صفحه 2 از 4 نخستنخست 1234 آخرینآخرین
نمایش نتایج: از شماره 11 تا 20 , از مجموع 36

موضوع: نهج البلاغه - خطبه ها

  1. #11
    afsanah82
    مهمان

    پیش فرض

    خطبه : 90

    و من خطبة له ع تَعْرِف بِخطبة الا شباح وَ هِي مِن جَلائِل خُطْبَه وَ كانَ سائِل سَاءَلَهُ اءَنْ يَصِفْ الله لَهُ حَتى كَانَّه يَراه عَيانا فَغَضَبُ لذلِك .
    َدَقَةَ عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع اءَنَّهُ قَالَ: خَطَبَ اءَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ بِهَذِهِ الْخُطْبَةِ عَلَى مِنْبَرِ الْكُوفَةِ وَ ذَلِكَ اءَنَّ رَجُلاً اءَتاهُ فَقَالَ يا اءَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ صِفْ لَنَا رَبَّنَا مِثْلَ مَا نَرَاهُ عِيَاناْدادَ لَهُ حُبّا وَ بِهِ مَعْرِفَةً فَغَضِبَ وَ نَادَى الصَّلاَةَ جَامِعَةً فَاجْتَمَعَ النَّاسُ حَتَّى غَصَّ الْمَسْجِدُ بِاءَهْلِهِ فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ وَ هُوَ مُغْضَبٌ مُتَغَيِّرُ اللَّوْنِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ اءثْنَى عَلَيْهِ وَ صَلَّى عَلَى النَّبِيِّ ص ثُمَّ قَالَ:
    الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لاَ يَفِرُهُ الْمَنْعُ وَ الْجُمُودُ وَ لاَ يُكْدِيهِ الْإِعْطَاءُ وَ الْجُودُ إِذْ كُلُّ مُعْطٍ مُنْتَقِصٌ سِوَاهُ وَ كُلُّ مَانِعٍ مَذْمُومٌ ما خَلاَهُ وَ هُوَ الْمَنَّانُ بِفَوَائِدِ النِّعَمِ وَ عَوَائِدِ الْمَزِيدِ وَ الْقِسَمِ عِيالُهُ الْخَلاَئِقُ ضَمِنَ اءَرْزَاقَهُمْ وَ قَدَّرَ اءَقْوَاتَهُمْ وَ نَهَجَ سَبِيلَ الرَّاغِبِينَ إِلَيْهِ وَ الطَّالِبِينَ مَا لَدَيْهِ وَ لَيْسَ بِمَا سُئِلَ بِاءَجْوَدَ مِنْهُ بِمَا لَمْ يُسْاءَلْ.
    الْاءَوَّلُ الَّذِي لَمْ يَكُنْ لَهُ قَبْلٌ فَيَكُونَ شَيْءٌ قَبْلَهُ وَ الْآخِرُ الَّذِي لَمْ يَكُنْ لَهُ بَعْدٌ فَيَكُونَ شَيْءٌ بَعْدَهُ وَ الرَّادِعُ اءَنَاسِىَّ الْاءَبْصَارِ عَنْ اءَنْ تَنَالَهُ اءَوْ تُدْرِكَهُ مَا اخْتَلَفَ عَلَيْهِ دَهْرٌ فَيَخْتَلِفَ مِنْهُ الْحَالُ وَ لاَ كَانَ فِي مَكَانٍ فَيَجُوزَ عَلَيْهِ الاِنْتِقَالُ وَ لَوْ وَهَبَ مَا تَنَفَّسَتْ عَنْهُ مَعَادِنُ الْجِبَالِ وَ ضَحِكْتَ عَنْهُ اءَصْدَافُ الْبِحَارِ، مِنْ فِلِزِّ اللُّجَيْنِ وَ الْعِقْيَانِ وَ نُثَارَةِ الدُّرِّ وَحَصِيدِ الْمَرْجَانِ مَا اءَثَّرَ ذَلِكَ فِى جُودِهِ وَ لاَ اءَنْفَدَ سَعَةَ مَا عِنْدَهُ وَ لَكَانَ عِنْدَهُ مِنْ ذَخَائِرِ الْاءَنْعَامِ مَا لاَ تُنْفِدُهُ مَطَالِبُ الْاءَنَامِ لِاءَنَّهُ الْجَوَادُ الَّذِى لاَ يَغِيضُهُ سُؤ الُ السَّائِلِينَ وَ لاَ يُبْخِلُهُ إِلْحَاحُ الْمُلِحِّينَ.
    فَانْظُرْ اءَيُّهَا السَّائِلُ فَمَا دَلَّكَ الْقُرْآنُ عَلَيْهِ مِنْ صِفَتِهِ فَائْتَمَّ بِهِ وَ اسْتَضِئْ بِنُورِ هِدَايَتِهِ وَ مَا كَلَّفَكَ الشَّيْطَانُ عِلْمَهُ مِمَّا لَيْسَ فِى الْكِتَابِ عَلَيْكَ فَرْضُهُ وَ لاَ فِي سُنَّةِ النَّبِيِّ صَلّى اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِه وَ اءَئِمَّةِ الْهُدَى اءَثَرُهُ فَكِلْ عِلْمَهُ إ لَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ فَإِنَّ ذَلِكَ مُنْتَهَى حَقِّ اللَّهِ عَلَيْكَ.
    وَ اعْلَمْ اءَنَّ الرَّاسِخِينَ فِى الْعِلْمِ هُمُ الَّذِينَ اءَغْنَاهُمْ عَنِ اقْتِحَامِ السُّدَدِ الْمَضْرُوبَةِ دُونَ الْغُيُوبِ الْإِقْرَارُ بِجُمْلَةِ ما جَهِلُوا تَفْسِيرَهُ مِنَ الْغَيْبِ الْمَحْجُوبِ فَمَدَحَ اللَّهُ تَعالى اعْتِرَافَهُمْ بِالْعَجْزِ عَنْ تَنَاوُلِ مَا لَمْ يُحِيطُوا بِهِ عِلْما وَ سَمَّى تَرْكَهُمُ التَّعَمُّقَ فِيمَا لَمْ يُكَلِّفْهُمُ الْبَحْثَ عَنْ كُنْهِهِ رُسُوخا فَاقْتَصِرْ عَلَى ذَلِكَ وَ لاَ تُقَدِّرْ عَظَمَةَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ عَلَى قَدْرِ عَقْلِكَ فَتَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ.
    هُوَ الْقَادِرُ الَّذِي إِذَا ارْتَمَتِ الْاءَوْهَامُ لِتُدْرِكَ مُنْقَطَعَ قُدْرَتِهِ وَ حَاوَلَ الْفِكْرُ الْمُتَبَرَّاءُ مِنْ خَطَرَاتِ الْوَسَاوِسِ اءَنْ يَقَعَ عَلَيْهِ فِي عَمِيقَاتِ غُيُوبِ مَلَكُوتِهِ وَ تَوَلَّهَتِ الْقُلُوبُ إِلَيْهِ لِتَجْرِيَ فِي كَيْفِيَّةِ صِفَاتِهِ وَ غَمَضَتْ مَدَاخِلُ الْعُقُولِ فِي حَيْثُ لاَ تَبْلُغُهُ الصِّفَاتُ لِتَنَاوُلِ عِلْمِ ذَاتِهِ رَدَعَهَا وَ هِيَ تَجُوبُ مَهَاوِيَ سُدَفِ الْغُيُوبِ مُتَخَلِّصَةً إِلَيْهِ سُبْحَانَهُ فَرَجَعَتْ إِذْ جُبِهَتْ مُعْتَرِفَةً بِاءَنَّهُ لاَ يُنَالُ بِجَوْرِ الاِعْتِسَافِ كُنْهُ مَعْرِفَتِهِ، وَ لاَ تَخْطُرُ بِبَالِ اءُولِي الرَّوِيَّاتِ خَاطِرَةٌ مِنْ تَقْدِيرِ جَلاَلِ عِزَّتِه .
    الَّذِي ابْتَدَعَ الْخَلْقَ عَلَى غَيْرِ مِثالٍ امْتَثَلَهُ وَ لاَ مِقْدَارٍ احْتَذَى عَلَيْهِ مِنْ خَالِقٍ مَعْبُودٍ كَانَ قَبْلَهُ وَ اءَرَانَا مِنْ مَلَكُوتِ قُدْرَتِهِ وَ عَجَائِبِ مَا نَطَقَتْ بِهِ آثَارُ حِكْمَتِهِ وَ اعْتِرَافِ الْحَاجَةِ مِنَ الْخَلْقِ إِلَى اءَنْ يُقِيمَها بِمِسَاكِ قُوَّتِهِ مَا دَلَّنَا بِاضْطِرَارِ قِيَامِ الْحُجَّةِ لَهُ عَلَى مَعْرِفَتِهِ فَظَهَرَتِ الْبَدَائِعُ الَّتِي اءَحْدَثَتْهَا آثَارُ صَنْعَتِهِ وَ اءَعْلاَمُ حِكْمَتِهِ فَصَارَ كُلُّ مَا خَلَقَ حُجَّةً لَهُ وَ دَلِيلاً عَلَيْهِ وَ إِنْ كَانَ خَلْقا صَامِتا فَحُجَّتُهُ بِالتَّدْبِيرِ نَاطِقَةٌ وَ دَلالَتُهُ عَلَى الْمُبْدِعِ قَائِمَةٌ.
    وَاءَشْهَدُ اءَنَّ مَنْ شَبَّهَكَ بِتَبَايُنِ اءَعْضَاءِ خَلْقِكَ وَ تَلاَحُمِ حِقَاقِ مَفَاصِلِهِمُ الْمُحْتَجِبَةِ لِتَدْبِيرِ حِكْمَتِكَ لَمْ يَعْقِدْ غَيْبَ ضَمِيرِهِ عَلَى مَعْرِفَتِكَ وَ لَمْ يُبَاشِرْ قَلْبَهُ الْيَقِينُ بِاءَنَّهُ لاَ نِدَّلَكَ وَ كَاءَنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ تَبَرُّؤَ التَّابِعِينَ مِنَ الْمَتْبُوعِينَ إِذْ يَقُولُونَ تَاللّهِ إِنْ كُنّا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعالَمِينَ كَذَبَ الْعَادِلُونَ بِكَ إِذْ شَبَّهُوكَ بِاءَصْنَامِهِمْ وَ نَحَلُوكَ حِلْيَةَ الْمَخْلُوقِينَ بِاءَوْهَامِهِمْ وَ جَزَّءُوكَ تَجْزِئَةَ الْمُجَسَّمَاتِ بِخَوَاطِرِهِمْ وَ قَدَّرُوكَ عَلَى الْخِلْقَةِ الْمُخْتَلِفَةِ الْقُوَى بِقَرَائِحِ عُقُولِهِمْ وَ اءَشْهَدُ اءَنَّ مَنْ ساَوَاكَ بِشَيْءٍ مِنْ خَلْقِكَ فَقَدْ عَدَلَ بِكَ وَ الْعَادِلُ بِكَ كَافِرٌ بِمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ مُحْكَماتُ آيَاتِكَ وَ نَطَقَتْ عَنْهُ شَوَاهِدُ حُجَجِ بَيِّنَاتِكَ وَ إِنَّكَ اءَنْتَ اللَّهُ الَّذِي لَمْ تَتَنَاهَ فِي الْعُقُولِ فَتَكُونَ فِي مَهَبِّ فِكْرِهَا مُكَيَّفا وَ لاَ فِي رَوِيَّاتِ خَوَاطِرِهَا مَحْدُودا مُصَرَّفا.
    مِنْها:
    قَدَّرَ مَا خَلَقَ فَاءَحْكَمَ تَقْدِيرَهُ وَ دَبَّرَهُ فَاءَلْطَفَ تَدْبِيرَهُ وَ وَجَّهَهُ لِوِجْهَتِهِ فَلَمْ يَتَعَدَّ حُدُودَ مَنْزِلَتِهِ وَ لَمْ يَقْصُرْ دُونَ الاِنْتِهَاءِ إِلَى غَايَتِهِ وَ لَمْ يَسْتَصْعِبْ إِذْ اءُمِرَ بِالْمُضِيِّ عَلَى إِرَادَتِهِ فَكَيْفَ وَ إِنَّمَا صَدَرَتِ الْاءُمُورُ عَنْ مَشِيئَتِهِ الْمُنْشِئُ اءَصْنَافَ الْاءَشْيَاءِ بِلاَ رَوِيَّةِ فِكْرٍ آلَ إِلَيْهَا وَ لاَ قَرِيحَةِ غَرِيزَةٍ اءَضْمَرَ عَلَيْهَا وَ لاَ تَجْرِبَةٍ اءَفَادَهَا مِنْ حَوَادِثِ الدُّهُورِ وَ لاَ شَرِيكٍ اءَعَانَهُ عَلَى ابْتِدَاعِ عَجَائِبِ الْاءُمُورِ.
    فَتَمَّ خَلْقُهُ بِاءَمْرِهِ وَ اءَذْعَنَ لِطَاعَتِهِ وَ اءَجَابَ إِلَى دَعْوَتِهِ لَمْ يَعْتَرِضْ دُونَهُ رَيْثُ الْمُبْطِئِ وَ لاَ اءَنَاةُ الْمُتَلَكِّئِ فَاءَقَامَ مِنَ الْاءَشْيَاءِ اءَوَدَهَا وَ نَهَجَ حُدُودَهَا وَ لاَءَمَ بِقُدْرَتِهِ بَيْنَ مُتَضَادِّهَا وَ وَصَلَ اءَسْبَابَ قَرَائِنِهَا وَ فَرَّقَهَا اءَجْنَاسا مُخْتَلِفَاتٍ فِي الْحُدُودِ وَ الْاءَقْدَارِ وَ الْغَرَائِزِ وَ الْهَيْئَاتِ بَدَايَا خَلاَئِقَ اءَحْكَمَ صُنْعَهَا وَ فَطَرَهَا عَلَى مَا اءَرَادَ وَ ابْتَدَعَهَا.
    وَ مِنْهَا فِي صِفَةِ السَّمَاءِ:
    وَ نَظَمَ بِلاَ تَعْلِيقٍ رَهَوَاتِ فُرَجِها وَ لاَحَمَ صُدُوعَ انْفِرَاجِهَا وَ وَشَّجَ بَيْنَهَا وَ بَيْنَ اءَزْوَاجِهَا وَ ذَلَّلَ لِلْهَابِطِينَ بِاءَمْرِهِ وَ الصَّاعِدِينَ بِاءَعْمَالِ خَلْقِهِ حُزُونَةَ مِعْرَاجِهَا وَ ناداها بَعْدَ إِذْ هِيَ دُخَانٌ فَالْتَحَمَتْ عُرَى اءَشْرَاجِهَا وَ فَتَقَ بَعْدَ الاِرْتِتَاقِ صَوَامِتَ اءَبْوَابِهَا وَ اءَقَامَ رَصَدا مِنَ الشُّهُبِ الثَّوَاقِبِ عَلَى نِقَابِهَا وَ اءَمْسَكَهَا مِنْ اءَنْ تُمُورَ فِي خَرْقِ الْهَوَاءِ بِاءَيْدِهِ وَ اءَمْرَهَا اءَنْ تَقِفَ مُسْتَسْلِمَةً لِاءَمْرِهِ وَ جَعَلَ شَمْسَهَا آيَةً مُبْصِرَةً لِنَهَارِها وَ قَمَرَهَا آيَةً مَمْحُوَّةً مِنْ لَيْلِهَا وَ اءَجْرَاهُمَا فِي مَنَاقِلِ مَجْرَاهُمَا وَ قَدَّرَ مسِيْرَهُمَا فِي مَدَارِجِ دَرَجِهِمَا لِيُمَيِّزَ بَيْنَ اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ بِهِمَا وَ لِيُعْلَمَ عَدَدُ السِّنِينَ وَ الْحِسَابُ بِمَقَادِيرِهِمَا.
    ثُمَّ عَلَّقَ فِي جَوِّهَا فَلَكَهَا وَ نَاطَ بِهَا زِينَتَهَا مِنْ خَفِيَّاتِ دَرَارِيِّهَا وَ مَصَابِيحِ كَوَاكِبِهَا وَ رَمَى مُسْتَرِقِي السَّمْعِ بِثَوَاقِبِ شُهُبِهَا وَ اءَجْرَاهَا عَلَى اءَذْلاَلِ تَسْخِيرِهَا مِنْ ثَبَاتِ ثَابِتِهَا وَ مَسِيرِ سَائِرِهَا وَ هُبُوطِهَا وَ صُعُودِهَا وَ نُحُوسِهَا وَ سُعُودِهَا.
    وَ مِنْها فِي صِفَّة الملائكة :
    ثُمَّ خَلَقَ سُبْحَانَهُ لا سْكانِ سَمَاوَاتِهِ وَ عِمَارَةِ الصَّفِيحِ الْاءَعْلَى مِنْ مَلَكُوتِهِ خَلْقا بَدِيعا مِنْ مَلاَئِكَتِهِ وَ مَلَاءَ بِهِمْ فُرُوجَ فِجَاجِهَا وَ حَشَا بِهِمْ فُتُوقَ اءَجْوَائِهَا وَ بَيْنَ فَجَوَاتِ تِلْكَ الْفُرُوجِ زَجَلُ الْمُسَبِّحِينَ مِنْهُمْ فِي حَظَائِرِ الْقُدُسِ وَ سُتُرَاتِ الْحُجُبِ وَ سُرَادِقَاتِ الْمَجْدِ وَ وَرَاءَ ذَلِكَ الرَّجِيجِ الَّذِي تَسْتَكُّ مِنْهُ الْاءَسْمَاعُ سُبُحَاتُ نُورٍ تَرْدَعُ الْاءَبْصَارَ عَنْ بُلُوغِهَا فَتَقِفُ خَاسِئَةً عَلَى حُدُودِهَا.
    وَ اءَنْشَاءَهُمْ عَلَى صُوَرٍ مُخْتَلِفَاتٍ وَ اءَقْدَارٍ مُتَفَاوِتَاتٍ اءُولِي اءَجْنِحَةٍ تُسَبِّحُ جَلاَلَ عِزَّتِهِ لاَ يَنْتَحِلُونَ مَا ظَهَرَ فِي الْخَلْقِ مِنْ صُنْعِهِ وَ لاَ يَدَّعُونَ اءَنَّهُمْ يَخْلُقُونَ شَيْئا مَعَهُ مِمَّا انْفَرَدَ بِهِ بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَ هُمْ بِاءَمْرِهِ يَعْمَلُونَ جَعَلَهُمُ اللَّهُ فِيمَا هُنَالِكَ اءَهْلَ الْاءَمَانَةِ عَلَى وَحْيِهِ وَ حَمَّلَهُمْ إِلَى الْمُرْسَلِينَ وَدَائِعَ اءَمْرِهِ وَ نَهْيِهِ وَ عَصَمَهُمْ مِنْ رَيْبِ الشُّبُهَاتِ فَمَا مِنْهُمْ زَائِغٌ عَنْ سَبِيلِ مَرْضَاتِهِ وَ اءَمَدَّهُمْ بِفَوَائِدِ الْمَعُونَةِ وَ اءَشْعَرَ قُلُوبَهُمْ تَوَاضُعَ إِخْبَاتِ السَّكِينَةِ وَ فَتَحَ لَهُمْ اءَبْوَابا ذُلُلاً إِلَى تَمَاجِيدِهِ وَ نَصَبَ لَهُمْ مَنَارا وَاضِحَةً عَلَى اءَعْلاَمِ تَوْحِيدِهِ.
    لَمْ تُثْقِلْهُمْ مُؤْصِرَاتُ الْآثَامِ وَ لَمْ تَرْتَحِلْهُمْ عُقَبُ اللَّيَالِي وَ الْاءَيَّامِ وَ لَمْ تَرْمِ الشُّكُوكُ بِنَوَازِعِهَا عَزِيمَةَ إِيمَانِهِمْ وَ لَمْ تَعْتَرِكِ الظُّنُونُ عَلَى مَعَاقِدِ يَقِينِهِمْ وَ لاَ قَدَحَتْ قَادِحَةُ الْإِحَنِ فِيمَا بَيْنَهُمْ وَ لاَ سَلَبَتْهُمُ الْحَيْرَةُ مَالاَقَ مِنْ مَعْرِفَتِهِ بِضَمَائِرِهِمْ، وَ سَكَنَ مِنْ عَظَمَتِهِ وَ هَيْبَةِ جَلاَلَتِهِ فِي اءَثْنَاءِ صُدُورِهِمْ وَ لَمْ تَطْمَعْ فِيهِمُ الْوَسَاوِسُ فَتَقْتَرِعَ بِرَيْنِهَا عَلَى فِكْرِهِمْ.
    وَ مِنْهُمْ مَنْ هُوَ فِي خَلْقِ الْغَمَامِ الدُّلَّحِ وَ فِي عِظَمِ الْجِبَالِ الشُّمَّخِ وَ فِي قَتْرَةِ الظَّلاَمِ الْاءَيْهَمِ وَ مِنْهُمْ مَنْ قَدْ خَرَقَتْ اءَقْدَامُهُمْ تُخُومَ الْاءَرْضِ السُّفْلَى فَهِيَ كَرَايَاتٍ بِيضٍ قَدْ نَفَذَتْ فِي مَخَارِقِ الْهَوَاءِ وَ تَحْتَهَا رِيحٌ هَفَّافَةٌ تَحْبِسُهَا عَلَى حَيْثُ انْتَهَتْ مِنَ الْحُدُودِ الْمُتَنَاهِيَةِ.
    قَدِ اسْتَفْرَغَتْهُمْ اءَشْغَالُ عِبَادَتِهِ وَ وَصَلَتْ حَقَائِقُ الْإِيمَانِ بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ مَعْرِفَتِهِ وَ قَطَعَهُمُ الْإِيقَانُ بِهِ إِلَى الْوَلَهِ إِلَيْهِ وَ لَمْ تُجَاوِزْ رَغَبَاتُهُمْ مَا عِنْدَهُ إِلَى مَا عِنْدَ غَيْرِهِ.
    قَدْ ذَاقُوا حَلاَوَةَ مَعْرِفَتِهِ، وَ شَرِبُوا بِالْكَاءسِ الرَّوِيَّةِ مِنْ مَحَبَّتِهِ وَ تَمَكَّنَتْ مِنْ سُوَيْدَاءِ قُلُوبِهِمْ وَشِيجَةُ خِيفَتِهِ فَحَنَوْا بِطُولِ الطَّاعَةِ اِعْتِدَالَ ظُهُورِهِمْ وَ لَمْ يُنْفِدْ طُولُ الرَّغْبَةِ إِلَيْهِ مَادَّةَ تَضَرُّعِهِمْ، وَ لاَ اءَطْلَقَ عَنْهُمْ عَظِيمُ الزُّلْفَةِ رِبَقَ خُشُوعِهِمْ، وَ لَمْ يَتَوَلَّهُمُ الْإِعْجابُ فَيَسْتَكْثِرُوا ما سَلَفَ مِنْهُمْ، وَ لاَ تَرَكَتْ لَهُمُ اسْتِكَانَةُ الْإ جْلاَلِ نَصِيبا فِي تَعْظِيمِ حَسَنَاتِهِمْ، وَ لَمْ تَجْرِ الْفَتَراتُ فِيهِمْ عَلى طُولِ دُءُوبِهِمْ وَ لَمْ تَغِضْ رَغَباتُهُمْ فَيُخَالِفُوا عَنْ رَجَاءِ رَبِّهِمْ، وَ لَمْ تَجِفَّ لِطُولِ الْمُنَاجَاةِ اءَسَلاَتُ اءَلْسِنَتِهِمْ وَ لا مَلَكَتْهُمُ الْاءَشْغالُ فَتَنْقَطِعَ بِهَمْسِ الْجُؤَارِ إِلَيْهِ اءَصْوَاتُهُمْ، وَ لَمْ تَخْتَلِفْ فِي مَقَاوِمِ الطَّاعَةِ مَنَاكِبُهُمْ وَ لَمْ يَثْنُوا إِلَى راحَةِ التَّقْصِيرِ فِي اءَمْرِهِ رِقَابَهُمْ، وَ لاَ تَعْدُو عَلَى عَزِيمَةِ جِدِّهِمْ بَلاَدَةُ الْغَفَلاتِ وَ لا تَنْتَضِلُ فِي هِمَمِهِمْ خَدَائِعُ الشَّهَوَاتِ.
    قَدِ اتَّخَذُوا ذَا الْعَرْشِ ذَخِيرَةً لِيَوْمِ فَاقَتِهِمْ وَ يَمَّمُوهُ عِنْدَ انْقِطَاعِ الْخَلْقِ إ لَى الْمَخْلُوقِينَ بِرَغْبَتِهِمْ، لا يَقْطَعُونَ اءَمَدَ غَايَةِ، عِبَادَتِهِ وَ لا يَرْجِعُ بِهِمُ الاِسْتِهْتَارُ بِلُزُومِ طَاعَتِهِ، إِلا إِلَى مَوَادَّ مِنْ قُلُوبِهِمْ غَيْرِ مُنْقَطِعَةٍ مِنْ رَجَائِهِ وَ مَخَافَتِهِ، لَمْ تَنْقَطِعْ اءَسْبَابُ الشَّفَقَةِ مِنْهُمْ فَيَنُوا فِي جِدِّهِمْ، وَ لَمْ تَأْسِرْهُمُ الْاءَطْماعُ فَيُؤْثِرُوا وَشِيكَ السَّعْيِ عَلَى اجْتِهَادِهِمْ، لَمْ يَسْتَعْظِمُوا مَا مَضَى مِنْ اءَعْمَالِهِمْ، وَ لَوِ اسْتَعْظَمُوا ذَلِكَ لَنَسَخَ الرَّجَاءُ مِنْهُمْ شَفَقَاتِ وَجَلِهِمْ وَ لَمْ يَخْتَلِفُوا فِي رَبِّهِمْ بِاسْتِحْواذِ الشَّيْطَانِ عَلَيْهِمْ وَ لَمْ يُفَرِّقْهُمْ سُوءُ التَّقَاطُعِ، وَ لاَ تَوَلا هُمْ غِلُّ التَّحَاسُدِ وَ لاَ تَشَعَّبَتْهُمْ مَصَارِفُ الرِّيَبِ وَ لا اقْتَسَمَتْهُمْ اءَخْيَافُ الْهِمَمِ فَهُمْ اءُسَرَاءُ إِيمَانٍ، لَمْ يَفُكَّهُمْ مِنْ رِبْقَتِهِ زَيَغٌ وَ لا عُدُولٌ وَ لا وَنَى وَ لا فُتُورٌ وَ لَيْسَ فِي اءَطْبَاقِ السَّمَاءِ مَوْضِعُ إِهَابٍ إِلا وَ عَلَيْهِ مَلَكٌ سَاجِدٌ، اءَوْ سَاعٍ حَافِدٌ، يَزْدَادُونَ عَلَى طُولِ الطَّاعَةِ بِرَبِّهِمْ عِلْما، وَ تَزْدَادُ عِزَّةُ رَبِّهِمْ فِي قُلُوبِهِمْ عِظَما.
    وَ مِنْهَا فِي صِفَةِ الْاءَرْضِ وَ دَحْوِهَا عَلَى الْمَاءِ:
    كَبَسَ الْاءَرْضَ عَلَى مَوْرِ اءَمْوَاجٍ مُسْتَفْحِلَةٍ وَ لُجَجِ بِحَارٍ زَاخِرَةٍ تَلْتَطِمُ اءَوَاذِيُّ اءَمْوَاجِهَا، وَ تَصْطَفِقُ مُتَقَاذِفَاتُ اءَثْبَاجِها، وَ تَرْغُو زَبَدًا كَالْفُحُولِ عِنْدَ هِيَاجِها، فَخَضَعَ جِمَاحُ الْمَاءِ الْمُتَلاَطِمِ لِثِقَلِ حَمْلِها، وَ سَكَنَ هَيْجُ ارْتِمَائِهِ إِذْ وَطِئَتْهُ بِكَلْكَلِها وَ ذَلَّ مُسْتَخْذِيا إِذْ تَمَعَّكَتْ عَلَيْهِ بِكَواهِلِها، فَاءَصْبَحَ بَعْدَ اصْطِخَابِ اءَمْوَاجِهِ سَاجِيا مَقْهُورا، وَ فِي حَكَمَةِ الذُّلِّ مُنقادا اءَسِيرا.
    وَ سَكَنَتِ الْاءَرْضُ مَدْحُوَّةً فِي لُجَّةِ تَيَّارِهِ وَ رَدَّتْ مِنْ نَخْوَةِ بَأْوِهِ وَ اعْتِلاَئِهِ، وَ شُمُوخِ اءَنْفِهِ وَ سُمُوِّ غُلَوَائِهِ وَ كَعَمَتْهُ عَلى كِظَّةِ جَرْيَتِهِ، فَهَمَدَ بَعْدَ نَزَقَاتِهِ، وَ لَبَدَ بَعْدَ زَيَفَانِ وَ ثَبَاتِهِ.
    فَلَمَّا سَكَنَ هَيْجُ الْمَاءِ مِنْ تَحْتِ اءَكْنَافِهَا، وَ حَمَلَ شَوَاهِقَ الْجِبَالِ الشُّمَّخِ الْبُذَّخِ عَلى اءَكْتَافِها،فَجَّرَ يَنَابِيعَ الْعُيُونِ مِنْ عَرانِينِ اءُنُوفِها، وَ فَرَّقَهَا فِي سُهُوبِ بِيدِها وَ اءَخَادِيدِها، وَ عَدَّلَ حَرَكاتِها بِالرَّاسِياتِ مِنْ جَلاَمِيدِها، وَ ذَواتِ الشَّنَاخِيبِ الشُّمِّ مِنْ صَيَاخِيدِها.
    فَسَكَنَتْ مِنَ الْمَيدانِ بِرُسُوبِ الْجِبالِ فِي قِطَعِ اءَدِيمِها، وَ تَغَلْغُلِها مُتَسَرِّبَةً فِي جَوْباتِ خَياشِيمِها، وَ رُكُوبِها اءَعْنَاقَ سُهُولِ الْاءَرَضِينَ وَ جَراثِيمِها وَ فَسَحَ بَيْنَ الْجَوِّ وَ بَيْنَها، وَ اءَعَدَّ الْهَوَاءَ، مُتَنَسَّما لِسَاكِنِهَا، وَ اءَخْرَجَ إِلَيْها اءَهْلَها عَلى تَمامِ مَرافِقِها. ثُمَّ لَمْ يَدَعْ جُرُزَ الْاءَرْضِ الَّتِي تَقْصُرُ مِيَاهُ الْعُيُونِ عَنْ رَوَابِيها وَ لا تَجِدُ جَداوِلُ الْاءَنْهَارِ ذَرِيعَةً إِلى بُلُوغِهَا، حَتَّى اءَنْشَاءَ لَها نَاشِئَةَ سَحابٍ تُحْيِي مَوَاتَها، وَ تَسْتَخْرِجُ نَبَاتَهَا، اءَلَّفَ غَمَامَها بَعْدَ افْتِراقِ لُمَعِهِ، وَ تَبايُنِ قَزَعِهِ حَتَّى إِذَا تَمَخَّضَتْ لُجَّةُ الْمُزْنِ فِيهِ، وَ الْتَمَعَ بَرْقُهُ فِي كُفَفِهِ، وَ لَمْ يَنَمْ وَمِيضُهُ فِي كَنَهْوَرِ رَبَابِهِ، وَ مُتَرَاكِمِ سَحَابِهِ اءَرْسَلَهُ سَحّا مُتَدَارِكا، قَدْ اءَسَفَّ هَيْدَبُهُ تَمْرِيهِ الْجَنُوبُ دِرَرَ اءَهَاضِيبِهِ، وَ دُفَعَ شآبِيبِهِ.
    فَلَمَّا اءَلْقَتِ السَّحَابُ بَرْكَ بِوَانَيْهَا، وَ بَعَاعَ مَا اسْتَقَلَّتْ بِهِ مِنَ الْعِبْءِ الْمَحْمُولِ عَلَيْها اءَخْرَجَ بِهِ مِنْ هَوَامِدِ الْاءَرْضِ النَّبَاتَ، وَ مِنْ زُعْرِ الْجِبَالِ الْاءَعْشَابَ فَهِيَ تَبْهَجُ بِزِينَةِ رِيَاضِها، وَ تَزْدَهِي بِمَا اءُلْبِسَتْهُ مِنْ رَيْطِ اءَزَاهِيرِهَا، وَ حِلْيَةِ ما سُمِطَتْ بِهِ مِنْ نَاضِرِ اءَنْوَارِها، وَ جَعَلَ ذَلِكَ بَلاَغا لِلْاءَنَامِ، وَ رِزْقا لِلْاءَنْعَامِ، وَ خَرَقَ الْفِجَاجَ فِي آفَاقِهَا، وَ اءَقَامَ الْمَنَارَ لِلسَّالِكِينَ عَلَى جَوَادِّ طُرُقِهَا.
    فَلَمَّا مَهَدَ اءَرْضَهُ، وَ اءَنْفَذَ اءَمْرَهُ، اخْتَارَ آدَمَ عَلَيهِ السلاُمُخِيرَةً مِنْ خَلْقِهِ وَ جَعَلَهُ، اءَوَّلَ جِبِلَّتِهِ، وَ اءَسْكَنَهُ جَنَّتَهُ وَ اءَرْغَدَ فِيهَا اءُكُلَهُ، وَ اءَوْعَزَ إِلَيْهِ فِيمَا نَهَاهُ عَنْهُ، وَ اءَعْلَمَهُ اءَنَّ فِي الاِْقْدَامِ عَلَيْهِ التَّعَرُّضَ لِمَعْصِيَتِهِ وَ اژلْمُخَاطَرَةَ بِمَنْزِلَتِهِ فَاءَقْدَمَ عَلَى مَا نَهَاهُ عَنْهُ مُوَافَاةً لِسَابِقِ عِلْمِهِ، فَاءَهْبَطَهُ بَعْدَ التَّوْبَةِ لِيَعْمُرَ اءَرْضَهُ بِنَسْلِهِ، وَ لِيُقِيمَ الْحُجَّةَ بِهِ عَلَى عِبَادِهِ، وَ لَمْ يُخْلِهِمْ بَعْدَ اءَنْ قَبَضَهُ مِمَّا يُؤَكِّدُ عَلَيْهِمْ حُجَّةَ رُبُوبِيَّتِهِ، وَ يَصِلُ بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ مَعْرِفَتِهِ، بَلْ تَعَاهَدَهُمْ بِالْحُجَجِ عَلَى اءَلْسُنِ الْخِيَرَةِ مِنْ اءَنْبِيَائِهِ، وَ مُتَحَمِّلِي وَدَائِعِ رِسَالاَتِهِ قَرْنا فَقَرْنا حَتَّى تَمَّتْ بِنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صَلّى اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِه حُجَّتُهُ، وَ بَلَغَ الْمَقْطَعَ عُذْرُهُ وَ نُذُرُهُ، وَ قَدَّرَ الْاءَرْزَاقَ فَكَثَّرَهَا وَ قَلَّلَهَا، وَ قَسَّمَهَا عَلَى الضِّيقِ وَالسَّعَةِ، فَعَدَلَ فِيهَا لِيَبْتَلِيَ مَنْ اءَرَادَ بِمَيْسُورِهَا وَ مَعْسُورِهَا وَ لِيَخْتَبِرَ بِذَلِكَ الشُّكْرَ وَ الصَّبْرَ مِنْ غَنِيِّهَا وَ فَقِيرِهَا.
    ثُمَّ قَرَنَ بِسَعَتِهَا عَقَابِيلَ فَاقَتِهَا، وَ بِسَلاَمَتِهَا طَوَارِقَ آفَاتِهَا، وَبِفُرَجِ اءَفْرَاحِهَا غُصَصَ اءَتْرَاحِهَا، وَ خَلَقَ الْآجَالَ فَاءَطَالَهَا وَ قَصَّرَهَا، وَقَدَّمَهَا وَ اءَخَّرَهَا، وَ وَصَلَ بِالْمَوْتِ اءَسْبَابَهَا، وَجَعَلَهُ خَالِجا لِاءَشْطَانِهَا، وَ قَاطِعا لِمَرَائِرِ اءَقْرَانِهَا.
    عَالِمُ السِّرِّ مِنْ ضَمَائِرِ الْمُضْمِرِينَ، وَ نَجْوَى الْمُتَخَافِتِينَ، وَ خَوَاطِرِ رَجْمِ الظُّنُونِ، وَ عُقَدِ عَزِيمَاتِ الْيَقِينِ، وَ مَسَارِقِ إِيمَاضِ الْجُفُونِ، وَ مَا ضَمِنَتْهُ اءَكْنَانُ الْقُلُوبِ، وَ غَيَابَاتُ الْغُيُوبِ، وَ مَا اءَصْغَتْ لاِسْتِرَاقِهِ مَصَائِخُ الْاءَسْمَاعِ، وَ مَصَائِفُ الذَّرِّ، وَ مَشَاتِي الْهَوَامِّ، وَ رَجْعِ الْحَنِينِ مِنَ الْمُولَهَاتِ وَ هَمْسِ الْاءَقْدَامِ، وَمُنْفَسَحِ الثَّمَرَةِ مِنْ وَلاَئِجِ غُلُفِ الْاءَكْمَامِ، وَ مُنْقَمَعِ الْوُحُوشِ مِنْ غِيرَانِ الْجِبَالِ وَ اءَوْدِيَتِهَا، وَ مُخْتَبَاءِ الْبَعُوضِ بَيْنَ سُوقِ الْاءَشْجَارِ وَ اءَلْحِيَتِهَا، وَمَغْرِزِ الْاءَوْرَاقِ مِنَ الْاءَفْنَانِ، وَ مَحَطِّ الْاءَمْشَاجِ مِنْ مَسَارِبِ الْاءَصْلاَبِ، وَ نَاشِئَةِ الْغُيُومِ وَ مُتَلاَحِمِهَا، وَ دُرُورِ قَطْرِ السَّحَابِ فِي مُتَرَاكِمِهَا، وَ مَا تَسْفِي الْاءَعَاصِيرُ بِذُيُولِهَا، وَ تَعْفُو الْاءَمْطَارُ بِسُيُولِهَا، وَ عَوْمِ نَباتِ الْاءَرْضِ فِي كُثْبَانِ الرِّمَالِ، وَ مُسْتَقَرِّ ذَوَاتِ الْاءَجْنِحَةِ بِذُرَى شَنَا خِيبِ الْجِبَالِ، وَ تَغْرِيدِ ذَوَاتِ الْمَنْطِقِ فِي دَيَاجِيرِ الْاءَوْكَارِ، وَ مَا اءَوْعَبَتْهُ الْاءَصْدَافُ وَ حَضَنَتْ عَلَيْهِ اءَمْوَاجُ الْبِحَارِ، وَ مَا غَشِيَتْهُ سُدْفَةُ لَيْلٍ اءَوْ ذَرَّ عَلَيْهِ شَارِقُ نَهَارٍ، وَ مَا اعْتَقَبَتْ عَلَيْهِ اءَطْبَاقُ الدَّيَاجِيرِ، وَ سُبُحَاتُ النُّورِ، وَ اءَثَرِ كُلِّ خَطْوَةٍ، وَ حِسِّ كُلِّ حَرَكَةٍ، وَ رَجْعِ كُلِّ كَلِمَةٍ، وَ تَحْرِيكِ كُلِّ شَفَةٍ، وَ مُسْتَقَرِّ كُلِّ نَسَمَةٍ، وَ مِثْقَالِ كُلِّ ذَرَّةٍ، وَ هَمَاهِمِ كُلِّ نَفْسٍ هَامَّةٍ، وَ مَا عَلَيْهَا مِنْ ثَمَرِ شَجَرَةٍ، اءَوْ سَاقِطِ وَرَقَةٍ، اءَوْ قَرَارَةِ نُطْفَةٍ، اءَوْ نُقَاعَةِ دَمٍ وَ مُضْغَةٍ، اءَوْ نَاشِئَةِ خَلْقٍ وَ سُلاَلَةٍ.
    لَمْ تَلْحَقْهُ فِي ذَلِكَ كُلْفَةٌ، وَ لاَ اعْتَرَضَتْهُ فِي حِفْظِ مَا ابْتَدَعَ مِنْ خَلْقِهِ عَارِضَةٌ، وَ لاَ اعْتَوَرَتْهُ فِي تَنْفِيذِ الْاءُمُورِ وَ تَدَابِيرِ الْمَخْلُوقِينَ مَلاَلَةٌ وَ لاَ فَتْرَةٌ، بَلْ نَفَذَهُمْ عِلْمُهُ، وَ اءَحْصَاهُمْ عَدَدُهُ، وَ وَسِعَهُمْ عَدْلُهُ، وَ غَمَرَهُمْ فَضْلُهُ، مَعَ تَقْصِيرِهِمْ عَنْ كُنْهِ مَا هُوَ اءَهْلُهُ.
    دعاء اللَّهُمَّ اءَنْتَ اءَهْلُ الْوَصْفِ الْجَمِيلِ، وَ التَّعْدَادِ الْكَثِيرِ، إِنْ تُؤَمَّلْ فَخَيْرُ مَأْمُولٍ، وَ إِنْ تُرْجَ فَخَيْرُ فَاءَكْرَمُ مَرْجُوِّ.
    اللَّهُمَّ وَ قَدْ بَسَطْتَ لِي فِيمَا لاَ اءَمْدَحُ بِهِ غَيْرَكَ، وَ لاَ اءُثْنِي بِهِ عَلَى اءَحَدٍ سِوَاكَ، وَ لاَ اءُوَجِّهُهُ إِلَى مَعَادِنِ الْخَيْبَةِ وَ مَوَاضِعِ الرِّيبَةِ، وَ عَدَلْتَ بِلِسَانِي عَنْ مَدَائِحِ الْآدَمِيِّينَ وَ الثَّنَاءِ عَلَى الْمَرْبُوبِينَ الْمَخْلُوقِينَ.
    اللَّهُمَّ وَ لِكُلِّ مُثْنٍ عَلَى مَنْ اءَثْنَى عَلَيْهِ مَثُوبَةٌ مِنْ جَزَاءٍ اءَوْ عَارِفَةٌ مِنْ عَطَاءٍ، وَ قَدْ رَجَوْتُكَ دَلِيلاً عَلَى ذَخَائِرِ الرَّحْمَةِ وَ كُنُوزِ الْمَغْفِرَةِ.
    اللَّهُمَّ وَ هَذَا مَقَامُ مَنْ اءَفْرَدَكَ بِالتَّوْحِيدِ الَّذِي هُوَ لَكَ، وَ لَمْ يَرَ مُسْتَحِقّا لِهَذِهِ الْمَحَامِدِ وَالْمَمَادِحِ غَيْرَكَ، وَ بِي فَاقَةٌ إِلَيْكَ لاَ يَجْبُرُ مَسْكَنَتَهَا إِلا فَضْلُكَ، وَ لاَ يَنْعَشُ مِنْ خَلَّتِهَا إِلا مَنُّكَ وَ جُودُكَ، فَهَبْ لَنَا فِي هَذَا الْمَقَامِ رِضَاكَ، وَ اءَغْنِنَا عَنْ مَدِّ الْاءَيْدِي إِلَى سِوَاكَ، إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
    خطبه اى از آن حضرت (ع )، اين خطبه به خطبه اشباح معروف است . و از خطبه هاى جليل و گرانقدر اوست . كسى از اوخواست كه خدا را برايش توصيف كند، آنسان كه گويى او را به چشم مى بيند. اميرالمؤ منين از اين سخن خشمگين شد.
    مسعدة ابن صدقة از حضرت امام جعفر بن محمد (ع ) روايت كند، كه اميرالمؤ منين اين خطبه را بر منبر كوفه ادا كرد. سبب آن بود كه مردى نزد او آمد و گفت يا اميرالمؤ منين ، پروردگار ما را براى ما وصف كن تا محبّت و معرفت ما به او افزون شود. على (ع ) خشمگين شد و فرمان داد كه همه در نماز حاضر آيند. مردم آمدند، چنانكه در مسجد، ديگر جايى نبود.
    على (ع ) همچنان خشمگين و برافروخته بر منبر شد. حمد خداى سبحان به جاى آورد و بر پيامبر (ص ) درود فرستاد. سپس ، سخن آغاز كرد و فرمود:
    حمد سزاوار خداوندى است كه نابخشيدن ، بر داراييش نيفزايد و اگر بخشش كند، بينوا نشود. زيرا هر بخشنده اى جز خداى تعالى اگر ببخشد از داراييش كاسته گردد و هركس ، جز او از بخشش دست باز دارد، نكوهشش كنند. تنها اوست كه بر بندگان خود به اعطاى نعمتها و سودها و نصيبها منّت تواند نهاد. همه موجودات روزى خوار اويند، روزى آنها را ضمانت كرده و قوتشان مقدّر فرموده . راه آنان را كه شوق و رغبت او دارند و خواستار چيزهايى هستند كه در نزد اوست ، گشاده و هموار ساخته است . كسى را كه زبان به سؤ ال مى گشايد، افزونتر ندهد، از آنكه مهر خاموشى بر لب نهاده است .
    اوست اول ، پس او را آغازى نبوده است ، كه پيش از آن چيزى تواند بود.
    اوست آخر، پس او را پايانى نيست كه پس از آن چيزى تواند بود. ديدگان را اجازت ندهد، كه او را بنگرند و دريابند. روزگار بر او نگذشته است كه با گذشت زمان دگرگون شود. در جايى مكان نگرفته است ، كه از آنجا به جاى ديگر رود.
    اگر ببخشد، هر چه را كه از معادن كوهها بيرون مى آيد يا هر چه را كه از خنده صدفهاى دريا حاصل مى شود، از سيم و زرناب و مرواريدهاى غلطان و خوشه هاى مرجان ، در جود و بخشش او اثر نكند و از وسعت دارايى او نكاهد. ذخاير خزاين او به حدى است كه درخواستهاى بندگانش آن را به پايان نرساند. زيرا، او بخشنده اى است كه درياى نعمتش به درخواست خواهندگان نقصان نيابد و اصرار شوخ چشمان ، او را بخيل نگرداند.
    اى مردى كه سخن پرسيدى ، به آنچه قرآن از صفات او براى تو بيان كرده و تو را بدان راه نموده است ، اقتدا كن و از چراغ هدايت آن روشنايى بگير. و هر چه را كه شيطان تو را به دانستن آن واداشته و در كتاب خدا آموختنش ‍ بر تو واجب نشده و در سنّت پيامبر و ائمه هدى از آن نشانى نيست ، علم آن را به خدا واگذار و از آموختن آنها بپرهيز. نهايت چيزى كه خداى تعالى بر تو مقرّر داشته ، همين است و بس .
    و بدان كه راسخان در علم كسانى هستند، كه اقرارشان به ندانستن آنچه در پرده غيب است ، آنها را بى نياز كرده است از كوشش براى گشودن درهاى بسته عالم غيب ، تا بدانچه در پس پرده مستور است آگاه شوند. ايشان اعتراف مى كنند كه از دريافت آنچه در حيطه دانششان نيست ، عاجزند و خداى تعالى اين اعتراف را ستوده است . و بدين سبب ، آنان را راسخان در علم ناميده اند، كه تعمق در چيزى را كه خدا جستجوى كنه آن را تكليف نكرده است ، واگذاشته اند. تو نيز به همان قدر كه قرآن راهنماييت كرده اكتفا كن و عظمت خداى سبحان را به گنجاى خرد خويش مسنج كه از جمله هلاك شوندگان گردى .
    اوست خداى توانايى كه اگر اوهام را هواى آن در سر افتد، كه منتهاى قدرتش را دريابند، يا انديشه پاك از وسوسه شيطانى ، بخواهد در غيب ملكوتش به او ره جويد، يا دلها شيفته آن گردند، كه به چگونگى صفاتش پى ببرند، يا آنجا كه عقول از درك صفات او بازمانند، سوداى رسيدن به كنه ذاتش را در سر پرورند، دست ردّ به سينه آنها زند و بازپسشان گرداند. هر چند، كه از روى اخلاص روى به سوى او نهاده باشند و از كوره راههاى صعب و ظلمانى عوالم غيب گذشته باشند. آنان ، بى آنكه از سعى و تلاش خود ثمرتى حاصل كنند، بازگردند و اعتراف كنند، كه پاى نهادن در اين راه كارى خطا بوده . كنه معرفت او ادراك نگردد و هيچ عاقل صاحب راءيى نتواند عظمت و بزرگيش را بسنجد.
    خداوندى كه موجودات را از هيچ بيافريد، بدون هيچ نمونه اى كه همانند آن بسازد. و بدون هيچ اندازه اى كه از آفريدگارى پيش از خود تقليد كرده باشد. از ملكوت قدرت خود و از عجايبى كه آثار حكمتش از آنها حكايت دارند و از اينكه هر موجودى معترف است ، كه جز به نيروى او نتواند بر پا بود، ما را به شناخت خود رهنمون گرديد.
    آثار صنع و نشانه هاى حكمتش در بدايعى ، كه مى آفريند، آشكار است . پس هر چه آفريده برهان آفريدگارى و دليل خداوندى اوست و آن آفريده ، اگر هم خاموش باشد، باز هم به تدبير او ناطق است و بر ابداع او دليل .
    شهادت مى دهم كه هر كه تو را به آفريدگانت تشبيه كند و چنان پندارد، كه تو را اعضايى است جدا از يكديگر و مفصلهايى است به هم پيوسته ، پوشيده به پوست و گوشت ، كه بيانگر تدبير تو در آفرينش پيكرهاست ، ضميرش بحقيقت ، تو را نشناخته و دلش به مرحله يقين نرسيده زيرا تو را هيچ همتايى نيست . و پندارى نشنيده است بيزارى جستن بت پرستان را از بتهايى كه مى پرستيده اند، آنگاه كه مى گويند ((به خدا سوگند كه ما در گمراهى يى آشكار بوديم ، آنگاه كه شما را با پروردگار عالميان برابر مى شمرديم .))(25)
    دروغ مى گويند، آنان كه موجودى از موجودات عالم را با تو برابر دانند و تو را به بتانشان همانند سازند و به خيال خود بر تو جامه آفريدگان پوشانند. دروغ مى گويند، آنان كه از روى گمان تو را همانند اجسام داراى اجزاء دانند و براى تو پيكرى با گونه گون قوا تصور كنند.
    شهادت مى دهم ، كه هر كه تو را به گونه اى با مخلوقات برابر سازد، همانند آنهايت پنداشته و هر كه تو را همانند چيزى پندارد، به آنچه در آيات محكمات تو نازل گرديده و حجتهاى آشكار تو به آنها گواهى داده ، كافر شده است .
    شهادت مى دهم ، كه تو آن خداوندى هستى كه در عرصه عقول نگنجى تا برايت كيفيتى پندارند و يا محدود به حدودى شمارند يا موصوف به تغيير از جايى به جايى دانند.
    و هم از اين خطبه :
    براى هر چه آفريد اندازه و مقدارى معين كرد و آن را نيك استوار نمود و به لطف خويش ‍ منظم ساخت . و به سوى كمال وجودش ‍ متوجه نمود تا از حد خود تجاوز نكند. و در نيل به كمالش قصور نورزد يا اگر او را به كارى ماءمور سازد دشوارش نپندارد. چگونه چنين باشد، كه همه اشياء به مشيت و اراده او به وجود آمده اند.
    خداوندى كه اصناف موجودات را بيافريد، بى تاءمل و انديشه اى كه به كار دارد و بى آنكه پيش از آفريدن آنها از طبيعت و غريزه اى كه در وجودش نهفته باشد يارى گيرد. و بدون تجربتى كه با گذشت زمان حاصل كرده باشد و بدون شريكى ، كه در ايجاد آن همه شگفتيها، ياريش نموده باشد. پس به امر او آفريده اش ‍ خلقت تمام يافت و به عبوديت او معترف شد و به دعوتش گردن نهاد. در برابر فرمان او هيچ موجودى نبود كه كندى و درنگ كند يا فرمانش را به تاءخير اندازد. آنگاه هر كجى را كه در اشياء بود، راست نمود و حدودشان را روشن و آشكار ساخت و به قدرت خود ميان اضداد، التيام و هماهنگى پديد آورد و ميان ارواح ، كه از عالم نورند و اجسام ، كه از جهان ظلمانى هستند، پيوند نهاد. موجودات را به جنسهايى مختلف در حد و اندازه و غريزه ها و هيئتهاى گونه گون قرار داد. مصنوعات و مخلوقاتى كه آفرينش آنها را بر قانون حكمت استوارى بخشيد و سرشت آنها را به همانگونه ، كه اراده كرده بود، ابداع نمود و جامه خلقت پوشانيد.
    هم از اين خطبه (در وصف آسمان ):
    ميان اجرام آسمانى و راههاى گشاده آسمانها، بى آويزه اى ، نظمى برقرار ساخت و شكافهاى آنها را به هم آورد و ميان هر يك و جفتش ‍ پيوند نهاد. و صعوبت فرا رفتن به آسمانها و فرود آمدن از آنها را براى فرشتگانى كه فرود مى آيند يا اعمال آفريدگان را فرا مى برند، سهل و آسان نمود. آسمان را، كه دود بود، فراخواند، آسمان مطيع و منقاد بود. هر جزء آن ديگر جزء را نگه داشت . و آن را كه يكپارچه و بسته بود از هم بگشود و شهابهاى درخشان را نگهبان آن شكافها فرمود و آن را به يد قدرت خود از لرزش و جنبش در فضا نگه داشت و مقرر فرمود كه تسليم امر او باشد. خورشيدش را آيت درخشان روز گردانيد كه در پرتو آن هر چيز را توان ديد. و ماه آيت ديگرى است ، كه نورش ظلمت شب را بزدايد و آنها را در مدار خود به گردش درآورد تا از گردش آنها شب و روز شناخته آيند و شمار سالها و حساب كارها معين گردد.
    سپس در فضاى آسمان فلك را معلق بداشت و به مرواريد ستارگان و چراغ تابناك اخترانش ‍ بياراست و راه شيطان را، كه دزدانه گوش ‍ مى داد، با شهابهاى ثاقب بربست . آنگاه ستارگان را فرمانبردار و مسخّر گردانيد. كه پاره اى ، همچنان ، برجاى ثابت اند و پاره اى در حركت . برخى در اوج و برخى در حضيض . بعضى سعد و بعضى نحس .
    و هم از اين خطبه (در آفرينش ملايكه ):
    آنگاه خداى تعالى براى زيستن در آسمانهايش و، معمور ساختن آسمان برين ، خلقى بديع ، يعنى ملايكه را آفريد. و راههاى گشاده آسمان را از آنان بينباشت . و فضاهاى گشاده آسمان را به آنان پر نمود. آواز تسبيح آنان در فضاى قدس الهى و آن سوى حجابها و پرده سراهاى مجد و عظمت ، طنين افكند. و فراسوى اين آوازهايى كه گوش را كر مى كنند، انوارى است كه ديده ها را طاقت نگريستن در آنها نيست ، پس خيره در جاى خود بماند كه پاى از حد خود فراتر نهادن نتواند.
    ملايكه را خداى سبحان به صورتها و اندازه هاى گونه گون بيافريد. بالهايى دارند و، تسبيح گويان ، عظمت و عزّت او را مى ستايند. آنان هيچيك از آفريدگان خداى تعالى را به خود نسبت نمى دهند و مدعى چيزى كه تنها خداى تعالى توان آفريدنش را دارد نخواهند بود. ((بندگانى بزرگوارند كه در سخن بر او پيشى نگيرند و به فرمان او كار مى كنند.)) (26)
    آنها را در درجت و منزلتى كه دارند، امينان وحى خويش گردانيد و ودايع اوامر و نواهى خود بر دوش آنها نهاد تا به پيامبرانش ‍ برسانند. ملايكه ها را از آلايش ترديدها و شبهه ها دور نگه داشت و از ايشان كسى نيست كه بخواهد بر خلاف رضاى او كارى كند. آنان را يارى نمود و دلهايشان به تواضع آشنا ساخت و خشوع و آرامش بخشيد.
    اداى حمد و سپاس خود بر آنان آسان گردانيد و برايشان نشانه هاى روشن برپاى داشت كه راه يكتاپرستى او بيابند و بار گناهان بر دوشهايشان سنگينى نكند و در پى هم آمدن شبها و روزها در آنان دگرگونى پديد نياورد. ايمان استوارشان را تيرهاى شك و ترديد هدف قرار ندهد و يقين محكمشان ، دستخوش ظن و گمان نشود. در ميانشان ، آتش حسد و كينه افروخته نگردد. آن حيرت و سرگشتگى كه رباينده و نابودكننده شناخت خداوند است ، از ايشان بدور است . عظمت و هيبت جلال الهى در درون سينه هايشان جاى گرفته . وسوسه ها را طمع آن نيست كه بر افكار و انديشه هايشان مسلّط گردد.
    گروهى از ملايكه هستند، كه در درون ابرهاى باران زاى و بر سر كوههاى بلند و در ميان تاريكيهايى ، كه مردمان راه خود در آنها گم مى كنند، جاى گرفته اند. بعضى از ايشان پاهايشان زمين را سفته است و به فروترين طبقات آن رسيده و چون پرچمهاى سفيدى در درون هوا و فضاى خالى پيدايند. بادى خوشبو در زير قدمهايشان هست كه ، آنها را در همان جاى كه رسيده اند، نگاه داشته است . عبادت و بندگى خدا از هر كار ديگرشان باز داشته و حقيقت ايمان سبب شناخت ميان آنها و خدايشان گرديده ، كه آنان را با خدايشان پيوند داده است . اين يقين و باور توجه آنان را از ديگران منصرف ساخته و از شدت شوق همه توجهشان به خداست . هرچه خواهند از او خواهند و از ديگرى توقع هيچ چيز ندارند. حلاوت معرفت او را چشيده اند و از جام محبت او نوشيده اند و خوف خدا در اعماق دلشان ريشه دوانيده و در اثر عبادت بسيار، پشتشان خميده شده است . شوق و رغبتشان به ذات احديت ، سبب نقصان در تضرع و زاريشان نشده و قرب منزلتشان ريسمان خشوع از گردنهاشان نگشوده . خودپسندى سبب آن نشده كه عبادات خود را بسيار شمارند و فراوانى خضوع و زارى به درگاه خداوندى ، موجب آن نگرديده كه حسنات خود را بزرگ به حساب آورند. در عبادت هر چه مجاهدت كرده اند ملول و مانده نشده اند و شوق و رغبتشان كاستى نيافته . آرى ، شوق و رغبتشان كاستى نيافته تا از اميد خود به پروردگارشان بكاهند. مناجاتها و راز و نيازها به درگاه خداوند زبانشان را خشك نساخته و هيچ كار ديگرى آنان را به خود مشغول نداشته تا فرياد خواهى و راز و نيازشان با خداوندشان به خاموشى گرايد. اطاعت پروردگار را صف كشيده اند و شانه به شانه داده اند و هرگز در انديشه استراحت نبوده اند تا شانه از زير بار فرمان الهى خالى كنند يا در عبادت قصور ورزند يا بر عزم و سعى آنها گرد فراموشى و غفلت نشيند. فريب شهوات و اميال بر همتشان اثر نگذارد.
    دادار عرش ذخيره ايام فاقه و مستمندى آنهاست . هنگامى كه ديگران روى به درگاه بندگان نهند، شوق و رغبت ايشان به درگاه خداست . پرستش او را پايانى نمى شناسند و آنچه آنان را به طاعت و بندگى حق مشغول داشته ، اشتياق عبادت است كه در دلهايشان جاى كرده و سرچشمه آنان اميد به رحمت و بخشايش اوست و ترس از عذاب اوست كه هيچگاه از آنان جدا نشود. آنچه سبب خوف آنها از خداست هيچگاه منقطع نگردد، كه از كوشش در طاعت باز ايستند و آزمندى گرفتارشان نساخته تا سعى و كوشش براى امور دنيوى را بر جد و جهد در امر آخرت برگزينند. اعمال و عبادات خود را بزرگ نمى شمارند كه اگر بزرگ مى شمردند، اميد به پاداش آن ، خوف خدا را از دلهايشان مى زدود.
    شيطان برايشان غلبه نيافته تا درباره خداوندشان اختلاف پديد آيد. و چون در ميانشان هيچگاه نزاعى درنگيرد، كارشان به جدايى و تفرقه نكشد. حسد و كينه توزى بر آنها غلبه ندارد و شك و ترديدها در امر دين موجب آن نگرديده كه گروه گروه و فرقه فرقه گردند. و اختلاف همتها و مقصدها سبب تقسيم آنها به جماعات گوناگون نشده است .
    آنان اسير ايمان خويش اند. عدول از حق و سستى در عبادت آنها را از ايمانشان جدا نساخته . در طبقات آسمان حتى جايى به قدر پوستى نيست كه از ملايكه خالى باشد. در هر جا ملكى هست يا در حال سجده يا اگر در حال سجده نباشد در تلاش و كوشش عبادت پروردگار. بر اثر بسيارى اطاعت پروردگار، بر علم و يقين خويش بيفزايند و عزّت پروردگار عظمت او را در دلهايشان افزون سازد.
    و هم از اين خطبه (در وصف زمين و گستردنش بر آب ):
    زمين را در ميان امواج پرخروش آب فرو برد. در گردابهاى درياهاى دمان ، كه امواج سهمناكشان بر روى هم مى غلطيدند و هر موج ، ديگرى را به پيش مى راند، و در اين حال همانند اشتران مست جفت جوى بودند كه بانگ مى زنند، و كف بر لب مى آورند. اما گستاخى درياى متلاطم در برابر سنگينى زمين خاضع شد و از هيجان و جنبش بيفتاد و، چون زمين در آن قرار گرفت ، خوارى و ذلّت نشان داد. و زمين بر روى آب غلطيد، پس ‍ امواج دريا پس از خروش و هياهو بياراميد و چون مركبى ، كه لگام بر سرش زنند، اسير و منقاد گرديد. زمين بر لجّه دريا ساكن گشت و بگسترد و دريا را از غرور و نخوت و سركشى و دست اندازى بازداشت و از تلاطم و خروش مانع آمد. آب ، كه رام و فروتن شده بود، فرو نشست و پس از آن همه سركشى و غلطيدن امواجش بر روى هم ، زمين را در برگرفت و آنگاه كه آب در اطراف زمين از هيجان و جوشش باز ايستاد، خداوند سبحان كوههاى بلند را بر دوش زمين جاى داد و از كوهها چشمه ها بر آورد و در بيابانهاى پهناور و درّه هاى ژرف جارى ساخت . زمين را به كوههايى كه از صخره هاى عظيم و مرتفع فراهم آمده بود از لرزش نگه داشت .
    زمين از لرزش بايستاد، زيرا كوهها چون ميخها تا اعماق آن و در رخنه هاى آن فرو رفته و بر پستيها و بلنديهايش جاى گرفته بود. آنگاه فضاى ميان زمين و آسمان را گشاده گردانيد و هوا را براى تنفس ساكنان زمين بيافريد. سپس ، زمينيان را با هر چه بدان رفع نياز كنند، پديد آورد. و زمينهايى را، كه به سبب ارتفاعشان آب چشمه ها و نهرها به آنها نمى رسيد، خشك و بى حاصل رها ننمود و ابرهاى بارنده را بيافريد تا بباريدند و زمين مرده را زنده ساختند و در آن انواع رستنيها برويانيدند. پاره ابرهاى درخشان را، كه از هم جدا افتاده بود، به هم پيوست . پس ، ابرهاى سفيد و متراكم و پر آب را در حركت آورد و ابر، مهياى باريدن گرديد. آذرخشها از درون ابرها درخشيدن گرفت و درخشش آن در دل ابرهاى متراكم بر دوام بود.
    ابرها را از پى هم بفرستاد. ابرها، كه از حمل باران سنگين شده بودند، بر زمين دامن فرو هشتند و باد جنوب پياپى بر آنها وزيدن گرفت و از درونشان قطره هاى باران را بيرون كشيد چونان كه كسى پستانى را بدوشد. آنگاه كه ابرها، مانند اشتران گردن و سينه بر زمين فرو هشتند و آب فراوانى را كه در درون داشتند بيرون ريختند، از زمينهاى خشك ، نباتات و از كوهها، گياهان تازه برويانيد. و زمين كه به مرغزاران خود زينت يافته بود شادمان شد و از جامه اى كه از گلها و شكوفه هاى نورسته و درخشنده بر تن پوشيده بود، بر خود بباليد. خداوند، آن روييدنيها را توشه مردم و چارپايان گردانيد. و در هر سو راهها بگشود و در آن راهها براى روندگان نشانه ها برپا نمود.
    چون زمينش را بگسترد و فرمان خود روان ساخت . آدم (ع ) را از ميان آفريدگان خود برگزيد و او نخستين آدميان بود. در بهشت خود جايش داد و عيش او مهنّا گردانيد و به او آموخت ، كه از چه كارهايى پرهيز كند و گفتش ‍ كه اگر چنان كارهايى از او سرزند مرتكب معصيت شده است و مقام و منزلتش به خطر افتاده .
    ولى آدم به كارى كه خداوند از آن نهيش كرده بود، مبادرت ورزيد، زيرا علم خدا از پيش ‍ بدان تعلق گرفته بود. هنگامى كه آدم توبه نمود خداوند او را به زمين فرستاد تا زمينش را به فرزندان خود آبادان سازد و از سوى خدا بر بندگانش حجّت و راهنمايى باشد.
    خداوند، جان آدم بگرفت . ولى مردم را در امر شناخت خويش كه دليلها و حجتهاى اكيد همراه اوست و تا ميان مردم و شناخت خود فاصله اى نيفتد، به حال خود رها ننمود، بلكه به زبان پيامبرانش ، حجتها و دليلها فرستاد و از ايشان پيمان گرفت . پيامبران قرنى پس از قرنى بيامدند و ودايع رسالت او را به مردم رسانيدند. تا به وجود پيامبر ما محمد (صلى اللّه عليه و آله ) حجتش را تمام كرد و ديگر، جاى عذرى براى كسى باقى نگذاشت و هر هشدار و بيم كه بود، بر همگان بداد.
    خداى تعالى روزيها را مقدّر ساخت . بعضى را فراوان و بعضى را اندك .
    در كار برخى گشايش داد و بر برخى تنگ گرفت . و تقسيم از روى عدالت بود.
    تا هر كه را كه بخواهد، در سختى و آسانى بيازمايد و توانگر و مستمند را در شكرگزارى و شكيبايى امتحان كند. آنگاه آنان را، كه فراخ روزى كرده بود، به فقر مبتلا نمود و بر آنان كه تندرستى بخشيده بود، آفات و بيماريها برگماشت و شادمانان را غصه هاى گلوگير داد و مدت عمر هر كس مقرر فرمود. برخى را عمر دراز داد و برخى را زندگى كوتاه . برخى را پيش داشت و برخى را واپس انداخت .
    موجبات مرگ را فراهم نمود. مرگ ، عمرها را به پايان رسانيد و رشته هاى زندگى را بگسست .
    خداوندى كه داناست به هر رازى كه رازدارانش در دل نهان داشته اند و به نجواى آنان كه آهسته در گوشهاى يكديگر سخن مى گويند و به هر گمان كه در خاطرى نهفته است و به هر تصميم كه از روى يقين گرفته شود و به هر نگاه دزديده و به هر چه در سويداى دلها پنهان است و به هر ناديده كه در پرده ها مستور است و به سخنانى كه گوشها دزديده مى شنوند و به سوراخهايى كه موران ضعيف به تابستانها و حشرات و گزندگان به زمستانها در آنها جاى گيرند و به فرياد و فغان زنان فرزند مرده و به صداى نرم پايها و به درون غلاف شكوفه ها كه ميوه در آنها نهان است و به كنام وحوش در درون غارهاى كوهستانها و دره ها و به جاى پنهان شدن پشه گان ميان ساقه ها و پوست درختان و به آنجا كه برگها از شاخه ها مى رويند و به جايهايى كه نطفه ها از صلبها در آنها مى ريزند و به ابرهايى كه بالا گرفته اند و به آنجا كه به هم در پيوسته اند و به ريزش قطره هاى باران از ابرهاى متراكم و به هر خاك و خاشاك كه گردبادها به دامنهاى خود در زمين مى پراكنند و به آنچه بارانها با سيلهاى خود، با خود ببرند و نابود كنند. خداوندى كه آگاه است از فرو رفتن ريشه هاى گياهان در تپه هاى ريگ و از آشيانه هاى پرندگان در قلل كوهها و از سراييدن مرغان آوازخوان در ظلمت لانه ها و از هر چه صدفها از مرواريدها در درون خود پديد آورده اند، و آنچه امواج درياها در خود پرورده اند و از آنچه تاريكى شب بر آن پرده افكند يا آفتاب بر آن بتابد و از آنچه پياپى در پرده هاى ظلمت فرو رود و پرتوهاى نور بر آن بتابد و از جاى هر قدم و آواز پنهان هر حركت و از كلمه اى كه بر زبان آرند و از هر چه بدان لب بجنبانند و از قرارگاه هر جاندار و از سنگينى هر ذره و از همهمه هر موجود جاندار و از هر ثمرتى كه بر درختى است و از هر برگى كه از درختى مى افتد و از آنجا كه آراميد نگاه نطفه است و مقر آن خون لخته يا آن گوشت پاره يا آن جنين نو پديد آمده .
    خداوند را از اين علم و آگاهى هيچ رنجى نرسد و در حفظ و نگاهدارى آنچه آفريده ، كس مانع او نگردد. در راندن كارها و تدبير كار آفريدگان ، ملالت و سستى بر او عارض نشود، بلكه علم اوست كه در همه جا نافذ است و او بر شمار آنها احاطه دارد و عدالتش همه را در بر گرفته و با آنكه آنچنانكه شايان اوست او را درنيافته و نشناخته اند، فضل او شامل همگان شود.
    اى خداوند، تو شايسته زيباترين توصيفهايى و در خور آنى كه فراوانت ستايند.
    اگر كسى آرزو در تو بندد، بهترين كسى هستى كه آرزو در او توان بست و اگر به تو اميدوار شوند، بهترين كسى هستى كه به او اميدوار توان بود. بارخدايا، مرا نعمت خود چندان ارزانى داشته اى كه ديگرم نيازى به ستودن ديگرى نيست و جز بر تو ثنا نگويم . كسانى را نستايم ، كه مرا نوميد گردانند و گمان بود كه بر من در احسان نگشايند.
    بارخدايا، تو زبان مرا از ستايش آدميان نگاه داشتى و از ثناى آفريدگان در امان نهادى . بارخدايا، هركس سخنى در مدح كسى گويد از ممدوح خود جزايى يا عطايى چشم دارد و من كه تو را ثنا مى گويم ، اميدم آن است ، كه مرا به اندوخته هاى رحمت و گنجينه هاى آمرزشت راه بنمايى .
    اى خداوند، اينجا كه من ايستاده ام جاى كسى است كه تو را به يكتايى مى ستايد و اين يكتايى ويژه تو است و بس . و جز تو كسى را شايسته اين محامد و مدايح نمى شناسد و مرا به تو نيازى است كه جز به فضل و رحمت تو جبران آن نشود سختى آن را جز عطا و جود تو از ميان نبرد. در اين مكان كه ايستاده ايم خشنودى خود را به ما ارزانى دار و بينيازمان گردان از اينكه دست سؤ ال جز به درگاه تو دراز كنيم كه تو بر هر كارى توانايى .

