايى كهنه و فرسوده در برداريم و تنگى جاى به رنجمان افكنده و وحشت ، ميراثى است كه به ما رسيده . سراى خاموش گور بر سرمان ويران گرديده و زيباييهاى جسم ما را محو و نابود كرده زيبايى از چهره هاى ما گريخته و درنگمان در اين سراى وحشت به دراز كشيده . از محنتمان رهايى نبود و اين تنگنا، كه در آن افتاده ايم ، گشادگى نيافت .
    اگر از روى عقل حالتشان را تصور كنى ، يا آنچه بر تو پوشيده است آشكار گردد، بنگرى كه چسان گوشهايشان از آسيب خزندگان كر گشته و ديدگانشان از خاك پر شده و زبانهايشان در دهانهايشان پس از گشادگى و فصاحت چاك چاك گرديده و دلهاى بيدارشان در سينه هاشان سرد شده و هر يك از اندامهايشان را پوسيدگى تازه اى تباه كرده است و راه رسيدن آفات بر آنها آسان گشته . آرى ، اجسادشان دستخوش آفات شده و نه دستى كه از آنان دفاع كند و نه دلى كه برايشان زار بگريد.تو اندوه دلها و چشمهايى را كه خاشاك در آنها افتاده است مى بينى . ايشان را در هر يك از اين شوربختيها و سختيها حالتى است كه دگرگون نمى شود و ناهنجاريهايش ‍ از ميان نمى رود.
    زمين چه پيكرهاى عزيز و خوش آب و رنگ را بلعيده است . آنكه در دنيا متنعم به نعمتها بود و در نوشخوارى و لذت به سر مى برد، در ساعات اندوه ، به شادمانى مى گراييد و اگر مصيبتى فرود مى آمد، او به آرامش پناه مى برد، زيرا نمى خواست كه زندگى خوش او و لهو و بازيچه اش را گرد غم بر سر نشيند. در همان هنگام كه شادمانه بر رخ دنيا مى خندد و دنيا نيز بر رخ او مى خندد و در سايه ناز و نوش و بى خبرى غنوده ، بناگاه ، دست روزگار خار بلا بر دلش فرو كند، توانش به سستى گرايد و چشمان مرگ از نزديك در او نگرد و به اندوهى ناشناخته و جانكاه دچار آيد و به رنجى پنهانى كه تا آن هنگام از آن خبر نداشت ، گرفتار شود. ضعف و فتور در او پديدار گردد. در اين حال هم ، به تندرستى خود مطمئن است .
    پس هراسان به آنچه پزشكان عادتا تجويز مى كنند، روى نهد. چون علاج گرمى به سردى و سردى به گرمى ، ولى داروى سردى ، حرارت را تسكين ندهد و داروى گرمى ، جز سردى ثمره اى ندارد. آميزه اين طبايع ، مزاج را به اعتدال نياورد، بلكه بر دردها بيفزايد. تا پرستار ناتوان شود و دلدارى دهنده سرگشته ماند و خويشاوندان از وصف بيماريش عاجز آيند و در برابر كسانى كه از حال او مى پرسند، هيچ نتوانند گفت . پس ميان خود به كشاكش ‍ پردازند كه چگونه حقيقت حالش را از او مخفى دارند. يكى گويد او همواره همين است و راه بهبود بسته است . ديگرى اميد مى دهد كه حالش نيكو شود و عافيت باز آيد. ديگرى بر فقدان او ديگران را تسليت گويد كه او نيز به گذشتگان تاءسّى كرد. در همان حال كه او مهياى جدايى از دنيا و ترك دوستان است ، ناگاه ، غصه گلويش را بفشارد، روزنه هاى ادراكش بسته شود و زبانش بخشكد. چه بسا پاسخها كه مى داند و زبانش را ياراى گفتن نيست . چه بسيار سخنان دل آزار كه مى شنود و خود را به كرى مى زند. بزرگترها بر سر او نوحه مى كنند و در وصف بزرگواريهايش ‍ چيزها مى گويند و خردسالى كه به او مهربانى كرده ، بر او مى گريد. مرگ را ورطه هايى است ، بسى سخت تر از آنكه به وصف آيد يا عقلهاى مردم دنيا توان سنجيدن آن داشته باشد.

صفحه 3 از 4 نخستنخست 1234 آخرینآخرین

برچسب ها برای این تاپیک

علاقه مندی ها (بوک مارک ها)

علاقه مندی ها (بوک مارک ها)

مجوز های ارسال و ویرایش

  • شما نمیتوانید موضوع جدیدی ارسال کنید
  • شما امکان ارسال پاسخ را ندارید
  • شما نمیتوانید فایل پیوست در پست خود ضمیمه کنید
  • شما نمیتوانید پست های خود را ویرایش کنید
  •  

http://www.worldup.ir/