فِي ذلِکَ کيَقِينِنا فِي قِيامِ رَسُولِکَ صَلَواتُکَ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَما جآءَ بِهِ مِنْ وَحْيِکَ وَتَنْزِيلِکَ، وَقَوِّ قُلُوبَنا عَلَي الإِيمانِ بِهِ حَتّي تَسْلُکَ بِنا عَلي يَدِهِ [يَدَيْهِ] مِنْهاجَ الهُدي وَالَمحَجَّةَ العُظْمي وَالطَّرِيقَةَ الوُسْطي، وَقَوِّنا عَلي طاعَتِهِ وَثَبِّتْنا عَلي مُتابَعَتِهِ [مُشايَعَتِهِ] وَاجْعَلْنا فِي حِزْبِهِ وَأَعْوانِهِ وَأَنْصارِهِ وَالرّاضِينَ بِفِعْلِهِ وَلا تَسْلُبْنا ذلِکَ فِي حَياتِنا وَلا عِنْدَ وَفاتِنا حَتّي تَتَوَفّانا وَنَحْنُ ذلِکَ غَيْرَ شاکِّينَ وَلا ناکِثِينَ وَلا مُرْتابِينَ وَلا مُکَذِّبِينَ. اَللَّهُمَّ عَجِّلْ فَرَجَهُ وَأَيِّدْهُ بِالنَّصْرِ وَانْصُرْ ناصِرِيهِ وَاخْذُلْ خاذِلِيهِ وَدَمِّرْ [دَمْدِمْ] عَلي مَنْ نَصَبَ لَهُ وَکَذَّبَ بِهِ، وَأَظْهِرْ بِهِ الحَقَّ وَأَمِتْ بِهِ الباطِلَ [الجَوْرَ] وَاسْتَنْفِذْ بِهِ عِبادَکَ المُؤْمِنِينَ مِنَ الذُّلِّ وَانْعَشْ بِهِ البِلادَ وَاقتُلْ بِهِ جَبابِرَةَ الکُفْرِ وَاقْصِمْ بِهِ رُؤُوسَ الضَّلالَةِ وَذَلِّلْ بِهِ الجَبّارِينَ وَالکافِرِينَ، وَأَبِرْ [اِفْنِ] بِهِ المُنافِقِينَ وَالنّاکِثِينَ وَجَمِيعَ الُمخالِفِينَ وَالمُلْحِدِينَ فِي مَشارِقِ الأَرْضِ وَمَغارِبِها وَبَرِّها وَبَحْرِها وَسَهْلِها وَجَبَلِها حَتّي لا تَدَعَ مِنْهُمْ دَيّاراً وَلا تُبْقِيَ لَهُمْ آثاراً، طَهِّرْ مِنْهُمْ بِلادَکَ وَاشْفِ مِنْهُمْ صُدُورَ عِبادِکَ وَجَدِّدْ بِهِ مَا امْتَحي مِنْ دِينِکَ وَأَصْلِحْ بِهِ ما بُدِّلَ مِنْ حُکْمِکَ وَغُيِّرَ مِن سُنَّتِکَ حَتّي يَعُودَ دِينُکَ بِهِ وَعَلي يَدَيْهِ غَضّاً جَدِيداً صَحِيحاً لا عِوَجَ فِيهِ وَلا بِدْعَةَ مَعَهُ حَتّي تُطْفِيَ بِعَدْلِهِ نِيرانَ الکافِرِينَ فَإِنَّهُ عَبْدُکَ الَّذِي اسْتَخْلَصْتَهُ لِنَفْسِکَ وَارْتَضَيْتَهُ لَنُصْرَةِ نَبِيِّکَ (دِينِکَ) وَاصْطَفَيْتَهُ بِعِلْمِکَ وَعَصَمْتَهُ مِنَ الذُّنُوبِ وَبَرَّأْتَهُ مِنَ العُيُوبِ وَاطَّلَعْتَهُ عَلَي الغُيُوبِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ وَطَهِّرْتَهُ مِنَ الرِّجْسِ وَنَقَّيْتَهُ مِنَ الدَّنَسِ. اَللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَيْهِ وَعَلي آبآئِهِ الأَئِمَّةِ الطّاهِرِينَ وَعَلي شِيعَتِهِمِ المُنْتَجَبِينَ وَبَلِّغْهُمْ مِنْ آمالِهِمْ أَفْضَلَ ما يَأْمُلُونَ وَاجْعَلْ ذلِکَ مِنّا خالِصاً مِنْ کُلِّ شَکٍّ وَشُبْهَةٍ وَرِيآءٍ وَسُمْعَةٍ حَتّي لا نُريدَ بِهِ غَيْرَکَ وَلا نَطْلُبَ بِهِ إِلاّ وَجْهَکَ. اَللَّهُمَّ إِنّا نَشْکُو إِلَيْکَ فَقْدَ نَبِيِّنا وَغَيْبَةَ وَلِيِّنا وَشِدَّةَ الزَّمانِ عَلَيْنا وَوُقُوعَ الفِتَنِ بِنا وَتَظاهُرَ الأَعْدآءِ عَلَيْنا وَکَثْرَةَ عَدُوِّنا وَقِلَّةَ عَدَدِنا. اَللَّهُمَّ فَافَرُجْ ذلِکَ بِفَتْحٍ مِنْکَ تُعَجِّلُهُ وَنَصْرٍ مِنْکَ تُعِزُّهُ وَإِمامِ عَدْلٍ تُظْهِرُهُ إِلهَ الحَقِّ رَبِّ العالَمِينَ. اَللَّهُمَّ إِنّا نَسْأَلُکَ أَن تَأْذَنَ لِوَلِيِّکَ فِي إِظْهارِ عَدْلِکَ فِي عِبادِکَ وَقَتْلِ أَعْدآئِکَ فِي بِلادِکَ حَتّي لا تَدَعَ لِلْجَوْرِ يا رَبِّ دِعامَةً إِلاّ قَصَمْتَها وَلا بَقِيَّةً إِلاّ أَفْنَيْتَها وَلا قُوَّةً إِلاّ أَوْهَنْتَها وَلا رُکْناً إِلاّ هَدَدْتَهُ [هَدَمَتَهُ] وَلا حَدّاً إِلاّ فَلَلْتَهُ وَلا سِلاحاً إِلاّ أَکْلَلْتَهُ وَلا رايَةً إِلاّ نَکَّسْتَها وَلا شُجاعاً إِلاّ قَتَلْتَهُ وَلا جَيْشاً إِلاّ خَذَلْتَهُ، وَارْمِهِمْ يا رَبِّ بِحَجَرِکَ الدّامِغِ وَاضْرِبْهُمْ بِسَيْفِکَ القاطِعِ وَبِبَأْسِکَ الَّذِي لا تَرُدُّهُ عَنِ القَوْمِ الُمجْرِمِينَ وَعَذِّبْ أَعْدآئَکَ وَأَعْدآءَ رَسُولِکَ بِيَدِ وَلِيِّکَ وَأَيْدِيَ عِبادِکَ المُؤْمِنِينَ. اَللَّهُمَّ اکْفِ وَلِيَّکَ وَحُجَّتَکَ فِي أَرضِکَ هَوْلَ عَدُوِّهِ وَکِدْ [کَيْدَ] مَنْ کادَهُ وَامْکُرْ مَنْ [بِمَنْ] مَکَرَ بِهِ وَاجَعَلْ دآئرَةَ السُّوءِ عَلي مَنْ أَرادَ بِهِ سُوءً وَاقْطَعْ عَنْهُ مادَّتَهُمْ وَأَرْعِبْ لَهُ قُلُوبَهُمْ وَزَلْزِلْ لَهُ أَقْدامَهُمْ وَخُذْهُمْ جَهْرَةً وَبَغْتَةً، وَشَدِّدْ عَلَيْهِمْ عِقابَکَ وَاخْزِهُمْ فِي عِبادِکَ وَالْعَنْهُمْ فِي بِلادِکَ وَأَسْکِنْهُمْ أَسْفَلَ نارِکَ وَأَحِطْ بِهِمْ أَشَدَّ عَذابِکَ وَأَصْلِهِمْ ناراً وَاحْشَ قُبُورَ مَوْتاهُم ناراً وَأَصْلِهِمْ حَرَّ نارِکَ فَإِنَّهُمْ أَضاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَواتِ وَأَذَلُّوا (أَضَلُّوا) عِبادَکَ. اَللَّهُمَّ وَأَحْيِ بِوَلِيِّکَ القُرْآنَ وَأَرِنا نُورَهُ سَرْمداً لا ظُلْمَةَ فِيهِ، وَأَحْيِ بِهِ القُلُوبَ المَيِّتَةَ وَاشْفِ بِهِ الصُّدُورَ الوَغِرَةَ وَاجْمَعْ بِهِ الأَهْوآءَ الُمخَتْلِفَةَ عَلَي الحَقِّ وَأَقِمْ بِهِ الحُدُودَ المُعَطَّلَةَ وَالأَحْکامَ المُهْمَلَةَ حَتّي لا يَبْقي حَقٌّ إِلاّ ظَهَرَ وَلا عَدْلٌ إِلاّ زَهَرَ، وَاجْعَلْنا يا رَبِّ مِنْ أَعْوانِهِ وَمُقَوِّيَةِ سُلْطانِهِ وَالمُؤْتَمِرِين لِأَمْرِهِ وَالرّاضِينَ بِفِعْلِهِ وَالمُسَلِّمِينَ لِأَحْکامِهِ، وَمِمَّنْ لا حاجَةَ لَهُ بِهِ التَّقِيَّةَ مِنْ خَلقِکَ أَنْتَ يا رَبِّ الَّذِي تَکْشِفُ السُّوءَ (الضُّرَّ) وَتُجِيبُ المُضْطَرَّ إِذا دَعاکَ وَتُنْجِي مِنَ الکَرْبِ العَظِيمِ فَاکْشِفْ يا رَبِّ الضُّرَّ عَنْ وَلِيِّکَ وَاجْعَلْهُ خَلِيفَةً فِي أَرْضِکَ کَما ضَمِنْتَ لَهُ. اَللَّهُمَّ وَلا تَجْعَلني مِن خُصَمآءِ آلِ مُحَمَّدٍ وَلا تَجْعَلْنِي مِنْ أَعْدآءِ آلِ مُحَمَّدٍ وَلا تَجْعَلْنِي مِن أَهْلِ الحَنْقِ، وَالغَيْظِ عَلي آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمُ السَّلامُ فَإِنِّي أَعُوذُ بِکَ مِنْ ذلِکَ فَأَعِذْنِي وَأَسْتَجِيرُ بِکَ فَأَجِرْنِي. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْنِي بِهِمْ فآئِزاً عِنْدَکَ فِي الدُّنْيا وَالآخِرَةِ وَمِنَ المقَرَّبِينَ [آمِينَ رَبَّ العالَمِينَ] »؛ [1]
علاقه مندی ها (بوک مارک ها)