  2. #12
    afsanah82
    مهمان

    پیش فرض

    كلام : 91

    و من كلام له ع لَمَا اُرِيدَ عَلَى الْبَيْعَةِ بَعْدِ قَتِل عُثْمانَ
    دَعُونِي وَالْتَمِسُوا غَيْرِي ، فَإِنَّا مُسْتَقْبِلُونَ اءَمْرا لَهُ وُجُوهٌ وَاءَلْوَانٌ لاَ تَقُومُ لَهُ الْقُلُوبُ وَ لاَ تَثْبُتُ عَلَيْهِ الْعُقُولُ، وَإِنَّ الْآفَاقَ قَدْ اءَغَامَتْ، وَالْمَحَجَّةَ قَدْ تَنَكَّرَتْ.
    وَ اعْلَمُوا اءَنِّي إِنْ اءَجَبْتُكُمْ رَكِبْتُ بِكُمْ مَا اءَعْلَمُ، وَ لَمْ اءُصْغِ إِلَى قَوْلِ الْقَائِلِ وَ عَتْبِ الْعَاتِبِ، وَ إِنْ تَرَكْتُمُونِي فَاءَنَا كَاءَحَدِكُمْ، وَ لَعَلِّي اءَسْمَعُكُمْ وَ اءَطْوَعُكُمْ لِمَنْ وَلَّيْتُمُوهُ اءَمْرَكُمْ، وَ اءَنَا لَكُمْ وَزِيرا خَيْرٌ لَكُمْ مِنِّي اءَمِيرا.
    خطبه اى از آن حضرت (ع ) پس از كشته شدن عثمان كه خواستند با او بيعت كنند:
    از من دست بداريد و ديگرى جز مرا بطلبيد، كه روى به كارى داريم كه چهره ها و رنگهاى گونه گون دارد. نه دلها را در برابر آن طاقت شكيبايى است و نه عقلها را تاب تحمل . سراسر آفاق را ابرى سياه فرو پوشيده و راههاى روشن ناشناخته مانده .
    بدانيد، كه اگر دعوتتان را اجابت كنم با شما چنان رفتار خواهم كرد كه خود مى دانم .
    نه به سخن كسى كه در گوشم زمزمه مى كند گوش فرا خواهم داد و نه به سرزنش ‍ ملامتگران خواهم پرداخت . اگر مرا به حال خود رها كنيد، من نيز چون يكى از شما خواهم بود. شايد بيشتر از شما، به سخن آنكه كار خود به او وامى گذاريد، گوش سپارم و بيشتر از شما از او فرمان ببرم . اگر براى شما وزير باشم بهتر از آن است كه امير باشم .



    خطبه : 92

    و من خطبة له ع
    اءَمَّا بَعْدَ اءَيُّهَا النَّاسُ، فَاءَنَا فَقَاءْتُ عَيْنَ الْفِتْنَةِ، وَلَمْ يَكُنْ لِيَجْتَرِئَ عَلَيْهَا اءَحَدٌ غَيْرِي بَعْدَ اءَنْ مَاجَ غَيْهَبُهَا، وَ اشْتَدَّ كَلَبُهَا، فَاسْاءَلُونِي قَبْلَ اءَنْ تَفْقِدُونِي فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لاَ تَسْاءَلُونِي عَنْ شَيْءٍ فِيمَا بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَ السَّاعَةِ، وَ لاَ عَنْ فِئَةٍ تَهْدِي مِائَةً وَ تُضِلُّ مِائَةً إِلا اءَنْبَأْتُكُمْ بِنَاعِقِهَا وَ قَائِدِهَا وَ سَائِقِهَا وَ مُنَاخِ رِكَابِهَا وَ مَحَطِّ رِحَالِهَا وَ مَنْ يُقْتَلُ مِنْ اءَهْلِهَا قَتْلاً وَ مَنْ يَمُوتُ مِنْهُمْ مَوْتا.
    وَ لَوْ قَدْ فَقَدْتُمُونِي وَ نَزَلَتْ بِكُمْ كَرَائِهُ الْاءُمُورِ وَ حَوَازِبُ الْخُطُوبِ لَاءَطْرَقَ كَثِيرٌ مِنَ السَّائِلِينَ وَ فَشِلَ كَثِيرٌ مِنَ الْمَسْئُولِينَ، وَ ذَلِكَ إِذَا قَلَّصَتْ حَرْبُكُمْ، وَ شَمَّرَتْ عَنْ سَاقٍ، وَ ضَاقَتِ الدُّنْيَا عَلَيْكُمْ ضِيقا تَسْتَطِيلُونَ اءَيَّامَ الْبَلاَءِ عَلَيْكُمْ، حَتَّى يَفْتَحَ اللَّهُ لِبَقِيَّةِ الْاءَبْرَارِ مِنْكُمْ، إِنَّ الْفِتَنَ إِذَا اءَقْبَلَتْ شَبَّهَتْ وَ إِذَا اءَدْبَرَتْ نَبَّهَتْ، يُنْكَرْنَ مُقْبِلاَتٍ وَ يُعْرَفْنَ مُدْبِرَاتٍ، يَحُمْنَ حَوْمَ الرِّيَاحِ يُصِبْنَ بَلَدا، وَ يُخْطِئْنَ بَلَدا.
    اءَلاَ إِنَّ اءَخْوَفَ الْفِتَنِ عِنْدِي عَلَيْكُمْ فِتْنَةُ بَنِي اءُمَيَّةَ فَإِنَّهَا فِتْنَةٌ عَمْيَاءُ مُظْلِمَةٌ عَمَّتْ خُطَّتُهَا، وَ خَصَّتْ بَلِيَّتُهَا، وَ اءَصَابَ الْبَلاَءُ مَنْ اءَبْصَرَ فِيهَا، وَ اءَخْطَاءَ الْبَلاَءُ مَنْ عَمِيَ عَنْهَا، وَ ايْمُ اللَّهِ لَتَجِدُنَّ بَنِي اءُمَيَّةَ لَكُمْ اءَرْبَابَ سُوءٍ بَعْدِي كَالنَّابِ الضَّرُوسِ، تَعْذِمُ بِفِيهَا وَ تَخْبِطُ بِيَدِهَا وَ تَزْبِنُ بِرِجْلِهَا وَ تَمْنَعُ دَرَّهَا.
    لاَ يَزَالُونَ بِكُمْ حَتَّى لاَ يَتْرُكُوا مِنْكُمْ إِلا نَافِعا لَهُمْ اءَوْ غَيْرَ ضَائِرٍ بِهِمْ، وَ لاَ يَزَالُ بَلاَؤُهُمْ حَتَّى لاَ يَكُونَ انْتِصَارُ اءَحَدِكُمْ مِنْهُمْ إِلا كَانْتِصَارِ الْعَبْدِ مِنْ رَبِّهِ وَ الصَّاحِبِ مِنْ مُسْتَصْحِبِهِ، تَرِدُ عَلَيْكُمْ فِتْنَتُهُمْ شَوْهَاءَ مَخْشِيَّةً، وَ قِطَعا جَاهِلِيَّةً، لَيْسَ فِيهَا مَنَارُ هُدًى وَ لاَ عَلَمٌ يُرَى ، نَحْنُ اءَهْلَ الْبَيْتِ مِنْهَا بِمَنْجَاةٍ، وَ لَسْنَا فِيهَا بِدُعَاةٍ.
    ثُمَّ يُفَرِّجُهَا اللَّهُ عَنْكُمْ كَتَفْرِيجِ الْاءَدِيمِ بِمَنْ يَسُومُهُمْ خَسْفا، وَ يَسُوقُهُمْ عُنْفا، وَ يَسْقِيهِمْ بِكَأْسٍ مُصَبَّرَةٍ، لاَ يُعْطِيهِمْ إِلا السَّيْفَ، وَ لاَ يُحْلِسُهُمْ إِلا الْخَوْفَ، فَعِنْدَ ذَلِكَ تَوَدُّ قُرَيْشٌ بِالدُّنْيَا وَ مَا فِيهَا لَوْ يَرَوْنَنِي مَقَاما وَاحِدا، وَ لَوْ قَدْرَ جَزْرِ جَزُورٍ لِاءَقْبَلَ مِنْهُمْ مَا اءَطْلُبُ الْيَوْمَ بَعْضَهُ فَلاَ يُعْطُونَنِيهِ.
    خطبه اى از آن حضرت (ع )
    اما بعد. اى مردم ، من چشمان فتنه را بركندم و جز من كسى را دل اين كار نبود. و اين در زمانى بود كه آشوب آن ، جهان را تيره و تار كرده بود و گزند آن همه را رسيده بود. اكنون ، پيش از آنكه مرا نيابيد، هر چه خواهيد از من بپرسيد. سوگند به آنكه جان من در قبضه قدرت اوست ، از هر واقعه اى كه از اين زمان تا روز قيامت اتفاق مى افتد، اگر از من بپرسيد شما را پاسخ خواهم داد و نيز از آن گروه كه صد كس را هدايت كنند و صد كس را گمراه ، خبر مى دهم . و مى گويم كه دعوت كننده آنها كيست و پيشروشان كيست و رهبرشان كدام است . و مى گويم كه اشتران خود را به كجا مى خوابانند و در كجا بار مى گشايند و كدام يك از آنان كشته مى شود و كدام يك خود مى ميرد. اگر من در ميان شما نباشم و دشواريها و حوادث ناگوار بر شما فرود آيد، بسيارى از پرسندگان سر در جيب حيرت فرو كنند و بسيارى از پاسخ ‌دهندگان از پاسخ عاجز آيند. و اين به هنگامى است كه جنگها در ميان شما به دراز كشد و لهيب آن افروخته گردد و جهان بر شما تنگ شود، روزهاى بلا و مصيبتتان به دراز كشد. تا آنگاه ، كه خدا آن گروه از نيكوكاران را، كه در ميان شما باقى مانده اند، پيروزى دهد.
    هنگامى كه فتنه ها روى درآمدن دارند، حق و باطل به هم آميخته شود و، چون بازگردند، حقيقت آشكار شود. به هنگام روى آوردن ، ناشناخته اند و چون بازگردند، شناخته آيند. فتنه ها چون بادها در گردش اند. به شهرى مى رسند و از شهرى مى گذرند.
    آگاه باشيد، كه ترسناكترين فتنه ها، فتنه بنى اميه است كه مى ترسم گرفتار آن گرديد. فتنه بنى اميه فتنه اى است كور و تاريك . فرمانرواييش ‍ همه را در برگيرد ولى گزندش گروهى خاص ‍ را رسد. هركس آن فتنه را ببينند گزندش به او رسد و آنكه نبيندش از گزندش بركنار ماند. به خدا سوگند پس از من بنى اميه را فرمانروايانى نابكار خواهيد يافت . چون ماده شترى پير و بدخو كه به هنگام دوشيدن به دهان گاز گيرد و دستها بر زمين كوبد و لگد اندازد و نگذارد كسى شيرش را بدوشد.
    بنى اميه در ميان شما همواره چنين باشند، و در ميان شما باقى نگذارند، مگر كسى كه به حالشان سودمند بود يا دست كم زيانى از او نزايد. بلا و فتنه اين قوم در ميان شما بر دوام بود تا انتقام گرفتن شما از يكى از ايشان چونان انتقام گرفتن برده اى از صاحبش شود، يا تابعى از متبوعش .
    فتنه و فساد بنى اميه را، كه به سراغ شما مى آيد، چهره اى است زشت و هول انگيز، شيوه كارش به شيوه زمان جاهليت ماند. نه نور هدايتى در آن پديدار است و نه نشانه اى از راه حق در آن ديده شود و ما اهل بيت از گناه آن فتنه ها بدوريم و نتوانيم از دعوت كنندگان باشيم . سرانجام ، خداوند آن فتنه ها را از شما دور گرداند، چون دور كردن پوست از تن حيوان ، به دست كسى كه بنى اميه را به خوارى و مذلت افكند و بقهر از تخت فرمانروايى به زير كشد و شرنگ مرگ به جانشان ريزد و جز به زبان شمشير با آنان سخن نگويد و جز پلاس خوف بر آنان نپوشاند. در اين حال ، قريش دوست دارد كه دنيا را و، هر چه در آن هست ، بدهد و يك بار مرا ببيند، هر چند، زمانى كوتاه بود، تا آنچه را امروز برخى از آن را از ايشان مى طلبم و نمى دهند، همه اش را يكباره به من تسليم كنند.



    خطبه : 93

    و من خطبة له ع
    فَتَبارَكَ اللَّهُ الَّذِي لا يَبْلُغُهُ بُعْدُ الْهِمَمِ، وَ لا يَنَالُهُ حَدْسُ الْفِطَنِ، الْاءَوَّلُ الَّذِي لا غايَةَ لَهُ فَيَنْتَهِيَ، وَ لا آخِرَ لَهُ، فَيَنْقَضِيَ.
    و مِنْها فِي وَصْفِ الاءنبْياءِ:
    فَاسْتَوْدَعَهُمْ فِي اءَفْضَلِ مُسْتَوْدَعٍ، وَ اءَقَرَّهُمْ فِي خَيْرِ مُسْتَقَرٍّ، تَناسَخَتْهُمْ كَرَائِمُ الْاءَصْلابِ إ لى مُطَهَّراتِ الْاءَرْحَامِ، كُلَّما مَضَى مِنْهُمْ سَلَفٌ قامَ مِنْهُمْ بِدِينِ اللَّهِ خَلَفٌ، حَتَّى اءَفْضَتْ كَرَامَةُ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى إ لى مُحَمَّدٍ ص ، فَاءَخْرَجَهُ مِنْ اءَفْضَلِ الْمَعَادِنِ مَنْبِتا، وَ اءَعَزِّ الْاءَرُوماتِ مَغْرِسا، مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي صَدَعَ مِنْها اءَنْبِيَاءَهُ، وَ انْتَجَبَ مِنْهَا اءُمَنَاءَهُ، عِتْرَتُهُ خَيْرُ الْعِتَرِ، وَ اءُسْرَتُهُ خَيْرُ الْاءُسَرِ، وَ شَجَرَتُهُ خَيْرُ الشَّجَرِ، نَبَتَتْ فِي حَرَمٍ، وَ بَسَقَتْ فِي كَرَمٍ، لَها فُرُوعٌ طِوالٌ، وَ ثَمَرَهٌ لاتُنالُ، فَهُوَ إ مامُ مَنِ اتَّقى ، وَ بَصِيرَةُ مَنِ اهْتَدى ، سِرَاجٌ لَمَعَ ضَوْءُهُ، وَ شِهابٌ سَطَعَ نُورُهُ، وَ زَنْدٌ بَرَقَ لَمْعُهُ، سِيرَتُهُ الْقَصْدُ، وَ سُنَّتُهُ الرُّشْدُ، وَ كَلاَمُهُ الْفَصْلُ، وَ حُكْمُهُ الْعَدْلُ.
    اءَرْسَلَهُ عَلى حِينِ فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ، وَ هَفْوَةٍ عَنِ الْعَمَلِ، وَ غَباوَةٍ مِنَ الْاءُمَمِ.
    اعْمَلُوا رَحِمَكُمُ اللَّهُ عَلَى اءَعْلاَمٍ بَيِّنَةٍ، فَالطَّرِيقُ نَهْجٌ يَدْعُوا إ لى دارِ السَّلامِ، وَ اءَنْتُمْ فِي دارِ مُسْتَعْتَبٍ عَلى مَهَلٍ وَ فَراغٍ، وَ الصُّحُفُ مَنْشُورَةٌ، وَ الْاءَقْلاَمُ جَارِيَةٌ، وَ الْاءَبْدانُ صَحِيحَةٌ، وَ الْاءَلْسُنُ مُطْلَقَةٌ، وَ التَّوْبَةُ مَسْمُوعَةٌ، وَ الْاءَعْمالُ مَقْبُولَةٌ.
    خطبه اى از آن حضرت (ع )
    بزرگ است خداوندى كه همتهاى والا حقيقت ذاتش را درك نكند و به حدس ‍ زيركان درنيابد. اوّلى كه او را پايان نيست كه بدان منتهى شود و آخرى نيست تا زمانش ‍ منقضى گردد.
    هم از اين خطبه (در وصف پيامبران ):
    خداوند پيامبران را در بهترين وديعتگاهها به وديعت نهاد و در شريف ترين قرارگاهها جاى داد. آنان را از صلبهايى كريم به رحمهايى پاكيزه منتقل فرمود. هرگاه يكى از ايشان از جهان رخت بربست ديگرى براى اقامه دين خدا جاى او را گرفت . تا كرامت نبوت از سوى خداوند سبحان نصيب محمد (صلى اللّه عليه و آله ) گرديد. او را از نيكوترين خاندانها و عزيزترين دودمانها بيرون آورد، از شجره اى كه پيامبرانش را از آن آشكار نموده بود و امينان وحى خود را از آن برگزيده بود. خاندان او، بهترين خاندانهاست و اهل بيتش ، نيكوترين اهل بيتها. شجره او كه بهترين شجره هاست در حرم روييده و در بستان مجد و شرف باليده است . شاخه هايش بلند و ثمرتش دور از دسترس . اوست پيشواى پرهيزگاران و چشم بيناى هدايت يافتگان . اوست چراغ پرفروغ و شهاب درخشان و آتش زنه فروزان . سيرتش ‍ ميانه روى است ، آيينش راهنماينده ، كلامش ‍ جدا كننده حق از باطل و داوريش قرين عدالت .
    او را در زمانى فرستاد كه پيامبرانى نبودند و مردم در گرو خطاها و لغزشها بودند و امّتها در نادانى و بيخبرى گرفتار.
    خداوند بر شما رحمت آورد، نشانه هاى آشكار را، در عمل ، پيشواى خود سازيد. راه ، گشاده و روشن است و شما را به سراى صلح و سلامت يعنى بهشت مى خوانند. اكنون در سرايى هستيد كه در آن براى كسب رضاى خداوندى آسودگى و فرصت داريد. نامه ها گشوده است و قلمها جارى است و تن ها درست و زبانها آزادند. توبه توبه كنندگان شنيده مى شود و اعمال پرستندگان پذيرفته مى آيد.



    خطبه : 94

    و من خطبة له ع
    بَعَثَهُ وَ النَّاسُ ضُلَّالٌ فِي حَيْرَةٍ، وَحَاطِبُونَ فِي فِتْنَةٍ، قَدِ اسْتَهْوَتْهُمُ الْاءَهْوَاءُ، وَ اسْتَزَلَّتْهُمُ الْكِبْرِياءُ، وَ اسْتَخَفَّتْهُمُ الْجَاهِلِيَّةُ الْجَهْلاَءُ، حَيارى فِي زَلْزَالٍ مِنَ الْاءَمْرِ، وَ بَلاَءٍ مِنَ الْجَهْلِ، فَبَالَغَ ص ‍ فِي النَّصِيحَةِ، وَ مَضَى عَلَى الطَّرِيقَةِ، وَ دَعا إ لَى الْحِكْمَةِ وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ.
    از خطبه اى از آن حضرت (ع )
    به رسالتش فرستاد. در حالى كه مردم گمرهانى سرگشته بودند، و صواب از خطا نشناخته ، راه فتنه مى پيمودند. هوا و هوس ‍ آنان را به سوى خود خوانده بود، از راهشان برده بود و كبر و نخوت از طريق صوابشان منحرف ساخته . از وفور نادانى ، سبكسر و خوار شده بودند و در عين سرگشتگى و تزلزل در كارها به بلاى نادانى گرفتار. رسول الله (صلى اللّه عليه و آله ) نصيحت و نيكخواهى را به حد اعلا رسانيد و به راهشان آورد و به حكمت و موعظه نيكو به راه خدا فراخواند.



    خطبه : 95

    و من خطبة له ع
    الْحَمْدُ لِلَّهِ الْاءَوَّلِ فَلاَ شَيْءَ قَبْلَهُ، وَالْآخِرِ فَلا شَيْءَ بَعْدَهُ، وَ الظَّاهِرِ فَلا شَيْءَ فَوْقَهُ، وَالْبَاطِنِ فَلا شَيْءَ دُونَهُ.
    وَ مِنْهَا فِي ذِكْرِ الرَّسُولِ ص :
    مُسْتَقَرُّهُ خَيْرُ مُسْتَقَرٍّ، وَ مَنْبِتُهُ اءَشْرَفُ مَنْبِتٍ، فِي مَعادِنِ الْكَرَامَةِ، وَ مَماهِدِ السَّلاَمَةِ، قَدْ صُرِفَتْ نَحْوَهُ اءَفْئِدَةُ الْاءَبْرَارِ، وَ ثُنِيَتْ إِلَيْهِ اءَزِمَّةُ الْاءَبْصَارِ، دَفَنَ اللَّهُ بِهِ الضَّغَائِنَ، وَ اءَطْفَاءَ بِهِ النَّوَائِرَ، اءَلَّفَ بِهِ إِخْوانا، وَ فَرَّقَ بِهِ اءَقْرَانا، اءَعَزَّ بِهِ الذِّلَّةَ، وَ اءَذَلَّ بِهِ الْعِزَّةَ، كَلامُهُ بَيَانٌ، وَ صَمْتُهُ لِسانٌ.
    خطبه اى از آن حضرت (ع )
    حمد خدايى را كه اول تاست و هيچ چيز پيش ‍ از او نبوده است و آخر است و هيچ چيز پس از او نخواهد بود و برتر است و هيچ چيز بالاتر از او نيست و نزديك است و هيچ چيز نزديكتر از او نباشد.
    و از اين خطبه (در وصف رسول الله (ص )):
    قرارگاه او بهترين قرارگاهها است و خاستگاه او شريفترين خاستگاهها، در معادن كرامت و مهدهاى پاكى و پاكدامنى . دلهاى نيكوكاران بدو گراييد و چشمها به سوى او گرديد. خداوند با بعثت او كينه ها را مدفون ساخت و آتش خصومتها را خاموش نمود. ميان ياران را بدو الفت داد و ميان خويشاوندان جدايى افكند. فرو دستان را عزيز كرد، و عزيزان را فرودست ، و حقايق را گاه به سخن آشكار نمود و گاه به خاموشى .



    خطبه : 96

    و من خطبة له ع
    وَ لَئِنْ اءَمْهَلَ اللّهُ الظَّالِمَ فَلَنْ يَفُوتَ اءَخْذُهُ، وَ هُوَ لَهُ بِالْمِرْصَادِ عَلَى مَجَازِ طَرِيقِهِ، وَ بِمَوْضِعِ الشَّجى مِنْ مَسَاغِ رِيقِهِ.
    اءَما وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَيَظْهَرَنَّ هؤُلاءِ الْقَوْمُ عَلَيْكُمْ لَيْسَ لِاءَنَّهُمْ اءَوْلَى بِالْحَقِّ مِنْكُمْ، وَ لكِنْ لِإِسْراعِهِمْ إ لى باطِلِ صاحِبِهِمْ وَ إ بْطائِكُمْ عَنْ حَقِّي ، وَ لَقَدْ اءَصْبَحَتِ الْاءُمَمُ تَخافُ ظُلْمَ رُعَاتِها، وَ اءَصْبَحْتُ اءَخَافُ ظُلْمَ رَعِيَّتِي .
    اسْتَنْفَرْتُكُمْ لِلْجِهَادِ فَلَمْ تَنْفِرُوا، وَ اءَسْمَعْتُكُمْ فَلَمْ تَسْمَعُوا، وَ دَعَوْتُكُمْ سِرّا وَ جَهْرا فَلَمْ تَسْتَجِيبُوا، وَ نَصَحْتُ لَكُمْ فَلَمْ تَقْبَلُوا، اءَشُهُودٌ كَغُيَّابٍ؟ وَ عَبِيدٌ كَاءَرْبَابٍ؟ اءَتْلُو عَلَيْكُمْ الْحِكَمَ فَتَنْفِرُونَ مِنْهَا، وَ اءَعِظُكُمْ بِالْمَوْعِظَةِ الْبَالِغَةِ فَتَتَفَرَّقُونَ عَنْهَا، وَ اءَحُثُّكُمْ عَلَى جِهَادِ اءَهْلِ الْبَغْيِ فَما آتِي عَلَى آخِرِ قَوْلِي حَتَّى اءَراكُمْ مُتَفَرِّقِينَ اءَيادِي سَباء.
    تَرْجِعُونَ إ لى مَجالِسِكُمْ، وَ تَتَخادَعُونَ عَنْ مَواعِظِكُمْ، اءُقَوِّمُكُمْ غُدْوَةً، وَ تَرْجِعُونَ إ لَيَّ عَشِيَّةً كَظَهْرِ الْحَيَّةِ، عَجَزَ الْمُقَوِّمُ، وَ اءَعْضَلَ الْمُقَوَّمُ.
    اءَيُّهَا الشَّاهِدَةُ اءَبْدانُهُمْ، الْغَائِبَةُ عَنْهُمْ عُقُولُهُمْ، الْمُخْتَلِفَةُ اءَهْوَاؤُهُمْ، الْمُبْتَلى بِهِمْ اءُمَرَاؤُهُمْ، صاحِبُكُمْ يُطِيعُ اللَّهَ وَ اءَنْتُمْ تَعْصُونَهُ، وَ صَاحِبُ اءَهْلِ الشّامِ يَعْصِي اللَّهَ وَ هُمْ يُطِيعُونَهُ.
    لَوَدِدْتُ وَاللَّهِ اءَنَّ مُعَاوِيَةَ صَارَفَنِي بِكُمْ صَرْفَ الدِّينارِ بِالدِّرْهَمِ، فَاءَخَذَ مِنِّي عَشَرَةً مِنْكُمْ وَ اءَعْطَانِي رَجُلاً مِنْهُمْ.
    يا اءَهْلَ الْكُوفَةِ مُنِيتُ مِنْكُمْ بِثَلاَثٍ وَ اثْنَتَيْنِ: صُمُّ ذَوُو اءَسْمَاعٍ، وَ بُكْمٌ ذَوُو كَلاَمٍ، وَ عُمْيٌ ذَوُو اءَبْصَارٍ، لا اءَحْرَارُ صِدْقٍ عِنْدَ اللِّقَاءِ، وَ لا إِخْوانُ ثِقَةٍ عِنْدَ الْبَلاءِ، تَرِبَتْ اءَيْدِيكُمْ يَا اءَشْبَاهَ الْإِبِلِ غَابَ عَنْها رُعَاتُهَا، كُلَّما جُمِعَتْ مِنْ جَانِبٍ تَفَرَّقَتْ مِنْ جانِبٍ آخَرَ.
    وَ اللَّهِ لَكَاءَنِّي بِكُمْ فِيما إِخالُ اءَنْ لَوْ حَمِسَ الْوَغَى ، وَ حَمِيَ الضِّرَابُ، قَدِ انْفَرَجْتُمْ عَنِ ابْنِ اءَبِي طَالِبٍ انْفِراجَ الْمَرْاءَةِ عَنْ قُبُلِها، وَ إ نِّي لَعَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي ، وَ مِنْهاجٍ مِنْ نَبِيِّي ، وَ إِنِّي لَعَلَى الطَّرِيقِ الْوَاضِحِ اءَلْقُطُهُ لَقْطا.
    انْظُرُوا اءَهْلَ بَيْتِ نَبِيِّكُمْ فَالْزَمُوا سَمْتَهُمْ، وَاتَّبِعُوا اءَثَرَهُمْ، فَلَنْ يُخرِجُوكُمْ مِنْ هُدًى ، وَ لَنْ يُعِيدُوكُمْ فِي رَدىً، فَإ نْ لَبَدُوا فَالْبُدُوا، وَ إ نْ نَهَضُوا فَانْهَضُوا، وَ لا تَسْبِقُوهُمْ فَتَضِلُّوا، وَ لا تَتَاءَخَّرُوا عَنْهُمْ فَتَهْلِكُوا.
    لَقَدْ رَاءَيْتُ اءَصْحابَ مُحَمَّدٍ صَلّى اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِه فَما اءَرى اءَحَدا مِنْكُمْ يُشْبِهُهُمْ، لَقَدْ كانُوا يُصْبِحُونَ شُعْثا غُبْرا، وَ قَدْ بَاتُوا سُجَّدا وَ قِياما، يُراوِحُونَ بَيْنَ جِباهِهِمْ وَ خُدُودِهِمْ، وَ يَقِفُونَ عَلى مِثْلِ الْجَمْرِ مِنْ ذِكْرِ مَعَادِهِمْ، كَاءَنَّ بَيْنَ اءَعْيُنِهِمْ رُكَبَ الْمِعْزى مِنْ طُولِ سُجُودِهِمْ! إ ذا ذُكِرَ اللَّهُ هَمَلَتْ اءَعْيُنُهُمْ حَتَّى تَبُلَّ جُيُوبَهُمْ، وَ مَادُوا كَمَا يَمِيدُ الشَّجَرُ يَوْمَ الرِّيحِ الْعَاصِفِ خَوْفا مِنَ الْعِقَابِ وَ رَجَاءً لِلثَّوَابِ.
    سخنى از آن حضرت (ع )
    اگر خداوند ستمگر را روزى چند مهلت دهد، هرگز بازخواستش را فرو نگذارد، بلكه همواره بر گذرگاه در كمين اوست و گلويش ‍ را چنان بفشارد كه از فرودادن آب دهان هم عاجز آيد.
    آگاه باشيد، سوگند به كسى كه جان من در قبضه قدرت اوست ، كه اين قوم بر شما غلبه خواهند كرد، نه از آن جهت كه از شما بر حق ترند، بلكه از آن روى كه در يارى فرمانرواى خود، با آنكه بر باطل است ، شتاب مى ورزند و شما در اجراى فرمان من ، با آنكه بر حقم ، درنگ مى كنيد. مردم از ستم فرمانروايان خود بيمناك اند و من از ستم رعيت خويش در هراسم . شما را به جهاد برانگيختم ، از جاى نجنبيديد، خواستم سخن خود به گوش شما برسانم ، نشنيديد، در نهان و آشكارا دعوتتان كردم ، پاسخم نداديد، اندرزتان دادم نپذيرفتيد.حاضرانى هستيد به مثابه غايبان و بندگانى هستيد چون خداوندان . سخنان حكمت آميز بر شما خواندم از آن رميديد. به اندرزهاى نيكو پندتان دادم هر يك از سويى پراكنده شديد. شما را به جهاد با تبهكاران فرا مى خوانم ، هنوز سخنم به پايان نرسيده ، مى بينم هركس كه به سويى رفته است ، آنسان كه قوم ((سبا)) پراكنده شدند. به جايگاههاى خود باز مى گرديد و يكديگر را به اندرزهاى خود مى فريبيد. هر بامداد شما را همانند چوب كجى راست مى كنم و شب هنگام خميده چون پشت كمان نزد من باز مى گرديد. راست كننده به ستوه آمده و، كار بر آنچه راست مى كند دشوار گرديده .
    اى كسانى كه به تن حاضريد و به خرد غايب ، هر يك از شما را عقيدتى ديگر است . فرمانروايانتان گرفتار شمايند. فرمانرواى شما، خدا را اطاعت مى كند و شما نافرمانيش ‍ مى نماييد و فرمانرواى آنان (27) خدا را نافرمانى مى كند و ايشان سر بر خط فرمانش ‍ دارند. دلم مى خواهد معاويه با من معاملتى كند چون صرافى كه به دينار و درهم . دو تن از شما را از من بستاند و يك تن از مردان خود را به من دهد.
    اى مردم كوفه ، به سه چيز كه در شما هست و دو چيز كه در شما نيست ، گرفتار شما شده ام . اما آن سه چيز با آنكه گوش داريد، كريد و با آنكه زبان داريد، گنگيد و با آنكه چشم داريد، كوريد. و اما آن دو نه در رويارويى با دشمن ، آزادگانى صديق هستيد و نه به هنگام بلا يارانى درخور اعتماد. دستهايتان پر خاك باد، همانند اشترانى هستيد بى ساربان ، كه هرگاه از يك سو گرد آورده شوند، از ديگر سو پراكنده گردند. سوگند به خدا، گمان آن دارم كه چون جنگ سخت شود و آتش پيكار افروخته گردد، از گرد پسر ابوطالب پراكنده شويد، آنسان كه زن به هنگام زادن رانها از هم گشايد. در حالى كه ، من از جانب پروردگارم حجتى و گواهى دارم و به راه روشن پيامبرم گام مى زنم . راه من راهى روشن است . آن را گام به گام مى پيمايم و چشم از راه برنمى گيرم تا به ورطه باطل نيفتم .
    به خاندان پيامبرتان بنگريد و به آن سو رويد كه آنان مى روند و پاى به جاى پاى آنان نهيد، كه هيچگاه شما را از طريق هدايت منحرف نكنند و به هلاكت نسپارند. اگر نشستند، بنشينيد و اگر برخاستند، برخيزيد. بر آنان پيشى مگيريد كه گمراه شويد و از آنان واپس ‍ نمانيد كه هلاك گرديد. من اصحاب محمد (صلى اللّه عليه و آله ) را ديده ام . در ميان شما نمى بينم كسى را كه همانند ايشان باشد. آنان روزها ژوليده موى و غبارآلود بودند و شبها يا در سجده بودند يا در قيام . گاه چهره بر زمين مى سودند و گاه پيشانى . چون سخن معادشان به گوش مى رسيد، گويى پاى بر سر آتش ‍ دارند.
    ميان دو چشمانشان در اثر سجده هاى طولانى چون زانوان بز پينه بسته بود. چون خدا را ياد مى كردند، سرشك ديدگانشان گريبانهايشان را تر مى كرد و از بيم عذاب و اميد ثواب بر خود مى لرزيدند، آنسان كه درخت در روز بادناك مى لرزد.



    كلام : 97

    و من كلام له ع
    وَ اللَّهِ لا يَزالُونَ حَتَّى لا يَدَعُوا لِلَّهِ مُحَرَّما إِلا اسْتَحَلُّوهُ، وَ لا عَقْدا إِلا حَلُّوهُ، وَ حَتَّى لا يَبْقَى بَيْتُ مَدَرٍ وَ لا وَبَرٍ إ لا دَخَلَهُ ظُلْمُهُمْ، وَ نَزَلَ بِهِ عَيْثُهُمْ وَ نَبا بِهِ سُوءُ رَعْيِهِمْ، وَ حَتَّى يَقُومَ الْبَاكِيانِ يَبْكِيَانِ: بَاكٍ يَبْكِي لِدِينِهِ؛ وَ بَاكٍ يَبْكِي لِدُنْيَاهُ، وَ حَتَّى تَكُونَ نُصْرَةُ اءَحَدِكُمْ مِنْ اءَحَدِهِمْ كَنُصْرَةِ الْعَبْدِ مِنْ سَيِّدِهِ، إِذا شَهِدَ اءَطَاعَهُ، وَ إ ذا غابَ اغْتَابَهُ، وَ حَتَّى يَكُونَ اءَعْظَمَكُمْ فِيها عَناءً اءَحْسَنُكُمْ بِاللَّهِ ظَنّا، فَإ نْ اءَتَاكُمُ اللَّهُ بِعَافِيَةٍ فَاقْبَلُوا، وَ إ نِ ابْتُلِيتُمْ فَاصْبِرُوا، فَإ نَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ.
    سخنى از آن حضرت (ع )
    به خدا سوگند، بنى اميه ، همچنان بمانند تا هر چه را كه خدا حرام كرده است ، حلال شمارند و هر پيمانى را بگسلند و هيچ خانه و خيمه اى نماند، جز آنكه ، ظلمشان در آن داخل گردد و تبهكاريشان در آن فرود آيد. رفتار زشتشان مردم را از مساكنشان گريزان سازد و دو گروه بگريند گروهى براى دينشان و گروهى براى دنيايشان . و بمانند تا آنگاه كه يارى يكى از شما، يكى از آنان را، همچون يارى بنده اى باشد خداوندش را، كه چون ببيندش ، اطاعتش كند و چون غايب گردد، زبان به بد او گشايد و تا آنگاه كه آنانكه حسن ظنشان به خدا بيشتر است رنج و محنتشان بيشتر گردد. اگر خداوند شما را از شرشان سلامت داد به سوى او روى آوريد و اگر به بلايى گرفتار ساخت ، شكيبايى ورزيد كه سرانجام نيك از آن پرهيزگاران است .



    خطبه : 98

    و من خطبة له ع
    نَحْمَدُهُ عَلى ما كانَ، وَ نَسْتَعِينُهُ مِنْ اءَمْرِنا عَلى ما يَكُونُ، وَ نَسْاءَلُهُ الْمُعافاةَ فِي الْاءَدْيَانِ كَما نَسْاءَلُهُ الْمُعافاةَ فِي الْاءَبْدانِ.
    عِبادَ اللَّهِ اءُوصِيكُمْ بِالرَّفْضِ لِهَذِهِ الدُّنْيَا التَّارِكَةِ لَكُمْ وَ إِنْ لَمْ تُحِبُّوا تَرْكَها، وَ الْمُبْلِيَةِ لِاءَجْسامِكُمْ وَ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ تَجْدِيدَها، فَإِنَّما مَثَلُكُمْ وَ مَثَلُها كَسَفْرٍ سَلَكُوا سَبِيلاً، فَكَاءَنَّهُمْ قَدْ قَطَعُوهُ، وَ اءَمُّوا عَلَما فَكَاءَنَّهُمْ قَدْ بَلَغُوهُ.
    وَ كَمْ عَسَى الْمُجْرِي إ لَى الْغَايَةِ اءَنْ يَجْرِيَ إِلَيْها حَتَّى يَبْلُغَها، وَ ما عَسَى اءَنْ يَكُونَ بَقَاءُ مَنْ لَهُ يَوْمٌ لا يَعْدُوهُ، وَ طَالِبٌ حَثِيثٌ مِنَ الْمَوْتِ يَحْدُوهُ وَ مُزْعِجٌ فِي الدُّنْيا حَتَّى يُفارِقَها رَغْما، فَلاتَنافَسُوا فِي عِزِّ الدُّنْيا وَ فَخْرِها، وَ لا تَعْجَبُوا بِزِينَتِهَا وَ نَعِيمِهَا، وَ لا تَجْزَعُوا مِنْ ضَرَّائِها وَ بُؤْسِها، فَإ نَّ عِزَّها وَ فَخْرَها إ لَى انْقِطاعٍ، وَ زِينَتَها وَ نَعِيمَها إ لَى زَوالٍ، وَ ضَرَّاءَها وَ بُؤْسَها إِلَى نَفَادٍ، وَ كُلُّ مُدَّةٍ فِيها إ لَى انْتِهَاءٍ، وَ كُلُّ حَيٍّ فِيها إ لى فَنَاءٍ.
    اءَوَلَيْسَ لَكُمْ فِي آثارِ الْاءَوَّلِينَ مُزْدَجَرٌ؟ وَ فِي آبَائِكُمُ الْماضِينَ تَبْصِرَةٌ وَ مُعْتَبَرٌ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ؟!
    اءَوَلَمْ تَرَوْا إ لَى الْماضِينَ مِنْكُمْ لا يَرْجِعُونَ؟ وَ إ لَى اْخَلَفِ الْبَاقِينَ لا يَبْقَوْنَ؟ اءَوَلَسْتُمْ تَرَوْنَ اءَهْلَ الدُّنْيَا يُمْسُونَ وَ يُصْبِحُونَ عَلى اءَحْوَالٍ شَتَّى ؟ فَمَيِّتٌ يُبْكى وَ آخَرُ يُعَزَّى ، وَ صَرِيعٌ مُبْتَلى ، وَ عَائِدٌ يَعُودُ، وَ آخَرُ بِنَفْسِهِ يَجُودُ، وَ طالِبٌ لِلدُّنْيا وَ الْمَوْتُ يَطْلُبُهُ، وَ غافِلٌ وَ لَيْسَ بِمَغْفُولٍ عَنْهُ، وَ عَلى اءَثَرِ الْماضِي مَا يَمْضِي الْبَاقِي .
    اءَلا فَاذْكُرُوا هَادِمَ اللَّذّاتِ وَ مُنَغِّصَ الشَّهَواتِ وَ قاطِعَ الْاءُمْنِياتِ، عِنْدَ اْلمُسَاوَرَةِ لِلْاءَعْمالِ الْقَبِيحَةِ، وَ اسْتَعِينُوا اللَّهَ عَلى اءَداءِ واجِبِ حَقِّهِ، وَ ما لا يُحْصَى مِنْ اءَعْدادِ نِعَمِهِ وَ إِحْسانِهِ.
    خطبه اى از آن حضرت (ع )
    حمد مى گوييم او را، بر آنچه بوده است و از او يارى مى جوييم در كار خود، براى آنچه خواهد بود. و از او مى خواهيم كه دين ما را به سلامت دارد، همانگونه كه از او سلامت تنهايمان را مى طلبيم .
    اى بندگان خدا، شما را وصيت مى كنم كه اين دنيا را ترك گوييد، كه دنيا شما را ترك خواهد گفت ، هر چند، راضى به ترك او نباشيد و جسمتان را كهنه مى كند، هرچند، شما خواستار تازه بودن آن باشيد. مثل شما و دنيا مثل مسافرانى است كه به راهى مى روند و تا به خود آيند، بينند كه آن را پيموده اند. يا آهنگ رسيدن به نشانه و هدفى كنند و تا ديده بر مى كنند، بينند كه به آن رسيده اند. اى بسا رونده اى كه مى تازد و شتابان مى تازد تا به پايان راه رسد.
    به چه اميد مى بندد، كسى كه زندگيش به مثابه يك روز است و از آن در نمى گذرد.
    و همواره كسى در قفاى او افتاده و او را به شتاب مى راند و نگذارد كه درنگ كند. تا اينكه از اين جهانش بركند، پس در عزّت و افتخار اين جهان با يكديگر رقابت مكنيد و به زيورها و خواسته هاى آن بر خود مباليد و از سختيها و رنجهايش فغان و زارى سر مدهيد، زيرا عزت و افتخارش پايان پذير است و زيور و خواسته اش روى در زوال دارد و سختيها و رنجهايش بر دوام نباشد، هر مدتى در آن به پايان رسد و هر زنده اى بميرد. اگر خردمنديد، چرا در آثار پيشينيان و آنچه بر نياكانتان گذشته است نمى نگريد و عبرت نمى گيريد؟ و باز نمى ايستد؟
    آيا نمى بينيد كه رفتگان باز نمى گردند؟ آيا نمى بينيد كه بر جاى ماندگان را بقايى نيست ؟ آيا نمى بينيد كه مردم دنيا، شب را به روز مى آورند و روز را به شب مى رسانند و هر يك در حالى ديگر هستند؟ يكى مرده اى است كه بر او مى گريند، يكى را در مرگ عزيزى تسليت مى گويند، يكى بيمارى است بر زمين افتاده و گرفتار، يكى به عيادت بيمارى مى رود يكى در حال جان دادن است و، در همان حال ، مرگ در پى اوست ، و او خود در طلب دنياست ، در عالم غفلت و، حال آنكه ، مرگ از او غافل نيست . آنسان كه گذشتگان گذشته اند، بر جاى ماندگان هم خواهند گذشت .
    هنگامى كه آهنگ كارى ناپسند مى كنيد، به ياد داشته باشيد مرگ را كه ويرانگر خوشيهاست و تيره كننده شهوتهاست و قطع كننده رشته آرزوهاست . از خدا يارى خواهيد تا بتوانيد حق واجب او را ادا كنيد و شكر نعمتها و احسانهاى بيحسابش را به جاى آوريد.

  3. #13
    afsanah82
    مهمان

    پیش فرض

    خطبه : 99

    و من خطبة له ع
    الْحَمْدُ لِلَّهِ النّاشِرِ فِي الْخَلْقِ فَضْلَهُ، وَ الْباسِطِ فِيهِمْ بِالْجُودِ يَدَهُ نَحْمَدُهُ فِي جَمِيعِ اءُمُورِهِ، وَ نَسْتَعِينُهُ عَلى رِعَايَةِ حُقُوقِهِ.
    وَ نَشْهَدُ اءَنْ لا إِلَهَ غَيْرُهُ، وَ اءَنَّ مُحَمَّدا عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، اءَرْسَلَهُ بِاءَمْرِهِ صَادِعا، وَ بِذِكْرِهِ نَاطِقا، فَاءَدَّى اءَمِينا، وَ مَضى رَشِيدا، وَ خَلَّفَ فِينا رَايَةَ الْحَقِّ، مَنْ تَقَدَّمَها مَرَقَ، وَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْها زَهَقَ، وَ مَنْ لَزِمَها لَحِقَ.
    دَلِيلُها مَكِيثُ الْكَلاَمِ، بَطِي ءُ الْقِيَامِ، سَرِيعٌ إِذَا قَامَ، فَإ ذا اءَنْتُمْ اءَلَنْتُمْ لَهُ رِقابَكُمْ، وَ اءَشَرْتُمْ إِلَيْهِ بِاءَصابِعِكُمْ، جَاءَهُ الْمَوْتُ فَذَهَبَ بِهِ، فَلَبِثْتُمْ بَعْدَهُ مَا شَاءَ اللَّهُ حَتَّى يُطْلِعَ اللَّهُ لَكُمْ مَنْ يَجْمَعُكُمْ وَ يَضُمُّ نَشْرَكُمْ، فَلا تَطْمَعُوا فِي عَيْن مُقْبِلٍ، وَ لا تَيْاءَسُوا مِنْ مُدْبِرٍ، فَإ نَّ الْمُدْبِرَ عَسى اءَنْ تَزِلَّ بِهِ إِحْدى قائِمَتَيْهِ وَ تَثْبُتَ الْاءُخْرَى فَتَرْجِعا حَتَّى تَثْبُتا جَمِيعا.
    اءَلا إ نَّ مَثَلَ آلِ مُحَمَّدٍ صَلّى اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِه كَمَثَلِ نُجُمِ السَّمَاءِ، إ ذا خَوى نَجْمٌ طَلَعَ نَجْمٌ، فَكَاءَنَّكُمْ قَدْ تَكامَلَتْ مِنَ اللَّهِ فِيكُمُ الصَّنَائِعُ، وَ اءَرَاكُمْ مَا كُنْتُمْ تَأْمُلُونَ.
    خطبه اى از آن حضرت (ع )
    حمد و سپاس خداوندى را، كه فضل و احسانش را در ميان آفريدگان پراكنده است . و دست جود و سخا بر آنان گشاده . در هر كار كه كند سپاسگزارش هستيم و براى اداى حقوق او، از او يارى مى جوييم . شهادت مى دهيم كه خدايى جز او نيست و محمد (صلى اللّه عليه و آله ) بنده او و پيامبر اوست . او را به رسالت فرستاد تا به فرمان او باطل را درهم شكند و به ياد او زبان گشايد.
    محمد (ص ) وظيفه پيامبرى خويش ، در عين امانت ، ادا كرد و با رستگارى جهان را وداع گفت و پرچم حق را در ميان ما نهاد. هر كه از آن پيشى جويد از دين به در رود و هر كه از آن واپس ماند، تباه شود و هر كه همراه او گام بردارد همراه رستگارى باشد.
    گيرنده و برنده آن پرچم با انديشه و تاءنّى سخن گويد و در انجام دادن كارها درنگ كند و چون برخيزد، سريع ، به كار پردازد. در آن هنگام ، كه بر فرمان او گردن نهاده ايد و او را به انگشت به يكديگر نشان مى دهيد، مرگش در رسد و شما پس از او تا آنگاه كه مشيت خدا باشد، بمانيد. آنگاه خداوند كسى را كه پراكندگان را گرد آورد و به هم پيوندد، بر شما آشكار سازد. پس در آنكه دست به كارى نمى زند، طعن مزنيد و از آنكه از شما روى در پوشيده ، نوميد مشويد. اى بسا كه يك پاى در كار نبود و پاى ديگر بر جاى ثابت ماند و پس ‍ از چندى هر دو پاى درست شود و به كار افتد.
    بدانيد كه آل محمد (ص ) همانند ستارگان آسمان اند. چون ستاره اى غروب كند، ستاره ديگر بردمد. گويى خداوند نيكيهاى خود را در حق شما به كمال رسانيده است و آنچه را كه در آرزويش مى بوديد به شما نشان داده است .



    خطبه : 100

    و من خطبة له ع تَشْتَمِلُ عَلى ذِكُرِ الْمَلاحِمِ
    الْاءَوَّلِ قَبْلَ كُلِّ اءَوَّلٍ، وَ الْآخِرِ بَعْدَ كُلِّ آخِرٍ، وَ بِاءَوَّلِيَّتِهِ وَجَبَ اءَنْ لاَ اءَوَّلَ لَهُ، وَ بِآخِرِيَّتِهِ وَجَبَ اءَنْ لاَ آخِرَ لَهُ، وَ اءَشْهَدُ اءَنْ لا إ لهَ إِلا اللَّهُ شَهَادَةً يُوافِقُ فِيهاالسِّرُّ الْإِعْلانَ، وَ الْقَلْبُ اللِّسَانَ.
    اءَيُّهَا النَّاسُ، لا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقاقِي وَ لا يَسْتَهْوِيَنَّكُمْ عِصْيانِي ، وَ لا تَتَرَامَوْا بِالْاءَبْصَارِ عِنْدَ ما تَسْمَعُونَهُ مِنِّي .
    فَوَالذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ، وَ بَرَاءَ النَّسَمَةَ، إِنَّ الَّذِي اءُنَبِّئُكُمْ بِهِ عَنِ النَّبِيِّ الْاءُمِّيِّ صَلّى اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِه ما كَذَبَ الْمُبَلِّغُ، وَ لا جَهِلَ السَّامِعُ لَكَاءَنِّي اءَنْظُرُ إ لى ضِلِّيلٍ قَدْ نَعَقَ بِالشّامِ، وَ فَحَصَ بِراياتِهِ فِي ضَواحِي كُوفانَ، فَإ ذا فَغَرَتْ فَاغِرَتُهُ، وَ اشْتَدَّتْ شَكِيمَتُهُ، وَ ثَقُلَتْ فِي الْاءَرْضِ وَطْاءَتُهُ، عَضَّتِ الْفِتْنَةُ اءَبْنَاءَها بِاءَنْيابِها، وَ ماجَتِ الْحَرْبُ بِاءَمْواجِها وَ بَدا مِنَ الْاءَيَّامِ كُلُوحُها، وَ مِنَ اللَّيالِي كُدُوحُهَا.
    فَإِذا اءَيْنَعَ زَرْعُهُ وَ قامَ عَلى يَنْعِهِ، وَ هَدَرَتْ شَقَاشِقُهُ، وَ بَرَقَتْ بَوَارِقُهُ، عُقِدَتْ راياتُ الْفِتَنِ الْمُعْضِلَةِ، وَ اءَقْبَلْنَ كَاللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، وَ الْبَحْرِ الْمُلْتَطِمِ.
    هَذَا، وَ كَمْ يَخْرِقُ الْكُوفَةَ مِنْ قَاصِفٍ، وَ يَمُرُّ عَلَيْها مِنْ عَاصِفٍ، وَ عَنْ قَلِيلٍ تَلْتَفُّ الْقُرُونُ بِالْقُرُونِ، وَ يُحْصَدُ الْقَائِمُ، وَ يُحْطَمُ الْمَحْصُودُ.
    خطبه اى از آن حضرت (ع ) مشتمل بر پيشگوييهايى
    اوست خداوندى كه اول است پيش از هر چيز كه اولش پندارند، آخر است بعد از هر چيز كه آخرش انگارند. از آنرو، كه اول است بايد كه او را آغازى نباشد و از آن رو كه آخر است بايد كه او را پايانى نبود. شهادت مى دهم ، كه هيچ معبودى جز الله نيست ، شهادتى كه در آن نهان و آشكار و دل و زبان هماهنگ اند.
    اى مردم ، دشمنى با من شما را به گناه نكشاند و نافرمانى از من شما را به سرگشتگى دچار نسازد. چون چيزى از من شنويد به گوشه چشم ، به انكار، به يكديگر اشارت مكنيد. پس ‍ سوگند به آنكه دانه را شكافته و جانداران را آفريده ، كه آنچه به شما خواهم گفت ، سخنى است از پيامبر امّى (صلى اللّه عليه و آله ) آنكه اين سخن به شما مى رساند، دروغ نگويد و آنكه اين سخن شنيده ، نادان نبوده است كه فهم سخن نكند. گويى مى بينم مردى را، در گمراهى سرآمد همه گمراهان ، كه در شام چون زاغ بانگ مى كند. پرچمهايش را در اطراف كوفه برافراشته . چون دهان گشايد، چونان توسنى ، كه لجامش را مى كشند، سركشى آغاز كند و در زمين جاى پاى محكم سازد، ديو فتنه ، فرزندان خود را در زير دندان خرد بسايد و درياى دمان جنگ موجها برانگيزد، روزها تيره و تار گردد و شبها با رنج و خستگى همراه .
    چون كشته اش بارور شود و ثمره اش برسد، همانند اشتر مست از خشم ، پاره گوشت را از كنار دهان بيرون افكند و بسى چون صاعقه بسوزاند و براى لشكرهاى فتنه علم بربندد و به راهشان اندازد و آنان چونان شب تاريك و درياى متلاطم پيش آيند.
    اى بسا، چنين توفانهايى كوفه را در هم كوبد و گرد بادها زير و زبرش سازد. پس از اندك زمانى جنگجويان ، شاخ در شاخ ، در هم آويزند، آنكه بر پا تواند ايستاد درو شود و آنكه دروده شده ، زير پاها خرد و ناچيز گردد.



    خطبه : 101

    و من خطبة له ع
    تَجْرِي هذَا الْمجْرى
    وَ ذَلِكَ يَوْمٌ يَجْمَعُ اللَّهُ فِيهِ الْاءَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ لِنِقاشِ الْحِسابِ وَ جَزَاءِ الْاءَعْمَالِ، خُضُوعا قِيَاما، قَدْ اءَلْجَمَهُمُ الْعَرَقُ، وَ رَجَفَتْ بِهِمُ الْاءَرْضُ، فَاءَحْسَنُهُمْ حَالاً مَنْ وَجَدَ لِقَدَمَيْهِ مَوْضِعا، وَ لِنَفْسِهِ مُتَّسَعا.
    مِنْهَا:
    فِتَنٌ كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، لا تَقُومُ لَها قائِمَةٌ، وَ لا تُرَدُّ لَها رايَةٌ، تَأْتِيكُمْ مَزْمُومَةً مَرْحُولَةً يَحْفِزُها قَائِدُها، وَ يَجْهَدُها راكِبُها، اءَهْلُها قَوْمٌ شَدِيدٌ كَلَبُهُمْ، قَلِيلٌ سَلَبُهُمْ يُجاهِدُهُمْ فِي اللَّهِ قَوْمٌ اءَذِلَّةٌ عِنْدَ الْمُتَكَبِّرِينَ، فِي الْاءَرْضِ مَجْهُولُونَ، وَ فِي السَّمَاءِ مَعْرُوفُونَ.
    فَوَيْلٌ لَكِ يَا بَصْرَةُ عِنْدَ ذلِكِ مِنْ جَيْشٍ مِنْ نِقَمِ اللَّهِ لا رَهَجَ لَهُ وَ لا حَسَّ، وَ سَيُبْتَلَى اءَهْلُكِ بِالْمَوْتِ الْاءَحْمَرِ، وَ الْجُوعِ الْاءَغْبَرِ.
    خطبه اى از آن حضرت (ع ) در همين باب :
    روز رستاخيز، روزى است كه خداوند در آن روز، پيشينيان را و آنان را، كه پس از آنها آمده اند، گرد مى آورد، تا به حسابشان برسد و پاداش اعمالشان را بدهد. مردم در آن روز خاضعانه بر پاى ايستاده اند و عرق از چهره هايشان به دهانهايشان روان است . لرزش زمين مى لرزاندشان . نيكوحال ترين آنها، كسى است كه براى خود جاى پايى بيابد و براى آسايش خود مكانى فراخ .
    و از اين خطبه :
    فتنه هايى است چون ظلمت شب . كس را ياراى آن نيست كه در برابرشان برپاى خيزد. هيچيك از درفشهايش واپس نخواهد نشست .
    فتنه ها همانند اشترى مهار كرده و پالان بر پشت نهاده ، كه آنكه مهارش را مى كشد به شتابش وادارد و آنكه بر آن سوار شده تا حد توان مى دواندش ، به سوى شما مى آيند. آن فتنه جويان قومى هستند كه سخت دلى و آزارشان بيش و رخت و جامه شان اندك است . گروهى با آنان در راه خدا جهاد مى كنند كه در چشم خودخواهان مشتى فرومايه اند. در روى زمين هيچ جا كسى آنان را نمى شناسد ولى در آسمان نزد همه شناخته اند. اى بصره ، در آن زمان واى بر تو، از لشكرى كه نشانى است از انتقام خداوندى . چنان آيند كه نه غبارى برانگيزند و نه آوازى برآورند. ساكنانت به مرگ سرخ گرفتار آيند و گرسنگيشان به خاك هلاك افكند.



    خطبه : 102

    و من خطبة له ع
    انْظُرُوا إ لَى الدُّنْيَا نَظَرَ الزَّاهِدِينَ فِيهَا، الصَّادِفِينَ عَنْهَا، فَإِنَّهَا وَ اللَّهِ عَمّا قَلِيلٍ تُزِيلُ الثَّاوِيَ السَّاكِنَ، وَ تَفْجَعُ الْمُتْرَفَ الْآمِنَ، لا يَرْجِعُ ما تَوَلَّى مِنْها فَاءَدْبَرَ، وَ لا يُدْرى ما هُوَ آتٍ مِنْها فَيُنْتَظَرَ، سُرُورُها مَشُوبٌ بِالْحُزْنِ، وَ جَلَدُ الرِّجَالِ فِيها إ لَى الضَّعْفِ وَ الْوَهْنِ، فَلا يَغُرَّنَّكُمْ كَثْرَةُ مَا يُعْجِبُكُمْ فِيها، لِقِلَّةِ مَا يَصْحَبُكُمْ مِنْهَا.
    رَحِمَ اللَّهُ امْرَأً تَفَكَّرَ فَاعْتَبَرَ، وَ اعْتَبَرَ فَاءَبْصَرَ، فَكَاءَنَّ ما هُوَ كائِنٌ مِنَ الدُّنْيَا عَنْ قَلِيلٍ لَمْ يَكُنْ، وَ كَاءَنَّ ما هُوَ كائِنٌ مِنَ الْآخِرَةِ عَمّا قَلِيلٍ لَمْ يَزَلْ، وَ كُلُّ مَعْدُودٍ مُنْقَضٍ، وَ كُلُّ مُتَوَقَّعٍ آتٍ وَ كُلُّ آتٍ، قَرِيبٌ دَانٍ.
    مِنْهَا:
    الْعالِمُ مَنْ عَرَفَ قَدْرَهُ، وَ كَفى بِالْمَرْءِ جَهْلاً اءَنْ لا يَعْرِفَ قَدْرَهُ، وَ إِنَّ مِنْ اءَبْغَضِ الرِّجَالِ إ لَى اللَّهِ تَعَالَى لَعَبْدا وَكَلَهُ اللَّهُ إِلَى نَفْسِهِ، جَائِرا عَنْ قَصْدِ السَّبِيلِ، سَائِرا بِغَيْرِ دَلِيلٍ، إِنْ دُعِيَ إ لَى حَرْثِ الدُّنْيَا عَمِلَ، وَ إ نْ دُعِيَ إ لَى حَرْثِ الْآخِرَةِ كَسِلَ، كَاءَنَّ ما عَمِلَ لَهُ وَاجِبٌ عَلَيْهِ وَ كَاءَنَّ ما وَنى فِيهِ سَاقِطٌ عَنْهُ.
    وَ مِنْهَا:
    وَ ذَلِكَ زَمَانٌ لا يَنْجُو فِيهِ إِلا كُلُّ مُؤْمِنٍ نُوَمَةٍ، إ نْ شَهِدَ لَمْ يُعْرَفْ، وَ إ نْ غابَ لَمْ يُفْتَقَدْ اءُولَئِكَ مَصَابِيحُ الْهُدَى ، وَ اءَعْلاَمُ السُّرَى ، لَيْسُوا بِالْمَسَايِيحِ، وَ لا الْمَذَايِيعِ الْبُذُرِ، اءُولَئِكَ يَفْتَحُ اللَّهُ لَهُمْ اءَبْوابَ رَحْمَتِهِ، وَ يَكْشِفُ عَنْهُمْ ضَرَّاءَ نِقْمَتِهِ.
    اءَيُّهَا النَّاسُ، سَيَأْتِي عَلَيْكُمْ زَمانٌ يُكْفَأُ فِيهِ الْإِسْلاَمُ كَما يُكْفَأُ الْإِنَاءُ بِما فِيهِ، اءَيُّهَا النَّاسُ إ نَّ اللَّهَ قَدْ اءَعَاذَكُمْ مِنْ اءَنْ يَجُورَ عَلَيْكُمْ، وَ لَمْ يُعِذْكُمْ مِنْ اءَنْ يَبْتَلِيَكُمْ، وَ قَدْ قالَ جَلَّ مِنْ قائِلٍ: إ نَّ فِي ذلِكَ لاَياتٍ وَ إ نْ كُنّا لَمُبْتَلِينَ.
    قال السيد الشريف
    اءمَا قَوْلُهُ ع : ((كُل مُؤ مِن نُوَمَةٍ)) فَإ نَّما اءَرادَ بِهِ الْحامِلَ الذَّكْرِ الْقَلِيلَ الشَّرِ، وَ الْمَسايِيحُ جَمْعُ مِسْياح ، وَ هُوَ الَّذِي يَسيِحُ بَيْنَ الناسَ بِالْفسادِ وَ النَّمائِمِ، وَ الْمَذايِيعُ جَمْعُ مِذْياعٍ، وَ هُو الذي إ ذا سَمِعَ لِغَيرِه بِفاحِشَة اءَذاعَها وَ نوَهَّ بِها، وَ الْبُذُرُجَمْعَ بَذُورٍ، وَ هُو الَّذِي يَكْثَرَ سَفَهُهُ وَ يَلْغُو مَنْطِقُهُ.
    خطبه اى از آن حضرت (ع )
    به اين دنيا به همان چشم بنگريد كه زاهدان و روى برتافتگان از آن ، در آن مى نگرند. زيرا، به خدا سوگند، پس از اندك زمانى ، كسانى را كه در آن جا خوش كرده اند، بيرون مى راند و صاحبان نعمت و امنيت را به رنج و درد گرفتار مى سازد.
    هر چه از آن پشت كرده و رفته است ، باز نمى گردد و كس نمى داند كه آنچه در راه آمدن است چيست ، تا چشم به راه آمدنش باشد. شاديش به اندوه آميخته است و دليرى و چالاكى مردانش به ضعف و سستى مى گرايد. نفريبد شما را آنهمه چيزهايى كه به اعجابتان وامى دارد، زيرا، زمان همراهى آنها با شما اندك است .
    رحمت خداوند بر كسى كه بينديشد و عبرت گيرد و چون عبرت گرفت ، ديده دلش گشوده شود. گويى ، هر چه در دنيا موجود است ، پس ‍ از اندك زمانى از ميان خواهد رفت و، هر چه از آخرت است ، هرگز زوال نيابد. هر چه به شمار در آيد، پايان يافتنى است و هر چه انتظارش را برند، آمدنى است (و هر چه آمدنى است زودا كه از راه برسد.)
    و هم از اين خطبه :
    دانا كسى است كه پايگاه خود را بشناسند. نشان نادان بودن انسان همين بس ، كه پايگاه خود نشناسد. دشمنترين مردمان در نزد خدا، بنده اى است كه خدا او را به خود واگذارد و او پاى از راه راست بيرون هشته ، بى هيچ راهنمايى ، راه مى پيمايد. اگر به مزرعه دنيايش ‍ فراخوانند به كار پردازد و اگر به مزرعه آخرتش فراخوانند، اظهار ملالت و كاهلى كند، چنانكه گويى ، كار مزرعه دنيا بر او واجب است و كار آخرت ، كه هر بار به تاءخيرش ‍ مى افكند، وظيفه او نيست .
    و هم از اين خطبه :
    در آن زمان كه در پيش است ، رهايى نيابد، مگر آن مؤ منى كه گمنام زيسته باشد و شرّ او به كس ‍ نرسد. اگر در جمعى حاضر آيد، نشناسندش و اگر از آنجا برود به جستجويش برنخيزند. چنين كسان ، چراغهاى هدايت اند و براى كسانى كه در تاريكى گرفتارند، نشانه هاى روشن . اينان سخن يكى به ديگرى نبرند و عيوب نهان كسان آشكار نسازند. در آنها نشانى از سفاهت نيست . خداوند درهاى رحمتش را به روى آنان گشاده است و سختى عقوبت و سخط خويش از آنان برمى دارد. اى مردم ، بزودى زمانى بر شما خواهد آمد، كه اسلام همانند ظرفى شود كه وارونه اش ‍ كرده اند تا هر چه در آن بوده ريخته باشد. اى مردم ، خدا شما را پناه داده ، كه بر شما ستم نشود، ولى پناه نداده كه شما را نيازمايد. خداى جليل و بزرگ فرمايد ((هر آينه در اين نشانه هاست و گرچه ما خود آزماينده بوده ايم .))
    شريف رضى گويد :
    اما گفته امام (ع ): ((كلّ مؤ من نومة )) گمنامى را اراده كرده كه شر و فسادى از او نزايد. ((مساييح )) جمع كلمه ((مسياح )) است ، يعنى كسى كه سخن چينى كند و ((مذاييع )) جمع ((مذياع )) است و آن كسى است كه چون زشتى و ناشايست كسى در بشنود آن را فاش كند و بر همه بگويد. و ((بذر)) جمع ((بذور)) است و آن كسى است كه در او سفاهت بسيار است و سخنان بيهوده گويد.



    خطبه : 103

    و من خطبة له ع
    اءَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ بَعَثَ مُحَمَّدا صَلّى اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِه وَ لَيْسَ اءَحَدٌ مِنَ الْعَرَبِ يَقْرَاءُ كِتَابا، وَ لاَ يَدَّعِي نُبُوَّةً وَ لاَ وَحْيا، فَقَاتَلَ بِمَنْ اءَطَاعَهُ، مَنْ عَصَاهُ يَسُوقُهُمْ إِلَى مَنْجَاتِهِمْ، وَ يُبَادِرُ بِهِمُ السَّاعَةَ اءَنْ تَنْزِلَ بِهِمْ، يَحْسِرُ الْحَسِيرُ، وَ يَقِفُ الْكَسِير،ُ فَيُقِيمُ عَلَيْهِ حَتَّى يُلْحِقَهُ غَايَتَهُ، إِلا هَالِكا لاَ خَيْرَ فِيهِ.
    حَتَّى اءَرَاهُمْ مَنْجَاتَهُمْ، وَ بَوَّاءَهُمْ مَحَلَّتَهُمْ، فَاسْتَدَارَتْ رَحَاهُمْ، وَ اسْتَقَامَتْ قَنَاتُهُمْ.
    وَ ايْمُ اللَّهِ لَقَدْ كُنْتُ مِنْ سَاقَتِهَا حَتَّى تَوَلَّتْ بِحَذَافِيرِهَا، وَ اسْتَوْسَقَتْ فِي قِيَادِهَا، مَا ضَعُفْتُ، وَ لاَ جَبُنْتُ، وَ لاَ خُنْتُ، وَ لاَ وَهَنْتُ.
    وَ ايْمُ اللَّهِ لَاءَبْقُرَنَّ الْبَاطِلَ حَتَّى اءُخْرِجَ الْحَقَّ مِنْ خَاصِرَتِهِ.
    قال السيد الشريف الرضي
    وَ قد تَقَّدَم مُخْتارُ هذِهِ الْخُطْبَةِ إ لاَ اءَنَّنِي وَجَدتُها فِي هذِهِ الرَّوايَةِ عَلى خِلافِ ما سَبَقَ مِنْ زِيادَةٍ وَ نُقْصان فَاءَوجَبَتِ الْحالُ إ ثْباتَها ثانِيةَ.
    خطبه اى از آن حضرت (ع ) ،گزيده اى از آن را كه با اين روايت متفاوت است پيش از اين آورديم .
    اما بعد. خداوند سبحان ، محمّد (صلى اللّه عليه و آله ) را به رسالت فرستاد. در حالى كه ، هيچيك از عربها نه كتابى خوانده بود و نه دعوى پيامبرى و وحى كرده بود. محمّد (ص ) به پايمردى كسانى كه از او فرمان مى بردند، با كسانى كه نافرمانيش مى كردند، پيكار نمود و آنان را به جايى كه رستگاريشان در آن بود براند و كوشيد كه پيش از آنكه مرگشان در رسد از گمراهى برهند. و آنان را، كه همانند اشتران خسته از سنگينى بار در زير بار عقايد باطل و فساد و گمراهى خويش درمانده شده بودند، يارى داد تا از جاى برخيزند و خويشتن را به سر منزل سعادت برسانند، مگر هلاك شدگانى كه خيرى در آنان نبود. محمّد (ص ) جاى رستگار شدنشان را به ايشان نمود و هر كس را در مكانى كه مى بايست بنشاند. تا اندك اندك ، آسيابهاى خاموششان به گردش ‍ افتاد و نيزه هايشان استقامت گرفت . به خدا سوگند، كه من پيشرو لشكر اسلام بودم و لشكر كفر را مى راندم تا همگى از كيش ديرين خود بازگشتند و فرمانبردار شدند. من ، در همه اين احوال ، سستى به خرج ندادم و از مرگ نهراسيدم و به خيانت آلوده نشدم و در كارم ناتوانى پديد نيامد. به خدا سوگند، باطل را مى گشايم تا حق را از درون آن بيرون كشم .
    شريف رضى گويد:
    گزيده اى از اين خطبه را پيش از اين آورده ايم و اين روايت را از حيث زيادت و نقصان با آن تفاوتهايى بود، از اينرو بر خود لازم دانستيم كه بار ديگر آن را بياوريم .



    خطبه : 104

    و من خطبة له ع
    حَتَّى بَعَثَ اللَّهُ مُحَمَّدا صَلّى اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِه شَهِيدا وَ بَشِيرا وَ نَذِير،ا خَيْرَ الْبَرِيَّةِ طِفْلاً، وَ اءَنْجَبَهَا كَهْلاً، وَ اءَطْهَرَ الْمُطَهَّرِينَ شِيمَةً، وَ اءَجْوَدَ الْمُسْتَمْطَرِينَ دِيمَةً، فَمَا احْلَوْلَتْ لَكُمُ الدُّنْيَا فِي لَذَّتِهَا، وَ لاَ تَمَكَّنْتُمْ مِنْ رَضَاعِ اءَخْلاَفِهَا، إِلا مِنْ بَعْدِ مَا صَادَفْتُمُوهَا جَائِلاً خِطَامُهَا، قَلِقا وَضِينُهَا، قَدْ صَارَ حَرَامُهَا عِنْدَ اءَقْوَامٍ بِمَنْزِلَةِ السِّدْرِ الْمَخْضُودِ، وَ حَلاَلُهَا بَعِيدا غَيْرَ مَوْجُودٍ، وَ صَادَفْتُمُوهَا، - وَ اللَّهِ -، ظِلًّا مَمْدُود، ا إِلَى اءَجْلٍ مَعْدُودٍ، فَالْاءَرْضُ لَكُمْ شَاغِرَةٌ وَ اءَيْدِيكُمْ فِيهَا مَبْسُوطَةٌ، وَ اءَيْدِي الْقَادَةِ عَنْكُمْ مَكْفُوفَةٌ، وَ سُيُوفُكُمْ عَلَيْهِمْ مُسَلَّطَةٌ، وَ سُيُوفُهُمْ عَنْكُمْ مَقْبُوضَةٌ.
    اءَلاَ وَ إِنَّ لِكُلِّ دَمٍ ثَائِرا، وَ لِكُلِّ حَقِّ طَالِبا، وَ إِنَّ الثَّائِرَ فِي دِمَائِنَا كَالْحَاكِمِ فِي حَقِّ نَفْسِهِ، وَ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لاَ يُعْجِزُهُ مَنْ طَلَبَ، وَ لاَ يَفُوتُهُ مَنْ هَرَبَ؛ فَأُقْسِمُ بِاللَّهِ يَا بَنِي اءُمَيَّةَ عَمَّا قَلِيلٍ لَتَعْرِفُنَّهَا فِي اءَيْدِي غَيْرِكُمْ وَ فِي دَارِ عَدُوِّكُمْ.
    اءَلاَ إِنَّ اءَبْصَرَ الْاءَبْصَارِ مَا نَفَذَ فِي الْخَيْرِ طَرْفُهُ، اءَلاَ إِنَّ اءَسْمَعَ الْاءَسْمَاعِ مَا وَعَى التَّذْكِيرَ وَ قَبِلَهُ.
    اءَيُّهَا النَّاسُ اسْتَصْبِحُوا مِنْ شُعْلَةِ مِصْبَاحٍ وَاعِظٍ مُتَّعِظٍ وَ امْتَاحُوا مِنْ صَفْوِ عَيْنٍ قَدْ رُوِّقَتْ مِنَ الْكَدَرِ.
    عِبَادَ اللَّهِ لاَ تَرْكَنُوا إِلَى جَهَالَتِكُمْ وَ لاَ تَنْقَادُوا لِاءَهْوَائِكُمْ فَإِنَّ النَّازِلَ بِهَذَا الْمَنْزِلِ نَازِلٌ بِشَفَا جُرُفٍ هَارٍ يَنْقُلُ الرَّدَى عَلَى ظَهْرِهِ مِنْ مَوْضِعٍ إِلَى مَوْضِعٍ لِرَاءْيٍ يُحْدِثُهُ بَعْدَ رَاءْيٍ يُرِيدُ اءَنْ يُلْصِقَ مَا لاَ يَلْتَصِقُ وَ يُقَرِّبَ مَا لاَ يَتَقَارَبُ فَاللَّهَ اللَّهَ اءَنْ تَشْكُوا إِلَى مَنْ لاَ يُشْكِي شَجْوَكُمْ وَ لاَ يَنْقُضُ بِرَاءْيِهِ مَا قَدْ اءَبْرَمَ لَكُمْ.
    إِنَّهُ لَيْسَ عَلَى الْإِمَامِ إِلا مَا حُمِّلَ مِنْ اءَمْرِ رَبِّهِ الْإِبْلاَغُ فِي الْمَوْعِظَةِ وَ الاِجْتِهَادُ فِي النَّصِيحَةِ وَ الْإِحْيَاءُ لِلسُّنَّةِ وَ إِقَامَةُ الْحُدُودِ عَلَى مُسْتَحِقِّيهَا وَ إِصْدَارُ السُّهْمَانِ عَلَى اءَهْلِهَا فَبَادِرُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِ تَصْوِيحِ نَبْتِهِ وَ مِنْ قَبْلِ اءَنْ تُشْغَلُوا بِاءَنْفُسِكُمْ عَنْ مُسْتَثَارِ الْعِلْمِ مِنْ عِنْدِ اءَهْلِهِ وَ انْهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَ تَنَاهَوْا عَنْهُ فَإِنَّمَا اءُمِرْتُمْ بِالنَّهْيِ بَعْدَ التَّنَاهِي .
    از خطبه اى از آن حضرت (ع )
    تا اينكه محمد (صلى اللّه عليه و آله ) را به رسالت فرستاد. گواه ، مژده دهنده و، بيم دهنده . او در خردسالى بهترين مردمان بود و چون به سن كمال رسيد، برگزيده ترين آنها. به سرشت ، پاكتر از همه پاكان بود. باران نرم بخشش او بيش از هر بخشنده اى تشنگان را سيراب مى نمود.
    پس ، دنيا به كامتان شيرين نگرديد و خوردن شير پستانهايش برايتان ميسّر نشد، مگر آنگاه كه آن را چون اشترى يافتيد، گسسته مهار، كه از لاغرى تنگش سست و لغزان بود. در نزد اقوامى ، حرامش به مثابه درخت سدرى از خار پيراسته و حلالش دور از دسترس و ناياب .به خدا سوگند، كه دنياى شما چونان سايه اى است تا زمانى معين بر زمين گسترده . عرصه زمين خالى افتاده و بى صاحب و، دست شما بر آن گشاده ، و دست پيشوايان واقعى را بر شما بسته اند، زيرا شمشيرهاى شما بر آنان مسلط است و شمشيرهاى آنها از شما برداشته . بدانيد، كه هر خونى را طلب كننده خونى است و هر حقى را جوينده اى . آنكه به خونخواهى ما بر مى خيزد، در ميان شما چنان داورى كند كه گويى در حق خود داورى مى كند. او خدايى است كه هر كه را كه خواهد كه به دست آورد، توان گريختنش نيست و هر كه بگريزد از او رهايى نيابد. اى بنى اميه ، به خدا سوگند مى خورم ، كه بزودى دنيا را خواهيد يافت كه در دست ديگرى است غير از شما و، در سراى دشمنان شماست .
    بدانيد، كه بيناترين چشمها، چشمى است كه نظرش در خير باشد و شنواترين گوشها گوشى است كه پند نيوشد و بپذيرد.
    اى مردم از شعله چراغ آن اندرز دهنده اى كه خود به آنچه مى گويد عمل مى كند فروغ گيريد. و از آن چشمه اى آب برگيريد كه آبش ‍ صافى و گواراست نه تيره گون و گل آلود.
    اى بندگان خدا، به نادانيهاى خود ميل و اعتماد مكنيد و در پى هواهاى نفس مرويد، كه آنكه در چنين منزلى فرود آيد، به كسى ماند كه بر كناره آب برده رودى فرود آمده كه هر لحظه بيم فرو ريختنش باشد. بار هلاكت خود را بر دوش گرفته از جايى به ديگر جاى مى برد. زيرا هر بار راءيى ديگر مى دهد و مى خواهد چيزى را كه سازوار نيست ، سازوار سازد و آنچه به نزديك نمى آيد به نزديك آورد.
    خدا را، شكايت به نزد كسى مبريد كه اندوه شما نزدايد و نيازتان بر نياورد. و آنچه را كه براى شما مبرم و محكم است با راءى فاسد خود نقص كرده بشكند.
    هر آينه ، آنچه بر عهده امام است ، اين است كه آنچه را كه خداوند به او فرمان داده به جا آورد چون ، رساندن مواعظ و سعى در نيكخواهى و احياى سنت پيامبر و اقامه حدود خدا بر كسانى كه سزاوار آن هستند و اداى حق هر كس از بيت المال .
    پس به تحصيل علم بشتابيد، پيش از آنكه كشته اش خشك شود. و پيش از آنكه به خود پردازيد و از بر گرفتن ثمره علم از صاحبان حقيقيش محروم مانيد. خود مرتكب كارهاى ناپسند مشويد و ديگران را از ارتكاب آن باز داريد. زيرا شما ماءمور شده ايد كه نخست خود از منكر بپرهيزيد و سپس ، ديگران را از ارتكاب آن نهى كنيد.



    خطبه : 105

    و من خطبة له ع
    الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي شَرَعَ الْإِسْلاَمَ فَسَهَّلَ شَرَائِعَهُ لِمَنْ وَرَدَهُ وَ اءَعَزَّ اءَرْكَانَهُ عَلَى مَنْ غَالَبَهُ فَجَعَلَهُ اءَمْنا لِمَنْ عَلِقَهُ وَ سِلْما لِمَنْ دَخَلَهُ وَ بُرْهَانا لِمَنْ تَكَلَّمَ بِهِ وَ شَاهِدا لِمَنْ خَاصَمَ عَنْهُ وَ نُورا لِمَنِ اسْتَضَاءَ بِهِ وَ فَهْما لِمَنْ عَقَلَ وَ لُبّا لِمَنْ تَدَبَّرَ وَ آيَةً لِمَنْ تَوَسَّمَ وَ تَبْصِرَةً لِمَنْ عَزَمَ وَ عِبْرَةً لِمَنِ اتَّعَظَ وَ نَجَاةً لِمَنْ صَدَّقَ وَ ثِقَةً لِمَنْ تَوَكَّلَ وَ رَاحَةً لِمَنْ فَوَّضَ وَ جُنَّةً لِمَنْ صَبَرَ فَهُوَ اءَبْلَجُ الْمَنَاهِجِ وَ اءَوْضَحُ الْوَلاَئِجِ مُشْرَفُ الْمَنَارِ مُشْرِقُ الْجَوَادِّ مُضِي ءُ الْمَصَابِيحِ كَرِيمُ الْمِضْمَارِ رَفِيعُ الْغَايَةِ جَامِعُ الْحَلْبَةِ مُتَنَافِسُ السُّبْقَةِ شَرِيفُ الْفُرْسَانِ التَّصْدِيقُ مِنْهَاجُهُ وَ الصَّالِحَاتُ مَنَارُهُ وَ الْمَوْتُ غَايَتُهُ وَ الدُّنْيَا مِضْمَارُهُ وَ الْقِيَامَةُ حَلْبَتُهُ وَ الْجَنَّةُ سُبْقَتُهُ.
    مِنْهَا فِي ذِكْرِ النَّبِيِّ ص :
    حَتَّى اءَوْرَى قَبَسا لِقَابِسٍ وَ اءَنَارَ عَلَما لِحَابِسٍ فَهُوَ اءَمِينُكَ الْمَأْمُونُ وَ شَهِيدُكَ يَوْمَ الدِّينِ وَ بَعِيثُكَ نِعْمَةً وَ رَسُولُكَ بِالْحَقِّ رَحْمَةً.
    اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَهُ مَقْسَما مِنْ عَدْلِكَ وَ اجْزِهِ مُضَعَّفَاتِ الْخَيْرِ مِنْ فَضْلِكَ.
    اللَّهُمَّ اءَعْلِ عَلَى بِنَاءِ الْبَانِينَ بِنَاءَهُ وَ اءَكْرِمْ لَدَيْكَ نُزُلَهُ وَ شَرِّفْ عِنْدَكَ مَنْزِلَهُ وَ آتِهِ الْوَسِيلَةَ وَ اءَعْطِهِ السَّنَاءَ وَ الْفَضِيلَةَ وَ احْشُرْنَا فِي زُمْرَتِهِ غَيْرَ خَزَايَا وَ لاَ نَادِمِينَ وَ لاَ نَاكِبِينَ وَ لاَ نَاكِثِينَ وَ لاَ ضَالِّينَ وَ لاَ مُضِلِّينَ وَ لاَ مَفْتُونِينَ.
    قال الشريف
    وَ قَدْ مَضى هذَا الْكَلامُ فِيما تَقَدَمَ إ لاَ اءَنَّنا كَرَّرناهُ هاهُنا لِما فِي الرَّوايَتَيْنِ مِنَ الاْخِتِلافِ.
    وَ مِنْهَا فِي خِطَابِ اءَصْحَابِهِ:
    وَ قَدْ بَلَغْتُمْ مِنْ كَرَامَةِ اللَّهِ تَعَالَى لَكُمْ مَنْزِلَةً تُكْرَمُ بِهَا إِمَاؤُكُمْ وَ تُوصَلُ بِهَا جِيرَانُكُمْ وَ يُعَظِّمُكُمْ مَنْ لاَ فَضْلَ لَكُمْ عَلَيْهِ وَ لاَ يَدَ لَكُمْ عِنْدَهُ وَ يَهَابُكُمْ مَنْ لاَ يَخَافُ لَكُمْ سَطْوَةً وَ لاَ لَكُمْ عَلَيْهِ إِمْرَةٌ.
    وَ قَدْ تَرَوْنَ عُهُودَ اللَّهِ مَنْقُوضَةً فَلاَ تَغْضَبُونَ وَ اءَنْتُمْ لِنَقْضِ ذِمَمِ آبَائِكُمْ تَأْنَفُونَ وَ كَانَتْ اءُمُورُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ تَرِدُ وَ عَنْكُمْ تَصْدُرُ وَ إِلَيْكُمْ تَرْجِعُ فَمَكَّنْتُمُ الظَّلَمَةَ مِنْ مَنْزِلَتِكُمْ وَ اءَلْقَيْتُمْ إِلَيْهِمْ اءَزِمَّتَكُمْ وَ اءَسْلَمْتُمْ اءُمُورَ اللَّهِ فِي اءَيْدِيهِمْ يَعْمَلُونَ بِالشُّبُهَاتِ وَ يَسِيرُونَ فِي الشَّهَوَاتِ وَ ايْمُ اللَّهِ لَوْ فَرَّقُوكُمْ تَحْتَ كُلِّ كَوْكَبٍ لَجَمَعَكُمُ اللَّهُ لِشَرِّ يَوْمٍ لَهُمْ.
    خطبه اى از آن حضرت (ع )
    حمد باد خداوندى را كه اسلام را آشكار ساخت و براى تشنگان آن راه ورود به آبشخورش را آسان گردانيد و اركانش را استوارى بخشيد تا كسى را ياراى چيرگى بر آن نباشد. و آن را امان قرار داد براى كسى كه چنگ در آن زند و نشان صلح و آرامش براى كسى كه بدان داخل شود، اسلام برهان است ، براى كسى كه بدان سخن گويد و گواه است براى كسى كه بدان دادخواهى كند و روشنايى است براى كسى كه از آن روشنى طلبد و فهم است براى كسى كه در آن تعقل كند و خرد است براى كسى كه در آن تدبّر جويد و نشانه است براى كسى كه در پى نشانه باشد و بينايى است براى كسى كه عزيمت كارها كند و عبرت است براى كسى كه پند گيرد و رهايى است براى كسى كه تصديقش كند و اعتماد است براى كسى كه توكّل كند و راحت است براى كسى كه كارش را به خدايش واگذارد و سپر است براى كسى كه شكيبايى ورزد.
    اسلام روشن ترين راه هاست و واضح ترين مذهبها است . مرتفع است نشانه هاى او، تابناك است طريق او و تابان است چراغهاى او. سبقت در ميدان مسابقه اش ارجمند است و پايان مسابقه اش والاست . گرد آورنده شهسواران است كه براى ربودن جايزه بر يكديگر پيشى گيرند. سواركارانش بس ‍ ارجمندند. تصديق آوردن ، راه روشن اوست و اعمال نيك و پسنديده علامت اوست . مرگ پايان مدت ، و دنيا جاى مسابقت و مكان دوانيدن اسبهاى آن قيامت است و بهشت جايزه كسى است كه در مسابقت پيش افتد.
    هم از اين خطبه (در ذكر پيامبر ص ):
    تا آنكه شعله اى افروخت ، تا ديگران از آن پاره آتشى برگيرند و مشعلى نهاد تا سرگشتگان وادى حيرت را راه نمايد. او امين توست و مورد اعتماد توست و گواه توست در روز جزا. نعمتى است كه از سوى تو به جهانيان ارزانى شده و پيامبر و فرستاده بر حق توست كه رحمت و بخشايش است . اى خداوند، او را از عدل خود بهره و نصيبى ده و از فضل خويش ، فراوان ، پاداش نيكش عطا كن . بار خدايا، بناى دين او را از آنچه ديگران فرا برده اند، فراتر بر. بر خوان نعمت خود گراميش دار. و منزلتش را در نزد خود بيفزاى و او را وسيلت عطا كن و، برترى و فضيلتش ‍ بخش . ما را در گروه او محشور فرماى نه در گروه رسوايان و پشيمانان و نه در آن زمره كه از حق منحرف شده اند. يا آنان كه پيمان شكسته اند و نه گمراهان و گمراه كنندگان .
    شريف رضى گويد :
    اين سخن زين پيش گذشت و ما به سبب اختلاف دو روايت در اينجا تكرارش كرديم .
    و هم از اين خطبه (در خطاب به اصحابش ):
    به كرم و لطف خداوندى به مقامى رسيديد كه حتى كنيزانتان را هم گرامى مى دارند و خواهند كه همسايگانتان را نيز بهره مند گردانند. در برابر شما سر فرود مى آورد، آنكه شما را بر او برترى نيست ، و احسانى در حق او نكرده ايد. و از شما مى ترسد كسى كه از سطوت و قدرت شما در امان است و شما را بر او فرمانى نيست . اكنون مى نگريد، كه پيمانهاى خدا شكسته مى شود و خشمگين نمى گرديد در حالى كه ، شكستن پيمانهاى پدرانتان را برنمى تابيد و ننگ خود مى دانيد. احكام خدا را از شما مى پرسيدند و شما پاسخ مى داديد و در كشاكشها داورى مى نموديد، ولى جاى خود را به ستمكاران واگذاشتيد و زمام كار خود به دست آنان سپرديد و كارهايى را كه خدا بر شما مقرر داشته بود به آنان تسليم كرديد، در حالى كه ، آنان به شبهات باطل در دين عمل مى كنند و در پى خواهشهاى نفس ‍ خود مى روند. به خدا سوگند، كه اگر هر يك از شما را در زير ستاره اى بپراكنند، خدا شما را براى ديدن سرانجام شوم ايشان گرد خواهد آورد.

  4. #14
    afsanah82
    مهمان

    پیش فرض

    كلام :106

    و من كلام له ع فِي بَعضِ اءَيَامِ صِفَينَ
    وَ قَدْ رَاءَيْتُ جَوْلَتَكُمْ وَ انْحِيَازَكُمْ عَنْ صُفُوفِكُمْ تَحُوزُكُمُ الْجُفَاةُ الطَّغَامُ وَ اءَعْرَابُ اءَهْلِ الشَّامِ وَ اءَنْتُمْ لَهَامِيمُ الْعَرَبِ وَ يَآفِيخُ الشَّرَفِ وَ الْاءَنْفُ الْمُقَدَّمُ وَ السَّنَامُ الْاءَعْظَمُ.
    وَ لَقَدْ شَفَى وَحَاوِحَ صَدْرِي ، اءَنْ رَاءَيْتُكُمْ بِاءَخَرَةٍ تَحُوزُونَهُمْ كَمَا حَازُوكُمْ، وَ تُزِيلُونَهُمْ عَنْ مَوَاقِفِهِمْ كَمَا اءَزَالُوكُمْ حَسّا بِالنِّصَالِ، وَ شَجْرا بِالرِّمَاحِ، تَرْكَبُ اءُوْلاَهُمْ اءُخْرَاهُمْ كَالْإِبِلِ الْهِيمِ الْمَطْرُودَةِ، تُرْمَى عَنْ حِيَاضِهَا، وَ تُذَادُ عَنْ مَوَارِدِهَا.
    سخنى از آن حضرت (ع ) در يكى از روزهاى صفين :
    گريختن و بازگشتن شما را از صفهايتان ديدم . اعراب باديه نشين شام و مشتى مردم فرومايه و گمنام به هزيمتتان دادند و، حال آنكه ، شما پيشتازان عرب و تارك بلند شرف هستيد. شما مقدّم بر همگانيد، آنسان ، كه بينى در جلو اعضاى بدن است و بلند مرتبه ترين آنهاييد، چونان ، كوهان شتر كه بلندترين جاى اوست . ولى غم و اندوه از دل من رخت بر بست ، آنگاه كه ديدم ، سرانجام ، به هزيمتشان مى دهيد آنسان ، كه شما را به هزيمت داده بودند و آنان را از جاى بجنبانيديد، آنسان كه شما را از جاى بجنبانيدند. گاه به ضرب نيزه هاى جان شكار و گاه با پرش تيرهاى پران آنها را از پاى درآورديد. آنان واپس مى نشستند و بر روى هم به سر در مى آمدند، چونان اشتران تشنه كه از آبشخورشان مى رانند و از آن دور مى سازند.



    خطبه : 107

    و من خطبة له ع وَ هِىٍَّ مِنْ خُطَبِ الْمَلاحِمِ
    الْحَمْدُ لِلَّهِ الْمُتَجَلِّي لِخَلْقِهِ بِخَلْقِهِ، وَ الظَّاهِرِ لِقُلُوبِهِمْ بِحُجَّتِهِ، خَلَقَ الْخَلْقَ مِنْ غَيْرِ رَوِيَّةٍ، إِذْ كَانَتِ الرَّوِيَّاتُ لاَ تَلِيقُ إِلا بِذَوِي الضَّمَائِرِ، وَ لَيْسَ بِذِي ضَمِيرٍ فِي نَفْسِهِ، خَرَقَ عِلْمُهُ بَاطِنَ غَيْبِ السُّتُرَاتِ، وَ اءَحَاطَ بِغُمُوضِ عَقَائِدِ السَّرِيرَاتِ.
    مِنْهَا فِي ذِكْرِ النَّبِيِّ ص :
    اخْتَارَهُ مِنْ شَجَرَةِ الْاءَنْبِيَاءِ، وَ مِشْكَاةِ الضِّيَاءِ، وَ ذُؤَابَةِ الْعَلْيَاءِ، وَ سُرَّةِ الْبَطْحَاءِ، وَمَصَابِيحِ الظُّلْمَةِ، وَ يَنَابِيعِ الْحِكْمَةِ،
    وَ مِنْهَا:
    طَبِيبٌ دَوَّارٌ بِطِبِّهِ، قَدْ اءَحْكَمَ مَرَاهِمَهُ، وَ اءَحْمَى مَوَاسِمَهُ، يَضَعُ مِنْ ذَلِكَ حَيْثُ الْحَاجَةُ إِلَيْهِ، مِنْ قُلُوبٍ عُمْيٍ، وَ آذَانٍ صُمِّ، وَ اءَلْسِنَةٍ بُكْمٍ، مُتَتَبِّعٌ بِدَوَائِهِ مَوَاضِعَ الْغَفْلَةِ، وَ مَوَاطِنَ الْحَيْرَةِ، لَمْ يَسْتَضِيئُوا بِاءَضْوَاءِ الْحِكْمَةِ، وَ لَمْ يَقْدَحُوا بِزِنَادِ الْعُلُومِ الثَّاقِبَةِ، فَهُمْ فِي ذَلِكَ كَالْاءَنْعَامِ السَّائِمَةِ، وَ الصُّخُورِ الْقَاسِيَةِ.
    قَدِ انْجَابَتِ السَّرَائِرُ لِاءَهْلِ الْبَصَائِرِ، وَ وَضَحَتْ مَحَجَّةُ الْحَقِّ لِخَابِطِهَا، وَ اءَسْفَرَتِ السَّاعَةُ عَنْ وَجْهِهَا، وَ ظَهَرَتِ الْعَلاَمَةُ لِمُتَوَسِّمِهَا.
    مَا لِي اءَرَاكُمْ اءَشْبَاحا بِلاَ اءَرْوَاحٍ، وَ اءَرْوَاحا بِلاَ اءَشْبَاحٍ، وَ نُسَّاكا بِلاَ صَلاَحٍ، وَ تُجَّارا بِلاَ اءَرْبَاحٍ، وَ اءَيْقَاظا نُوَّما، وَ شُهُودا غُيَّبا، وَ نَاظِرَةً عَمْيَاءَ، وَ سَامِعَةً صَمَّاءَ، وَ نَاطِقَةً بَكْمَاءَ.
    رَايَةُ ضَلاَلٍ قَدْ قَامَتْ عَلَى قُطْبِهَا، وَ تَفَرَّقَتْ بِشُعَبِهَا، تَكِيلُكُمْ بِصَاعِهَا، وَ تَخْبِطُكُمْ بِبَاعِهَا، قَائِدُهَا خَارِجٌ مِنَ الْمِلَّةِ، قَائِمٌ عَلَى الضَّلَّةِ، فَلاَ يَبْقَى يَوْمَئِذٍ مِنْكُمْ إِلا ثُفَالَةٌ كَثُفَالَةِ الْقِدْرِ، اءَوْ نُفَاضَةٌ كَنُفَاضَةِ الْعِكْمِ، تَعْرُكُكُمْ عَرْكَ الْاءَدِيمِ، وَ تَدُوسُكُمْ دَوْسَ الْحَصِيدِ، وَ تَسْتَخْلِصُ الْمُؤْمِنَ مِنْ بَيْنِكُمُ اسْتِخْلاَصَ الطَّيْرِ الْحَبَّةَ الْبَطِينَةَ مِنْ بَيْنِ هَزِيلِ الْحَبِّ.
    اءَيْنَ تَذْهَبُ بِكُمُ الْمَذَاهِبُ، وَ تَتِيهُ بِكُمُ الْغَيَاهِبُ، وَ تَخْدَعُكُمُ الْكَوَاذِبُ؟
    وَ مِنْ اءَيْنَ تُؤْتَوْنَ وَ اءَنَّى تُؤْفَكُونَ؟ فَلِكُلِّ اءَجَلٍ كِتابٌ، وَ لِكُلِّ غَيْبَةٍ إِيَابٌ، فَاسْتَمِعُوا مِنْ رَبَّانِيِّكُمْ وَ اءَحْضِرُوهُ قُلُوبَكُمْ، وَ اسْتَيْقِظُوا إِنْ هَتَفَ بِكُمْ، وَلْيَصْدُقْ رَائِدٌ اءَهْلَهُ، وَلْيَجْمَعْ شَمْلَهُ، وَلْيُحْضِرْ ذِهْنَهُ، فَلَقَدْ فَلَقَ لَكُمُ الْاءَمْرَ فَلْقَ الْخَرَزَةِ، وَ قَرَفَهُ قَرْفَ الصَّمْغَةِ.
    فَعِنْدَ ذَلِكَ اءَخَذَ الْبَاطِلُ مَآخِذَهُ، وَ رَكِبَ الْجَهْلُ مَرَاكِبَهُ، وَ عَظُمَتِ الطَّاغِيَةُ، وَ قَلَّتِ الدَّاعِيَةُ، وَ صَالَ الدَّهْرُ صِيَالَ السَّبُعِ الْعَقُورِ، وَهَدَرَ فَنِيقُ الْبَاطِلِ بَعْدَ كُظُومٍ وَ تَوَاخَى النَّاسُ عَلَى الْفُجُورِ، وَ تَهَاجَرُوا عَلَى الدِّينِ، وَ تَحَابُّوا عَلَى الْكَذِبِ، وَ تَبَاغَضُوا عَلَى الصِّدْقِ.
    فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ كَانَ الْوَلَدُ غَيْظا، وَ الْمَطَرُ قَيْظا، وَ تَفِيضُ اللِّئَامُ فَيْضا، وَ تَغِيضُ الْكِرَامُ غَيْضا، وَ كَانَ اءَهْلُ ذَلِكَ الزَّمَانِ ذِئَابا، وَ سَلاَطِينُهُ سِبَاعا، وَ اءَوْسَاطُهُ اءُكَّالاً، وَ فُقَرَاؤُهُ اءَمْوَاتا، وَ غَارَ الصِّدْقُ، وَ فَاضَ الْكَذِبُ، وَ اسْتُعْمِلَتِ الْمَوَدَّةُ بِاللِّسَانِ وَ تَشَاجَرَ النَّاسُ بِالْقُلُوبِ، وَ صَارَ الْفُسُوقُ نَسَبا، وَ الْعَفَافُ عَجَبا، وَ لُبِسَ الْإِسْلاَمُ لُبْسَ الْفَرْوِ مَقْلُوبا.
    خطبه اى از آن حضرت (ع ) در اين خطبه از وقوع پيشامدهاى بزرگ ياد مى كند
    سپاس خداوندى را، كه به سبب آفرينش خود بر آفريدگانش آشكار شده است و با دلايل روشن خود در دلهايشان نمودار گرديده است . موجودات را بى آنكه فكر و انديشه اى به كار دارد بيافريد. زيرا انديشه تنها سزاوار كسانى است ، كه داراى ضمير باشند و، در ذات او ضميرى نيست . علم او درون پرده هاى غيب را بشكافته و بر عقيده هاى رازناك و مكنون احاطه دارد.
    هم از اين خطبه (در وصف پيامبران ص ):
    او را از شجره نبوت برگزيد و از آنجا كه خاستگاه نور است . از خاندانى بلند پايه ، از ناف بطحاء، از چراغهاى ظلمت شكن و از چشمه هاى حكمت .
    و هم از اين خطبه :
    طبيبى است كه در ميان بيماران مى گردد، تا دردشان را درمان كند. داروها و مرهمهاى خود را مهيا كرده است و ابزار جراحى خويش ‍ گداخته است . تا هر زمان كه نياز افتد آن را بر دلهاى نابينا و گوشهاى ناشنوا و زبانهاى ناگويا برنهد. با داروهاى خود در پى يافتن غفلت زدگان است يا سرگشتگان وادى ضلالت ، مردمى كه از انوار حكمت پرتوى نمى گيرند و از آتش زنه دانش شراره اى نمى ستانند. در اين حال ، همانند ستورانى هستند كه جز چريدن هدفى نشناسند يا همچون صخره هاى سخت كوهستان ، در قساوت به سر برند.
    براى كسانى كه ديده بصيرتشان گشوده است ، حقايق و اسرار آشكار گشته و راه حق براى آنان ، كه ندانند به كجا مى روند، پديدار و روشن گرديده . قيامت ، پرده از رخ برگرفته و نشانه هاى آن براى هوشياران هويدا شده . چيست كه شما را كالبدهاى عارى از جان مى بينم كه درنمى يابيد و جانهاى بى كالبد كه در مى يابيد ولى به كار نمى بنديد.
    مردمى به ظاهر اهل عبادت ولى ، ناپرهيزگار. بازرگانى سود نابرده ، بيدارانى خواب گرفته ، به تن حاضر و به دل غايب . توان ديدنتان هست و چون كوران نمى بينيد. توان شنيدنتان هست و چون كران نمى شنويد. توان سخن گفتنتان هست و چون لالان ، هيچ ، نمى گوييد.
    ضلالت را مى نگرم كه چون درختى استوار، قامت برافراشته و شاخه هاى خود را به اطراف پراكنده است . براى شما به پيمانه خود مى پيمايد و شما را در زير مشتها فرو مى كوبد. پيشواى آن از ملت اسلام بيرون است و در گمراهى خويش پاى مى فشرد. آن روز كسانى كه از شما باقى بمانند، مردمى حقيرند، چون ته مانده هاى ديگ يا خرد و ريزهايى كه از بارها بر زمين ريزد. آنسان ، كه چرم را در دباغى فرو مالند و گندم درو شده را فرو كوبند، شما را نيز فرو مالد و فرو كوبد. و مؤ منان را از ميان شما جدا كند، آنسان ، كه پرنده اى دانه هاى فربه را از دانه هاى لاغر جدا مى كند.در اين راهها كارتان به كجا كشد و در اين تاريكيها تا چند حيران و سرگردان خواهيد بود و اين دروغها تا چند فريبتان دهد. شما را از كجا مى آورند و به كجا باز مى گردانند. هر زمانى را سرانجامى است و هر رفتنى را آمدنى . از مردان خدا، كه در ميان شما هستند، سخن بشنويد. دلهايتان را حاضر آوريد، كه اگر شما را فراخواند، بيدار شويد. پيشواى قافله بايد كه به اهل قافله دروغ نگويد و پراكندگان را گرد آورد و انديشه خود به كار دارد. درون كار را براى شما بشكافت ، آنچنانكه مهره را شكافند يا پوست بركند آن را آنچنانكه ، براى گرفتن صمغ پوست درخت را بر كنند.
    در اين هنگام (هنگام سلطه ضلالت ) است كه باطل در جاى خود استقرار يابد و جهل بر اسبش سوار گردد و طغيانها و فتنه ها همه جا را فراگيرند و داعيان حق اندك شوند و روزگار، همانند درنده اى ديوانه حمله كند و باطل ، همانند اشترى پس از خاموشى نعره برآورد و مردم براى بزهكارى همدست گردند و در كار دين از يكديگر دورى جويند و در دروغ با هم دوستى ورزند و در راست دشمنى كنند.
    چون چنين روزگارى فراز آيد، فرزند، خشم پدر را برانگيزد و از باران ، سوزش و گرمى زايد و فرومايگان سر بردارند و بزرگواران سر در لاك خود فرو برند. مردم اين روزگار، چون گرگان اند و پادشاهانشان چون درندگان و ناتوانان طعمه آنان و بينوايان ، مردگان . راستگويى سرفرو كرده و دروغ شايع شده . دوستيها به زبان باشد و دشمنيها به دل . جمعى به گناهكاران نسبت جويند و پاكدامنى سبب شگفتى گردد و پوستين اسلام به گونه اى وارونه پوشيده شود.



    خطبه : 108

    و من خطبة له ع
    كُلُّ شَيْءٍ خَاشِعٌ لَهُ وَ كُلُّ شَيْءٍ قَائِمٌ بِهِ، غِنَى كُلِّ فَقِيرٍ، وَ عِزُّ كُلِّ ذَلِيلٍ، وَ قُوَّةُ كُلِّ ضَعِيفٍ، وَ مَفْزَعُ كُلِّ مَلْهُوفٍ، مَنْ تَكَلَّمَ سَمِعَ نُطْقَهُ، وَ مَنْ سَكَتَ عَلِمَ سِرَّهُ، وَ مَنْ عَاشَ فَعَلَيْهِ رِزْقُهُ، وَ مَنْ مَاتَ فَإِلَيْهِ مُنْقَلَبُهُ.
    لَمْ تَرَكَ الْعُيُونُ فَتُخْبِرَ عَنْكَ، بَلْ كُنْتَ قَبْلَ الْوَاصِفِينَ مِنْ خَلْقِكَ.
    لَمْ تَخْلُقِ الْخَلْقَ لِوَحْشَةٍ، وَ لاَ اسْتَعْمَلْتَهُمْ لِمَنْفَعَةٍ، لاَ يَسْبِقُكَ مَنْ طَلَبْتَ، وَ لاَ يُفْلِتُكَ مَنْ اءَخَذْتَ، وَ لاَ يَنْقُصُ سُلْطَانَكَ مَنْ عَصَاكَ، وَ لاَ يَزِيدُ فِي مُلْكِكَ مَنْ اءَطَاعَكَ، وَ لاَ يَرُدُّ اءَمْرَكَ مَنْ سَخِطَ قَضَاءَكَ، وَ لاَ يَسْتَغْنِي عَنْكَ مَنْ تَوَلَّى عَنْ اءَمْرِكَ، كُلُّ سِرِّ عِنْدَكَ عَلاَنِيَةٌ، وَ كُلُّ غَيْبٍ عِنْدَكَ شَهَادَةٌ.
    اءَنْتَ الْاءَبَدُ فَلاَ اءَمَدَ لَكَ، وَ اءَنْتَ الْمُنْتَهَى فَلاَ مَحِيصَ عَنْكَ، وَ اءَنْتَ الْمَوْعِدُ فَلاَ مَنْجَى مِنْكَ إِلا إِلَيْكَ، بِيَدِكَ نَاصِيَةُ كُلِّ دَابَّةٍ، وَ إِلَيْكَ مَصِيرُ كُلِّ نَسَمَةٍ، سُبْحَانَكَ مَا اءَعْظَمَ شَأْنَكَ سُبْحَانَكَ مَا اءَعْظَمَ مَا نَرَى مِنْ خَلْقِكَ، وَ مَا اءَصْغَرَ كُلَّ عَظِيمَةٍ فِي جَنْبِ قُدْرَتِكَ، وَ مَا اءَهْوَلَ مَا نَرَى مِنْ مَلَكُوتِكَ، وَ مَا اءَحْقَرَ ذَلِكَ فِيمَا غَابَ عَنَّا مِنْ سُلْطَانِكَ، وَ مَا اءَسْبَغَ نِعَمَكَ فِي الدُّنْيَا، وَ مَا اءَصْغَرَهَا فِي نِعَمِ الْآخِرَةِ.
    مِنْهَا:
    مِنْ مَلاَئِكَةٍ اءَسْكَنْتَهُمْ سَمَاوَاتِكَ، وَ رَفَعْتَهُمْ عَنْ اءَرْضِكَ، هُمْ اءَعْلَمُ خَلْقِكَ بِكَ، وَ اءَخْوَفُهُمْ لَكَ، وَ اءَقْرَبُهُمْ مِنْكَ، لَمْ يَسْكُنُوا الْاءَصْلاَبَ، وَ لَمْ يُضَمَّنُوا الْاءَرْحَامَ، وَ لَمْ يُخْلَقُوا مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ، وَ لَمْ يَتَشَعَّبْهُمْ رَيْبُ الْمَنُونِ، وَ إِنَّهُمْ عَلَى مَكَانِهِمْ مِنْكَ، وَ مَنْزِلَتِهِمْ عِنْدَكَ وَ اسْتِجْمَاعِ اءَهْوَائِهِمْ فِيكَ، وَ كَثْرَةِ طَاعَتِهِمْ لَكَ، وَ قِلَّةِ غَفْلَتِهِمْ عَنْ اءَمْرِكَ، لَوْ عَايَنُوا كُنْهَ مَا خَفِيَ عَلَيْهِمْ مِنْكَ لَحَقَّرُوا اءَعْمَالَهُمْ، وَ لَزَرَوْا عَلَى اءَنْفُسِهِمْ، وَ لَعَرَفُوا اءَنَّهُمْ لَمْ يَعْبُدُوكَ حَقَّ عِبَادَتِكَ، وَ لَمْ يُطِيعُوكَ حَقَّ طَاعَتِكَ.
    سُبْحَانَكَ خَالِقا وَ مَعْبُودا، بِحُسْنِ بَلاَئِكَ عِنْدَ خَلْقِكَ، خَلَقْتَ دَارا، وَ جَعَلْتَ فِيهَا مَأْدُبَةً، مَشْرَبا وَ مَطْعَما وَ اءَزْوَاجا وَ خَدَما وَ قُصُورا وَ اءَنْهَارا وَ زُرُوعا وَ ثِمَارا.
    ثُمَّ اءَرْسَلْتَ دَاعِيا يَدْعُو إِلَيْهَا فَلاَ الدَّاعِيَ اءَجَابُوا، وَ لاَ فِيمَا رَغَّبْتَ رَغِبُوا، وَ لاَ إِلَى مَا شَوَّقْتَ إِلَيْهِ اشْتَاقُوا، اءَقْبَلُوا عَلَى جِيفَةٍ قَدِ افْتَضَحُوا بِاءَكْلِهَا، وَ اصْطَلَحُوا عَلَى حُبِّهَا، وَ مَنْ عَشِقَ شَيْئا اءَعْشَى بَصَرَهُ، وَ اءَمْرَضَ قَلْبَهُ، فَهُوَ يَنْظُرُ بِعَيْنٍ غَيْرِ صَحِيحَةٍ، وَ يَسْمَعُ بِأُذُنٍ غَيْرِ سَمِيعَةٍ، قَدْ خَرَقَتِ الشَّهَوَاتُ عَقْلَهُ، وَ اءَمَاتَتِ الدُّنْيَا قَلْبَهُ، وَ وَلَّهَتْ عَلَيْهَا نَفْسُهُ.
    فَهُوَ عَبْدٌ لَهَا وَ لِمَنْ فِي يَدَيْهِ شَيْءٌ مِنْهَا، حَيْثُمَا زَالَتْ زَالَ إِلَيْهَا، وَ حَيْثُمَا اءَقْبَلَتْ اءَقْبَلَ عَلَيْهَا، لاَ يَنْزَجِرُ مِنَ اللَّهِ بِزَاجِرٍ، وَ لاَ يَتَّعِظُ مِنْهُ بِوَاعِظٍ، وَ هُوَ يَرَى الْمَأْخُوذِينَ عَلَى الْغِرَّةِ - حَيْثُ لاَ إِقَالَةَ وَ لاَ رَجْعَةَ - كَيْفَ نَزَلَ بِهِمْ مَا كَانُوا يَجْهَلُونَ، وَجَاءَهُمْ مِنْ فِرَاقِ الدُّنْيَا مَا كَانُوا يَأْمَنُونَ، وَقَدِمُوا مِنَ الْآخِرَةِ عَلَى مَا كَانُوا يُوعَدُونَ.
    فَغَيْرُ مَوْصُوفٍ مَا نَزَلَ بِهِمْ، اجْتَمَعَتْ عَلَيْهِمْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ وَ حَسْرَةُ الْفَوْتِ، فَفَتَرَتْ لَهَا اءَطْرَافُهُمْ، وَ تَغَيَّرَتْ لَهَا اءَلْوَانُهُمْ، ثُمَّ ازْدَادَ الْمَوْتُ فِيهِمْ وُلُوجا فَحِيلَ بَيْنَ اءَحَدِهِمْ وَ بَيْنَ مَنْطِقِهِ، وَ إِنَّهُ لَبَيْنَ اءَهْلِهِ يَنْظُرُ بِبَصَرِهِ، وَ يَسْمَعُ بِأُذُنِهِ - عَلَى صِحَّةٍ مِنْ عَقْلِهِ وَ بَقَاءٍ مِنْ لُبِّهِ - يُفَكِّرُ فِيمَ اءَفْنَى عُمُرَهُ، وَ فِيمَ اءَذْهَبَ دَهْرَهُ، وَ يَتَذَكَّرُ اءَمْوَالاً جَمَعَهَا، اءَغْمَضَ فِي مَطَالِبِهَا، وَ اءَخَذَهَا مِنْ مُصَرَّحَاتِهَا وَ مُشْتَبِهَاتِهَا، قَدْ لَزِمَتْهُ تَبِعَاتُ جَمْعِهَا، وَ اءَشْرَفَ عَلَى فِرَاقِهَا، تَبْقَى لِمَنْ وَرَاءَهُ يَنْعَمُونَ فِيهَا، وَ يَتَمَتَّعُونَ بِهَا، فَيَكُونُ الْمَهْنَأُ لِغَيْرِهِ، وَ الْعِبْءُ عَلَى ظَهْرِهِ.
    وَ الْمَرْءُ قَدْ غَلِقَتْ رُهُونُهُ بِهَا، فَهُوَ يَعَضُّ يَدَهُ نَدَامَةً عَلَى مَا اءَصْحَرَ لَهُ عِنْدَ الْمَوْتِ مِنْ اءَمْرِهِ، وَ يَزْهَدُ فِيمَا كَانَ يَرْغَبُ فِيهِ اءَيَّامَ عُمُرِهِ، وَ يَتَمَنَّى اءَنَّ الَّذِي كَانَ يَغْبِطُهُ بِهَا وَ يَحْسُدُهُ عَلَيْهَا قَدْ حَازَهَا دُونَهُ.
    فَلَمْ يَزَلِ الْمَوْتُ يُبَالِغُ فِي جَسَدِهِ حَتَّى خَالَطَ لِسَانُهُ سَمْعَهُ، فَصَارَ بَيْنَ اءَهْلِهِ لاَ يَنْطِقُ بِلِسَانِهِ، وَ لاَ يَسْمَعُ بِسَمْعِهِ، يُرَدِّدُ طَرْفَهُ بِالنَّظَرِ فِي وُجُوهِهِمْ، يَرَى حَرَكَاتِ اءَلْسِنَتِهِمْ، وَ لاَ يَسْمَعُ رَجْعَ كَلاَمِهِمْ، ثُمَّ ازْدَادَ الْمَوْتُ الْتِيَاطا بِهِ، فَقُبِضَ بَصَرُهُ كَمَا قُبِضَ سَمْعُهُ، وَ خَرَجَتِ الرُّوحُ مِنْ جَسَدِهِ، فَصَارَ جِيفَةً بَيْنَ اءَهْلِهِ، قَدْ اءَوْحَشُوا مِنْ جَانِبِهِ وَ تَبَاعَدُوا مِنْ قُرْبِهِ، لاَ يُسْعِدُ بَاكِيا، وَ لاَ يُجِيبُ دَاعِيا.
    ثُمَّ حَمَلُوهُ إِلَى مَخَطِّ فِي الْاءَرْضِ فَاءَسْلَمُوهُ فِيهِ إِلَى عَمَلِهِ، وَ انْقَطَعُوا عَنْ زَوْرَتِهِ، القيامة حَتَّى إِذَا بَلَغَ الْكِتَابُ اءَجَلَهُ وَ الْاءَمْرُ مَقَادِيرَهُ، وَ اءُلْحِقَ آخِرُ الْخَلْقِ بِاءَوَّلِهِ، وَ جَاءَ مِنْ اءَمْرِ اللَّهِ مَا يُرِيدُهُ، مِنْ تَجْدِيدِ خَلْقِهِ، اءَمَادَ السَّمَاءَ وَ فَطَرَهَا، وَ اءَرَجَّ الْاءَرْضَ وَ اءَرْجَفَهَا، وَ قَلَعَ جِبَالَهَا وَ نَسَفَهَا، وَدَكَّ بَعْضُهَا بَعْضا مِنْ هَيْبَةِ جَلاَلَتِهِ، وَ مَخُوفِ سَطْوَتِهِ، وَ اءَخْرَجَ مَنْ فِيهَا فَجَدَّدَهُمْ بَعْدَ إِخْلاَقِهِمْ، وَ جَمَعَهُمْ بَعْدَ تَفَرُّقِهِمْ.
    ثُمَّ مَيَّزَهُمْ لِمَا يُرِيدُهُ مِنْ مَسْاءَلَتِهِمْ عَنْ خَفَايَا الْاءَعْمَالِ وَ خَبَايَا الْاءَفْعَالِ، وَ جَعَلَهُمْ فَرِيقَيْنِ، اءَنْعَمَ عَلَى هَؤُلاَءِ، وَ انْتَقَمَ مِنْ هَؤُلاَءِ.
    فَاءَمَّا اءَهْلُ الطَّاعَةِ فَاءَثَابَهُمْ بِجِوَارِهِ، وَ خَلَّدَهُمْ فِي دَارِهِ، حَيْثُ لاَ يَظْعَنُ النُّزَّالُ، وَ لاَ يَتَغَيَّرُ لَهُمُ الْحَالُ، وَ لاَ تَنُوبُهُمُ اپلْاءَفْزَاعُ، وَ لاَ تَنَالُهُمُ الْاءَسْقَامُ، وَ لاَ تَعْرِضُ لَهُمُ الْاءَخْطَارُ، وَ لاَ تُشْخِصُهُمُ الْاءَسْفَارُ.
    وَ اءَمَّا اءَهْلُ الْمَعْصِيَةِ فَاءَنْزَلَهُمْ شَرَّ دَارٍ، وَ غَلَّ الْاءَيْدِيَ إِلَى الْاءَعْنَاقِ، وَ قَرَنَ النَّوَاصِيَ بِالْاءَقْدَامِ، وَ اءَلْبَسَهُمْ سَرَابِيلَ الْقَطِرَانِ، وَ مُقَطَّعَاتِ النِّيرَانِ، فِي عَذَابٍ قَدِ اشْتَدَّ حَرُّهُ، وَ بَابٍ قَدْ اءُطْبِقَ عَلَى اءَهْلِهِ، فِي نَارٍ لَهَا كَلَبٌ وَ لَجَبٌ وَ لَهَبٌ سَاطِعٌ، وَ قَصِيفٌ هَائِلٌ، لاَ يَظْعَنُ مُقِيمُهَا، وَ لاَ يُفَادَى اءَسِيرُهَا، وَ لاَ تُفْصَمُ كُبُولُهَا، لاَ مُدَّةَ لِلدَّارِ فَتَفْنَى ، وَ لاَ اءَجَلَ لِلْقَوْمِ فَيُقْضَى .
    مِنْهَا فِي ذِكْرِ النَّبِيِّ ص :
    قَدْ حَقَّرَ الدُّنْيَا وَ صَغَّرَهَا، وَ اءَهْوَنَ بِهَا وَ هَوَّنَهَا، وَ عَلِمَ اءَنَّ اللَّهَ زَوَاهَا عَنْهُ اخْتِيَارا، وَ بَسَطَهَا لِغَيْرِهِ احْتِقَارا، فَاءَعْرَضَ عَنِ الدُّنْيَا بِقَلْبِهِ، وَ اءَمَاتَ ذِكْرَهَا عَنْ نَفْسِهِ، وَ اءَحَبَّ اءَنْ تَغِيبَ زِينَتُهَا عَنْ عَيْنِهِ لِكَيْلاَ يَتَّخِذَ مِنْهَا رِيَاشا، اءَوْ يَرْجُوَ فِيهَا مَقَاما، بَلَّغَ عَنْ رَبِّهِ مُعْذِرا، وَ نَصَحَ لاُِمَّتِهِ مُنْذِرا، وَ دَعَا إِلَى الْجَنَّةِ مُبَشِّرا.
    نَحْنُ شَجَرَةُ النُّبُوَّةِ وَ مَحَطُّ الرِّسَالَةِ، وَ مُخْتَلَفُ الْمَلاَئِكَةِ، وَ مَعَادِنُ الْعِلْمِ، وَ يَنَابِيعُ الْحُكْمِ، نَاصِرُنَا وَ مُحِبُّنَا يَنْتَظِرُ الرَّحْمَةَ، وَ عَدُوُّنَا وَ مُبْغِضُنَا يَنْتَظِرُ السَّطْوَةَ.
    خطبه اى از آن حضرت (ع )
    همه چيز در برابر او خاشع است و همه چيز به وجود او قائم است . بى نياز كننده هر بينوايى است و عزيز كننده هر ذليلى است و نيرودهنده هر ناتوانى است و پناه دهنده هر بى پناهى است . هر كه سخنى بر زبان آرد، آواز او بشنود و هر كه خاموشى گزيند، راز دل او بداند. هر كه زنده باشد، روزيش با اوست و هر كه بميرد، بازگشتش به اوست . چشمها تو را نديده اند كه از تو خبر باز دهند و تو موجود بوده اى پيش از همه وصف كنندگانى كه آفريده اى .
    آفريدگان را به سبب ترس از تنهايى نيافريده اى و براى جلب منفعتى به كار و انداشته اى . كسى را كه طلب كنى بر تو پيشى نگيرد و هر كه را بگيرى از تو وانرهد.آنكه نافرمانى تو كند، از قدرت تو نمى كاهد و آنكه فرمان تو برد، بر ملك تو نمى افزايد. آنكه به قضاى تو خشنود نباشد، نتواند كه فرمان تو لغو كند. و آنكه از فرمان تو روى گرداند از تو بى نياز نتواند بود. هر رازى در نزد تو آشكار است و هر نهانى در نزد تو پيدا.
    تو ابدى هستى و بى انتها، پايان هر چيزى به توست . پس ، از تو گريختن نتوان .تويى ميعاد همگان . پس ، جز به تو از تو رهايى نيست . زمام هر جنبنده اى به دست توست و به سوى توست بازگشت هر آفريده .
    منزّهى تو. چه بزرگ است آنچه از آفرينش تو مى بينم و چه حقير است عظمت آن در برابر قدرت تو. چه شكوهمند است آنچه از ملكوت تو مى بينم . و چه ناچيز است آنچه مى بينم از سلطنت تو در برابر آنچه نمى بينم . نعمتهاى تو در دنيا چه فراوان است و در برابر نعمتهاى تو در آخرت ، چه اندك .
    هم از اين خطبه :
    از فرشتگانت ، برخى را در آسمانهايت جاى دادى و از زمين فرابردى . اينان داناترين آفريدگان تو به تو هستند و بيش از همه از تو بيمناك اند و از همه به تو نزديكترند. ملايكه در صلب هيچ پدرى و در رحم هيچ مادرى نبوده اند و از نطفه ناچيز و پست آفريده نشده اند و گشت زمان متفرقشان نساخته است . با وجود مكانتى كه در نزد تو دارند و منزلتى كه آنان را داده اى و با آنكه ، همه عشق و آرزوشان منحصر در توست و طاعتشان به حدى است كه ذره اى از امر تو غفلت روا نمى دارند اگر آنچه را از عظمت تو، كه نمى دانند، به عيان ببينند، اعمال خود را حقير خواهند شمرد و به تقصير عبادت معترف خواهند شد و خود را بسى ملامت كنند و بدانند، كه تو را آنسان كه شايسته پرستش ‍ توست ، نپرستيده اند و آنسان ، كه سزاوار فرمانبردارى توست ، فرمان نبرده اند. تو منزهى ، تو آفريدگارى ، تو معبودى .
    تا آفريدگانت را نيك بيازمايى ، سرايى آفريدى و در آن خوانى گستردى از آشاميدنيها و خوردنيها و زنان و خادمان و قصرها و رودها و كشتزارها و ميوه ها. پس ‍ دعوت كننده اى فرستادى كه مردم را بدان دعوت كند، ولى نه دعوت كننده را پاسخ دادند و نه به آنچه ترغيبشان كردى ، رغبتى نمودند و نه به آنچه تشويقشان كرده بودى ، اشتياقى نشان دادند. بلكه ، به مردارى روى آوردند و به خوردن آن خود را رسوا كردند و بر دوستى آن اتفاق نمودند. آرى ، هر كس به چيزى عشق بورزد، عشق ديدگانش را كور و دلش را بيمار مى سازد. ديگر نه چشمش نيك مى بيند و نه گوشش نيك مى شنود. شهوات ، عقل او را تباه كنند و دنيا دلش را بميراند و جانش را شيفته خود سازد. چنين كسى بنده دنياست و بنده كسانى است كه چيزى از مال و جاه دنيا را در دست دارند. دنيا به هر جا كه مى گردد، با او بگردد و به هر جاى كه روى آورد، بدان سو روى آورد. به سخن هيچ منع كننده اى ، كه از سوى خدا آمده باشد، گوش فرا ندهد و اندرز هيچ اندرزدهنده اى را نشنود.و حال آنكه مى بيند كه چسان ديگران بناگهان و بيخبر گرفتار مرگ شده اند.نه راه رهايى دارند و نه بازگشت . چگونه چيزى ، كه از آن بى خبر بودند، بناگاه بر آنان فرود آمد و در حالى كه با آسودگى خاطر زندگى مى كردند، مرگ گريبانشان را بگرفت و به سراى ديگر كه به آنها وعده داده شده بود در آمدند. آنچه بر سرشان آمده است در وصف نيايد. سكرات مرگ ، يك سو، حسرت از دست نهادن فرصتها در سوى ديگر. دست و پايشان سست گردد و رنگشان دگرگون شود.مرگ در جسمشان پيشتر رود و زبانشان را از كار بيندازد. يكى در ميان زن و فرزند خود افتاده ، چشمش مى بيند و گوشش مى شنود و عقلش ‍ هنوز سالم است و فهم و ادراكش بر جاى . مى انديشد كه عمر خود در چه چيزهايى تباه كرده است و روزگارش در چه كارهايى سپرى گشته .
    به ياد اموالى مى افتد كه گرد كرده و براى به دست آوردنشان چشم خود مى بسته كه حلال از حرام باز نشناسد. و از جايهايى ، كه حليّت و حرمت برخى آشكار و برخى شبهه ناك بوده ، مال فراهم آورده . اكنون وبال گردن اوست . مى داند كه زمان جدايى فرا رسيده و پس از او مال و خواسته او براى ميراث خواران مى ماند و آنها از آن متنعم و بهره مند خواهند شد. آرى ، بار مظلمه بر دوش اوست و ميراث نصيب ديگران و او در گرو آن .
    اكنون ، هنگام مرگ ، از حقيقتى كه بر او آشكار شده دست ندامت بگزد و از آنچه در ايام حيات ، معشوق و محبوب او بوده بيميلى جويد و آرزو كند كه اى كاش كسى كه بر مال و جاه او رشك مى برد، صاحب اين مال و جاه شده بود. مرگ ، همچنان ، در پيكر او پيش ‍ مى رود، تا آنگاه كه گوش او هم چون زبانش از كار بيفتد.
    باز هم ميان زن و فرزند خود افتاده است ، در حالى ، كه نه زبانش گوياست و نه گوشش ‍ شنوا. بر چهره آنان نظر مى بندد مى بيند كه زبانشان مى جنبد و او هيچ نمى شنود. مرگ بيشتر به او در مى آويزد، چشمش را هم از او مى گيرد، همانگونه كه زبان و گوشش را گرفته بود. سرانجام ، جان از پيكرش پرواز مى كند و او چون مردارى ميان زن و فرزند خود افتاده است .
    در آن حال ، همه از او وحشت مى كنند. از كنار او دور مى گردند. نه مى تواند گريه كنندگان را همراهى كند و نه خوانندگان را پاسخ دهد. سپس ، از زمينش بردارند و به جايى از زمين برند و به گور سپارندش و با عملش ‍ واگذارندش و كس نخواهد كه بر او نظر كند. تا آن زمان ، كه مدت عمر دنيا كه مكتوب افتاده است به سر آيد و كار بدان مقدار كه مقرّر است در رسد و آفرينش را انجام به آغاز پيوندد. فرمان خداوند در پديد آوردن خلقى نو برسد. آسمان را در جنبش آورد و بشكافد و زمين را به لرزه درآورد و باژگونه نمايد و كوههايش را از جاى بركند و پراكنده سازد و از هيبت جلال او و از خوف سطوت او بر يكديگر كوبيده شوند، و هر چه را در آنهاست بيرون افتد و آنها را، پس از كهنه شدن ، نو كند و پس از پراكندن ، گرد آورد. سپس ، براى كارى كه مقرّر كرده ، آنها را از هم جدا سازد تا از اعمالى كه در نهان و پنهانى مرتكب شده اند، بازخواست نمايد.
    ايشان را دو گروه كند، گروهى را نعمت دهد و گروهى به عذاب گرفتار سازد. اما آنان را كه اهل طاعت اند، در جوار خويش ، پاداش دهد و در سراى خود جاويدان گرداند. جايى كه فرود آمدگانش رخت به جاى ديگر نبرند و احوالشان دگرگون نشود و ترس به سراغشان نيايد و بيمار نگردند و با خطرى روياروى نشوند و رنج سفر تحمل ننمايند. اما، معصيت كاران را در بدترين خانه ها فرود آورد، دستهايشان با غل و زنجير به گردنهاشان بسته شود. آنسان ، كه پيشانيهايشان به قدمهايشان رسد. جامه اى از قطران و تكه هاى آتش سوزان بر آنها پوشند. گرفتار عذابى شوند، عذابى سخت سوزان . در خانه اى محبوس گردند، در آتشى غرّان با نفيرى وحشت آور. چون زبانه اش بالا گيرد و بانگى هولناك از آن برآيد، گرفتار آن ، رخت به جايى نتواند برد و اسير آن را كس فديه آزادى ندهد و بندهايش را كس نگشايد. زندانيان را مدتى نيست كه به پايان رسد و براى آن قوم زمانى نيست كه سر آيد.
    هم از اين خطبه (در وصف پيامبران (صلى اللّه عليه و آله ):
    دنيا را حقير انگاشت و خرد شمرد و بيمقدارش دانست و آسانش گرفت و دانست ، كه خداى تعالى دنيا را از او دور گردانيد، چون بى مقدار و حقير بود و به ديگرى ارزانيش ‍ داشت . پس به جان و دل از دنيا اعراض نمود و خاطره آن را در وجود خود كشت و دوست داشت كه زيور و زينت دنيا در برابر چشمش ‍ نيايد تا مبادا از آن جامه فاخرى گزيند يا به درنگ در آن اميد بندد. رسالت پروردگارش را به مردم رسانيد، كه از آن پس ، آنان را بهانه اى نباشد و امّت خود را از روى نيكخواهى هشدار داد. و بشارت بهشت فرمود و به بهشت فرا خواند.
    ما شجره نبوتيم و جايگاه فرودآمدن رسالت و محل آمد و شد ملايكه و معادن علم و چشمه هاى حكمت . آنكه ما را يارى دهد و دوست بدارد، سزاوار است كه منتظر رحمت خداوندى باشد و دشمن ما و آنكه كينه ما را و آنكه كينه ما را به دل دارد، در انتظار قهر خداوند.

  5. #15
    afsanah82
    مهمان

    پیش فرض

    خطبه : 109

    و من خطبة له ع
    إِنَّ اءَفْضَلَ مَا تَوَسَّلَ بِهِ الْمُتَوَسِّلُونَ إِلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى الْإِيمَانُ بِهِ وَ بِرَسُولِهِ، وَالْجِهَادُ فِي سَبِيلِهِ فَإِنَّهُ ذِرْوَةُ الْإِسْلاَمِ، وَ كَلِمَةُ الْإِخْلاَصِ فَإِنَّهَا الْفِطْرَةُ، وَ إِقَامُ الصَّلاَةِ فَإِنَّهَا الْمِلَّةُ، وَ إِيتَاءُ الزَّكَاةِ فَإِنَّهَا فَرِيضَةٌ وَاجِبَةٌ، وَصَوْمُ شَهْرِ رَمَضَانَ فَإِنَّهُ جُنَّةٌ مِنَ الْعِقَابِ، وَ حَجُّ الْبَيْتِ وَ اعْتِمَارُهُ فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الْفَقْرَ وَيَرْحَضَانِ الذَّنْبَ، وَ صِلَةُ الرَّحِمِ فَإِنَّهَا مَثْرَاةٌ فِي الْمَالِ وَ مَنْسَاءَةٌ فِي الْاءَجَلِ، وَ صَدَقَةُ السِّرِّ فَإِنَّهَا تُكَفِّرُ الْخَطِيئَةَ، وَ صَدَقَةُ الْعَلاَنِيَةِ فَإِنَّهَا تَدْفَعُ مِيتَةَ السُّوءِ، وَ صَنَائِعُ الْمَعْرُوفِ فَإِنَّهَا تَقِي مَصَارِعَ الْهَوَانِ.
    اءَفِيضُوا فِي ذِكْرِ اللَّهِ فَإِنَّهُ اءَحْسَنُ الذِّكْرِ، وَارْغَبُوا فِيمَا وَعَدَ الْمُتَّقِينَ فَإِنَّ وَعْدَهُ اءَصْدَقُ الْوَعْدِ، وَاقْتَدُوا بِهَدْيِ نَبِيِّكُمْ فَإِنَّهُ اءَفْضَلُ الْهَدْيِ، وَاسْتَنُّوا بِسُنَّتِهِ فَإِنَّهَا اءَهْدَى السُّنَنِ
    وَ تَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ اءَحْسَنُ الْحَدِيثِ، وَ تَفَقَّهُوا فِيهِ فَإِنَّهُ رَبِيعُ الْقُلُوبِ، وَ اسْتَشْفُوا بِنُورِهِ فَإِنَّهُ شِفَاءُ الصُّدُورِ، وَ اءَحْسِنُوا تِلاَوَتَهُ فَإِنَّهُ اءَنْفَعُ الْقَصَصِ، فَاِنَّ الْعَالِمَ الْعَامِلَ بِغَيْرِ عِلْمِهِ كَالْجَاهِلِ الْحَائِرِ الَّذِي لاَ يَسْتَفِيقُ مِنْ جَهْلِهِ، بَلِ الْحُجَّةُ عَلَيْهِ اءَعْظَمُ، وَالْحَسْرَةُ لَهُ اءَلْزَمُ، وَ هُوَ عِنْدَ اللَّهِ اءَلْوَمُ.
    خطبه اى از آن حضرت (ع )
    برترين چيزى كه توسّل جويندگان به خداى سبحان ، بدان توسّل مى جويند، ايمان به او و به پيامبر اوست و جهاد است در راه او، زيرا جهاد ركن اعلاى اسلام است . و كلمه توحيد است ، كه در فطرت و جبلت هر انسانى است . و برپاى داشتن نماز است ، كه نشان ملت اسلام است و دادن زكات است ، كه فريضه اى است واجب و روزه ماه رمضان است ، كه نگهدارنده آدمى است از عذاب خداى و حج خانه خداست و به جاى آوردن عمره آن است ، كه فقر را مى زدايند و گناه را مى شويند و صله رحم است ، كه موجب افزايش مال است و واپس افكننده اجل است و صدقه نهان است ، كه خطاها را مى پوشاند و صدقه آشكار است ، كه مرگ ناگهانى را باز دارد و انجام دادن كارهاى نيك است ، كه آدمى را از لغزيدن در خواريها نگه مى دارد.
    خدا را ياد كنيد و بدان شتابيد، كه بهترين يادهاست و به رغبت بخواهيد آنچه را كه پرهيزگاران را وعده داده ، كه وعده اش ‍ راست ترين وعده هاست . و از رهنمودهاى پيامبرتان پيروى كنيد، كه نيكوترين رهنمودهاست و به سنّت او رفتار نماييد، كه راهنماينده ترى سنّتهاست و قرآن را بياموزيد، كه بهترين سخن است و آن را نيك بفهميد، كه بهار دلهاست و به پرتو آن شفا جوييد، كه شفاى سينه هاست و نيكو تلاوتش كنيد كه نافعترين گفتارهاست .
    عالمى كه نه به علم خود عمل كند، جاهل سرگشته اى بيش نيست ، كه از خواب جهل ديده فرا نمى كند. بلكه حجّت بر او قويتر است و شايسته تر است كه حسرت خورد زيرا در نزد خدا سرزنش او افزونتر است .



    خطبه : 110

    و من خطبة له ع
    اءَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي اءُحَذِّرُكُمُ الدُّنْيا، فَإِنَّها حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ، حُفَّتْ بِالشَّهَوَاتِ، وَ تَحَبَّبَتْ بِالْعَاجِلَةِ، وَ رَاقَتْ بِالْقَلِيلِ، وَ تَحَلَّتْ بِالْآمَالِ، وَ تَزَيَّنَتْ بِالْغُرُورِ، لا تَدُومُ حَبْرَتُها، وَ لا تُؤْمَنُ فَجْعَتُهَا، غَرَّارَةٌ ضَرَّارَةٌ، حَائِلَةٌ، زَائِلَةٌ، نَافِدَةٌ، بَائِدَةٌ، اءَكَّالَةٌ، غَوَّالَةٌ، لا تَعْدُو إِذا تَناهَتْ إِلى اءُمْنِيَّةِ اءَهْلِ الرَّغْبَةِ فِيها؛ وَالرِّضَاءِ بِهَا اءَنْ تَكُونَ كَما قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : (كَماءٍ اءَنْزَلْناهُ مِنَ السَّماءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الْاءَرْضِ فَاءَصْبَحَ هَشِيما تَذْرُوهُ الرِّياحُ، وَ كانَ اللّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرا.) لَمْ يَكُنِ امْرُؤٌ مِنْها فِي حَبْرَةٍ إ لا اءَعْقَبَتْهُ بَعْدَها عَبْرَةً، وَ لَمْ يَلْقَ مِنْ سَرَّائِها بَطْنا إ لا مَنَحَتْهُ مِنْ ضَرَّائِهَا ظَهْرا، وَ لَمْ تَطُلَّهُ فِيها دِيمَةُ رَخَاءٍ إ لا هَتَنَتْ عَلَيْهِ مُزْنَةُ بَلاَءٍ، وَ حَرِيُّ إ ذا اءَصْبَحَتْ لَهُ مُنْتَصِرَةً اءَنْ تُمْسِيَ لَهُ مُتَنَكِّرَةً، وَ إ نْ جَانِبٌ مِنْهَا اعْذَوْذَبَ وَاحْلَوْلَى اءَمَرَّ مِنْهَا جَانِبٌ فَاءَوْبَى .
    لا يَنالُ امْرُؤٌ مِنْ غَضارَتِهَا رَغَبا إ لا اءَرْهَقَتْهُ مِنْ نَوائِبِها تَعَبا، وَ لا يُمْسِي مِنْهَا فِي جَناحِ اءَمْنٍ إ لا اءَصْبَحَ عَلَى قَوادِمِ خَوْفٍ، غَرَّارَةٌ، غُرُورٌ مَا فِيهَا، فَانِيَةٌ فانٍ مَنْ عَلَيْها، لاَ خَيْرَ فِي شَيْءٍ مِنْ اءَزْوَادِها إ لا التَّقْوَى ، مَنْ اءَقَلَّ مِنْهَا اسْتَكْثَرَ مِمَّا يُؤْمِنُهُ، وَ مَنِ اسْتَكْثَرَ مِنْهَا اسْتَكْثَرَ مِمَّا يُوبِقُهُ، وَزالَ عَمَّا قَلِيلٍ عَنْهُ.
    كَمْ مِنْ وَاثِقٍ بِها قَدْ فَجَعَتْهُ، وَ ذِي طُمَأْنِينَةٍ إِلَيْهَا قَدْ صَرَعَتْهُ، وَ ذِي اءُبَّهَةٍ قَدْ جَعَلَتْهُ حَقِيرا، وَ ذِي نَخْوَةٍ قَدْ رَدَّتْهُ ذَلِيلاً، سُلْطانُها دُوَّلٌ، وَ عَيْشُها رَنِقٌ، وَ عَذْبُها اءُجَاجٌ، وَ حُلْوُها صَبِرٌ، وَ غِذاؤُها سِمامٌ، وَ اءَسْبابُها رِمَامٌ، حَيُّها بِعَرَضِ مَوْتٍ، وَ صَحِيحُها بِعَرَضِ سُقْمٍ، مُلْكُها مَسْلُوبٌ، وَ عَزِيزُها مَغْلُوبٌ، وَ مَوْفُورُها مَنْكُوبٌ، وَ جَارُها مَحْرُوبٌ.
    اءَلَسْتُمْ فِي مَساكِنِ مَنْ كانَ قَبْلَكُمْ اءَطْوَلَ اءَعْمارا، وَ اءَبْقَى آثَارا، وَاءَبْعَدَ آمالاً، وَ اءَعَدَّ عَدِيدا، وَ اءَكْثَفَ جُنُودا، تَعَبَّدُوا لِلدُّنْيا اءَيَّ تَعَبُّدٍ، وَ آثَرُوها اءَيَّ إِيْثَارٍ، ثُمَّ ظَعَنُوا عَنْها بِغَيْرِ زادٍ مُبَلِّغٍ، وَ لا ظَهْرٍ قَاطِعٍ؟! فَهَلْ بَلَغَكُمْ اءَنَّ الدُّنْيا سَخَتْ لَهُمْ نَفْسا بِفِدْيَةٍ، اءَوْ اءَعانَتْهُمْ بِمَعُونَةٍ، اءَوْ اءَحْسَنَتْ لَهُمْ صُحْبَةً؟
    بَلْ اءَرْهَقَتْهُمْ بِالْفَوادِحِ، وَ اءَوْهَقَتْهُمْ بِالْقَوَارِعِ، وَضَعْضَعَتْهُمْ بِالنَّوائِبِ، وَ عَفَّرَتْهُمْ لِلْمَناخِرِ، وَوَطِئَتْهُمْ بِالْمَناسِمِ، وَ اءَعانَتْ عَلَيْهِمْ رَيْبَ الْمَنُونِ، فَقَدْ رَاءَيْتُمْ تَنَكُّرَها لِمَنْ دانَ لَها، وَآثَرَها وَ اءَخْلَدَ إِلَيْها حِينَ ظَعَنُوا عَنْها لِفِراقِ الْاءَبَدِ، وَ هَلْ زَوَّدَتْهُمْ إِلا السَّغَبَ، اءَوْ اءَحَلَّتْهُمْ إِلا الضَّنْكَ، اءَوْ نَوَّرَتْ لَهُمْ إِلا الظُّلْمَةَ، اءَوْ اءَعْقَبَتْهُمْ إِلا النَّدَامَةَ؟ اءَفَهَذِهِ تُؤْثِرُونَ، اءَمْ إِلَيْها تَطْمَئِنُّونَ، اءَمْ عَلَيْها تَحْرِصُونَ؟
    فَبِئْسَتِ الدَّارُ لِمَنْ لَمْ يَتَّهِمْها وَ لَمْ يَكُنْ فِيها عَلَى وَجَلٍ مِنْها، فَاعْلَمُوا - وَ اءَنْتُمْ تَعْلَمُونَ - بِاءَنَّكُمْ تَارِكُوهَا وَ ظَاعِنُونَ عَنْها، وَاتَّعِظُوا فِيها بِالَّذِينَ قَالُوا: (مَنْ اءَشَدُّ مِنّا قُوَّةً) حُمِلُوا إ لى قُبُورِهِمْ فَلا يُدْعَوْنَ رُكْبَانا، وَ اءُنْزِلُوا الْاءَجْداثَ فَلا يُدْعَوْنَ ضِيفَانا، وَجُعِلَ لَهُمْ مِنَ الصَّفِيحِ اءَجْنَانٌ، وَ مِنَ التُّرَابِ اءَكْفَانٌ، وَ مِنَ الرُّفاتِ جِيرَانٌ.
    فَهُمْ جِيرَةٌ لا يُجِيبُونَ دَاعِيا، وَ لا يَمْنَعُونَ ضَيْما، وَ لاَ يُبَالُونَ مَنْدَبَةً؛ إ نْ جِيدُوا لَمْ يَفْرَحُوا، وَ إ نْ قُحِطُوا لَمْ يَقْنَطُوا، جَمِيعٌ وَ هُمْ آحَادٌ، وَ جِيرَةٌ وَ هُمْ اءَبْعَادٌ، مُتَدانُونَ لا يَتَزاوَرُونَ، وَ قَرِيبُونَ لا يَتَقارَبُونَ، حُلَمَاءُ قَدْ ذَهَبَتْ اءَضْغانُهُمْ، وَجُهَلاَءُ قَدْ ماتَتْ اءَحْقادُهُمْ، لا يُخْشَى فَجْعُهُمْ، وَ لا يُرْجَى دَفْعُهُمْ، اسْتَبْدَلُوا بِظَهْرِ الْاءَرْضِ بَطْنا، وَ بِالسَّعَةِ ضِيقا، وَ بِالْاءَهْلِ غُرْبَةً، وَ بِالنُّورِ ظُلْمَةً، فَجَاءُوها كَما فارَقُوها حُفَاةً عُرَاةً، قَدْ ظَعَنُوا عَنْها بِاءَعْمالِهِمْ إِلَى الْحَيَاةِ الدَّائِمَةِ، وَ الدَّارِ الْباقِيَةِ، كَما قالَ سُبْحانَهُ وَ تَعَالَى (كَما بَدَاءْنا اءَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ، وَعْدا عَلَيْنا، إِنّا كُنّا فاعِلِينَ).
    خطبه اى از آن حضرت (ع )
    اما بعد. شما را از دنيا برحذر مى دارم كه در كام شيرين است و در چشم سبز و خرّم و، پيچيده در خواهشهاى نفسانى . مردمان را با نعمت زوال يابنده خود به دوستى فرا مى خواند و متاع اندكش را در چشم آنان زيبا جلوه مى دهد. در جامه آرزوها خود را بنماياند و بفريب ، خويشتن را بيارايد. شادمانى و نعمتش بر دوام نماند و از درد و اندوهش امان نتوان يافت . بسيار فريبنده ، بسيار آزار دهنده ، رنگ به رنگ شونده و زوال يابنده ، پايان يافتنى و هلاك شونده ، شكمباره و مردم كش .
    هنگامى كه بدانجاى رسد كه همه آرزوهاى دوستداران خود را برآورد و آنان را از خود خشنود سازد، فراتر از آن نرفته اند كه خداى تعالى فرموده است : ((چون بارانى است كه از آسمان ببارد و با آن گياهان گوناگون بفراوانى برويد. ناگاه خشك شود و باد به هر سو پراكنده اش سازد و خدا بر هر كارى تواناست .)) هيچكس از سرور و شادمانى آن بهره مند نشد جز آنكه ، شاديش را اشكى در پى بود. به كسى از خوشيهايش روى نياورد كه عاقبت از بديها و زيانهايش بر او پشت نكرد و بر كسى باران نرم آسايش نباريد كه پس از آن به رگبار بلايش گرفتار ننمود. اگر بامدادان به كسى روى يارى نشان دهد، شامگاهان بر او چهره دژم كند. اگر از سويى ، شربت گوارا و شيرين به كام ريزد، از ديگر سو، شرنگ بلا و مصيبتش چشاند. اگر كسى را نعمتى دلخواه ارزانى دارد، بيدرنگ ، به رنجى جانكاهش ‍ گرفتار سازد. هر كه در سايه بالهاى امن و آسايش او روزى را به شب رساند، بيقين شب را در زير بالهاى خوف و وحشت به روز آورد.دنيا خود بغايت ، فريبنده است و هر چه در اوست فريبى بيش نيست . ساكنانش ، سرانجام ، جام فنا را سر خواهند كشيد. در هيچ توشه او خيرى نيست ، جز در توشه پرهيزگارى . هر كه از توشه دنيا بهره كمترى دارد از آنچه سبب ايمنى اوست بهره بيشترى يافته است و هر كه از دنيا بهره بيشترى دارد از آنچه موجب هلاكت اوست ، سهم بيشترى برداشته . پس از اندك زمانى نيز زوال يابد.
    چه بسيار مردمى كه به دنيا اعتماد كردند و دنيا دردمندشان ساخت و چه بسيار كسانى كه به او اعتماد ورزيدند و بر زمينشان كوبيد. چه مردم پر هيبت و ابهتى را كه حقير ساخت و چه مردم خودپسندى را كه خوار نمود. سلطنت و رياستش دست به دست مى گردد و فضاى شادخواريهاى آن تيره و تار است . زلالش ‍ شور و ناگوار است و شيرينيش با تلخى سرشته است . طعام آن زهرى است كشنده . و آنچه در آن مايه دلبستگى است ، چونان ريسمانهايى كهنه و بريده است . زنده اش در معرض مرگ است و تندرستش ، دستخوش ‍ بيمارى . ملك آن از دست ربودنى است . پيروزمندش ، شكست خورده است و توانگر آن نكبت زده است و ساكن آن غارت شده .
    آيا نه چنين است ، كه شما اكنون در سراهاى كسانى هستيد كه عمرشان از شما درازتر بود و آثارشان پايدارتر و آرزوهايشان بيشتر و شمارشان افزونتر و لشكرهايشان انبوه تر آنان دنيا را بندگى كردند و چه بندگى كردنى و آن را برگزيدند و چه برگزيدنى . سپس از دنيا رخت بربستند، بى هيچ توشه اى كه به جايى رساندشان و بى هيچ مركبى كه از مراحل دشوار بگذراندشان . آيا هيچ خبرى شنيده ايد كه دنيا براى رهايى اسيرانش فديه اى داده باشد يا لحظه اى به ياريشان برخاسته باشد يا براى آنها مصاحبى نيك بوده باشد نه دنيا همانند كرمى ، كه درخت و دندان را مى خورد، آنان را خورده و نابود كرده و حوادث كوبنده آن بنيان زندگيشان را سست نموده است . با سختيهاى خود ذليلشان ساخت و بينى آنها بر خاك ماليد و لگدكوب سمّ ستورانشان نمود. همه يارى و مددكاريش در حق آنها اين بود، كه حوادث سخت روزگار را بر سرشان كشد. فراوان ديده ايد، ناآشنايى نمودن و چهره دژم كردنش ‍ را به آنان كه در برابر او خضوع كردند يا او را برگزيدند يا بدو اعتماد كردند تا آنگاه كه او را براى هميشه گذاشتند و گذشتند. آيا جز گرسنگى به آنها توشه اى داد و جز به تنگنايى حقير به جايى گشاده فرود آورد يا در تاريكى فروغى بخشيد يا جز ندامت چيزى از پيشان فرستاد آيا اين است آنچه براى خود برگزيده ايد يا بدان اطمينان روا داشته ايد يا آزمند آن گشته ايد بدسرايى است براى كسى كه بدو بدگمان نباشد. يا از خطرش بيمى به دل راه ندهد.
    بدانيد، هر چند خود مى دانيد، كه دنيا را خواهيد گذاشت و از آن كوچ خواهيد كرد. از آنان ، كه بر خود مى باليدند و مى گفتند چه كسى از ما زورمندتر است عبرت بگيريد. آنان را به گورهايشان بردند و نگذاشتند كه خود مركب خود را اختيار كنند. آنان را به گورهايشان بردند، بى آنكه سوارانشان خوانند. و به گورها سپردند، بى آنكه مهمانانشان شمارند. و در زمين برايشان قبرها تعبيه كردند و از خاك كفنها ساختند و از استخوانهاى پوسيده ، همسايگان گرفتند. همسايگانى كه به نداى همسايه خود پاسخ ندهند و ستمى را از آنان رفع ننمايند و به زارى نوحه گران التفاتى نكنند. اگر باران ببارد شادمان نمى شوند و اگر قحط آيد نوميد نمى گردند. مجتمع اند و تنهايند، همسايه اند و از هم دوراند، نزديكان اند و به ديدار يكديگر نروند، خويشاوندان يكديگرند و اظهار خويشاوندى نكنند.
    مردمى بردبارند، كينه هايشان از ميان رفته است و بى خبران اند و خصومتهايشان مرده است . ديگر نه از آزارشان بيمى است و نه در ياريشان اميدى . به جاى زيستن بر روى زمين ، در دل زمين جاى گرفته اند و به جاى فراخى ، تنگى را برگزيده اند و به جاى زندگى در ميان خاندان به غربت گرفتار آمده اند. در عوض ‍ نور از تاريكى نصيب برده اند. برهنه پاى و برهنه تن ، درون خاك جاى گرفته اند، آنسان كه از خاك بر آمده بودند. بار اعمال بر دوش از آنجا به زندگى جاويد و سراى باقى سفر كردند ((چنانكه نخستين بار بيافريديم ، باز گردانيم . اين وعده اى است كه بر آوردنش بر عهده ماست .))(28)



    خطبه : 111

    و من خطبة له ع ذَكَرَ فِيها مَلَكَ الْمَوْتِ ع وَ تَوَفِّيَةُ اءلاءنفُسَ:
    هَلْ تُحِسُّ بِهِ إِذَا دَخَلَ مَنْزِلاً اءَمْ هَلْ تَراهُ إ ذا تَوَفَّى اءَحَدا؟ بَلْ كَيْفَ يَتَوَفَّى الْجَنِينَ فِي بَطْنِ اءُمِّهِ؟ اءَيَلِجُ عَلَيْهِ مِنْ بَعْضِ جَوارِحِها؟ اءَمْ الرُّوحُ اءَجابَتْهُ بِإ ذْنِ رَبِّها؟ اءَمْ هُوَ ساكِنٌ مَعَهُ فِي اءَحْشَائِها كَيْفَ يَصِفُ إِلَهَهُ مَنْ يَعْجَزُ عَنْ صِفَةِ مَخْلُوقٍ مِثْلِهِ؟!
    از خطبه اى از آن حضرت (ع ) در آن از ملك الموت ياد كرده و گرفتن او جانها را:
    آيا وقتى كه به خانه اى داخل مى شود، از او آگاه مى شوى يا هنگامى كه جان يكى را مى ستاند او را مى بينى چگونه جنين را در رحم مادر مى ميراند ملك الموت از كدام عضو مادر به درون مى رود؟ آيا روح به فرمان پروردگارش ‍ به او پاسخ مى دهد يا با كودك در درون شكم مادر جاى گرفته ؟ كسى كه از وصف مخلوقى چون خود عاجز است خداى خود را چگونه وصف تواند كرد؟



    خطبه : 112

    و من خطبة له ع في ذم الدنيا
    وَ اءُحَذِّرُكُمُ الدُّنْيَا فَإِنَّها مَنْزِلُ قُلْعَةٍ، وَ لَيْسَتْ بِدارِ نُجْعَةٍ، قَدْ تَزَيَّنَتْ بِغُرُورِها، وَ غَرَّتْ بِزِينَتِهَا، دارٌ هانَتْ عَلَى رَبِّها، فَخَلَطَ حَلالَها بِحَرامِها، وَ خَيْرَها بِشَرِّها، وَ حَيَاتَها بِمَوْتِها، وَ حُلْوَها بِمُرِّهَا، لَمْ يُصْفِها اللَّهُ تَعالَى لِاءَوْلِيائِهِ، وَ لَمْ يَضِنَّ بِها عَلَى اءَعْدائِهِ، خَيْرُها زَهِيدٌ، وَ شَرُّها عَتِيدٌ، وَ جَمْعُها يَنْفَدُ، وَ مُلْكُها يُسْلَبُ، وَ عامِرُها، يَخْرَبُ.
    فَما خَيْرُ دارٍ تُنْقَضُ نَقْضَ الْبِناءِ وَ عُمُرٍ يَفْنَى فِيهَا فَنَاءَ الزَّادِ، وَ مُدَّةٍ تَنْقَطِعُ انْقِطَاعَ السَّيْرِ؟ اجْعَلُوا ما افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ مِنْ طَلَبِكُمْ، وَاسْاءَلُوهُ مِنْ اءَدَاءِ حَقِّهِ ما سَاءَلَكُمْ، وَ اءَسْمِعُوا دَعْوَةَ الْمَوْتِ آذانَكُمْ قَبْلَ اءَنْ يُدْعَى بِكُمْ.
    إِنَّ الزَّاهِدِينَ فِي الدُّنْيا تَبْكِي قُلُوبُهُمْ وَإِنْ ضَحِكُوا، وَ يَشْتَدُّ حُزْنُهُمْ وَ إِنْ فَرِحُوا، وَ يَكْثُرُ مَقْتُهُمْ اءَنْفُسَهُمْ وَ إ نِ اغْتَبَطُوا بِمَا رُزِقُوا.
    قَدْ غابَ عَنْ قُلُوبِكُمْ ذِكْرُ الْآجالِ، وَ حَضَرَتْكُمْ كَوَاذِبُ الْآمالِ، فَصارَتِ الدُّنْيَا اءَمْلَكَ بِكُمْ مِنَ الْآخِرَةِ، وَ الْعَاجِلَةُ اءَذْهَبَ بِكُمْ مِنَ الْآجِلَةِ، وَ إِنَّما اءَنْتُمْ إِخْوانٌ عَلَى دِينِ اللَّهِ، ما فَرَّقَ بَيْنَكُمْ إ لا خُبْثُ السَّرائِرِ وَ سُوءُ الضَّمائِرِ، فَلاتَوازَرُونَ، وَ لا تَناصَحُونَ، وَ لا تَباذَلُونَ، وَ لا تَوَادُّونَ.
    ما بالُكُمْ تَفْرَحُونَ بِالْيَسِيرِ مِنَ الدُّنْيَا تُدْرِكُونَهُ، وَ لا يَحْزُنُكُمُ الْكَثِيرُ مِنَ الْآخِرَةِ تُحْرَمُونَهُ؟ وَ يُقْلِقُكُمُ الْيَسِيرُ مِنَ الدُّنْيا يَفُوتُكُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ ذَلِكَ فِي وُجُوهِكُمْ وَ قِلَّةِ صَبْرِكُمْ عَمّا زُوِيَ مِنْها عَنْكُمْ كَاءَنَّها دَارُ مُقَامِكُمْ، وَ كَاءَنَّ مَتاعَها باقٍ عَلَيْكُمْ وَ ما يَمْنَعُ اءَحَدَكُمْ اءَنْ يَسْتَقْبِلَ اءَخاهُ بِما يَخَافُ مِنْ عَيْبِهِ إ لا مَخافَةُ اءَنْ يَسْتَقْبِلَهُ بِمِثْلِهِ.
    قَدْ تَصافَيْتُمْ عَلَى رَفْضِ الْآجِلِ، وَ حُبِّ الْعَاجِلِ، وَ صارَ دِينُ اءَحَدِكُمْ لُعْقَةً عَلَى لِسانِهِ، صَنِيعَ مَنْ قَدْ فَرَغَ مِنْ عَمَلِهِ، وَ اءَحْرَزَ رِضَى سَيِّدِهِ.
    خطبه اى از آن حضرت (ع ) در نكوهش دنيا
    شما را از دنيا برحذر مى دارم ، كه سرايى است ناپايدار، نه جايى كه در آن بار توان گشود و دل در آن بست . به زيورهاى فريبنده خود را آراسته است و به آن آرايش فريبكارانه ديگران را مى فريبد. خداوند دنيا را خوار شمرد، از اينرو، حلالش را به حرام و خيرش را به شر و زندگيش را به مرگ و شيرينيش را به تلخى درآميخت . دنيا را به كام دوستانش گوارا نساخت و از اينكه به دشمنانش ارزانى دارد بخل نورزيد.
    خيرش اندك است و شرش مهيّاست . جمعش ‍ فناپذير است و ملكش نه بر دوام و آباديش را خرابى در پى است .
    چه خيرى است در سرايى كه چون بنايى شكسته فرو مى ريزد يا چه فايده در عمرى كه چون توشه اى پايان يافتنى به سر مى رسد چه سودى در روزگارى ، كه سرانجام چون راهى كه پيموده مى شود، پايان مى يابد. در پى چيزى رويد كه خداوند بر شما فريضه ساخته و از او بخواهيد تا شما را در اداى آنچه از شما خواسته توفيق دهد. دعوت مرگ را به گوشهاى خود برسانيد، پيش از آنكه شما را دعوت كنند.
    پارسايان در اين دنيا، اگر لبشان مى خندد، دلشان مى گريد و اگر به ظاهر شادمان اند به باطن ، سخت ، محزون اند. اگر به سبب بهره مندى و نيكويى حال مورد رشك و غبطه اند خود با نفس خود در خشم و ستيزند.
    ياد مرگ از دلهايتان رخت بر بسته و آرزوهاى دروغين شما را در برگرفته ، تا آنجا كه ، دنيا بيش از آخرت دلهايتان را تسخير كرده است . آرى ، دنياى زودگذر، شما را از آخرت ، كه بى شك آمدنى است ، دور كرده است . هر آينه ، شما برادران دينى هستيد، چيزى جز ناپاكى درون و زشتى باطن ميان شما جدايى نيفكنده است . از اين روست كه يكديگر را در امور يارى نمى كنيد و خير يكديگر را نمى خواهيد و به يكديگر چيزى نمى بخشيد و با هم دوستى نمى ورزيد. چيست كه به اندك چيزى از دنيا، كه به دست مى آوريد، شادمان مى شويد و از آن همه ، كه از آخرت از دست مى دهيد، اندوهگين نمى گرديد به اندك متاعى دنيايى ، كه از دستتان مى رود، مضطرب مى شويد، آنسان كه نشان آن بر چهره هايتان هويدا مى گردد و به سبب اندك مايه اى كه از كف مى نهيد، صبر و قرار از دلتان رخت بر مى بندد. به گونه اى كه گويى دنيا جاى درنگ هميشگى شماست و نعمت دنيا برايتان ماندنى است . هيچ چيز شما را از گفتن عيب برادرتان ، كه از آن بيم دارد، به هنگام ديدار او، بازنمى دارد، مگر آنكه بيم داريد كه او نيز عيب شما را رو در رويتان بر زبان آرد. در ترك آخرت و دوستى دنيا يكدله شده ايد. دين شما اقرار است به زبان نه به دل . در بى التفاتى و آسودگى خاطر نسبت به اوامر خدا، همانند كارگرى هستيد كه كار خود به پايان رسانده و خشنودى سرور خويش حاصل كرده است .



    خطبه : 113

    و من خطبة له ع و فيها مواعظ للناس
    الْحَمْدُ لِلَّهِ الْواصِلِ الْحَمْدَ بِالنِّعَمِ، وَ النِّعَمَ بِالشُّكْرِ، نَحْمَدُهُ عَلى آلائِهِ، كَما نَحْمَدُهُ عَلى بَلاَئِهِ، وَ نَسْتَعِينُهُ عَلى هَذِهِ النُّفُوسِ الْبِطاءِ عَما اءُمِرَتْ بِهِ، السِّرَعِ إِلَى ما نُهِيَتْ عَنْهُ، وَ نَسْتَغْفِرُهُ ممّا اءَحاطَ بِهِ عِلْمُهُ، وَ اءَحْصاهُ كِتابُهُ، عِلْمٌ غَيْرُ قاصِرٍ، وَ كِتابٌ غَيْرُ مُغادِرٍ، وَ نُؤْمِنُ بِهِ إِيمانَ مَنْ عَايَنَ الْغُيُوبَ، وَ وَقَفَ عَلَى الْمَوْعُودِ، إِيمَانا نَفَى إِخْلاَصُهُ الشِّرْكَ، وَ يَقِينُهُ الشَّكَّ، وَ نَشْهَدُ اءَنْ لا إ لهَ إ لا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَ اءَنَّ مُحَمَّدا صَلّى اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِه عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، شَهادَتَيْنِ تُصْعِدانِ الْقَوْلَ، وَ تَرْفَعانِ الْعَمَلَ، لا يَخِفُّ مِيزانٌ تُوضَعانِ فِيهِ، وَ لا يَثْقُلُ مِيزَانٌ تُرْفَعانِ مِنْهُ.
    اءُوصِيكُمْ عِبَادَ اللَّهِ بِتَقْوَى اللَّهِ الَّتِي هِيَ الزّادُ، وَ بِها الْمَعَاذُ، زادٌ مُبْلِغٌ، وَ مَعَاذٌ مُنْجِحٌ، دَعا إِلَيْها اءَسْمَعُ دَاعٍ، وَ وَعاها خَيْرُ واعٍ، فَاءَسْمَعَ دَاعِيها، وَ فازَ واعِيها.
    عِبادَ اللَّهِ إِنَّ تَقْوَى اللَّهِ حَمَتْ اءَوْلِيَاءَ اللَّهِ مَحارِمَهُ، وَ اءَلْزَمَتْ قُلُوبَهُمْ مَخافَتَهُ حَتَّى اءَسْهَرَتْ لَيَالِيَهُمْ، وَ اءَظْمَاءَتْ هَواجِرَهُمْ، فَاءَخَذُوا الرَّاحَةَ بِالنَّصَبِ، وَ الرِّيَّ بِالظَّمَإِ، وَ اسْتَقْرَبُوا الْاءَجَلَ، فَبادَرُوا الْعَمَلَ، وَ كَذَّبُوا الْاءَمَلَ، فَلاَحَظُوا الْاءَجَلَ.
    ثُمَّ إِنَّ الدُّنْيا دارُ فَناءٍ وَ غِيَرٍ وَ عِبَرٍ، فَمِنَ الْفَنَاءِ اءَنَّ الدَّهْرَ مُوتِرٌ قَوْسَهُ، لا تُخْطِئُ سِهامُهُ، وَ لا تُؤْسَى جِرَاحُهُ، يَرْمِي الْحَيَّ بِالْمَوْتِ، وَ الصَّحِيحَ بِالسَّقَمِ وَ النَّاجِيَ بِالْعَطَبِ، آكِلٌ لاَ يَشْبَعُ، وَ شارِبٌ لا يَنْقَعُ، وَ مِنَ الْعَناءِ اءَنَّ الْمَرْءَ يَجْمَعُ ما لا يَأْكُلُ، وَ يَبْنِي مَا لاَ يَسْكُنُ، ثُمَّ يَخْرُجُ إ لَى اللَّهِ تَعالى لا مالاً حَمَلَ، وَ لا بِنَاءً نَقَلَ.
    وَ مِنْ غِيَرِها اءَنَّكَ تَرَى الْمَرْحُومَ مَغْبُوطا، وَ الْمَغْبُوطَ مَرْحُوما، لَيْسَ ذَلِكَ إ لا نَعِيما زَلَّ، وَ بُؤْسا نَزَلَ.
    وَ مِنْ عِبَرِها اءَنَّ الْمَرْءَ يُشْرِفُ عَلَى اءَمَلِهِ، فَيَقْتَطِعُهُ حُضُورُ اءَجَلِهِ، فَلا اءَمَلٌ يُدْرَكُ، وَ لا مُؤَمَّلٌ يُتْرَكُ، فَسُبْحانَ اللَّهِ ما اءَعَزَّ سُرُورَها، وَ اءَظْمَاءَ رِيَّها، وَ اءَضْحى فَيْئَها، لا جَاءٍ يُرَدُّ، وَ لا مَاضٍ يَرْتَدُّ، فَسُبْحَانَ اللَّهِ، ما اءَقْرَبَ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ لِلَحاقِهِ بِهِ، وَ اءَبْعَدَ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ لاِنْقِطَاعِهِ عَنْهُ.
    إِنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ بِشَرٍّ مِنَ الشَّرِّ إِلا عِقَابُهُ، وَ لَيْسَ شَيْءٌ بِخَيْرٍ مِنَ الْخَيْرِ إِلا ثَوَابُهُ، وَ كُلُّ شَيْءٍ مِنَ الدُّنْيا سَماعُهُ اءَعْظَمُ مِنْ عِيانِهِ، وَ كُلُّ شَيْءٍ مِنَ الْآخِرَةِ عِيانُهُ اءَعْظَمُ مِنْ سَماعِهِ، فَلْيَكْفِكُمْ مِنَ الْعِيانِ السَّمَاعُ، وَ مِنَ الْغَيْبِ الْخَبَرُ، وَ اعْلَمُوا اءَنَّ ما نَقَصَ مِنَ الدُّنْيَا وَ زادَ فِي الْآخِرَةِ خَيْرٌ مِمَّا نَقَصَ مِنَ الْآخِرَةِ وَ زادَ فِي الدُّنْيا، فَكَمْ مِنْ مَنْقُوصٍ رابِحٍ، وَ مَزِيدٍ خاسِرٍ.
    إِنَّ الَّذِي اءُمِرْتُمْ بِهِ اءَوْسَعُ مِنَ الَّذِي نُهِيتُمْ عَنْهُ، وَ ما اءُحِلَّ لَكُمْ اءَكْثَرُ مِمَّا حُرِّمَ عَلَيْكُمْ، فَذَرُوا ما قَلَّ لِما كَثُرَ، وَ ما ضاقَ لِمَا اتَّسَعَ، قَدْ تَكَفَّلَ لَكُمْ بِالرِّزْقِ، وَ اءُمِرْتُمْ بِالْعَمَلِ، فَلا يَكُونَنَّ الْمَضْمُونُ لَكُمْ طَلَبُهُ اءَوْلَى بِكُمْ مِنَ الْمَفْرُوضِ عَلَيْكُمْ عَمَلُهُ، مَعَ اءَنَّهُ - وَ اللَّهِ - لَقَدِ اعْتَرَضَ الشَّكُّ وَ دَخِلَ الْيَقِينُ، حَتَّى كَاءَنَّ الَّذِي ضُمِنَ لَكُمْ قَدْ فُرِضَ عَلَيْكُمْ، وَ كَاءَنَّ الَّذِي فُرِضَ عَلَيْكُمْ قَدْ وُضِعَ عَنْكُمْ، فَبادِرُوا الْعَمَلَ، وَ خافُوا بَغْتَةَ الْاءَجَلِ، فَإِنَّهُ لاَ يُرْجَى مِنْ رَجْعَةِ الْعُمْرِ ما يُرْجَى مِنْ رَجْعَةِ الرِّزْقِ.
    ما فاتَ الْيَوْمَ مِنَ الرِّزْقِ رُجِيَ غَدا زِيَادَتُهُ، وَ ما فاتَ اءَمْسِ مِنَ الْعُمُرِ لَمْ يُرْجَ الْيَوْمَ رَجْعَتُهُ، الرَّجَاءُ مَعَ الْجَائِي ، وَ الْيَأْسُ مَعَ الْماضِي ، ف - (اتَّقُوا اللّهَ حَقَّ تُقاتِهِ، وَ لا تَمُوتُنَّ إ لاّ وَ اءَنْتُمْ مُسْلِمُونَ).
    خطبه اى از آن حضرت (ع ) كه در آن پندهائى براى مردم است
    ستايش و سپاس خداوند را، آنكه پيوند دهنده ستايش است به نعمتها و پيوند دهنده نعمتهاست به سپاس . او را به سبب نعمتهايش ‍ مى ستاييم ، همانگونه كه به هنگام بلاهايش ‍ مى ستاييم . از او يارى مى جوييم در هدايت اين مردم كاهل و سهل انگار در انجام اوامر و شتاب كننده در ارتكاب نواهى و امور نكوهيده و مكروه .از او آمرزش مى خواهيم ، براى گناهانى كه علم او بر آنها احاطه دارد و كتاب او آنها را بر شمرده است . علمى كه قاصر نيست و كتابى كه چيزى را فرو نگذارده . به او ايمان آورديم . ايمان كسى كه غيب را به عيان مى بيند و از وعده هايى كه داده شده آگاه است . ايمانى كه خلوص آن شرك را بزدايد و يقين آن شك را از ميان بردارد. و شهادت مى دهيم كه هيچ خدايى جز اللّه نيست . يكتاست و بدون شريك و اينكه محمد (صلى اللّه عليه و آله ) بنده او و رسول اوست . دو شهادت ، كه گفتار و كردار را فرا برند و كفه ترازويى ، كه در آن مى گذارندشان ، سبك نمى شود. و كفه ترازويى كه در آن نباشند، سنگين نباشد.
    اى بندگان خدا، شما را به تقوا سفارش مى كنم كه تقوا توشه و پناهگاه است .توشه اى است كه ما را به منزل مى رساند و پناهگاهى است ، رستگارى دهنده . بهترين دعوت كنندگان كه سخن خود به گوش همگان رسانيد، مردم را به تقوا دعوت كرد. و آنكه سخن او دريافت ، بهترين درك كننده بود. پس دعوت كننده ، دعوت خويش به گوشها رسانيد و شنوندگان از آن دعوت رستگار شدند.
    اى بندگان خدا، تقوا دوستان خدا را از ارتكاب حرامها نگه داشته و ترس از خدا را در دلهايشان نشانده است ، به گونه اى كه ، شبها بيدارشان مى دارد و وامى داردشان كه روزهاى گرم را در تشنگى سپرى سازند. اينان راحت آن جهان را با رنج اين جهان به دست آورده اند و اگر در اين سراى تشنه اند، در آن سراى سيراب اند. مرگ را نزديك انگاشتند و به انجام دادن عمل نيكو مبادرت ورزيدند و آرزوها را دروغ شمردند و مرگ را از نظر دور نداشتند.
    دنيا سراى فنا و رنج و دگرگونيها و عبرتهاست . سراى فناست ، زيرا كه همواره كمان خود را به زه كرده ، تيرهايش خطا نمى رود و زخمش بهبود نمى يابد. زنده را به تير مرگ مى زند و تندرست را به تير بيمارى و، آن را كه رهايى يافته ، به تير شور بختى و ناتوانى . خورنده اى است سيرى ناپذير و نوشنده اى سيراب ناشدنى . سراى رنج است ، زيرا آدمى گرد مى آورد آنچه را كه نمى خورد و بنا مى كند آنچه را كه در آن سكنا نمى گزيند. سپس ، مى ميرد و به سوى خدا مى رود. در حالى كه ، نه از آن مال ، پشيزى با خود مى برد و نه از آن بنا، خشتى .سراى دگرگونيهاست ، زيرا يكى را بينى كه روزگارى بر نعمت و مال او رشك مى بردند و امروز به بيچارگايش ترحم مى كنند و يكى را بينى كه روزگارى بر بيچارگيش ترحم مى كردند و امروز بر نعمت و مالش رشك مى برند. آرى ، اين ترحم به سبب نعمتى است كه از دستش رفته و فقرى است كه گريبان او را گرفته .
    دنيا سراى عبرتهاست ، زيرا انسان را آرزويى است و آن آرزو را روياروى مى بيند، بناگاه مرگ در مى رسد و آرزو را بر باد مى دهد. نه ديگر آرزو فراچنگ مى آيد و نه آرزومند از چنگ مرگ رهايى مى يابد.
    منزه است خدا، چه فريبنده است شادمانى دنيا و چه عطش افزاست سيراب كردنش و چه گرم است سايه آن . آن را كه مى آيد باز نتوان گردانيد و گذشته را باز نتوان آورد.
    منزه است خدا. چه نزديك است زنده به مرده تا به او پيوندد و چه دور است مرده از زنده به سبب بريدن از او. از بد، بدترى نيست ، مگر كيفر بد آن و از خوب ، خوب ترى نيست ، مگر پاداش نيك آن . هر چه دنيايى است ، شنيدنش ‍ بزرگتر از ديدن اوست و هر چه آخرتى است ، ديدنش بزرگتر از شنيدن آن . شما را شنيدن از ديدن بسنده است و خبر دادن از آنچه در نهان است ، شما را بس . بدانيد، كه كاستن از دنيا و افزودن به آخرت بهتر است از كاستن از آخرت و افزودن به دنيا. چه بسا آنچه كاسته شده سودمند افتد و آنچه افزون شده زيان آور.
    آنچه شما را بدان امر كرده اند، وسيعتر و آسانتر از چيزهايى است كه شما را از آن نهى كرده اند و آنچه بر شما حلال شده ، بيشتر از چيزهايى است كه بر شما حرام گرديده . پس ‍ اندك را به خاطر بسيار فرو گذاريد و تنگ و دشوار را به خاطر وسيع و آسان رها كنيد.
    خداوند روزى شما را بر عهده گرفته و شما را به عمل فرمان داده . مبادا طلب چيزى كه براى شما بر عهده گرفته اند، از چيزى كه بر شما فريضه كرده اند سزاوارتر جلوه كند. به خدا سوگند، كه شك روى آورده و يقين به شك آلوده شده ، تا آنجا كه پنداريد، كه تحصيل رزق تعهد شده ، بر شما واجب است و به جاى آوردن واجبات ، از شما ساقط. به عمل روى آوريد و از ناگهانى رسيدن مرگ بيمناك باشيد، زيرا اميدى به بازگشتن عمر از دست رفته نيست و حال آنكه روزى از دست رفته باز خواهد گشت . هر چه از روزى شما كه امروز فوت شود، اميد است كه فردا به زيادت باز آيد ولى عمرى كه ديروز از دست رفته ، امروز باز آمدنش را اميد نخواهد بود. پس اميد همراه چيزى است كه مى آيد و نوميدى همراه چيزى است كه گذشته است . ((پس از خدا بترسيد آنسان كه شايان ترس از اوست و جز بر دين اسلام نميريد.))

  6. #16
    afsanah82
    مهمان

    پیش فرض

    خطبه : 114

    و من خطبة له ع فِي الاْستِسقاءِ:
    اللَّهُمَّ قَدِ انْصَاحَتْ جِبَالُنَا، وَ اغْبَرَّتْ اءَرْضُنَا، وَ هامَتْ دَوابُّنا، وَ تَحَيَّرَتْ فِي مَرَابِضِها، وَ عَجَّتْ عَجِيجَ الثَّكالَى عَلَى اءَوْلادِها، وَ مَلَّتِ التَّرَدُّدَ فِي مَراتِعِهَا، وَ الْحَنِينَ إ لى مَوارِدِها.
    اللَّهُمَّ فَارْحَمْ اءَنِينَ الْآنَّةِ، وَ حَنِينَ الْحَانَّةِ.
    اللَّهُمَّ فَارْحَمْ حَيْرَتَها فِي مَذاهِبِها، وَ اءَنِينَها فِي مَوَالِجِها.
    اللَّهُمَّ خَرَجْنا إِلَيْكَ حِينَ اعْتَكَرَتْ عَلَيْنا حَدابِيرُ السِّنِينَ، وَ اءَخْلَفَتْنا مَخايِلُ الْجُودِ، فَكُنْتَ الرَّجَاءَ لِلْمُبْتَئِسِ، وَ الْبَلاغَ لِلْمُلْتَمِسِ، نَدْعُوكَ حِينَ قَنِطَ الْاءَنامُ، وَ مُنِعَ الْغَمامُ، وَ هَلَكَ السَّوامُ، اءَلا تُؤ اخِذَنا بِاءَعْمالِنا، وَ لا تَأْخُذَنا بِذُنُوبِنا، وَ انْشُرْ عَلَيْنا رَحْمَتَكَ بِالسَّحابِ الْمُنْبَعِقِ، وَ الرَّبِيعِ الْمُغْدِقِ، وَ النَّباتِ الْمُونِقِ، سَحّا وَابِلاً، تُحْيِي بِهِ ما قَدْ ماتَ، وَ تَرُدُّ بِهِ ما قَدْ فاتَ.
    اللَّهُمَّ سُقْيا مِنْكَ، مُحْيِيَةً، مُرْوِيَةً، تَامَّةً، عَامَّةً، طَيِّبَةً، مُبَارَكَةً، هَنِيئَةً، مَرِيئَةً مَرِيعَةً، زاكِيا نَبْتُها، ثامِرا فَرْعُها، نَاضِرا وَرَقُها، تُنْعِشُ بِهَا الضَّعِيفَ مِنْ عِبَادِكَ، وَ تُحْيِي بِهَا الْمَيِّتَ مِنْ بِلاَدِكَ.
    اللَّهُمَّ سُقْيا مِنْكَ تُعْشِبُ بِهَا نِجَادُنَا، وَ تَجْرِي بِها وِهَادُنَا، وَ يُخْصِبُ بِها جَنَابُنا، وَ تُقْبِلُ بِها ثِمارُنا، وَ تَعِيشُ بِها مَواشِينا، وَ تَنْدَى بِها اءَقَاصِينا، وَ تَسْتَعِينُ بِها ضَواحِينا، مِنْ بَرَكاتِكَ الْواسِعَةِ، وَ عَطاياكَ الْجَزِيلَةِ عَلَى بَرِيَّتِكَ الْمُرْمِلَةِ، وَ وَحْشِكَ الْمُهْمَلَةِ.
    وَ اءَنْزِلْ عَلَيْنا سَماءً مُخْضِلَةً، مِدْرارا هاطِلَةً، يُدافِعُ الْوَدْقُ مِنْهَا الْوَدْقَ، وَ يَحْفِزُ الْقَطْرُ مِنْهَا الْقَطْرَ، غَيْرَ خُلَّبٍ بَرْقُهَا، وَ لا جَهامٍ عَارِضُها، وَ لا قَزَعٍ رَبابُها، وَ لا شَفّانٍ ذِهابُها، حَتّى يُخْصِبَ لِإِمْرَاعِهَا الْمُجْدِبُونَ، وَ يَحْيا بِبَرَكَتِها الْمُسْنِتُونَ، فَإِنَّكَ تُنْزِلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ ما قَنَطُوا، وَ تَنْشُرُ رَحْمَتَكَ، وَ اءَنْتَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ.
    تَفْسيِرُ ما فِي هذِهِ الْخُطْبَةِ مِنَ الغَريبِ:
    قال السيد الشريف رضي الله عنه
    قَوْلُهُ ع : ((انصاحَتْ جِبالُنا)) اءَي تَشَقَّقَّتْ مَنِ الْمُحُولِ، يُقالُ: انصاحَ الثَّوْبَ إ ذَا اءنشَقَّ، وَ يُقالُ اءَيضْا: انصاحَ النَّبْتُ وَصاحَ وَصَوَّحَ، إ ذا جَفَّ وَ يَبِسَ، وَ قَوْلُهُ: ((وَ هامَتْ دَوابُّنا)) اءىٍّْ: عَطِشَتْ، وَ الْهُيامُ الْعَطَشُ، وَ قَوْلُهُ: ((حَدايِيرُ السَّنِينَ)) جَمْعُ حِدْبار، وَ هِىٍَّ النَاقَةُ الَّتِي اءنضاهَا السَّيْرُ، فَشَبَّهَ بِهَا السَّنَةَ التِي فَشا فِيهَا الْجَدْبُ قالَ ذُو الرُمَّةِ:حِدابِيرُ ما تَنْفَكُ إ لا مُناخَةً
    عَلى الْخَسفِ اءَو نَرْمي بِها بَلَدا قَفْرا

    وَ قَوْلُهُ: ((وَ لا قَزَعٍ رَبابُها)) الْقَزَعُ الْقِطَعُ الصَّغارُ الْمُتَفَرقَةُ مِنَ السَّحابِ، وَ قَولُهُ: ((وَ لا شَفَّانٍ ذِهابُها)) فَإ نَّ تَقْدِيرَهُ: وَ لا ذاتَ شَفَّانٍ ذِهابُها، وَ الشَفَّان الرَّيحُ الْبارِدَةُ، وَ الذَّهابُ الا مْطارُ اللَّينَةُ، فَحَذَفَ (ذاتَ) لِعِلْمِ السَامِع بِهِ.
    خطبه اى از آن حضرت (ع ) در طلب باران
    بار خدايا، كوههاى ما از خشكى شكافته و زمين ما تيره شده . ستورانمان تشنه اند و در آغلهاى خود سرگشته اند. همانند مادران فرزند مرده مى نالند. از آمد و شدهاى بيهوده به چراگاهها ملول شده اند و از اشتياق به آبشخورها به ستوه آمده اند. (بار خدايا، ترحم فرماى به ناله گوسفندان و شوق ماده شتران به آبشخورها.) بار خدايا، ترحم فرماى به سرگشتگى آنها، آنگاه كه در راه مى روند و به ناله هايشان ، آنگاه كه به آغلهايشان در مى آيند. بارخدايا، بيرون آمده ايم به سوى تو، هنگامى كه خشكسالى چونان اشترى لاغر بر سر ما آمده . و ابرهاى بارانزاى نه بدان گونه اند كه مى نمايند. اى خداوند، تويى اميد دردمندان و چاره ساز خواهندگان . در هنگامى كه مردمان نوميد شده اند و ابر، باران خود را باز داشته و چرندگان هلاك شده اند تو را مى خوانيم . بار خدايا كه ما را به اعمالمان مؤ اخذت نفرمايى و به گناهانمان مگيرى . رحمت خود را با ابرهاى بارنده ات و بهار پربارانت و روييدنيهاى شادى افزايت بر ما ارزانى دار. از تو بارانى درشت و تندبار مى خواهيم تا آنها را كه مرده اند زنده سازى و آنچه را كه از دست رفته است تدارك فرمايى . اى خداوند، بارانى از تو مى خواهيم جانبخش و سيراب كننده كه همه را دربر گيرد و به همه جاى برسد. بارانى پاكيزه ، بركت دهنده ، گوارا و پر نعمت ، كه گياهش بسيار بود و شاخه هايش پربار و برگهايش تر و تازه كه بدان بندگان ناتوانت را تن و توش دهى و بلاد مرده ات را زنده گردانى .
    بار خدايا، بارانى عطا كن تا زمينهاى بلند پر علف شوند و در زمينهاى پست آب روان گردد و پيرامون ما سبز و خرم شود و ميوه هايمان فراوان گردد و ستورانمان به راحت رسند و مردمان دور از ما نيز از آن تمتع برند و صحراها و مزارع آفتاب زده ، از آن بهره مند گردند.
    از بركات واسعه خود و از عطاياى سرشارت بر بندگان بيچاره ات و وحشيانى ، كه در صحراها رها شده اند، بخشش فرماى .
    بر ما ببار بارانى كه زمين را سيراب كند، پى در پى ببارد و فراوان ببارد، به گونه اى كه قطره هايش بر هم آيد و دنباله اش بريده نشود. ابرى كه برقش باران در پى داشته باشد نه ابر بى باران كه افق را پوشد و نه ابر سفيد كم باران و همراه با بادهاى سرد، تا قحطى زدگان با گياه فراوانش فراخ نعمت شوند. و به بركت آن رنجديدگان به راحت رسند. تو باران را وقتى مى فرستى كه مردمان نوميدند و رحمت خود بر همگان مى پراكنى . تويى ياور ما و درخور ستايش .
    تفسير الفاظ غريب در اين خطبه :
    شريف رضى گويد:
    سخن آن حضرت (ع ) كه مى فرمايد: ((انصاحت جبالنا))، يعنى ، كوهها از خشكى شكافته شدند. ((انصاح الثوب ))، يعنى ، جامه پاره شد. ((انصاح النّبت )) و (صاح و صوّح ) يعنى گياه خشك گرديد. ((هامت دوابّنا))، يعنى ، چارپايان تشنه شدند. ((هيام )) به معنى عطش است . ((حدابير السنين )) حدابير جمع حدبار است و آن ناقه اى است كه به سبب راه رفتن بسيار لاغر شده باشد. قحط سال را به آن تشبيه كرده . ذو الرّمة گويد:حدابير ما تنفكّ الّا مناخة
    على الخسف او نرمى بها بلدا قفرا

    ((لا قزع ربابها)) قزع ، قطعه هاى كوچك و پراكنده ابر است ((و لا شفان ذهابها)) در اصل ((ذات شفان ...)) بوده ((شفان ))، باد سرد است و ((ذهاب )) بارانهاى نرم است ((ذات )) را به سبب آنكه شنونده بدان آگاه است حذف كرده اند.
    معنى بيت : ماده شترانى لاغر و ناتوان ، همواره در خوابگاه خفته يا آنها را به بلادى خشك مى رانيم .



    خطبه : 115

    و من خطبة له ع و فيها ينصح اءصحابه
    اءَرْسَلَهُ دَاعِيا إِلَى الْحَقِّ، وَ شَاهِدا عَلَى الْخَلْقِ، فَبَلَّغَ رِسالاتِ رَبِّهِ غَيْرَ و انٍ وَ لا مُقَصِّرٍ، وَ جاهَدَ فِي اللَّهِ اءَعْداءَهُ غَيْرَ واهِنٍ وَ لا مُعَذِّرٍ، إِمامُ مَنِ اتَّقَى وَ بَصَرُ مَنِ اهْتَدَى .
    مِنْها:
    وَ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا اءَعْلَمُ مِمَّا طُوِيَ عَنْكُمْ غَيْبُهُ إ ذن لَخَرَجْتُمْ إِلَى الصُّعُداتِ، تَبْكُونَ عَلى اءَعْمَالِكُمْ، وَ تَلْتَدِمُونَ عَلى اءَنْفُسِكُمْ، وَ لَتَرَكْتُمْ اءَمْوالَكُمْ لا حَارِسَ لَها، وَ لا خَالِفَ عَلَيْها، وَ لَهَمَّتْ كُلَّ امْرِئٍ مِنْكُمْ نَفْسُهُ، لا يَلْتَفِتُ إ لى غَيْرِها، وَ لَكِنَّكُمْ نَسِيتُمْ ما ذُكِّرْتُمْ، وَ اءَمِنْتُمْ مَا حُذِّرْتُمْ، فَتاهَ عَنْكُمْ رَاءْيُكُمْ وَ تَشَتَّتَ عَلَيْكُمْ اءَمْرُكُمْ.
    لَوَدِدْتُ اءَنَّ اللَّهَ فَرَّقَ بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ، وَ اءَلْحَقَنِي بِمَنْ هُوَ اءَحَقُّ بِي مِنْكُمْ، قَوْمٌ وَ اللَّهِ مَيامِينُ الرَّاءْيِ، مَراجِيحُ الْحِلْمِ، مَقاوِيلُ بِالْحَقِّ، مَتارِيكُ لِلْبَغْيِ، مَضَوْا قُدُما عَلَى الطَّرِيقَةِ، وَ اءَوْجَفُوا عَلَى الْمَحَجَّةِ، فَظَفِرُوا بِالْعُقْبَى الدَّائِمَةِ، وَ الْكَرامَةِ الْبارِدَةِ.
    اءَما وَ اللَّهِ لَيُسَلَّطَنَّ عَلَيْكُمْ غُلامُ ثَقِيفٍ الذَّيّالُ الْمَيّالُ، يَأْكُلُ خَضِرَتَكُمْ، وَ يُذِيبُ شَحْمَتَكُمْ، إِيهٍ اءَبا وَذَحَةَ.
    قال الشريف
    اءقولُ: الْوَذَحةُ الْخنْفَساءُ وَ هذَا الْقَولُ يُومِىُ بِهِ إ لَى الْحَجَاجِ، وَ لَهُ مَعَ الْوَذَحِة حَدِيثْ لَيْسَ هذا مَوْضِعَ ذِكْرِهِ.
    خطبه اى از آن حضرت (ع ) كه در آن يارانش را نصيحت مى كند
    او را فرستاد كه مردم را به راه حق دعوت كند و بر خلق گواه باشد. او رسالت پروردگارش به جاى آورد. نه در آن سستى كرد و نه كوتاهى . در راه خدا با دشمنان خدا جهاد كرد، بى آنكه ناتوانى نشان دهد يا عذر و بهانه اى بياورد. پيشواى هر كسى است كه پرهيزگارى گزيند و ديده بيناى هر كسى است كه هدايت يابد.
    و از اين خطبه :
    اگر مى دانستيد چيزى را كه من مى دانم و غيب آن بر شما پوشيده است ، سر به صحرا مى گذاشتيد و بر اعمال خود مى گريستيد، و بر سر و سينه خود مى زديد و اموالتان را رها مى كرديد و مى رفتيد، بى آنكه ، نگهبانى يا كسى از سوى خود بر آن بگماريد و هر كس ‍ در انديشه خويش مى بود و به ديگرى نمى پرداخت . ولى هر اندرز كه شما را داده بودند از ياد برديد و از هر چه شما را بر حذر داشته بودند، خود را ايمن يافتيد. پس ، فكرتان سرگشته و كارتان پريشان گرديد.
    دوست دارم ، كه خدا ميان من و شما جدايى افكند و مرا به كسانى ملحق سازد كه از شما به من سزاوارترند. به خدا سوگند، كه مردمى بودند با انديشه هايى خجسته و نيكو و بردبارى بسيار كه سخن حق مى گفتند و از ستمگرى گريزان بودند. در راه راست پيش ‍ مى رفتند و طريق روشن را بشتاب مى سپردند. پس به جهان جاويد و نعمت گواراى خداوندى دست يافتند. آگاه باشيد، به خدا سوگند، پسر قبيله ثقيف بر شما چيره خواهد شد. مردى متكبر است كه دامنكشان مى رود و از حق رويگردان است . همه داراييتان را چون حيوانى كه سبزه را بچرد خواهد خورد و پيه تنتان را خواهد گداخت . بس كن اى ابووذحه .
    شريف رضى گويد :
    من مى گويم : مراد از ((وذحه )) سرگين گردان است و اين اشارت است به آمدن حجاج . حجاج را با وذحه حكايتى است كه جاى ذكر آن در اينجا نيست .



    خطبه : 116

    و من كلام له ع
    فَلا اءَمْوالَ بَذَلْتُمُوها لِلَّذِي رَزَقَها، وَ لا اءَنْفُسَ خاطَرْتُمْ بِها لِلَّذِي خَلَقَها، تَكْرُمُونَ بِاللَّهِ عَلَى عِبادِهِ، وَ لا تُكْرِمُونَ اللَّهَ فِي عِبَادِهِ، فاعْتَبِرُوا بِنُزُولِكُمْ مَنازِلَ مَنْ كانَ قَبْلَكُمْ، وَ انْقِطاعِكُمْ عَنْ اءَوْصَلِ إِخْوانِكُمْ.
    سخنى از آن حضرت (ع )
    از بذل مال ، در راه كسى كه خود آن را روزى شما كرده بود، بخل ورزيديد و از به خطر افكندن جان خويش ، در راه كسى كه آفريننده جانهاست ، سر بر تافتيد. نام خدا را وسيله قرار مى دهيد تا در ميان بندگان خدا عزيز و مكرم شويد، ولى ، خدا را در ميان بندگانش حرمت نمى داريد. عبرت بگيريد، فرود آمدن در خانه هاى كسانى را كه پيش از شما در آن خانه ها منزل كرده بودند، پند گيريد از جدا شدنتان از نزديكترين ياران و برادران خود.



    كلام : 117

    و من كلام له ع فى الصالحين من اءصحابه
    اءَنْتُمُ الْاءَنْصَارُ عَلَى الْحَقِّ، وَ الْإِخْوانُ فِي الدِّينِ، وَ الْجُنَنُ يَوْمَ الْبَأْسِ، وَ الْبِطانَةُ دُونَ النَّاسِ، بِكُمْ اءَضْرِبُ الْمُدْبِرَ، وَ اءَرْجُو طاعَةَ الْمُقْبِلِ، فَاءَعِينُونِي بِمُناصَحَةٍ خَلِيَّةٍ مِنَ الْغِشِّ، سَلِيمَةٍ مِنَ الرَّيْبِ، فَوَاللَّهِ إِنِّي لَاءوْلَى النَّاسِ بِالنَّاسِ.
    سخنى از آن حضرت (ع ) در باره ياران خوبش
    شما ياران حق و برادران دينى هستيد. در روز نبرد چون سپر نگهبان يكديگريد. شما رازداران منيد نه مردم ديگر. به نيروى شما كسانى را كه روى بر مى تابند مى زنم و از آنان كه روى مى آورند، اميد طاعت دارم . پس مرا به نيكخواهى و اندرزهاى خود يارى دهيد. اندرزهايى عارى از هر نابكارى و در امان از هر ريب و ريا. به خدا سوگند، من اولاى به مردم از خود مردم هستم .



    كلام : 118

    و من كلام له ع وَ قَدْ جَمَعَ النَاسَ وَ حَضَّهُمْ عَلَى الْجِهادِ فَسَكَتُوا مَلِيا، فَقَالَ ع :
    ما بالُكُمْ اءَمُخْرَسُونَ اءَنْتُمْ؟
    فَقَالَ قَوْمٌ مِنْهُمْ:
    يا اءَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنْ سِرْتَ سِرْنا مَعَكَ
    فَقالَ ع :
    ما بالُكُمْ لا سُدِّدْتُمْ لِرُشْدٍ، وَ لا هُدِيتُمْ لِقَصْدٍ، اءَفِي مِثْلِ هَذَا يَنْبَغِي لِي اءَنْ اءَخْرُجَ؟ وَ إِنَّما يَخْرُجُ فِي مِثْلِ هذا رَجُلٌ مِمَّنْ اءَرْضاهُ مِنْ شُجْعانِكُمْ وَ ذَوِي بَأْسِكُمْ، وَ لا يَنْبَغِي لِي اءَنْ اءَدَعَ الْجُنْدَ وَ الْمِصْرَ وَ بَيْتَ الْمَالِ وَ جِبايَةَ الْاءَرْضِ وَ الْقَضاءَ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ وَ النَّظَرَ فِي حُقُوقِ الْمُطالِبِينَ، ثُمَّ اءَخْرُجَ فِي كَتِيبَةٍ اءَتْبَعُ اءُخْرى ، اءَتَقَلْقَلُ تَقَلْقُلَ الْقِدْحِ فِي الْجَفِيرِ الْفارِغِ، وَ إِنَّمَا اءَنَا قُطْبُ الرَّحى تَدُورُ عَلَيَّ وَ اءَنَا بِمَكانِي ، فَإِذا فارَقْتُهُ اسْتَحارَ مَدارُها، وَ اضْطَرَبَ ثِفالُها.
    هذا - لَعَمْرُ اللَّهِ - الرَّاءْيُ السُّوءُ، وَ اللَّهِ لَوْ لا رَجَائِي الشَّهادَةَ عِنْدَ لِقائِىَ الْعَدُوَّ - وَ لَوْ قَدْ حُمَّ لِي لِقَاؤُهُ - لَقَرَّبْتُ رِكابِي ، ثُمَّ شَخَصْتُ عَنْكُمْ، فَلا اءَطْلُبُكُمْ ما اخْتَلَفَ جَنُوبٌ وَ شَمالٌ طَعّانِينَ عَيّابِينَ حَيّادِينَ رَوّاغِينَ.
    إِنَّهُ لا غَناءَ فِي كَثْرَةِ عَدَدِكُمْ مَعَ قِلَّةِ اجْتِماعِ قُلُوبِكُمْ، لَقَدْ حَمَلْتُكُمْ عَلَى الطَّرِيقِ الْواضِحِ الَّتِي لا يَهْلِكُ عَلَيْها إ لاّ هالِكٌ، مَنِ اسْتَقامَ فَإِلَى الْجَنَّةِ، وَ مَنْ زَلَّ فَإِلَى النّارِ.
    سخنى از آن حضرت (ع ) در حاليكه مردم را گرد آورده بود و به جهاد تحريض مى كرد. و آنان ، همچنان ، مهر سكوت بر لب ، پاسخى نمى دادند. به آنها فرمود:
    آيا لال شده ايد؟
    قومى گفتند:
    يا اميرالمؤ منين اگر شما به راه افتيد ما هم با شما حركت مى كنيم .
    على (ع ) در خطاب به آن جماعت چنين گفت :
    چه مى شود شما را كه به حق راه نيافته ايد و به راه راست عدالت هدايت نشده ايد. آيا شايسته است كه در چنين هنگامى من به نبرد با دشمن بيرون آيم ؟ رسم اين است ، كه يكى از سلحشوران و جنگجويانتان كه من مى پسندم رهسپار نبرد گردد.
    شايسته نيست كه من لشكر و شهر و بيت المال و گردآورى خراج و داورى مسلمانان و نظر در حقوق شاكيان و طلبكاران را واگذارم و با فوجى از لشكر بيرون آيم و در پى فوجى ديگر شتابم و از اين سو به آن سو افتم ، چونان تيرى بى پيكان و بى سوفار در تركشى خالى . من به منزله محور اين آسيابم كه در جاى خود ثابت است و آسياب به گرد آن مى چرخد و، اگر از جاى كنده شود، گردش چرخ زبرين آشفته شود و سنگ زيرين از جاى بشود.
    خدا داند كه اين راءى ، راءيى بر خطاست . به خدا سوگند، اگر اميد نمى داشتم كه روزى به هنگام رويارويى با دشمن به شهادت مى رسم و اى كاش چنين شهادتى برايم مقدّر مى شد مركب خويش پيش مى كشيدم و بر آن مى نشستم و از ميان شما مى رفتم و، تا باد شمال و جنوب مى وزيد، از شما ياد نمى كردم . (فراوان طعن زنندگان ، عيبجويان ، روى گردانان از حق و حيله گرانيد چه سود كه در شمار افزون هستيد، در حالى كه ، ميانه دلهايتان اتفاق اندك است . شما را به راه روشن هدايت ، راه نمودم ، راهى كه روندگانش هلاك نشوند، جز آنها كه خود خواستار هلاكت باشند. هر كه ايستادگى كند، رهسپار بهشت است و هر كه بلغزد طعمه آتش دوزخ .)



    كلام : 119

    و من كلام له ع
    تَاللَّهِ لَقَدْ عُلِّمْتُ تَبْليغَ الرِّسالاتِ، وَ إِتْمامَ الْعِداتِ، وَ تَمامَ الْكَلِماتِ وَ عِنْدَنا اءَهْلَ الْبَيْتِ اءَبْوابُ الْحِكَمِ وَ ضِيَاءُ الْاءَمْرِ.
    اءَلا وَ إِنَّ شَرائِعَ الدِّينِ وَاحِدَةٌ، وَ سُبُلَهُ قاصِدَةٌ، مَنْ اءَخَذَ بِها لَحِقَ وَ غَنِمَ، وَ مَنْ وَقَفَ عَنْها ضَلَّ وَ نَدِمَ.
    اعْمَلُوا لِيَوْمٍ تُذْخَرُ لَهُ الذَّخَائِرُ، وَ تُبْلى فِيهِ السَّرائِرُ، وَ مَنْ لا يَنْفَعُهُ حَاضِرُ لُبِّهِ فَعازِبُهُ عَنْهُ اءَعْجَزُ، وَ غائِبُهُ اءَعْوَزُ، وَ اتَّقُوا نارا حَرُّها شَدِيدٌ وَ قَعْرُها بَعِيدٌ، وَ حِلْيَتُها حَدِيدٌ، وَ شَرابُها صَدِيدٌ.
    اءَلا وَ إِنَّ اللِّسانَ الصّالِحَ يَجْعَلُهُ اللَّهُ تَعالى لِلْمَرْءِ فِي النَّاسِ خَيْرٌ لَهُ مِنَ الْمالِ يُورِثُهُ مَنْ لا يَحْمَدُهُ.
    سخنى از آن حضرت (ع )
    به خدا سوگند، رساندن پيامها و وفاى به وعده ها و معنى كلمات را به من آموختند. ابواب حكمت ، نزد ما اهل بيت است و چراغ دين را ما افروخته ايم . بدانيد، كه راههاى دين همه يك راه است ، راهى هموار و مستقيم . هر كه قدم در آن نهد به مقصد رسد و غنيمت برد و هر كه بدان راه نرود گمراه شود و پشيمانى برد. براى روزى كه همه اندوخته ها براى آن روز است عمل كنيد. روزى كه رازهاى درون آشكار شود، كسى را كه عقل حاضر خود سود ندهد، عقلى كه غايب از اوست ، عاجزتر از آن است كه سودش دهد.
    از آتشى كه گرميش سخت است و ژرفايش ‍ بسيار و زيورش آهن (و نوشيدنيش چرك وريم ،) بپرهيزيد. بدانيد ذكر خيرى كه خدا در دهان مردم اندازد از مالى كه به ميراث مى گذارد تا ديگران بخورند و زبان به سپاس ‍ نگشايند، بسى بهتر است .



    كلام :120

    و من كلام له ع وَ قَدْ قامَ رَجُلٌ مِنْ اءَصْحابِهِ فَقالَ: نَهَيْتَنا عَنِ الْحُكُومَةِ ثُمَّ اءَمَرْتَنا بِها، فَلَمْ نَدْرِ اءَيُّ الْاءَمْرَيْنِ اءَرْشَدُ؟ فَصَفَقَ ع إِحْدَى يَدَيْهِ عَلَى الْاءُخْرَى . ثُمَّ قَالَ:
    هَذَا جَزاءُ مَنْ تَرَكَ الْعُقْدَةَ، اءَما وَ اللَّهِ لَوْ اءَنّي حِينَ اءَمَرْتُكُمْ بِما اءَمَرْتُكُمْ بِهِ حَمَلْتُكُمْ عَلَى الْمَكْرُوهِ الَّذِي يَجْعَلُ اللَّهُ فِيهِ خَيْرا فَإِنِ اسْتَقَمْتُمْ هَدَيْتُكُمْ، وَ إ ن اعْوَجَجْتُمْ قَوَّمْتُكُمْ، وَ إ نْ اءَبَيْتُمْ تَدارَكْتُكُمْ لَكانَتِ الْوُثْقَى ، وَ لكِنْ بِمَنْ وَ إ لى مَنْ اءُرِيدُ اءَنْ اءُداوِي بِكُمْ وَ اءَنْتُمْ دائِي ؟ كَناقِشِ الشَّوْكَةِ بِالشَّوْكَةِ وَ هُوَ يَعْلَمُ اءَنَّ ضَلْعَها مَعَها.
    اللَّهُمَّ قَدْ مَلَّتْ اءَطِبّاءُ هَذا الدَّاءِ الدَّوِيِّ، وَ كَلَّتِ النَّزْعَةُ بِاءَشْطانِ الرَّكِيِّ، اءَيْنَ الْقَوْمُ الَّذِينَ دُعُوا إ لَى الْإِسْلاَمِ فَقَبِلُوهُ، وَ قَرَءُوا الْقُرْآنَ فَاءَحْكَمُوهُ، وَ هِيجُوا إ لَى الْجِهَادِ فَوَلِهُوا الِّقَاحِ إ لَى اءَوْلادِها، وَ سَلَبُوا السُّيُوفَ اءَغْمادَها، وَ اءَخَذُوا بِاءَطْرافِ الْاءَرْضِ زَحْفا زَحْفا وَ صَفّا صَفّا؟ بَعْضٌ هَلَكَ وَ بَعْضٌ نَجا، لا يُبَشَّرُونَ بِالْاءَحْياءِ، وَ لا يُعَزَّونَ عَنِ الْمَوْتَى .
    مُرْهُ الْعُيُونِ مِنَ الْبُكاءِ، خُمْصُ الْبُطُونِ مِنَ الصِّيَامِ، ذُبُلُ الشِّفاهِ مِنَ الدُّعَاءِ، صُفْرُ الْاءَلْوانِ مِنَ السَّهَرِ، عَلَى وُجُوهِهِمْ غَبَرَةُ الْخاشِعِينَ، اءُولئِكَ إِخْوانِىَ الذَّاهِبُونَ، فَحَقَّ لَنا اءَنْ نَظْمَاءَ إِلَيْهِمْ، وَ نَعَضَّ الْاءَيْدِىَ عَلَى فِرَاقِهِمْ.
    إِنَّ الشَّيْطانَ يُسَنِّى لَكُمْ طُرُقَهُ، وَ يُرِيدُ اءَنْ يَحُلَّ دِينَكُمْ عُقْدَةً عُقْدَةً، وَ يُعْطِيَكُمْ بِالْجَماعَةِ الْفُرْقَةَ، وَ بِالْفُرْقَةِ الْفِتْنَةَ، فَاصْدِفُوا عَنْ نَزَغاتِهِ وَ نَفَثاتِهِ، وَ اقْبَلُوا النَّصِيحَةَ مِمَّنْ اءَهْداها إِلَيْكُمْ وَ اعْقِلُوها عَلَى اءَنْفُسِكُمْ.
    سخنى از آن حضرت (ع ) يكى از اصحابش برخاست و گفت : ما را از حكميت منع مى كردى و سپس خود حكمى برگماشتى ندانيم كداميك از اين دو به صواب نزديكتر است ، على (ع ) دست بر دست زد و فرمود:
    اين است جزاى كسى ، كه آنچه را كه بر آن پيمان بسته به كار نبندد. به خدا سوگند، هنگامى كه شما را فرمان دادم به آنچه فرمان دادم ، شما را به كارى ناخوش آيند واداشتم ، ولى ، كارى بود كه خدا خير شما را در آن نهاده بود. اگر استقامت ورزيده بوديد، شما را راه مى نمودم و اگر به راه كج مى رفتيد به راه راستتان مى آوردم و اگر سر بر مى تافتيد، چاره كار شما مى كردم . اين روشى درست و راءيى استوار بود.
    اما به كه ؟ و با چه كسى ؟ مى خواهم درد خود را به شما درمان كنم و حال آنكه شما عين درد من هستيد. همانند كسى كه بخواهد با نوك خارى ، خارى را از پاى بيرون كند و مى داند كه خار به خار متمايل است . بارخدايا، پزشكان اين درد بيدرمان از علاج ملول شده اند و آنان كه مى خواهند با طنابها از چاه ژرف آب بكشند، خسته و درمانده گشته اند.
    كجايند آن مردمى كه چون به اسلام دعوتشان كردند پذيرفتند و قرآن را مى خواندند و نيكو در مى يافتند و چون به جنگ بسيج مى شدند چنان با شوق تمام به حركت مى آمدند، كه ماده شترى مشتاقانه به سوى فرزندش مى رود. شمشيرها را از غلاف ها بر مى كشيدند و، فوج فوج و، صف صف به اطراف زمين مى تاختند.
    برخى هلاك مى شدند و برخى نجات مى يافتند. نه زنده ماندن زندگان را به يكديگر مژده مى دادند و نه مرگ كشتگان را تسليت . از بس از خوف خدا گريسته بودند، ديدگانشان سفيدى گرفته بود. شكمهايشان از روزه داشتن ، لاغر شده و لبهايشان از دعا خشكيده و رنگشان از شب زنده دارى زرد شده و بر چهره هايشان گرد خشوع نشسته بود. اينان ، برادران من بودند كه رفتند. شايسته است كه تشنه ديدارشان باشيم و از جداييشان دست حسرت به دندان بگزيم . شيطان راه خود را برايتان هموار نموده ، مى خواهد گره رشته ايمانتان بگلسد و به جاى اتحاد كارتان را به تفرقه كشد و فتنه و فساد برانگيزاند. از وسوسه ها و افسونهايش اعراض كنيد. اندرز كسى را، كه آن را به شما هديه مى كند، بپذيريد و آويزه گوش جان سازيد.



    كلام :121

    و من كلام له ع قالَهُ لِلْخَوارِجِ، وَ قَدْ خَرَجَ إِلَى مُعَسْكَرِهِمْ وَ هُمْ مُقِيمُونَ عَلَى إِنْكَارِ الْحُكُومَةِ
    فَقَالَ عَلَيهِ الْسَّلام :
    اءَكُلُّكُمْ شَهِدَ مَعَنا صِفِّينَ؟
    فَقَالُوا :
    مِنَّا مَنْ شَهِدَ وَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَشْهَدْ.
    قَالَ :
    فَامْتَازُوا فِرْقَتَيْنِ، فَلْيَكُنْ مَنْ شَهِدَ صِفِّينَ فِرْقَةً، وَ مَنْ لَمْ يَشْهَدْها فِرْقَةً، حَتَّى اءُكَلِّمَ كُلًّا مِنْكُمْ بِكَلامِهِ.
    وَ نادَى النَّاسَ فَقَالَ:
    اءَمْسِكُوا عَنِ الْكَلامِ وَ اءَنْصِتُوا لِقَوْلِي ، وَ اءَقْبِلُوا بِاءَفْئِدَتِكُمْ إِلَيَّ، فَمَنْ نَشَدْنَاهُ شَهادَةً فَلْيَقُلْ بِعِلْمِهِ فِيهَا.
    ثُمَّ كَلَّمَهُمْ ع بِكَلامٍ طَوِيلٍ مِنْ جُمْلَتِهِ اءَنْ قَالَ ع :
    اءَلَمْ تَقُولُوا عِنْدَ رَفْعِهِمُ الْمَصاحِفَ - حِيلَةً وَ غِيلَةً وَ مَكْرا وَ خَدِيعَةً -: إِخْوانُنا وَ اءَهْلُ دَعْوَتِنَا اسْتَقالُونا، وَ اسْتَراحُوا إ لَى كِتَابِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ، فَالرَّاءْيُ الْقَبُولُ مِنْهُمْ، وَ التَّنْفِيسُ عَنْهُمْ، فَقُلْتُ لَكُمْ: هذا اءَمْرٌ ظَاهِرُهُ إِيمانٌ وَ باطِنُهُ عُدْوانٌ، وَ اءَوَّلُهُ رَحْمَةٌ، وَ آخِرُهُ نَدَامَةٌ، فَاءَقِيمُوا عَلى شَأْنِكُمْ، وَ الْزَمُوا طَرِيقَتَكُمْ، وَ عَضُّوا عَلَى الْجِهادِ بَنَواجِذِكُمْ، وَ لا تَلْتَفِتُوا إ لى نَاعِقٍ نَعَقَ إ نْ اءُجِيبَ اءَضَلَّ وَ، إِنْ تُرِكَ ذَلَّ.
    وَ قَدْ كَانَتْ هذِهِ الْفَعْلَةُ، وَ قَدْ رَاءَيْتُكُمْ اءَعْطَيْتُمُوها، وَ اللَّهِ لَئِنْ اءَبَيْتُها ما وَجَبَتْ عَلَيَّ فَرِيضَتُها، وَ لا حَمَّلَنِي اللَّهُ ذَنْبَها، وَ وَاللَّهِ إِنْ جِئْتُها إِنِّي لَلْمُحِقُّ الَّذِي يُتَّبَعُ، وَ إِنَّ الْكِتابَ لَمَعِي ما فارَقْتُهُ مُذْ صَحِبْتُهُ، فَلَقَدْ كُنّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِه وَ إ نَّ الْقَتْلَ لَيَدُورُ بَيْنَ الْآباءِ وَ الْاءَبْنَاءِ وَ الْإِخْوانِ وَ الْقَراباتِ، فَما نَزْدادُ عَلَى كُلِّ مُصِيبَةٍ وَ شِدَّةٍ إ لا إِيمانا، وَ مُضِيّا عَلَى الْحَقِّ، وَ تَسْلِيما لِلْاءَمْرِ، وَ صَبْرا عَلَى مَضَضِ الْجِرَاحِ.
    وَ لَكِنَّا إِنَّما اءَصْبَحْنا نُقاتِلُ إِخْوَانَنا فِي الْإِسْلاَمِ عَلَى مَا دَخَلَ فِيهِ مِنَ الزَّيْغِ وَ الاعْوِجَاجِ وَ الشُّبْهَةِ وَ التَّأْوِيلِ، فَإ ذا طَمِعْنا فِي خَصْلَةٍ يَلُمُّ اللَّهُ بِها شَعَثَنا وَ نَتَدانَى بِها إِلَى الْبَقِيَّةِ فِيما بَيْنَنا، رَغِبْنا فِيها، وَ اءَمْسَكْنا عَمّا سِواها.
    سخنى از آن حضرت (ع ) اين سخن خطاب به خوارج است ، هنگامى كه به لشكرگاهشان رفته بود و آنان ، همچنان ، در مورد حكميت خرده مى گرفتند.
    على (ع ) از آنان پرسيد:
    آيا همه شما با ما در صفين بوده ايد؟
    گفتند :
    برخى بوده اند و برخى نبوده اند.
    على (ع ) گفت :
    اين دو دسته از هم جدا شوند تا با هر دسته جداگانه سخن گويم .
    پس مردم را ندا در داد و گفت :
    خاموش شويد و به سخن گوش فرا دهيد و دلهايتان را متوجه من سازيد و از هر كه شهادت خواستم بايد از روى علم و آگاهى شهادت دهد.
    آنگاه سخن آغاز كرد و سخن به دراز كشانيد و از جمله چنين گفت :
    آيا آنگاه كه از روى حيله گرى و فريب و مكر و نيرنگ قرآنها را برافراشتند، شما نگفتيد، كه اينان برادران و همكيشان ما هستند كه به كتاب خدا پناه برده اند و از ما مى خواهند كه خطاهاى گذشته آنها را ببخشاييم و مصلحت آن است كه از آنان بپذيريم و اندوه از دلشان بزداييم من به شما گفتم ، كه اين كارى است كه بيرونش ‍ ايمان است و درونش تجاوز و ستم . آغازش ‍ رحمت و مهربانى است و پايانش پشيمانى . شما در كار خود ثابت بمانيد و از همين راه ، كه تاكنون مى رفته ايد، برويد. دندان به هم بفشاريد، به ميدان جهاد بتازيد و به آن آواز التفات مكنيد كه اگر پاسخش گويند گمراه كند و اگر نگويند سبب حقارتش شود.
    (ولى آن كار كار حكميت انجام پذيرفت و شما خود از كوشندگان آن بوديد.به خدا سوگند، اگر من از آن سر برمى تافتم ، واجبى از من فوت نشده بود و خدا مرا به ترك آن بازخواست نمى فرمود. و اگر آن را مى پذيرفتم ، سزاوار بودم كه از من پيروى كنند، زيرا كتاب خدا با من است و از آن زمان كه با آن بوده ام ، از آن جدا نشده ام .)
    هر آينه ما با رسول الله (صلى اللّه عليه و آله ) بوديم و جنگ ، هر آينه ، بين پدران و فرزندان و برادران و خويشاوندان دور مى زد. هر مصيبت و رنجى كه پيش مى آمد، جز بر ايمان ما و پاى فشردن ما در راه حق و تسليم بودن به فرمان او نمى افزود و، بر سوزش جراحات ، شكيبايى مى ورزيديم . ولى اكنون با برادران مسلمان خود مى جنگيم زيرا تمايل به كفر و كژى در اسلامشان راه يافته ، گاه دستخوش ‍ شبهه مى شوند و گاه تسليم تاءويل . اگر وسيله اى باشد، كه خداوند به سبب آن پراكندگى ما را به اتحاد بدل كند و ما با آنچه باقى مى ماند كنار آييم و به يكديگر نزديك شويم ، بدان وسيله رغبت كنيم و جز آن را فرو گذاريم .

  7. #17
    afsanah82
    مهمان

    پیش فرض

    كلام : 122

    و من كلام له ع قالَهُ لا صْحابِهِ فِي ساعَةِ الْحَرْبِ:
    وَ اءَيُّ امْرِئٍ مِنْكُمْ اءَحَسَّ مِنْ نَفْسِهِ رَباطَةَ جَأْشٍ عِنْدَ اللِّقَاءِ، وَ رَاءَى مِنْ اءَحَدٍ مِنْ إِخْوانِهِ فَشَلاً، فَلْيَذُبَّ عَنْ اءَخِيهِ بِفَضْلِ نَجْدَتِهِ الَّتِي فُضِّلَ بِها عَلَيْهِ، كَما يَذُبُّ عَنْ نَفْسِهِ، فَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَهُ مِثْلَهُ.
    إ نَّ الْمَوْتَ طَالِبٌ حَثِيثٌ، لا يَفُوتُهُ الْمُقِيمُ، وَ لا يُعْجِزُهُ الْهَارِبُ.
    إ نَّ اءَكْرَمَ الْمَوْتِ الْقَتْلُ، وَالَّذِي نَفْسُ ابْنِ اءَبِي طَالِبٍ بِيَدِهِ لَاءَلْفُ ضَرْبَةٍ بِالسَّيْفِ اءَهْوَنُ عَلَيَّ مِنْ مِيتَةٍ عَلَى الْفِراشِ فِي غَيْرِ طَاعَةِ اللَّهِ.
    سخنى از آن حضرت (ع ) به اصحاب خود در عرصه پيكار فرمود:
    هر مرد جنگاورى از شما كه در عرصه نبرد خود را دلير يابد و در يكى از برادرانش ترس ‍ و سستى بيند، بايد كه به نيروى دلاورى خويش كه خداوندش عطا كرده دشمن را از او براند، همان گونه ، كه از خود مى راند. و گرنه ، ممكن بود كه خواست خدا بر اين قرار مى گرفت كه او را هم همانند اين يك بددل گرداند. مرگ ، شتابان ، در طلب همگان است . نه اقامت گزيده و به جهاد روى ننهاده از چنگالش رسته ، نه آنكه از او مى گريزد، عاجزش يافته . گراميترين مرگها، مرگ در كارزار است . سوگند به كسى كه جان پسر ابو طالب در دست اوست ، كه تحمل هزار ضربت شمشير بر من آسانتر است از مردن در بستر (كه در غير طاعت خدا باشد.)



    كلام : 123

    و من كلام له ع
    وَ كَاءَنِّي اءَنْظُرُ إِلَيْكُمْ تَكِشُّونَ كَشِيشَ الضِّبَابِ، لا تَأْخُذُونَ حَقّا، وَ لا تَمْنَعُونَ ضَيْما، قَدْ خُلِّيتُمْ وَالطَّرِيقَ، فالنَّجاةُ لِلْمُقْتَحِمِ، وَالْهَلَكَةُ لِلْمُتَلَوِّمِ.
    سخنى از آن حضرت (ع )
    گويى مى بينمتان كه از جنگ مى گريزيد و هياهو مى كنيد. همانند سوسماران كه در كنار هم مى روند و از برخورد پوستهايشان به يكديگر آوازى چنين بر مى خيزد. نه در صدد گرفتن حقى هستيد و نه در خيال دفع ستمى . راهتان باز است . رهايى ، از آن كسى است كه خود را در كارهاى دشوار افكند و هلاكت نصيب كسى ، كه در كار درنگ نمايد.



    كلام : 124

    و من كلام له ع فِي حَثِّ اءَصْحابِهِ عَلَى الْقِتالِ:
    فَقَدِّمُوا الدَّارِعَ، وَ اءَخِّرُوا الْحاسِرَ، وَ عَضُّوا عَلَى الْاءَضْراسِ فَإِنَّهُ اءَنْبى لِلسُّيُوفِ عَنِ الْهامِ، وَالْتَوُوا فِي اءَطْرافِ الرِّماحِ فَإِنَّهُ اءَمْوَرُ لِلْاءَسِنَّةِ، وَغُضُّوا الْاءَبْصارَ فَإِنَّهُ اءَرْبَطُ لِلْجَأْشِ، وَ اءَسْكَنُ لِلْقُلُوبِ، وَ اءَمِيتُوا الْاءَصْواتَ فَإِنَّهُ اءَطْرَدُ لِلْفَشَلِ.
    وَ رايَتَكُمْ فَلا تُمِيلُوها، وَ لا تُخِلُّوها، وَ لا تَجْعَلُوها إِلا بِاءَيْدِي شُجْعانِكُمْ، وَ الْمانِعِينَ الذِّمارَ مِنْكُمْ، فَإِنَّ الصّابِرِينَ عَلَى نُزُولِ الْحَقائِقِ هُمُ الَّذِينَ يَحُفُّونَ بِرَاياتِهِمْ، وَيَكْتَنِفُونَها: حِفَافَيْها وَ وَرَاءَها وَ اءَمَامَها، لا يَتَاءَخَّرُونَ عَنْها فَيُسْلِمُوها، وَ لا يَتَقَدَّمُونَ عَلَيْها فَيُفْرِدُوها.
    اءَجْزَاءَ امْرُؤٌ قِرْنَهُ، وَ آسى اءَخَاهُ بِنَفْسِهِ، وَ لَمْ يَكِلْ قِرْنَهُ إِلَى اءَخِيهِ فَيَجْتَمِعَ عَلَيْهِ قِرْنُهُ وَ قِرْنُ اءَخِيهِ.
    وَ ايْمُ اللَّهِ لَئِنْ فَرَرْتُمْ مِنْ سَيْفِ الْعاجِلَةِ لا تَسْلَمُوا مِنْ سَيْفِ الْآخِرَةِ، وَ اءَنْتُمْ لَهامِيمُ الْعَرَبِ، وَ السَّنامُ الْاءَعْظَمُ.
    إ نَّ فِي الْفِرارِ مَوْجِدَةَ اللَّهِ، وَالذُّلَّ اللازِمَ، وَالْعارَ الْباقِيَ، وَ إ نَّ الْفارَّ لَغَيْرُ مَزِيدٍ فِي عُمُرِهِ، وَ لا مَحْجُوزٍ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ يَوْمِهِ.
    مَنْ رائِحٌ إ لى اللَّهِ كَالظَّمْآنِ يَرِدُ الْمَاءَ؟ الجَنَّةُ تَحْتَ اءَطْرافِ الْعَوالِى ، الْيَوْمَ تُبْلَى الْاءَخْبَارُ، وَاللَّهِ لَاءَنا اءَشْوَقُ إ لى لِقائِهِمْ مِنْهُمْ إ لى دِيارِهِمْ.
    اللَّهُمَّ فَإ نْ رَدُّوا الْحَقَّ فَافْضُضْ جَماعَتَهُمْ، وَشَتِّتْ كَلِمَتَهُمْ، وَ اءَبْسِلْهُمْ بِخَطاياهُمْ، إِنَّهُمْ لَنْ يَزُولُوا عَنْ مَواقِفِهِمْ دُونَ طَعْنٍ دِراكٍ، يَخْرُجُ مِنْهُ النَّسِيمُ وَ ضَرْبٍ يَفْلِقُ الْهامَ، وَ يُطِيحُ الْعِظامَ، وَ يُنْدِرُ السَّواعِدَ وَالْاءَقْدامَ، وَ حَتَّى يُرْمَوا بِالْمَناسِرِ تَتْبَعُهَا الْمَناسِرُ، وَ يُرْجَمُوا بِالْكَتائِبِ تَقْفُوها الْحَلائِبُ، وَ حَتَّى يُجَرَّ بِبِلادِهِمُ الْخَمِيسُ يَتْلُوهُ الْخَمِيسُ وَ حَتَّى تَدْعَقَ الْخُيُولُ فِى نَواحِرِ اءَرْضِهِمْ، وَ بِاءَعْنانِ مَسارِبِهِمْ وَ مَسارِحِهِمْ.
    قال السيد الشريف
    اءَقُولُ: الدَّعْقُ: الدَّقُ، اءَىْ تَدُقُّ الْخُيُولُ بِحَوافِرِها اءَرْضَهُمْ، وَ نَواحَرُ اءَرْضِهِمْ: مُتَقَابِلاتُها، يُقالُ: مَنازِلُ بَنِي فُلانٍ تَتَناحَرُ، اءَىٍّْ: تَتَقابَلُ.
    سخنى از آن حضرت (ع ) در برانگيختن اصحابش به جهاد:
    آن گروه از جنگاوران را، كه زره بر تن دارند، پيش داريد و آنان را كه زره بر تن ندارند، در عقب بگماريد. دندانها را بر هم فشاريد، كه اين كار، شمشيرها را از كاسه سر بيشتر دور كند. چون نيزه را به سوى شما گرفتند بيدرنگ ، بپيچيد كه اين كار، شما را از آسيب سر نيزه ها در امان مى دارد. ديدگان را فرو خوابانيد، كه اين كار بر شهامت شما مى افزايد و دل را آرامش مى بخشد. صداهايتان را پست كنيد، كه اين كار ناتوانى و وحشت را بهتر مى راند. پرچمتان را به اين سو و آن سو متمايل مكنيد و گردش را خالى مگذاريد و آن را جز به دست دليران سپاه مدهيد. دليرانى كه همواره از آنچه بايد دفاع كنند، دفاع مى كنند.
    آنان كه به هنگام نزول سختى و بلا پايدارى مى ورزند و صبر مى كنند، گرد پرچم را مى گيرند و از پس و پيش و راست و چپ حفاظتش مى كنند. نه از آن واپس مانند، كه به دست دشمنش سپارند و نه از آن پيش افتند، كه تنهايش گذارند.
    بر هر يك از شماست كه هماورد خود را از پاى درآورد و از برادر جنگجوى خود نيز حمايت كند و نبايد كه نبرد با هماورد خود را به برادر خود واگذارد تا هماورد او و هماورد برادرش همدست شده ، كار برادرش را بسازند.
    به خدا سوگند، اگر از شمشير اين جهان بگريزيد از شمشير آن جهان گريختن نتوانيد. شما سروران و گردن فرازان عرب هستيد و نسبت به ديگران چون كوهان بلند شتر هستيد نسبت به ديگر اعضايش .
    فرار سبب خشم خداوند است و خوارى و ذلت آورد و مرد را براى هميشه ننگين سازد. آنكه از ميدان جنگ مى گريزد بر عمرش ‍ نيفزايد و فرار، مانع مرگش نشود. كسى كه به سوى خداى مى رود همانند تشنه اى است كه به آب مى رسد.
    بهشت در سايه نيزه هاست . امروز هر كس را هر چه در دل باشد آشكار شود. (به خدا سوگند، اشتياق من به پيكار با آنان از اشتياق آنان به خانه هايشان بيشتر است .)
    بار خدايا، اگر حق را نمى پذيرند، جمعشان را پراكنده ساز و ميانشان اختلاف انداز و آنان را به سبب خطاهايشان به هلاكت رسان . ايشان از باورهاى خود بازنگردند، مگر آنگاه كه ، ضربتهاى پى در پى نيزه ها بدنهايشان را سوراخ كند، چنانكه نسيم از آنها بگذرد و سرهايشان بشكافد و استخوانهايشان خرد گردد و دستها و پاهايشان به اطراف پراكنده شود و لشكرها دسته دسته از پى هم بر آنها بتازند و سوارانى كه از هر سوى روى آورده اند بر سرشان هجوم آورند و لشكرهاى گران به شهرهايشان روانه گردد و سراسر بلادشان در زير سمّ ستوران كوبيده شود و گرداگرد مراتع و چراگاههايشان را فرو گيرند.
    شريف رضى گويد :
    من مى گويم :
    ((دعق )) به معنى ((دق )) است ، يعنى كوبيدن . يعنى اسبها به سمهاى خود زمينشان را فرو كوبند و ((نواحر)) به معنى متقابل است : روبروى يكديگر. مى گويند، ((منازل بنى فلان تتناحر)) يعنى ، مقابل يكديگر است .



    كلام :125

    و من كلام له ع فِى مَعْنى الْخَوارِج لَمَا اءَنْكَرُوا تَحْكِيمَ الرَّجالِ، وَ يَذُمُّ فِيِه اءَصْحابَهُ فِى التَّحْكِيمِ، فَقالَ عَلَيْهِالسَّلامُ:
    إ نّا لَمْ نُحَكِّمِ الرِّجالَ، وَ إِنَّما حَكَّمْنا الْقُرْآنَ، هذَا الْقُرْآنُ إِنَّما هُوَ خَطُّ مَسْطُورٌبَيْنَ الدَّفَّتَيْنِ، لا يَنْطِقُ بِلِسانٍ، وَ لا بُدَّ لَهُ مِنْ تَرْجُمانٍ، وَ إِنَّما يَنْطِقُ عَنْهُ الرِّجَالُ، وَ لَمّا دَعانَا الْقَوْمُ إ لَى اءَنْ نُحَكِّمَ بَيْنَنَا الْقُرْآنَ لَمْ نَكُنِ الْفَرِيقَ الْمُتَوَلِّيَ عَنْ كِتابِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى ، وَ قَدْ قالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ: فَإ نْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إ لَى اللّهِ وَالرَّسُولِ فَرَدُّهُ إ لَى اللَّهِ اءَنْ نَحْكُمَ بِكِتابِهِ، وَرَدُّهُ إ لَى الرَّسُولِ اءَنْ نَأْخُذَ بِسُنَّتِهِ، فَإ ذا حُكِمَ بِالصِّدْقِ فِي كِتابِ اللَّهِ فَنَحْنُ اءَحَقُّ النّاسِ بِهِ، وَ إ نْ حُكِمَ بِسُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِه فَنَحْنُ اءَحَقُّ النَّاسِ وَ اءَوْلاهُمْ بِهِ.
    وَ اءَمّا قَوْلُكُمْ: لِمَ جَعَلْتَ بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُمْ اءَجَلاً فِي التَّحْكِيمِ؟ فَإِنَّما فَعَلْتُ ذلِكَ لِيَتَبَيَّنَ الْجاهِلُ، وَ يَتَثَبَّتَ الْعالِمُ، وَ لَعَلَّ اللَّهَ اءَنْ يُصْلِحَ فِي هَذِهِ الْهُدْنَةِ اءَمْرَ هَذِهِ الْاءُمَّةِ، وَ لا تُؤْخَذَ بِاءَكْظامِها، فَتَعْجَلَ عَنْ تَبَيُّنِ الْحَقِّ، وَ تَنْقادَ لِاءَوَّلِ الْغَيِّ.
    إ نَّ اءَفْضَلَ النَّاسِ عِنْدَ اللَّهِ مَنْ كانَ الْعَمَلُ بِالْحَقِّ اءَحَبَّ إ لَيْهِ وَ إ نْ نَقَصَهُ وَ كَرَثَهُ مِنَ الْبَاطِلِ وَ إ نْ جَرَّ إِلَيْهِ فَائِدَةً وَزَادَهُ، فَاءَيْنَ يُتاهُ بِكُمْ، وَ مِنْ اءَيْنَ اءُتِيتُمْ؟ اسْتَعِدُّوا لِلْمَسِيرِ إ لى قَوْمٍ حَيارى عَنِ الْحَقِّ لا يُبْصِرُونَهُ، وَ مُوزَعِينَ بِالْجَوْرِ لا يَعْدِلُونَ بِهِ، جُفاةٍ عَنِ الْكِتابِ، نُكُبٍ عَنِ الطَّرِيقِ.
    ما اءَنْتُمْ بِوَثِيقَةٍ يُعْلَقُ بِها، وَ لا زَوافِرِ عِزِّ يُعْتَصَمُ إِلَيْها، لَبِئْسَ حُشّاشُ نارِ الْحَرْبِ اءَنْتُمْ، اءُفِّ لَكُمْ لَقَدْ لَقِيتُ مِنْكُمْ بَرْحا! وَ يَوْما اءُنادِيكُمْ، وَ يَوْما اءُناجِيكُمْ، فَلا اءَحْرارُ صِدْقٍ عِنْدَ النِّداءِ وَ لا إِخْوَانُ ثِقَةٍ عِنْدَ النَّجاءِ.
    سخنى از آن حضرت (ع ) درباره خوارج . هنگامى كه حكميت مردان را منكر شدند. اينك اصحابش را نكوهش مى كند.
    ما مردان را حكم قرار نداديم ، بلكه قرآن را حكم قرار داديم . و اين قرآن خطى است نوشته شده ، كه در ميان دو جلد جاى دارد. به زبان سخن نمى گويد. نيازمند ترجمانى است و مردان ترجمانى كنند. هنگامى كه آن قوم ما را دعوت كردند كه قرآن را حكم قرار دهيم ، از آنگونه مردم نبوديم كه از كتاب خدا رويگردان شويم . كه خداى تعالى گفته است ((اگر در چيزى خصومت كرديد آن را به خدا و پيامبرش بازگردانيد.))(29) بازگردانيدن به خدا اين است ، كه بر طبق كتاب او داورى كنيم و بازگردانيدن به رسول خدا اين است ، كه سنّت او را بگيريم . پس ، اگر از روى حقيقت به كتاب خدا داورى شود، ما از ديگر مردم بدان سزاوارتريم ، و اگر به سنّت رسول خدا داورى شود، ما از ايشان اولاتريم . اما اينكه مى گويند، كه چرا در اين داورى مدت معين كردى از اينرو چنين كردم تا در اين مدت آنكه جاهل است حقيقت را دريابد و آنكه داناست در اعتقاد خود ثابت قدم شود و شايد خداوند، در اين مدت دست بازداشتن از جنگ ، كار امّت را به صلاح آورد. و او مثل كسى نباشد كه گلويش را مى فشارند تا پيش از شناخت حق بدان شتاب ورزد و نخستين بار كه باطل چهره نمايد از پى آن رود.
    برترين مردم در نزد خدا كسى است ، كه حق ، هر چند با كاستى و رنج تواءم باشد، در نظر او محبوبتر از باطل باشد، هر چند، كه باطل براى او فوايد بسيار در پى داشته باشد.
    چنين حيرت زده به كجا مى برندتان ، شما را از كجا آورده اند؟ مهياى حركت به سوى قومى (30) شويد كه در شناخت حق حيران اند و آن را نتوانند ديد و گرفتار ستم شده اند و از آن رخ برنمى تابند. از كتاب خدا دورند و از راه راست منحرف گشته اند.اما شما دستگيره محكمى نيستيد كه در آن چنگ توان زد و نه يارانى در خور اعتماد، كه به هنگام سختى از آنان يارى توان خواست . براى افروختن لهيب جنگ چه بد آتش زنه اى هستيد.
    اف بر شما، از شما جز بدى و رنج نديده ام ، چه در آن روز كه شما را به آواز بلند خواندم يا در آن روز كه آهسته در گوشتان سخن گفتم . نه آنگاه ، كه آوازتان دادم ، مردمى آزاده و صادق بوديد و نه آنگاه ، كه با شما آهسته سخن گفتم ، درخور اعتماد.



    كلام : 126

    و من كلام له ع لَمَّا عُوتِبَ عَلى التَّسوِيَةَ في الْعَطاءِ:
    اءَ تَأْمُرُونِّي اءَنْ اءَطْلُبَ النَّصْرَ بِالْجَوْرِ فِيمَنْ وُلِّيتُ عَلَيْهِ؟ وَ اللَّهِ لاَ اءَطُورُ بِهِ مَا سَمَرَ سَمِيرٌ، وَ اءَمَّ نَجْمٌ فِي السَّمَاءِ نَجْما، وَ لَوْ كَانَ الْمالُ لِي لَسَوَّيْتُ بَيْنَهُمْ، فَكَيْفَ وَ إِنَّمَا الْمَالُ مَالُ اللَّهِ؟!
    ثُمَّ قالَ ع :
    اءَلا وَ إِنَّ إِعْطاءَ الْمالِ فِي غَيْرِ حَقِّهِ تَبْذِيرٌ وَ إِسْرافٌ، وَ هُوَ يَرْفَعُ صاحِبَهُ فِي الدُّنْيا، وَ يَضَعُهُ فِي الْآخِرَةِ، وَ يُكْرِمُهُ فِي النّاسِ، وَ يُهِينُهُ عِنْد اللَّهِ، وَ لَمْ يَضَع امْرُؤٌ مالَهُ فِي غَيْرِ حَقِّهِ وَ لا عِنْدَ غَيْرِ اءَهْلِهِ إِلا حَرَمَهُ اللَّهُ شُكْرَهُمْ، وَ كانَ لِغَيْرِهِ وُدُّهُمْ، فَإ نْ زَلَّتْ بِهِ النَّعْلُ يَوْما فَاحْتاجَ إ لى مَعُونَتِهِمْ، فَشَرُّ خَدِينٍ وَ اءَلْاءَمُ خَلِيلٍ .
    سخنى از آن حضرت (ع ) هنگامى كه او را مورد عتاب قرار دادند كه چرا عطايا را به تساوى تقسيم مى كند.
    آيا مرا فرمان مى دهيد كه پيروزى را طلب كنم ، به ستم كردن بر كسى كه زمامدار او شده ام به خدا سوگند، چنين نكنم تا شب و روز از پى هم مى آيند و در آسمان ستاره اى از پس ستاره ديگر طلوع مى كند. اگر اين مال از آن من مى بود، باز هم آن را به تساوى به ميانشان تقسيم مى كردم . پس چگونه چنين نكنم ، در حالى كه ، مال از آن خداوند است .
    سپس ، فرمود:
    بخشيدن مال به كسى كه حق او نباشد، خود گونه اى تبذير و اسراف است كه بخشنده را در اين جهان بر مى افرازد و در آن دنيا پست مى سازد. در ميان مردم مكرّمش مى دارد و در نزد خدا خوار مى گرداند. هركس دارايى خود را بيجا صرف كند و به نااهلش ببخشد، خداوند از سپاسگزارى آنها محرومش ‍ گرداند. آنان به جاى او، ديگرى را به دوستى خواهند گرفت و اگر روزى او را حادثه اى پيش آيد و به ياريشان نياز افتد، آنها را بدترين ياران و سرزنش كننده ترين كسان خود خواهد يافت .



    كلام : 127

    و من كلام له ع لِلْخَوارِجِ اءَيْضا
    فَإ نْ اءَبَيْتُمْ إ لا اءَنْ تَزْعُمُوا اءَنِّي اءَخْطَاءْتُ وَضَلَلْتُ فَلِمَ تُضَلِّلُونَ عَامَّةَ اءُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلّى اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِه بِضَلالِي ، وَ تَأْخُذُونَهُمْ بِخَطائِي ، وَ تُكَفِّرُونَهُمْ بِذُنُوبِي ؟ سُيُوفُكُمْ عَلى عَواتِقِكُمْ تَضَعُونَها مَواضِعَ الْبُرْءِ وَالسُّقْمِ، وَ تَخْلِطُونَ مَنْ اءَذْنَبَ بِمَنْ لَمْ يُذْنِبْ وَ قَدْ عَلِمْتُمْ اءَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِه رَجَمَ الزّانِيَ الْمُحْصَنَ ثُمَّ صَلَّى عَلَيْهِ، ثُمَّ وَرَّثَهُ اءَهْلَهُ، وَ قَتَلَ الْقاتِلَ وَ وَرَّثَ مِيراثَهُ اءَهْلَهُ، وَ قَطَعَ السّارِقَ وَ جَلَدَ الزّانِيَ غَيْرَ الْمُحْصَنِ، ثُمَّ قَسَمَ عَلَيْهِما مِنَ الْفَيْءِ، وَ نَكَحَا الْمُسْلِماتِ، فَاءَخَذَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ - صَلّى اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِه - بِذُنُوبِهِمْ، وَ اءَقامَ حَقَّ اللَّهِ فِيهِمْ، وَ لَمْ يَمْنَعْهُمْ سَهْمَهُمْ مِنَ الْإِسْلامِ، وَ لَمْ يُخْرِجْ اءَسْماءَهُمْ مِنْ بَيْنِ اءَهْلِهِ.
    ثُمَّ اءَنْتُمْ شِرَارُ النَّاسِ وَ مَنْ رَمى بِهِ الشَّيْطَانُ مَرامِيَهُ، وَ ضَرَبَ بِهِ تِيهَهُ وَ سَيَهْلِكُ فِيَّ صِنْفَانِ: مُحِبُّ مُفْرِطٌ يَذْهَبُ بِهِ الْحُبُّ إِلى غَيْرِ الْحَقِّ، وَ مُبْغِضٌ مُفْرِطٌ يَذْهَبُ بِهِ الْبُغْضُ إِلى غَيْرِ الْحَقِّ، وَ خَيْرُ النَّاسِ فِيَّ حَالاً النَّمَطُ الْاءَوْسَطُ، فَالْزَمُوهُ، وَالْزَمُوا السَّوادَ الْاءَعْظَمَ، فَإِنَّ يَدَ اللَّهِ مَعَ الْجَماعَةِ، وَ إِيَّاكُمْ وَالْفُرْقَةَ، فَإِنَّ الشَّاذَّ مِنَ النَّاسِ لِلشَّيْطَانِ، كَما اءَنَّ الشَّاذَّ مِنَ الْغَنَمِ لِلذِّئْبِ.
    اءَلا مَنْ دَعا إِلى هذَا الشِّعارِ فَاقْتُلُوهُ وَ لَوْ كانَ تَحْتَ عِمامَتِي هَذِهِ، وَ إِنَّما حُكِّمَ الْحَكَمانِ لِيُحْيِيا ما اءَحْيَا الْقُرْآنُ، وَ يُمِيتا ما اءَماتَ الْقُرْآنُ، وَ إِحْياؤُهُ الاجْتِماعُ عَلَيْهِ، وَ إِماتَتُهُ الافْتِرَاقُ عَنْهُ.
    فإِن جَرَّنَا الْقُرْآنُ إِلَيْهِمُ اتَّبَعْنَاهُمْ، وَ إِنْ جَرَّهُمْ إِلَيْنَا اتَّبَعُونا، فَلَمْ آتِ - لا اءَبا لَكُمْ - بُجْرا، وَ لا خَتَلْتُكُمْ عَنْ اءَمْرِكُمْ، وَ لا لَبَّسْتُهُ عَلَيْكُمْ إِنَّمَا اجْتَمَعَ رَاءْيُ مَلَئِكُمْ عَلَى اخْتِيارِ رَجُلَيْنِ، اءَخَذْنا عَلَيْهِما اءَنْ لا يَتَعَدَّيَا الْقُرْآنَ فَتاها عَنْهُ، وَ تَرَكَا الْحَقَّ وَ هُما يُبْصِرانِهِ، وَ كانَ الْجَوْرُ هَوَاهُما فَمَضَيا عَلَيْهِ وَ قَدْ سَبَقَ اسْتِثْناؤُنا عَلَيْهِما فِي الْحُكُومَةِ بِالْعَدْلِ وَ الصَّمْدِ لِلْحَقِّ سُوءَ رَاءْيِهِما، وَ جَوْرَ حُكْمِهِما.
    سخنى از آن حضرت (ع ) خطاب به خوارج
    اگر گمان آن داريد كه من خطا كرده ام و گمراه شده ام ، پس به چه سبب همه امت محمد (صلى اللّه عليه و آله ) را به گمراهى من ، گمراه مى شمريد و آنان را به خطايى كه من كرده ام ، بازخواست مى نماييد و به گناهى كه من مرتكب شده ام به كفر نسبت مى دهيد شمشيرهاى خود را بر دوش نهاده ، بر سر بيگناه و گناهكار فرود مى آوريد و گناهكار و بيگناه را با هم در مى آميزيد. و خود مى دانيد، كه رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله ) كسى را كه مرتكب زناى محصنه شده بود، سنگسار نمود. سپس ، بر او نماز كرد و ميراثش را به كسانش داد. قاتل را كشت و ميراثش را به كسانش داد. دست دزد را بريد و زناكار غير محصن را تازيانه زد ولى ، سهمى را كه از غنايم نصيبشان مى شد به آنان پرداخت و رخصت داد كه با زنان مسلمان ازدواج كنند. رسول الله (صلى اللّه عليه و آله ) آنان را به سبب گناهى كه مرتكب شده بودند، مواخذه كرد و حدّ خدا را بر ايشان جارى ساخت ولى از سهمى ، كه اسلام برايشان معين كرده بود منعشان ننمود و نامشان از ميان مسلمانان نزدود.
    شما بدترين مردم هستيد، از كسانى كه شيطان به هر سو كه خواهد آنان را مى كشاند و گمراه و سرگردان مى سازد. بزودى دو گروه به سبب من هلاك شوند.
    يكى ، دوستى كه در دوستى من افراط كند و اين دوستى او را از راه حق دور سازد و ديگر، دشمنى كه در دشمنى من افراط كند و دشمنى با من او را از راه حق دور سازد.
    بهترين مردم كسانى هستند كه راه ميانه را برگزيدند، پس همراه آنان باشيد، همراه جماعت بزرگتر.(31) زيرا دست خدا با جماعت است و از تفرقه حذر كنيد، زيرا كسانى كه از جماعت كنارى مى گيرند طعمه شيطان اند مانند گوسفندى كه از گله جدا مى افتد و گرگ او را بر مى درد.
    آگاه باشيد، هر كه مردم را به اين شعار(32) دعوت كند، بكشيدش اگر چه زير اين عمامه باشد.
    آن دو حكم به داورى پرداختند تا آنچه را كه قرآن زنده داشته است زنده دارند و آنچه را ميرانيده است بميرانند. زنده داشتن قرآن ، گرد آمدن است بر آنچه حكم كرده و ميراندن قرآن ، جدا شدن از احكام آن است . اگر قرآن ما را به جانب ايشان كشاند، از ايشان پيروى مى كنيم و اگر آنان را به جانب ما كشاند، بايد كه از ما پيروى كنند.
    اى نابكاران ، من كار بدى نكرده ام و شما را در كارتان فريب نداده ام و به اشتباه نينداخته ام . بزرگان شما دو مرد را برگزيدند و ما از آن دو پيمان گرفتيم كه از قرآن تجاوز نكنند، ولى ، آن دو گمراه شدند و حقيقت را، با آنكه به چشم مى ديدند، رها كردند. ميلشان به ستم بود و به ستم گراييدند. ما پيش از آن كه راءى ناصواب خود را آشكار كنند و حكمى ظالمانه دهند از ايشان پيمان گرفته بوديم كه در حكميت حق و عدالت را رعايت كنند.



    كلام : 128

    و من كلام له ع فِيما يَخْبِرُ بِهِ عَنِ الْمَلاحِمِ بِالْبَصْرَةِ:
    يا اءَحْنَفُ، كَاءَنِّي بِهِ وَ قَدْ سارَ بِالْجَيْشِ الَّذِي لا يَكُونُ لَهُ غُبارٌ وَ لا لَجَبٌ، وَ لا قَعْقَعَةُ لُجُمٍ، وَ لا حَمْحَمَةُ خَيْلٍ، يُثِيرُونَ الْاءَرْضَ بِاءَقْدَامِهِمْ كَاءَنَّها اءَقْدامُ النَّعَامِ.
    قال الشريف :
    يُومِىُ بِذلِكَ إ لى صاحِبِ الزَّنْجِ،
    ثُمَّ قَالَ ع :
    وَيْلٌ لِسِكَكِكُمُ الْعامِرَةِ، وَ الدُّورِ الْمُزَخْرَفَةِ الَّتِي لَها اءَجْنِحَةٌ كَاءَجْنِحَةِ النُّسُورِ، وَ خَراطِيمُ كَخَراطِيمِ الْفِيَلَةِ مِنْ اءُولَئِكَ الَّذِينَ لا يُنْدَبُ قَتِيلُهُمْ، وَ لا يُفْقَدُ غَائِبُهُمْ، اءَنَا كابُّ الدُّنْيا لِوَجْهِها، وَ قادِرُها بِقَدْرِها، وَ نَاظِرُها بِعَيْنِها.
    مِنْهُ وَ يُومِىُ بِهِ إ لى وَصْفِ الْاءَتْراكِ:
    كَاءَنِّي اءَراهُمْ قَوْما كَاءَنَّ وُجُوهَهُمُ الْمَجانُّ الْمُطَرَّقَةُ، يَلْبَسُونَ السَّرَقَ وَ الدِّيباجَ، وَ يَعْتَقِبُونَ الْخَيْلَ الْعِتاقَ، وَ يَكُونُ هُناكَ اسْتِحْرارُ قَتْلٍ حَتَّى يَمْشِيَ الْمَجْرُوحُ عَلَى الْمَقْتُولِ، وَ يَكُونَ الْمُفْلِتُ اءَقَلَّ مِنَ الْمَأْسُورِ.
    فَقالَ لَهُ بَعْضُ اءَصْحَابِهِ :
    لَقَدْ اءُعْطِيتَ يا اءَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عِلْمَ الْغَيْبِ!
    فَضَحِكَ ع ، وَ قالَ لِلرَّجُلِ وَ كانَ كَلْبِيّا:
    يا اءَخا كَلْبٍ لَيْسَ هُوَ بِعِلْمِ غَيْبٍ وَ إِنَّما هُوَ تَعَلُّمٌ مِنْ ذِي عِلْمٍ، وَ إِنَّما عِلْمُ الْغَيْبِ عِلْمُ السّاعَةِ، وَ ما عَدَّدَهُ اللَّهُ سُبْحانَهُ بِقَوْلِهِ: إِنَّ اللّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السّاعَةِ..، سُبْحَانَهُ مَا فِي الْاءَرْحَامِ مِنْ ذَكَرٍ اءَوْ اءُنْثى ، وَ قَبِيحٍ اءَوْ جَمِيلٍ، وَ سَخِيِّ اءَوْ بَخِيلٍ، وَ شَقِيِّ اءَوْ سَعِيدٍ، وَ مَنْ يَكُونُ فِي النّارِ حَطَبا، اءَوْ فِي الْجِنانِ لِلنَّبِيِّينَ مُرافِقا.
    فَهذا عِلْمُ الْغَيْبِ الَّذِي لاَ يَعْلَمُهُ اءَحَدٌ إِلا اللَّهُ، وَ ما سِوى ذلِكَ فَعِلْمٌ عَلَّمَهُ اللَّهُ نَبِيَّهُ صَلّى اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِه فَعَلَّمَنِيهِ، وَ دَعا لِي بِاءَنْ يَعِيَهُ صَدْرِي ، وَ تَضْطَمَّ عَلَيْهِ جَوانِحِي .
    سخنى از آن حضرت (ع ) از حوادث شگرف بصره خبر مى دهد:
    اى احنف ، گويى كه مى بينمش كه در حركت آمده ، با لشكرى كه نه غبارى برمى انگيزد و نه بانگ و خروشى برمى آورد، نه از دهنه هاى اسبانشان صدايى بر مى آيد و نه از اسبانشان شيهه اى . زمين را با پاهاى خود، كه همانند پاهاى شتر مرغ است ، لگدكوب مى كنند. (اين اشارت است به صاحب الزنج ) سپس ، فرمود:
    واى بر محله هاى آبادتان و خانه هاى آراسته تان كه چون كركسان ، بالها دارند و چون فيلها خرطومها.(33)
    از آن لشكر كسانى هستند كه به سوگ كشتگانشان ننشينند و آن را، كه از ميانه رفته است ، نجويند. من دنيا را به دور افكنده ام و آن را نيك سنجيده ام و به چشمى كه درخور آن است در او مى نگرم .
    هم از اين سخن (درباره تركان اشارت دارد):
    گويى مى بينمشان ، قومى هستند با چهره هايى ، گرد و خشن ، چون سپرهاى در پوست گرفته . جامه هايشان حرير و ديباست . همه اسبان راهوار را از آن خود كرده اند.
    بسيار كشتار كنند. آنسان كه مجروحان بر روى مقتولان روند و آنان كه مى گريزند، كمتر از كسانى باشند كه به اسارت درمى آيند.
    يكى از اصحابش به او گفت :
    يا اميرالمؤ منين ، شما را علم غيب داده اند.
    امام (ع ) خنديد و به آن مرد، كه از قبيله كلب بود، چنين فرمود:
    اى مرد كلبى اين علم غيب نيست . بلكه چيزى است كه از صاحب علمى آموخته شده . علم غيب علم به زمان قيامت است و آنچه خدا در اين آيه برشمرده : ((خداست كه علم زمان قيامت در نزد اوست )).(34)
    اوست كه مى داند، كه در رحمهاى زنان چگونه فرزندى است . پسر است يا دختر، زشت است يا زيبا، سخاوتمند است يا بخيل ، بدبخت است يا نيكبخت ، هيزم آتش دوزخ است يا در بهشت ، همنشين پيامبران . اين است علم غيبى كه جز خدا آن را نداند. جز اينها، علمى است كه به پيامبرش آموخته و او نيز به من آموخته است . و از خدا خواسته كه سينه ام آن را در خود حفظ كند و دلم در درون خود جاى دهد.



    خطبه : 129

    و من خطبة له ع فِي ذِكْرِ الْمَكايِيلِ وَالْمَوازِينِ:
    عِبادَ اللَّهِ، إِنَّكُمْ وَ ما تَأْمُلُونَ مِنْ هَذِهِ الدُّنْيا اءَثْوِياءُ مُؤَجَّلُونَ، وَ مَدِينُونَ مُقْتَضَوْنَ، اءَجَلٌ مَنْقُوصٌ، وَ عَمَلٌ مَحْفُوظٌ، فَرُبَّ دَائِبٍ مُضَيَّعٌ، وَرُبَّ كادِحٍ خَاسِرٌ، وَ قَدْ اءَصْبَحْتُمْ فِي زَمَنٍ لا يَزْدادُ الْخَيْرُ فِيهِ إِلا إِدْبارا، وَلاالشَّرُّ فِيهِ إِلا إِقْبالاً، وَلاالشَّيْطَانُ فِي هَلاكِ النَّاسِ إ لا طَمَعا؛ فَهذا اءَوانٌ قَوِيَتْ عُدَّتُهُ، وَ عَمَّتْ مَكِيدَتُهُ، وَ اءَمْكَنَتْ فَرِيسَتُهُ.
    اضْرِبْ بِطَرْفِكَ حَيْثُ شِئْتَ مِنَ النَّاسِ، فَهَلْ تُبْصِرُ إِلاّ فَقِيرا يُكابِدُ فَقْرا، اءَوْ غَنِيّا بَدَّلَ نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْرا، اءَوْ بَخِيلاً اتَّخَذَ الْبُخْلَ بِحَقِّ اللَّهِ وَفْرا، اءَوْ مُتَمَرِّدا كَاءَنَّ بِأُذُنِهِ عَنْ سَمْعِ الْمَواعِظِ وَقْرا؟
    اءَيْنَ خِيارُكُمْ وَ صُلَحاؤُكُمْ، وَ اءَيْنَ اءَحْرارُكُمْ وَ سُمَحاؤُكُمْ؟ وَ اءَيْنَ الْمُتَوَرِّعُونَ في مَكاسِبِهِمْ، وَالْمُتَنَزِّهُونَ فِي مَذاهِبِهِمْ؟ اءَلَيْسَ قَدْ ظَعَنُوا جَمِيعا عَنْ هَذِهِ الدُّنْيَا الدَّنِيَّةِ، وَالْعاجِلَةِ الْمُنَغِّصَةِ؟ وَ هَلْ خُلِقْتُمْ إِلاّ فِي حُثالَةٍ لا تَلْتَقِي إ لا بِذَمِّهِمُ الشَّفَتانِ اسْتِصْغارا لِقَدْرِهِمْ، وَ ذَهابا عَنْ ذِكْرِهِمْ؟ فَإِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيْهِ راجِعُونَ.
    ظَهَرَ الْفَسادُ فَلا مُنْكِرٌ مُغَيِّرٌ، وَ لا زاجِرٌ مُزْدَجِرٌ، اءَفَبِهذا تُرِيدُونَ اءَنْ تُجاوِرُوا اللَّهَ فِي دارِ قُدْسِهِ، وَ تَكُونُوا اءَعَزَّ اءَوْلِيائِهِ عِنْدَهُ؟ هَيْهاتَ لا يُخْدَعُ اللَّهُ عَنْ جَنَّتِهِ، وَ لا تُنالُ مَرْضاتُهُ إِلا بِطاعَتِهِ، لَعَنَ اللَّهُ الْآمِرِينَ بِالْمَعْرُوفِ التّارِكِينَ لَهُ، وَالنّاهِينَ عَنِ الْمُنْكَرِ الْعامِلِينَ بِهِ.
    خطبه اى از آن حضرت (ع ) درباره پيمانه ها و ترازوها:
    اى بندگان خدا، شما و آرزوهايتان در اين دنيا، همانند مهمانانى هستيد كه زمان درنگش ‍ معين شده يا همانند وامدارى هستيد كه مدت وامش سرآمده و اكنون طلبكاران به مطالبه آمده اند. زمان كوتاه است و اعمالتان را ثبت كرده اند. چه بسا، كسانى در كارى مى كوشند و سرانجام ، تباهش مى كنند و چه بسا، كسانى كه در كارى رنج مى برند و سرانجام ، زيان مى بينند.
    شما در زمانى زندگى مى كنيد كه نيكى از آن رخت بر بسته و پيوسته دورتر مى رود و بدى بدان روى نهاده است و پيوسته پيشتر مى آيد. شيطان ، طمع در هلاكت مردم بسته و اكنون زمانى است كه اسباب كارش نيك مهيا شده و مكر و فريبش به همه جا راه يافته است و شكارش در چنگال اوست . به هر كجا كه خواهى چشم بگردان و مردم را بنگر، آيا جز درويشى ، كه از درويشى اش رنج مى برد يا توانگرى كه نعمت خدا را كفران مى كند يا بخيلى ، كه در اداى حق خدا بخل مى ورزد تا بر ثروتش بيفزايد، يا متمردى ، كه گوشش براى شنيدن اندرزها گران شده است ، چيز ديگرى خواهى ديد. اخيار و صالحان كجايند؟ آزادگان و بخشندگان چه شده اند؟ كجايند آنان كه در داد و ستد پارسايى مى كردند و راه و روشى پاكيزه داشتند. آيا نه چنين است ، كه همگى از اين جهان پست و زودگذر و آميخته به تيرگى و رنج رخت به جهان ديگر برده اند؟ و شما به جاى آنها مانده ايد. در ميان گروهى فرومايگان ، كه لبها از به هم خوردن و بردن نامشان و نكوهش اعمالشان ننگ دارد.
    در اين حال بايد گفت : انا لله و انا اليه راجعون .
    فساد آشكار شده ، كسى نيست كه زشتكاريها را دگرگون سازد و كسى نيست كه بزهكاران را مهار كند. با چنين اعمالى مى خواهيد كه در جوار خداوندى در سراى قدس او به سر بريد يا از گراميترين دوستان او به شمار آييد. آرزويى محال است .
    خداوند را براى رفتن به بهشت نتوان فريفت و خشنودى او جز به اطاعت و بندگى حاصل نشود. خدا لعنت كند كسانى را كه امر به معروف مى كنند و خود به جاى نمى آورند يا نهى از منكر مى نمايند و خود به جاى مى آورند.

  8. #18
    afsanah82
    مهمان

    پیش فرض

    كلام : 130

    و من كلام له ع لا بِي ذَرٍ، رَحِمَهُ اللَهُ، لَمَا اءُخْرِجَ إ لَى الرَّبَذَةِ:
    يَا اءَباذَرٍّ، إِنَّكَ غَضِبْتَ لِلَّهِ فَارْجُ مَنْ غَضِبْتَ لَهُ، إِنَّ الْقَوْمَ خافُوكَ عَلى دُنْياهُمْ، وَ خِفْتَهُمْ عَلى دِينِكَ، فاتْرُكْ فِي اءَيْدِيهِمْ ما خافُوكَ عَلَيْهِ، وَاهْرُبْ مِنْهُمْ بِما خِفْتَهُمْ عَلَيْهِ، فَما اءَحْوَجَهُمْ إِلى ما مَنَعْتَهُمْ، وَ مَا اءَغْناكَ عَمّا مَنَعُوكَ، وَ سَتَعْلَمُ مَنِ الرَّابِحُ غَدا، وَالْاءَكْثَرُ حُسَّدا، وَ لَوْ اءَنَّ السَّماواتِ وَالْاءَرَضِينَ كانَتا عَلى عَبْدٍ رَتْقا ثُمَّ اتَّقَى اللَّهَ لَجَعَلَ اللَّهُ لَهُ مِنْهُما مَخْرَجا.
    لا يُؤْنِسَنَّكَ إِلا الْحَقُّ، وَ لا يُوحِشَنَّكَ إِلا الْباطِلُ، فَلَوْ قَبِلْتَ دُنْياهُمْ لَاءَحَبُّوكَ، وَ لَوْ قَرَضْتَ مِنْها لَاءَمَّنُوكَ.
    سخنى از آن حضرت (ع ) در خطاب به ابوذر، رحمه الله ، هنگامى كه عثمان او را به ربذه تبعيد كرد:
    اى ابوذر، تو براى خدا خشمگين شدى ، پس ، اميد در كسى بند كه براى او خشمگين شده اى . اينان به خاطر دنياشان از تو ترسيده اند و تو به خاطر دينت از آنان ترسيده اى . اينك ، آنچه را كه به خاطر آن از تو ترسيده اند به ايشان واگذار و آنچه را كه به سبب آن از ايشان ترسيده اى برگير و رو به گريز نه .
    اينان چقدر نيازمند چيزى هستند كه تو آنها را از آن منع مى كردى و تو چه بى نيازى از آنچه تو را از آن منع كرده اند. فردا خواهى دانست كه چه كسى سود برده و چه كسى فراوان رشك مى برد.
    اگر درهاى آسمان و زمين را به روى بنده اى از بندگان خدا بربندند و آن بنده خدا ترس باشد، خداوند برايش راهى خواهد گشود. پس ، جز حق تو را مونسى نباشد و چيزى جز باطل تو را به وحشت نيفكند. اگر دنيايشان را مى پذيرفتى ، تو را دوست مى گرفتند و اگر از دنيا چيزى بر مى گرفتى تو را در امان مى داشتند.



    كلام : 131

    و من كلام له ع
    اءَيَّتُهَا النُّفُوسُ الْمُخْتَلِفَةُ، وَالْقُلُوبُ الْمُتَشَتِّتَةُ، الشَّاهِدَةُ اءَبْدانُهُمْ، وَالْغَائِبَةُ عَنْهُمْ عُقُولُهُمْ، اءَظْاءَرُكُمْ عَلَى الْحَقِّ وَ اءَنْتُمْ تَنْفِرُونَ عَنْهُ نُفُورَ الْمِعْزَى مِنْ وَعْوَعَةِ الْاءَسَدِ، هَيْهاتَ اءَنْ اءَطْلَعَ بِكُمْ سَرارَ الْعَدْلِ، اءَوْ اءُقِيمَ اعْوِجاجَ الْحَقِّ.
    اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ اءَنَّهُ لَمْ يَكُنِ الَّذِي كانَ مِنّا مُنافَسَةً فِي سُلْطانٍ، وَ لا الْتِماسَ شَيْءٍ مِنْ فُضُولِ الْحُطامِ، وَ لكِنْ لِنَرُدَّ الْمَعالِمَ مِنْ دِينِكَ، وَ نُظْهِرَ الْإِصْلاحَ فِي بِلادِكَ، فَيَاءْمَنَ الْمَظْلُومُونَ مِنْ عِبادِكَ، وَ تُقامَ الْمُعَطَّلَةُ مِنْ حُدُودِكَ.
    اءَللَّهُمَّ إِنِّي اءَوَّلُ مَنْ اءَنابَ، وَ سَمِعَ وَ اءَجابَ، لَمْ يَسْبِقْنِي إِلاّ رَسُولُ اللَّهِ، ص ، بِالصَّلاَةِ.
    وَ قَدْ عَلِمْتُمْ اءَنَّهُ لايَنْبَغِي اءَنْ يَكُونَ الْوالِىَ عَلَى الْفُرُوجِ وَالدِّماءِ وَالْمَغانِمِ وَالْاءَحْكامِ وَ إِمامَةِ الْمُسْلِمِينَ الْبَخِيلُ، فَتَكُونَ فِي اءَمْوالِهِمْ نَهْمَتُهُ، وَ لا الْجاهِلُ فَيُضِلَّهُمْ بِجَهْلِهِ، وَ لاَ الْجافِي فَيَقْطَعَهُمْ بِجَفائِهِ، وَ لا الْخائِفُ لِلدُّوَلِ فَيَتَّخِذَ قَوْما دُونَ قَوْمٍ، وَ لا الْمُرْتَشِي فِي الْحُكْمِ فَيَذْهَبَ بِالْحُقُوقِ، وَ يَقِفَ بِها دُونَ الْمَقَاطِعِ وَ لاَالْمُعَطِّلُ لِلسُّنَّةِ فَيُهْلِكَ الْاءُمَّةَ.
    سخنى از آن حضرت (ع )
    اى مردم گونه گون با دلهاى پراكنده ، اى كسانى كه به تن ها حاضريد و به خردها غايب .
    با مهربانى ، شما را به سوى حق سوق مى دهم و شما همانند بزغاله اى كه از غرش شير مى رمد از آن مى رميد. بعيد است كه به يارى شما عدالتى را، كه چهره نهفته است ، آشكار سازم يا حقى را، كه ديگران به كژيش ‍ كشانيده اند، راست گردانم .
    بار خدايا، تو مى دانى ، كه آن كارها كه از ما سر زد، نه براى همچشمى بود و نه رقابت در قدرت و نه خواستيم از اين دنياى ناچيز چيزى افزون به چنگ آوريم . بلكه مى خواستيم نشانه هاى دين تو را كه دگرگون شده بود بازگردانيم و بلاد تو را اصلاح كنيم تا بندگان ستمديده ات در امان مانند و آن حدود كه مقرر داشته اى ، جارى گردد.
    بارخدايا، من نخستين كسى هستم كه به سوى تو روى آوردم و دعوت را شنيدم و اجابت كردم و در نماز، كسى جز رسول الله (صلى اللّه عليه و آله ) بر من پيشى نگرفته است .
    شما دانسته ايد، كه سزاوار نيست كسى كه بر ناموسها و جانها و غنيمتها و احكام مسلمين ولايت دارد و پيشوايى مسلمانان بر عهده اوست ، مردى بخيل و تنگ چشم باشد، تا در خوردن اموالشان حريص شود و نيز، والى نبايد نادان باشد تا مردم را با نادانى خود گمراه سازد و نبايد كه ستمكار باشد تا وظيفه روزى آنان را ببرد و نبايد از گردش ايام بترسد تا گروهى را همواره بر گروه ديگر برترى دهد، و نه كسى ، كه در داورى رشوه مى ستاند، تا رشوه گيرنده حقوق مردم را از ميان برده و در بيان احكام و حدود الهى توقف نمايد. و نه كسى ، كه سنّت را فرو مى گذارد تا امّت را به هلاكت اندازد.



    خطبه : 132

    و من خطبة له ع
    نَحْمَدُهُ عَلَى ما اءَخَذَ وَ اءَعْطَى ، وَ عَلَى ما اءَبْلَى وَ ابْتَلَى ، الْباطِنُ لِكُلِّ خَفِيَّةٍ، وَ الْحاضِرُ لِكُلِّ سَرِيرَةٍ، الْعالِمُ بِما تُكِنُّ الصُّدُورُ، وَ ما تَخُونُ الْعُيُونُ، وَ نَشْهَدُ اءَنْ لا إِلَهَ غَيْرُهُ، وَ اءَنَّ مُحَمَّدا ص ، نَجِيبُهُ وَ بَعِيثُهُ، شَهادَةً يُوافِقُ فِيهَا السِّرُّ الْإِعْلانَ، وَ الْقَلْبُ اللِّسانَ.
    مِنْهَا:
    فَإِنَّهُ وَاللَّهِ الْجِدُّ لا اللَّعِبُ، وَ الْحَقُّ لا الْكَذِبُ، وَ ما هُوَ إِلا الْمَوْتُ، اءَسْمَعَ دَاعِيهِ، وَ اءَعْجَلَ حادِيهِ، فَلا يَغُرَّنَّكَ سَوادُ النّاسِ مِنْ نَفْسِكَ، وَ قَدْ رَاءَيْتَ مَنْ كانَ قَبْلَكَ مِمَّنْ جَمَعَ الْمالَ وَ حَذِرَ الْإِقْلالَ، وَ اءَمِنَ الْعَواقِبَ طُولَ اءَمَلٍ وَ اسْتِبْعادَ اءَجَلٍ، كَيْفَ نَزَلَ بِهِ الْمَوْتُ، فَاءَزْعَجَهُ عَنْ وَطَنِهِ، وَ اءَخَذَهُ مِنْ مَأْمَنِهِ، مَحْمُولاً عَلَى اءَعْوَادِ الْمَنايا، يَتَعاطى بِهِ الرِّجالُ الرِّجالَ حَمْلاً عَلَى الْمَناكِبِ وَ إِمْساكا بِالْاءَنامِلِ.
    اءَما رَاءَيْتُمُ الَّذِينَ يَأْمُلُونَ بَعِيدا، وَ يَبْنُونَ مَشِيدا، وَ يَجْمَعُونَ كَثِيرا؟ كَيْفَ اءَصْبَحَتْ بُيُوتُهُمْ قُبُورا، وَ ما جَمَعُوا بُورا، وَ صارَتْ اءَمْوالُهُمْ لِلْوارِثِينَ، وَ اءَزْواجُهُمْ لِقَوْمٍ آخَرِينَ، لا فِي حَسَنَةٍ يَزِيدُونَ وَ لا مِنْ سَيِّئَةٍ يَسْتَعْتِبُونَ؟ فَمَنْ اءَشْعَرَ التَّقْوى قَلْبَهُ بَرَّزَ مَهَلُهُ، وَ فازَ عَمَلُهُ، فاهْتَبِلُوا هَبَلَها، وَ اعْمَلُوا لِلْجَنَّةِ عَمَلَها، فَإِنَّ الدُّنْيا لَمْ تُخْلَقْ لَكُمْ دارَ مُقامٍ، بَلْ خُلِقَتْ لَكُمْ مَجازا لِتَزَوَّدُوا مِنْهَا الْاءَعْمالَ إِلَى دارِ الْقَرارِ، فَكُونُوا مِنْها عَلَى اءَوْفازٍ، وَ قَرِّبُوا الظُّهُورَ لِلزِّيَالِ.
    خطبه اى از آن حضرت (ع )
    سپاس مى گويم او را، بر آنچه بستد و بر آنچه عطا كرد و بر هر احسان كه نمود و بر هر امتحان كه فرمود. از درون هر پنهان آگاه است و هر رازى در نزد او آشكار است به هر چه در دلهاست داناست و هر چه كه چشمان ، دزديده ، در آن نگرند مى داند.
    شهادت مى دهم كه خداوندى جز او نيست و محمد (صلى اللّه عليه و آله ) برگزيده و مبعوث از سوى اوست . شهادتى كه در آن نهان و آشكار و دل و زبان موافق باشند.
    و از اين خطبه :
    به خدا سوگند، سخنى است به جد، نه بازيچه ، سخنى است راست ، نه دروغ و، آن سخن مرگ است ، كه چاووش آن بانگ دعوت خود به گوش همه رسانيد و ساربان خدا خوانش (35) مسافران را با شتاب فراخواند. پس به بسيارى مردمان فريفته نشوى ، كه خود به چشم خود ديدى آن را كه پيش از تو بود، مالها اندوخت و از درويشى برحذر بود و با آرزوى دراز و دور انگاشتن مرگ ، از عاقبت امر ايمن زيست ، چگونه مرگ او را فرو گرفت و از وطنش ‍ بركند و بر تخته هاى تابوت نشاند و مردم تابوت او را از يكديگر مى گرفتند و بر دوشها مى نهادند و با سر انگشتان نگه مى داشتند.
    آيا آن كسانى را كه آرزوهاى دور و دراز در دل داشتند و بناهاى بلند و استوار برمى آوردند و مال فراوان گرد مى آوردند، ديدى ، كه خانه هايشان گورهايشان شد و هر چه گرد آورده بودند تباه گرديد و اموالشان به ميراث خواران رسيد و زنانشان نصيب ديگران شد؟ نه ياراى آنكه بر حسنات خويش ‍ بيفزايند و نه توان آنكه از گناهان پوزش ‍ خواهند.
    هركس تقوا را شعار قلب خود سازد، در اعمال خير بر ديگران پيشى گيرد و كارش ‍ موجب رستگاريش گردد. خيرى را كه از پرهيزگارى حاصل مى كنيد غنيمت شماريد و براى رسيدن به بهشت كارى در خور آن كنيد. زيرا دنيا را نيافريده اند كه سراى جاويدان شما باشد، بلكه گذرگاهى است و بايد از آن توشه برگيريد، براى سرايى كه در آن قرار خواهيد گرفت .
    پس براى سفر بشتابيد و مركبان را حاضر آوريد كه زمان جدايى در رسيده است .



    خطبه : 133

    و من خطبة له ع
    وَ انْقَادَتْ لَهُ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةُ بِاءَزِمَّتِها، وَ قَذَفَتْ إِلَيْهِ السَّماواتُ وَ الْاءَرَضُونَ مَقالِيدَها، وَ سَجَدَتْ لَهُ بِالْغُدُوِّ وَ الْآصالِ الْاءَشْجارُ النّاضِرَةُ، وَ قَدَحَتْ لَهُ مِنْ قُضْبانِهَا النِّيرانَ الْمُضِيئَةَ، وَ آتَتْ اءُكُلَها بِكَلِماتِهِ الثِّمارُ الْيانِعَةُ.
    مِنْهَا:
    وَ كِتابُ اللّهِ بَيْنَ اءَظْهُرِكُمْ ناطِقٌ لاَ يَعْيى لِسانُهُ، وَ بَيْتٌ لا تُهْدَمُ اءَرْكانُهُ، وَ عِزُّ لا تُهْزَمُ اءَعْوانُهُ.
    مِنْهَا:
    اءَرْسَلَهُ عَلَى حِينِ فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ، وَ تَنازُعٍ مِنَ الْاءَلْسُنِ، فَقَفّى بِهِ الرُّسُلَ، وَ خَتَمَ بِهِ الْوَحْىَ، فَجاهَدَ فِي اللَّهِ الْمُدْبِرِينَ عَنْهُ، وَ الْعادِلِينَ بِهِ.
    مِنْهَا:
    وَ إِنَّمَا الدُّنْيا مُنْتَهَى بَصَرِ الْاءَعْمَى ، لا يُبْصِرُ مِمَّا وَرَاءَها شَيْئا، وَ الْبَصِيرُ يَنْفُذُها بَصَرُهُ، وَ يَعْلَمُ اءَنَّ الدَّارَ وَراءَها فَالْبَصِيرُ مِنْها شاخِصٌ، وَ الْاءَعْمَى إِلَيْها شاخِصٌ، وَ الْبَصِيرُ مِنْها مُتَزَوِّدٌ، وَ الْاءَعْمَى لَها مُتَزَوِّدٌ.
    مِنْهَا:
    وَ اعْلَمُوا اءَنَّهُ لَيْسَ مِنْ شَىْءٍ إِلاّ وَ يَكادُ صاحِبُهُ يَشْبَعُ مِنْهُ وَ يَمَلُّهُ إِلاّ الْحَياةَ، فَإِنَّهُ لا يَجِدُ فِى الْمَوْتِ راحَةً، وَ إِنَّما ذَلِكَ بِمَنْزِلَةِ الْحِكْمَةِ الَّتِي هِيَ حَياةٌ لِلْقَلْبِ الْمَيِّتِ، وَ بَصَرٌ لِلْعَيْنِ الْعَمْياءِ، وَ سَمْعٌ لِلْاءُذُنِ الصَّمَّاءِ، وَ رِيُّ لِلظَّمْآنِ، وَ فِيهَا الْغِنَى كُلُّهُ وَ السَّلامَةُ، كِتابُ اللَّهِ تُبْصِرُونَ بِهِ، وَ تَنْطِقُونَ بِهِ، وَ تَسْمَعُونَ بِهِ، وَ يَنْطِقُ بَعْضُهُ بِبَعْضٍ، وَ يَشْهَدُ بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ، وَ لا يَخْتَلِفُ فِي اللَّهِ، وَ لا يُخالِفُ بِصاحِبِهِ عَنِ اللَّهِ.
    قَدِ اصْطَلَحْتُمْ عَلَى الْغِلِّ فِيما بَيْنَكُمْ، وَ نَبَتَ الْمَرْعَى عَلى دِمَنِكُمْ، وَ تَصافَيْتُمْ عَلَى حُبِّ الْآمالِ، وَ تَعادَيْتُمْ فِي كَسْبِ الْاءَمْوالِ، لَقَدِ اسْتَهامَ بِكُمُ الْخَبِيثُ، وَ تاهَ بِكُمُ الْغُرُورُ، وَ اللَّهُ الْمُسْتَعانُ عَلَى نَفْسِي وَ اءَنْفُسِكُمْ.
    خطبه اى از آن حضرت (ع )
    هم دنيا و هم آخرت مطيع و منقاد خداوندند و زمامشان به دست اوست . آسمانها و زمينها، كليدهاى خود را تسليم او نموده اند. درختان سبز و خرم هر بامداد و شامگاه در برابر او خاضع اند و براى او از شاخه هاى خود آتشهاى تابناك ، از گلها و ميوه ها، مى افروزند و به فرمان او و مشيت اوست كه ميوه هاى رسيده به بار مى آورند.
    از اين خطبه :
    و كتاب خدا در ميان شماست ، گويايى است كه زبانش از گفتن در نمى ماند. سرايى است كه اركانش ويران نمى شود. پيروزمندى است كه يارانش به هزيمت نمى روند.
    و هم از اين خطبه :
    او را به هنگامى كه در ميان مردم پيامبرانى نبود به رسالت فرستاد. مردم هر يك در كار دين سخنى مى گفتند پس ، محمد (صلى اللّه عليه و آله ) را در پى رسولان بفرستاد و وحى را بدو پايان بخشيد. او در راه خدا با كسانى كه از خدا اعراض كرده بودند و نيز كسانى كه برايش ‍ شريك و همانند قرار داده بودند، جهاد كرد.
    و هم از اين خطبه :
    دنيا منتهاى ديده نابيناست ، كه نگاهش از آن درنمى گذرد و آنچه را، كه در آن سوى آن است ، نمى بيند. آنكه اهل بصيرت است ، ديدگان گشوده و مى داند كه در آن سوى آن ، سراى آخرت است . اهل بصيرت از دنيا دل بر مى كند و آنكه ديده باطنش نابيناست ، از آن دل برنمى كند. بينا براى آخرت توشه برمى گيرد و نابينا براى زندگى دنيا.
    و هم از اين خطبه :
    بدانيد كه هر كه را هر چه باشد، روزى از آن سير مى شود و ملول مى گردد. تنها زندگى است كه از آن سير نمى شود، زيرا در مرگ ، راحت و آسودگى نمى يابد.
    و آن سخن حكمت است كه زندگى دل مرده است و بينايى ديده نابينا و شنوايى گوش ‍ ناشنوا و سيراب كردن است تشنه را و در همه آن بى نيازى است و سلامت .
    كتاب خداست ، كه به يارى آن حق را مى بينيد و مى گوييد و مى شنويد. برخى از آن ، برخى ديگر را تفسير مى كند و برخى از آن ، به برخى ديگر شهادت مى دهد. در دين خدا اختلاف ندارد و پيرو خود را از خدا منحرف نگرداند. شما در كينه ورى ميان خود مصالحه كرده ايد. دوستيهايتان همانند گياهى است كه در پارگين مى رويد، با ظاهرى سبز و خرم و باطنى بدبو و رنج آور، اگر با يكديگر راه صفا و دوستى مى سپريد، انگيزه آن دوستى ، آمال و آرزوهاست و اگر با يكديگر دشمنى مى ورزيد به انگيزه گرد آوردن مال و خواسته است . شما را آن ناپاك ، (يعنى شيطان ) سرگردان ساخته و، فريبش ، گمراه كرده است . خداوند است كه از او براى شما و براى خود يارى توانم خواست .



    كلام : 134

    و من كلام له ع وَ قَدْ شاوَرَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَابِ في الْخُرُوج إ لى غَزْوِ الرَّومِ بِنَفْسِهِ:
    وَ قَدْ تَوَكَّلَ اللَّهُ لِاءَهْلِ هَذَا الدِّينِ بِإِعْزازِ الْحَوْزَةِ، وَ سَتْرِ الْعَوْرَةِ، وَ الَّذِي نَصَرَهُمْ وَ هُمْ قَلِيلٌ لا يَنْتَصِرُونَ، وَ مَنَعَهُمْ وَ هُمْ قَلِيلٌ لا يَمْتَنِعُونَ، حَيُّ لا يَمُوتُ، إِنَّكَ مَتى تَسِرْ إِلَى هذَا الْعَدُوِّ بِنَفْسِكَ فَتَلْقَهُمْ فَتُنْكَبْ لا تَكُنْ لِلْمُسْلِمِينَ كانِفَةٌ دُونَ اءَقْصَى بِلادِهِمْ، لَيْسَ بَعْدَكَ مَرْجِعٌ يَرْجِعُونَ إِلَيْهِ، فَابْعَثْ إِلَيْهِمْ رَجُلاً مِحْرَبا وَ احْفِزْ مَعَهُ اءَهْلَ الْبَلاءِ وَ النَّصِيحَةِ، فَإِنْ اءَظْهَرَ اللَّهُ فَذاكَ ما تُحِبُّ، وَ إِنْ تَكُنِ الْاءُخْرَى كُنْتَ رِدْءا لِلنَّاسِ، وَ مَثابَةً لِلْمُسْلِمِينَ.
    سخنى از آن حضرت (ع ) عمر براى اينكه خود به نبرد روميان رود با او مشورت كرد و على (ع ) فرمود:
    خداوند، براى پيروان اين دين ، بر عهده گرفته است كه حوزه دينشان را مستحكم گرداند و حريم اسلام را از تعرض خصم مصون دارد. آن خداوندى ، كه ياريشان كرد و هنوز شمارشان اندك بود و كس به ياريشان برنمى خاست و آنان را از دشمنانشان حفظ كرد و حال آنكه ، آنان را شمار اندك بود و توان دفاع از خود را نداشتند. اوست كه زنده است و نمى ميرد. اگر تو خود به سوى دشمن روى و خود با دشمن روياروى شوى ، اگر مغلوب گردى ، مسلمانان را تا اقصا بلادشان پناهگاهى نمى ماند و بعد از تو مرجعى ندارند كه به آن باز گردند. پس مردى سلحشور را به سوى ايشان بفرست و سپاهى گران همراه او كن كه هم جنگ آزموده باشند و هم نيكخواه اسلام . اگر خداوند پيروزش گرداند كه اين همان است كه تو خواسته اى و اگر كار را گونه اى ديگر افتاد، در آن حال ، تو پناه مردم و مرجع مسلمانان خواهى بود.



    كلام : 135

    و من كلام له ع وَ قَدْ وَقَعتْ مُشاجَرَةُ بَينَهُ وَ بَيْنَ عُثْمانَ، فَقالَالْمُغِيرَةُ بْنَ الاَْخْنَس لِعُثْمانَ: اءَنَااءَكْفِيكَهُ، فَقالَ عَلى عَلَيْهِ السَّلامُ لِلْمُغِيرَةِ:
    يَابْنَ اللَّعِينِ الْاءَبْتَرِ، وَ الشَّجَرَةِ الَّتِي لا اءَصْلَ لَها وَ لا فَرْعَ، اءَنْتَ تَكْفِينِي ؟! فَوَ اللَّهِ ما اءَعَزَّ اللَّهُ مَنْ اءَنْتَ ناصِرُهُ، وَ لا قامَ مَنْ اءَنْتَ مُنْهِضُهُ، اخْرُجْ عَنَّا اءَبْعَدَ اللَّهُ نَواكَ، ثُمَّ ابْلُغْ جَهْدَكَ فَلا اءَبْقَى اللَّهُ عَلَيْكَ إِنْ اءَبْقَيْتَ!
    سخنى از آن حضرت (ع ). روزى ميان او و عثمان مشاجره اى در گرفت . مغيرة بن اخنس ، كه در آنجا بود، به عثمان گفت من تو را در برابر او بسنده ام و اميرالمؤ منين مغيره را فرمود:
    اى فرزند آن ملعون ابتر و درخت بى ريشه و شاخ ، تو مرا بسنده اى به خدا سوگند، كسى كه تو ياورش باشى ، هرگز، روى پيروزى نخواهد ديد و كسى كه تو بر پايش دارى ، هرگز، بر پاى نخواهد ماند. از نزد ما بيرون شو. خداوند خير و صلاح را از تو دور گرداند. هر چه توانى بكوش ، خدا بر تو رحمت نياورد اگر بر من رحمت آورى .



    كلام : 136

    و من كلام له ع في اءمر البيعة
    لَمْ تَكُنْ بَيْعَتُكُمْ إِيّايَ فَلْتَةً، وَ لَيْسَ اءَمْرِي وَ اءَمْرُكُمْ واحِدا، إِنِّي اءُرِيدُكُمْ لِلَّهِ، وَ اءَنْتُمْ تُرِيدُونَنِي لِاءَنْفُسِكُمْ! اءَيُّهَا النَّاسُ اءَعِينُونِي عَلَى اءَنْفُسِكُمْ، وَ ايْمُ اللَّهِ لَاءُنْصِفَنَّ الْمَظْلُومَ مِنْ ظَالِمِهِ وَ لَاءَقُودَنَّ الظَّالِمَ بِخَزامَتِهِ حَتَّى اءُورِدَهُ مَنْهَلَ الْحَقِّ وَ إِنْ كانَ كَارِها.
    سخنى از آن حضرت (ع ) در مورد بيعت
    بيعت شما با من كارى نبود كه بتصادف يا بدون انديشه صورت پذيرفته باشد.
    و كار من با شما يكى نيست . من شما را براى كارهاى خدايى مى خواهم و شما مرا براى منافع خود مى خواهيد. اى مردم ، مرا يارى كنيد، هر چند، خلاف ميلتان باشد، سوگند به خدا، حق ستمديده را از ستمگر مى ستانم و مهار در بينى ستمگر كرده ، چون شتر مى كشانم تا او را به آبشخور حق برم ، اگر چه ، رفتن به آنجا را ناخوش دارد.



    كلام : 137

    و من كلام له ع فى مَعْنى طَلْحَةَ وَ الزُبَيْرِ:
    وَ اللَّهِ ما اءَنْكَرُوا عَلَيَّ مُنْكَرا، وَ لا جَعَلُوا بَيْنِي وَ بَيْنَهُمْ نِصْفا، وَ إِنَّهُمْ لَيَطْلُبُونَ حَقّا هُمْ تَرَكُوهُ، وَ دَما هُمْ سَفَكُوهُ، فَإِنْ كُنْتُ شَرِيكَهُمْ فِيهِ فَإِنَّ لَهُمْ نَصِيبَهُمْ مِنْهُ، وَ إِنْ كانُوا وَلُوهُ دُونِي فَمَا الطَّلِبَةُ إِلا قِبَلَهُمْ، وَ إِنَّ اءَوَّلَ عَدْلِهِمْ لَلْحُكْمُ عَلَى اءَنْفُسِهِمْ وَ إِنَّ مَعِي لَبَصِيرَتِي ، ما لَبَسْتُ وَ لا لُبِسَ عَلَيَّ.
    وَ إِنَّها لَلْفِئَةُ الْباغِيَةُ فِيهَا الْحَمَأُ وَ الْحُمَّةُ وَ الشُّبْهَةُ الْمُغْدِفَةُ، وَ إِنَّ الْاءَمْرَ لَواضِحٌ وَ قَدْ زاحَ الْباطِلُ عَنْ نِصابِهِ، وَ انْقَطَعَ لِسانُهُ عَنْ شَغْبِهِ.
    وَ ايْمُ اللَّهِ لَاءُفْرِطَنَّ لَهُمْ حَوْضا اءَنَا ماتِحُهُ، لا يَصْدُرُونَ عَنْهُ بِرِيِّ، وَ لا يَعُبُّونَ بَعْدَهُ فِي حَسْيٍ.
    مِنْهُ:
    فَاءَقْبَلْتُمْ إِلَيَّ إِقْبالَ الْعُوذِ الْمَطافِيلِ عَلَى اءَوْلادِها، تَقُولُونَ: الْبَيْعَةَ الْبَيْعَةَ قَبَضْتُ كَفِّي فَبَسَطْتُمُوها، وَ نازَعَتْكُمْ يَدِي فَجَذَبْتُمُوها.
    اللَّهُمَّ إِنَّهُما قَطَعانِي وَ ظَلَمانِى ، وَ نَكَثا بَيْعَتِى ، وَ اءَلَّبَا النَّاسَ عَلَيَّ، فَاحْلُلْ ما عَقَدا، وَ لا تُحْكِمْ لَهُما ما اءَبْرَما، وَ اءَرِهِمَا الْمَساءَةَ فِيما اءَمَّلا وَ عَمِلا، وَ لَقَدِ اسْتَثَبْتُهُما قَبْلَ الْقِتالِ، وَ اسْتَأْنَيْتُ بِهِما اءَمامَ الْوِقاعِ، فَغَمِطَا النِّعْمَةَ، وَ رَدَّا الْعافِيَةَ.
    سخنى از آن حضرت (ع ) درباره طلحه و زبير:
    به خدا سوگند، كه از انتساب هيچ منكرى به من خوددارى ننمودند و، در رفتار ميان من و خود رعايت انصاف نكردند. ايشان حقى را طلب مى كنند كه خود آن را واگذاشتند و خونى را مى خواهند كه خود آن را ريخته اند.(36) اگر من در آن كار با آنان شريك بوده ام آنان خود بى نصيب نبوده اند و اگر آنان خود و بى من چنان كرده اند، پس آنهايند كه بايد بازخواست شوند و نخستين گامى كه در راه عدالت برمى دارند، بايد به زيان خود حكم دهند. هر آينه ، بصيرت و بينايى من با من است . من امرى را بر كسى مشتبه نكرده ام و امرى هم بر من مشتبه نشده است . اينان گروه ستمكاران اند.در ميان ايشان گل سياه فتنه است و زهر كژدم گزنده و كارشان به شبهه افكندن است ، شبهه اى ظلمانى . و حال آنكه ، حقيقت آشكار است و باطل خود درختى است از ريشه بركنده . زبانش بريده است و شرانگيزى نتواند. به خدا سوگند برايشان به دست خود آبگيرى كنم كه سيراب از آن بيرون نروند و از آن پس از هيچ آبگيرى آبى ننوشند.
    هم از اين سخن :
    همانند ماده شترى كه به كره خود مى گرايد، به من روى نهاديد و، در حالى كه ، پياپى مى گفتيد بيعت ، بيعت . من دستم را مى بستم و شما آن را مى گشوديد. من دستم را واپس مى بردم و شما مى گرفتيد و آن را به سوى خود مى كشيديد. بار خدايا، آن دو طلحه و زبير پيوند خود بريدند و بر من ستم كردند و بيعت من گسستند. و مردم را بر ضد من برانگيختند. بار خدايا، هر گره كه بسته اند، بگشاى و آنچه تابيده اند، سست نماى و بدى و ناكامى را، در هر چه آروزيش را دارند و در راه و روشى كه در پيش گرفته اند، به آنان بنماى . پيش از آنكه جنگ را آغازند، از آنان خواستم به بيعتى كه شكسته اند بازگردند، و درنگ و تاءنى نمايند، ولى نعمتى را كه به ايشان ارزانى داشته بودم ، خوار شمردند و عافيت را پس زدند.



    خطبه : 138

    و من خطبة له ع يُومِئُ فِيها إ لى ذِكْرِ الْمَلاحِمِ:
    يَعْطِفُ الْهَوى عَلَى الْهُدَى إِذَا عَطَفُوا الْهُدى عَلَى الْهَوى ، وَ يَعْطِفُ الرَّاءْىَ عَلَى الْقُرْآنِ إِذا عَطَفُوا الْقُرْآنَ عَلَى الرَّاءْىِ.
    مِنْهَا:
    حَتَّى تَقُومَ الْحَرْبُ بِكُمْ عَلَى ساقٍ، بادِيا نَواجِذُها، مَمْلُوءَةً اءَخْلافُها، حُلْوا رَضاعُها، عَلْقَما عاقِبَتُها.
    اءَلا وَ فِي غَدٍ وَ سَيَأْتِي غَدٌ بِما لا تَعْرِفُونَ يَأْخُذُ الْوالِى مِنْ غَيْرِها عُمّالَها عَلَى مَساوِئِ اءَعْمالِها، وَ تُخْرِجُ لَهُ الْاءَرْضُ اءَفالِيذَ كَبِدِها، وَ تُلْقِي إِلَيْهِ سِلْما مَقالِيدَها فَيُرِيكُمْ كَيْفَ عَدْلُ السِّيرَةِ، وَ يُحْيِي مَيِّتَ الْكِتابِ وَ السُّنَّةِ.
    مِنْهَا:
    كَاءَنِّى بِهِ قَدْ نَعَقَ بِالشّامِ، وَ فَحَصَ بِراياتِهِ فِى ضَواحِي كُوفانَ، فَعَطَفَ عَلَيْها عَطْفَ الضَّرُوسِ، وَ فَرَشَ الْاءَرْضَ بِالرُّؤُوسِ، قَدْ فَغَرَتْ فاغِرَتُهُ، وَ ثَقُلَتْ فِي الْاءَرْضِ وَطْاءَتُهُ، بَعِيدَ الْجَوْلَةِ، عَظِيمَ الصَّوْلَةِ، وَ اللَّهِ لَيُشَرِّدَنَّكُمْ فِى اءَطْرافِ الْاءَرْضِ حَتَّى لا يَبْقَى مِنْكُمْ إِلا قَلِيلٌ كَالْكُحْلِ فِى الْعَيْنِ.
    فَلا تَزالُونَ كَذلِكَ حَتَّى تَؤُوبَ إِلَى الْعَرَبِ عَوازِبُ اءَحْلاَمِها، فَالْزَمُوا السُّنَنَ الْقائِمَةَ، وَ الْآثَارَ الْبَيِّنَةَ، وَ الْعَهْدَ الْقَرِيبَ، الَّذِي عَلَيْهِ باقِي النُّبُوَّةِ، وَ اعْلَمُوا اءَنَّ الشَّيْطانَ إِنَّما يُسَنِّي لَكُمْ طُرُقَهُ لِتَتَّبِعُوا عَقِبَهُ.
    سخنى از آن حضرت (ع ) در آن به حوادث بزرگ اشارت دارد:
    هواهاى نفسانى را به متابعت هدايت الهى بازمى گرداند(37)، در روزگارى كه هدايت الهى را به متابعت هواهاى نفسانى درآورده باشند. آراء و انديشه ها را تابع قرآن گرداند در روزگارى كه قرآن را تابع آراء و انديشه هاى خود ساخته باشند.
    و از اين خطبه :
    تا آنگاه كه جنگى سخت در ميان شما درگير شود، جنگى كه چونان درنده اى دندان نمايد همانند حيوانى شيرده كه پستانهايش پر شير باشد و شيرش به دهانها شيرين آيد ولى در پايان به شرنگ بدل شود آگاه باشيد كه فردا و فردا خواهد آمد و ندانيد با خود چه خواهد آورد فرمانروايى كه نه از اين قوم است ، كارگزاران را به سبب اعمال ناپسندشان باز خواست خواهد كرد و زمين براى او گنجينه هايش را، چون پاره هاى جگرش ، بيرون افكند. و كليدهاى خود را تسليم او كند و او به شما نشان خواهد داد كه دادگرى در كشوردارى چگونه است . و كتاب خدا و سنت او را، كه مرده است ، زنده كند.
    از اين خطبه :
    چنان است كه مى بينم كه مرغى شوم در شام بانگ مى كند و پرچمهايش را در اطراف كوفه به چپ و راست به جنبش مى آورد. و چون اشترى مست و چموش به آن ديار روى آورد و زمين را از سرهاى بريده فرش مى كند.
    بلعيدن را دهان گشاده دارد. و زمين در زير گامهاى سنگينش مى لرزد. به هر سو و هر جا جولان كند و حمله اش سخت و جانشكار است . به خدا سوگند، كه شما را در اطراف زمين پراكنده سازد تا از شما همان قدر باقى ماند كه سياهى سرمه بر چشم . و همواره بر اين حال خواهيد بود تا عرب عقل خويش ‍ بازيابد و آيينهاى پيامبر، را به كار دارد و آثار او را پيش چشم داشته باشد و آن عهدى را كه هنوز زمانى بر آن نگذشته و متمم نبوّت است (يعنى امامت ) رعايت كند.
    بدانيد، كه شيطان راههاى خود را پيش پاى شما مى گشايد، كه از پى او رويد.



    كلام : 139

    و من كلام له ع في وَقْتِ الشُّورى :
    لَنْ يُسْرِعَ اءَحَدٌ قَبْلِي إِلَى دَعْوَةِ حَقِّ، وَ صِلَةِ رَحِمٍ وَ عائِدَةِ كَرَمٍ، فَاسْمَعُوا قَوْلِي ، وَ عُوا مَنْطِقِى ، عَسى اءَنْ تَرَوْا هَذا الْاءَمْرَ مِنْ بَعْدِ هَذا الْيَوْمِ تُنْتَضَى فِيهِ السُّيُوفُ، وَ تُخانُ فِيهِ الْعُهُودُ، حَتَّى يَكُونَ بَعْضُكُمْ اءَئِمَّةً لِاءَهْلِ الضَّلالَةِ، وَ شِيعَةً لِاءَهْلِ الْجَهالَةِ.
    سخنى از آن حضرت (ع ) هنگام شورا:
    هيچكس پيش از من براى قبول دعوت حق و صله رحم و احسان نشتافت .(38) پس سخن من بشنويد و هر چه مى گويم ، نيك ، در خاطر نگه داريد.
    پس از اين روز، خواهيد ديد كه شمشيرها از غلاف كشيده شود و پيمانها شكسته آيد تا آنجا كه بعضى از شما سركرده گمراهان شويد و برخى ديگر از پيروان اهل جهالت .



    كلام : 140

    و من كلام له ع في النَهْي عَنْ غِيَبةِ النَّاسِ:
    وَ إِنَّما يَنْبَغِي لِاءَهْلِ الْعِصْمَةِ وَ الْمَصْنُوعِ إِلَيْهِمْ فِى السَّلامَةِ اءَنْ يَرْحَمُوا اءَهْلَ الذُّنُوبِ وَ الْمَعْصِيَةِ، وَ يَكُونَ الشُّكْرُ هُوَ الْغالِبَ عَلَيْهِمْ، وَ الْحاجِزَ لَهُمْ عَنْهُمْ، فَكَيْفَ بِالْعائِبِ الَّذِي عابَ اءَخَاهُ، وَ عَيَّرَهُ بِبَلْواهُ، اءَما ذَكَرَ مَوْضِعَ سَتْرِ اللَّهِ عَلَيْهِ مِنْ ذُنُوبِهِ مِمَّا هُوَ اءَعْظَمُ مِنَ الذَّنْبِ الَّذِي عابَهُ بِهِ؟ وَ كَيْفَ يَذُمُّهُ بِذَنْبٍ قَدْ رَكِبَ مِثْلَهُ! فَإِنْ لَمْ يَكُنْ رَكِبَ ذَلِكَ الذَّنْبَ بِعَيْنِهِ فَقَدْ عَصَى اللَّهَ فِيما سِواهُ مِمّا هُوَ اءَعْظَمُ مِنْهُ، وَ ايْمُ اللَّهِ لَئِنْ لَمْ يَكُنْ عَصاهُ فِي الْكَبِيرِ وَ عَصاهُ فِي الصَّغِيرِ لَجُرْاءَتُهُ عَلَى عَيْبِ النَّاسِ اءَكْبَرُ.
    يا عَبْدَ اللَّهِ، لا تَعْجَلْ فِي عَيْبِ اءَحَدٍ بِذَنْبِهِ فَلَعَلَّهُ مَغْفُورٌ لَهُ، وَ لا تَأْمَنْ عَلَى نَفْسِكَ صَغِيرَ مَعْصِيَةٍ فَلَعَلَّكَ مُعَذَّبٌ عَلَيْهِ، فَلْيَكْفُفْ مَنْ عَلِمَ مِنْكُمْ عَيْبَ غَيْرِهِ لِما يَعْلَمُ مِنْ عَيْبِ نَفْسِهِ، وَ لْيَكُنِ الشُّكْرُ شاغِلاً لَهُ عَلَى مُعافاتِهِ مِمَّا ابْتُلِيَ بِهِ غَيْرُهُ.
    سخنى از آن حضرت (ع ) در نهى از غيبت مردم :
    شايسته است ، آنان كه مرتكب گناه نشده اند و از معصيت در امان مانده اند، به گناهكاران و عاصيان رحمت آورند. و همواره به درگاه خداوندى سپاس گزارند تا سپاس خداوندى ، آنان را از عيبجويى گناهكاران باز دارد. پس ‍ چگونه است حال غيبت كننده اى كه زبان به غيبت برادر خود مى گشايد و او را به سبب گرفتار شدنش در چنگ گناه سرزنش مى كند. آيا به ياد ندارد كه خداوند گناهان او را مستور داشته ، آن هم گناهانى ، كه از گناهان كسى كه زبان به غيبتش گشاده ، بسى بزرگتر بوده است . و چگونه او را به گناهى نكوهش مى كند كه خود نيز همانند آن را مرتكب مى شود. و اگر آن گناه را، عينا، مرتكب نشده ، خداوند را در مواردى كه از آن گناه عظيمتر بوده است ، نافرمانى كرده است . به خدا سوگند، اگر گناه بزرگى مرتكب نشده ولى نافرمانى كوچكى از او سر زده است ، جراءت او در عيبجويى و غيبت مردمان گناهى بزرگتر است .
    اى بنده خدا، به عيبجويى گناهكار مشتاب ، شايد خداوند او را آمرزيده باشد و از خردك گناهى هم كه كرده اى ، ايمن منشين ، بسا كه تو را بدان عذاب كنند. هر كس از شما كه به عيب ديگرى آگاه است ، بايد از عيبجويى باز ايستد. زيرا مى داند كه خود را نيز چنان عيبى هست .
    بايد به سبب عيبى كه ديگران بدان مبتلا هستند و او از آن در امان مانده است ، خدا را شكر گويد و اين شكرگزارى او را از نكوهش ‍ ديگران به خود مشغول دارد.

  9. #19
    afsanah82
    مهمان

    پیش فرض

    كلام : 149

    و من كلام له ع قَبْلَ مَوْتِهِ:
    اءَيُّهَا النَّاسُ، كُلُّ امْرِئٍ لاقٍ ما يَفِرُّ مِنْهُ فِي فِرارِهِ، وَالْاءَجَلُ مَساقُ النَّفْسِ، وَالْهَرَبُ مِنْهُ مُوافاتُهُ، كَمْ اءَطْرَدْتُ الْاءَيّامَ اءَبْحَثُها عَنْ مَكْنُونِ هَذا الْاءَمْرِ فَاءَبَى اللَّهُ إِلا إِخْفَاءَهُ، هَيْهاتَ! عِلْمٌ مَخْزُونٌ.
    اءَمّا وَصِيَّتِي : فَاللَّهَ لا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئا، وَ مُحَمَّدا ص فَلا تُضَيِّعُوا سُنَّتَهُ، اءَقِيمُوا هَذَيْنِ الْعَمُودَيْنِ، وَاءَوْقِدُوا هَذَيْنِ الْمِصْباحَيْنِ، وَ خَلاكُمْ ذَمُّ مَا لَمْ تَشْرُدُوا.
    حَمَلَ كُلُّ امْرِئٍ مِنْكُمْ مَجْهُودَهُ، وَ خُفَّفَ عَنِ الْجَهَلَةِ رَبُّ رَحِيمٌ، وَدِينٌ قَوِيمٌ، وَ إِمامٌ عَلِيمٌ، اءَنَا بِالْاءَمْسِ صاحِبُكُمْ، وَ اءَنَا الْيَوْمَ عِبْرَةٌ لَكُمْ، وَ غَدا مُفارِقُكُمْ، غَفَرَاللَّهُ لِي وَلَكُمْ، إِنْ تَثْبُتِ الْوَطْاءَةُ فِي هَذِهِ الْمَزَلَّةِ فَذاكَ، وَ إِنْ تَدْحَضِ الْقَدَمُ فَإِنّا كُنّا فِي اءَفْياءِ اءَغْصانٍ، وَ مَهابِّ رِياحٍ، وَ تَحْتَ ظِلِّ غَمامٍ، اضْمَحَلَّ فِي الْجَوِّ مُتَلَفَّقُها، وَ عَفا فِي الْاءَرْضِ مَخَطُّها، وَ إِنَّما كُنْتُ جارا جاوَرَكُمْ بَدَنِي اءَيَّاما، وَسَتُعْقَبُونَ مِنِّي جُثَّةً خَلاءً، ساكِنَةً بَعْدَ حَراكٍ، وَ صامِتَةً بَعْدَ نُطوقٍ، لِيَعِظْكُمْ هُدُوِّى وَ خُفُوتُ إِطْراقِي وَ سُكُونُ اءَطْرافِى ، فَإِنَّهُ اءَوْعَظُ لِلْمُعْتَبِرِينَ مِنَ الْمَنْطِقِ الْبَلِيغِ وَالْقَوْلِ الْمَسْمُوعِ.
    وَداعِي لَكُمْ وَداعُ امْرِئٍ مُرْصِدٍ لِلتَّلاقِى ، غَدا تَرَوْنَ اءَيّامِى ، وَ يُكْشَفُ لَكُمْ عَنْ سَرائِرِى ، وَ تَعْرِفُونَنِى بَعْدَ خُلُوِّ مَكانِى ، وَ قِيامِ غَيْرِى مَقامِى .
    سخنى از آن حضرت (ع ) پيش از وفاتش :
    اى مردم . هر كس چيزى را كه از آن مى گريزد، به هنگام فرار خواهد ديد. مدت عمر هر كس ‍ چونان ميدانى است كه در آن ميدان به سوى مرگش مى رانند. فرار از مرگ ، گرفتار آمدن است به چنگ آن . چه روزگاران كه براى دانستن راز اجل كنجكاويها نمودم ، ولى مشيت خداى تعالى آن بود كه هر بار پوشيده ترش دارد هيهات ، دانشى است در خزانه اسرار.
    اما وصيت من به شما، هيچگونه شرك به خدا مياوريد و سنّت و شريعت محمد (صلى اللّه عليه و آله ) را ضايع مگذاريد و اين دو ستون را همواره بر پاى داريد و اين دو چراغ را همواره افروخته نگه داريد. تا زمانى كه دست در دست يكديگر داريد و پراكنده نشده ايد، كسى شما را نكوهش نخواهد كرد. هر كس از شما بايد به قدر طاقتش بكوشد و بر نادانان آسان گيرد. پروردگارى است بخشاينده و دينى است استوار و درست و، پيشوايى است دانا. من ديروز يار و مصاحب شما بودم و امروز عبرت شما هستم و فردا در ميان شما نخواهم بود. خدا مرا و شما را بيامرزد.
    اگر در اين لغزشگاه (دنيا) جاى پاى استوار باشد و زنده بمانم ، كه مطلوب شماست و اگر پاى بلغزد و مرگ در رسد، نه عجب ، در سايه شاخه هاى درختان و در معرض بادهاى وزنده و در سايه ابرها، ابرهايى كه خود در فضا پراكنده مى شدند و از ميان مى رفتند و سايه شان نيز از روى زمين ناپديد مى گشت ، به سر برديم .
    روزهايى همسايه شما بودم ، تنم در جوار شما بود. بزودى از من جسدى خواهد ماند، بيجان . پس از آن همه تلاش و جنبش ، ساكن و بى حركت و پس از آن همه سخنورى ، ساكت و خاموش . آرام خفتن من ، از حركت بازماندن ديدگانم و، دستها و پاها و سر و گردنم ، براى آنان كه پند مى پذيرند، از هر بيان بليغ و سخن شنيدنى ، اندرزدهنده تر است . وداع كردن من با شما، همانند وداع كردن كسى است كه منتظر ديدار ديگرى است . فردا به ياد روزهايى زندگى من مى افتيد و رازهاى درون من برايتان آشكار خواهد شد. آنگاه كه من از ميان شما بروم و ديگرى جاى مرا بگيرد، مرا خواهيد شناخت .



    خطبه : 150

    و من خطبة له ع يُومِىٌٍّ فِيها إ لَى اءلْمَلاحِمِ:
    وَاءَخَذُوا يَمِينا وَ شِمَالاً ظَعْنا فِي مَسَالِكِ الْغَيِّ، وَ تَرْكا لِمَذَاهِبِ الرُّشْدِ، فَلاَ تَسْتَعْجِلُوا مَا هُوَ كَائِنٌ مُرْصَدٌ، وَ لاَ تَسْتَبْطِئُوا مَا يَجِي ءُ بِهِ الْغَدُ، فَكَمْ مِنْ مُسْتَعْجِلٍ بِمَا إِنْ اءَدْرَكَهُ وَدَّ اءَنَّهُ لَمْ يُدْرِكْهُ، وَ مَا اءَقْرَبَ الْيَوْمَ مِنْ تَبَاشِيرِ غَدٍ.
    يَا قَوْمِ هَذَا إِبَّانُ وُرُودِ كُلِّ مَوْعُودٍ، وَ دُنُوُّ مِنْ طَلْعَةِ مَا لاَ تَعْرِفُونَ.
    اءَلاَ وَإِنَّ مَنْ اءَدْرَكَهَا مِنَّا يَسْرِي فِيهَا بِسِرَاجٍ مُنِيرٍ، وَ يَحْذُو فِيهَا عَلَى مِثَالِ الصَّالِحِينَ، لِيَحُلَّ فِيهَا رِبْقا وَ يُعْتِقَ فِيهَا رِقّا، وَ يَصْدَعَ شَعْبا، وَ يَشْعَبَ صَدْعا، فِي سُتْرَةٍ عَنِ النَّاسِ لاَ يُبْصِرُ الْقَائِفُ اءَثَرَهُ وَ لَوْ تَابَعَ نَظَرَهُ، ثُمَّ لَيُشْحَذَنَّ فِيهَا قَوْمٌ شَحْذَ الْقَيْنِ النَّصْلَ، تُجْلَى بِالتَّنْزِيلِ اءَبْصَارُهُمْ، وَ يُرْمَى بِالتَّفْسِيرِ فِي مَسَامِعِهِمْ، وَ يُغْبَقُونَ كَأْسَ الْحِكْمَةِ بَعْدَ الصَّبُوحِ.
    مِنْهَا:
    وَ طَالَ الْاءَمَدُ بِهِمْ لِيَسْتَكْمِلُوا الْخِزْيَ، وَ يَسْتَوْجِبُوا الْغِيَرَ، حَتَّى إِذَا اخْلَوْلَقَ الْاءَجَلُ، وَاسْتَرَاحَ قَوْمٌ إِلَى الْفِتَنِ، وَاشْتَالُوا عَنْ لَقَاحِ حَرْبِهِمْ لَمْ يَمُنُّوا عَلَى اللَّهِ بِالصَّبْرِ، وَ لَمْ يَسْتَعْظِمُوا بَذْلَ اءَنْفُسِهِمْ فِي حَقِّ، حَتَّى إِذَا وَافَقَ وَارِدُ الْقَضَاءِ انْقِطَاعَ مُدَّةِ الْبَلاَءِ، حَمَلُوا بَصَائِرَهُمْ عَلَى اءَسْيَافِهِمْ، وَ دَانُوا لِرَبِّهِمْ بِاءَمْرِ وَاعِظِهِمْ حَتَّى إِذَا قَبَضَ اللَّهُ رَسُولَهُ صَلّى اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِه رَجَعَ قَوْمٌ عَلَى الْاءَعْقَابِ، وَغَالَتْهُمُ السُّبُلُ، وَاتَّكَلُوا عَلَى الْوَلاَئِجِ وَ وَصَلُوا غَيْرَ الرَّحِمِ وَ هَجَرُوا السَّبَبَ الَّذِي اءُمِرُوا بِمَوَدَّتِهِ، وَ نَقَلُوا الْبِنَاءَ عَنْ رَصِّ اءَسَاسِهِ، فَبَنَوْهُ فِي غَيْرِ مَوْضِعِهِ، مَعَادِنُ كُلِّ خَطِيئَةٍ، وَ اءَبْوَابُ كُلِّ ضَارِبٍ، فِي غَمْرَةٍ قَدْ مَارُوا فِي الْحَيْرَةِ، وَ ذَهَلُوا فِي السَّكْرَةِ عَلَى سُنَّةٍ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ مِنْ مُنْقَطِعٍ إِلَى الدُّنْيَا رَاكِنٍ، اءَوْ مُفَارِقٍ لِلدِّينِ مُبَايِنٍ.
    خطبه اى از آن حضرت (ع ) به حوادث بزرگ اشارت دارد:
    گاه به راست رفتند و گاه به چپ ، ولى ، راهشان راه ضلالت بود و دورى از طريق هدايت . پس ، آنچه را كه آمدنى است و انتظارش مى رود به شتاب مطلبيد و هر چه را، كه فردا خواهد آورد، آمدنش را دير مشماريد. بسا كسى كه چيزى را به شتاب مى طلبد و، چون به آن رسد، آرزو كند كه اى كاش هرگز نرسيده بود. چقدر امروز به سپيده فردا نزديك است . اى مردم ، زمان فراز آمدن چيزهايى است كه شما را وعده داده اند. و نزديك است كه فتنه اى را، كه نمى دانيد چيست ، ديدار نمايد. بدانيد، كه از ما هر كه آن را دريابد با چراغ روشنى كه در دست دارد، آن تاريكيها را طى كند و پاى به جاى پاى صالحان نهد، تا بندهايى را كه بر گردنهاست بگشايد و اسيران را آزاد كند و جمعيت باطل را پريشان سازد و پراكندگان اهل صلاح را گرد آورد و اين كارها پوشيده از مردم به انجام رساند. آنكه در پى يافتن نشان اوست ، هر چه به جستجويش كوشد، از او نشانى نيابد. پس گروهى در كشاكش آن فتنه ها بصيرت خويش را چنان صيقل دهند كه آهنگر تيغه شمشير را. ديدگانش به نور قرآن جلا گيرد و تفسير قرآن گوشهايشان را نوازش ‍ دهد و هر شامگاه و بامداد جامهاى حكمت نوشند.
    از اين خطبه :
    زمان - جاهليشان - به طول انجاميد تا خوارى و عقوبت را به كمال رسانند و مستوجب حوادث سخت روزگار گردند. تا نزديك شد كه مدت پايان گيرد و گروهى به تبهكاريها دل خوش كردند و آسودگى خويش در فتنه ها يافتند. و تا آتش فتنه را برافروزند، شمشير بركشيدند و مؤ منان در پيكارشان شكيبايى و پايدارى ورزيدند و بر خدا هم منت نگذاردند و فدا كردن جان خويش در راه خدا را كارى بزرگ نپنداشتند. تا آنگاه ، كه قضاى الهى به پايان گرفتن ايام محنت موافق افتاد و از روى بصيرت شمشير زدند و به فرمان اندرزدهنده خود، به پروردگارشان تقرب جستند.
    در اين هنگام ، خدا جان پيامبر خود (صلى اللّه عليه و آله ) را بستد. قومى به عقب بازگشتند و در راههاى گوناگون ، كه به هلاكتشان مى انجاميد گام نهادند. بر آن آراء باطل ، كه در دلشان مى گذشت ، اعتماد كردند و از خويشاوند بريدند و از وسيله اى كه به دوستى آن ماءمور شده بودند (يعنى اهل بيت ) دور گشتند و بنا را از بنيان محكمش برافكندند و در جاى ديگر، نه شايان آن ، برآوردند. اينان معدن هر خطا بودند و به منزله دروازه هايى ، كه هر كه خواهان باطل و گمراهى مى بود، از آنها داخل مى شد. در حيرت و سرگردانى راه مى سپردند و به شيوه آل فرعون در بيهوشى و گمگشتگى و غفلت سر مى كردند. برخى از ايشان از آخرت بريدند و به دنيا گرويدند و پاره اى پيوند خويش از دين گسستند.



    خطبه : 151

    و من خطبة له ع
    وَ اءَسْتَعِينُهُ عَلَى مَداحِرِ الشَّيْطانِ وَ مَزاجِرِهِ، وَالاعْتِصامِ مِنْ حَبائِلِهِ وَ مَخاتِلِهِ، وَ اءَشْهَدُ اءَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَ اءَشْهَدُ اءَنَّ مُحَمَّدا عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ نَجِيبُهُ وَ صَفْوَتُهُ، لا يُؤ ازى فَضْلُهُ، وَ لا يُجْبَرُ فَقْدُهُ، اءَضاءَتْ بِهِ الْبِلادُ بَعْدَ الضَّلالَةِ الْمُظْلِمَةِ، وَالْجَهالَةِ الْغالِبَةِ، وَالْجَفْوَةِ الْجافِيَةِ، وَالنَّاسُ يَسْتَحِلُّونَ الْحَرِيمَ، وَ يَسْتَذِلُّونَ الْحَكِيمَ، يَحْيَوْنَ عَلى فَتْرَةٍ وَ يَمُوتُونَ عَلَى كَفْرَةٍ.
    ثُمَّ إِنَّكُمْ مَعْشَرَ الْعَرَبِ اءَغْرَاضُ بَلايا قَدِ اقْتَرَبَتْ فَاتَّقُوا سَكَراتِ النِّعْمَةِ، وَاحْذَرُوا بَوائِقَ النِّقْمَةِ، وَ تَثَبَّتُوا فِى قَتامِ الْعِشْوَةِ وَاعْوِجاجِ الْفِتْنَةِ، عِنْدَ طُلُوعِ جَنِينِها، وَ ظُهُورِ كَمِينِها، وَانْتِصابِ قُطْبِها، وَ مَدارِ رَحاها تَبْدَاءُ فِى مَدارِجَ خَفِيَّةٍ، وَ تَؤُولُ إِلى فَظاعَةٍ جَلِيَّةٍ، شِبابُها كَشِبابِ الْغُلامِ، وَ آثارُها كَآثارِ السِّلامِ.
    تَتَوَارَثُهَا الظَّلَمَةُ بِالْعُهُودِ، اءَوَّلُهُمْ قائِدٌ لِآخِرِهِمْ، وَآخِرُهُم مُقْتَدٍ بِاءَوَّلِهِمْ، يَتَنافَسُونَ فِى دُنْيا دَنِيَّةٍ، وَ يَتَكالَبُونَ عَلى جِيفَةٍ مُرِيحَةٍ، وَ عَنْ قَلِيلٍ يَتَبَرَّاءُ التَّابِعُ مِنَ اظلْمَتْبُوعِ، وَالْقائِدُ مِنَالْمَقُودِ، فَيَتَزايَلُونَ بِالْبَغْضاءِ، وَ يَتَلاعَنُونَ عِنْدَ اللِّقاءِ.
    ثُمَّ يَاءْتِى بَعْدَ ذلِكَ طالِعُ الْفِتْنَةِ الرَّجُوفِ، وَالْقاصِمَةِ الزَّحُوفِ، فَتَزِيغُ قُلُوبٌ بَعْدَ اسْتِقامَةٍ، وَ تَضِلُّ رِجالٌ بَعْدَ سَلامَةٍ، وَ تَخْتَلِفُ الْاءَهْواءُ عِنْدَ هُجُومِها، وَ تَلْتَبِسُ الْآراءُ عِنْدَ نُجُومِها، مَنْ اءَشْرَفَ لَها قَصَمَتْهُ، وَ مَنْ سَعى فِيها حَطَمَتْهُ، يَتَكادَمُونَ فِيها تَكادُمَ الْحُمُرِ فِى الْعانَةِ، قَدِ اضْطَرَبَ مَعْقُودُ الْحَبْلِ، وَ عَمِىَ وَجْهُ الْاءَمْرِ، تَغِيضُ فِيهَا الْحِكْمَةُ، وَ تَنْطِقُ فِيهَا الظَّلَمَةُ، وَ تَدُقُّ اءَهْلَ الْبَدْوِ بِمِسْحَلِها، وَ تَرُضُّهُمْ بِكَلْكَلِها، يَضِيعُ فِى غُبارِهَا الْوُحْدانُ، وَ يَهْلِكُ فِى طَرِيقِهَا الرُّكْبَانُ، تَرِدُ بِمُرِّ الْقَضاءِ، وَ تَحْلُبُ عَبِيطَ الدِّماءِ، وَ تَثْلِمُ مَنارَ الدِّينِ، وَ تَنْقُضُ عَقْدَ الْيَقِينِ، يَهْرُبُ مِنْهَا الْاءَكْياسُ، وَ يُدَبِّرُهَا الْاءَرْجاسُ، مِرْعادٌ مِبْراقٌ، كاشِفَةٌ عَنْ ساقٍ، تُقْطَعُ فِيهَا الْاءَرْحامُ وَ يُفارَقُ عَلَيْهَا الْإِسْلامُ، بَرِيُّها سَقِيمٌ، وَ ظاعِنُها مُقِيمٌ.
    مِنْهَا:
    بَيْنَ قَتِيلٍ مَطْلُولٍ، وَ خائِفٍ مُسْتَجِيرٍ، يَخْتَلُونَ بِعَقْدِ الْاءَيْمانِ وَ بِغُرُورِ الْإِيمانِ، فَلا تَكُونُوا اءَنْصابَ الْفِتَنِ وَ اءَعْلامَ الْبِدَعِ، وَالْزَمُوا ما عُقِدَ عَلَيْهِ حَبْلُ الْجَماعَةِ، وَ بُنِيَتْ عَلَيْهِ اءَرْكانُ الطَّاعَةِ، وَاقْدَمُوا عَلَى اللَّهِ مَظْلُومِينَ، وَ لا تَقْدَمُوا عَلَيْهِ ظالِمِينَ، وَاتَّقُوا مَدارِجَ الشَّيْطانِ، وَ مَهابِطَ الْعُدْوانِ، وَ لا تُدْخِلُوا بُطُونَكُمْ لُعَقَ الْحَرامِ، فَإِنَّكُمْ بِعَيْنِ مَنْ حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَعْصِيَةَ، وَ سَهَّلَ لَكُمْ سَبِيلَ الطَّاعَةِ.
    خطبه اى از آن حضرت (ع )
    و از او يارى مى جويم كه مرا در راندن و دور ساختن شيطان يارى دهد و نگذارد كه در دامهايش افتم و به فريبهايش گرفتار آيم و شهادت مى دهم كه محمد (ص ) بنده او و رسول او و پسنديده او و برگزيده اوست و كس در فضيلت همتاى او نيست و جاى او نتواند گرفت . جهان را، پس از ظلمت گمراهى و نادانى فراگير و سخت دليها، به وجود او روشنى بخشيد. پيش از او مردم حرامها را حلال مى شمردند و دانايان و خردمندان را خوار مى داشتند. در زمانى مى زيستند كه پيامبرى نبود و بر كفر مى بردند.
    شما اى قوم عرب ، هدف تيرهاى بلايى هستيد كه نزديك است كه بر شما فرود آيد. از سر مستى نعمت بپرهيزيد و از خشم و سخط خداوند بترسيد. چون فتنه ها گرد انگيختند و كژراهه هاى آن اندك اندك آشكار شدند، همچنان ، استوار در جاى خود بمانيد و چون چنين فتنه ها از بطن روزگار چهره نمايد و از نهانگاه خود ظاهر گردد و آسيابش به چرخش ‍ در آيد، از جاى نشويد و پايدارى ورزيد. راههايى ، كه گذرگاه فتنه است ، راه هايى كور و ناپيدايند. فتنه از اين راهها فرا مى رسد و رسواييها به بارآورد. آغازش ، آغاز جوانى را ماند با سرعت و نشاط و، آثارش چون زخم سنگ بر جاى ماند، بهبود نايافتنى .
    ستمگران روزگار با يكديگر پيمان بسته اند كه ميراثبران فتنه باشند. پيشينيان پيشواى آنهايى هستند كه در پى آمده اند و آنان كه در پى آمده اند، پيرو پيشينيان خويش اند. بر سر اين دنياى فرومايه با يكديگر رقابت و ستيز مى كنند و براى آن مردار گنده بدبو به دشمنى بر مى خيزند، به گونه اى كه ، پس از اندك زمانى آنكه تابع است از متبوع خود بيزار شود و آنكه پيشواست از پيرو خود ببرد. با دلى انباشته از كينه يكدگر را ترك مى گويند و چون روياروى آيند يكديگر را لعنت كنند.
    آنگاه فتنه ديگر آشكار شود، لرزاننده و كوبنده و شتابنده . دلهايى كه آرامش يافته اند، در كشاكش ترديد افتند و مردانى كه به راه سلامت گام نهاده اند، دچار گمراهى گردند. دلها و راءيها به اختلاف گرايند و انديشه درست و نادرست به هم مشتبه شوند. هر كس ‍ در صدد دفع آن برآيد، فروكوبدش و آن را كه سعى خويش در نابود كردنش به كار برد، نابود كند. چونان گورخرانى كه در گله اند و يكديگر را به دندان مى آزارند. ريسمان گره بسته ، گسيخته شود و چهره حقيقت پوشيده ماند. آب چشمه هاى حكمت فروكش كند و ستمكاران را زبان بگشايد و بدويان را با آهن لجام مركب خود، بكوبد و با فشار، سينه بر زمين زند. آن را كه تكروى كند در غبار خود تباه سازد و دليران و نيرومندان در راه آن به هلاكت رسند. از شرنگ تقدير، جامى بر كف دارد و چونان دوشندگان ، كه شير دوشند، او خون تازه مردم را بريزد. در منار دين رخنه پديد كند و در يقين استوار مردم شكست اندازد. خردمندان و زيركان از آن بگريزند و پليدان و نابكاران به تدبير كارش پردازند. چون ابرى تاريك آذرخش مى افكند و مى غرّد. دامن بر كمر زده ، مهياى كارزار است . رشته خويشاوندى گسسته گردد. مردم از اسلام جدا شوند. آنكه از آن فتنه دورى گزيده ، بيمار آسيبهاى آن است و آنكه خواهد آسيبش ‍ را پشت سر نهد و برود، رفتن نتواند.
    از اين خطبه :
    جمعى كشته شوند و خونشان به هدر رود و گروهى ترسان در پى يافتن پناهگاهى باشند. پيمانها بندند و فريبشان دهند. و به نام ايمان مغرورشان سازند.
    شما از نشانه هاى فتنه ها و بدعتها مباشيد. بر خود لازم شمريد كه از آنچه رشته جماعت به آن بسته شده و اساس اطاعت و بندگى بر آن نهاده شده ، دست برمداريد.
    چون به ديدار خدا مى رويد، اگر ستمديده باشيد، بهتر از آنكه ستمكار باشيد. از دامهاى شيطان حذر كنيد و از گودالهاى سهمناك دشمنى دورى گزينيد. لقمه هاى حرام را به شكمهاى خود داخل مكنيد. زيرا آنكه نافرمانى را بر شما حرام كرده (و راه فرمانبردارى را برايتان هموار ساخته است ) شما را مى بيند.



    خطبه : 152

    و من خطبة له ع فى صفات اللّه جل جلاله و صفات اءئمة الدين
    الْحَمْدُ لِلَّهِ الدَّالِّ عَلى وُجُودِهِ بِخَلْقِهِ، وَ بِمُحْدَثِ خَلْقِهِ عَلى اءَزَلِيَّتِهِ، وَ بِاِشْتِباهِهِمْ عَلى اءَنْ لا شَبَهَ لَهُ، لا تَسْتَلِمُهُ الْمَشاعِرُ، وَ لا تَحْجُبُهُ السَّواتِرُ، لافْتِراقِ الصَّانِعِ وَالْمَصْنُوعِ، وَالْحَادِّ وَالْمَحْدُودِ، وَالرَّبِّ وَالْمَرْبُوبِ، الْاءَحَدِ لا بِتَاءْوِيلِ عَدَدٍ، وَالْخالِقِ لا بِمَعْنى حَرَكَةٍ وَ نَصَبٍ، وَالسَّمِيعِ لا بِاءَدَاةٍ، وَالْبَصِيرِ لا بِتَفْرِيقِ آلَةٍ، وَالشَّاهِدِ لا بِمُماسَّةٍ، وَالْبائِنِ لا بِتَراخِى مَسافَةٍ، وَالظَّاهِرِ لا بِرُؤْيَةٍ، وَالْباطِنِ لا بِلَطافَةٍ، بانَ مِنَ الْاءَشْياءِ بِالْقَهْرِ لَها وَالْقُدْرَةِ عَلَيْها، وَ بانَتِ الْاءَشْياءُ مِنْهُ بِالْخُضُوعِ لَهُ وَالرُّجُوعِ إِلَيْهِ، مَنْ وَصَفَهُ فَقَدْ حَدَّهُ، وَ مَنْ حَدَّهُ فَقَدْ عَدَّهُ، وَ مَنْ عَدَّهُ فَقَدْ اءَبْطَلَ اءَزَلَهُ، وَ مَنْ قالَ: كَيْفَ؟ فَقَدِ اسْتَوْصَفَهُ، وَ مَنْ قالَ: اءَيْنَ؟ فَقَدْ حَيَّزَهُ، عالِمٌ إِذْ لا مَعْلُومٌ، وَرَبُّ إِذْ لا مَرْبُوبٌ، وَ قَادِرٌ إِذْ لا مَقْدُورَ.
    مِنْهَا:
    قَدْ طَلَعَ طالِعٌ وَ لَمَعَ لامِعٌ وَ لاحَ لائِحٌ وَاعْتَدَلَ مائِلٌ، وَاسْتَبْدَلَ اللَّهُ بِقَوْمٍ قَوْما، وَ بِيَوْمٍ يَوْما، وَانْتَظَرْنَا الْغِيَرَ انْتِظارَ الْمُجْدِبِ الْمَطَرَ، وَ إِنَّمَا الْاءَئِمَّةُ قُوّامُ اللَّهِ عَلى خَلْقِهِ، وَ عُرَفاؤُهُ عَلى عِبادِهِ، لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلا مَنْ عَرَفَهُمْ وَ عَرَفُوهُ، وَ لا يَدْخُلُ النَّارَ إِلا مَنْ اءَنْكَرَهُمْ وَ اءَنْكَرُوهُ.
    اَّ اللّهَ تَعالَى خَصَّكُمْ بِالْإِسْلاَمِ، وَاسْتَخْلَصَكُمْ لَهُ، وَ ذلِكَ لِاءَنَّهُ اسْمُ سَلامَةٍ وَ جِماعُ كَرامَةٍ، اصْطَفَى اللَّهُ تَعالى مَنْهَجَهُ، وَ بَيَّنَ حُجَجَهُ، مِنْ ظاهِرِ عِلْمٍ وَ باطِنِ حُكْمٍ، لا تَفْنَى غَرائِبُهُ، وَ لا تَنْقَضِى عَجائِبُهُ، فِيهِ مَرابِيعُ النِّعَمِ، وَ مَصابِيحُ الظُّلَمِ، لا تُفْتَحُ الْخَيْراتُ إِلا بِمَفاتِحِهِ، وَ لا تُكْشَفُ الظُّلُماتُ إِلا بِمَصابِحِهِ، قَدْ اءَحْمى حِماهُ، وَ اءَرْعى مَرْعاهُ، فِيهِ شِفاءُ الْمُشْتَفِى ، وَ كِفايَةُ الْمُكْتَفِى .
    مِنْها:
    وَ هُوَ فِي مُهْلَةٍ مِنَ اللَّهِ يَهْوِى مَعَ الْغافِلِينَ، وَ يَغْدُو مَعَ الْمُذْنِبِينَ، بِلا سَبِيلٍ قاصِدٍ، وَ لا إِمامٍ قائِدٍ.
    مِنْها:
    حَتَّى إِذَا كَشَفَ لَهُمْ عَنْ جَزاءِ مَعْصِيَتِهِمْ، وَاسْتَخْرَجَهُمْ مِنْ جَلابِيبِ غَفْلَتِهِمُ، اسْتَقْبَلُوا مُدْبِرا، وَ اسْتَدْبَرُوا مُقْبِلاً، فَلَمْ يَنْتَفِعُوا بِما اءَدْرَكُوا مِنْ طَلِبَتِهِمْ، وَ لا بِما قَضَوْا مِنْ وَطَرِهِمْ، وَ إِنِّى اءُحَذِّرُكُمْ وَ نَفْسِى هَذِهِ الْمَنْزِلَةَ، فَلْيَنْتَفِعِ امْرُؤٌ بِنَفْسِهِ، فَإِنَّمَا الْبَصِيرُ مَنْ سَمِعَ فَتَفَكَّرَ، وَ نَظَرَ فَاءَبْصَرَ، وَانْتَفَعَ بِالْعِبَرِ ثُمَّ سَلَكَ جَدَدا واضِحا يَتَجَنَّبُ فِيهِ الصَّرْعَةَ فِى الْمَهاوِى ، وَالضَّلالَ فِى الْمَغاوِى ، وَ لا يُعِينُ عَلَى نَفْسِهِ الْغُواةَ، بِتَعَسُّفٍ فِى حَقِّ، اءَوْ تَحْرِيفٍ فِى نُطْقٍ، اءَوْ تَخَوُّفٍ مِنْ صِدْقٍ.
    فَاءَفِقْ اءَيُّهَا السَّامِعُ مِنْ سَكْرَتِكَ، وَاسْتَيْقِظْ مِنْ غَفْلَتِكَ، وَاخْتَصِرْ مِنْ عَجَلَتِكَ، وَ اءَنْعِمِ الْفِكْرَ فِيما جاءَكَ عَلى لِسانِ النَّبِىِّ الْاءُمِّىِّ - صَلّى اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِه - مِمَّا لابُدَّ مِنْهُ، وَ لا مَحِيصَ عَنْهُ، وَ خالِفْ مَنْ خالَفَ ذلِكَ إِلى غَيْرِهِ، وَدَعْهُ وَ ما رَضِىَ لِنَفْسِهِ، وَضَعْ فَخْرَكَ، وَاحْطُطْ كِبْرَكَ، وَاذْكُرْ قَبْرَكَ فَإِنَّ عَلَيْهِ مَمَرَّكَ، وَ كَما تَدِينُ تُدانُ، وَ كَما تَزْرَعُ تَحْصُدُ، وَ ما قَدَّمْتَ الْيَوْمَ تَقْدَمُ عَلَيْهِ غَدا، فَامْهَدْ لِقَدَمِكَ، وَقَدِّمْ لِيَوْمِكَ، فَالْحَذَرَ الْحَذَرَ اءَيُّهَا الْمُسْتَمِعُ، وَالْجِدَّ الْجِدَّ اءَيُّهَا الْغافِلُ (وَ لا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ).
    إِنَّ مِنْ عَزائِمِ اللَّهِ فِى الذِّكْرِ الْحَكِيمِ الَّتِى عَلَيْها يُثِيبُ وَ يُعاقِبُ، وَ لَها يَرْضى وَ يَسْخَطُ، اءَنَّهُ لا يَنْفَعُ عَبْدا - وَ إِنْ اءَجْهَدَ نَفْسَهُ وَاءَخْلَصَ فِعْلَهُ - اءَنْ يَخْرُجَ مِنَ الدُّنْيا لاقِيا رَبَّهُ بِخَصْلَةٍ مِنْ هَذِهِ الْخِصالِ لَمْ يَتُبْ مِنْهَا: اءَنْ يُشْرِكَ بِاللَّهِ فِيمَا افْتَرَضَ عَلَيْهِ مِنْ عِبادَتِهِ، اءَوْ يَشْفِى غَيْظَهُ بِهَلاكِ نَفْسٍ، اءَوْ يَعُرَّ بِاءَمْرٍ فَعَلَهُ غَيْرُهُ، اءَوْ يَسْتَنْجِحَ حاجَةً إِلَى النَّاسِ بِإِظْهارِ بِدْعَةٍ فِى دِينِهِ، اءَوْ يَلْقَى النَّاسَ بِوَجْهَيْنِ، اءَوْ يَمْشِىَ فِيهِمْ بِلِسانَيْنِ، اعْقِلْ ذلِكَ فَإِنَّ الْمِثْلَ دَلِيلٌ عَلَى شِبْهِهِ.
    إِنَّ الْبَهائِمَ هَمُّها بُطُونُها، وَ إِنَّ السِّباعَ هَمُّهَا الْعُدْوانُ عَلَى غَيْرِهَا، وَ إِنَّ النِّساءَ هَمُّهُنَّ زِينَةُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَالْفَسادُ فِيها، إِنَّ الْمُؤْمِنِينَ مُسْتَكِينُونَ، إِنَّ الْمُؤْمِنِينَ مُشْفِقُونَ، إِنَّ الْمُؤْمِنِينَ خَائِفُونَ.
    خطبه اى از آن حضرت (ع ) در صفات خداوند و امامن دين
    ستايش خداوندى را كه آفريدگانش بر وجود او راهنماينده اند و چون جامه حدوث بر تن دارند، كه پديد مى آيند و از ميان مى روند، بر ازلى بودنش دلالت دارند. و شباهتشان به يكديگر نشان بى همتايى اوست . حواس ما، حقيقت ذات او نتواند شناخت و، هيچ پرده اى مستورش نتواند داشت ، زيرا فرق است ميان آنكه صانع است و آنچه مصنوع است و ميان آنچه محدود كننده است و آنچه محدود شونده و ميان آنچه پرورنده است و آنچه پرورش مى يابد. خداوند، يكى است ، ولى نه به تعبير عددى ، آفريننده است ولى نه با حركت يا تحمل رنج . شنواست ، بى آنكه ابزار شنواييش باشد. بيناست ، نه بدان گونه كه ديده از هم بگشايد. حاضر است نه اينكه با چيزى مماس باشد و جدا از هر چيزى است نه اينكه ميانشان مسافتى باشد.
    آشكار است نه به ديدن و نهان است نه سبب لطافت . از چيزها جداست زيرا هر چيزى مقهور او و به قدرت اوست . هر چيزى غير اوست ، كه همه در برابر او خاضع اند و به سوى او باز مى گردند. هر كس وصفش كند محدودش كرده و آنكه محدودش كند او را بر شمرده است و هر كه بر شماردش ازليّتش را باطل كرده است .
    هر كه بگويد كه خدا چگونه است ، خواسته كه وصفش كند و هر كه بگويد خدا در كجاست براى او مكانى قائل شده . عالم بود، آنگاه كه معلومى نبود، آفريننده بود، آنگاه كه آفريده اى نبود. توانا بود، آنگاه كه چيزى نبود كه تواناييش را با او سنجد.
    از اين خطبه :
    طلوع كننده اى طلوع كرد. درخشنده اى درخشيدن گرفت ، آشكار شونده اى آشكار شد و، آنچه كج و منحرف شده بود، راستى يافت . خداوند مردمى را به مردم ديگر بدل نمود و روزى را به روز ديگر. دگرگون شدن روزگار را انتظار مى كشيديم ، آنسان ، كه قحطى زده چشم به راه باران دارد.
    جز اين نيست ، كه امامان از سوى خدا، كار آفريدگان او را به سامان آورند و از جانب او بر مردم سرورى يافته اند. به بهشت نرود مگر كسى كه آنها را شناخته باشد، و آنها او را شناخته باشند. به دوزخ نرود مگر كسى كه آنها را انكار كرده باشد و آنان نيز او را انكار كرده باشند.
    خداى تعالى شما را به اسلام اختصاص داد و براى اسلام برگزيد. زيرا اسلام نشانى از سلامت است و مجموعه كرامتها. خداوند تعالى راه و روش اسلام را برگزيد و حجتهاى آن را روشن گردانيد، از علمى آشكار و حكمتى كه پنهان است .
    شگفتيهايش پايان نپذيرد و عجايبش از ميان نرود. در اوست بارانهاى نعمتزاى بهارى و چراغهايى كه پرتو آنها تاريكيها را روشن سازد. در خزانه خوبيها جز به كليدهاى آن گشوده نگردد و تاريكيها جز به پرتو چراغهايش روشنى نگيرد.
    قرقگاههايش را حمايت كرده و در رعايت خويش گرفته . هر كه را خواستار شفا باشد، شفا دهد و هر كه خواهد، كه نيازش برآورد، نيازمندش نگذارد.
    و هم از اين خطبه :
    خدايش مهلت داد تا با جماعت غفلت زدگان در پى هواى خويش باشد و با گناهكاران شب را به روز رساند، بى آنكه به قصد هدفى در راهى گام زند يا امامى او را به مقصد و مقصودى كشاند.
    و هم از اين خطبه :
    تا كيفر نافرمانيهايشان را برايشان آشكار كرد و از پرده غفلتها بيرونشان آورد، در اين هنگام ، روى به چيزى نهادند كه به آن پشت كرده بودند يعنى آخرت و به چيزى كه به آنان پشت كرده بود، روى نمودند. پس ، از آنچه در طلبش بودند، سودى نبردند و از آنچه نياز خود بدان برآورده بودند، فايدتى حاصل نكردند. من شما و خود را از چنين حالتى بر حذر مى دارم . هر كس بايد از عمل خود سود برد. اهل بصيرت كسى است كه بشنود و بينديشد و بنگرد و ببيند و از حوادث عبرت گيرد، سپس به راهى روشن قدم نهد. از فرو غلطيدن در پرتگاهها و گم شدن در كوره راهها دورى گزيند. و با اعمالى چون به بيراهه رفتن و در سخن حق تحريف نمودن و از گفتن حقيقت ترسيدن ، گمراهان را بر زيان خويش ‍ يارى نكند.
    اى آنكه سخن مرا مى شنوى ، از مستيت به هوش آى و از خواب گران غفلت بيدار شو و از شتابكاريت بكاه و نيك بينديش در آنچه از زبان پيامبر (صلى اللّه عليه و آله ) به تو رسيده است . سخنانى كه از آنها گزيرى و گريزى نيست . از كسى كه با سخن پيامبر مخالفت مى ورزد و به سخن ديگرى گرايش مى يابد، دورى گزين و او را با هر چه خود را بدان خشنود مى سازد به حال خود واگذار.
    نازش و تفاخر را رها كن و كبر و نخوت را فرو نه و به ياد گورت باش كه آنجا گذرگاه تو خواهد بود. هر چه كرده اى ، همانگونه كيفر بينى و هر چه كشته اى همان مى دروى و هر چه امروز پيشاپيش فرستاده اى ، فردا فراروى تو نهند. جاى پاى استوار كن و براى آن روز توشه اى بيندوز. بترس ، بترس ، اى آنكه سخن مرا مى شنوى و بكوش ، بكوش اى انسان غافل . (كسى تو را چون خداى آگاه خبر ندهد.) يكى از احكام خداوند در قرآن حكيم ، كه انجام دادن آن سبب ثواب و تركش موجب عقاب است و خشنودى و خشم خدا را در پى دارد، اين است كه بنده را سود نكند كه خود را در عبادت به رنج افكند و در اعمالش خلوص ‍ نيت به خرج دهد، آنگاه كه از دنيا بيرون رود خدايش را ملاقات كند، در حالى كه ، يكى از اين گناهان به گردن او باشد و از آن توبه نكرده باشد و آنها چنين اند:
    در عبادتى كه خداوند براى او مقرر كرده كسى را شريك خدا قرار دهد، يا خشم خود را فرو نشاند به كشتن ديگرى يا كار زشتى را كه ديگرى مرتكب شده بر زبان راند، يا حاجت خود را با گذاشتن بدعتى در دين برآورده سازد يا با مردم دورويى كند يا دو زبانى . در اينها تعقل كن زيرا هر مثل نشان دهنده همانند خود است .
    چهارپايان ، همه همّشان شكمشان است و درندگان ، همه همّشان تجاوز و حمله به ديگران است و زنان همه همّشان آرايش اين جهان و فساد كردن در آن است . و مؤ منان مردمى فروتن هستند و مؤ منان مردمى مهربان هستند و مؤ منان از خداى ترسان هستند.

  10. #20
    afsanah82
    مهمان

    پیش فرض

    خطبه : 153

    و من خطبة له ع يذكر فيها فضائل اءهل البيت
    وَ ناظِرُ قَلْبِ اللَّبِيبِ بِهِ يُبْصِرُ اءَمَدَهُ، وَ يَعْرِفُ غَوْرَهُ وَ نَجْدَهُ، داعٍ دَعا، وَ راعٍ رَعى ، فَاسْتَجِيبُوا لِلدَّاعِى ، وَاتَّبِعُوا الرَّاعِي .
    قَدْ خاضُوا بِحارَ الْفِتَنِ، وَاءَخَذُوا بِالْبِدَع دُونَ السُّنَنِ، وَ اءَرَزَ الْمُؤْمِنُونَ، وَ نَطَقَ الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ، نَحْنُ الشِّعارُ وَالْاءَصْحابُ، وَالْخَزَنَةُ وَالْاءَبْوابُ، وَ لا تُؤ تَى الْبُيُوتُ إِلا مِنْ اءَبْوابِها، فَمَنْ اءَتاها مِنْ غَيْرِ اءَبْوابِها، سُمِّيَ سارِقا.
    مِنْها:
    فِيهِمْ كَرائِمُ الايمانِ، وَ هُمْ كُنُوزُ الرَّحْمَنِ، إِنْ نَطَقُوا صَدَقُوا، وَ إِنْ صَمَتُوا لَمْ يُسْبَقُوا، فَلْيَصْدُقْ رائِدٌ اءَهْلَهُ، وَ لْيُحْضِرْ عَقْلَهُ، وَلْيَكُنْ مِنْ اءَبْناءِ الْآخِرَةِ، فَإِنَّهُ مِنْها قَدِمَ وَ إِلَيْها يَنْقَلِبُ، فَالنَّاظِرُ بِالْقَلْبِ الْعامِلُ بِالْبَصَرِ يَكُونُ مُبْتَدَاءُ عَمَلِهِ اءَنْ يَعْلَمَ، اءَعَمَلُهُ عَلَيْهِ اءَمْ لَهُ؟ فَإِنْ كانَ لَهُ مَضى فِيهِ، وَ إِنْ كانَ عَلَيْهِ وَقَفَ عَنْهُ، فَإِنَّ الْعامِلَ بِغَيْرِ عِلْمٍ كَالسَّائِرِ عَلَى غَيْرِ طَرِيقٍ، فَلا يَزِيدُهُ بُعْدُهُ عَنِ الطَّرِيقِ الْوَاضِحِ إِلا بُعْدا مِنْ حاجَتِهِ، وَالْعامِلُ بِالْعِلْمِ كَالسَّائِرِ عَلَى الطَّرِيقِ الْواضِحِ، فَلْيَنْظُرْ ناظِرٌ اءَسائِرٌ هُوَ اءَمْ راجِعٌ؟
    وَاعْلَمْ اءَنَّ لِكُلِّ ظاهِرٍ باطِنا عَلَى مِثالِهِ، فَما طابَ ظاهِرُهُ طابَ باطِنُهُ، وَ ما خَبُثَ ظاهِرُهُ خَبُثَ باطِنُهُ، وَ قَدْ قالَ الرَّسُولُ الصَّادِقُ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ: ((إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْعَبْدَ وَ يُبْغِضُ عَمَلَهُ، وَ يُحِبُّ الْعَمَلَ وَ يُبْغِضُ بَدَنَهُ)).
    وَاعْلَمْ اءَنَّ لِكُلِّ عَمَلٍ نَباتا، وَ كُلُّ نَباتٍ لا غِنَى بِهِ عَنِ الْماءِ، وَالْمِياهُ مُخْتَلِفَةٌ، فَما طابَ سَقْيُهُ طابَ غَرْسُهُ وَ حَلَتْ ثَمَرَتُهُ، وَ ما خَبُثَ سَقْيُهُ خَبُثَ غَرْسُهُ وَ اءَمَرَّتْ ثَمَرَتُهُ.
    خطبه اى از آن حضرت (ع ) كه در آن از فضائل اهل بيت مى فرمايد
    خردمند با ديده دل پايان كار خويش را مى نگرد و فرود و فراز آن را مى شناسد.
    دعوت كننده اى - يعنى رسول خدا - دعوت كرد و زمامدارى زمام كار به دست گرفت .
    پس به آن دعوت كننده پاسخ دهيد و از آن زمامدار پيروى نماييد.
    به درياهاى فتنه ها فرو شدند و به جاى سنتها، بدعتها را گرفتند. مؤ منان در گوشه ها خزيدند و گمراهان و دروغ پردازان به سخن درآمدند. ما چون پيرهن كه به تن چسبيده است ، به نبوت نزديكيم . ما ياران نبوت و خازنان نبوت و درهاى ورود به نبوت هستيم . بايد كه از درها به خانه ها درآيند، هر كس نه از درها به خانه درآيد، دزدش خوانند.
    از اين خطبه :
    در حق ايشان است آيات كريمه ايمان . آنان گنجينه هاى خداى رحمان اند. اگر زبان به سخن گشايند، راست گويند و اگر خاموشى گزينند نه به آن معنى است كه ديگران بر آنان سبقت گرفته اند. پيشواى قوم بايد به قوم خود براستى سخن گويد، به عقل خود رجوع كند. از فرزندان آخرت باشد، زيرا از آن جهان آمده و به آنجا باز مى گردد.
    خردمندى كه به ديده دل مى نگرد و از روى بصيرت كار مى كند، در آغاز، بايد بداند كه آنچه مى كند به زيان اوست يا به سود او. اگر به سود او بود، همچنانش پى گيرد و اگر به زيان او بود از انجام ، آن بازايستد. زيرا هر كس بدون علم دست به عملى زند، چونان كسى است كه بيرون از راه گام مى زند، كه هر چه پيشتر رود بيشتر از مقصود دور گردد. كسى كه بر مقتضاى علم عمل مى كند، همانند كسى است كه در راهى روشن و آشكار راه مى سپرد. پس ‍ بر بيننده است كه بنگرد كه آيا پيش مى رود يا بازپس مى گردد. بدان ، كه هر ظاهرى را باطنى است همانند آن . آنچه ظاهرش پاكيزه باشد، باطنش نيز پاكيزه است و آنچه ظاهرش ناپاك باشد باطنش نيز ناپاك است . پيامبر راستگوى (صلى اللّه عليه و آله ) فرمود: بسا خداوند بنده اى را دوست دارد، ولى عملش را دوست ندارد. و گاه عملش را دوست دارد، ولى كننده آن را دوست ندارد.
    و بدان كه هر عملى را درختى است كه آن عمل به مثابه ميوه آن است . و هيچ درختى از آب بى نياز نيست و آبها گونه گونند. هر آنچه آبياريش نيكو درختش نيكو و ميوه اش ‍ شيرين است و هر آنچه آبياريش بد درختش ‍ بد و ميوه اش تلخ است .



    خطبه : 154

    و من خطبة له ع يَذْكُرُ فِيها بَدِيعَ خِلْقَةِ الْخُفَاشِ:
    الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى انْحَسَرَتِ الْاءَوْصافُ عَنْ كُنْهِ مَعْرِفَتِهِ، وَرَدَعَتْ عَظَمَتُهُ الْعُقُولَ فَلَمْ تَجِدْ مَساغا إِلى بُلُوغِ غايَةِ مَلَكُوتِهِ، هُوَاللَّهُ الْحَقُّ الْمُبِينُ، اءَحَقُّ وَ اءَبْيَنُ مِمَّا تَرَى الْعُيُونُ، لَمْ تَبْلُغْهُ الْعُقُولُ بِتَحْدِيدٍ فَيَكُونَ مُشَبَّها، وَ لَمْ تَقَعْ عَلَيْهِ الْاءَوْهامُ بِتَقْدِيرٍ فَيَكُونَ مُمَثَّلاً، خَلَقَ الْخَلْقَ عَلى غَيْرِ تَمْثِيلٍ وَ لا مَشُورَةِ مُشِيرٍ وَ لا مَعُونَةِ مُعِينٍ، فَتَمَّ خَلْقُهُ بِاءَمْرِهِ، وَ اءَذْعَنَ لِطاعَتِهِ، فَاءَجابَ وَ لَمْ يُدافِعْ، وَانْقَادَ وَ لَمْ يُنازِعْ.
    وَ مِنْ لَطائِفِ صَنْعَتِهِ، وَ عَجائِبِ خِلْقَتِهِ، ما اءَرانا مِنْ غَوامِضِ الْحِكْمَةِ فِى هَذِهِ الْخَفافِيش الَّتِى يَقْبِضُهَا الضِّياءُ الْباسِطُ لِكُلِّ شَىْءٍ، وَ يَبْسُطُهَا الظَّلامُ الْقابِضُ لِكُلِّ حَي ، وَ كَيْفَ عَشِيَتْ اءَعْيُنُها عَنْ اءَنْ تَسْتَمِدَّ مِنَ الشَّمْسِ الْمُضِيئَةِ نُورا تَهْتَدِى بِهِ فِى مَذاهِبِها، وَ تَتَّصِلُ بِعَلانِيَةِ بُرْهانِ الشَّمْسِ إِلى مَعارِفِها، وَرَدَعَها بِتَلَاءْلُؤِ ضِيائِها عَنِ الْمُضِىِّ فِى سُبُحاتِ إِشْراقِها، وَ اءَكَنَّها فِى مَكامِنِها عَنِ الذَّهابِ فِى بُلَجِ ائْتِلاقِها، فَهِىَ مُسْدَلَةُ الْجُفُونِ بِالنَّهارِ عَلى اءَحْداقِها، وَ جاعِلَةُ اللَّيْلِ سِراجا تَسْتَدِلُّ بِهِ فِى الْتِمَاسِ اءَرْزاقِها، فَلا يَرُدُّ اءَبْصارَها إِسْدافُ ظُلْمَتِهِ، وَ لا تَمْتَنِعُ مِنَ الْمُضِىِّ فِيهِ لِغَسَقِ دُجْنَتِهِ، فَإِذا اءَلْقَتِ الشَّمْسُ قِناعَها، وَبَدَتْ اءَوْضاحُ نَهارِها، وَ دَخَلَ مِنْ إِشْراقِ نُورِها عَلَى الضِّبابِ فِى وِجارِها، اءَطْبَقَتِ الْاءَجْفانَ عَلَى مَآقِيها، وَ تَبَلَّغَتْ بِما اكْتَسَبَتْهُ مِنَ الْمَعاشِ فِى ظُلَمِ لَيالِيها.
    فَسُبْحانَ مَنْ جَعَلَ اللَّيْلَ لَها نَهارا وَ مَعاشا، وَالنَّهارَ سَكَنا وَ قَرارا، وَ جَعَلَ لَها اءَجْنِحَةً مِنْ لَحْمِها تَعْرُجُ بِها عِنْدَ الْحاجَةِ إِلى الطَّيَرانِ كَاءَنَّها شَظايَا الْآذانِ، غَيْرَ ذَواتِ رِيشٍ وَ لا قَصَبٍ، إِلا اءَنَّكَ تَرى مَواضِعَ الْعُرُوقِ بَيِّنَةً اءَعْلاما، لَها جَناحانِ لَمْ يَرِقّا فَيَنْشَقّا، وَ لَمْ يَغْلُظا فَيَثْقُلا، تَطِيرُ وَ وَلَدُها لاصِقٌ بِها، لاجِئٌ إِلَيْها، يَقَعُ إِذا وَقَعَتْ، وَ يَرْتَفِعُ إِذا ارْتَفَعَتْ، لا يُفارِقُها حَتّى تَشْتَدَّ اءَرْكانُهُ، وَ يَحْمِلَهُ لِلنُّهُوضِ جَناحُهُ، وَيَعْرِفَ مَذاهِبَ عَيْشِهِ وَ مَصالِحَ نَفْسِهِ، فَسُبْحانَ الْبارِئُ لِكُلِّ شَىْءٍ عَلى غَيْرِ مِثالٍ خَلا مِنْ غَيْرِهِ.
    خطبه اى از آن حضرت (ع ) در آن آفرينش بديع خفاش را بيان مى كند:
    حمد خداوندى را كه هر توصيفى ، از رسيدن به كنه معرفتش بازماند و عظمت او عقل فضول را دست رد به سينه زند. پس ، رسيدن به نهايت ملكوت او را راهى پديد نيامد. اوست ، پادشاه راستين ، كه هستى او آشكار است ، آشكارتر از هر چه چشمها توانند ديد. عقلها را نرسد كه براى او حدى معين كنند، تا او به چيزى تشبيه شده باشد و اوهام نتوانند در حيطه توهّمش آرند تا همانندى براى او انگارند.
    آفريدگان را بيافريد، بى آنكه مثالى و نمونه اى داشته باشد يا با كسى مشورتى كند، يا از كس ‍ ياريى طلبد. آفريدگانش به فرمان او آفريده شدند و آفرينش به فرمانرواييش اعتراف كرد و امر او را اجابت كرد و اعتراضى ننمود. مطيع شد و سر بر نتافت . از لطايف صنع و عجايب خلقت او، چيزى است كه در آفرينش ‍ حكيمانه خفاشان مى بينيم ، كه روشنايى روز، همه چيز را به جنبش و نشاط مى آورد، ولى خفاشان را از جنبش و نشاط بازمى دارد. و تاريكى شب به جنبش و نشاطش مى آورد، در حالى كه ، هر جاندارى را از جنبش و نشاط باز مى دارد.
    چسان چشمانش ناتوان است كه ياراى آنش ‍ نيست كه از خورشيد تابان مدد جويد و در پرتو آن راه خود را بيابد و به آنجاها كه خواهد برسد.
    خداوند خفاشان را از رفتن به جايى ، كه نور خورشيد مى درخشد، بازمى دارد و در نهانخانه ظلمت جاى مى دهد و از پرواز در تابش خورشيد، بى نياز مى دارد.
    خفاش به هنگام روز، پلكهايش را بر روى حدقه هاى چشمانش فرو مى خواباند و چون شب در رسد، تاريكى آن را چونان چراغى براى يافتن روزى خويش به كار مى گيرد. تاريكى ديدگانش را از ديدن مانع نشود و او را از پرواز در اعماق ظلمت بازندارد. چون خورشيد نقاب از روى برگيرد و سپيدى روز آشكار شود و لانه تنگ سوسماران را روشن نمايد، بار ديگر ديدگان بر هم مى نهد و به هر چه در ظلمت شب گرد آورده ، اكتفا مى كند.
    منزّه است خداوندى ، كه شب را روز او گردانيد تا براى يافتن معاش در حركت آيد و روز را براى او زمان آرامش و سكون قرار داد.
    خداوند او را بالهايى داد، آفريده از گوشت او كه به هنگام نياز با آنها پرواز كند. بالهايى همانند برگه گوش كه در آن نه پر هست و نه استخوان ، ولى تو جاى رگها را در ميان آنها به آشكار مى بينى . خفاش را دو بال است نه چنان نازك و لطيف كه شكافته شوند و نه سخت و ضخيم كه سنگينى كنند. مى پرد و بچه اش ‍ چسبيده به اوست ، گويى به او پناه برده است . هنگامى كه مادر مى نشيند، او نيز مى نشيند و هنگامى كه برمى خيزد، او نيز برمى خيزد. از فرزند جدا نشود تا اعضايش محكم گردد و بالهايش توان پروازش را بيابند و بياموزد راههاى زيستنش را و مصالح زندگيش را.
    منزّه است آن خداوندى ، كه آفريدگار هر چيزى 0است ، بى هيچ نمونه اى كه پيشتر آفريده باشندش .



    كلام : 155

    و من كلام له ع خاطَبَ بِهِ اءَهْلَ الْبَصرَةِ عَلى جَهَةِ اقْتِصاصِ الْملاحِمِ:
    فَمَنِ اسْتَطاعَ عِنْدَ ذلِكَ اءَنْ يَعْتَقِلَ نَفْسَهُ، عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَلْيَفْعَلْ، فَإِنْ اءَعْتُمُونِى فَإِنِّى حامِلُكُمْ - إِنْ شاءَ اللَّهُ - عَلَى سَبِيلِ الْجَنَّةِ وَ إِنْ كانَ ذا مَشَقَّةٍ شَدِيدَةٍ، وَ مَذاقَةٍ مَرِيرَةٍ.
    وَ اءَمّا فُلانَةُ فَاءَدْرَكَها رَاءْىُ النِّساءِ، وَ ضِغْنٌ غَلا فِى صَدْرِها كَمِرْجَلِ الْقَيْنِ، وَ لَوْ دُعِيَتْ لِتَنالَ مِنْ غَيْرِى مَا اءَتَتْ إِلَىَّ لَمْ تَفْعَلْ، وَ لَها بَعْدُ حُرْمَتُها الْاءُولى ، وَ الْحِسابُ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى
    مِنْهُ:
    سَبِيلٌ اءَبْلَجُ الْمِنْهاجِ، اءَنْوَرُ السِّراجِ، فَبِالْإِيمانِ يُسْتَدَلُّ عَلَى الصّالِحاتِ، وَ بِالصّالِحاتِ يُسْتَدَلُّ عَلَى الْإِيمانِ، وَ بِالْإِيمَانِ يُعْمَرُ الْعِلْمُ، وَ بِالْعِلْمِ يُرْهَبُ الْمَوْتُ، وَ بِالْمَوْتِ تُخْتَمُ الدُّنْيا، وَ بِالدُّنْيا تُحْرَزُ الْآخِرَةُ، وَ بِالْقِيامَةِ تُزْلَفُ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ، وَ تُبَرَّزُ الْجَحِيمُ لِلْغاوِينَ، وَ إِنَّ الْخَلْقَ لا مَقْصَرَ لَهُمْ عَنِ الْقِيامَةِ، مُرْقِلِينَ فِى مِضْمارِها إِلَى الْغايَةِ الْقُصْوى .
    وَ مِنْهُ:
    قَدْ شَخَصُوا مِنْ مُسْتَقَرِّ الْاءَجْداثِ، وَ صارُوا إِلى مَصائرِ الْغاياتِ، لِكُلِّ دارٍ اءَهْلُها، لا يَسْتَبْدِلُونَ بِها وَ لا يُنْقَلُونَ عَنْها وَ إِنَّ الْاءَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ لَخُلُقانِ مِنْ خُلُقِ اللَّهِ سُبْحانَهُ، وَ إِنَّهُما لا يُقَرِّبانِ مِنْ اءَجَلٍ، وَ لا يَنْقُصانِ مِنْ رِزْقٍ، وَ عَلَيْكُمْ بِكِتابِ اللَّهِ، فَإِنَّهُ الْحَبْلُ الْمَتِينُ، وَ النُّورُ الْمُبِينُ، وَ الشِّفاءُ النّافِعُ، وَ الرِّىُّ النّاقِعُ، وَ الْعِصْمَةُ لِلْمُتَمَسِّكِ، وَ النَّجاةُ لِلْمُتَعَلِّقِ، لا يَعْوَجُّ فَيُقامَ، وَ لا يَزِيغُ فَيُسْتَعْتَبَ، وَ لا يُخْلِقُهُ كَثْرَةُ الرَّدِّ وَ وُلُوجُ السَّمْعِ، مَنْ قالَ بِهِ صَدَقَ، وَ مَنْ عَمِلَ بِهِ سَبَقَ.
    وَ قامَ إ لَيهِ رَجُلْ وَ قالَ :
    اءخْبِرْنا عَنِ الْفِتْنَةِ، وَ هَلْ سَاءَلْتَ رَسُولَ اللّهِ صَلَّى اللّهِ علَيْهِ وَ آلِهِ؟
    فَقالَ عَلَيْهِالسَّلامُ:
    إِنَّهُ لَمَّا اءَنْزَلَ اللَّهُ سُبْحانَهُ قَوْلَهُ: (الم اءَحَسِبَ النّاسُ اءَنْ يُتْرَكُوا اءَنْ يَقُولُوا آمَنّا وَ هُمْ لا يُفْتَنُونَ) عَلِمْتُ اءَنَّ الْفِتْنَةَ لا تَنْزِلُ بِنا وَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلّى اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِه - بَيْنَ اءَظْهُرِنا، فَقُلْتُ يا رَسُولَ اللَّهِ، ما هَذِهِ الْفِتْنَةُ الَّتِى اءَخْبَرَكَ اللَّهُ بِها؟
    فَقالَ: ((يا عَلِىُّ إِنَّ اءُمَّتِى سَيُفْتَنُونَ مِنْ بَعْدِى )) فَقُلْتُ يا رَسُولُ اللَّهِ اءَوَ لَيْسَ قَدْ قُلْتَ لِى يَوْمَ اءُحُدٍ حَيْثُ اسْتُشْهِدَ مَنِ اسْتُشْهِدَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَ حِيزَتْ عَنِّى الشَّهادَةُ، فَشَقَّ ذلِكَ عَلَىَّ، فَقُلْتَ لِى : ((اءَبْشِرْ فَإِنَّ الشَّهادَةَ مِنْ وَرائِكَ))؟ فَقالَ لِى : ((إِنَّ ذلِكَ لَكَذلِكَ فَكَيْفَ صَبْرُكَ إِذن ))؟ فَقُلْتُ: يا رَسُولَ اللَّهِ، لَيْسَ هَذا مِنْ مَواطِنِ الصَّبْرِ، وَ لكِنْ مِنْ مَواطِنِ الْبُشْرى وَ الشُّكْرِ، وَ قالَ: ((يا عَلِىُّ إِنَّ الْقَوْمَ سَيُفْتَنُونَ بَعْدِى بِاءَمْوالِهِمْ، وَ يَمُنُّونَ بِدِينِهِمْ عَلَى رَبِّهِمْ، وَ يَتَمَنَّوْنَ رَحْمَتَهُ، وَ يَاءْمَنُونَ سَطْوَتَهُ، وَ قيَسْتَحِلُّونَ حَرامَهُ بِالشُّبُهاتِ الْكاذِبَةِ وَ الْاءَهْواءِ السّاهِيَةِ، فَيَسْتَحِلُّونَ الْخَمْرَ بِالنَّبِيذِ، وَ السُّحْتَ بِالْهَدِيَّةِ، وَ الرِّبا بِالْبَيْعِ قُلْتُ: يا رَسُولَ اللَّهِ، فَبِاءَىِّ الْمَنازِلِ اءُنْزِلُهُمْ عِنْدَ ذَلِكَ؟ اءَبِمَنْزِلَةِ رِدَّةٍ اءَمْ بِمَنْزِلَةِ فِتْنَةٍ؟ فَقالَ بِمَنْزِلَةِ فِتْنَةٍ.
    سخنى از آن حضرت (ع ) خطاب به مردم بصره و در آن از پيش آمدهاى سخت حكايت كند:
    در آن هنگام - هنگام وقوع فتنه ها - هر كه تواند كه خويشتن را به اطاعت پروردگار وادارد، چنان كند. اگر از من فرمان ببريد، - اگر خدا خواهد - شما را به راه بهشت مى برم ، هر چند راه سخت و با تلخكامى آميخته باشد.
    اما بر فلان زن ، انديشه زنان غلبه يافت و كينه در سينه او جوشيدن گرفت ، همچون بوته آهنگران كه در آن فلز گدازند - اگر او را فرا مى خواندند كه آنچه با من كرد با ديگرى كند، نمى پذيرفت . به هر حال ، حرمتى كه در نخست داشت همچنان ، بر جاى است و حساب او با خداست .
    از همين سخنان :
    ايمان راهى است روشن و واضح ، با چراغى پرتو افكن . به ايمان است كه به كارهاى نيكو راه توان برد و به كارهاى نيكوست كه ايمان را توان دانست . ايمان ، سبب آبادانى علم است و مردم به علم است كه از مرگ مى ترسند و به مرگ ، زندگى دنيا به پايان مى رسد و به وسيله دنيا آخرت به دست آيد (و به سبب قيامت ، بهشت براى نيكوكاران نزديك آورده شود و جهنم براى عصيانگران افروخته گردد). جايى نيست كه مردم را از قيامت باز دارد. مردم در ميدان قيامت مى تازند تا به نهايتش رسند.
    هم از اين سخن :
    از قرارگاه گور بيرون آيند و به آنجا كه پايان مقصدشان است به راه افتند. هر سرايى را مردمى است كه آن سراى را به سراى ديگر بدل نكنند و خود از آنجا به جاى ديگر نروند. امر به معروف و نهى از منكر، دو صفت از صفات پروردگار عزّ و جلّاند كه نه نزديك شدن اجل را سبب شوند و نه از رزق كاهند.
    بر شما باد به كتاب خدا كه ريسمان محكم است و نور آشكار و داروى شفابخش ، فرونشاننده تشنگيهاست و، هر كس را كه در آن چنگ زند، نگه دارد و هر كه بدان درآويزد، رهايى يابد. كژى نپذيرد تا نيازش به راست كردن باشد، و از حق عدول نكند تا به راه حقش بازگردانند. هر چند، كه بر زبانها تكرار شود يا در گوشها فرو شود كهنه نگردد. هر كه از آن سخن گويد، راست گويد و هر كه بدان عمل كند، پيش افتد.
    مردى برخاست و گفت :
    يا اميرالمؤ منين ما را از فتنه خبر ده . آيا در اين باب از رسول الله (صلى اللّه عليه و آله ) سخنى پرسيده اى ؟
    فرمود :
    هنگامى كه اين آيه نازل شد ((آيا مردم پنداشته اند كه چون بگويند ايمان آورديم رها شوند و ديگر آزمايش نشوند؟))(44) دانستم ، كه تا رسول الله (صلى اللّه عليه و آله ) در ميان ماست ، فتنه اى بر ما فرود نيايد. پرسيدم : يا رسول الله ، اين فتنه اى كه خدا از آن خبر داده چيست ؟ گفت : يا على ، امّت من بعد از من گرفتار فتنه خواهد شد. گفتم : يا رسول الله ، آيا تو در روز احد كه جماعتى از مسلمانان به شهادت رسيده بودند، و من شهيد نشده بودم و اين بر من دشوار مى آمد، مرا نگفتى : بشارت باد تو را كه شهادت در پى توست ؟ پيامبر (صلى اللّه عليه و آله ) مرا گفت : چنين است كه گويى .
    در آن هنگام چگونه صبر خواهى كرد؟ گفتم : يا رسول الله ، آنجا جاى صبر نيست ، بلكه جاى شادمانى و سپاسگزارى است . گفت : يا على ، اين مردم فريفته داراييهاى خود شوند و از اينكه دين خدا را پذيرفته اند بر خداى منت نهند و رحمت او را تمنّا كنند و از خشم او خود را در امان پندارند. با شبهتهاى دروغ و هواهاى سهوآميز، حرام خدا را حلال شمارند و شراب را نبيد نام نهند و حلال كنند و ربا را عنوان خريد و فروخت دهند. رشوه را هديه خوانند. گفتم : يا رسول الله ، در آن زمان مردم را در چه پايگاهى فرود آرم : از دين برگشتگان يا فريب خوردگان . فرمود، آنها را در پايگاه فريب خوردگان بنشان .



    خطبه : 156

    و من خطبة له ع يحث الناس على التقوى
    الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ الْحَمْدَ مِفْتَاحا لِذِكْرِهِ وَ سَبَبا لِلْمَزِيدِ مِنْ فَضْلِهِ وَ دَلِيلاً عَلَى آلاَئِهِ وَ عَظَمَتِهِ.
    عِبَادَ اللَّهِ إِنَّ الدَّهْرَ يَجْرِي بِالْبَاقِينَ كَجَرْيِهِ بِالْمَاضِينَ لاَ يَعُودُ مَا قَدْ وَلَّى مِنْهُ وَ لاَ يَبْقَى سَرْمَدا مَا فِيهِ، آخِرُ فَعَالِهِ كَاءَوَّلِهِ مُتَشَابِهَةٌ اءُمُورُهُ مُتَظَاهِرَةٌ اءَعْلاَمُهُ، فَكَاءَنَّكُمْ بِالسَّاعَةِ تَحْدُوكُمْ حَدْوَالزَّاجِرِ بِشَوْلِهِ فَمَنْ شَغَلَ نَفْسَهُ بِغَيْرِ نَفْسِهِ تَحَيَّرَ فِي الظُّلُمَاتِ وَ ارْتَبَكَ فِي الْهَلَكَاتِ وَ مَدَّتْ بِهِ شَيَاطِينُهُ فِي طُغْيَانِهِ وَ زَيَّنَتْ لَهُ سَيِّئَ اءَعْمَالِهِ، فَالْجَنَّةُ غَايَةُ السَّابِقِينَ وَ النَّارُ غَايَةُ الْمُفَرِّطِينَ.
    اعْلَمُوا عِبَادَ اللَّهِ، اءَنَّ التَّقْوَى دَارُ حِصْنٍ عَزِيزٍ وَ الْفُجُورَ دَارُ حِصْنٍ ذَلِيلٍ لاَ يَمْنَعُ اءَهْلَهُ وَ لاَ يُحْرِزُ مَنْ لَجَاءَ إِلَيْهِ اءَلاَ وَ بِالتَّقْوَى تُقْطَعُ حُمَةُ الْخَطَايَا وَ بِالْيَقِينِ تُدْرَكُ الْغَايَةُ الْقُصْوَى .
    عِبَادَ اللَّهِ، اللَّهَ اللَّهَ فِي اءَعَزِّ الْاءَنْفُسِ عَلَيْكُمْ وَ اءَحَبِّهَا إِلَيْكُمْ فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ اءَوْضَحَ لَكُمْ سَبِيلَ الْحَقِّ وَ اءَنَارَ طُرُقَهُ فَشِقْوَةٌ لاَزِمَةٌ اءَوْ سَعَادَةٌ دَائِمَةٌ فَتَزَوَّدُوا فِي اءَيَّامِ الْفَنَاءِ لِاءَيَّامِ الْبَقَاءِ، قَدْ دُلِلْتُمْ عَلَى الزَّادِ وَ اءُمِرْتُمْ بِالظَّعْنِ وَ حُثِثْتُمْ عَلَى الْمَسِيرِ فَإِنَّمَا اءَنْتُمْ كَرَكْبٍ وُقُوفٍ لاَ يَدْرُونَ مَتَى يُؤْمَرُونَ بِالسَّيْرِ.
    اءَلاَ فَمَا يَصْنَعُ بِالدُّنْيَا مَنْ خُلِقَ لِلاْخِرَةِ؟ وَ مَا يَصْنَعُ بِالْمَالِ مَنْ عَمَّا قَلِيلٍ يُسْلَبُهُ وَ تَبْقَى عَلَيْهِ تَبِعَتُهُ وَ حِسَابُهُ؟!
    عِبَادَ اللَّهِ، إِنَّهُ لَيْسَ لِمَا وَعَدَ اللَّهُ مِنَ الْخَيْرِ مَتْرَكٌ، وَ لاَ فِيمَا نَهَى عَنْهُ مِنَ الشَّرِّ مَرْغَبٌ.
    عِبَادَ اللَّهِ احْذَرُوا يَوْما تُفْحَصُ فِيهِ الْاءَعْمَالُ، وَ يَكْثُرُ فِيهِ الزِّلْزَالُ وَ تَشِيبُ فِيهِ الْاءَطْفَالُ.
    اعْلَمُوا عِبَادَ اللَّهِ، اءَنَّ عَلَيْكُمْ رَصَدا مِنْ اءَنْفُسِكُمْ وَ عُيُونا مِنْ جَوَارِحِكُمْ وَ حُفَّاظَ صِدْقٍ يَحْفَظُونَ اءَعْمَالَكُمْ وَ عَدَدَ اءَنْفَاسِكُمْ، لاَ تَسْتُرُكُمْ مِنْهُمْ ظُلْمَةُ لَيْلٍ دَاجٍ وَ لاَ يُكِنُّكُمْ مِنْهُمْ بَابٌ ذُو رِتَاجٍ وَ إِنَّ غَدا مِنَ الْيَوْمِ قَرِيبٌ.
    يَذْهَبُ الْيَوْمُ بِمَا فِيهِ وَ يَجِي ءُ الْغَدُ لاَحِقا بِهِ فَكَاءَنَّ كُلَّ امْرِئٍ مِنْكُمْ قَدْ بَلَغَ مِنَ الْاءَرْضِ مَنْزِلَ وَحْدَتِهِ وَ مَخَطَّ حُفْرَتِهِ فَيَا لَهُ مِنْ بَيْتِ وَحْدَةٍ وَ مَنْزِلِ وَحْشَةٍ وَ مَفْرَدِ غُرْبَةٍ! وَ كَاءَنَّ الصَّيْحَةَ قَدْ اءَتَتْكُمْ وَ السَّاعَةَ قَدْ غَشِيَتْكُمْ وَ بَرَزْتُمْ لِفَصْلِ الْقَضَاءِ قَدْ زَاحَتْ عَنْكُمُ الْاءَبَاطِيلُ وَ اضْمَحَلَّتْ عَنْكُمُ الْعِلَلُ وَ اسْتَحَقَّتْ بِكُمُ الْحَقَائِقُ وَ صَدَرَتْ بِكُمُ الْاءُمُورُ مَصَادِرَهَا فَاتَّعِظُوا بِالْعِبَرِ وَ اعْتَبِرُوا بِالْغِيَرِ، وَ انْتَفِعُوا بِالنُّذُرِ.
    خطبه اى از آن حضرت (ع ) كه در آن مردم را به پرهيزگارى مى خواند
    حمد خدايى را كه حمد را كليد ياد خود و سبب افزونى فضل خود و دليل شناخت نعمت ها و عظمت خود گردانيد.
    اى بندگان خدا، روزگار بر باقيماندگان چنان گذرد كه بر گذشتگان گذشته است .
    آنچه رفته ، باز نگردد و آنچه بر جاى مانده ، جاودانه نخواهد ماند. كردارش در پايان ، همان است كه در آغاز بود. حوادثش ، بر يكديگر پيشى گرفته ، در مى رسند و نشانه هاى آن همراه يكديگرند.
    گويى كه در قيامت حاضر آمده ايد و همانند ساربانى ، كه كره شتر تند رفتارش را مى راند، شما را مى راند. هر كس كه غافل از خود، خويشتن را به ديگرى مشغول دارد، در تاريكيهاى حيرت زده بماند و در ورطه هاى هلاكت افتد و شيطانهاى درون او به طغيانش ‍ وادارند و كارهاى ناپسندش را در چشمش ‍ بيارايند. پس ، بهشت ، پايان راه پيشى گيرندگان است و آتش ، پايان راه تقصير كنندگان .
    بدانيد، اين بندگان خدا، كه پرهيزگارى سرايى است چون دژى استوار و بزهكارى ، سرايى است خوار مايه و نا استوار، كه ساكنان خود را از بلا نگه نتواند داشت و هر كه بدان پناه برد از آسيب در امان نخواهد بود.
    بدانيد، كه تقوا نيش زهرآگين خطاها را از آدمى دور مى كند و شما به نيروى يقين به آن هدف عالى توانيد رسيد.
    اى بندگان خدا، خدا را در نظر آوريد، درباره عزيزترين و محبوبترين كسان در نزد شما. خداى تعالى راه حق را برايتان آشكار نموده و روشن ساخته يا به شقاوتى جدا ناشدنى و درمان ناپذير افتيد يا به سعادتى جاودانه خواهيد رسيد. در اين جهان فانى ، براى آخرت ، كه جهان باقى است ، توشه برگيريد. شما را به توشه آخرت راه نموده اند و هم فرمان كوچ داده اند و بر رفتن تعجيل كنند. و شما همانند كاروانى هستيد، منتظر، در راه ايستاده كه نمى داند كه چه وقت به حركت فرمانش دهند.
    براستى ، كسى را كه براى آخرت آفريده شده ، با دنيا چه كار؟ و چه سود از مال و خواسته ، وقتى كه پس از اندكى مى ربايندش و او در گرو بازخواست و حساب آن بماند.
    اى بندگان خدا، آنچه خداوند، از پاداشهاى نيكو، وعده داده ، شايان ترك كردن و واگذاشتن نيست و آنچه از آن نهى كرده ، از بديها، شايسته رغبت نباشد.
    اى بندگان خدا، بترسيد از روزى كه از اعمالتان بازجست كنند. در آن روز، چنان لرزش و تشويشى بر شما چيره گردد كه كودكان از وحشت آن پير شوند.
    بدانيد، اى بندگان خدا، شما را از خود نگهبانانى و از اعضايتان جاسوسانى و حافظانى راستين است ، كه اعمالتان را مى نويسند و حتى شماره نفسهايتان را ضبط مى كنند. تاريكى شبهاى ظلمانى شما را از آنان فرو نپوشد، يا اگر در پشت درهاى بسته پنهان گرديد از ديده آنها نهان نخواهيد ماند.
    فردا به امروز نزديك است و امروز هر چه با خود دارد مى برد و فردا از پى آن مى آيد و به آن مى رسد. گويى هر يك از شما را مى بينم كه به سراى تنهايى و گورگاه خود رسيده ايد. و اى ، كه چه خانه اى تنها و چه منزلى وحشت زا و چه غربتى و چه جدايى از همگنان . گويى صيحه قيامت به گوش مى رسد و ساعت رستاخيز فراز آمده است و شما از گورها بيرون آمده ايد تا به محكمه عدل الهى حاضر آييد. ديگر آن گفتارهاى باطل به كارتان نيايد و، بهانه ها زايل شده و حقايق آشكار گرديده و اعمالتان شما را به آنجا كه بايد، برده است . پس ، از آنچه مايه عبرت است ، موعظت پذيريد و از اينهمه ، دگرگونى عبرت گيريد و از هشدارها سود ببريد.



    خطبه : 157

    و من خطبة له ع
    اءَرْسَلَهُ عَلَى حِينِ فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ وَ طُولِ هَجْعَةٍ مِنَ الْاءُمَمِ وَ انْتِقَاضٍ مِنَ الْمُبْرَمِ فَجَاءَهُمْ بِتَصْدِيقِ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَ النُّورِ الْمُقْتَدَى بِهِ، ذَلِكَ الْقُرْآنُ فَاسْتَنْطِقُوهُ وَ لَنْ يَنْطِقَ وَ لَكِنْ اءُخْبِرُكُمْ عَنْهُ اءَلاَ إِنَّ فِيهِ عِلْمَ مَا يَأْتِي وَ الْحَدِيثَ عَنِ الْمَاضِي وَ دَوَاءَ دَائِكُمْ وَ نَظْمَ مَا بَيْنَكُمْ.
    مِنْهَا:
    فَعِنْدَ ذَلِكَ لاَ يَبْقَى بَيْتُ مَدَرٍ وَ لاَ وَبَرٍ إِلا وَ اءَدْخَلَهُ الظَّلَمَةُ تَرْحَةً وَ اءَوْلَجُوا فِيهِ نِقْمَةً فَيَوْمَئِذٍ لاَ يَبْقَى لَهُمْ فِي السَّمَاءِ عَاذِرٌ وَ لاَ فِي الْاءَرْضِ نَاصِرٌ اءَصْفَيْتُمْ بِالْاءَمْرِ غَيْرَ اءَهْلِهِ وَ اءَوْرَدْتُمُوهُ غَيْرَ مَوْرِدِهِ وَ سَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِمَّنْ ظَلَمَ مَأْكَلاً بِمَأْكَلٍ وَ مَشْرَبا بِمَشْرَبٍ مِنْ مَطَاعِمِ الْعَلْقَمِ وَ مَشَارِبِ الصَّبِرِ وَ الْمَقِرِ وَ لِبَاسِ شِعَارِ الْخَوْفِ وَ دِثَارِ السَّيْفِ وَ إِنَّمَا هُمْ مَطَايَا الْخَطِيئَاتِ وَ زَوَامِلُ الْآثَامِ، فَأُقْسِمُ ثُمَّ اءُقْسِمُ لَتَنْخَمَنَّهَا اءُمَيَّةُ مِنْ بَعْدِي كَمَا تُلْفَظُ النُّخَامَةُ، ثُمَّ لاَ تَذُوقُهَا وَ لاَ تَطْعَمُ بِطَعْمِهَا اءَبَدا مَا كَرَّ الْجَدِيدَانِ.
    خطبه اى از آن حضرت (ع )
    محمد (صلى اللّه عليه و آله ) را هنگامى به رسالت فرستاد، كه پيامبرى نبود و مردم سالها مى گذشت كه به خواب غفلت بودند و ستون ايمان شكسته شده بود. او به رسالت مبعوث شد و آنچه را كه در نزد آنان بود يعنى كتابهاى آسمانى پيشين را تصديق كرد و خود نورى آورد كه مقتداى همگان شد. و آن نور قرآن بود. از قرآن بخواهيد، كه برايتان سخن گويد و قرآن هيچگاه سخن نگويد ولى من شما را از آن خبر مى دهم . بدانيد، كه در قرآن است علم آينده و حديث گذشته و داروى درد شما و نظام زندگى شما.
    از اين خطبه :
    در آن هنگام نه خيمه اى مى ماند و نه خانه اى ، جز آنكه ستمكارانش پر از اندوه و كينه كنند. در آن زمان ، نه در آسمان كسى عذرتان را پذيرا آيد و نه در زمين كسى به ياريتان برخيزد. زيرا كسى را به فرمانروايى برگزيده ايد كه اهليّت آن را نداشته است و او را در جايى نشانده ايد كه جاى او نبوده است . زودا، كه خدا از ستمكار انتقام كشد خوردنى را به خوردنى و نوشيدنى را به نوشيدنى . با طعامى تلخ ، چون حنظل و آبى تلخ و زهرآگين ، چون ((صبر)). لباسى در بر آنان كه جامه زيرين آن وحشت باشد و جامه رويينش شمشير، زيرا، آنان مركبهاى خطا و ستوران باركش گناهان اند.
    سوگند مى خورم و سوگند مى خورم ، كه بنى اميه ، پس از من ، خلافت را رها كنند چون خلط سينه اى كه به دور افكنند. و تا شب و روز از پى هم مى آيند نه هرگز مزه آن بچشند و نه طعمش را دريابند.



    خطبه : 158

    و من خطبة له ع
    وَ لَقَدْ اءَحْسَنْتُ جِوَارَكُمْ، وَ اءَحَطْتُ بِجُهْدِي مِنْ وَرَائِكُمْ، وَ اءَعْتَقْتُكُمْ مِنْ رِبَقِ الذُّلِّ وَ حَلَقِ الضَّيْمِ شُكْرا مِنِّي لِلْبِرِّ الْقَلِيلِ وَ إِطْرَاقا عَمَّا اءَدْرَكَهُ الْبَصَرُ وَ شَهِدَهُ الْبَدَنُ مِنَ الْمُنْكَرِ الْكَثِيرِ.
    خطبه اى از آن حضرت (ع )
    برايتان همنشين و معاشرى نيكو بودم . تا يارايم بود، كوشيدم كه از پشت سر نگهبانتان شوم و از بندهاى خوارى آزادتان كردم و از چنبر ستم رهانيدم و اين براى سپاسگزارى از آن اندك نيكى بود، كه از شما ديدم و، چشم پوشى از آن همه زشتى كه مرتكب شديد، كه چشم ديد و تن تحمل نمود.

صفحه 2 از 4 نخستنخست 1234 آخرینآخرین

برچسب ها برای این تاپیک

علاقه مندی ها (بوک مارک ها)

علاقه مندی ها (بوک مارک ها)

مجوز های ارسال و ویرایش

  • شما نمیتوانید موضوع جدیدی ارسال کنید
  • شما امکان ارسال پاسخ را ندارید
  • شما نمیتوانید فایل پیوست در پست خود ضمیمه کنید
  • شما نمیتوانید پست های خود را ویرایش کنید
  •  

http://www.worldup.ir/